إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لمناسبة شهادة المرجع الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لمناسبة شهادة المرجع الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية

    لمناسبة شهادة المرجع الميرزا محمد تقي الشيرازي زعيم الثورة العراقية

    د. قاسم الازرقي

    في أحداث الثورة كان يوم 12 آب بداية انطلاق الثورة في بغداد حيث يشير الفريق هالدين أن مثل هذا اليوم كان من المتوقع الثورة في بغداد، حيث كانت انتصارات الثوار في الفرات الأوسط ولاسيما معركة الرارنجية التي حدثت في 25 تموز وتطور هذا الموقف بشكل كبير لصالح الثوار وكانت الأحداث في منتصف تموز تهدد الوجود البريطاني كله في العراق وكانوا يعيشون ليوم واحد ولا يفكروا بالمستقبل على حد قول المس بيل ، يضاف الى ذلك فقد تقدم نائب بريطاني باقتراح يرمي الى سحب القوات البريطانية من العراق وقد رد عليه لويد جورج رئيس الوزراء قائلاً ((أمن المعقول أننا بعد كل هذه الجهود التي قمنا بها نغادر العراق تاركين كل شيء خوفاً وساما من ثقل حملها فأجابه أكثرية المجلس العموم بالنفي ..)) . أما عن حكومة الاحتلال في بغداد فقد عقدت مجلساً حضره الحكام العسكريون والسياسيون في العراق واشتد النزاع فيما بينهم حسب قول محمود العبطة.لذا سعت الحكومة البريطانية في ارسال المزيد من القوات والطائرات لغرض سحق هذه الثورة بكل ما يستطيعون وبكافة الوسائل الحربية أو غيرها، وقد سعت الحكومة المحتلة في بغداد الى ضرب الرموز الوطنية للثورة من أجل القضاء عليها، لذا عمدت الى دس السم للميرزا محمد تقي الشيرازي من قبل احد عملاء البريطانيين وحسب قول الكثير من الباحثين العراقيين والعرب ولعل من ابرز هؤلاء الذين يتحدثون عن ان الميرزا محمد تقي الشيرازي مات مسموما هم آغا برزك طهراني في كتابه نقباء البشر الجزء الأول وأيه الله العظمى السيد محمد الحسيني الشيرازي(قدس) في كتابه تلك الأيام صفحات من تاريخ العراق المعاصر و كتاب كربلاء المقدسة تفجر ثورة العشرين و السيد محمد حرز الدين ،في كتابه معارف الرجال وغيرها من الكتب الكثيرة التي تتحدث عن دس البريطانيين السم اليه ، فضلا ان الباحث قد اجراء مع احد أطباء الطب العدلي حول الإعراض والعلامات التي ظهرت على الميرزا فتحدث ان هذه الاعراض يمكن ان تكون من إعراض دس السم إلية ، وهذا ما أكده احد شهود العيان وهو مرتضى الطباطبائي اذ يقول ((أصيب الميرزا بنقاهة جسيمة ومرض خفيف على أثره جلبوا له عقاقير طبية من العطار. ولما أسقوا الميرزا من ذلك الدواء تدهورت حالته الصحية ووخم مرضه وأدى به الى الموت .. ويضيف ولما جثمان الميرزا الى المغتسل بعد موته وكان ينزف من فمه وانفه دما كثيرا وعلى أثر ذلك اعتقدنا أن من وراء وفاة الميرزا يد خارجية قد دست السم إليه وذلك عبر تلك العقاقير التي جلبت من ذلك العطار ... وعندما راجعنا العطار لم تجد له أثرا ...)) ويضيف السيد جواد الشهرستاني أن موت الميرزا كان فجائي حيث يقول ((كان يبحث عن الارتياب عن سبب الوفاة حيث كان مع السيد الوالد (هبة الدين الشهرستاني) يتداولان في شؤون الثورة حتى منتصف الليل وتركه وفي الصباح سمع نبأ وفاة الميرزا محمد تقي الشيرازي ..)). وتقول المس بيل ((أخبار سارة تفيد بأن المجتهد الأول الميرزا محمد تقي الشيرازي قد استسلم للداء وبات قاب قوسين أو أدنى من هلاك محتم..)). وقد بعث شيخ الشريعة الأصفهاني بياناً الى الأمة العراقية بعد أن تزعم الحوزة العلمية بعد وفاة الميرزا محمد تقي الشيرازي وقد جاء في أحدى فقرات البيان ((أما بعد فأنا نعزيكم وكافة الموحدين بفقيد عميد المسلمين آية الله العظمى الميرزا قدس الله نفسه المقدسة.. فلا تكن رحلته فتوراً في عزائمكم وتوانياً في عملكم ، الجد الجد يا حماة الدين واعضاد المسلمين والنشاط النشاط وزيدوا على ما كنتم عليه أولاً من الدفاع الذي أوجبنا عليكم من قبل، واصبروا وصابروا يثبت الله أقدامكم وينصركم على القوم الكافرين..)).

    وعندما انتقلت الزعامة الدينية الى شيخ الشريعة الاصفهاني فقد وجد وكيل الحاكم الملكي ويلسن هذه مناسبة لفتح المفاوضات بين الثوار للوصول بالأزمة الى حل معين، فكتب رسالته وقد نشرت الصحف البغدادية وطبعت الآف النسخ ووزعت بواسطة الطائرات على مناطق الثورة وقد أجاب الشيخ الاصفهاني برفض الدخول في المفاوضات فقال ((أن مطالب العراقيين بالاستقلال معروفة لديكم ولا يمكن تدارك الأمر الا باعطاء العراقيين حقوقهم التي طالبوكم بها مطالبة سلمية فلا يتم اغتصابها...)).
    التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 14-08-2012, 01:32 AM.

  • #2
    يوم 12 آب تاريخ مهم في ثورة العشرين

    كثيرة هي المواقف في ثورة العشرين ولكن الموقف المهم في هذه الثورة هو استشهاد المرجع الديني الميرزا محمد تقي الشيرازي وكذلك الوضع العام في بغداد.
    فقد تمثل يوم 12 آب يوما مهما في تاريخ الحركة الإسلامية أو في مقاومة المحتل البريطاني . وقد حدث في هذا اليوم هو ضرب الحركة الوطنية في بغداد حيث داهمت سلطات الاحتلال البريطاني منازل قادة الحركة الوطنية في بغداد في هذا اليوم وبذلك تنهي الحركة الوطنية في بغداد فيقول علي البازركان والذي كان احد الرموز الوطنية التي داهمت سلطات الاحتلال البريطاني منازلهم ((دعوت الهيئة السرية الإدارية لحزب حرس الاستقلال لاجتماع عاجل حسب طريقتنا، وتم الاجتماع في بيت عبد اللطيف حميد وطرقنا عليهم بعض الأفكار حول الموضوع ... وبعد مدة من المحادثات تقرر في الاجتماع ما يلي:

    1-قطع سكة حديد لمنع وصول العساكر الانكليزية.
    2-عشائر ديالى تقوم بالثورة وبالاعمال الحربية وتحرير القصبات من السيطرة الانكليزية واعتقال الانكليز وادارة الأهالي لها.
    3-تتجه العشائر بتحركها نحو خان النص(خان بني سعد) ثم نحو بغداد لتحريرها ويكون التجمع هناك .
    4-تبلغ عشائر المحمودية واليوسفية التي مع الثورة وما جوارهما بالتوجه الى اليوسفية ثم الى بغداد وبنفس اليوم المذكور أعلاه.
    5-ارسال ضباط حربيين من بغداد الى كل من ديالى واليوسفية وبالأخص الى الأهالي وكذلك (مدنيين لادارة العشائر في تحركها).
    6-اعلان الثورة في بغداد وجعل مناسبة المولد والعزاء يوم 12 آب وابلاغ الحزبيين بذلك مع حث أكبر عدد من الأهالي لحضور المولد.
    7-تهيئة السلاح المتوفر لدى الأهالي لمختلف أنواعه بالقرب من مكان المولد .

    لقد أقرت النقاط دون مخالفة من احد . وخرجت وأنا متفائل .. وتم اختيار الأشخاص لارسالهم الى ديالى واليوسفية والقيام بالأعمال المنوطة بهم في بغداد وخارجها .. ستكون معركة بغداد مفاجئة للانكليز لاسيما أن الليل يسخر تركاتنا .. وجاء احد المتعاونين معنا وافهمني أن السلطات قررت القاء القبض علينا وكانت الأحكام العرفية أعلنت قبل ذلك اليوم .. واجتمعت الهيئة الادارية لحزب حرس الاستقلال المركزية في بيت عبد اللطيف فلما التقينا أخبرتهم بقرار السلطة المحتلة فقررنا تأجيل الثورة بغداد وأرجاء التظاهرات... )) .

    حسن الخزاعي

    تعليق


    • #3

      هو محمد تقي بن محب علي بن أبي الحسن الميرزا محمد علي بـ (كلشن) الحائري الشيرازي ولد في شيراز سنة 1256هـ وهاجر من شيراز إلى العراق شابا سنة 1271هـ وأقام في كربلاء وتدرج في الدراسة وتحصيل العلوم الدينية ، فقرأ مقدمات العلوم على مدرسي وأفاضل علماء الحوزة العلمية في كربلاء ثم حضر درس وبحث العلامة الكبير المولى محمد حسين الشهير بالفاضل الاردكاني والسيد علي نقي الطباطبائي الحائري حتى برع وكمل فتأهل لدرس الميرزا محمد حسن الشيرازي وهاجر الى سامراء فقرا على يد المجدد الشيرازي حتى أصبح من أجلاء تلاميذه وأركان بحثه وكان إلى جانب ذلك مدرسا وأستاذا لجمع من أفاضل تلاميذ المجدد الشيرازي وبعد وفاة المجدد الشيرازي سنة 1321هـ أصبح بعده المدرس الوحيد للطلاب لعقدين من الزمن وصار مرجعا لجمع من الناس مواصلا الدرس والبحث ومهمة الإفتاء على أمل إن يُبقي تراث سلفه وأستاذه المجدد الشيرازي حيا متجددا وحسبما كان يُريده هو ، إذ إن المجدد الشيرازي بذل جهودا كبيرة جدا لايجاد مؤسسة دينية وعلمية في هذه المدينة .

      وعندما احتلت القوات البريطانية مدينة سامراء في آذار 1917 م وأخذتها من أيدي الأتراك كان هو آخر من يضطر إلى مغادرة هذه المدينة واتجه إلى مدينة الكاظمية حيث مكث فيها مدة من الزمن ثم توجه الى كربلاء في منتصف سنة 1336هـ (23 شباط 1918م) .

      وقد أجيز الميرزا محمد تقي الشيرازي من عدد من العلماء في الاجتهاد والرواية ومنهم الميرزا حسين الخليلي وهو فقيه أصولي انتهت أليه رئاسة الامامية في عصره . وكذلك الشيخ حسين بن محمد تقي النوري وهو أستاذ الفقه والأصول والدراية وغيرهم من الذين أجازوا الميرزا في الرواية . أما ممن أجاز له بالاجتهاد الشيخ عباس بن المولى حاجي الطهراني والميرزا حسن خان الشيرازي الحائري وغيرهم .

      ولدية العديد من المؤلفات منها مكاسب الشيخ الأنصاري وبيعه وحاشية على المكاسب في الفقه ورسائل في أحكام الخلل ورسالة في صلاة الجمعة وشرح منظومة السيد صدر الدين العاملي في الرضاع وديوان شعر فارسي أكثر قصائده في مدائح أهل البيت عليهم السلام ومراثيهم وكانت لدية مكتبة في مركزه في سامراء وبعد وفاته انتقلت المملوكة منها إلى ورثته بكربلاء والموقوفة منها انتقلت إلى مكتبة المدرسة الشبرية .

      سيرته وزهده :

      عرف الميرزا محمد تقي الشيرازي بمزايا أخلاقية وروحية فريدة فقد كان في غاية الحلم والصبر هادئ الأعصاب لم يحدث ان غضب في وجه احد حتى لمن أساء إليه وكان وجهة بشوشا دائما ولكنه لم يرفع عينة إلى الأعلى بل كان منحي الرأس خشوعا وتواضعا حتى انه لم يكن ينظر إلى وجوه تلامذته وعلى منبر الدرس كانت نظراته إلى الأسفل . وكان إنسانا في غاية الكمال الروحي والمعنوي ملتزما اشد الالتزام بما يفرضه عليه واجبه الديني ولم يحد عن نهجه الديني قيد أنمله وقد مزج بين العلم الإلهي والعمل في أبهى صورة وقلّما نجد عالما دينيا كبيرا في هذه المرتبة من كمال النفس وسمو الروح وإذا أردنا إن نستعرض قائمة العلماء العاملين حقا فهو يقف عن جدارة في صدر هذه القائمة . وبهذا الصدد فقد سئل احد العلماء العارفين بشخصيته الروحية عن عدله وتقواه ونسكه وزهده فأجاب سائله بقوله : لا تسألني عن عدله وتقواه زكاته كهذه بل اسألني عن عصمته وقل لي هل هو إنسان معصوم أم لا « إي انه في كماله الروحي قد وصل إلى مرتبة بما يشبه العصمة الصغرى .
      كان الميرزا محمد تقي الشيرازي زاهدا الى حد بعيد في مأكله ومشربه وملبسه وسكنه وكانت داره مؤجره رغم وصول أموال كثيرة إليه من دول أفريقيا واسيا وإيران والعراق وأمارات ومشيخات الخليج وسائر البلدان الإسلامية وبصدد زهده هذا فقد نقل احد العلماء مايلي « رأيت ثوب الميرزا الشيرازي مرقعا في عدة أجزاء منه فقلت لنجله الشيخ عبد الحسين : لماذا ثوب الميرزا مرقع هكذا مع انه غير مناسب لموقعة بوصفة الزعيم الروحي الأكبر ؟ فأجاب الميرزا عبد الحسين بالحرف الواحد : ان لوالدي مزرعة في شيراز متوارثة من آبائه تدر عليه في كل سنة دخلا يقدر بمائة تومان لا غير وحيث ان هذا المبلغ لا يكفي بالمرة لكل ضرورات العيش للعائلة فقد اقتصر الشيخ الوالد في ملبسة على الملابس المتواضعة وعدم شراء ملابس حديده لكي يكفي المبلغ لسائر الشؤون .

      كان الميرزا محمد تقي الشيرازي يحترم من يقابله في منتهى الأدب والتواضع وكان يقوم من مكانه لمن يدخل عليه ولكنه في نفس الوقت كان عنيفا وشديدا للغاية أمام الأجانب المحتلين لأرض العراق اوغيرها من الأراضي الإسلامية وكان يرفض بشدة الاجتماع بأي منهم مهما كانت رتبته ومنصبة الحكومي وقد المندوب السامي البريطاني (برسي كوكس) ان يأخذ موعد لقاء معه في عدة مرات ولكن طلبه جوبه في كل مرة بالرفض الشديد من جانبه وعندما يئس من تحديد موعد لقاء معه من قبل قرر ان يدخل عليه في داره بصورة مفاجئه وبدون سابق علم وهكذا فعل فدخل السير برسي كوكس مجلس الميرزا محمد تقي الشيرازي لكنه لم يجد أي ترحيب منه ولم يقم بل وجد منه الامتعاض الشديد ويقال انه ادار ظهره منه وخرج المندوب السامي البريطاني خائبا خاسرا من بيته .

      جهاده

      كان للميرزا محمد تقي الشيرازي مواقف جهادية كبيرة سواء في العالم الاسلامي او العالم العربي فعندما احتلت القوات الايطالية طرابلس الغرب ووصل الخبر الى العراق خرجت المظاهرات التي تؤيد حركة المقاومة الإسلامية في طرابلس الغرب وقد اصدر العديد من رجال الدين في العراق فتاواهم الى كافة المسلمين الى الاسهام في حركة الجهاد ضد الاحتلال الايطالي الى طرابلس الغرب وقد اصدر الميرزا محمد تقي الشيرازي وشيخ الشريعة الأصفهاني وإسماعيل الصدر وغيرهم من المرجعيات الدينية آنذاك يستنكرون فيه الاعتداء ويحذرون من الحملات المسعورة التي يقوم بها الاستعمار ضد البلاد الإسلامية .
      أما الموقف الآخر من الميرزا محمد تقي الشيرازي هو من الغزو الروسي على إيران وخصوصا وان الغزو قد أشيع إن القوات الروسية قامت بهتك المشهد الرضوي الشريف وتهديد البلاد الإسلامية وقد أصدرت المراجع العليا في النجف الاشرف وكربلاء والكاظمية بضرورة الجهاد والدفاع عن البلاد الاسلامية وكان الميرزا محمد تقي الشيرازي قد بعث بفتوى على اثر قدوم القوات الروسية وقد جاء في إحدى فقراتها :» قررنا نحن خدمة الشرع المنير مع جميع العلماء الإعلام من النجف وسامراء وحسب مسؤوليتنا الشرعية المجتمعون في الكاظمية لدراسة هذه الأمور التي تتعرض لها الدولة عسى إن نجد حلا لإنقاذ المسلمين من ظلم الأجانب وعدوانهم « .

      إما موقفة من حركة الجهاد في العراق عندما قامت القوات البريطانية باحتلال العراق والاستيلاء على البصرة وقد بعث أهالي البصرة إلى العلماء الدين والمراجع التقليد في المدن العراقية المقدسة بضرورة الدفاع عن بيضة الإسلام من الاحتلال البريطاني إلى البصرة فكان رد علماء الدين والمراجع التقليد بضرورة الدفاع عن البلاد من الاحتلال البريطاني ومناصرة الدولة العثمانية على اعتبار إن الدولة العثمانية هي دولة مسلمة وضرورة مناصرتها وكان الميرزا محمد تقي الشيرازي في طليعة العلماء الذين أفتوا بالجهاد فكان نص بعض فتاواه مايلي « أيها المسلمون ألان أوشكت مهاجمات أعداء الدين على حرم رسوله ..... ولذلك فعلى جميع العشائر والعائلات الساكنين في الحدود والثغور وعلى عموم المسلمين لازم وواجب بما أوتوا من قوة ومهما تمكنوا إن يحفظوا الثغور وحدود البلاد الإسلامية « وعندما انتهت إليه زعامة الحوزة العلمية في عام 1919 كانت القوات البريطانية قد أعلنت الاستفتاء على الدولة العراقية التي ترغب الجماهير فيها وكذلك الحدود وغيرها ورجال الذين يحكمون البلاد . وقد بعث بعض المؤمنين اليه فأجاب :» ليس لأحد من المسلمين إن ينتخب ويختار غير المسلم للأمارة والسلطنة على المسلمين « وشكلت بذلك النواة الأولى إلى التحرك السياسي وكذلك التحرك السياسي مدعوم من قبل المرجعية .
      فضلا عن إصدار فتوى بعدم العمل من سلطات الاحتلال وكانت القيادات السياسية المتملصة برجال الدين ورجال العلم والأدب في العراق تعتزم القيام بثورة ضد المحتل البريطاني وعقدوا اجتماع المنتصف من شهر شعبان وأعلنوا القيام بثورة وعرضوا هذه الأفكار والتحركات على الميرزا محمد تقي الشيرازي فقال : هل تستطيعون المحافظة على الأمن فان الأمن من أهم الأشياء فاجابو بنعم . فقال لهم إذ كانت هذه نوايكم فتوكلوا على الله وبذلك أعلن الميرزا محمد تقي الشيرازي الثورة العراقية التي اندلعت في 30 حزيران عام 1920 عندما أعلن شعلان أبو الجون التمرد وتم إطلاق سراحه من السجن وكانت بذلك الشرارة الأولى في قيام الثورة العراقية الكبرى .

      وفاته

      مرض الميرزا وكانت الثورة العراقية في أشدها واستفحل عليه المرض حتى توفي يوم الأربعاء الموافق 3 ذي الحجة وأشيع في حينه انه دس السم إليه من عميل بريطاني كان يعمل عطارا على مقربه من داره ودفن في الصحن الحسيني في دار السقاية وقد اختير شيخ الشريعة الأصفهاني خلفا له.

      وقد أرخ عام وفاته الشيخ علي البازي بقوله :

      محمد التقي بدر الهدى والقائد الأعلى الهمام العظيم

      غاب وغابت جل أمالنا ونحن في اخطر وضع وخيم

      بكت عليه أعين لم تكن تبكي لرزء أو لخطب جسيم

      وافتقدت شرعة خير الورى أرخ (به زعيم عظيم)


      إما الشيخ كاظم آل نوح فقد قال:


      خطب دهي فانهد ركن الدين من جزع وكان الشيخ من أقطابه

      بجوار احمد في مكان قد سما أرخ ( من الخلد التقي له به)

      وقد أقيمت له المآتم .

      منقول بتصرف

      تعليق


      • #4
        مشكور أخي رحم الله والديك على المعلومات القيمة

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X