من جملة المثل التي طرحتها ثورة كربلاء تفضيل الموت الأحمر والشهادة على الحياة الذليلة مع الظالمين . وهذا العنوان مقتطف من الخطبة الحماسية التي ألقاها سيد الشهداء عليه السلام يوم عاشوراء في جملة أصحابه ، واستهلها بقوله : " إنّ الدنيا قد تنكرت وتغيرت …" إلى أن قال : " ألا ترون أنّ الحق لا يعمل به ، وإنّ الباطل لا يتناهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء الله ، وإني لا أرى الموت إلاّ سعادة والحياة مع الظالمين إلاّ برماً " (المناقب لابن شهراشوب 68:4) .
لقد بيّن سيد الشهداء في الجملة المذكورة معاني النبل والرفعة ، وعرض معنى الحياة الشريفة العزيزة التي قد يلجأ المرء بدونها الى ارتكاب أبشع المظالم والانغماس في أخس أنماط الذلة من أجل البقاء على قيد الحياة. وإذا كان عاشوراء قد صار مدرسة للحرية فهو إنما صار بفضل هذه المثل النبيلة.
لقد بيّن سيد الشهداء في الجملة المذكورة معاني النبل والرفعة ، وعرض معنى الحياة الشريفة العزيزة التي قد يلجأ المرء بدونها الى ارتكاب أبشع المظالم والانغماس في أخس أنماط الذلة من أجل البقاء على قيد الحياة. وإذا كان عاشوراء قد صار مدرسة للحرية فهو إنما صار بفضل هذه المثل النبيلة.