إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من هم اتباع الفرس والمروجون للفارسية ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هم اتباع الفرس والمروجون للفارسية ؟



    بسم الله الرحمن الرحيم




    وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين







    لا يخفى على المتتبع ان المخالفين لمذهب ال البيت وبخاصة الوهابيةدائما ما يتهمون الشيعة بانهم اتباع للفرس وانهم يميلون الى الفرس اكثر من العرب



    وان الشيعة يختلقون قضايا واحاديث وروايات وعقائد باطلة مستمدة من وحيالفارسية وحتى يعلوا شان الفرس



    ولكن الباحث بدقة في تراث المدرستين الشيعية والمخالفة يجد ان هناكظلما وحيفا على التشيع في هذه المسالة اذ انه لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوىو ان اكرمكم عند الله اتقاكم



    ولذا نجد الشيعة لا يفضلون احدا الا على اساس التقوى والايمان



    واليوم لانريد ان نرد على هذاالاساس وانما على اسا الزموهم بما الزموا به انفسهم



    فيامن تطبلون وتزمرون وتقولون ان الشيعة يضعون الحديث نصرة للفرسالاعاجم تعالوا لنطلع اطلاعة سريعة على مصادركم الروائية يا ايها المخالفون ولنرمن هم انصار الفارسية ؟



    1) لا يرتقي للايمان الا الفرس :



    اخرج البخاري في صحيحه : - ج 6 - ص 63



    قوله وآخرين منهم لما يحلقوا بهم ، وقرأ عمر فامضوا إلى ذكر الله حدثنا عبد



    العزيز بن عبد الله حدثني سليمان بن بلال عن ثورعن أبي الغيث عن أبي هريرة



    رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأنزلت عليه سورة



    الجمعة وآخرين منهم لما يحلقوا بهم قال قلت من هم يا رسول الله فلم يراجعه حتى



    سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان



    ثم قال لو كان الايمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء))







    وكذلك اخرجه مسلم في صحيحه: ج 7 - ص 191 - 192



    ( حدثنا) قتيبة بن سعيد



    حدثنا عبد العزيز ( يعنى ابن محمد ) عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال



    كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة الجمعة فلما قرأ



    وآخرين منهم لما يلحقوا بهم قال رجل من هؤلاء يارسول الله فلم يراجعه



    النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا قال وفينا سلمان



    الفارسي قال فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يدهعلى سلمان ثم قال لو كان



    الايمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء











    بل ان مسلم افرد بابا كاملا في فضائل فارس ومما ورد فيه:







    صحيح مسلم - مسلم النيسابوري - ج 7 - ص 191



    *(( ( حدثني ) محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبدأخبرنا وقال ابن رافع حدثنا



    عبد الرزاق أخبرنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيدبن الأصم عن أبي



    هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان الدين عند الثريا لذهب



    به رجل من فارس أو قال من أبناءفارس حتى يتناوله))







    2) الفرس هم اهل الجنة:



    فقد ورد في :



    كنز العمال - المتقي الهندي - ج 12 - ص 93



    إني لأرى أمما تقاد بالسلاسل إلى الجنة



    . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . .



    وفي كنزالعمال - المتقي الهندي - ج 12 - ص 93



    ألا تسألونيمم ضحكت ؟ رأيت فارسا من أمتي يساقون



    إلى الجنة بالسلاسل كرها ، قيل : يا رسول الله! من هم ؟ قال : قوم من



    العجم يسبيهم المهاجرون فيدخلونهم الاسلام



    3) انهم مما وعد به النبي :



    فقد ورد في:



    .



    كنز العمال - المتقي الهندي- ج 12 - ص 92



    رأيت غنما كثيرة سودا دخلت فيها غنم كثيرة بيض



    قالوا : فما أولته يا رسول الله؟ قال : العجم يشركونكم في دينكم وأنسابكم ،



    لو كان الايمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم وأسعدهم به الفارس



    . . . . . . . . . . . . . .. . . . . . . . . . . . . . . .



    كنز العمال - المتقي الهندي- ج 12 - ص 92



    34135 رأيتني أنزع من بئر وعليهامن ينزو عليها معزي ، ثم



    وردت على ضأن كثيرة فأولتهم الأعاجم يدخلون في الاسلام



    4) انهم خيرة الله من الخلق:







    كنز العمال - المتقي الهندي- ج 12 - ص 92



    إن لله تعالى خيرتين من خلقه: فخيرته من خلقه من



    العرب قريش ، ومن العجم فارس







    5) انهم عند النبي اوثق من العرب



    .



    كنز العمال - المتقي الهندي- ج 12 - ص 91



    لأنابهم أو ببعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم







    وكذلك اخرجه الترمذي في فضل العجم



    6) انهم اساس دولة الاسلام ومقوية اركانه:



    .



    كنز العمال - المتقي الهندي- ج 12 - ص 90



    4 إذا أقبلت الرايات السود فأكرمواالفرس ، فان دولتكم



    منهم







    7) وهنا المفاجأة الكبرى : ( ان الملائكة يتكلمون باللغة الفارسية الدرية) التي تعني لغة الايرانيين الحالية:



    .



    المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي- ج 7 - ص 160



    ( 4 ) حدثنا معتمر بن سليمان عن جعفر عن القاسم عن أبي أمامة قال : إن الملائكة



    الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسيةالدرية







    8) وهنا تاتي المفاجاة الاكبر ( الله يوحي الى ملائكته باللغةالفارسية )!!



    .



    كنز العمال - المتقي الهندي- ج 10 - ص 372



    29856 إذا أراد الله أمرا فيهلين أوحى به إلى الملائكة



    المقربين بالفارسية الدرية ، وإذا أراد أمرا فيه شدة أوحىإليه



    بالعربية الجهيرة يعني المبينة







    9) واخيرا وليس اخرا هدية اخرى لاتباع الفرس:



    الامام ابو حنيفة يجيز قراءةالقران باللغة الفارسية الدرية- الايرانية الحالية- فقد نقل لنا الالوسي في تفسيره12_173: (حتى روي عن الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه جواز قراءة القرآن بها سواء في ذلك ما كان ثناءا كالإخلاص وغيره . وسواء كانت عن عجز عن العربية أم لا)







    فهل ستبقون يا وهابية تشنعون على الشيعة وتقولون انكم اتباع الفرس وتكذبون من اجل اعلاء الفرس



    فهذه الاحاديث التي سقناها كعينة بسيطة وليست كل ما اوردتموه في فضائل الفرس لكم تجاهها خياران



    اما تتلقونها بالقبول والتصحيح وتقولون انها واردة عن النبي فاذن لماذا تشنعون على الشيعة وتقولون انهم فرس اواتباع للفرس؟!!!



    او انكم تكذبونها وتقولون انهااحاديث موضوعة فمن الذي وضعها في كتبكم ولمصلحة من؟؟



    لا تقولوا لي ان الذي وضعها ابنسبا او احمدي نجاد....



    لانهما ليس لهما دخل بذلك فيتبين ان علماءكم ورواة حديثكم كلهم من الفرس واتباع للفرس بحيث تمكنوا من وضع الحديث فيموروثكم عن النبي دون ان تشعروا



    ودمتم في رعاية الكريم




    خادمكم المخلص



    مرتضى الحسون



    6-شوال -1433

  • #2


    هههههههههه


    أصبتهم في مقتل


    ومما أغاظهم تحول الفرس من التسنن إلى التشيع

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة بريق سيف


      هههههههههه


      أصبتهم في مقتل


      ومما أغاظهم تحول الفرس من التسنن إلى التشيع


      ولانا هم قد قتلوا علميا من زمان

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ مرتضى الحسون
        ولانا هم قد قتلوا علميا من زمان
        نعم اخي
        وكم مرة وضعت هذا الموضوع في مشاركات المنتدى
        ولم يتجرأ أحد منهم بالرد عليه ولو بحرف


        عروبة التشيع
        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
        كثيرا ما وصفنا بأننا صفويون وإيرانيون.
        ويتناسى الآخرين أن أصول رؤساء مذاهبهم من أين أتوا وإلى ما ينتمون؟!
        هذا المقال نشر في مجلة الإيمان الصادرة في النجف الأشرف في ستينيات القرن الماضي نورده هنا للفائدة، وهو مقال جدير بالقراءة بتمعن ولعل الله يوفق من يبحث في الموضوع أكثر .
        وبالله تعالى نعتصم وبه نستعين.
        مجلّة الإيمان
        مجلة دينية تأريخية أدبية
        صاحبها ومديرها المسؤول رئيس التحرير
        موسى اليعقوبي وهادي الطباطبائي الحكيم
        السنة: الأولى
        صدر العدد بتاريخ 15 / 9 / 1964م
        عروبة التشيّع
        بقلم : فضيلة العلاّمة الكبير الشيخ عبد الواحد الأنصاري

        ماذا يضرّك وأنت مسلِم تدين الله على مَذهب أهل البيت ـ الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ـ أن تكون أعجميّاً شعوبيّاً أو تُتّهم بهما ؟! وهل تُجديك العروبة نفعاً إن أنت عبدّت الشيطان على طريقة آل أبي سفيان ( يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ ) ؟!
        قلت هذا لمحدّثي ، وكان الهياج قد طغى عليه والثورة تحرق ما في أعماقه ؛ لأنَّ أحدهم قد اتّهمه بالعجمة ووصفه بالشعوبية ؛ لأنّه شيعي جعفري يتولّى آل الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، ويتشيّع لعلي وأولاده المعصومين . فالتفتَ إليّ والحدّة لا تفارق لهجته ، وقال : لو أنَّ الذي اتّهمني كان مِن خصوم الشيعة لما تأثّرت ؛ لأنَّ منطق الخصم معروف ، والشيعة كانوا ولا يزالون هدفاً لأغراض المناوئين لهم ، وقد تعوّدت كما تعوّد أسلافي مِن قَبل سماع مختلف التهم والأباطيل ، لكنّ الذي اتّهمني هو من أعرف الناس بحَسبي ونسَبي وعشيرتي التي كانت تسدي إليه الخير الكثير يوم كان يستدر عطف الناس ومبرّات المحسنين !!
        كنت كغيري أعرفه ملحِداً متذبذباً انتهازياً بمعنى الكلمة ، إلاّ أنّه خدعني كما خدعَ غيري يوم راح ينشد الإصلاح ، ويبكي على فساد الأوضاع وضياع الدِّين والقيم الإنسانية في المدّ الأحمر . وأيّ واحد يا تُرى كان لا يبارك موقفه ويشدّ من أزره يوم ذاك !! فحملته كما حمله المؤمنون على الأكتاف كبطل مجاهد ، حتّى انحسر المدّ وأصبح مِن المرموقين في دولة ( الزعاطيط ) ، ثُمّ تدرّج وأصبح شيئاً مذكوراً ، ولمّا استوى على عرشه كفَر بكلّ القيم الإنسانية ، وراح يسعى في قطْع الأكفّ التي حمَلته إلى مقامه الرفيع !
        فرحت أهدّئ مِن ثورته ، وخفّفت مِن هياجه ، وقلت له : إنِّي لا أنكر عليك عروبتك الأصيلة ، ولا أشكّ في حسَبك ودِينك وتقواك ، إلاّ أنَّني أنكر عليك ثورتك العارمة وعصبيّتك المقيتة ، ولا أرضي أن تفقد رشدك واتّزانك ، فلو اختلّت الموازين وفُقدت المقاييس وساد منطق الباطل في يوم مِن الأيام ، فلا يمكن أن تبقى الأوضاع شاذّة والمقاييس مفقودة والدنيا يسودها منطق الباطل ، وإنَّ حكْم التاريخ ومنطق الصلحاء يكفي لإرجاع الحقّ إلى نصابه وتعديل المنطق المعوّج .
        وإنَّ اتّهامك بالعجمة والشعوبية ـ وفي الأعجام أمثال : سلمان الفارسي ، وعبد الله بن مسعود ، وبلال الحبشي ، وصهيب الرومي ، وأبي حنيفة ، والبخاري ، وابن سينا ، وغيرهم مِن أساطين العِلم ومشاعل الحكمة وفقهاء الدِّين ، وعلام الأدب والمنطق واللغة والتاريخ ، ممّن أنجبتهم بلاد فارس ( بلخ ، وبُخارى ، وسمرقند ) ـ لا يسبّب لك وهناً ولا يحطّ مِن قدرك ومنزلتك ، ولو كنت منحدراً مِن صُلب الگيلاني ، والبخاري ، والترمذي ، والسهروردي ، وغيرهم .
        فالقومية العربية بمفهومها الحديث ، تَعتبر هؤلاء جميعاً أكثر عروبة وقومية مِن أبي سفيان ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وآل أُميّة ، ومَن لَفّ لفّهم واحتطب بحبلهم وجاهد في إطفاء نور الله .
        فالقومية العربية ـ على حدّ تَعبير دعاتها اليوم ـ لا تتعدّى وحدة الشعور ، ووحدة اللغة ، ووحدة الوطن ، ووحدة التاريخ ، ووحدة الآمال . أو هي : مجموعة صفات خيّرة وأخلاق سامية ، تتوحّد في أهداف الأمّة التي تسعى لإسعاد أفرادها ، وتكوين حضارتها وإشادة مجدها ، كما يراد منها اليوم .
        إنَّ شعورك أيّها الأخ ، منبثق مِن تعاليم الإسلام ، وهُدى محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ، وآل بيته ( عليهم السلام ) الذين أوجب الله محبّتهم وفرَض على المسلمين مودّتهم ـ ( قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ، وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إنِّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ) ـ وإنَّ محافظتك على اللغة العربية والتمسّك بها ، فرض مِن فروض مذهبك ، إذ لا تصحّ صلواتك فرْضاً ونفْلاً إلاّ بأدائها على اللغة العربية ، فإذا تسامحت فيها المذاهب الأخرى وأجازت أداءها على لغة أخرى ، فإنَّ مذهبك لا يجيز لك ذلك ، ويعتبر فرضك باطلاً .
        وإنَّ جهادك تحت راية الإسلام بقيادة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، في سبيل نشر الحقّ والعدل والفضيلة ، وتطهيراً للجزيرة العربية مِن دنس الشرك وعبادة الأوثان ، كان جهاداً عظيماً باركه الله في كتابه المجيد . وإنَّ دفاعك وتفانيك تحت راية الإمام علي ( عليه السلام ) ، في جهاد المنحرفين عن الإسلام ـ الذين سمّاهم الله في قرآنه الكريم بالناكثين والقاسطين والمارقين ـ كان دفاعاً مشكوراً وجهاداً عظيماً . وإنّ مَن يقلّب صفحات تاريخنا المجيد لا يجد على صفحاته إلاّ العمل الصالح والجهاد المشرِّف، وما هي إلاّ صفحات تاريخ محمّد وآل محمّد ( صلّى الله عليه وآله ) ، وتاريخ جهادك في سبيل الإمام علي ( عليه السلام ) وتعاليم الإسلام ، والدفاع عن الفضيلة والسيْر في ركْب الأولياء والصالحين . وهل آمالك وأمانيك وأنت تريد الخير والهُدى تختلف عن آمال وأماني المؤمنين الأحرار والصلحاء من المسلمين ؟ وهل للعرب المؤمنين اليوم آمال غير تحرير البلاد الإسلامية مِن شرّ المستعمرين وفساد العابثين وكيد الظالمين ، وإسعاد الأمّة والخير للجميع ؟
        إنَّ مفهوم القومية العربية التي ينادي بشعاراتها اليوم دعاة القومية ، لا تختلف عن مفهومها في الجاهلية والإسلام ، وقد أوضحه الإمام الحسين ( عليه السلام ) قَبل ( 1324 ) عاماً في نهضته المباركة ، وثورته على الظلم والشرّ والعدوان . خاطب قِوى البغي والفساد ودعاة الكفر والجور والإلحاد : ( يا شيعة آل أبي سفيان ، إن لَم يكن لكم دِين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحراراً في دنياكم ، وأرجعوا إليَّ أحسابكم وأنسابكم إن كنتم عرُباً كما تزعمون ) .
        لقد عبّر الإمام الحسين ( عليه السلام ) عن القومية العربية ومفهوم العروبة تعبيراً صادقاً ، أنكر على العربي الحرّ أن يكون عوناً للظالمين ، ومسخَّراً لأطماع الخونة ، وآلة بيد الغاصبين . واعتبر ـ أبو الشهداء ـ السائرين في ركْب المنحرفين عن الإسلام ، والخاضعين لسيطرة الخارجين على الخُلق العربي الكريم مارقين عن العروبة ، كما اعتبر قيود الإنسانية ـ وموانعها مِن الانحطاط إلى درك الوحشية ـ ثلاثة أمور : الدِّين ، والخوف مِن المعاد وخشية المصير ، والتمسّك بالحرّية العربية والمُثل العليا التي وِجدت في الخُلق العربي وأقرّها الإسلام .
        فإذا كان التاريخ قد طعَن في عروبة الكثير مِن أتباع الأمويين ، وفي بعض أنساب الأمويين بالذات كآل بني معيط ( ابان بن ذكوان ) العبد الصفوري الذي تبنّاه أميّة بن عبد شمس ، فإنَّ التاريخ لَم يطعَن في عروبة شيعة علي ومَن والاه مِن كبار الصحابة والتابعين ، وإذا كان ما بأيدي غير الشيعة مِن الفقه والحديث والتاريخ والتفسير ، هو مِن تدوين وتفسير واجتهاد غير العرب ، فإنَّ ما بأيدي الشيعة الجعفرية مِن الفقه والحديث والتفسير ، هو مِن تدوين واجتهاد الأئمّة مِن آل الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) المنحدرين مِن صُلْب هاشم .
        وأنقل إليك أيّها الأخ الثائر ـ مِن باب المثال لا مِن باب الدعوة إلى العنصرية والفاشية ـ ما يقوله التاريخ في عروبة التشيّع .
        لقد أثبت خصوم الشيعة جهلهم بالحقائق ، فزعموا أنَّ التشيّع لعلي ( عليه السلام ) مذْهب ابتدعه الفُرس ؛ كيداً للإسلام الذي قضى على عبادتهم وأخذاً بالثأر لعرش الأكاسرة ، حتّى أصبح الشيعي العربي مِن وِلْد قحطان فارسيّاً رُغم أنفه ، والهندي والفارسي مِن غير الشيعة وإن وَلَده بوذا وكسرى عربي الأصل والنسَب ، وخرجوا بهذه القاعدة على التاريخ الذي يصرخ في وجوههم بأنَّ التشيّع عربي الأصل ، عربي البيت ، عربي التربة ، عربي التشريع ، يجري في عروقه الدم العربي الذي ظهَر في مدينة الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، واعتنقه العرب في صدْر الإسلام منذ عهْد النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، وترعرع في القبائل العربية : طيّ ، همْدان ، تميم ، مذحج ، كِندة ، رَبيعة ، مُضر ، وغيرها مِن القبائل العربية في الحجاز ونجْد والعراق واليمن ، وانتشر إلى البلاد غير عربية ومنها فارِس التي كانت حتّى سنة 917ﻫ سنّية ، وإلى سنة 1160ﻫ متكوّنة مِن أكثرية سنّية ، يَشَهد بذلك التراث العلمي لإخواننا السنّة . فأئمّة الفقه والتفسير والتاريخ واللغة إن لَم يكن كلّهم فأكثرهم مِن أبناء فارِس وملحقاتها مِن بلاد آسيا الوسطى ، منهم : الإمام أبو حنيفة ، والبخاري ، والترمذي ، وابن ماجة ، والزمخشري ، والنسائي ، والتفتازاني ، والبيهقي ، والنقشبندي ، والسهروردي ، والگيلاني ، والقفّال ، والمروزي ، والشاشي ، الجرجاني ، والراغب الأصفهاني ، وأبو القاسم البلخي ، وغيرهم ممّا لا مجال لحصرهم وعدّهم . ولَم تخفَ هذه الحقيقة على مَن أراد الحقيقة وكتب في هذا الموضوع ، وإليك ما يقوله المستشرقون وغيرهم :
        يقول المستشرق المعروف ( آدم منز ) في كتابه ( الحضارة الإسلامية ) ص102 : ( إنَّ مذهب الشيعة ـ كما يعتقد البعض ـ ردّ فِعل مِن جانب الروح الإيرانية تخالف الإسلام ، فقد كانت جزيرة العرب شيعية كلّها عدا المدن الكبرى كمكة ، وتهامة ، وصنعاء . أمّا إيران فكانت سنّية عدا ( قم ) ، وكان أهل أصفهان يغالون في معاوية ، حتّى اعتقد بعضهم أنَّه نبيّ مرسَل ـ كما نقل المقدسي ـ ) .
        ويقول المستشرق ( جولد تسهير ) في كتابه ( العقيدة والشريعة ) ص204 : ( إنَّ مِن الخطأ القول : بأنَّ التشيّع في منشئه ومراحل نموّه يمثّل الأثر التعديلي الذي أحدثته أفكار الأمم الإيرانية في الإسلام ، بعد أن اعتنقته أو خضعت لسلطانه عن طريق الفتح والدعاية ، وهذا الوهم شايع مبني على سوء فهم الحوادث التاريخية ، فالحركة العلوية نشأت في أرض عربية بحتة ) .
        ويقول المستشرق ( فلهوزن ) في كتابه ( الشيعة والخارج ) ص241 : ( أمّا آراء الشيعة تلائم الإيرانيين فهذا لا شكّ فيه ، أمّا كون هذه الآراء قد انبعثت مِن الإيرانيين فليست تلك الملائمة دليلاً عليه ، بل الروايات التاريخية تقول عكس ذلك ، إذ تقول : إنَّ التشيّع الواضح الصريح كان قائماً ـ أولاً ـ في الدوائر العربية ثُمّ انتقل منها إلى الموالي ) .
        لقد عزَم السلطان خدابنده ـ حفيد هولاكو ـ على أن يحمل الناس على التشيّع في مطلع القرن الثامن ، كما يقول الرحالة ابن بطّوطة ـ في رحلته ص128 ، الجزء الأول ، طبُع بيروت ـ ما هذا نصه باختصار :
        ( كان السلطان خدابنده حاكم العراق ، قد صحب أحد الزنادقة الروافض يُدعى بجمال الدين بن المطهّر ـ أي : العلامة الحلي قدّس سرّه ـ أيّام كفره وأسلم على يده وأسلم معه التتر ، وجنّد إليه مذهب الروافض إلى أن يقول الرحالة : ( وعزم السلطان على حمْل الناس على الرفض ، فكتب السلطان إلى بلاد أذربيجان ، وكرمان ، وأصفهان ، وخراسان ، وشيراز ، والعراق ، بإدخال اسم علي ومَن تبعه ـ كعمّار ـ في خطبة الجمعة ، وعدم ذِكر الصحابة فيها . وكان أوّل بلاد وصل إليه أمر السلطان : بغداد وشيراز وأصفهان ، أمّا أهالي باب الأزج ـ أي باب الشيخ حالياً ـ في بغداد فقالوا : لا سمعاً ولا طاعة ، وتسلّح منهم اثناعشر ألف رجل ، وجاؤوا إلى المسجد وكان فيه مأمور السلطان فقالوا للخطيب : إن غيّرت أو بدّلت قتلناك ، فخاف منهم ولَم يغيّر في الخطبة ، وهكذا فَعل أهل شيراز وأصفهان ، وبلغ السلطان ذلك فأحضر القضاة الثلاثة ، وكان أوّل مَن وصل إليه قاضي شيراز جلال الدِّين ، فأمر السلطان بإلقائه إلى كلابه وكانت كلاباً شرسة مفترسة ، ولمّا وصلت إليه الكلاب راحت تبصبص وتتمسّح بأذياله ولم تمسّه بأذى . ولمّا ظهرت للشيخ جلال الدِّين هذه الكرامة وسمع بها السلطان جاء مهرولاً إليه ، وخلَع عليه ثيابه ـ وهو غاية الإكرام ـ وأدخله إلى حريمه وأمر نساءه وأهله باحترامه ، وعَدَل عن مذهب الرفض إلى مذهب أهل السنّة ، وأمر بإلغاء ما كتبه إلى الآفاق ) .
        فالتشيّع في بدء تكوينه ، والشيعة في ظهورهم كجماعة موالية لعلي ( عليه السلام ) ، وبروزهم كفرقة إسلامية كبيرة ـ قاتلت تحت راية الإمام علي ( عليه السلام ) الناكثين في البصرة ، والقاسطين في صفين ، والمارقين في النهروان ـ لم يُعرف عنهم أنَّهم كانوا مِن عنصر غير عربي ، أو كان فيهم مَن يفكّر تفكيراً أجنبياً عن الإسلام ومبادئه ، ولم يكن في وِسع المناوئين للشيعة مدّة الحُكم الأموي والعباسي أن تتّهمهم بأنَّهم مِن عنصر غير عربي ، أو أنَّهم يعتنقون مبدأً فارسياً غريباً عن الإسلام ، أو أنَّهم كانوا يسعون في إعادة المجوسية على الرغم مِن أنَّ خصومهم لم يتركوا تهمة باطلة إلاّ وألصقوها بهم ، ولم يدعو صفة قبيحة إلاّ ونعتوهم بها ، حتّى استيلاء الأتراك على الخلافة الإسلامية التي كان مِن شروط صحتها ـ كما زعموا ـ أن يكون الخليفة ( قرشياً ) ؛ للحديث الذي استدلّ به المهاجرون على الأنصار يوم ( السقيفة ) : الأئمّة مِن قريش . هذا الحديث الذي ولِد في يوم ( السقيفة ) وعاش حتّى اغتيال عمر بن الخطاب الذي قال ـ لمّا طُلب منه أن يعهد بالخلافة لأحدهم ـ : لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيّاً لعهدت إليه .
        ففي عهد الأتراك ـ أو الخلافة العثمانية ـ ظهر ما لَم يكن في حسبان خصوم الشيعة الجعفرية ، فقد ظهرت الدولة الصفوية ، وأعلن الشاه إسماعيل الصفوي مَذهب التشيّع في إيران ، واتّخُذ المذهب الجعفري مذهباً رسمياً للدولة عام 907ﻫ ، وحتّى هذا التاريخ كان الشيعة في إيران أقلّية يخشون بأس خصومهم مِن المذاهب الأربعة التي كانت منتشِرة في إيران ، الأمر الذي حمَل علماء الجعفرية أن يلتمسوا مِن الشاه العدول عن عزمه ، وطلبوا منه أن لا يتّخذ المذهب الجعفري مذهباً للدولة ؛ خشية عليه وخوفاً مِن إيقاظ الفتنة بين السنّة والشيعة . فلم يلتفت الشاه إلى طلب العلماء ونفّذ ما أراد .
        كان إعلان المذهب الجعفري مذهباً رسمياً للدولة في إيران مفاجئة سيّئة في نفوس خصومهم ، ومثاراً لدهشة الخليفة العثماني والساعين في إبادة الشيعة والقضاء عليهم . ولم يكن في الحساب بعد أن فتَك ـ البطل الأوحد ـ صلاح الدِّين بشيعة حلب ، وأباد الفاطميين في مصر ، أن تقوم للشيعة قائمة أو يكون فيهم مَن يفكّر في جمْع شتاتهم .
        ولا عجب إذا كانت خطوة الشاه هذه مثيرة للدهشة والانفعال ؛ لأنَّها كانت خطوة جبّارة لا مثيل لها حتّى في عهدِ البويهيين الشيعة ، الذين ملكوا البلاد وأخضعوا الخليفة العبّاسي لأوامرهم ، فلم يجرأ أحد منهم أن يعيد في الأذان ( حيّ على خير العمل ) ، كيف والشاه أعاده وأظهر الشهادة للإمام علي في فقرات الأذان ، وأزال منه ( الصلاة خير مِنَ النوم ) .
        لقد حدث على أثر ذلك ما كان يخشاه علماء الشيعة ، فقامت في إيران المذابح المذهبية والمعارك الطائفية ، على نحو ليس له مثيل في الحروب الطائفية والمجازر المذهبية . وأعلن الكثير مِن بلاد إيران وملحقاتها الانفصال ، لا سيّما بلاد آسيا الوسطى وأفغانستان . وهاجمت الجيوش التركية البلاد الإيرانية ، وراح ضحيّة هذه المعارك خلقٌ كثير ، وكانت المعارك قاسية في سبيل الاستيلاء على العراق مِن الطرفين ، واشتدّ البلاء على الشيعة في البلاد الخاضعة لحكمِ الأتراك في عهد بايزيد الثاني وسلطان سليم الأوّل ، وقد بلغ عدد القتلى في تلك البلاد مِن الشيعة أربعين ألف شخص تتراوح أعمارهم بين السنة 7 و70 .
        فإذا كانت المعارك النظامية قد حقّقت النصر للشاه الصفوي ، فإنَّ المعارك اللانظامية وثورات النفوس بقيت مشتعلة في نفوس السنّة والشيعة طيلة الحكم الصفوي في إيران ، وظهور الشاه الأفشاري ( نادرخان ) الذي قضى على حكمِ الصفويين ، وأعاد البلاد التي انسلخت مِن إيران في أواخر العهد الصفوي ، وفي احتفال رسمي طلب مِن الحاضرين أن ينتخبوا ملِكاً لإيران ، فأجمع الحاضرون على اختياره فلم يقبل إلاّ بشروط ، فيها : اعتبار المذهب الجعفري مذهباً خامساً . وبَعد المعارك الدامية التي حدثت بين نادرشاه والخليفة العثماني ؛ للاستيلاء على العراق ، تمّ عقْد الصلح بين الخليفة والشاه ، وكان مِن شروط الصلح : عدم الاعتراف بالمذهب الجعفري . وانحاز الشاه بعد توقيعه على وثيقة الصلح إلى التركمان والأزبك والأفغانيين ، وصمّم سرّاً على إبادة قوّاده مِن الإيرانيين ، وكان مِن حُسن الحظّ أن اطّلع أحدهم على سرّه فكمِن له وأرداه قتيلاً عام 1160 . وقد أرّخ بعضهم تاريخ وفاته ( نادر بدرك رفت ) .
        إذا استثنينا العهد الصفوي ، وجدنا إيران منذ أن أسلمت كانت تدار مِن قِبل حكّام مِن غير الشيعة ، وكان سكّانها مِن الشيعة أقلّية ، وإنَّها لَم تنقلب إلى أكثرية شيعية ويتولّى حُكمها ملوك مِن الشيعة ، إلاّ في مطلع القرن الثالث عشر الهجري وظهور الدولة القاجارية .
        بغداد / عبد الواحد الأنصاري

        المصدر
        توضيح:
        المد الأحمر = المد الشيوعي
        نادر بدرك رفت = الشاه نادر ذهب الى الجحيم

        تعليق


        • #5
          ويبقى السؤال:
          من هم اتباع الفرس والمروجون للفارسية ؟


          بسم الله الرحمن الرحيم
          وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

          لا يخفى على المتتبع ان المخالفين لمذهب آل البيت عليهم السلام ، وبخاصة الوهابية، دائما ما يتهمون الشيعة بانهم اتباع للفرس وانهم يميلون الى الفرس اكثر من العرب، و
          ان الشيعة يختلقون قضايا واحاديث وروايات وعقائد باطلة مستمدة من وحي الفارسية حتى يعلوا شان الفرس.

          ولكن الباحث بدقة في تراث المدرستين الشيعية والمخالفة يجد ان هناك ظلما وحيفا على التشيع في هذه المسالة اذ انه لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى وان اكرمكم عند الله اتقاكم.
          ولذا نجد الشيعة لا يفضلون احدا الا على اساس التقوى والايمان. واليوم لا نريد ان نرد على هذا الاساس وانما على اساس الزموهم بما الزموا به انفسهم.
          فيا من تطبلون وتزمرون وتقولون ان الشيعة يضعون الحديث نصرة للفرس الاعاجم تعالوا لنطلع اطلاعة سريعة على مصادركم الروائية يا ايها المخالفون ولنر من هم انصار الفارسية؟

          1) لا يرتقي للايمان الا الفرس :


          اخرج البخاري في صحيحه : ج 6 ص 63 :

          قوله وآخرين منهم لما يحلقوا بهم ، وقرأ عمر فامضوا إلى ذكر الله. حدثنا عبد
          العزيز بن عبد الله حدثني سليمان بن بلال عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة وآخرين منهم لما يحلقوا بهم قال: قلت من هم يا رسول الله فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: لو كان الايمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء.

          وكذلك اخرجه مسلم في صحيحه: ج 7 ص 191 - 192
          :

          (حدثنا) قتيبة بن سعيد
          حدثنا عبد العزيز (يعنى ابن محمد) عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إذا نزلت عليه سورة الجمعة فلما قرأ وآخرين منهم لما يلحقوا بهم قال: رجل من هؤلاء يا رسول الله فلم يراجعه النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا قال: وفينا سلمانالفارسي قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: لو كانالايمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء.

          بل ان مسلما افرد بابا كاملا في فضائل فارس ومما ورد فيه:

          صحيح مسلم النيسابوري - ج 7 ص 191
          :

          (حدثني) محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا ع
          بد الرزاق أخبرنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: لو كان الدين عند الثريا لذهببه رجل من فارس أو قال من أبناء فارس حتى يتناوله.

          2) الفرس هم اهل الجنة:


          فقد ورد في
          كنز العمال - المتقي الهندي ج 12 ص 93:

          ألا تسألوني مم ضحكت ؟ رأيت فارسا من أمتي يساقون إلى الجنة بالسلاسل كرها ، قيل : يا رسول الله! من هم؟ قال : قوم من العجم يسبيهم المهاجرون فيدخلونهم الاسلام.

          3) انهم مما وعد به النبي :

          فقد ورد في
          كنز العمال ج 12 ص 92:

          رأيت غنما كثيرة سودا دخلت فيها غنم كثيرة بيض
          قالوا : فما أوّلته يا رسول الله؟ قال: العجم يشركونكم في دينكم وأنسابكم ،لو كان الايمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم وأسعدهم به الفارس.

          كنز العمال ج 12 ص 92:

          34135 رأيتني أنزع من بئر وعليها من ينزو عليها معزي ، ثم
          وردت على ضأن كثيرة، فأوّلتهم الأعاجم يدخلون في الاسلام.

          4) انهم خيرة الله من الخلق:

          كنز العمال ج 12 ص 92
          :

          إن لله تعالى خيرتين من خلقه: فخيرته من خلقه من
          العرب قريش ، ومن العجم فارس.

          5) انهم عند النبي [صلى الله عليه وآله] اوثق من العرب
          :

          كنز العمال ج 12 ص 91
          :

          لأنابهم أو ببعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم
          .

          وكذلك اخرجه الترمذي في فضل العجم.

          6) انهم اساس دولة الاسلام ومقوية اركانه:


          كنز العمال ج 12 ص 90
          :

          إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس ، فان دولتكم
          منهم.

          7) وهنا المفاجأة الكبرى : (ان الملائكة يتكلمون باللغة الفارسية الدرية) التي تعني لغة الايرانيين الحالية:


          المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي ج 7 ص 160
          :

          (4) حدثنا معتمر بن سليمان عن جعفر عن القاسم عن أبي أمامة قال : إن الملائكة
          الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية.

          8) وهنا تاتي المفاجاة الاكبر (الله يوحي الى ملائكته باللغة الفارسية)!!

          كنز العمال ج 10 ص 372
          :

          29856 إذا أراد الله أمرا فيه لين أوحى به إلى الملائكة
          المقربين بالفارسية الدرية ، وإذا أراد أمرا فيه شدة أوحى إليه بالعربية الجهيرة يعني المبينة.

          9) واخيرا وليس اخرا هدية اخرى لاتباع الفرس،
          الامام ابو حنيفة يجيز قراءة القران باللغة الفارسية الدرية، الايرانية الحالية:

          فقد نقل لنا الآلوسي في تفسيره 12 / 173:

          حتى روي عن الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه جواز قراءة القرآن بها سواء في ذلك ما كان ثناءا كالإخلاص وغيره. وسواء كانت عن عجز عن العربية أم لا.


          فهل ستبقون يا وهابية تشنعون على الشيعة وتقولون انكم اتباع الفرس وتكذبون من اجل اعلاء الفرس.


          فهذه الاحاديث التي سقناها كعينة بسيطة وليست كل ما اوردتموه في فضائل الفرس لكم تجاهها خياران:


          اما تتلقونها بالقبول والتصحيح وتقولون انها واردة عن النبي، فاذن لماذا تشنعون على الشيعة وتقولون انهم فرس او اتباع للفرس؟!!!


          او انكم تكذبونها وتقولون انها احاديث موضوعة فمن الذي وضعها في كتبكم ولمصلحة من؟؟


          لا تقولوا لي ان الذي وضعها ابن سبا او احمدي نجاد....


          لانهما ليس لهما دخل بذلك. فيتبين ان علماءكم ورواة حديثكم كلهم من الفرس واتباع للفرس بحيث تمكنوا من وضع الحديث في موروثكم عن النبي دون ان تشعروا
          .

          ودمتم في رعاية الكريم
          خادمكم المخلص
          مرتضى الحسون
          6 - شوال - 1433

          تعليق


          • #6
            والله موضوع في غاية الروعة والابداع
            صراحة الجمتهم الحجة التي اتيت بها
            ولا اعتقد يستطيع احد الرد على البخاري
            ولكن هم وقفوا ضد الفرس لتشيعهم
            فلو كانت بلاد فارس سنية
            لتجدهم يقولون عنهم بلاد التوحيد
            بارك الله بك شيخنا العزيز وحفظك الله

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مرتضى الصدري
              والله موضوع في غاية الروعة والابداع
              صراحة الجمتهم الحجة التي اتيت بها
              ولا اعتقد يستطيع احد الرد على البخاري
              ولكن هم وقفوا ضد الفرس لتشيعهم
              فلو كانت بلاد فارس سنية
              لتجدهم يقولون عنهم بلاد التوحيد
              بارك الله بك شيخنا العزيز وحفظك الله
              حياك الله اخي مرتضى
              ازيدك ، ليس فقط سموها بلاد التوحيد
              لكان الآن كتاب الله يقرأ بالفارسية الدرية
              اتباعا لحديث النبي كما يزعمون
              في حين أن شيعة ايران يدرسون العربية والقرآن الكريم
              من الروضة بل وهم أجنة في بطون امهاتهم
              على ما يتناقله التلفزيون من قراءات للقرآن وتفسير واحاديث وخطب وبرامج وصلاة
              يجب عليهم بحسب فتوى علمائنا قرائتها بالعربية

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X