تويت
الكذبة التي صدقها الملك...أنه ملك.!
(بقلم / أبو علي رفعت علي منير الأسد)
ملك الأردن عبد الله الثاني يعيش كذبة صنعتها بريطانيا منذ عقود طويلة كذبة كانت تسمى إمارة شرقي الأردن حيث قامت هذه الإمارة كهدية لعبد الله الأول الذي قدم من الحجاز للانتقام لأخيه فيصل ولكن هذا الانتقام سرعان ماذاب كما يذوب الثلج عندما سال لعاب الأمير أمام أن يصبح حاكماً أمام أن يصبح أمير إمارة شرقي الأردن...(بقلم / أبو علي رفعت علي منير الأسد)
ثم تولي طلال العرش ولكن تم ابعاده بتهمة الجنون وتولى الحسين عرش الأردن الذي كان صفارة الإنذار لإسرائيل في حرب تشرين وكانت من مآثرة اتفاقية وادي عربة التي جعلت الملك يشعر بنشوة الحكم دون منغصات طالما أن حدوده مع اسرائيل أكثر أماناً من تل أبيب.!
ثم جاء الملك الانكليزي اليهودي عبد الله الثاني بن الحسين وهو يصدق أنه ملك تماماً كما أراد طلال أن يكون ملكاً بحق فاتهم بالجنون.!
فالملك يكون حر القرار والاختيار وهذا مايفقده الملك الأردني فاصبح كما هو مجرد دمية تحركها خيوط محكمة باصابع المخابرات البريطانية والامريكية وقفازات اسرائيلية مع تاج مرصع بالماس هدية من حكام الخليج.!
والملك يعلم أنه دمية أو كومبارس في مسرحية ملكلية بنص كتبته بريطانيا وتخرجه أمريكا وتستمتع بالمشاهدة اسرائيل وهي تقوم برحلة استجمام في البحر الميت.!
وككل المسرحيات فان الممثل يتقاضى أجره أما المخرج وشركة الانتاج هي التي تجني الأرباح من عائدات اتقان الممثل لدوره واعجاب المشاهد بها
لذلك يبقى الملك مرتاحاً لدوره وهو يحصل على المعجبين والمعجبات وصورة من هنا وصورة من هناك فاذا قرر المخرج اخراجه يصبح هذا الممثل من الماضي المنسي تماماَ كما جده عبد الله.!
لذلك فان الملك يسعى دائماً للفت الأنظار اليه وانه يتقن أدواره بسهولة طالماً أن جيوبه ممتلئة والصحف تهلل بالملك ومنجزاته ومآثره التي لايوجد مثلها في كتاب ألف ليلة وليلة.!
وعندما قامت ماتسمى الثورة السورية سال لعاب الملك فهي فرصة يغتنمها ليثبت ولائه المتجدد للغرب وكي يحصل بالنهاية على مكافئة غربية تسددها قطر والسعودية وسط اشادة تبدو عربية بمواقف الملك.؟!
فيخرج الملك ويعطي نصائح وتصريحات تماماً كالفنانين والممثلين حيث يكون لهؤلاء مدير أعمال ينظم أعمالهم ومايقولونه في مقابلاتهم الصحفية.؟
فان الكومبارس الملكي الأردني قام مدير أعماله بتلقينه مايقول في خطاباته ونصائحه وتصريحاته كي يبقى لامعاً عند المخرجين والكتاب والمشاهدين المعجبين بالملك وبدوره التمثيلي المتقن دائما والمتفهم للدراما الغربية في المنطقة ومسلسل السلام حيث يبدو الملك كالحمامه التي تحمل غصن أخضر ويقف الغرب كالكشاش الذي يكش الحمام ويصفر له فيعود.؟
ومع هذا يصدق أنه ملك فيقول ان الرئيس بشار الأسد لم يعتبر بما حصل للقذافي..!
هنا يكون الملك قد شعر باحساس الملوك وهو يقدم نصائح كملك عربي والنصيحة كانت بجمل.؟!
ولاشك أنه مقابل هذه النصيحة سيحصل على جمل مع هودج لقافلة الملك من السعودية وقطر على هذه النصيحة التي ينظر لها الرئيس الأسد أنها نصيحة ليست فصيحة والرئيس الأسد يدرك أن نصيحة عبد الله هي للحصول على الجمل من المنصوحين فهذه نصيحة يراها شيوخ الخليج أنها تعنيهم بالدرجة الأولى ويعلمون أن الرئيس الأسد لا يأخذ بنصائح وليس بحاجه لها فكيف ياخذ نصائح من ملوك ياخذون دروساً من واشنطن تكون نهايتها الحصول على شهادة حسن سلوك وهو الذي يلقن أمريكا درساً تلو الآخر فضلاً عن معرفته من أن الملك وغيره عباره عن دمى لايملكون أن ينصحوا أنفسهم...!!!
فقيام الثورة السورية الرجعية هي كليلة رأس السنة بالنسبة للملك الأردني حيث يسارع إلى تلميع صورته مع بعض المفرقعات طمعاً في الهدايا التي يحملها " بابا نويل" الى الملك بعربة يجرها بغل قطري.!
تعليق