الحرم الإلهي موضع آمن ومقدّس، وكل من يلتجئ إليه ويستجير به فهو آمن. وكان أحد أسباب مسير الإمام الحسين إلى مكة هو أن يحظى بأمن حرمه. وحينما سأل عمرو بن سعيد الأشدق والى مكة ، الإمام الحسين عن سبب قدومه إلى مكة، أجابه عليه السلام: "عائذا بالله وبهذا البيت"(حياة الإمام الحسين 312:2)، ولكنه حينما أدرك أنّ عمرو بن سعيد هذا قد دخل مكة برفقة جماعة لقتله ، خرج من مكة حفاظاً على أمن وقداسة الحرم الإلهي، وقال: "لئن اقتل خارجا منها بشبراً أحبّ إلَّي"(حياة الإمام الحسين 46:3)، وقد أراد بهذا العمل أن يعلن للملأ بأنَّ الأمويين لا يعترفون بأيّة حرمة لبيت الله.