إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مواهب الرحمن في تفسير القرآن - الفقيه العارف السيد عبدالاعلى السبزواري رحمه الله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مواهب الرحمن في تفسير القرآن - الفقيه العارف السيد عبدالاعلى السبزواري رحمه الله


    اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين

    تفسير القرآن الكريم

    مواهب الرحمن في تفسير القرآن

    آية الله العظمى الفقيه الاصولي والعارف الرباني
    السيد عبدالاعلى السبزواري رحمه الله تعالى








    قد تتسائل لماذا اخترت هذا التفسير لعرضه؟
    يجيبنا مؤلفه رحمه الله تعالى كما ستقرأ في المقدمة:

    احترزت عن ذكر العبارات المغلقة والألفاظ الصعبة أو التفصيل الزائد عن الحد وحاولت أن أبيّن المعنى بأسهل الألفاظ والكلمات حتّى يعم النفع للجميع وتتم الحجة به عليهم


    ويمكنك الاطلاع على نبذة من حياة المؤلف رحمه الله تعالى وكلماته النورانية
    في موضوع (رشفة من كأس عارف) هنا....


    برجاء تنزيل الخطوط من المرفقات واضافتها لمجلد الخطوط في الويندوز ليظهر المتن بصورة صحيحة عندك
    نسألكم الدعاء

    الملفات المرفقة

  • #2
    مواهب الرحمن في تفسير القرآن، ج‏1، ص: 5 ـ 7
    [الجزء الأول‏]
    [المقدمة]
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
    الحمد للّه الّذي انزل القرآن شفاء ورحمة للمؤمنين وجعله في لوح محفوظ لا يمسّه الّا المطهّرون. لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فيه تفصيل كلّ شي‏ء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون، وجعله من أعظم مواهبه على عباده.
    والصّلاة والسّلام على من أُعطي السّبع المثاني والقرآن العظيم الّذي فرّق اللّه عليه قرآنه ليقرأه على النّاس على مكث النّبيّ الأميّ الّذي هو غاية نظام التّكوين، ومكمّل ما انزل من المعارف على الأنبياء والمرسلين محمّد ابن عبد اللّه سيّد ولد آدم وخاتم النّبيّين الّذي أرسله اللّه رحمة للعالمين، وتشرّفت به السّماوات وجميع الرّوحانيّين.
    وعلى آله الّذين رفعوا بهممهم العالية أعلام الدّين، وشرعوا نهج الهدى للقاصدين حماة معالم الشّرع المبين، ومحيي مآثر النّبيّين، الّذين قرنهم اللّه بالكتاب المبين، أئمّة الهدى وقادة أهل الدّين.
    وعلى أصحابه الّذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتّبعوا النّور الّذي انزل معه، الّذين أبلوا البلاء الحسن في نصرته وإقامة دينه.
    وبعد فقد شملتني عنايته تعالى لتفسير هذا الكتاب العظيم الذي عجزت العقول عن درك كنهه، فكما أن ظاهر لفظه: لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ والْجِنُّ عَلى‏ أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ ولَوْ كانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً [سورة الإسراء، الآية: 88] فحقائقه ورموزه أولى أن تكون كذلك، ففي كل سورة منه بحار من المعارف، ويتجلى من كل آية منه أنوار من الحقائق، وكيف لا يكون كذلك وقائله لا نهاية لعلمه وكماله ولا حدّ لعظمته وجلاله وما حصل من التحديدات إنما هو من مقتضيات الاستعدادات لا أن يكون تحديدا فيه.
    وقد ظهر لي بعد مراجعتي لجملة من التفاسير أنه فسّر كل صنف من العلماء القرآن بما هو المأنوس عندهم، فالفلاسفة والمتكلمون فسّروه بمذهبهم من الآراء الفلسفية والكلامية والعرفاء والصوفية على طريقتهم والفقهاء همهم تفسير الآيات الواردة في الأحكام والمحدثون فسروه بخصوص ما ورد من السنة الشريفة في الآيات كما أن الأدباء كان منهجهم الاهتمام بجهاته الأدبية دون غيرها، والعجب إنه كلما كثر في هذا الوحي المبين والنور العظيم من هذه البيانات والتفاسير فهو على كرسي رفعته وجماله، ويزداد على مرّ العصور تلألؤاً وجلالاً.
    وقد فسّر نفسه بنفسه؛ لأنه تبيان كل شي‏ء فإذا كان كذلك فأولى أن يكون تبيانا لنفسه، مستدلا لذلك بما ورد من السنّة النبوية والمأثور عن آله الذين قرنهم النبي (صلى اللّه عليه وآله) بالكتاب وجعلهم الأدلاء عليه، فجمعت بينهما وبين ما اتفق عليه الجميع مع تقرير الشريعة له، وقد بذلت جهدي في عدم التفسير بالرأي مهما أمكنني ذلك تأسيا بقول نبينا الأعظم (صلّى اللّه عليه وآله) : «من فسر القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ» [راجع التوضيح1] وقد ذكرت ما يمكن أن يستظهر من الآيات المباركة بقرائن معتبرة، فإن هذا الحديث الشريف لا يشمله إذ التفسير بالرأي غير الاستظهار من الآيات المباركة بالقرائن.
    وتركت التعرض للتفاسير النادرة والآراء المزيفة والفروض التي تتغير بمرور الزمان.
    وكان منهجنا في التفسير:

    [المنهج التفسيري]
    أولا: التعرض في تفسير الآية لمضمونها وبيان مفرداتها ثم ما يتعلق بها من المباحث. وقد ذكرت فيها المبحث الدلالي وأردت منه المعنى العام مما تشير إليه الآية المباركة من الدلالات الظاهرة أو الدقائق العلمية أو غيرها.
    وثانيا: لم أتعرض لبيان النظم بين الآيات؛ وذلك لأن الجامع القريب في جميعها موجود وهو تكميل النفس أو الهداية، ومع وجوده لا وجه لذكر النظم بين الآيات؛ لأن الغرض القريب بنفسه هو الجامع والرابط بين الآيات، كما إني لم أهتم بذكر شأن النزول غالبا؛ لأن الآيات المباركة كليات تنطبق على مصاديقها في جميع الأزمنة فلا وجه لتخصيصها بزمان النزول أو بفرد دون فرد آخر وكذلك جميع الروايات الواردة عن الأئمة الهداة في بيان بعض المصاديق لها فهو ليس من باب التخصيص بل من باب تطبيق الكلي على الفرد كما ستعرف ذلك كله إن شاء اللّه تعالى.
    وثالثا: احترزت عن ذكر العبارات المغلقة والألفاظ الصعبة أو التفصيل الزائد عن الحد وحاولت أن أبيّن المعنى بأسهل الألفاظ والكلمات حتّى يعم النفع للجميع وتتم الحجة به عليهم.
    وما توفيقي إلّا باللّه عليه توكلت وإليه أنيب.

    النجف الأشرف
    عبد الأعلى الموسوي السبزواري‏

    تعليق


    • #3
      توضيح:


      1 ـ الرواية عامية وردت في سنن أبي داود 3 : 320 ، الرقم 3652. وفيه: من قال في كتاب الله عزّوجل برأيه فأصاب فقد أخطأ.
      وذكر الشيخ الطبرسي (ره) في مجمع البيان ج1 ص 39 : واعلم أن الخبر قد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة القائمين مقامه عليهم السلام أن تفسير القرآن لا يجوز إلا بالأثر الصحيح ، والنص الصريح . وروت العامة أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : من فسر القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ.اه
      وفي تبيان الطوسي (ره) ج1 ص4 مثله.
      وذكر الرواية الفيض الكاشاني (ره) في تفسيره ج 1 ص35.
      وفي البحار ورد عنه (صلى الله عليه وآله) : من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ [البحار ج92 ص111 ح20 عن منية المريد]
      ومن طرقنا قريبا منه ، ما ذكره العياشي (ره) في تفسيره عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من فسّر القرآن برأيه إن أصاب لم يؤجر وإن أخطأ خر أبعد من السماء [الوسائل الباب 13 من صفات القاضي وما يقضي به، ج27 ص202 ح66 ، العياشي ج1 ص17 ح2و3و4].
      وعن الإمام الصادق (عليه السلام) : من فسر القرآن برأيه فأصاب لم يؤجر ، وإن أخطأ كان إثمه عليه [البحار ج92 ص107 ح1 وص 110 ح11]
      وجاء في معنى هذه الروايات روايات اخرى تبلغ حد التواتر مروية في العيون والخصال وتفسير العياشي وغيرها تنهى عن التفسير بالرأي.

      2ـ نخلص من مقدمة المؤلف إلى أن المنهج التفسيري عنده (ره) هو منهج تفسير القرآن بالقرآن، مع الاستدلال عليه بالمأثور عن النبي وآله صلى الله عليهم أجمعين، وكذلك ما اتفق عليه جملة المفسرين مما وافقته الأدلة الشرعية.
      3 ـ يعتبر السيد المفسّر (ره) ما يمكن استظهاره من الآيات المباركة بقرائن معتبرة ليس من التفسير بالرأي المنهي عنه بحسب النصوص الشرعية عن النبي وآله صلوات الله عليهم.
      4 ـ يعرّف السيد المفسّر (ره) البحث الدلالي عنده: المعنى العام مما تشير إليه الآية المباركة من الدلالات الظاهرة أو الدقائق العلمية أو غيرها.
      5 ـ يعتبر السيد المفسّر (ره) أن النظم بين الآيات والجامع والرابط بينها هو الغرض القريب بنفسه وهو تكميل النفس الإنسانية أو الهداية الربانية.
      6 ـ يتبنّى السيد المفسّر (ره) قاعدة كلية مما يبني عليه منهجه التفسيري: أن الآيات المباركة كليات تنطبق على مصاديقها في جميع الأزمنة فلا وجه لتخصيصها بزمان النزول أو بفرد دون فرد آخر، وكذلك جميع الروايات الواردة عن الأئمة الهداة في بيان بعض المصاديق لها فهو ليس من باب التخصيص بل من باب تطبيق الكلي على الفرد.


      يتبع بإذن الله تعالى وحوله وقوته.. نسألكم الدعاء / من مدينة مشهد المقدسة

      تعليق


      • #4
        أحسنتم جدا
        واصلوا الإفادة مشكورين

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X