بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
قال سيد البلغاء وإمام المتقين علي بن أبي طالب عليه صلوات المصلين
إذا أقبلت الدّنيا على أحد أعارته محاسن غيره ،
وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه . «1»
وإذا أدبرت عنه سلبته محاسن نفسه . «1»
كان الرشيد أيّام كان حسن الرأي في جعفر بن يحيى، يحلف باللّه أنّ جعفرا أفصح من قسّ بن ساعدة، وأشجع من عامر بن الطفيل، وأكتب من عبد الحميد بن يحيى، وأسوس من عمر بن الخطّاب، وأحسن من مصعب بن الزبير مع أنّ جعفرا ليس بحسن الصورة، وكان طويل الوجه جدّا، وأنصح له من الحجّاج لعبد الملك، وأسمح من عبد اللّه بن جعفر، وأعفّ من يوسف بن يعقوب.
فلّما تغيّر رأيه فيه أنكر محاسنه الحقيقيّة الّتي لا يختلف إثنان أنّها فيه، نحو كياسته وسماحته. ولم يكن أحد يجسر أن يردّ على جعفر قولا ولا رأيا. «2»
شرح حكم نهج البلاغة / الشيخ عباس القمي رحمه الله
الهوامش
ـــــــــــ
(1) نهج البلاغة، الحكمة 9
(2) شرح ابن أبي الحديد 18- 105
* ورويت الحكمة هكذا:
إذا أقبلت الدّنيا على قوم أعارتهم محاسن غيرهم ، وإذا أدبرت عنهم سلبتهم محاسن أنفسهم