تقرير حول إثبات العيد المبارك .
أولاً : يدخل الهلال في دورة المحاق أي الاقتران الشمسي في الساعة السادسة و52دقيقة مساء يوم الجمعة بتوقيت بغداد ويغيب قبل غروب الشمس لليوم نفسه بخمس وعشرين دقيقة، وفي هذا الحال لا يمكن رؤيته بكل الوسائل، فلا يمكن أن يكون السبت هو أول ايام العيد.
أولاً : يدخل الهلال في دورة المحاق أي الاقتران الشمسي في الساعة السادسة و52دقيقة مساء يوم الجمعة بتوقيت بغداد ويغيب قبل غروب الشمس لليوم نفسه بخمس وعشرين دقيقة، وفي هذا الحال لا يمكن رؤيته بكل الوسائل، فلا يمكن أن يكون السبت هو أول ايام العيد.
ثانياً: وأما في يوم السبت ليلة الأحد فان الهلال سيبقى بعد غروب الشمس بتسع دقائق وعلى ارتفاع درجتين وعمره 22ساعة و40 دقيقة، وفي هذا الحال وعلى وفق هذه المعايير الفلكية لا يمكن رؤية الهلال بالعين البصرية لا تحقيقا ولا تقديراً في قارة آسيا بأجمعها ولا في شمال افريقيا ولا في أوربا، نعم: يرى في جنوب آسيا كأرض الحجاز ولكن بالجهاز الإلكتروني الدقيق، ويرى بسهولة بالعين البصرية فقط في جنوب افريقيا وأمريكيا الجنوبية.
ثالثاً: وأما في يوم الأحد ليلة الإثنين فسيبقى الهلال بعد غروب الشمس 45 دقيقة وعلى ارتفاع 9 درجة، وفي هذا الحال سيرى بسهولة جداً بالعين البصرية في جميع قارة آسيا وأوربا، بل وفي جميع الكرة الأرضية.
وعلماء الإمامية متفقون جميعاً على نقطتين:
الأولى: خروج الهلال عن المحاق، أي عن الإقتران الشمسي الذي يسمى الهلال الطبيعي فلا يكفي اقترانه مع الشمس بل لابد من خروجه عنها، وعلامته غيابه بعد غروب الشمس لا قبلها.
الثانية: إمكان رؤيته بالعين البصرية بأي نوع من أنواع الإمكان، وليس رؤيته الفعلية، ويمكن الاستعانة بالأجهزة البسيطة كعوامل مساعد للرؤية، وهذا يسمى بالهلال الشرعي،
وأما الإختلاف الفقهي فيبدأ من هنا بعد تحقق تلكما النقطتين:
أولاً : من يقول باتحاد الأفق العالمي أي الهلال العالمي وهو الإشتراك بين البلدان بجزء من الليل ولو يسيراً بأي دولة في الكرة الأرضية، فان الأحد عنده هو أول أيام العيد المبارك، لأنه سيرى في جنوب أفريقيا وهي تشترك بجزء من الليل مع الوطن العربي وأغلب الدول الإسلامية.
ثانياً: من يقول باتحاد الأفق المحلي البلدي أي فقط في البلد المتحد المشارق والمغارب عرفاً، فان الإثنين عنده أول أيام العيد المبارك.
ثالثاً: من يقول باتحاد الأفق العرفي أي فقط في البلد الذي يشترك مع البلدان الأخرى بالليل كاملا عرفاً كالعراق وايران والخليج وسوريا والاردن، فان الإثنين عنده أول ايام العيد المبارك كما هو رأينا بالمسألة.
رابعاً: الذي يقول بكفاية الرؤية الإلكترونية الدقيقة فان يوم الأحد عنده أول أيام العيد.
وعليه نقول:
1- يوم الأحد عيد لجميع أهل السنة في العالم لأنهم يقولون بكفاية الرؤية الإلكترونية أو اتحاد الأفق أو لاكتمال ثلاثين يوماً، أعاده الله تعالى عليهم بالخير والبركة.
2- يوم الأحد عيد للشيعة المقلدين للعلماء الذين يقولون بالافق العالمي، وأن رؤيته في بلد معين في الكرة الأرضية هو رؤية لمن يشترك مع ذلك البلد في جزء من الليل ولو يسيراً، وخاصة مقلدي (الصدر الأول، الخوئي، فضل الله، الفياض، بشير، الحكيم، الحائري، السيد الشيرازي، الروحاني) الا أن يكون أحد الأحياء غيّر مبناه الفقهي أو بدا له أمر آخر، فلابد من مراجعتهم، أعاده الله تعالى عليهم بالخير والبركة.
3- الإثنين عيد لمقلدي السيد الصدر الثاني والسيد السيستاني والسيد الخميني والسيد الخامنائي والشيخ الشيرازي وبعض علماء الشيعة في العالم ، وهو الصحيح ، إلا أن يكون من الأحياء من غيّر مبناه، فلابد من مراجعتهم، ، أعاده الله تعالى عليهم بالخير والبركة.
وعليه فاننا نعلن ان يوم الإثنين هو أول أيام العيد المبارك في جميع قارة آسيا وأوربا وشمال افريقيا، بناءً على الرؤية البصرية التقديرية واتحاد الأفق العرفي فضلا عن الأفق المحلي، أعاده الله تبارك وتعالى على جميع المسلمين والمسلمات بالخير والبركة والعافية.
(فاضل البديري السبت 18/8)
تعليق