السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كلمة أمة جاءت في القرآن الكريم بأربعة معاني هي:
1. الأمّة بمعنى المِلّة: أي العقيدة كما في قوله تعالى (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) يونس) (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) الانبياء).
2. الأمّة بمعنى الجماعة كما في قوله تعالى (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)) الأعراف)
3. الأمّة بمعنى الزمن كما في قوله تعالى (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( هود) (وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يوسف)
4. الأمة بمعنى الإمام كما في قوله تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) النحل) أي القُدوة.
وقوله تعالى (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) البقرة) في سورة البقرة الأمة هنا بمعنى العقيدة الواحدة والمِلّة الواحدة. وهذه الآية لخّصت تاريخ البشرية من عهد آدم إلى أن تقوم الساعة.ومعناها أن الناس كانوا على عقيدة واحدة من عهد آدم إلى زمن ما قبل نوح حيث بدّلوا عقيدتهم. فالدين واحد والغقيدة هي الإيمان بالله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)) (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)) آل عمران). وكأن في الآية جملة مقدّرة (كان الناس أمة واحدة فضلّوا وتفرقوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين).
فهل هذا الكلام صحيح ؟؟
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كلمة أمة جاءت في القرآن الكريم بأربعة معاني هي:
1. الأمّة بمعنى المِلّة: أي العقيدة كما في قوله تعالى (وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (19) يونس) (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) الانبياء).
2. الأمّة بمعنى الجماعة كما في قوله تعالى (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (159) (وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181)) الأعراف)
3. الأمّة بمعنى الزمن كما في قوله تعالى (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ( هود) (وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُمْ بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ (45) يوسف)
4. الأمة بمعنى الإمام كما في قوله تعالى (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) النحل) أي القُدوة.
وقوله تعالى (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213) البقرة) في سورة البقرة الأمة هنا بمعنى العقيدة الواحدة والمِلّة الواحدة. وهذه الآية لخّصت تاريخ البشرية من عهد آدم إلى أن تقوم الساعة.ومعناها أن الناس كانوا على عقيدة واحدة من عهد آدم إلى زمن ما قبل نوح حيث بدّلوا عقيدتهم. فالدين واحد والغقيدة هي الإيمان بالله تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)) (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)) آل عمران). وكأن في الآية جملة مقدّرة (كان الناس أمة واحدة فضلّوا وتفرقوا فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين).
فهل هذا الكلام صحيح ؟؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
لا هذا كلام مغلوط وضلال وتيه وإضلال وجهلً كبير
إن اللفظ الواحِد يأتي في كتاب الله بمعنى واحِد مِثل لفظة الكُفر مثلاً ، ومعناه هو الستر والتغطية وهذا كلفظ مُطلق بلا تمييز بعده
فهُناك أنواع في المعنى للفظة بتمييزها ويأتي التمييز للفظة سواء بِما قبلها أو بعدها فيختلِف المعنى لإختلاف التمييز وليس لأن اللفظة الواحِدة مُختلفة في معناها وإنما الإختلاف للمعنى جاء لإختلاف التمييز لها
وإذا أخذنا ما جئتنا أنت به مِن الجاهلين فيما قيل عن معنى الاُمّة في القُرآن إنما يأتي مِنهم لأنهم ليسوا أهلا لهذا الكِتاب العظيم
فإن معنى لفظة اُمّة هكذا مُطلقة هي جماعة فإن تمّ تمييزها عُرِفَت نوع هذه الجماعة وعناها
ولنأخُذ الآن ما جئتنا أنت به مِن آيات إختلفت فيها وتعددت معنى الاُمّة وذلك ليس لإختلاف لفظ الاُمّة وإنما لإختلاف تمييزها بِما قبلها أو بعدها فأختلف التمييز ولذلك إختلف معنى الاُمّة لإختلاف تمييزها
ففي قوله سُبحانه عن أن الناس أنهم كانوا اُمّة فتجد الحق قال بعدها كلِمة واحِدة فجاءت الاُمّة هُنا بمعنى جماعة ولكِنها جماعة واحِدة تتشابه كُلها في سلوكِها ومنهجها وشرعتها مِثل قول الظالمين الفاسقين المكذبين بِما يأتيهم مِن الله فقالوا : إنّا وجدنا آباءنا على( اُمّة ) أي جماعة واحِدة تشابهت قلوبهم فيما يعتقدونه واتفقوا عليه
ويأتي تأييد قولنا هذا لك في معنى الآية الثانية التي أوردتها أنت فهي تؤيد ما قُلناه لك مِن معنى الاُمّة لأنه لم يأتي تمييز لها لا قبلها ولا بعدها فجاءت اللفظة مُطلقة فقال سُبحانه ومِن قوم موسى اُمّة أي جماعة
أمّا في الآية التي قيل فيها أن الاُمّة جاءت بمعنى الزمن فهذا جهل وضلال وإفك لأن الذي جعل معناها أنها الزمن ليست اللفظة وحدها أي الاُمّة وإنما ما جاء به التمييز هو الذي خلف معناها إلى أن تكون بمعنى الزمن أي مجموعة مِن الوقت والزمن فقال سُبحانه أخرنا إلى .. والتأخير والتقديم يأتي للوقت والزمن وكذلك إدّكر بعد اُمّة فلم يختلف معنى لفظة الاُمّة وإنما تمييزها هو الذي إختلف معناه فقوله إدكر بعد اُمّة أي تذكّر بعد مجموع أو جمع مِن الوقت والزمن
وأمّا في قوله سُبحانه عن سيدنا إبراهيم بأنه كان اُمّة أي أنه كان يجمع مجموع صِفات التوحيد لله وحده فجَمَعَ كُل مجموعة التوحيد الخالِص لله وحده ولذلك قال الحق جل وعلا عنه أنه كان اُمّة أي يجمع كُل جموع التوحيد الخالِص لله
لا هذا كلام مغلوط وضلال وتيه وإضلال وجهلً كبير
إن اللفظ الواحِد يأتي في كتاب الله بمعنى واحِد مِثل لفظة الكُفر مثلاً ، ومعناه هو الستر والتغطية وهذا كلفظ مُطلق بلا تمييز بعده
فهُناك أنواع في المعنى للفظة بتمييزها ويأتي التمييز للفظة سواء بِما قبلها أو بعدها فيختلِف المعنى لإختلاف التمييز وليس لأن اللفظة الواحِدة مُختلفة في معناها وإنما الإختلاف للمعنى جاء لإختلاف التمييز لها
وإذا أخذنا ما جئتنا أنت به مِن الجاهلين فيما قيل عن معنى الاُمّة في القُرآن إنما يأتي مِنهم لأنهم ليسوا أهلا لهذا الكِتاب العظيم
فإن معنى لفظة اُمّة هكذا مُطلقة هي جماعة فإن تمّ تمييزها عُرِفَت نوع هذه الجماعة وعناها
ولنأخُذ الآن ما جئتنا أنت به مِن آيات إختلفت فيها وتعددت معنى الاُمّة وذلك ليس لإختلاف لفظ الاُمّة وإنما لإختلاف تمييزها بِما قبلها أو بعدها فأختلف التمييز ولذلك إختلف معنى الاُمّة لإختلاف تمييزها
ففي قوله سُبحانه عن أن الناس أنهم كانوا اُمّة فتجد الحق قال بعدها كلِمة واحِدة فجاءت الاُمّة هُنا بمعنى جماعة ولكِنها جماعة واحِدة تتشابه كُلها في سلوكِها ومنهجها وشرعتها مِثل قول الظالمين الفاسقين المكذبين بِما يأتيهم مِن الله فقالوا : إنّا وجدنا آباءنا على( اُمّة ) أي جماعة واحِدة تشابهت قلوبهم فيما يعتقدونه واتفقوا عليه
ويأتي تأييد قولنا هذا لك في معنى الآية الثانية التي أوردتها أنت فهي تؤيد ما قُلناه لك مِن معنى الاُمّة لأنه لم يأتي تمييز لها لا قبلها ولا بعدها فجاءت اللفظة مُطلقة فقال سُبحانه ومِن قوم موسى اُمّة أي جماعة
أمّا في الآية التي قيل فيها أن الاُمّة جاءت بمعنى الزمن فهذا جهل وضلال وإفك لأن الذي جعل معناها أنها الزمن ليست اللفظة وحدها أي الاُمّة وإنما ما جاء به التمييز هو الذي خلف معناها إلى أن تكون بمعنى الزمن أي مجموعة مِن الوقت والزمن فقال سُبحانه أخرنا إلى .. والتأخير والتقديم يأتي للوقت والزمن وكذلك إدّكر بعد اُمّة فلم يختلف معنى لفظة الاُمّة وإنما تمييزها هو الذي إختلف معناه فقوله إدكر بعد اُمّة أي تذكّر بعد مجموع أو جمع مِن الوقت والزمن
وأمّا في قوله سُبحانه عن سيدنا إبراهيم بأنه كان اُمّة أي أنه كان يجمع مجموع صِفات التوحيد لله وحده فجَمَعَ كُل مجموعة التوحيد الخالِص لله وحده ولذلك قال الحق جل وعلا عنه أنه كان اُمّة أي يجمع كُل جموع التوحيد الخالِص لله