إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

[ بحث ] إرتداد الأمة بين الجواز العقلي والمنع السمعي !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المشاركة الأصلية بواسطة العمامة السوداء
    أولاً : أنا كلامي عن أي عصر ككل لا عن الصحابة بالخصوص !!
    هل تقصد اي عصر كل الامة ترتد ام ثلثها ام ربعها ام عشر الامة ام ماذا تريد؟؟؟

    سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: «إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِفُ مُنَافِقِي الْأَنْصَارِ بِبُغْضِهِمْ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ»
    معناه المتخفي بين الانصار
    اقول لك قال الرسول عليه الصلاة والسلام
    وتقول لي قال فلان غير المعصوم وتعارض به قول الرسول عليه الصلاة والسلام!!!!!


    لا ادري هل تعرف انه لايجوز معارضة نص الرسول عليه الصلاة والسلام بفهمك الخاطئ لكلام الصحابي غير المعصوم الذي لم ينسبه الى النبي!!!

    اللهم ثبت علينا العقل والايمان

    الشيعة لا يقولون بردّة الأمة جمعاء بل يقولون بردة شرذمة منهم
    انت تعلم اني اعلم انك غير صادق بهذا قولك

    فانتم تقولون بردة غالبية الصحابة وكفاك تقية
    التعديل الأخير تم بواسطة فتح الباري; الساعة 27-08-2012, 04:00 PM.

    تعليق


    • #17
      بسمه تعالى ،،

      أقصد أي عصر من عصور الأمة سواء عصر بني أمية أو عصر غيرهم !!

      ثانياً : إن أردتَ أن تناقش نظرية الشيعة في الصحابة وفق منظور كتبك ليس عني مانع من هذا ، فما نقلته عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من كتبك ليس معناه هو ما فهمتّه أنت ، وإلا لما قال هذا الصحابي الكبير هذا الكلام المستند لحديث صحيح ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !!

      وعليه فعليك أن تحّل هذا الإشكال !! ، وهو وجود منافقين من بين الأنصار!!

      أمَّا كلامك عن عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأنصحك ألا تلهج به ثانية !! ، وإلا فمن الغريب أن نجد وهابياً يناقش في عصمة النبي !! ، ثم أليس هذا في موضوع خارج عن التبليغ ، إذن النبي ليس معصوماً فيه عندك ، فلماذا تنادي بالعصمة ؟!!

      وما زلتُ أنتظر تعليقك على هذا الكلام لهذا الصحابي ؟!!

      ثم هل كلمة " غالبية " تساوي كلمة " جمعاء " أو " كل " حتّى تعترض ؟!!
      وأمَّا التقية فقد تركتها لأبي حنيفة !!

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة العمامة السوداء

        أقصد أي عصر من عصور الأمة سواء عصر بني أمية أو عصر غيرهم !!
        لم تبين هل كل الامة ام البعض

        فما نقلته عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - من كتبك ليس معناه هو ما فهمتّه أنت ، وإلا لما قال هذا الصحابي الكبير هذا الكلام المستند لحديث صحيح ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم !!
        وماذا فهمت انت من حديث الرسول عليه الصلاة والسلام؟
        المنافق اساسا ليس بصحابي ولايوصف بالارتداد لان المنافق لم يؤمن اساسا حتى يرتد
        بل اظهر الاسلام وابطن الكفر

        ثم أليس هذا في موضوع خارج عن التبليغ إذن النبي ليس معصوماً فيه عندك ، فلماذا تنادي بالعصمة ؟!!
        في الحقيقة افحمتني
        انت تعرف اني اعلم انك غير صادق في هذا
        هل اصحاب العمائم مثلك هكذا في مستوى العقل؟
        (ام لانك بـ عمامة سوادء)




        اللهم ثبت علينا العقل والايمان

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة العمامة السوداء
          بسم الله الرحمن الرحيم



          الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين ، وسيد المتقين علم الهدى ونور التقى محمد الأمين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، واللعن الدائم على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين ، آمين ...

          ؛ وبعد ..




          كَثُرَ في كثيرٍ من المناظراتِ والحواراتِ الكلام حول إرتداد الأمة !! فهل من الجائز أن ترتد الأمة وتخالف أمراً قد كُلِّفتْ بهِ ؟!! ، وقف كثيرٌ من الوهابية أمام الشيعة في هذه المسألة وبنوا على أساسها التهويل الكثير ولجأوا إلى الإصطياد في الماء العكر !! لذلك تبادر إلى زهني كتابة موضوع مختصر بسيط يوضح المسألة في بعض جوانبها لا كلَّها ، فبالله أستعين ، وعليه معولي ومعتمدي ورجائي ...





          أولاً : هل من الجائز عقلاً القول بإرتداد الأمة جمعاء ؟!!


          الجواب / القول بإرتداد كل الأمة عن الإسلام لا يمنعه الدليل العقلي كما إجتمعتْ على ذلك أقوال العلماء ، أنقل ُ منها :



          1-
          الآمدي : (( اخْتَلَفُوا فِي تَصَوُّرِ ارْتِدَادِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي عَصْرٍ مِنَ الْأَعْصَارِ نَفْيًا وَإِثْبَاتًا، وَلَا شَكَّ فِي تَصَوُّرِ ذَلِكَ عَقْلًا، وَإِنَّمَا الْخِلَافُ فِي امْتِنَاعِهِ سَمْعًا ... [1] ))

          2-
          ابن النجَّار الحنبلي : ((ارْتِدَادُ الأُمَّةِ جَائِزٌ عَقْلاً قَطْعًا. لأَنَّهُ لَيْسَ بِمُحَالٍ، وَلا يَلْزَمُ مِنْهُ مُحَال ... [2] ))

          3-
          نجم الدين : (( قَوْلُهُ: « وَارْتِدَادُ الْأُمَّةِ جَائِزٌ عَقْلًا لَا سَمْعًا فِي الْأَصَحِّ » أَيِ: ارْتِدَادُ الْأُمَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ كَفَرَةً، فِي عَصْرٍ مِنَ الْأَعْصَارِ «جَائِزٌ عَقْلًا» أَيْ: مُمْكِنٌ فِي الْعَقْلِ غَيْرُ مُمْتَنِعٍ، لِأَنَّهُ لَوْ فُرِضَ تَصَوُّرُهُ لَمْ يَلْزَمْ مِنْهُ مُحَالٌ لِذَاتِهِ .... [3] ))

          4-
          ابن المبرد : (( وإرتداد الأمة جائزٌ عقلاً لا سمعاً في الأصح ؛ لعصمتها من الخطأ و الرد أعظمه .... [4] ))

          5-
          علاء الدين الصالحي الدمشقي : (( { ارتداد الْأمة جَائِز عقلا } قطعا؛ لِأَنَّهُ لَيْسَ بمحال، وَلَا يلْزم مِنْهُ محَال ... [5]))

          6-
          القاضي عبد الشكور البهاري : (( ( مسألة : إرتداد أمَّة عصر ) العياذ بالله تعالى ( ممتنع سمعاً ) وإن جاز عقلاً .... [6] ))

          7-
          عضد الدين الإيجي : (( أقول : يمتنع إرتداد كل الأمة في عصر من الأعصار سمعاً ، وإن جاز عقلاً ، وقال بعضهم يجوز [7] ))

          8-
          الأصفهاني : (( المسألة الثامة عشر : المختار أنَّه يمتنع سمعاً لا عقلاً إرتداد أمَّة محمد – صلى الله عليه [ وآله ] وسلم – بأجمعهم في عصر من الأعصار ... [8] ))

          9-
          زكريا الأنصاري : (( (و) علم (أنه يمتنع ارتداد الأمة) في عصر (سمعا) لخرقه إجماع من قبلهم على وجوب استمرار الإيمان. وقيل لا يمتنع سمعا لا يمتنع عقلاً قطعا .... [9] ))

          10-
          شمس الدين المحلى : (( وقيل يجوز إرتدادهم شرعاً كما يجوز عقلاً وليس في الحديث ما يمنع من ذلك لإنتفاء صدق الأمة وقت الإرتداد ... [10] ))



          قلتُ : ما دام الفقهاء لا يرون مانعاً من إرتداد الأمة بالكلية عقلاً ، فمن باب أولى أنَّ إرتداد بعض الأمة أو نصفها أو جمهورها عقلاً غير مُحال !! ، أمَّا من الناحية الشرعية فقد وقع فيها خلاف فذهب البعض إلى أنَّ الشرع لا يمنع من إرتداد كل الأمة سمعاً ، وذهب البعض إلى أنَّ الأمة يمتنع عليها الإرتداد سمعاً ..!! ، وهنا نأتي بتفصيل !! ، مع تحرير لبعض تلك الآراء ؛




          أمَّا القائلون بإمتناع إرتداد الأمة الإسلامية ككل فقد إستندلوا بالدليل السمعي وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم : (( لا تجتمع أمَّتي على ضلالة )) ، فهذا كلام الآمدي بالإستشهاد بالحديث المذكور :
          (( وَإِنَّمَا الْخِلَافُ فِي امْتِنَاعِهِ سَمْعًا، وَالْمُخْتَارُ امْتِنَاعُهُ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ: " « أُمَّتِي لَا تَجْتَمِعُ عَلَى ضَلَالَةٍ، أُمَّتِي لَا تَجْتَمِعُ عَلَى الْخَطَأِ » " إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَحَادِيثِ السَّابِقَةِ الدَّالَّةِ عَلَى عِصْمَةِ الْأُمَّةِ عَنْ فِعْلِ الْخَطَأِ وَالضَّلَالِ [11] ))




          ، ولي أن أقول /



          أولاً : الحديث المُستشهد به في نقض المقالة المذكورة حيث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد ضعَّفه بعض الأئمة :


          1-
          النووي : (( وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ مُعْجِزَةٌ ظَاهِرَةٌ فَإِنَّ هَذَا الْوَصْفَ مَا زَالَ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْآنَ وَلَا يَزَالُ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ الْمَذْكُورُ فِي الْحَدِيثِ وَفِيهِ دَلِيلُ لِكَوْنِ الْإِجْمَاعِ حُجَّةً وَهُوَ أَصَحُّ مَا اسْتُدِلَّ بِهِ لَهُ مِنَ الْحَدِيثِ وَأَمَّا حَدِيثُ لَا تَجْتَمِعُ أُمَّتِي عَلَى ضَلَالَةٍ فَضَعِيفٌ وَاللَّهُ أعلم [12] ))

          2-
          ابن حزم الظاهري : (( قال أبو محمد وقد روي أنه عليه السلام قال لا تجتمع أمتي على ضلالة وهذا وإن لم يصح لفظه ولا سنده فمعناه صحيح بالخبرين المذكورين [13] ))


          قلتُ : فسند الحديث لا يصح إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إنمَّا هم صححوه تقبلاً لمتنه لا لسنده ، ولذلك قال ابن عثيمين : ((
          إسناده ضعيف لكن يشهد لمتنه نص قرآني [14] )) .



          الجواب على هذا الإشكال /

          من المعلوم أنَّه لا تعارض بين العقل والنقل ، وما دام العقل لم يمنع من إرتداد الأمة ككل ، فالنقل أيضاً لا يمنعه لما عُرف من عدم وجود تعارض بينها ولهذا يقول ابن تيمية : (( فَإِنَّ الْعَقْلَ الصَّرِيحَ لَا يُخَالِفُ النَّقْلَ الصَّحِيحَ كَمَا أَنَّ الْمَنْقُولَ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلَامُ لَا يُخَالِفُ بَعْضُهُ بَعْضًا وَلَكِنْ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ يَظُنُّ تَنَاقُضَ ذَلِكَ وَهَؤُلَاءِ مِنْ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ { وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ } [15] )) ، وعليه فالنقل لا يخالف في حكمه حكم العقل الذي لم يمانع من إرتداد الأمة ككل ، وأمَّا ما استشهدوا به من أنَّ الأمة لا تجتمع على ضلالة وأنَّ إرتدادها هو أكبر ضلالة فكيف تجتمع عليه ؟!!



          قلتُ : إنَّ هذا مُعارض لقوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الصحيح : (( حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لَا يُقَالَ فِي الْأَرْضِ: اللهُ اللهُ " [16] ))

          فها هو الشرع يبين أنَّ الأمة سترتد في عصر من العصور فلا يُقال في الأرض كلمة (( الله )) ، وحكم الشرع مُطلق لا مقيد ، وفي حديث آخر أورده مسلم في صحيحه : (( عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « لَا يَذْهَبُ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ حَتَّى
          تُعْبَدَ اللَّاتُ وَالْعُزَّى » [17] )) ، فهذا أيضاً حكم من الشرع بعدم ممانعة إرتداد الأمة جمعاء بعد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – فإنَّ كان الشرع يمانع من إجتماع الأمة على ضلالة لمانع من هذا كما هو ظاهر في هذا الحديث !!


          ثانياً : استدل بعضهم بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
          ((
          " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، قَالَ: فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ بِنَا، فَيَقُولُ: لَا إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ " [18] ))


          قلتُ : هذا الحديث مُقيَّد بظهور الإمام المهدي عجَّل الله فرجه الشريف ، ونزول عيسى بن مريم عليهما السلام ، وعليه فهو لا ينافي الأحاديث الأخرى التي تقدَّم ذكرها .




          ثالثاً : ظهر لنا في بعض النقولات المتقدمة أنَّ فقهاء أهل السنة مختلفون في مسألة هل إرتداد الأمة جائز سمعاً أم لا ؟!! ، وعليه سأحاول ها هنا أن اذكر أحد تلك النقولات التي تبين وجود إختلاف فيما بينهم منها أنقل منها على سبيل المثال لا الحصر التالي : ((قَوْله: {وَلَا يجوز سمعا فِي الْأَصَح، وَهُوَ ظَاهر كَلَام أَصْحَابنَا} . قَالَه ابْن مُفْلِح وَغَيره، وَصرح بِهِ الطوفي وَغَيره، وَاخْتَارَهُ الْآمِدِيّ، وَابْن الْحَاجِب، وَصَححهُ التَّاج السُّبْكِيّ، وَغَيرهم، وَذَلِكَ لأدلة الْإِجْمَاع، وَقَول النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -: " أمتِي لَا تَجْتَمِع على ضَلَالَة " وانعقد الْإِجْمَاع.

          وَخَالف ابْن عقيل وَغَيره، وَقَالُوا: الرِّدَّة تخرجهم عَن أمته؛ لأَنهم إِذا ارْتَدُّوا، لم يَكُونُوا مُؤمنين فَلم يتناولهم الْأَدِلَّة
          . [19] ))


          قلتُ : بل هناك من الصحابة من كان يرى أنَّ الناس لا يمتنع عليهم أن يعودوا كفاراً بعد رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم – ومن هؤلاء الصحابة ، الصحابي عمر بن الخطاب وهو الخليفة الثاني حيثُ نُقل عنه بسند صحيح قوله :

          (( وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، أَتَخْشَى أَنْ يَتْرُكَ النَّاسُ الْإِسْلَامَ وَيَخْرُجُونَ مِنْهُ؟ قُلْتُ: لَا - إِنْ شَاءَ اللَّهُ - وَكَيْفَ يَتْرُكُونَهُ وَفِيهِمْ كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَنُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَقَالَ: لَئِنْ كَانَ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ لَيَكُونَنَّ بَنُو فُلَانٍ [20] )) ، وعليه فهذا هو الصحابي لم يمانع من ذلك شرعاً فهذا ظاهر بعد قول عبد الرحمن بن عوف : (( كيف .. وفيهم كتاب الله وسنن رسول الله (ص) ؟!! ))




          والحاصل ؛ فمن جنح إلى القول بجواز إرتداد الأمة ككل لا يمنع من إرتداد بعضها أو معظمها أو نصفها !! ، بل حتَّى القائلون بإمتناعه سمعاً لا يمنعون من هذا فكلامهم عن الإجماع ، وإرتداد البعض أو الجمهور لا يُحقق الإجماع فإنَّه قد انخرم بذلك !!





          وفي الجملة : فما جنح إليه الشيعة من أنَّ العديد من الصحابة قد خالفوا أمر رسول الله فلم يتبعوا منهاج أهل البيت – عليهم السلام – على وجه العموم ، و علياً – عليه السلام – على وجه الخصوص !! ، فارتدوا بذلك عن أمر نبيهم ، فهو أمرٌ لا يمنه عقلٌ ولا شرعٌ ، وليس هو قولاً مبتدعاً لا يصح ، وإنما هو قول جائز الوقوع ، والأدلة التي برهن بها الشيعة على وقوعه تثبت ذلك !! ، فويل لأمَّة عصت ربَّها لترضي نفوسها !!!





          والحمد لله رب العالمين ،،



          ________________

          المصادر /


          [1] الإحكام في أصول الأحكام للآمدي : ج1 ص280.

          [2] مختصر التحرير شرح الكوكب المنبير : ج2 ص282 .

          [3] شرح مختصر الروضة لنجم الدين : ج3 ص143 .

          [4] شرح غاية السول لابن المبرد : ص259 .

          [5] التحبير شرح التحرير : ج4 ص1668 .

          [6] فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت : ج2 ص291 .

          [7] شرح مختصر المنتهى الأصولي : ج2 ص369 .

          [8] بيان المختصر شرح مختصر ابن الحجاب : ج1 ص611 .

          [9] غاية الوصول في شرح لب الأصول : ج1 ص115 .

          [10]
          حاشية العلامة البناني علي شرح الجلال شمس الدين محمد بن احمد المحلي علي متن جمع الجوامع للامام تاج الدين عبد الوهاب ابن السبكي : ج2 ص183 .
          [11] الإحكام في أصول الأحكام للآمدي : ج1 ص280 .

          [12] شرح صحيح مسلم للنووي : ج13 ص67 .

          [13] الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم : ج4 ص131 .

          [14] فتاوي ابن عثيمين : ج8 ص649 .

          [15] مجموع الفتواى لابن تيمية : ج7 ص665 .

          [16] مسند الإمام أحمد بن حنبل : ج19 ص100 ، وقد صححه المحقق شعيب الأرنؤوط قائلاً : ((
          إسناده صحيح على شرط الشيخين )) .
          [17] صحيح مسلم : ج4 ص2230 .

          [18] مسند الإمام أحمد بن حنبل : ج23 ص63 .

          [19] التحبير شرح التحرير : ج4 ص1668 .

          [20] مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي : ج1 ص113 ، وعلَّق عليه الهيثمي قائلاً : (( رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ )) ، وقد وقع التحريف فيه كالعادة فكلمة " فلان " في الرواية أصلها " بنو أمية " كما جاءت في مشكل الأثار للطحاوي :ج5 ص273 .


          المراد من ارتداد الامة بعد وفاة النبي(ص) لايعني العموم فالكثير اكرهوا على خلاف الكتاب والسنة ولكن الاعم الغالب خالفوا الكتاب والسنة فطغت سمة الارتداد على الامة

          تعليق


          • #20
            وما زلتً أنتظر؛ ما قولك في كلام هذا الصحابي !! ، هل هو يكذب حديث رسول الله (ص) أم أنَّه فهم من حديث رسول الله ما لم تفهمه أنت ؟!!

            ثم من قال لك أنَّ كل الصحابة كانوا مؤمنين !! ، هل عندك ما شاء الله جهاز كشف الكذب فعرفتَ أن فلان مؤمن وفلان منافق !! ، يا رجل أنتم توثقون المجاهيل من الصحابة لمجرد معرفة أنّهم صاحبوا رسول الله (ص) فكيف عرفتَ أنَّ هؤلاء مؤمنين ؟!! لا حول ولا قوة إلا بالله !!

            وما زلتُ أنتظرك !!

            إن أردتَ أن تناقش في نظرية الشيعة فنحن لا نقول بإرتداد الكل عن الإسلام !! ، وإن أردتَ أن تناقش في نظرية أهل السنة فابن عقيل جوّز إرتداد الأمة ككل في أي عصر من العصور سمعاً ، وعقلاً ...!!


            تعليق


            • #21

              المنافق لايسمى مرتد
              وقول النبي عليه الصلاة والسلام لايعارض بقول صحابي ابدا لان كلام النبي عليه الصلاة والسلام واضح ليس له تفسير آخر.
              وهذا على اساسا انه معارض
              مع اني اراه غير معارض بل المقصد ان المنتسب الى الانصار وايضا المنافق لايسمى مرتد.

              تعليق


              • #22
                كلام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليس محمولاً على كل الأنصار ، بل على المؤمنين منهم فقط !! لثبوت وجود منافقين فيما بينهم !!

                القول الأول / ذكرناه وهو قول أبي سعيد الخدري في أنَّهم كانوا يعرفون منافقي الأنصار ببغضهم علياً عليه السلام .

                القول الثاني / ما أورده ابن حجر في فتح الباري : ج8 ص119 : (( قَوْلُهُ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُونَ لَهُ وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّ هذاالعدد كَانَ مِنْ مُنَافِقِي الْأَنْصَارِ وَأَنَّ الْمُعَذِّرِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ كَانُوا أَيْضًا اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ رَجُلًا مِنْ بَنِي غِفَارٍ وَغَيْرِهِمْ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ وَمَنْ أَطَاعَهُ مِنْ قَوْمِهِ كَانُوا مِنْ غَيْرِ هَؤُلَاءِ وَكَانُوا عَدَدًا كَثِيرًا ))

                أمَّا قولك ؛ المنافق لا يسمّى مرتد ، فأصلاً جوابي لم يكن على هذه النقطة ، أنت ادّعيت أنَّ الأنصار مؤمنين ، حبهم إيمان وبغضهم نفاق ، وعليه فلا يمكن أن يوجد من بينهم من ارتد ، فقلتُ لك / لم يصح أنَّ كلهم مؤمنين بل كان فيهم المنافقين كما قال فلان ، وفلان ، فالحديث الذي أتيت به ليس على إطلاقه !! ، بل إنَّ حديث أبي سعيد الخدري فيه شئ عجيب !! ، إذ كيف يكون حب الأنصار أو بغضهم ميزان للإيمان !! مع أنَّ أبي سعيد الخدري يقول كنا نعرفهم ببغضهم علياً !!!!!!!! أليس غريباً أن يترك حكم الحديث الذي أتيتَ أنت به ، ويتمسك بحديث آخر !!

                - أريدك أن تدقق النظر في هذا الحديث الذي أورده الهيثمي في مجمع الزوائد : ج9 ص130 : (( وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ لِي: أَيُسَبُّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيكُمْ؟ قُلْتُ: مَعَاذَ اللَّهِ، أَوْ سُبْحَانَ اللَّهِ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا. قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " « مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِي » ".
                رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ غَيْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ، وَهُوَ ثِقَةٌ ))

                ثم انظر إلى شرح هذا الحديث كما في كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح : ج9 ص3942 : (( (وَعَنْهَا) ، أَيْ: عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ (قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (" مَنْ سَبَّ عَلِيًّا ") ، أَيْ: مِنْ جِهَةِ النَّسَبِ (" فَقَدْ سَبَّنِي ") أَوْ مَنْ شَتَمَ عَلِيًّا فَكَأَنَّهُ شَتَمَنِي، فَمُقْتَضَاهُ أَنْ يَكُونَ سَبُّ عَلِيٍّ كُفْرًا، أَوْ هُوَ مَحْمُولٌ عَلَى التَّهْدِيدِ وَالْوَعِيدِ، أَوْ مَبْنِيٌّ عَلَى الِاسْتِحْلَالِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْحَالِ (رَوَاهُ أَحْمَدُ) . وَكَذَا الْحَاكِمُ ))

                ثم انظر لهذا الحديث الآخر الذي ورد في كنز العمال : ج13 ص159 : (( عن علي قال: طلبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدني في جدول نائما فقال: قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب، قال فرآني كأني وجدت في نفسي من ذلك: قم والله لأرضينك! أنت أخي وأبو ولدي، تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي، من مات في عهدي فهو كنز الله، ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه، ومن مات بحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت، ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام. "ع، قال البوصيري: رواته ثقات" ))

                قلتُ : بعد أن نظرتَ إلى الحديثين ، أريدك أن تنظر إلى إحدى كلمات شيخ الإسلام !! ابن تيمية في كتابه منهاج السنة : ج7 ص137 : (( وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ قَدْ جَعَلَ لِلصَّحَابَةِ مَوَدَّةً فِي قَلْبِ كُلِّ مُسْلِمٍ، لَا سِيَّمَا الْخُلَفَاءُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ -، لَا سِيَّمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ; فَإِنَّ عَامَّةَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يَوَدُّونَهُمَا ، وَكَانُوا خَيْرَ الْقُرُونِ. وَلَمْ يَكُنْ كَذَلِكَ عَلِيٌّ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ كَانُوا يُبْغِضُونَهُ وَيَسُبُّونَهُ وَيُقَاتِلُونَهُ ... ))

                وهذه العبارة الأخرى ج7 ص147 : (( وَقَدْ عُلِمَ قَدْحُ كَثِيرٍ مِنَ الصَّحَابَةِ فِي عَلِيٍّ )) !!!

                ؛ والآن أسأل ما حكم هؤلاء الصحابة والتابعين ؟!! أهو الكفر أم الميتة الجاهلية أم النفاق أم .... ؟!!


                تعليق


                • #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة العمامة السوداء
                  كلام رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ليس محمولاً على كل الأنصار ، بل على المؤمنين منهم فقط !! لثبوت وجود منافقين فيما بينهم !!


                  المنافق اساسا ليس من الصحابة.

                  القول الثاني / ما أورده ابن حجر في فتح الباري : ج8 ص119 : (( قَوْلُهُ جَاءَهُ الْمُخَلَّفُونَ فَطَفِقُوا يَعْتَذِرُونَ إِلَيْهِ وَيَحْلِفُونَ لَهُ وَكَانُوا بِضْعَةً وَثَمَانِينَ رَجُلًا ذَكَرَ الْوَاقِدِيُّ أَنَّ هذاالعدد كَانَ مِنْ مُنَافِقِي الْأَنْصَارِ وَأَنَّ الْمُعَذِّرِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ كَانُوا أَيْضًا اثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ رَجُلًا مِنْ بَنِي غِفَارٍ وَغَيْرِهِمْ وَأَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ وَمَنْ أَطَاعَهُ مِنْ قَوْمِهِ كَانُوا مِنْ غَيْرِ هَؤُلَاءِ وَكَانُوا عَدَدًا كَثِيرًا ))
                  الواقدي ضعيف
                  وايضا هذا العدد لو ثبت فهناك من لم يستطع الذهاب لعدم قدرته، قال تعالى ( ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ( 91 ) ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون)
                  ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه ذكر ان هناك 12 منافق
                  فيكون هذا العدد المعلوم فقط



                  - أريدك أن تدقق النظر في هذا الحديث الذي أورده الهيثمي في مجمع الزوائد : ج9 ص130 : (( وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ فَقَالَتْ لِي: أَيُسَبُّ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِيكُمْ؟ قُلْتُ: مَعَاذَ اللَّهِ، أَوْ سُبْحَانَ اللَّهِ، أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا. قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: " « مَنْ سَبَّ عَلِيًّا فَقَدْ سَبَّنِي » ".
                  ايش دخل هذا بالموضوع؟
                  اساسا الانصار دخلوا الاسلام وسموا بالانصار قبل ان يهاجر علي بن ابي طالب وقبل ان يدخل المدينة.

                  والنبي عليه الصلاة والسلام لم يقل سوف اذهب مع علي بن ابي طالب
                  بل سوف يذهب مع الانصار لو خالفهم الناس
                  وهذا يلزم ان علي يجب ان يكون مع الانصار وليس ضدهم

                  ولكن هل تريد ان تقول ان العلاقة بين علي بن ابي طالب والانصار ليست جيدة مثلا؟

                  تعليق

                  المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                  حفظ-تلقائي
                  x

                  رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                  صورة التسجيل تحديث الصورة

                  اقرأ في منتديات يا حسين

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                  استجابة 1
                  8 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                  ردود 2
                  12 مشاهدات
                  0 معجبون
                  آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                  بواسطة ibrahim aly awaly
                   
                  يعمل...
                  X