(سلطنة عُمان والمذاهب الاسلاميه)
وفقت للسفر الى مجموعة من الدول الاسلامية التي تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله و كل هذه الدول اتخذت من الاسلام قاعدة لها تنتشر فيها الكثير من المذاهب الاسلامية وكل مذهب يدعي انه على الحق وانه هو الافضل من غيره على الاطلاق
لذا كثيرا ما نجد الخلافات والمشاكل بين هذه المذاهب ولو تأملنا قليلا في هذه الخلافات والمشاكل لوجدنا ان السبب الرئيسي لهذه المشاكل هو الابتعاد عن الوحدة الاسلامية التي امرنا بها الله تبارك وتعالى وحث عليها النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم
وكم اتعجب كثيرا من بعض هذه المذاهب التي تختلف مع بعضها البعض حتى في ابسط الامور مع العلم ان كل مذهب من هذه المذاهب يعلم ان الله واحدا وان النبي صلى الله عليه واله واحدا وان القبلة واحدة ولكن مع ذلك الخلاف قائم بينها
ولكي اكون منصفا لابد ان اقول ان هذه الخلافات بين المذاهب الاسلامية لم تعم كل البلاد الاسلامية بحمد الله تعالى وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى
فهناك دول اسلاميه استطاعت ان تقرب بين المذاهب الاسلاميه بحكمتها وحكمة المنصفين من ابنائها وهنا اقف اجلالا لاقول بكل فخر اننا كعمانيين نعيش في بلد انصف المذاهب الاسلاميه واعطاها كل حقوقها بشريطة ان لا يتعدى مذهب على اخر
فسلطنة عمان تنعم اليوم بوجود ثلاثة مذاهب اسلامية رئيسية وهي المذهب الاباضي والمذهب السني والمذهب الشيعي و كل هذه المذاهب يتعايشون فيما بينهم كاخوة في الله لايتعدى احد على الاخر بل ينشرون في ما بينهم ثقافة الوحدة الاسلامية –الوطنيه- ثقافة الحب والمودة والرحمة والترابط والاخاء في ما بينهم
وان دل ذلك على شي فانما يدل على حكمة قائد هذا البلد الطيب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي وحد بين المذاهب في بلاده من خلال كلماته النيره وجولاته المستمره على جميع مناطق السلطنه ولقائه بكافة المواطنين بمختلف مذاهبهم واديانهم وتوجهاتهم وتوجيههم لما ينفعهم وينفع وطنهم
ولكن السؤال القائم هل ستبقى هذه الوحدة الاسلاميه بين جميع المذاهب الاسلامية في السلطنه ام سيأتي ذلك اليوم الذي نكون فيه كتلك الدول التي تختلف مذاهبها مع بعضها البعض في ابسط الامور
لم اقصد التشائم هنا ولكن اود ان اقول ان علينا جميعا كعمانيين ان نتوحد اكثر مما نحن عليه اليوم وننبذ كل ما قد يفرقنا في المستقبل ونقوي اواصر الوحدة الاسلامية والوطنية وننشر ثقافة الحب والترابط والرحمة والتعاون في ما بيننا من اجل ان نرفع سمعة هذا الوطن كما فعل اباؤنا واجدادنا المخلصين لهذا الوطن الغالي
وهنا يشرفني ان اذكر بعض الامثله التي جسدت مصاديق الوحدة الاسلامية و الوطنية بين المذاهب الاسلامية على ارض السلطنه
منها تلك الايام العصيبه التي عصفت بالسلطنه بذلك الاعصار (جونوا) الذي دمر الكثير من خيرات هذ البلد كنا نرى السني يساعد الشيعي والشيعي يعين الاباضي والعكس صحيح متماسكين متحابين متآزرين تحت راية الاسلام المحمدي الاصيل
جسدوا الاخوة والترابط والحب فيما بينهم لم يعتمدوا على الغير في حل هذه الازمه وستطاعوا بوحدتهم ان يحققوا الكثير من الانجازات لوطنهم ودينهم وعقيدتهم لذا لم يعتمدوا على الخارج في اغاثتهم ومد يد العون اليهم لانهم يمتلكون الوحدة الاسلامية التي اغنتهم عن استغاثة الخارج
ولننضر ايضا الى مثل اخر جسد روح الوحدة الاسلامية بين المذاهب وهي تلك المساجد المنتشره في جميع وسائر مناطق السلطنه التي يصلي فيها كل المذاهب المتواجده في السلطنه فهناك مساجد للسنه ومساجد للاباضيه ومساجد للشيعه فتجد الشيعه يصلون في مساجد السنه والسنه يصلون في مساجد الاباضيه والاباضيه يصلون في مساجد الشيعه ولا يقول احدهم للاخر لاتصلي في مساجدنا فهي مخصصة للمسلمين السنه او الشيعه او الاباضيه بل العكس كل طائفة ترحب بالطائفة الثانيه
وهذا مظهر يجسد الوحدة الاسلامية والوطنيه بين المذاهب الاسلامية في عمان الخير
وهناك غيرها الكثير من الامثله التي اذا ذكرتها هنا لابد لي ان اطيل كثيرا في مقالي هذا لذا اكتفي الان بماذكرته اعلاه واترك البحث للقارئ العزيز من خلال زيارته لأرض السلطنه لينظر بعينه للواقع العماني
الواقع الذي اتمناه ان يتحقق في جميع الدول الاسلاميه سيما تلك الدول التي سافرت اليها ورأيت التنافر فيها بين الطوائف الاسلامية
اخيرا اسأل المولى العلي القدير ان يحفظ عمان واهلها وقائدها وكل المخلصين عليها
كاتب المقال
الشيخ جابر حسين محمد العجمي العماني
وفقت للسفر الى مجموعة من الدول الاسلامية التي تشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله و كل هذه الدول اتخذت من الاسلام قاعدة لها تنتشر فيها الكثير من المذاهب الاسلامية وكل مذهب يدعي انه على الحق وانه هو الافضل من غيره على الاطلاق
لذا كثيرا ما نجد الخلافات والمشاكل بين هذه المذاهب ولو تأملنا قليلا في هذه الخلافات والمشاكل لوجدنا ان السبب الرئيسي لهذه المشاكل هو الابتعاد عن الوحدة الاسلامية التي امرنا بها الله تبارك وتعالى وحث عليها النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم
وكم اتعجب كثيرا من بعض هذه المذاهب التي تختلف مع بعضها البعض حتى في ابسط الامور مع العلم ان كل مذهب من هذه المذاهب يعلم ان الله واحدا وان النبي صلى الله عليه واله واحدا وان القبلة واحدة ولكن مع ذلك الخلاف قائم بينها
ولكي اكون منصفا لابد ان اقول ان هذه الخلافات بين المذاهب الاسلامية لم تعم كل البلاد الاسلامية بحمد الله تعالى وهذا فضل من الله سبحانه وتعالى
فهناك دول اسلاميه استطاعت ان تقرب بين المذاهب الاسلاميه بحكمتها وحكمة المنصفين من ابنائها وهنا اقف اجلالا لاقول بكل فخر اننا كعمانيين نعيش في بلد انصف المذاهب الاسلاميه واعطاها كل حقوقها بشريطة ان لا يتعدى مذهب على اخر
فسلطنة عمان تنعم اليوم بوجود ثلاثة مذاهب اسلامية رئيسية وهي المذهب الاباضي والمذهب السني والمذهب الشيعي و كل هذه المذاهب يتعايشون فيما بينهم كاخوة في الله لايتعدى احد على الاخر بل ينشرون في ما بينهم ثقافة الوحدة الاسلامية –الوطنيه- ثقافة الحب والمودة والرحمة والترابط والاخاء في ما بينهم
وان دل ذلك على شي فانما يدل على حكمة قائد هذا البلد الطيب جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم الذي وحد بين المذاهب في بلاده من خلال كلماته النيره وجولاته المستمره على جميع مناطق السلطنه ولقائه بكافة المواطنين بمختلف مذاهبهم واديانهم وتوجهاتهم وتوجيههم لما ينفعهم وينفع وطنهم
ولكن السؤال القائم هل ستبقى هذه الوحدة الاسلاميه بين جميع المذاهب الاسلامية في السلطنه ام سيأتي ذلك اليوم الذي نكون فيه كتلك الدول التي تختلف مذاهبها مع بعضها البعض في ابسط الامور
لم اقصد التشائم هنا ولكن اود ان اقول ان علينا جميعا كعمانيين ان نتوحد اكثر مما نحن عليه اليوم وننبذ كل ما قد يفرقنا في المستقبل ونقوي اواصر الوحدة الاسلامية والوطنية وننشر ثقافة الحب والترابط والرحمة والتعاون في ما بيننا من اجل ان نرفع سمعة هذا الوطن كما فعل اباؤنا واجدادنا المخلصين لهذا الوطن الغالي
وهنا يشرفني ان اذكر بعض الامثله التي جسدت مصاديق الوحدة الاسلامية و الوطنية بين المذاهب الاسلامية على ارض السلطنه
منها تلك الايام العصيبه التي عصفت بالسلطنه بذلك الاعصار (جونوا) الذي دمر الكثير من خيرات هذ البلد كنا نرى السني يساعد الشيعي والشيعي يعين الاباضي والعكس صحيح متماسكين متحابين متآزرين تحت راية الاسلام المحمدي الاصيل
جسدوا الاخوة والترابط والحب فيما بينهم لم يعتمدوا على الغير في حل هذه الازمه وستطاعوا بوحدتهم ان يحققوا الكثير من الانجازات لوطنهم ودينهم وعقيدتهم لذا لم يعتمدوا على الخارج في اغاثتهم ومد يد العون اليهم لانهم يمتلكون الوحدة الاسلامية التي اغنتهم عن استغاثة الخارج
ولننضر ايضا الى مثل اخر جسد روح الوحدة الاسلامية بين المذاهب وهي تلك المساجد المنتشره في جميع وسائر مناطق السلطنه التي يصلي فيها كل المذاهب المتواجده في السلطنه فهناك مساجد للسنه ومساجد للاباضيه ومساجد للشيعه فتجد الشيعه يصلون في مساجد السنه والسنه يصلون في مساجد الاباضيه والاباضيه يصلون في مساجد الشيعه ولا يقول احدهم للاخر لاتصلي في مساجدنا فهي مخصصة للمسلمين السنه او الشيعه او الاباضيه بل العكس كل طائفة ترحب بالطائفة الثانيه
وهذا مظهر يجسد الوحدة الاسلامية والوطنيه بين المذاهب الاسلامية في عمان الخير
وهناك غيرها الكثير من الامثله التي اذا ذكرتها هنا لابد لي ان اطيل كثيرا في مقالي هذا لذا اكتفي الان بماذكرته اعلاه واترك البحث للقارئ العزيز من خلال زيارته لأرض السلطنه لينظر بعينه للواقع العماني
الواقع الذي اتمناه ان يتحقق في جميع الدول الاسلاميه سيما تلك الدول التي سافرت اليها ورأيت التنافر فيها بين الطوائف الاسلامية
اخيرا اسأل المولى العلي القدير ان يحفظ عمان واهلها وقائدها وكل المخلصين عليها
كاتب المقال
الشيخ جابر حسين محمد العجمي العماني
تعليق