إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مدونة الشيخ مرتضى الحسون العقائدية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    الى الزميل جاسم ابو علي تفضل اقرا ( ومن الحب ما قتل)!
    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=174181
    ردا على موضوع للعضو جاسم ابو علي1
    ( الشجره الطيبه ) تناسب وتصاهر ( الشجره الملعونه )

    http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=174168

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد والمحمد والعن اعداءهم اجمعين

    ولاسيما بني امية الملاعين
    الذين رآهم رسول الله على المنبر نازين
    واخبر عنهم ببيان مبين
    بانهم اول المغيرين والمبدلين
    لعنا ابديا سرمديا ابديا الى يوم الدين

    وبعد...

    فقد قرانا كلام المدعو جاسم ابي علي والذي اضحكنا كثيرا
    وسرنا اكثر
    وحمدنا الله بان جعل المخالفين لنا من الحمقى والمغفلين
    الذين اتخذوا القران عضين
    اذ حيد القران وتركه وطلب منا رجاء ان لاتكتبوا روايات الشجرة الملعونة في القران
    ثم جاءنا باسماء من ذرية ال البيت عليهم السلام
    واسماء من ذرية بني امية

    وزعم انهم تزاوجوا وتناكحوا
    وكانه يريد ان يقول ان الطرفين متحابون
    فلم انتم
    يا شيعة اليوم تلعنون بني امية؟

    وطبعا باستطاعتنا ان نرد عليه الردود العلمية الكافية لافهامه او اسكاته
    ـ ومن الطبيعي ان الاولى اصعب من الثانية -
    ولكننا سنستخدم معه الاسلوب ذاته الذي استخدمه
    فهذه قائمة باسماء [الشهداء من] ذرية الشجرة الطيبة
    ويقابلها قائمة باسماء القتلة من ذرية الشجرة الخبيثة

    وانا اعلم ان الرد سيكون منه :
    عادي ما فيها مشكلة طائفتان بغت احداهما على الاخرى

    وكانه يريد ان يقول : ومن الحب ما قتل!!!!!!!


    الحسن بن علي بن ابي طالب ======= قتله معاوية بن ابي سفيان الاموي
    الحسين بن علي بن ابي طالب ====== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    مسلم بن عقيل بن ابي طالب ===== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب الاكبر==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عبد الله بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    جعفر بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عثمان بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    العباس بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    محمد الاصغر بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    ابو بكر بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    ابو بكر بن الحسن بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    القاسم بن الحسن بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عبد الله بن الحسن بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عبد الله بن الحسين بن علي بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عون بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    محمد بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عبيد الله بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    جعفر بن عقيل بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عبد الرحمن بن عقيل بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عبد الله الاكبر بن عقيل بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاويةبن ابي سفيان الاموي
    محمد بن مسلم بن عقيل بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عبد الله بن مسلم بن عقيل بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    محمد بن ابي سعيد الاحول بن عقيل بن ابي طالب ==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    ابو بكر بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عون بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب الاصغر==== قتله يزيد بن معاوية بن ابي سفيان الاموي
    عبيد الله بن علي بن ابي طالب ==== قتله عبد الملك بن مروان الاموي
    عبد الله بن محمد بن علي بن ابي طالب==== قتله سليمان بن عبد الملك الاموي
    زيد بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب = قتله هشام بن عبدالملك بن مروان الاموي
    يحيى بن زيد بن علي بن الحسين= قتله الوليد بن عبد الملك بن مروان الاموي
    عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين= سمه رجل من بني امية
    علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب السجاد = قتله هشام بن عبد الملك بن مروان الاموي

    تنبيه : هذه الاسماء ليست هي كل اسماء الشجرة الطيبة التي قتلتها الشجرة الخبيثة
    وانما هي مجرد عينة بسيطة جئنا بها لنمتع عين الاخ جاسم بها

    فلم يبق لجاسم واشباهه الا ان يقولوا انماهذا القتل دليل المحبة اذ انه
    ( ومن الحب ما قتل )


    ودمتم في رعاية الكريم

    خادمكم المخلص
    مرتضى الحسون

    تعليق


    • #17
      من هم اتباع الفرس والمروجون للفارسية ؟
      http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=174207


      بسم الله الرحمن الرحيم
      وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

      لا يخفى على المتتبع ان المخالفين لمذهب آل البيت عليهم السلام ، وبخاصة الوهابية، دائما ما يتهمون الشيعة بانهم اتباع للفرس وانهم يميلون الى الفرس اكثر من العرب، و
      ان الشيعة يختلقون قضايا واحاديث وروايات وعقائد باطلة مستمدة من وحي الفارسية حتى يعلوا شان الفرس.

      ولكن الباحث بدقة في تراث المدرستين الشيعية والمخالفة يجد ان هناك ظلما وحيفا على التشيع في هذه المسالة اذ انه لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى وان اكرمكم عند الله اتقاكم.
      ولذا نجد الشيعة لا يفضلون احدا الا على اساس التقوى والايمان. واليوم لا نريد ان نرد على هذا الاساس وانما على اساس الزموهم بما الزموا به انفسهم.
      فيا من تطبلون وتزمرون وتقولون ان الشيعة يضعون الحديث نصرة للفرس الاعاجم تعالوا لنطلع اطلاعة سريعة على مصادركم الروائية يا ايها المخالفون ولنر من هم انصار الفارسية؟

      1) لا يرتقي للايمان الا الفرس :


      اخرج البخاري في صحيحه : ج 6 ص 63 :

      قوله وآخرين منهم لما يحلقوا بهم ، وقرأ عمر فامضوا إلى ذكر الله. حدثنا عبد
      العزيز بن عبد الله حدثني سليمان بن بلال عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فأنزلت عليه سورة الجمعة وآخرين منهم لما يحلقوا بهم قال: قلت من هم يا رسول الله فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: لو كان الايمان عند الثريا لناله رجال أو رجل من هؤلاء.

      وكذلك اخرجه مسلم في صحيحه: ج 7 ص 191 - 192
      :

      (حدثنا) قتيبة بن سعيد
      حدثنا عبد العزيز (يعنى ابن محمد) عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إذا نزلت عليه سورة الجمعة فلما قرأ وآخرين منهم لما يلحقوا بهم قال: رجل من هؤلاء يا رسول الله فلم يراجعه النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثا قال: وفينا سلمانالفارسي قال: فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: لو كانالايمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء.

      بل ان مسلما افرد بابا كاملا في فضائل فارس ومما ورد فيه:

      صحيح مسلم النيسابوري - ج 7 ص 191
      :

      (حدثني) محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا ع
      بد الرزاق أخبرنا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: لو كان الدين عند الثريا لذهببه رجل من فارس أو قال من أبناء فارس حتى يتناوله.

      2) الفرس هم اهل الجنة:


      فقد ورد في
      كنز العمال - المتقي الهندي ج 12 ص 93:

      ألا تسألوني مم ضحكت ؟ رأيت فارسا من أمتي يساقون إلى الجنة بالسلاسل كرها ، قيل : يا رسول الله! من هم؟ قال : قوم من العجم يسبيهم المهاجرون فيدخلونهم الاسلام.

      3) انهم مما وعد به النبي :

      فقد ورد في
      كنز العمال ج 12 ص 92:

      رأيت غنما كثيرة سودا دخلت فيها غنم كثيرة بيض
      قالوا : فما أوّلته يا رسول الله؟ قال: العجم يشركونكم في دينكم وأنسابكم ،لو كان الايمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم وأسعدهم به الفارس.

      كنز العمال ج 12 ص 92:

      34135 رأيتني أنزع من بئر وعليها من ينزو عليها معزي ، ثم
      وردت على ضأن كثيرة، فأوّلتهم الأعاجم يدخلون في الاسلام.

      4) انهم خيرة الله من الخلق:

      كنز العمال ج 12 ص 92
      :

      إن لله تعالى خيرتين من خلقه: فخيرته من خلقه من
      العرب قريش ، ومن العجم فارس.

      5) انهم عند النبي [صلى الله عليه وآله] اوثق من العرب
      :

      كنز العمال ج 12 ص 91
      :

      لأنابهم أو ببعضهم أوثق مني بكم أو ببعضكم
      .

      وكذلك اخرجه الترمذي في فضل العجم.

      6) انهم اساس دولة الاسلام ومقوية اركانه:


      كنز العمال ج 12 ص 90
      :

      إذا أقبلت الرايات السود فأكرموا الفرس ، فان دولتكم
      منهم.

      7) وهنا المفاجأة الكبرى : (ان الملائكة يتكلمون باللغة الفارسية الدرية) التي تعني لغة الايرانيين الحالية:


      المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي ج 7 ص 160
      :

      (4) حدثنا معتمر بن سليمان عن جعفر عن القاسم عن أبي أمامة قال : إن الملائكة
      الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية.

      8) وهنا تاتي المفاجاة الاكبر (الله يوحي الى ملائكته باللغة الفارسية)!!

      كنز العمال ج 10 ص 372
      :

      29856 إذا أراد الله أمرا فيه لين أوحى به إلى الملائكة
      المقربين بالفارسية الدرية ، وإذا أراد أمرا فيه شدة أوحى إليه بالعربية الجهيرة يعني المبينة.

      9) واخيرا وليس اخرا هدية اخرى لاتباع الفرس،
      الامام ابو حنيفة يجيز قراءة القران باللغة الفارسية الدرية، الايرانية الحالية:

      فقد نقل لنا الآلوسي في تفسيره 12 / 173:

      حتى روي عن الإمام أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه جواز قراءة القرآن بها سواء في ذلك ما كان ثناءا كالإخلاص وغيره. وسواء كانت عن عجز عن العربية أم لا.


      فهل ستبقون يا وهابية تشنعون على الشيعة وتقولون انكم اتباع الفرس وتكذبون من اجل اعلاء الفرس.


      فهذه الاحاديث التي سقناها كعينة بسيطة وليست كل ما اوردتموه في فضائل الفرس لكم تجاهها خياران:


      اما تتلقونها بالقبول والتصحيح وتقولون انها واردة عن النبي، فاذن لماذا تشنعون على الشيعة وتقولون انهم فرس او اتباع للفرس؟!!!


      او انكم تكذبونها وتقولون انها احاديث موضوعة فمن الذي وضعها في كتبكم ولمصلحة من؟؟


      لا تقولوا لي ان الذي وضعها ابن سبا او احمدي نجاد....


      لانهما ليس لهما دخل بذلك. فيتبين ان علماءكم ورواة حديثكم كلهم من الفرس واتباع للفرس بحيث تمكنوا من وضع الحديث في موروثكم عن النبي دون ان تشعروا
      .

      ودمتم في رعاية الكريم
      خادمكم المخلص
      مرتضى الحسون
      6 - شوال - 1433

      تعليق


      • #18
        من مات ولم يعرف او يبايع امام زمانه
        ماحكم ابن عمر؟؟؟؟؟

        http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=168614
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

        احاديثهم الدالة على من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية:
        1) التاريخ الكبير ج 6 ص 445 :
        عامر بن ربيعة العنزي رضى الله عنه من عنز حليف بني عدي ، له صحبة ، قال أبو الوليد حدثنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه : عن النبي صلى الله عليه
        [وآله] وسلم قال : من مات وليست عليه طاعة مات ميتة جاهلية ، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم ، وعنز بن وائل أخو بكر وتغلب.

        2) السنة لابن أبي عاصم الشيباني ج 2 ص 504:
        1057 ثنا الفضل بن سهل ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن أبي صالح حدثني أحدهما عن أبي هريرة والآخر عن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه
        [وآله] وسلم قال: من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية.

        1057 إسناده حسن ورجاله ثقات على ضعف يسير في عاصم وهو ابن أبي النجود وأبي بكر بن عياش.
        والحديث أخرجه أحمد 5225 باللفظ الأول وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الحسن القنطري ولم أعرفه وبقيه رجاله رجال الصحيح.
        قلت: الظاهر أنه العباس بن الحسين مصغرا القنطري وهو ثقة من شيوخ البخاري فلا أدري هل تحرف الحسين في نسخة الطبراني فلم يعرفه الهيثمي أم ماذا.

        1058 حدثنا أبو بكر ثنا شاذان وعلي بن حفص عن شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبيد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال: من مات ولا طاعة عليه مات ميتة جاهلية ومن خلعها بعدعقده إياها لقي الله ولا حجة له.

        1058 إسناده ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله وسوء حفظ شريك وهو ابن عبد الله القاضي لكن هذا قد توبع كما يأتي.
        والحديث أخرجه أحمد 3446 من طريقين آخرين عن شريك به وتابعه ابن جريج قال أخبرني عاصم بن عبيد الله به أخرجه أحمد 4445 وأبو يعلى 41725 والحديث قال الهيثمي 5224 رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف.
        1059 ثنا هشام بن عمار ثنا اسماعيل بن عياش ثنا راشد بن داود عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه
        [وآله] وسلم أنه أمر بلالا فنادى إن الجنة لاتحل لعاص.

        1050 إسناده ضعيف لضعف راشد بن داود وقد تكلمت عليه وخرجت حديثه في الضعيفة 2987 فلا داعي للإعادة وقد مضى في الكتاب . 1050 من حديث أبي الدرداء أيضا.

        3) حلية الأولياء لأبي نعيم الأصفهاني ج 3 ص 224 :
        حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه
        [وآله] وسلم يقول: من مات بغير إمام فقد مات ميتة جاهلية ومن نزع يده من طاعة جاء يوم القيامة لا حجة له.
        هذا حديث صحيح ثابت أخرجه مسلم بن الحجاج في صحيحه عن عمرو بن علي عن ابن مهدي عن هشام بن سعد عن زيد ورواه عن زيد من التابعين والاعلام الزهري وسعيد بن أبي هلال وابن عجلان وعبد الرحمن بن عبد الله بن دينار وداود بن قيس الفراء وحفص بن ميسرة ويحيى بن العلاء في آخرين.

        4) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 ص 144 :
        حدثنا محمد بن سعد قال أخبرنا عبد الله بن نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير قال حدثني العطاف بن خالد عن أمية بن محمد بن عبد الله بن مطيع:
        أن عبد الله بن مطيع أراد أن يفر من المدينة ليالي فتنة يزيد بن معاوية، فسمع بذلك عبد الله بن عمر خرج إليه حتى جاءه قال: أين تريد يا بن عم؟ فقال: لا أعطيهم طاعة أبدا! فقال: يا بن عم لا تفعل، فإني أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه
        [وآله] وسلم يقول: من مات ولا بيعة عليه مات ميتة جاهلية.

        5) العثمانية ص 301 :
        ثم يقال له خبرنا عن عبد الله بن عمر ، وقد أجازه النبي صلى الله عليه وآله يوم الخندق ولم يجزه يوم أحد : هل [كان] يميز ما ذكرته . وهل كان يعلم فرق ما بين النبي المتنبي ويفصل بين السحر والمعجزة إلى غيره مما عددت وفصلت.
        فإن قال نعم وتجاسر على ذلك قيل له : فعلي عليه السلام بذلك أولى من ابن عمر ، لأنه أذكى وأفطن بلا خلاف بين العقلاء ، وأنى يشك في ذلك وقد رويتم أنه لم يميز بين الميزان والعود بعد طول السن وكثرة التجارب ، ولم يميز أيضا بين إمام الرشد وإمام الغي ، فإنه امتنع من بيعة علي عليه السلام ، وطرق على الحجاج بابه ليلا ليبايع لعبد الملك ، كي لا يبيت تلك الليلة بلا إمام ، زعم . لأنه روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : " من مات ولا إمام له مات ميتة جاهلية " وحتى بلغ من احتقار الحجاج له واسترذاله حاله أن أخرج رجله من الفراش فقال : أصفق بيدك عليها . فذلك تمييزه بين الميزان والعود ، وهذا اختياره في الأئمة ، وحال علي عليه السلام في ذكائه وفطنته وتوقد حسه وصدق حدسه معلومة مشهورة.

        6) المحلى لابن حزم ج 1 ص 45 :
        مسألة ... ومن بات ليلة وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية... عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه
        [وآله] وسلم : من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له ، ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية.

        7) فتاوى ابن باز ج 4 ص 303 :
        في صحيح البخاري : أن عبد الله بن عمر كان يصلي خلف الحجاج بن يوسف الثقفي وكذا أنس بن مالك ، وكان الحجاج فاسقا ظالما . انتهى .

        ولكن النووي ادعى أن بيعة ابن عمر لعبد الملك كانت أيضا خوفا وتقية من بني أمية، قال في شرح مسلم 8 جزء 16 ص 98 :
        ... قوله رأيت عبد الله بن الزبير على عقبة المدينة فجعلت قريش تمرّ عليه والناس حتى مرّ عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال : السلام عليك أبا حبيب . فيه استحباب السلام على الميت في قبره وغيره وتكرير السلام ثلاثا . وفيه منقبة لابن عمر لقوله الحق في الملأ وعدم اكتراثه بالحجاج ، لأنه يعلم أنه يبلغه مقامه عليه وقوله وثناؤه عليه ، فلم يمنعه ذلك أن يقول الحق ويشهد لابن الزبير بما يعلمه فيه من الخير وبطلان ما أشاع عنه الحجاج من قوله إنه عدو الله وظالم.. ومذهب أهل الحق أن ابن الزبير كان مظلوما وأن الحجاج ورفقته كانوا خوارج عليه . وامتنع عبدالله بن عمر عن بيعة علي ، ثم ندم.

        يوسف الحسون

        تعليق


        • #19
          اسهل سؤال يعجز الوهابية عن اجابته واولهم عثمان الخميس
          http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=168682


          كثيرا ما نرى الوهابية ومن لف لفهم من النواصب يسيئون الى الامام المهدي عليه السلام ويسبونه ويشنعون على الشيعة للاعتقاد به ويقولون انه - حاشاه - خرافة!!!

          فلدينا سؤال واحد اليهم:
          اجمع المسلمون على ان المهدي عليه السلام حق، ولكنكم يا نواصب تقولون انه يولد اخر الزمان وتزعمون ان دينكم دين قال الله وقال الرسول صلى الله عليه وآله، وسميتم نفسكم بالسنة والجماعة زورا وبهتانا على الله!
          فهل عندكم آية او رواية ولو ضعيفة ولو متهالكة ولو من دون سند عن الرسول صلى الله عليه وآله او حتى عن ما تسمونهم بالصحابة تنص على ان المهدي
          عليه السلام يولد آخر الزمان؟؟؟؟
          واقسم بالله العلي العظيم ان من ياتيني بهذه الرواية ولو من دون سند على ان المهدي
          عليه السلام يولد آخر الزمان اترك مذهب الحق (التشيع) واتبعكم فهل عندكم الاجابة ام لا؟

          اذا عندكم حياكم الله افيدونا!

          واذا لا!! فأمسكوا ألسنتكم عن الطعن في عترة الرسول صلى الله عليه وآله، والقائم من آل محمد
          عجّل الله فرجه الشريف.

          وللمعلومة :
          في يوم من الايام خرج عثمان الخميس على احدى غرفهم في البالتوك وعمل دعوة عامة للاستماع الى كلامه ثم الاجابة عن الاسئلة فظل ساعة كاملة او اكثر يدلس ويكذب ويعربد ويسب ويشتم بالامام.
          فلما انتهى توجهت اليه بالسؤال المذكور اعلاه (هل عندكم رواية على ان المهدي سيولد؟)
          اتعرفون ما هو الجواب؟

          تصوروا واذا بادمن الغرفة يقول نحن كنا مع تسجيل لفضيلة الشيخ الخميس ولم يكن الشيخ الخميس موجودا بالغرفة والبث ليس مباشر ....
          فهل بعد هذا الا الضلال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

          يوسف الحسون

          تعليق


          • #20
            الصفعة العلوية للوجوه الاموية (معاوية منافق) وبالسند الصحيح

            http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=174138

            بسم الله الرحمن الرحيم
            وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين

            دائما ما يدجل الوهابية والحزب الاموي بان معاوية رجل صالح وذلك لان الامام الحسن عليه السلام صالحه! ولو لم يكن صالحا لما صالحه ودفع اليه كرسي الامارة الدنيوية!

            وهنا نقول لهم:

            سنلزمهم بما الزموا به انفسهم فنقول:
            نعم الحسن صالح معاوية وكانا قد اتفقا وتعاهدا على شروط مذكورة في كتب التاريخ!
            فنريد من الوهابية واتباع الحزب الاموي ان ياتوا بشرط واحد وفى به معاوية بن ابي سفيان الزنيم؟!؟!

            فان جاؤوا بشرط واحد وفى به معاوية فانا اول المتابعين لمعاوية والمترضين عليه!
            واما ان عجزوا ان ياتوا بشرط واحد وفى به معاوية بن مسافر فليعترفوا بانه منافق.

            لانه ورد في صحيح البخاري ج 1 ص 14 :

            حدثنا سليمان أبو الربيع حدثنا إسماعيل بن جعفر حدثنا نافع بن مالك بن أبي عامر أبو سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال:

            آية المنافق ثلاث: إذ حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان.

            فمعاوية وعد واخلف
            واؤتمن فخان
            فهل ينطبق عليه غير عنوان النفاق؟!؟

            فمن ينبري لها يا ابناء هند؟!!

            يوسف الحسون

            تعليق


            • #21
              (اذا رايتم معاوية على منبري فاقتلوه)
              صفعة نبوية على الوجوه الاموية. تصحيح هذا الحديث

              http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=174099


              بسم الله الرحمن الرحيم
              وبه تعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطاهرين


              لا يزال ابناء الحزب الاموي يدندنون بفضائل معاوية المكذوبة والمزعومة ويحاولون ان يثبتوا له بعض الاوصاف الحميدة.
              وكانهم نسوا مساوئ ذلك الرجل والذي هو بحد وجوده اكبر سيئة في الوجود.


              واليوم سنوجه صفعة لابناء معاوية واتباعه الاقزام الذين يحاولون تفضيله ومناصرته. انها صفعة من رسول الله صلى الله عليه وآله حيث قال بما تواتر ذكره:
              اذا رايتم معاوية على منبري فاقتلوه

              هذا الحديث الثابت المقطوع بصحته والذي حاول ابن تيمية ومن شاكله ان ينفوه بل قال عنه كذب وموضوع.

              فهل حقا ان هذا الحديث كذب وموضوع؟!

              الجواب: لا!!
              فقد نقل هذا الحديث العشرات من مصادر اهل السنة، ونحن لسنا بصدد ذكر تخريج الحديث من كل المصادر.
              وتوخيا للاختصار اقتصرنا الكلام على اصح الاسانيد التي ورد بها هذا الحديث.
              وإن حاول البعض كالعسقلاني ان يعتّم على اسم معاوية فابدله بـ (فلان) كالعادة.
              فروى بسند صحيح:
              4559 وقال إبن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر, حدثنا مجالد, عن أبي الوداك عن أبي سعيد قال: قال رسول الله (ص) : إذا رأيتم فلانا يخطب على منبري فاقتلوه.
              [إبن حجر العسقلاني - المطالب العالية - كتاب الفتوح]


              ولكننا بالرجوع الى اصل هذه الرواية واخراج السند الاعلى لها يتبين ان فلانا هذا هو (معاوية) ولذا روى ابن عدي في الكامل وبسند صحيح:
              (أخبرنا علي بن المثنى ثنا الوليد بن القاسم عن مجالد عن أبي الوداك عن أبى سعيد ان رسول الله (ص) قال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه، قال: وهذا رواه عن مجالد محمد بن بشر وغيره)
              [عبدالله بن عدي - الكامل - ج7 ص 83]

              فلاحظ ما ذكره ابن عدي (اذا رايتم معاوية على منبري فاقتلوه) وقال: (هذا ما رواه عن مجالد محمد بن بشر وغيره) وبالرجوع الى رواية ابن حجر نجدها محمد بن بشر عن مجالد الا انهم دلسوا بتغيير (معاوية) بـ (فلان).

              وبعد هذا التوضيح نشرع على بركة الله ببيان احوال رجال السند حتى نعرف هل الحديث موضوع كما قال ابن تيمية ام انه صحيح السند؟
              ومن خلال مطالعة الروايتين نجد ان رجال السند فيهما كالاتي:

              1) ابن ابي شيبة:
              وهو صاحب المصنف المعروف والمشهور وأحد ائمة اخواننا اهل السنة واعلامهم ولذا نلخص حاله:
              (الاسم : عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسى مولاهم ، أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي (أخو بكر بن أبي شيبة ، والقاسم)
              المولد : 156 هـ
              الطبقة : 10 : كبارالآخذين عن تبع الأتباع
              الوفاة : 239 هـ
              روى له : خ م د س ق (البخاري - مسلم - أبو داود- النسائي - ابن ماجه)
              رتبته عند ابن حجر: ثقة حافظ شهير، وله أوهام
              رتبته عند الذهبي : الحافظ)

              ثم نفصله :

              (قال المزي في تهذيب الكمال :
              (خ م د سى ق) : عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم، أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي، أخو أبي بكر بن أبي شيبة، والقاسم بن أبي شيبة، وكان أكبر من أبي بكر.
              وقال يعقوب بن شيبة: عثمان بن أبي شيبة من ولد أبي سعدة الذي دعا عليه سعد بن أبي وقاص.
              رحل إلى مكة والري، وكتب الكثير، وصنف "المسند" والتفسير ونزل بغداد. اهـ .
              وقال أبو بكر الأثرم: قلت لأبي عبد الله ـ يعنى أحمد بن حنبل ـ : ابن أبي شيبة ما تقول فيه أعني أبا بكر؟ فقال: ما علمت إلا خيرا. وكأنه أنكر المسألة عنه. قلت لأبي عبد الله: فأخوه عثمان؟ فقال: وأخوه عثمان ما علمت إلا خيرا ، وأثنى عليه، وقال: عثمان رجل سليم.
              وقال فضلك الرازي : سألت يحيى بن معين عن محمد بن حميد الرازي، فقال: ثقة.
              وسألته عن عثمان بن أبي شيبة، فقال: ثقة.
              فقلت: من أحب إليك ابن حميد أو عثمان؟ فقال: ثقتين أمينين مأمونين.
              وقال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط يده عن يحيى بن معين قال:
              ابني أبي شيبة: عثمان وعبد الله ثقتين صدوقين ليس فيهما شك.
              وقال عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني: سمعت أبا حاتم يقول: سمعت رجلا يسأل محمد بن عبد الله بن نمير عن عثمان بن أبي شيبة قال : فقال محمد بن عبد الله : سبحان الله ومثله يسأل عنه، إنما يسأل هو عنا.
              وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: وقال أبي: هو صدوق.
              وقال أحمد بن عبد الله العجلي: عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، كوفي ثقة، وأخوه عثمان كوفي ثقة.

              قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 151 :

              وقال السراج ، عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة: ولد أبي سنة ست وخمسين.
              وذكره ابن حبان في "الثقات".
              وفي "الزهرة" : روى عنه البخاري ثلاث وخمسين، ومسلم مئة وخمس وثلاثين).

              ولا ننسى انه من شيوخ البخاري ومسلم في الصحيحين وهذا كاف لعبور القنطرة.


              2) محمد بن بشر:

              وهو: محمد بن بشر بن الفرافصة بن المختار العبدي، أبو عبدالله الكوفي
              الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين
              الوفاة : 203 هـ
              روى له: خ م د ت س ق (البخاري - مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
              رتبته عند ابن حجر: ثقة حافظ
              رتبته عند الذهبي: الثبت ، قال أبوداود : هو أحفظ من كان بالكوفة)

              وتفصيل حاله كالاتي :

              قال المزي في تهذيب الكمال:
              (خ م د ت س ق) : محمد بن بشر بن الفرافصة بن المختار بن رديح العبدي، أبو عبدالله الكوفي.
              قال يعقوب بن شيبة: سمعت أحمد بن المعذلي نسبه وقال: هو ابن عمنا، جدنا البختري بن المختار، نجتمع نحن وهو عند المختار. اهـ .
              وقال المزي:
              قال عثمان بن سعيد الدارمي، عن يحيى بن معين: ثقة.
              وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن سماع محمد بن بشر من سعيد بن أبي عروبة فقال: هو أحفظ من كان بالكوفة.
              وقال محمد بن يونس الكديمي، عن أبي نعيم: لما خرجنا في جنازة مسعر جعلت أتطاول في المشي، فقلت: تجيؤني فتسألوني عن حديث مسعر، فذاكرني محمد بن بشر العبدي بحديث مسعر فأغرب على سبعين حديثا لم يكن عندي منها إلا حديث واحد.
              قال البخاري، وابن حبان: مات سنة ثلاث ومئتين.
              روى له الجماعة . اهـ .
              ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
              قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9 / 74 :
              (قال البخاري، وابن حبان: مات سنة ثلاث ومئتين).
              كذا قاله ابن حبان في "الثقات".
              وفيها أرخه يعقوب بن شيبة، ومحمد بن سعد، وزاد : في جمادى الأولى، وقالا: وكان ثقة، كثير الحديث.
              وفي "المراسيل" ، قال: ابن معين والله ما سمع محمد بن بشر من مجاهد بن رومي شيئا، ولكنه مرسل.
              وقال النسائي، وابن قانع: ثقة.
              وقال ابن الجنيد، عن ابن معين: لم يكن به بأس، وقيل: له هو أحب إليك أو أبو أسامة؟ فقال: أبو أسامة.
              وقال ابن شاهين في "الثقات": قال عثمان بن أبي شيبة: محمد بن بشر ثقة ثبت إذا حدث من كتابه. اهـ .
              ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
              ولا ننسى انه من شيوخ البخاري ومسلم فهو ممن جاز القنطرة.

              3) مجالد:

              وهو مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني، أبو عمرو ويقال أبو عمير ويقال أبو سعيد، الكوفي (والد إسماعيل بن مجالد)
              الطبقة : 6 : من الذين عاصروا صغار التابعين
              الوفاة : 144 هـ
              روى له: م د ت س ق (مسلم - أبو داود - الترمذي- النسائي - ابن ماجه)
              وقد ذكره العجلي في الثقات
              وقال البخاري عنه صدوق
              ومجالد هذا هو الذي فضله البخاري واستاذه يحيى بن سعيد القطان على الامام الصادق كما قال ذلك الذهبي في: (سير أعلام النبلاء ج 6 ص 256:
              ثم قال: وفي نفسي منه (أي جعفر الصادق) [شئ] ، مجالد أحب إلي منه).

              ولا ننسى انه من شيوخ مسلم في صحيحه فلابد انه جاز القنطرة.

              4) ابو الوداك:

              وهو: (جبر بن نوف الهمداني البكالي، أبو الوداك الكوفي
              الطبقة : 4 : طبقة تلي الوسطى من التابعين
              روى له: م د ت س ق (مسلم - أبو داود - الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
              رتبته عند ابن حجر : صدوق يهم
              رتبته عند الذهبي : ثقة)

              تفصيل حاله:
              (قال المزي في تهذيب الكمال:
              (م د ت ق) : جبر بن نوف الهمداني البكالي، أبو الوداك الكوفي. اهـ .
              وقال المزي:
              قال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ثقة.
              وقال النسائي: صالح.
              روى له مسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة. اهـ .
              ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
              قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 60 :
              أخرج النسائي حديثه في "السنن الكبرى" في الحدود وغيرها.
              ولم يرقم له المزي.
              وقال البخاري في "تاريخه" : قال يحيى القطان: هو أحب إلي من عطية.
              وقال ابن سعد: كان قليل الحديث.
              وقال ابن أبي خيثمة: قيل لابن معين: عطية مثل أبي الوداك؟ قال: لا. قيل: فمثل أبي هارون؟ قال: أبو الوداك ثقة، ما له ولأبي هارون.
              وقال أبو حاتم: وأبو الوداك أحب إلي من شهر بن حوشب وبشر بن حرب وأبي هارون.
              وذكره ابن حبان في "الثقات" . اهـ .
              ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
              وطبعا لا ننسى انه من شيوخ مسلم في صحيحه فقد جاز القنطرة.

              5) الوليد بن القاسم:

              هو: الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، ثم الخبذعي الكوفي، (وخبذع هو ابن مالك بن ذي بارق، قبيل من همدان)
              الطبقة: 8 : من الوسطى من أتباع التابعين
              الوفاة: 183 هـ (في "تهذيب الكمال" : 203 هـ )
              روى له : ت س ق (الترمذي - النسائي - ابن ماجه)
              رتبته عند ابن حجر : صدوق يخطىء
              رتبته عند الذهبي : وثقه أحمد.

              تفصيل حاله:

              قال المزي في تهذيب الكمال:
              الوليد بن القاسم بن الوليد الهمداني، ثم الخبذعي الكوفي، وخبذع هو ابن مالك بن ذي بارق، قبيل من همدان. اهـ .
              وقال المزي:
              قال أبو جعفر بن الجنيد الدقاق: سئل أحمد بن حنبل عنه، فقال: ثقة قد كتبنا عنه بالكوفة، وكان جارا ليعلى بن عبيد الطنافسي، وقد سألت عنه يعلى، فقال : نِعْمَ الرجل، وهو جارنا منذ خمسين سنة، ما رأينا إلا خيرا. قال أحمد : قد كتبنا عنه أحاديث حسانا عن يزيد بن كيسان فاكتبوا عنه. قال أبو جعفر: فأتيناه فكتبنا عنه.

              وقال أبو أحمد بن عدي : إذا روى عن ثقة، وروى عنه ثقة فلا بأس به.
              اقول: وهنا روى عن ثقة وروى عنه الثقة.

              وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
              قال محمد بن عبد الله الحضرمي : مات سنة ثلاث ومئتين.
              روى له الترمذي، والنسائي في "اليوم والليلة" ، وابن ماجة . اهـ .
              ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
              قال الحافظ في تهذيب التهذيب 11 / 146
              (عقب قوله : قال مطين : مات سنة ثلاث وثمانين ومئة) :
              وفيها أرخه ابن قانع، وقال: صالح.
              ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
              6) علي بن المثنى:

              الاسم : علي بن المثنى الطهوي، الكوفي
              الطبقة : 11 : أوساط الآخذين عن تبع الأتباع
              الوفاة : 256 هـ
              روى له : س (النسائي)
              رتبته عند ابن حجر: مقبول

              وقد ذكره ابن حبان في الثقات


              7) ابو سعيد الخدري:

              وهو صحابي فلا حاجة لبيان حاله لان الصحابة جازوا القنطرة ولاجرح ولا تعديل عليهم كما يقول القوم.

              فماذا تقولون بعد هذا يا ابناء معاوية؟
              الستم خالفتم الرسول باتباعكم رجلا مهدور الدم ان صعد على منبر النبي؟
              وماذا تقولون فيمن ولاه على رقاب المسلمين واول من سلطه هو عمر بن الخطاب حينما ولاه الشام ؟!!

              الا لعنة الله على الظالمين


              تنبيه :

              ان هذا الحديث ورد في كتب واسانيد كثيرة مما وصل حد التكاثر وباسانيد معتبرة ايضا لكن توخينا الاختصار
              ودمتم في رعاية الكريم

              خادمكم المخلص
              مرتضى الحسون 2- شوال 1433
              المصادف 21 -8 -2012

              تعليق


              • #22
                الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني
                الجزء الأول
                (انت اخي وصاحبي)
                http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=174534
                بسم الله الرحمن الرحيم

                وبه تعالى نستعين
                وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

                لا يخفى على الجميع ما لعلي بن ابي طالب عليه السلام من الفضائل العظيمة التي لم يتسن لاحد ان ينال معشارها لا من الاولين ولا من الاخرين. ولا يخفى على الجميع في الوقت ذاته ما لعلي عليه السلام من الاعداء الذين اخذوا على عاتقهم اخفاء تلك الفضائل او محاولة تكذيبها وردها.
                فاخذنا على عاتقنا متوكلين على الله تعالى مستمدين قوتنا من توفيقات امامنا صاحب الامر عليه السلام في نقض تلك الاباطيل التي قال بها اعداء اميرالمؤمنين في تكذيبهم لفضائله
                عليه السلام.
                ولعل ابرز من انبرى الى هذه المسالة في الزمن المعاصر علامة النواصب الاول المسمى (محمد بن ناصر الالباني) والذي لا يردّون له تصحيح او تضعيف.
                فرددنا عليه في سلسلة متواصلة نامل ان تنفع المؤمنين اسميناها (الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني) ووسمنا الرد على اكاذيبه بالغضب لانه من المقطوع به ان الله يغضب على من انكر سنّة النبي صلى الله عليه وآله واخفى فضائل الولي عليه السلام. نسال الله العلي القدير ان يوفقنا لاتمامها ولا تنسونا من الدعاء.

                الاكذوبة الاولى:

                تكذيبه لحديث النبي صلى الله عليه وآله في حق الامام علي عليه السلام:
                (انت اخي وصاحبي)

                قال الالباني ما نصه:
                (4941 - (أنت أخي وصاحبي).
                قال الألباني في "السلسلة الضعيفة والموضوعة" 10/ 638 :
                (ضعيف)
                أخرجه ابن عبدالبر - في ترجمة علي من "الاستيعاب" (3/ 1098) - من طريق حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم... فذكره.
                قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله علتان:
                الأولى: الانقطاع بين الحكم - وهو ابن عتيبة الكندي مولاهم - وبين مقسم؛ فإنه لم يسمع منه إلا خمسة أحاديث؛ ليس منها هذا.
                والأخرى: عنعنة الحجاج - وهو ابن أرطاة - ؛ فإنه مدلس.
                وقد وجدت له متابعاً؛ لكن الإسناد إليه ضعيف.
                أخرجه ابن عساكر (12 / 69 / 1) من طريق محمد بن عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن شعبة عن الحكم به.
                قلت: وعبدالله بن أبي جعفر الرازي؛ قال الحافظ: "صدوق يخطىء".
                وقد روي الحديث بإسناد موضوع بزيادة فيه؛ يأتي بعد حديث)

                الغضب الرباني الاول:
                اقول:
                لقد جرى الالباني في قوله هذا مجرى اسلافه الذين دلسوا وعتموا على الناس ليغيبوا فضائل الامام
                عليه السلام امثال ابن تيمية وابن الجوزي والذهبي ومن شاكلهم والذين اتفقت كلمتهم على تكذيب كل رواية وردت في مسالة اخوة علي عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: (كل ما ورد في اخوته باطل).
                ولما تتبعنا كتب القوم وجدنا ان مسالة اخوة النبي من علي (صلوات الله عليهما) واخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك مسالة متواترة ثابتة بما لا يقبل للعقل ان يشك بها، واسانيد هذه المسالة بلغت العشرات ورواتها وصلوا الى ما ينيف على الخمسين راويا على اختلاف الطبقات، الا ان الالباني مرة قال عن الحديث موضوع واخرى ضعيف ونحن التزاما منا بالاسلوب العلمي للبحث نقول:

                ان حديث المؤاخاة واخوّته
                عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله ورد بالفاظ متعددة، ومن بين هذه الالفاظ قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام (انت اخي وصاحبي) وهناك الفاظ اخرى سنبينها في مقبل الحلقات. ولذا سيكون بحثنا عن خصوص لفظ (انت اخي وصاحبي) فعلى الله نتوكل:

                تخريج الحديث:
                اخرجه الكثير منهم:

                1- المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 7 - ص 507:
                (78) حدثنا عبد الله بن نمير عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال لعلي : "أنت أخي وصاحبي".

                2- مسند احمد في حديث طويل:
                (... وقال لعلي أنت أخي وصاحبي....)
                [مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 230]

                3- السنن الكبرى - النسائي - ج 5 - ص 125– 126:
                في حديث طويل لعلي (ع) يحتج على اهل الشورى: (ثم قال أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري)

                وكذلك نقله الكثير من اصحاب المصنفات كابن عساكر وغيره ولكن اكتفينا بتخريجه من هذه الكتب الثلاثة للاختصار وعلى اعتبار انها اقدم من غيرها وسندها اقرب من ابن عساكر.

                مناقشة الاسانيد واحوال الرجال:

                اولا: سند مصنف ابن ابي شيبة:

                1) عبد الله بن نمير:
                هو: عبدالله بن نمير الهمداني الخارفي، أبو هشام الكوفي (والد محمد بن عبدالله بن نمير) المتوفى 119 هـ
                وهو من رواة البخاري ومسلم قالوا عنه:
                قال المزي في تهذيب الكمال16-224 ومابعدها:
                عبدالله بن نمير الهمداني الخارفي، أبوهشام الكوفي، والد محمد بن عبدالله بن نمير. اهـ .
                وقال المزي:
                قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن أبي نعيم: سئل سفيان عن أبي خالد الأحمر، فقال: نِعْمَ الرجل عبدالله بن نمير.
                وقال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: ابن إدريس أحب إليك في الأعمش أو ابن نمير؟ فقال: كلاهما ثقة.
                وقال أبو حاتم: كان مستقيم الأمر.
                قال ابنه محمد بن عبد الله بن نمير، وغير واحد: مات في ربيع الأول سنة تسع وتسعين ومئة.
                زاد بعضهم : وصلى عليه محمد بن بشر.
                وقيل: مات في ذي القعدة.
                وقيل: إنه ولد سنة خمس عشرة ومئة.
                قال أبو بكر الخطيب: حدث عنه محمد بن بشر العبدي والحسن بن علي بن عفان العامري وبين وفاتيهما سبع وستون سنة.
                روى له الجماعة. اهـ
                وقال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 58:
                وذكره ابن حبان في "الثقات".
                وقال العجلي: ثقة، صالح الحديث، صاحب سنة.
                وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث صدوق .اهـ .

                2) الحجاج بن ارطأة:
                هو : حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك النخعي أبو أرطاة الكوفي القاضي
                المتوفى سنة: (145)
                وهو من رواة صحيح مسلم وكذلك روى عنه غيره
                كان اماما فقيها ثبتا وثقه الكثيرون واتهمه البعض بالتدليس الا ان تدليسه كان محدودا في بعض الروايات عن رواة معينين حينما يروي عنهم بارسال قالوا فيه:

                (تهذيب الكمال للمزي : 5-420 وما بعدها) :
                (قال المزي :
                قال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة: سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله ـ يعني الحجاج بن أرطاة ـ .
                وقال حفص بن غياث: قال لنا سفيان الثوري يوما: من تأتون؟ قلنا: الحجاج بن أرطاة ، قال: عليكم به فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه.
                وقال حماد بن زيد: كان حجاج بن أرطاة أقهرعندنا لحديثه من سفيان الثوري.
                وقال محمد بن حميد الرازي، عن جرير بن عبدالحميد: رأيت الحجاج يخضب بالسواد
                وقال أحمد بن عبدالله العجلي : كان فقيها، وكان أحد مفتي الكوفة، وكان فيه تيه، و كان يقول: أهلكني حب الشرف. وولي قضاء البصرة، وكان جائز الحديث إلا أنه كان صاحب إرسال...
                ويقال عن حماد بن زيد: قدم علينا حماد بن أبي سليمان وحجاج بن أرطاة، فكان الزحام على حجاج أكثر منه على حماد، وكان حجاج راوية عن عطاء، سمع منه وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: كان من الحفاظ.
                قيل : فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.
                وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: صدوق، ليس بالقوى، يدلس عن محمد بن عبيدالله العرزمي، عن عمرو بن شعيب. – [لاحظ ايها القارئ الكريم تدليسه محصور في ارساله عن محمد بن عبيد الله العرزمي وبن شعيب وليس مطلقا] _ ...
                وقال أبو حاتم: صدوق، يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه، فإذا قال: حدثنا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع، لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهري، ولا من هشام بن عروة، ولا من عكرمة...
                قال أبو أحمد بن عدي: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات، فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه.
                وقال يعقوب بن شيبة: واهي الحديث، في حديثه اضطراب كثير، وهو صدوق، وكان أحد الفقهاء. انتهى كلام المزي)

                ونخلص منه انه ثقة صدوق يكتب حديثه ويحتج به الا ان فيه تدليس عن العرزمي وعمرو بن شعيب ونحن نعلم ان هذه الرواية لم تكن منقولة عنهما.

                وقال: (قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 198:
                أرخه ابن حبان في "الثقات " سنة خمس و أربعين ومئة.
                وقد رأيت له في البخاري رواية واحدة متابعة تعليقا في كتاب العتق.
                وقال ابن حبان: سمعت محمد بن نصر سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن عيسى بن يونس قال: كان الحجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك، فقال : أحضر مسجدكم حتى يزاحمني فيه الحمالون والبقالون)

                ووصف الذهبي كلام من يتهمه بالتدليس المطلق وعدم الاخذ بروايته بالمجازفة كما نقل ذلك ابن حجر.
                من اجل بعض هذه الاقوال حاول الالباني ان يضعف الحديث بدعوى العنعنة الموجودة في الحجاج فقال عنه انه (يدلس) واكتفى بهذه الكلمة ولم يبين بقية اقوال العلماء فيه الذين اتفقوا على توثيقه وصدقه وغاية ما طعنوا فيه التدليس في المراسيل وهذه الرواية ليست مرسلة بل متصلة السند لذا تبطل دعوى التدليس.

                ثم انه لو فرضنا ان فيه تدليسا فلم روى البخاري ومسلم في صحيحهما عنه؟
                فإن قلتم متابعة ولم ينفردوا بالرواية عنه، قلنا: ان لحديثه هذا متابعات ايضا.
                فاما تلتزموا بتصحيح روايته في الصحيحين فتصححوا روايته هنا. او تسقطوا روايته هنا فتسقطوها من الصحيحين ايضا فيتحول من صحيح البخاري ومسلم الى معنعنهما.
                ولذا دلس الالباني فقال : (وقد وجدت له متابعاً؛ لكن الإسناد إليه ضعيف)
                وهذا ادعاء باطل؛ وذلك لان المتابعات على هذا الحديث كثيرة واغلبها صحيحة او حسنة وليست كما زعم الالباني وسنبين ذلك. ان شاء الله تعالى.

                3) الحكم بن عتيبة:
                هو : الحكم بن عتيبة الكندي، أبو محمد، ويقال أبوعبد الله، ويقال أبو عمر، الكوفي، مولى عدي بن عدي الكندي المتوفى سنة (113) هـ
                من رواة البخاري ومسلم والكلام فيه طويل حول توثيقه قال عنه الذهبي (صدوق صاحب سنة) وقال ابن حجر ثقة ثبت فقيه
                فليراجع تهذيب الكمال للمزي وتهذيب التهذيب 2 / 434 لابن حجر وليراجع الثقات لابن حبان.

                4) مقسم بن بجرة :
                مقسم بن بجرة ويقال ابن نجدة أبو القاسم ويقال أبو العباس مولى عبد الله بن الحارث (ويقال له مولى ابن عباس للزومه له)
                المتوفى سنة (101 هـ)
                وهو من رواة البخاري
                وثقه العجلي والدارقطني
                وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به.
                وقال ابن شاهين في "الثقات" : قال أحمد بن صالح المصري: ثقة ثبت، لا شك فيه
                وقال العجلي: مكي تابعي ثقة.
                وقال يعقوب بن سفيان والدارقطني: ثقة ..

                5) عبد الله بن عباس:
                وهو صحابي.

                اقول:
                ولما فوجئ الالباني بعلو هذا السند لم ير بدا الا ان يطعن به باستخدامه التدليس فأعلّ الحديث بعلتين وهما:

                1- دعوى الانقطاع:
                واعلّه الالباني بدعوى الانقطاع بين الحكم ومقسم فقال (الأولى: الانقطاع بين الحكم - وهو ابن عتيبة الكندي مولاهم - وبين مقسم؛ فإنه لم يسمع منه إلا خمسة أحاديث؛ ليس منها هذا)

                اقول:
                الكلام في رد هذه الدعوى من وجهين:

                الاول:
                ان هذه الدعوى باطلة لا يمكن الاخذ بها؛ لان القائل بان الحكم لم يسمع من مقسم الا خمسة احاديث هو احمد بن حنبل. واحمد لم يعاصر لا الحكم ولا مقسم؛ لان الحكم توفى سنة 113 هـ واحمد متوفى سنة 224 فكيف علم بان حكما لم يسمع من مقسم الا خمسة احاديث؟
                فان قيل: انه علم بطريق النقل.
                قلنا: هلموا الينا بهذا النقل فالطريق اذن بين احمد والحكم في هذه الحداثة منقطع فلا يمكن الاستدلال بكلمة احمد؛ لان الطريق منقطع.
                ثم ان الرواية عن احمد متضاربة فمرة تقولون ان الاحاديث التي سمعها خمسة كما ذكره الالباني وغيره ومرة يقولون انها اربعة! كما ذكر ذلك عبد الله بن احمد في العلل - أحمد بن حنبل - ج 1 - ص 536 -537:
                (1269) سمعت أبي يقول الذي يصحح الحكم عن مقسم
                أربعة أحاديث
                )
                فهذا التعارض والتضارب قاض بطرح خبر احمد من راس.

                الثاني:
                ان احمد بن حنبل لم يكذّب ما رواه حكم عن مقسم في غير الاحاديث الاربعة او الخمسة المذكورة وانما قال رواها حكم عن كتاب لمقسم، فاحمد نفى السماع بينهما ولم ينف الاتصال لان الاتصال متحقق من خلال الكتاب، وما اكثر ما صححوه من الاحاديث المنقولة كتبيا.

                (تهذيب الكمال - المزي - ج 28 - ص 462:
                قال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: قال شعبة
                لم يسمع الحكم حديث مقسم في الحجامة والصيام من مقسم.
                وقال في موضع آخر، عن أحمد بن حنبل: لم يسمع الحكم
                من مقسم إلا أربعة أحاديث، وأما غير ذلك فأخذها من كتاب
                )

                فهل الاخذ من كتاب لمقسم يستدعي الانقطاع ام الاتصال ايها الفطحل؟!!!

                2- دعوى الضعف في السند والعنعنة:
                (والأخرى : عنعنة الحجاج - وهو ابن أرطاة - ؛ فإنه مدلس.
                وقد وجدت له متابعاً؛ لكن الإسناد إليه ضعيف.
                أخرجه ابن عساكر (12/ 69/ 1) من طريق محمد بن عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن شعبة عن الحكم به.

                قلت: وعبدالله بن أبي جعفر الرازي؛ قال الحافظ:
                "صدوق يخطىء"
                )

                وهي دعوى باطلة كسابقتها وذلك لامرين:

                الاول:
                قد بينّا حال هذا الرجل وهو ثقة صدوق امام فقيه ثبت يحتج بحديثه.
                نعم رمي بالتدليس، الا ان تدليسه مقصور فيما اذا ارسل، اما اذا اخبر عن شيخه بالسماع فلا باس به وهنا لم يرفعه وانما اسند الى شيخه.
                فضلا عن ان تدليسه اقتصر على موردين فقط وهما عن ابن شعيب والعرزمي.

                ولا ينسى الالباني ان حجاجا هذا من رواة البخاري ومسلم.
                فان قال: رووا عنه متابعة، قلنا: هذا الحديث له متابعات ايضا، ولا عبرة بقول الالباني ان متابعته للحديث ضعيفة؛ لاننا سوف نبين تلك المتابعة وقوة سندها بما يدحض كلام ذلك المتفيهق.

                الثاني:
                فيما يتعلق بالمتابعات: زعم الالباني انه لم يتابع على هذا الحديث الا حديث ابن عساكر وهو ضعيف بـ (عبد الله بن ابي جعفر الرازي) وزعم ان ابن حجر قال عنه صدوق يخطئ!! في حين ان ابن حجر قال عنه ذكر فيه اراء العلماء وكان مما ذكره فيه كما في: (تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج 5 - ص 154:
                وقال أبو زرعة ثقة صدوق وقال ابن عدي بعض حديثه مما لا يتابع عليه وذكره ابن حبان في الثقات.
                قلت: وقال يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه
                )

                ثم ليس ابن حجر من ذكر هذا الراوي بل وثقه غير واحد من العلماء منهم:

                المزي في تهذيب الكمال: 14-387:
                وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة.
                زاد أبو حاتم: صدوق.
                وقال أبو أحمد بن عدي: وبعض حديثه مما لا يتابع عليه.
                وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
                روى له أبو داود
                )

                ومنهم: (الجرح والتعديل - الرازي - ج 5 - ص 127:
                نا عبدالرحمن قال: سألت أبي عنه فقال: صدوق ثقة.
                ثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فقال: صدوق
                )

                ومنهم: (الثقات - ابن حبان - ج 8 - ص 335:
                عبدالله بن أبي جعفر الرازي يروى عن أبيه وأيوب بن عتبة)

                وضعفوا حديثه في حال روى عن ابيه وهذه الرواية ليست عن ابيه والحمد لله.

                ثم ان الالباني يزعم انه لم يتابع هذا الحديث الا من هذا الطريق!! وفي الحقيقة هو اما واهم او كاذب؛ لان هذا الحديث تكاثر نقله عن غير واحد من الثقات فله متابعات كثيرة منها ما سنذكره من مسند احمد ومن السنن.

                ثانيا : سند مسند احمد بن حنبل:

                جاء في (مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1- ص 230:
                (حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير انا حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم من مكة، خرج علي بابنة حمزة فاختصم فيها علي وجعفر وزيد إلى النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، فقال علي: ابنة عمي وأنا أخرجتها، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي، وقال زيد: ابنة أخي ـ وكان زيد مؤاخيا لحمزة آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ـ فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لزيد: أنت مولاي ومولاها، وقال لعلي: أنت أخي وصاحبي، وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي وهي إلى خالتها)

                اقول:
                ان سنده واضح وابلج من الصبح:

                1) عبد الله بن احمد بن حنبل:
                وهو غني عن التعريف فهو الحافظ الثقة كما وصفه ابن حجر والذهبي.
                2) احمد بن حنبل:
                وهو غني عن التعريف ايضا.
                3) عبد الله بن نمير:
                وهو شيخ احمد والبخاري ومسلم.
                قال عنه ابن حجر: (ثقة صاحب حديث من أهل السنة)
                ورتبته عند الذهبي: (حجة)
                (قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 58:
                وذكره ابن حبان في "الثقات".
                وقال العجلي : ثقة، صالح الحديث، صاحب سنة.
                وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث صدوق. اهـ)
                وبقية السند ذكرناه (حجاج عن مقسم عن ابن عباس)

                ثالثا: سند السنن الكبرى للنسائي:

                (السنن الكبرى - النسائي - ج 5 - ص 125 - 126:
                (8451) أخبرنا الفضل بن سهل قال حدثني عفان بن مسلم قال حدثنا أبوعوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد أن رجلا قال لعلي: يا أميرالمؤمنين لم ورثت بن عمك دون عمك؟ قال جمع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم،
                أو قال دعا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من طعام، قال: فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت
                إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم إليه أحد، فقمت إليه وكنت أصغر القوم، فقال: اجلس ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال: أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري فبذلك ورثت بن عمي دون عمي
                )

                اقول:
                قبل ان نناقش السند لابد ان نلفت نظر القارئ الكريم الى ان الالباني نفى ان يوجد لهذا الحديث متابعات الا ما ذكره هو وضعفها حسب مزاجه. فيا ترى لماذا اعرض الالباني عن هذا الحديث فلم يذكره في تحقيقاته؟!!!
                ساجعل الجواب في حوزة القارئ الكريم.............

                رجال الحديث:

                1) الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج،

                أبو العباس، الخراساني ثم البغدادي الرام
                وهو من رواة البخاري ومسلم وترجمته باختصار:
                عند الذهبي: كان ذكيا يحفظ
                عند ابن حجر: صدوق

                2) عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي،
                أبو عثمان الصفار البصري، مولى عزرة بن ثابت الأنصاري
                وهو من رواة البخاري ومسلم
                رتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت، وربما وهم، قال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة
                رتبته عند الذهبي: الحافظ، وكان ثبت في أحكام الجرح والتعديل

                3) ابوعوانة:
                وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري أبو عوانة الواسطى البزاز، مولى يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري، ويقال الكندي (مشهور بكنيته)
                وهو من رواة البخاري ومسلم متفق على توثيقه
                ابن حجر : ثقة ثبت
                الذهبي : الحافظ ، ثقة متقن لكتابه

                4) عثمان بن المغيرة الثقفي مولاهم،

                أبو المغيرة الكوفي الأعشى، وهو عثمان بن أبي زرعة، مولى أبي عقيل الثقفي
                وهو من رواة البخاري وثقه ابن حجر والذهبي

                جاء في تهذيب الكمال للمزي19-489:
                (قال أحمد بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن عثمان بن المغيرة، فقال: هو عثمان بن أبي زرعة الثقفي، وهو ثقة.
                وقال أبو حاتم، والنسائي: ثقة.
                وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
                وقال عبدالغني بن سعيد المصري فيه نحو ما قال أحمد، وزاد: وهو أعشى ثقيف.
                روى له الجماعة سوى مسلم. اهـ )

                وكذلك قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 156:
                ووثقه العجلي، وابن نمير) اهـ .

                5) أبوصادق الأزدي، الكوفي،
                قيل اسمه مسلم بن يزيد وقيل عبد الله بن ناجد (أخو ربيعة بن ناجد)
                قال عنه ابن حجر: ثقة
                ووثقه الذهبي.
                قال المزي في التهذيب 33-412: (قال المزي:
                قال يعقوب بن شيبة: ثقة.
                وذكرها بن حبان في كتاب "الثقات".
                وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: هو بابة أبي البختري الطائي كلاهما روى عن علي ولم يسمع منه، وأبوصادق مستقيم الحديث)

                6) ربيعة بن ناجد الكوفي الأزدي، ويقال الأسدي
                وهو من كبار التابعين
                وثقه ابن حجر
                وذكره ابن حبان في الثقات
                (قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 264:
                وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة)
                قال المزي في التهذيب 9 – 146-147 : (و قال المزي:
                ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
                روى له النسائي في "الخصائص" حديثا، وابن ماجة آخر، وقد وقعا لنا بعلو:
                أخبرنا أبو الفرج بن قدامة وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم ابن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبوالقاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبوعلي بن المذهب، قال: أخبرنا أبوبكر ابن مالك، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبوعوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن علي [عليه السلام] ، قال: جمع رسول الله أو دعا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق، قال: فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب، إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحد. قال: فقمت إليه وكنت أصغر القوم، قال: اجلس. ثم قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول: اجلس، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
                رواه النسائي، عن الفضل بن سهل الأعرج، عن عفان، فوقع لنا بدلا عاليا)

                اقول:
                في كلام المزي التفاتتان:
                الاولى: انه ايّد هذا السند واعتبره سندا عاليا لا مغمزة فيه.
                الثانية: لم يستسغ المزي ان يكمل الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام انت اخي وصاحبي... الخ فقطع الحديث وقال رواه النسائي.
                كان في لسانه حساسية من اسم علي وفضائله؟!!!

                قلت:
                بعد هذا السند الثالث للحديث والذي رواه النسائي هل بقي للالباني او غيره مجال للانكار، بحيث قالوا ان كل ما روي في اخوّة علي باطل؟!!
                فلماذا يا محدّث العصر الاول وفلتة الدهر انفلتت منك الاحاديث هكذا فلم تخرّجها؟!!
                ولماذا ضعفّت حسب هواك ام انه الحقد الاعمى على علي صلوات الله عليه؟!!


                وبقي تساؤل بخصوص حديث النسائي علمنا ان كل رواته ثقات فلماذا يطعنون بهذا الحديث؟!!
                لعلهم طعنوا به لانه مروي عن علي بن ابي طالب عليه السلام نفسه؛ اذ لا يوجد في سنده من يطعن به الا من قال عنه ابن تيمية: وطعن كثير من الصحابة بعلي!!


                فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
                ارجو ان لا تنسوني ووالدي واهلي من الدعاء
                ودمتم في رعاية الكريم

                خادمكم المخلص
                مرتضى الحسون
                12 شوال 1433
                31 / 8 / 2012
                التعديل الأخير تم بواسطة alyatem; الساعة 20-09-2012, 01:37 AM.

                تعليق


                • #23
                  الغضب الرباني في فضح أكاذيب الألباني
                  الجزء الثاني
                  (أنت أخي وأبو ولدي)
                  http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=174635
                  بسم الله الرحمن الرحيم
                  وبه تعالى نستعين
                  وصلى الله على محمد وال بيته الطاهرين

                  وبعد..
                  فهذه تتمة لتخريج بعض احاديث المؤاخاة بين النبي
                  صلى الله عليه وآله وبين الامام علي عليه السلام والتي انكر صحتها الالباني واعتبرها موضوعة متابعا بقوله هذا شيخه ابن تيمية الحراني.
                  وقد بينّا عدة من الاسانيد الصحيحة في الجزء الاول واليوم ناتي الى تتمة بعض هذه الاسانيد:
                  منها قوله صلى الله عليه وآله:
                  (انت اخي وابو ولدي)

                  الاكذوبة الثانية:

                  قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 526) متابعا قول شيخه ابن تيمية في تكذيب كل احاديث المؤاخاة:
                  (ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وحديث مواخاة النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لعلي من الأكاذيب، وأقره الحافظ الذهبي في "مختصر منهاج السنة" ص 317)

                  الغضبة الربانية الثانية:
                  (انت اخي وابو ولدي)

                  اخرجه ابو يعلي في مسنده [ج1/ ص 403 حديث رقم: 528]
                  (حدثنا سويد بن سعيد حدثنا زكريا بن عبد الله بن يزيد الصهباني عن عبدالمؤمن عن أبي المغيرة عن علي قال:
                  طلبني رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فوجدني في جدول نائما فقال: قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب، قال: فرأى كأني وجدت في نفسي من ذلك فقال: قم فوالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي من مات في عهدي فهو كنز الله ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت الشمس أو غربت ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام)

                  وكذلك ابن حنبل [فضائل الصحابة ج 2/ ص 656 حديث رقم: 1118] :
                  (حدثني من سمع بن أبي عوف قثنا سويد بن سعيد قثنا زكريا بن عبد الله الصهباني عن عبد المؤمن عن أبي المغيرة عن علي بن أبي طالب قال:
                  طلبني رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فوجدني في حائط نائما فضربني برجله قال: قم فوالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي من مات على عهدي فهو في كنز الله ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالامن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت)

                  اقول:
                  وهذا الحديث صحيح لا اشكال في سنده ولذا حاول البعض ان يضعفه لكن دون جدوى كالهيثمي في مجمع الزوائد، فبعد ان ساق هذا الحديث قال: (رواه ابو يعلى وفيه زكريا الاصبهاني وهو ضعيف) [مجمع الزوائد-9-122]
                  من هنا يتضح ان اشكالية السند عند الهيثمي هو زكريا الاصبهاني على حد قوله. واما الباقي فثقات.

                  وفي الحقيقة ان السند لا اشكال فيه بل هو صحيح كله؛ لان الهيثمي خلط بين الصهباني الثقة وبين الاصبهاني المجهول.
                  فان الوارد في سند هذه الرواية هو زكريا بن عبدالله الصهباني:
                  ذكره ابن حبان في الثقاة (الثقات - ابن حبان ج 8 ص 252:
                  زكريا بن عبد الله بن يزيد النخعي الصهباني من أهل الكوفة كنيته أبو يحيى يروى عن أبيه روى عنه قتيبة بن سعيد)
                  وكذلك ذكر في : (من له رواية في مسند أحمد - محمد بن علي بن حمزة - ص 645:
                  زكريا بن عبد الله بن يزيد النخعي ثم الصهبائي أبو يحيى الكوفي
                  روى عن أبيه وعنه قتيبة بن سعيد ويحيى بن عبد الحميد الحماني وفروة بن أبي المغراء ومنصور بن أبي مزاحم وهو كناه وداود بن رشيد وغيرهم
                  ذكره بن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا
                  ذكره بن حبان في الثقات
                  .

                  من هنا يتضح لنا الخلط الذي حصل عند الهيثمي ربما عمدا وربما سهوا.
                  والخلاصة فان هذا الحديث صحيح الاسناد ايها الالباني الحذق فليتك تدبرت قبل ان تتابع الحراني في تضعيفه لكل احاديث المؤاخاة.

                  وكذلك ذكر هذا الحديث بلفظ يقرب من هذا الحاكم النيسابوري بسند صحيح :
                  (المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص217:
                  (حدثنا) جعفر بن محمد بن نصير إملاء ثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة
                  الحراني ثنا محمد بن مسلمة ثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه أسامة
                  ابن زيد قال:

                  اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر: انا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال علي: انا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال زيد: انا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله.
                  قال: فانطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فخرجت ثم رجعت فقلت: هذا جعفر وعلي وزيد بن حارثة يستأذنون، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ائذن لهم، فدخلوا فقالوا: يا رسول الله جئناك نسألك من أحب الناس إليك؟ قال: فاطمة، قالوا: نسألك عن الرجال؟ قال: اما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي ويشبه خلقك خلقي، وأنت إلي ومن شجرتي. واما أنت يا علي فأخي وأبو ولدي ومنّي والي. واما أنت يا زيد فمولاي ومنى والي وأحب القوم إلي.

                  هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

                  ولعل البعض سيشكك كعادته في تصحيح الحاكم ويتهمه بعدم الدقة.

                  فاليكم حال رواة هذا الحديث:

                  1) جعفر بن محمد بن نصير الخلدي:
                  وهو امام من ائمة الحديث عند القوم. وشيخهم المقدم صاحب الكرامات والذي حج اكثر من 56 مرة قال عنه الذهبي: (سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 15 ص558:
                  333 - الخلدي
                  الشيخ الامام القدوة المحدث، شيخ الصوفية، أبو محمد جعفر بن
                  محمد بن نصير بن قاسم، البغدادي كان يسكن محلة الخلد)

                  2) علي بن سعيد (عليك الرازي) :
                  وهو حافظ اهل مصر والمقدم عندهم :

                  (تذكرة الحفاظ- الذهبي - ج 2 - ص 750:
                  علي بن سعيد بن بشير بن مهران
                  الحافظ البارع أبو الحسن الرازي نزيل مصر ومحدثها)

                  [الوافي بالوفيات - الصفدي ج 21 ص 92]
                  (الحافظ عليك الرازي علي بن سعيد بن بشير بن مهران أبوالحسن الرازي الحافظ نزيل مصر كان يعرف بعليك والعجم إذا أرادوا أن يصغروا اسما زادوه كافا فهي علامة التصغير في لسانهم توفي سنة تسع وتسعين ومائتين)

                  3) إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة القرشي الأموي مولاهم ، أبو أحمد الحراني، مولى عثمان بن عفان:
                  وثّقه ابن حجر والذهبي قال عنه المزي في تهذيب الكمال: (إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة القرشي الأموي، أبو أحمد الحراني مولى عثمان بن عفان، قدم بغداد وحدث بها . اهـ .
                  وقال المزي:
                  قال الدارقطني : ثقة.
                  وقال أبو بكر الجعابي : يحدث عن محمد بن سلمة بعجائب.
                  وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال: مات سنة أربعين ومئتين.
                  وكذلك قال أبو عروبة الحراني، وأحمد بن محمد بن بكر، وزاد: بسر من رأى) (التهذيب:3-153)

                  4) محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم، أبو عبد الله الحراني
                  وهو من رواة البخاري ومسلم وثقه ابن حجر وقال عنه الذهبي قال ابن سعد : ثقة عالم ، له فضل ورواية وفتوى)
                  قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 9 / 194 :
                  (وقال أبو عروبة : أدركنا الناس لا يختلفون في فضله وحفظه.
                  وقال العجلي : ثقة، أرفع من عتاب بن بشير .
                  وفي " الزهرة " :روى عنه مسلم اثنى عشر حديثا)
                  قال المزي في تهذيب الكمال : 25-289) قال النسائي : ثقة.
                  و قال محمد بن سعد: كان ثقة فاضلا عالما، له فضل ورواية وفتوى)

                  5) محمد بن إسحاق بن يسار المدني ، أبو بكر ويقال أبو عبدالله، القرشي المطلبي مولاهم
                  وهو من رواة البخاري ومسلم
                  قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9 / 45:
                  (وذكره النسائي في الطبقة الخامسة من أصحاب الزهري.
                  وقال ابن المديني: ثقة، لم يضعه عندي إلا روايته عن أهل الكتاب.
                  وكذبه سليمان التيمي، ويحيي القطان، ووهيب بن خالد:
                  فأما وهيب والقطان فقلدا فيه هشام بن عروة ومالكا، وأما سليمان التيمي فلم يتبين لي لأي شىء تكلم فيه، والظاهر أنه لأمر غير الحديث لأن سليمان ليس من أهل الجرح والتعديل.
                  قال ابن حبان في "الثقات": تكلم فيه رجلان، هشام ومالك، فأما قول هشام فليس مما يجرح به الإنسان وذلك أن التابعين سمعوا من عائشة من غير أن ينظروا إليها، وكذلك ابن إسحاق كان سمع من فاطمة والستر بينهما مسبل، وأما مالك فإن ذلك كان منه مرة واحدة ثم عاد له إلى ما يحب، ولم يكن يقدح فيه من أجل
                  الحديث، إنما كان ينكر تتبعه غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أولاد اليهود الذين أسلموا وحفظوا قصة خيبر وغيرها، وكان ابن إسحاق يتتبع هذا منهم من غير أن يحتج بهم، وكان مالك لا يرى الرواية إلا عن متقن، ولما سئل ابن المبارك قال: إنا وجدناه صدوقا، ثلاث مرات.
                  قال ابن حبان: ولم يكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه، ولا يوازيه في جمعه، وهو من أحسن الناس سياقا للأخبار.
                  إلى أن قال: وكان يكتب عمن فوقه، ومثله، ودونه، فلو كان ممن يستحل الكذب لم يحتج إلى النزول، فهذا يدلك على صدقه، سمعت محمد بن نصر الفراء يقول: سمعت يحيى بن يحيى وذكر عنده محمد بن إسحاق، فوثقه.
                  وقال الدارقطني: اختلف الأئمة فيه، وليس بحجة، إنما يعتبر به.
                  وقال أبو يعلى الخليلي: محمد بن إسحاق عالم كبير، وإنما لم يخرجه البخاري من أجل روايته المطولات، وقد استشهد به، وأكثر عنه فيما يحكى في أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي أحواله، وفي التواريخ، وهو عالم واسع الرواية والعلم، ثقة.
                  وقال ابن البرقي: لم أر أهل الحديث يختلفون في ثقته، وحسن حديثه، وروايته وفي حديثه عن نافع بعض الشىء.
                  وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه.
                  وقال أبو زرعة: صدوق.
                  وقال الحاكم: قال محمد بن يحيي: هو حسن الحديث، عنده غرائب، وروى عن الزهري فأحسن الرواية.
                  قال الحاكم: وذُكر عن البوشنجي أنه قال: هو عندنا ثقة ثقة.
                  وتعقب الذهبي قول هشام "حدث عن امرأتي" إلى آخره، فقال: وقوله "وهي بنت تسع" غلط بين لأنها أكبر من هشام بثلاث عشرة سنة، وكان أخذ ابن إسحاق عنها وقد جاوزت الخمسين، وقد روى عنها أيضا غير محمد بن إسحاق من الغرباء محمد بن سوقة. اهـ) والكلام في توثيقه طويل جدا قال عنه الذهبي الإمام كان صدوقا من بحور العلم، وله غرائب في سعة ما روى تستنكر، واختلف في الاحتجاج به، وحديثه حسن وقد صححه جماعة)

                  6) يزيد بن عبد الله بن قسيط بن أسامة بن عميرالليثي، أبو عبد الله المدني، الأعرج
                  روى له البخاري ومسلم
                  وثقه ابن حجر والذهبي وابن حبان وابن عبدالبر واحتج به مالك.
                  وقال المزي:
                  قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح، ليس به بأس.
                  وقال النسائي: ثقة.
                  وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
                  وقال أبو أحمد بن عدي: مشهور عندهم بالروايات، وقد روى عنه مالك غير حديث، وهو صالح الروايات.
                  وقال إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق: حدثني يزيد بن عبدالله بن قسيط وكان فقيها ثقة، وكان ممن يستعان به على الأعمال لأمانته وفقهه.
                  قال الواقدي وكاتبه محمد بن سعد، ومحمد بن عبدالله بن نمير، وعمرو بن علي، والترمذي: مات سنة اثنتين وعشرين ومئة.
                  زاد ابن سعد: بالمدينة، وكان ثقة، كثير الحديث.
                  وذكر أبو حسان الزيادي أنه بلغ تسعين سنة.
                  روى له الجماعة [تهذيب الكمال 32 / 178]

                  7) محمد بن اسامة بن زيد بن حارثة

                  (قال المزي:
                  قال محمد بن سعد : توفى في خلافة الوليد بن عبدالملك بالمدينة، وكان ثقة قليل الحديث.
                  وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال: مات زمن الوليد بن عبدالملك.
                  له ذكر في المناقب من "صحيح" البخاري في حديث عبدالله بن دينار، قال:
                  نظر ابن عمر يوما وهو في المسجد إلى رجل يسحب ثيابه في ناحية من نواحي المسجد فقال: انظر من هذا، ليت هذا عندي، فقال له إنسان: أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن؟ هذا محمد بن أسامة. قال: فطأطأ ابن عمر رأسه ونقر بيده في الأرض ثم قال: لو رآه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لأحبه)
                  [تهذيب الكمال :395]
                  (ووثقه ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 54)

                  8) اسامة بن زيد:
                  صحابي غني عن التعريف

                  9) زيد بن حارثة:
                  صحابي غني عن التعريف

                  اقول:
                  هل سيبقى للمنكرين لهذا الحديث المتواتر بالطرق العديد وبالالفاظ المتقاربة مجال للطعن او حتى للشك اصلا وهو مروي عن اوثق الرجال ومنقول بأعلى الاسانيد.

                  ولا يفوتني ان انبه الى ان هذا الحديث ما هو الا واحد من عشرات الاحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله في المواخاة والتي سنبينها تباعا باذن الله تعالى.

                  فماذا سيقول الالباني لربه ام لنبيه ام لاخي نبيه علي بن ابي طالب حين يلقاهم يوم القيامة وهو مكذب بما بينوه واوضحوه ؟
                  وماذا سيجيب ربه عن غوايته لمن تبعه؟
                  نسال الله السلامة في الدين والدنيا ودمتم في رعاية الكريم

                  خادمكم المخلص
                  مرتضى الحسون
                  2 - 9 - 2012م

                  تعليق


                  • #24
                    الغضب الرباني في فضح أكاذيب الألباني
                    الجزء الثالث
                    (أنا أخوه ووليه)
                    http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=174715

                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    وبه تعالى نستعين
                    وصل اللهم على محمد وآل محمد الطاهرين

                    وبعد...
                    ذكرنا فيما مضى ان الالباني تابع اشياخه في تضعيف كل الاحاديث الواردة في الاخوة واعتبرها اما ضعيفة او موضوعة وكل ذلك كان رجما بالغيب دونما أي دليل علمي وذكرنا نصين (انت اخي وصاحبي) و (انت اخي وابو ولدي) واليوم ناتي الى نص ثالث في الاخوة وهو قول امير المؤمنين عليه السلام: (انا اخوه ووليه) يعني رسول الله صلى الله عليه وآله.
                    هذا الحديث الصحيح عنه
                    عليه السلام كذّبه الالباني وسنرد على كذبته باذن الله تعالى.

                    الاكذوبة الثالثة:

                    قال فيها الالباني:
                    4948- (كان علي يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: إن الله يقول: (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) ؛ والله! لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله ! لئن مات أو قتل؛ لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله! إني لأخوه، ووليه، وابن عمه، ووارث علمه، فمن أحق به مني؟!).

                    قال الألباني في "السلسلة الضعيفة والموضوعة" 10/ 653 :
                    (منكر)
                    أخرجه النسائي في "الخصائص" (ص 13)، والحاكم (3/ 126)، وابن عساكر (12/ 79/2) من طريق أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال... فذكره.
                    قلت: وسكت عليه الحاكم والذهبي؛ ولعل ذلك لظهور علته، وهي تنحصر في سماك، أو في الراوي عنه: أسباط.
                    أما الأول؛ فلأنه وإن كان ثقة؛ فقد تكلموا في روايته عن عكرمة خاصة، فقال الحافظ في "التقريب":
                    "صدوق، وروايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخره، فكان ربما يلقن".
                    وأما الآخر؛ فقال الحافظ: "صدوق، كثير الخطأ، يغرب".
                    (تنبيه) : أورد الشيعي في "مراجعاته" (ص 148) طرفاً من هذا الحديث، وعزاه للحاكم؛ وقال: "وأخرجه الذهبي في "تلخيصه"؛ مسلماً بصحته"!!
                    قلت: وهذا من تدليساته الكثيرة؛ فإن الذهبي سكت عليه، والحاكم نفسه لم يصرح بصحة إسناده - على خلاف عادته - ، وإنما سكت عليه أيضاً، فتنبه!!
                    ثم رأيته أفصح بالكذب فقال (ص 222) - بعد أن ذكر طرفه الأول والأخير منه - :

                    "هذه الكلمة بعين لفظها ثابتة عن علي، أخرجها الحاكم في صفحة (126)، من الجزء (3) من"المستدرك" بالسند الصحيح على شرط البخاري ومسلم، واعترف الذهبي في "تلخيصه" بذلك"!!

                    انتهى كلام الوهابي.

                    الغضب الرباني الثالث:

                    صحة حديث
                    (انا اخوه ووليه)

                    تخريجه:

                    ورد هذا الحديث في:
                    1) [المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 3 -ص 125 – 126]
                    (سمعت) قاضي القضاة أبا الحسن محمد بن صالح الهاشمي يقول سمعت أبا عمر القاضي يقول سمعت إسماعيل ابن إسحاق القاضي يقول وذكر له قول قثم هذا فقال: إنما يرث الوارث بالنسب أو بالولاء ولا خلاف بين أهل العلم ان ابن العم لا يرث مع العم فقد ظهر بهذا الاجماع ان عليا ورث العلم من النبي صلى الله عليه وآله دونهم.
                    (وبصحة) ما ذكره القاضي (حدثنا) محمد بن صالح بن هانئ ثنا أحمد بن نصر ثنا عمرو بن طلحة القناد ثنا أسباط ابن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
                    كان علي يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله يقول أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله اني لأخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه فمن أحق به مني))

                    2) [واخرج في مجمع الزوائد - الهيثمي - ج 9 - ص 134]
                    (وعن ابن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: ان الله عزوجل يقول (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله تعالى والله لئن مات أو قتل لاقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله انى لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به
                    مني
                    . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح)

                    3) وورد ذكر هذا الحديث في: [السنن الكبرى - النسائي - ج 5 - ص 125]
                    (8450) أخبرنا محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري وأحمد بن
                    عثمان بن حكيم واللفظ لمحمد قالا حدثنا عمرو بن طلحة قال حدثنا أسباط عن سماك عن عكرمة عن بن عباس أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم
                    : إن الله يقول (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى مات والله إني لأخوه ووليه ووارثه وابن عمه ومن
                    أحق به مني
                    )

                    4) واخرج النسائي مرة اخرى في: [خصائص أميرالمؤمنين (ع) - النسائي - ص 85 – 86]
                    (أخبرنا) محمد بن يحيى بن عبد الله النيسابوري، وأحمد بن عثمان ابن حكيم الدراوردي، اللفظ لمحمد قالا: حدثنا عمرو بن طلحة، قال: حدثنا أسباط، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن عليا كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: إن الله تعالى يقول: (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله، والله لئن مات أوقتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه ووارثه وابن عمه فمن أحق به مني)

                    5) واخرجه ايضا الطبراني في: [المعجم الكبير -الطبراني - ج 1 - ص 107]
                    (176) حدثنا علي بن عبد العزيز ثناعمرو بن حماد بن طلحة القناد ثنا أسباط بن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس أن عليا رضي الله تعالى عنه كان يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: أن الله عزوجل يقول (أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم) والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت والله إني لأخوه ووليه وابن عمه ووارثه فمن أحق به مني)

                    اقول:
                    لما صدم الالباني وذهل بعد ان راى صحة هذا السند وعلو رجاله، فماذا يصنع حينها هل يتنازل عن كبرياء نصبه وعدائه لال البيت عليهم السلام ويتنازل عن اتباعه الاعمى لابن تيمية الحراني فيقبل بصحة الحديث؟ ام انه سيبقى على عناده وحينها لا محيص له الا ركوب دابة الجهل والتجهيل؟ وبالفعل لم ير بدا الا الترنح بين اركان عاصمة الجهل واطراف الغباء. فطعن بالحديث.

                    الا ان طعنه هنا كان طعنا بائسا لا يصدر من مبتدئ في مجال علم الحديث اذ قال اول ما قال عن هذا الحديث انه (منكر) الا انه لم يبين نوع النكارة هل هي نكارة متن ام نكارة سند؟! لذا حينما علل قوله سقط سقطة علمية فضيعة فقال:
                    (وسكت عليه الحاكم والذهبي؛ ولعل ذلك لظهور علته، وهي تنحصر في سماك، أو في الراوي عنه : أسباط...)
                    وهذا يعني ان الوهابي يرى نكارة السند وحصر العلة في احد شخصين (اسباط او سماك).
                    وللرد عليه نقول:

                    1) ان هذين الراويين (اسباط – سماك) من رواة البخاري ومسلم. فان قبلتم بتضعيفهما فعليكم بالاعتراف بان البخاري ومسلم ليسا بصحيحين.
                    فان قال قائل: ان البخاري نقل احاديثهما متابعة!
                    قلنا: نعم ، الاّ ان مسلم نقل عنهما بدون متابعة بل احتج بهما. اضافة الى ان هذا الحديث الذي نقلناه عنهما ايضا له متابعات على ما سنبين ان شاء الله تعالى.

                    2) ان هذين الراويين (اسباط – سماك) ورد في حقمها من التصحيح والتوثيق والتعديل مافاق الكلام عن تضعيفهما. فلماذا ايها الوهابي اغفلت ذلك التوثيق وركضت وراء التضعيف؟!
                    واليكم بعض ما قاله علماء الرجال عنهما:

                    قال المزي عن سماك بن حرب:
                    (سماك بن حرب بن أوس بن خالد بن نزار بن معاوية بن حارثة بن ربيعة بن عامر بن ذهل بن ثعلبة الذهلي البكري، أبوالمغيرة الكوفي. أخو محمد ابن حرب، وإبراهيم بن حرب. رأى المغيرة بن شعبة. اهـ .
                    وقال المزي:
                    قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو مئتي حديث.
                    وقال حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب: أدركت ثمانين من أصحاب النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم وكان قد ذهب بصري، فدعوت الله فردّ عليّ بصري.
                    وقال أبو بكر بن عياش: سمعت أبا إسحاق يقول عليكم بعبدالملك بن عمير وسماك ابن حرب.
                    وقال عبدالرزاق، عن سفيان الثوري: ما سقط لسماك بن حرب حديث.
                    وقال صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: سماك أصح حديثا من عبدالملك بن عمير، وذلك أن عبدالملك يختلف عليه الحفاظ.
                    وقال أبوطالب، عن أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث.
                    وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم، عن حيي بن معين: ثقة.
                    وكان شعبة يضعفه، وكان يقول: في التفسير عكرمة، ولو شئت أن أقول له: ابن عباس لقاله. قال يحيى: فكان شعبة لا يروي تفسيره إلا عن عكرمة ـ يعنى لا يذكر فيه عن ابن عباس ـ . وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين سئل عن سماك بن حرب ما الذي عابه؟ قال: أسند أحاديث لم يسندها غيره. قال يحيى: وسماك ثقة.
                    وقال محمد بن عبدالله بن عمار الموصلي: يقولون إنه كان يغلط، ويختلفون في حديثه.
                    وقال أحمد بن عبد الله العجلي: سماك بن حرب بكري جائز الحديث، إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشىء عن ابن عباس، وربما قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم. وإنما كان عكرمة يحدث عن ابن عباس وكان الثوري يضعفه بعض الضعف، وكان جائز الحديث لم يترك حديثه أحد ولم يرغب عنه أحد، وكان عالما بالشعر وأيام الناس، وكان فصيحا.
                    وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: صدوق ثقة. قلت له: قال أحمد بن حنبل: سماك أصلح حديثا من عبدالملك بن عمير، فقال: هو كما قال.
                    وقال يعقوب بن شيبة: قلت لعلي ابن المديني: رواية سماك عن عكرمة؟ فقال: مضطربة، وسفيان وشعبة يجعلونها عن عكرمة، وغيرهما يقول: عن ابن عباس; إسرائيل وأبو الأحوص.
                    وقال زكريا بن عدي، عن ابن المبارك: سماك ضعيف في الحديث.
                    قال يعقوب: روايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين. ومن سمع من سماك قديما مثل شعبة وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم، والذي قاله ابن المبارك إنما يرى أنه فيمن سمع منه بأخرة.
                    وقال صالح بن محمد البغدادي: يضعف.
                    وقال السنائي: ليس به بأس، وفي حديثه شىء.
                    وقال عبدالرحمن بن يوسف بن خراش: في حديثه لين.
                    قال أبوالحسين بن قانع: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة.
                    استشهد به البخاري في "الجامع"، وروى له في "القراءة خلف الإمام" وغيره وروى له الباقون)
                    [تهذيب الكمال :12-118]

                    وقال ابن حجر: (في تهذيب التهذيب 4 / 234:
                    (وقال ابن حبان في "الثقات": يخطىء كثيرا، مات في آخر ولاية هشام بن عبدالملك حين ولي يوسف بن عمر على العراق.
                    وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل": سئل أبو زرعة: هل سمع سماك من مسروق شيئا؟ فقال: لا.
                    وقال النسائي: كان ربما لقن، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يلقن فيتلقن.
                    وقال البزار في "مسنده": كان رجلا مشهورا، لا أعلم أحدا تركه، وكان قد تغير قبل موته.
                    وقال جرير بن عبدالحميد: أتيته فرأيته يبول قائما، فرجعت ولم أسأله عن شىء، قلت: قد خرف.
                    وقال ابن عدي: ولسماك حديث كثير مستقيم إن شاء الله، وهو من كبار تابعي أهل الكوفة، وأحاديثه حسان، وهو صدوق لا بأس به. اهـ .)

                    فالخلاصة في حال هذا الرجل:
                    1) انه ثقة
                    2) صدوق

                    3) لم يسقط من حديثه ولا رواية

                    4) لم يعرض عن روايته احد

                    5) روايته عن عكرمة فيها اضطراب
                    – وسنبين معنى هذه العبارة لاحقا باذن الله -
                    6) ضعّفه البعض وقوّاه الكثير - وهذا شيء طبيعي اذ لو رجعنا الى ما يسمى بالصحيحين لوجدنا جل رواتهم تعرضوا للتضعيف – ومع ذلك فالقوم متمسكون بصحته. الا ان يرد حديث عن علي وآل علي صلوات الله عليهم!!

                    واما بالنسبة الى اسباط:
                    فهو من رواة البخاري ومسلم قالوا فيه:
                    (قال البخاري في "تاريخه الأوسط": صدوق.
                    وذكره ابن حبان في "الثقات".
                    وسيأتي في ترجمة مسلم بن الحجاج إنكار أبي زرعة عليه إخراجه لحديث أسباط هذا. وقال الساجي في "الضعفاء" : روى أحاديث لا يتابع عليها عن سماك بن حرب.
                    وقال ابن معين: ليس بشىء. وقال مرة: ثقة.
                    وقال موسى بن هارون: لم يكن به بأس)

                    وخلاصة حاله قريبة من حال سابقه.
                    فان ضعفتموهما فعليكم بتضعيف البخاري ومسلم والا فاقبلوا روايتهما على مضض.


                    الامر المهم جدا:

                    اولا) هل التزم اهل الحديث من اخواننا اهل السنة بالقول القائل ان رواية سماك عن عكرمة ضعيفة لا يتابع عليه؟
                    بل هل التزم الالباني الوهابي بما قاله عن حديث المؤاخاة ان العلة هي رواية سماك عن عكرمة ام لا؟


                    الجواب:
                    انه لم يلتزم بهذا القول بل راح حاله حال كثير من اهل الحديث يصححون رواية سماك عن عكرمة خاصة، واليكم بعض هذه الرواية التي صححها الالباني نفسه (سماك عن عكرمة) :

                    1- (سنن الترمذي)
                    حدثنا هناد حدثنا أبو الأحوص عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال: لا تستقبلوا السوق ولا تحفلوا ولا ينفق بعضكم لبعض. قال أبوعيسى وفي الباب عن ابن مسعود وأبي هريرة وحديث ابن عباس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم كرهوا بيع المحفلة وهي المصراة لا يحلبها صاحبها أياما أو نحو ذلك ليجتمع اللبن فيضرعها فيغتر بها المشتري وهذا ضرب من الخديعة والغرر.

                    تحقيق الألباني:
                    حسن أحاديث البيوع. [صحيح وضعيف سنن الترمذي : 3-268]

                    2- (سنن الترمذي)
                    حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا عبد الرزاق عن الثوري عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم أن يتخذ شيء فيه الروح غرضا. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح والعمل عليه عند أهل العلم.

                    تحقيق الألباني:
                    صحيح، ابن ماجة (3187) [صحيح وضعيف الترمذي:3 / 475]

                    3- (سنن الترمذي)
                    2964 حدثنا هناد وأبوعمار قالا حدثنا وكيع عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما وجه النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم إلى الكعبة قالوا: يا رسول الله كيف بإخواننا الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس فأنزل الله تعالى (وما كان الله ليضيع إيمانكم) الآية قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح.

                    تحقيق الألباني:
                    صحيح [صحيح وضعيف الترمذي: 6 / 464]

                    4- (سنن الترمذي)
                    3040 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا سليمان بن معاذ عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: خشيت سودة أن يطلقها النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقالت: لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة ففعل فنزلت (فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير) فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز كأنه من قول ابن عباس قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب.

                    تحقيق الألباني :
                    صحيح، الإرواء (2020) [صحيح وضعيف الترمذي 7- 40]

                    5- (سنن الترمذي)
                    3281 حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبدالرزاق وابن أبي رزمة وأبونعيم عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال (ما كذب الفؤاد ما رأى) قال: رآه بقلبه. قال هذا حديث حسن.

                    تحقيق الألباني:
                    صحيح الظلال (191 / 439) (نفس المصدر 7 / 281)

                    فلما ايها المحقق الالباني ضعّفت حديث المؤاخاة زاعما ان علته سماك عن عكرمة ثم صححت هذه المجموعة والتي رويت بالطريق ذاته؟؟؟؟!

                    الجواب واضح: لان حديثكم متعلقه رجل اكرهه (علي بن ابي طالب).

                    ثانيا) بل الاهم هل التزم الالباني بتضعيف هذا السند (اسباط عن سماك عن عكرمة) في غير حديث المؤاخاة ام انه صحح هذا الطريق في مورد اخر؟
                    تعالوا لنر:

                    صحح الالباني جملة من الاحاديث الواردة بهذا السند منها:
                    1) ماذكره الالباني في:
                    (الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب 1/ 440- 441 ) : (قلت: حديث ابن عباس هذا أخرجه البخاري في (الأدب المفرد) وأبوداود والحاكم من طريق عمرو بن طلحة قال: ثنا أسباط عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس به وتتمته فاحترقت منها مثل موضع درهم فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: (إذا نمتم فأطفئوا سرجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه على مثل هذا فتحرقكم) وهذا سند جيد وقال الحاكم: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي)

                    2) (سنن أبي داود)
                    [5247] حدثنا سليمان بن عبدالرحمن التمار حدثنا عمرو بن طلحة حدثنا أسباط عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة فجاءت به فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها فأحرقت منها مثل موضع الدرهم، فقال: إذا نمتم فأطفئوا سرجكم فإن الشيطان يدل مثل هذه على هذا فتحرقكم.

                    تحقيق الألباني:
                    صحيح، الصحيحة (1426) // صحيح الجامع(816) // [صحيح وضعيف الترمذي : 1/3]

                    فعجبا لهذا الوهابي يصحح الحديث لان متعلقه فارة ويضعف آخر لان متعلقه بطل الاسلام (علي بن ابي طالب).

                    ثالثا) بقيت نقطة في خصوص رواية سماك عن عكرمة وهي ان روايته مضطربة متى؟
                    روايته مضطربة حينما يروي سماك عن ابن عباس مباشرة ويلغي عكرمة وهذا ما ذكره المزي في تهذيبه واشرنا اليه سالفا ووضعنا تحته خط: (وقال أحمد بن عبد الله العجلي: سماك بن حرب بكري جائز الحديث، إلا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشىء عن ابن عباس، وربما قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم) [تهذيب الكمال :12- 118]
                    فاذن ضعف روايته عن عكرمة واضطرابها في حال اسندها مباشرة الى ابن عباس او النبي صلى الله عليه وآله وهذا طبيعي؛ لانه لم يدركهما وليس معناه ان روايته مضطربة مطلقا.

                    رابعا) ومن الامور التي لابد من بيانها ان الالباني زعم ان هذا الحديث منكر ثم اعلّه بعلتين!
                    كلتاهما لا تدل على النكارة بل يدلان على التضعيفلو سلّم بهما – ؛ اذ ان الحديث المنكر اما منكر متنا او سندا.
                    اما المتن فنكارته لا تعرف من خلال ضعف الرواة.
                    واما نكارة السند فهي ايضا كذلك لا تعلل بضعف الرواة.

                    وانما الحديث المنكر هو: (الحديث المنكر عند ابن كثير: هو كالشاذ، إن خالف راويه الثقات، فمنكر مردود، وكذا إن لم يكن عدلا ضابطا، وإن لم يخالف، فمنكر مردود.
                    أما إن كان تفرد به عدل، ضابط، حافظ، قبل شرعا، ولا يقال له منكر، وإن قيل ذلك لغة
                    )
                    [القاموس الفقهي - الدكتورسعدي أبو حبيب - ص 81]

                    فمن يقول ان حديث المؤاخاة المذكور اعلاه منكرا فعليه ان يبين نكارته من خلال بيان ان هذا الحديث يعارض ما رواه الثقات بخلافه.
                    الا ان الالباني تجاهل هذا الامر فحكم بالنكارة ثم راح يضعف السند وهذا لا يقوم به المبتدئ في علم الرجال فكيف بمحقق الوهابية الاول؟!
                    فكان لزاما على الالباني بعدما حكم بالنكارة ان لا يناقش برواة الحديث بل ياتي بحديث مروي عن الثقات يخالف حديثنا ويناقضه فحينها نسلم له.
                    ولكنه النصب والعداء دفعه الى التغابي والتعتيم – نعوذ بالله - .

                    خامسا) ولم يكتف الوهابي بالكذب والتدليس بل راح يتطاول على بطل العلم وفارس المعرفة الحجة العلم السيد شرف الدين صاحب المراجعات.
                    فاتهمه الوهابي بالكذب والتدليس وكان يكرر وصف الشيعي في حق السيد وكانما كلمة الشيعي سبّة. ألا قبح الله الجهل بل هي فخر وعزة كيف لا والنبي صلى الله عليه وآله اخبر ان عليا وشيعته هم الفائزون.
                    وعلى العموم فالوهابي قال مدلسا ما نصه: ((تنبيه) : أورد الشيعي في"مراجعاته" (ص 148) طرفاً من هذا الحديث، وعزاه للحاكم؛ وقال: "وأخرجه الذهبي في "تلخيصه" ؛ مسلماً بصحته" !!
                    قلت: وهذا من تدليساته الكثيرة؛ فإن الذهبي سكت عليه، والحاكم نفسه لم يصرح بصحة إسناده - على خلاف عادته - ، وإنما سكت عليه أيضاً، فتنبه!!
                    ثم رأيته أفصح بالكذب فقال (ص 222) - بعد أن ذكر طرفه الأول والأخير منه - :

                    "هذه الكلمة بعين لفظها ثابتة عن علي، أخرجها الحاكم في صفحة (126) ، من الجزء (3) من"المستدرك" بالسند الصحيح على شرط البخاري ومسلم، واعترف الذهبي في "تلخيصه" بذلك")

                    اقول:
                    ان هذا الوهابي لما راى من نفسه ان جبلت على التدليس ظن ان الناس كلهم على طبعه فرمى السيد بتهمة التدليس، والحقيقة ان الالباني هو من دلس على الناس بهذا الكلام وبيان تدليسه كالاتي:

                    1) ان الالباني قال: (تنبيه) : أورد الشيعي في "مراجعاته" (ص 148) طرفاً من هذا الحديث، وعزاه للحاكم؛ وقال:
                    "وأخرجه الذهبي في "تلخيصه" ؛ مسلماً بصحته)

                    وهذا كذب واضح من قبل الالباني؛ لان سماحة السيد صاحب المراجعات حينما علق بهذه الكلمات لم تكن على حديثنا موضوع البحث (اخوه ووليه) وانما وضع هذه التعليقة على حديث اخر – من احاديث المؤاخاة – وهو حديث ام ايمن.
                    وهذا نص كلام سماحته مرفقا معه الهامش (التعليقة) :
                    (ولما زفت سيدة النساء إلى كفوئها سيد العترة ، قال النبي صلى الله عليه وآله: "يا أم أيمن ادعي لي أخي، فقالت: هو أخوك وتنكحه، قال: نعم يا أم أيمن، فدعت عليا فجاء... الحديث (1))

                    هذا نص الكلام في متن المراجعات وهو يسوق حديث المؤاخاة من خلال قصة الزفاف الشريف لعلي على فاطمة عليهما السلام لا كما زعم الالباني ودلّس من ان السيد كان يقصد حديثنا (انا اخوه).
                    ثم علّق السيد بالهامش قائلا:
                    ((1) أخرجه الحاكم في ص 159 من الجزء 3 من المستدرك. وأخرجه الذهبي في تلخيصه مسلما بصحته. ونقله ابن حجر في الباب 11 من صواعقه، وكل من ذكر زفاف الزهراء عليها السلام ذكره لا أستثني منهم أحدا)
                    وهو كما قال، فان الحاكم نقله في الجزء والصفحة المذكورين وساقه الذهبي في تلخيصه دونما تعليق. ونحن نعلم ان الذهبي لا يترك حديثا ضعيفا الا ويعلّق عليه ويقول بضعفه وخاصة ان كان بخصوص الامام علي عليه السلام، في حين رايناه ساكتا غير منكر ذلك. فاين التدليس ايها الالباني؟؟؟؟؟؟

                    2) ثم قال الالباني: (ثم رأيته أفصح بالكذب فقال (ص 222) - بعد أن ذكر طرفه الأول والأخير منه - :
                    "هذه الكلمة بعين لفظها ثابتة عن علي ، أخرجها الحاكم في صفحة (126)، من الجزء (3) من "المستدرك" بالسند الصحيح على شرط البخاري ومسلم، واعترف الذهبي في "تلخيصه" بذلك")

                    اقول:
                    ليت شعري أي كذب في هذا القول واي تدليس؟ فالحاكم اخرج هذا الحديث في الرقم والجزء المذكورين كما نقل السيد، وسنده صحيح وهو على شرط الشيخين وان لم يصرح الحاكم نفسه بذلك.
                    ولذا فان صاحب المراجعات لم يقل صححه الحاكم بل قال بالسند الصحيح على شرطيهما، وهو كما قال.
                    فان السند صحيح على شرطيهما وان لم يصرح الحاكم بذلك. نعم لو ان السيد قال صححه الحاكم لقيل حينها ان السيد – حاشاه - مدلّس لانه نسب كلاما الى الحاكم لم يقله, ولذا كان سماحته دقيقا في عبارته فقال: بالسند الصحيح على الشرطين. في حين ان السيد كان اذا نقل تصحيح الحاكم او الذهبي او كليهما كان يقول (صححه الحاكم والذهبي جازمين بصحته – او صححه الحاكم ...الخ) واي واحدة من هذه العبارات لم يذكرها السيد بل كان (رض) يرى صحة الحديث وان لم يصرح به الحاكم وهذا لا يعد تدليسا. واما الحاكم فنعم سكت عنه ولم يعلق.
                    غير ان القارئ المتمعن لو بحث في الصفحة المذكورة من المستدرك لوجد ان الحاكم صحّح الحديث – ضمنيا - بل واحتج به لاثبات قول القاضي الهاشمي في ان ابن العم لا يرث، وعلي عليه السلام ورث علم النبي صلى الله عليه وآله.
                    فبعد ان ساق كلام القاضي قال:
                    (وبصحة) ما ذكره القاضي (حدثنا) محمد بن صالح بن هانئ ثنا أحمد بن نصر ثنا عمرو بن طلحة القناد ثنا أسباط ابن نصر عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
                    كان علي يقول في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله يقول: أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم، والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله اني لأخوه ووليه وابن عمه ووارث علمه فمن أحق به مني)
                    [المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 3 - ص 125 – 126]
                    فلو لم يكن الاثر صحيحا لما جاز للحاكم ان يستدل ويحتج به.

                    [الخاتمة]
                    اقول:
                    ورد هذا الحديث بطرق اخرى باسانيد اقل ما يقال عنها انها حسنة. ولكن للاسف اعداء النبي صلى الله عليه وآله من النواصب قاموا بتضعيف هذه الاحاديث وجعلوا الحديث سببا في تضعيف الراوي قالبين بذلك قواعد علم الرجال.
                    اذ ان علم الحديث ينص على ان صحة الرواية تعرف من خلال وثاقة الراوي في حين هم جعلوا الرواية دليلا على تضعيف الراوي فكل راو روى احاديث المؤاخاة ضعفوه واتهموه بالكذب لا لشيء سوى انه روى هذا الحديث وسنبين هذا مفصلا في التتمة باذن الله تعالى.


                    خادمكم المخلص
                    مرتضى الحسون

                    تعليق


                    • #25
                      هل للشيخ مدونة في الشبكة العنكبوتية غير ماموجود هنا في هذه المنتديات

                      تعليق


                      • #26
                        في رحاب سورة التحريم
                        (بين عائشة وحافصة وبين واعلة وواهلة)


                        http://www.yahosain.com/vb/showthread.php?t=180466


                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        هذه كلمات اضعها بين القارئ الكريم ولينظر بعين البصيرة قبل البصر وليتدبر آيات القران الكريم ولا يجعل على قلبه قفلا ويقول (قلوبنا غلف) ولا يكون ممن لعنه الله بكفره وانكاره للحق المبين والبرهان الواضح المتين:
                        لا يخفى على الجميع ان سورة التحريم كانت نازلة في حق امَّي المؤمنين: ( حفصة - عائشة) ذامّة لهما على شنيع فعلهما واذيتهما للنبي المصطفى حيث تظاهرا عليه وخانتاه بافشاء السر.
                        وحتى لا نطيل فقد ضرب الله في حقهما مثلا مبينا واضحا لا ينبغي لاي واحد انكاره الا من اقفل قلبه وانكر ربه.
                        فقد قال الله تعالى: ((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ)) [ التحريم-10] وكان اسم زوجة نوح هو (واهلة) وزوجة لوط (واعلة).

                        وفي هذا المثل المضروب عدة مسائل لابد من بيانها:

                        1- ان كلا من واهلة وواعلة كانتا زوجتين لعبدين صالحين ونبيين مرسلين، فخنتاهما، ولم يغنهما الزواج من النبيين شيء بل عذبتا كسائر الكفرة.
                        وكذلكم عائشة وحفصة كانتا تحت عبد صالح لله ونبي مرسل بل سيد الانبياء فهل يغني عنهما زواجهما منه ؟
                        ولذلك قال النسفي في تفسيره :
                        "مثّل الله عزوجل حال الكفار - في أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين بلا محاباة، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كان بينهم وبينهم من النسب والمصاهرة وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبياً - بحال امرأة نوح وامرأة لوط لما نافقتا وخانتا الرسولين بإفشاء أسرارهما، فلم يغن الرسولان عنهما - أي عن المرأتين - بحق ما بينهما وبينهما من الزواج، اغناء ما من عذاب الله.
                        وقيل لهما عند موتهما أو يوم القيامة: ادخلا النار مع سائر الداخلين الذين لا وصلة بينهم وبين الأنبياء، أو مع داخليها من إخوانكما من قوم نوح وقوم لوط
                        " [تفسير النسفي3- 448]

                        2- الامر الثاني ان كلا من واهلة وواعلة كانتا يظهران الايمان ويبطنان الكفر، بمعنى النفاق، وهذا ما جرى عند امَّي المؤمنين فقد كانتا يظهران الايمان ويبطنان الكفر بدليل عدائهما لعلي وبغضهما له ولا يبغض عليا الا منافق.

                        3- ومن اوجه الشبه بين الاوائل وامَّي المؤمنين: هو ان الكفر الذي وسمت به واهلة وواعلة هو التظاهر على النبيين وهذا ما جرى عينا من قبل الاخريين فقد تظاهرا على رسول الله .
                        قال الفخر الرازي: ((البحث الثاني: ما كانت خيانتهما؟
                        نقول: نفاقهما وإخفاؤهما الكفر، وتظاهرهما على الرسولين.
                        فامرأة نوح قالت لقومه إنه لمجنون، وامرأة لوط كانت تدل على نزول ضيف إبراهيم، ولا يجوز أن تكون خيانتهما بالفجور.
                        وعن ابن عباس ما بغت امرأة نبي قط، وقيل: خيانتهما في الدين
                        )) [تفسير الرازي 15- 390]

                        فلماذا نعتبر تظاهر واهلة وواعلة كفرا ولا نعتبر تظاهر عائشة وحفصة ايمانا؟!

                        4 - ان هذا التشبيه الوارد في السورة هو تشبيه حصري بعائشة وحفصة وكان المثل مضروبا للكافرين وهذا ما نص عليه الفخر الرازي من ان المثل قد ضرب تعريضا بهما:
                        أي بيّن حالهم بطريق التمثيل أنهم يعاقبون على كفرهم وعداوتهم للمؤمنين معاقبة مثلهم من غير اتقاء ولا محاباة، ولا ينفعهم مع عداوتهم لهم ما كانوا فيه من القرابة بينهم وبين نبيهم وإنكارهم للرسول صلى الله عليه [وآله] وسلم، فيما جاء به من عند الله وإصرارهم عليه، وقطع العلائق، وجعل الأقارب من جملة الأجانب بل أبعد منهم وإن كان المؤمن الذي يتصل به الكافر نبياً كحال امرأة نوح ولوط، لما خانتاهما لم يغن هذان الرسولان وقيل لهما في اليوم الآخر ادخلا النار.
                        ثم بيّن حال المسلمين في أن وصلة الكافرين لا تضرهم كحال امرأة فرعون ومنزلتها عند الله تعالى مع كونها زوجة ظالم من أعداء الله تعالى، ومريم ابنة عمران وما أوتيت من كرامة الدنيا والآخرة، والاصطفاء على نساء العالمين مع أن قومها كانوا كفاراً، وفي ضمن هذين التمثيلين تعريض بأمَّي المؤمنين، وهما حفصة وعائشة لما فرط منهما وتحذير لهما على أغلظ وجه وأشده لما في التمثيل من ذكر الكفر
                        . [تفسير الرازي 15-390]

                        5 - ان في الاية تحذير واضح واشارة بيّنة بان نساء النبي (حفصة - عائشة) عاصيتان مخالفتان لامر الله وهذا خلاف اية التطهير قطعا، ولذا قال السعدي في تفسيره: (فكأن في ذلك إشارة وتحذيرًا لزوجات النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، عن المعصية، وأن اتصالهن به صلى الله عليه [وآله] وسلم، لا ينفعهن شيئًا مع الإساءة) [تفسير السعدي: 1-874]

                        6 - ان اهل اللغة العربية ينصّون على ان المشبه والمشبه به لابد ان يكون بينهما وجه الشبه واضحا وبيّنا، وهنا ساترك جواب هذا السؤال الى الاحبة المتابعين ليجيبوا ما هو وجه الشبه بين المشبه والمشبه به في الاية الكريمة المذكورة اعلاه والتي نعيدها للبركة والتاكيد والفائدة:
                        ((ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ))

                        فيا ايها المتابعون ما هو وجه الشبه بين عائشة وحفصة وواعلة وواهلة في ضوء هذه الاية المباركة؟
                        ننتظر ردودكم بقلوب مفتوحة واذان صاغية وعقول متدبرة ولنا بعد ذلك حق الرد كما لكم ذلك ايضا.
                        ولكن ندائي الى المخالفين: لا تبطلوا ولا تشنعوا بل قولوا لنا ما وجه الشبه في هذه الاية جزيتم خيرا ....



                        خادمكم المخلص
                        مرتضى الحسون

                        تعليق


                        • #27
                          نوادر الاثر في درة عمر


                          http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=182775


                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          وصل اللهم على محمد واله الطاهرين وبعد...

                          الكل منا سمع عن طريقة عمر في الحكم والتي تميزت كما يذكر اهل التاريخ والحديث والسير انه كان فظا غليظ القلب، وطالما ذكر التاريخ انه كان يستخدم الدرة كاداة لفرض سلطته وتمرير احكامه.
                          ولذا عملنا دراسة مختصرة وتقصينا بعضا من الاثار النادرة في حق تلك الدرة وما فعل بها عمر والتي تحولت فيما بعد رمزا الى التجبر والتسلط والعنجهية.
                          واليكم بعضا من مضحكات الدهر في استخدامات الدرة:


                          1- عمر يضرب اليهودي لانه مدحه:
                          كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج 2 - ص 719 :

                          ((2 - وحدثني مالك عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، أن عمر بن الخطاب اختصم إليه مسلم ويهودي. فرأى عمر أن الحق لليهودي فقضى له. فقال له اليهودي: والله لقد قضيت بالحق. فضربه عمر بن الخطاب بالدرة. ثم قال: وما يدريك؟ فقال له اليهودي: إنا نجد أنه ليس قاض يقضى بالحق، إلا كان عن يمينه ملك وعن شماله ملك. يسددانه ويوفقانه للحق. ما دام مع الحق. فإذا ترك الحق. عرجا وتركاه)).

                          وهنا لابد من وقفات مهمة:
                          أ- هل في حكم الله ان من يمدحك تضربه بالدرة؟ دلّونا على اصله التشريعي يا ابناء (قال الله وقال الرسول)؟
                          ب- ولو قلنا انه يستحق العقوبة فلماذا عفا عنه عمر بعد ذلك؟ الجواب: لانه حدّثه بما في كتب اليهود المكذوبة فصدّق بها عمر وكانها قران كريم!!!!
                          ج- ثم كيف تسنى لليهودي ان عمر بحكمه له كان مع الحق؟ اذ لربما كان الحق للمسلم ولكن ظلمه عمر؟


                          2- الويل لمن سبح بعد العصر:
                          ((المحلى - ابن حزم - ج 3 - ص 3 :
                          وعن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن السائب بن يزيد قال: سبح المنكدر بعد العصر فضربه عمر)).

                          فبالله عليكم اي مستند شرعي له بذلك؟
                          علما ان السائب بن يزيد صحابي وربما عمل بمقتضى ما تعلمه من رسول الله او بمقتضى اجتهاده فلماذا عمر يضربه؟
                          لا يمكن الا ان يكون حجرا فكريا على باقي الناس.


                          3- وهنا برع عمر بالقضاء:
                          ((المحلى - ابن حزم - ج 10 - ص 151:
                          ورواية أخرى من طريق حماد، ابن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال هشام: وسمعته يحدث أبي قال: ان رجلين وقعا بامرأة في الجاهلية فولدت غلاما، فلما كان عمر ادّعياه جميعا، فدعا عمر رجلا من بني كعب فقال: انظر فاستبطن واستظهر، فقال: والذي أكرمك بالخلافة لقد اشترك فيه جميعا، فضربه عمر بالدرة حتى اضطجع، وقال له عمر: لقد ذهب بك النظر إلى غير مذهب. ثم دعا عمر بالمرأة فسألها، فقالت: هذا كان يطأني فإذا كان يطأني حماني من الناس حتى إذا استمر بي الحمل خلا بي فأهرقت دما كثيرا فجاءني هذا فوطئني فلا أدرى من أيهما هو، فقال الكعبي: الله أكبر شركاء فيه ورب الكعبة، فقال عمر: أما انا فقد رأيت ثم قال للغلام اختر أيهما شئت قال يحيى بن عبد الرحمن: فلقد رأيت حين سفع أحدهما بيد الغلام ثم ذهب)).

                          وهذه من طوام الدهر وكوارث القضاء لاسباب:
                          1- انه ضرب القافي لمجرد انه ادلى برأيه فكان الحري بعمر ان يبين له خطأ رايه وليس ان يضربه.

                          2- انه ضربه قبل ان يستفهم من المراة وحالها ولذا بعد ان ضربه اضطجع وسأل المراة فاجابت بنظير كلام القافي ولذا كبّر القافي لان كلامه - وفق الرواية - كان صحيحا.
                          3- وفي ضوء النقطة الثانية ما كان من عمر الا ان يتحير بالامر فاصر على رايه - بلا دليل- فحكم بشيء ما انزل الله به من سلطان فقال تخير ايهما تريد وكانما هو في سوق لشراء اللعب والحاجيات وليس بصدد نسب ودم!!!!


                          4- الحسد يدفع عمر لان يضرب الصحابة:
                          (سنن الدارمي - عبد الله بن بهرام الدارمي - ج 1 - ص 132 - 133:
                          (أخبرنا) محمد بن العلاء ثنا ابن إدريس قال: سمعت هارون بن عنترة عن سليمان بن حنظلة قال: اتينا أبي بن كعب لنحدث إليه، فلما قام قمنا ونحن نمشي خلفه فرهقنا عمر فتبعه فضربه عمر بالدرة، قال: فاتقاه بذراعيه فقال يا أميرالمؤمنين ما نصنع، قال: أوما ترى فتنة للمتبوع مذلة للتابع)

                          وهنا عمر يتعدى الحدود ويعتدي على احد الصحابة وهو ابي بن كعب المحدث الاول عند المدرسة العمرية وعلّل ذلك بان باتباع الرجل فتنة للمتبوع ومذلة للتابع!! وهذا تعليل باطل فاسد؛ فان كعبا صحابي والكل يعلم - وفق نظرية العمرية - انه لابد من اتباع الصحابة فانهم نجوم بايهم اقتديتم اهتديتم، فالناس لما تبعوا ابيا انما تبعوه لطلب العلم على ما هو عليه ظاهر الرواية،
                          ولكن الحسد دفع عمر لان يضربه, بل ان عمر رهقهم لئلا ان يحدّث ابي ببعض الاحاديث عن النبي والتي ربما لا تتوافق مع مزاج عمر، اذ كان حينها يمنع الرواية عن النبي (ص).
                          ثم اقول: هل في شرع الله ما ينص على جواز ضرب عمر للصحابي لمجرد ان يتبعه الناس؟!!


                          5- عمر يتظاهر بالرافة بالحيوان ويؤلم الانسان:
                          (السنن الكبرى - البيهقي - ج 9 - ص 280 - 281 :
                          (أخبرنا) أبو أحمد المهرجاني أنبأ أبو بكر بن جعفر المزكى ثنا محمد بن إبراهيم العبدي ثنا ابن بكير ثنا مالك عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب ان رجلا حد شفرة وأخذ شاة ليذبحها فضربه عمر رضي الله عنه بالدرة وقال: أتعذب الروح، ألا فعلت هذا قبل ان تأخذها)

                          فهنا عمر ضرب الرجل لانه يحد شفرته، لكن عمر راى ان توقيت الحد لابد ان يكون سابقا لسوق الذبيحة - كل ذلك رافة بالحيوان- فما فعل عمر؟
                          قام وضرب الرجل بالدرة انتصارا للحيوان!!
                          فيا عمر رؤوفت بالحيوان وآذيت الانسان؟!!
                          كان لك ان تامره بالحكم الشرعي بدون ان تضربه.


                          6- عمر يقيم الحد بلا جريمة:
                          (المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج 9 - ص 436:
                          (17923) - عبد الرزاق عن محمد بن راشد قال: سمعت مكحولا يحدث أن رجلا وجد في بيته رجلا بعد العتمة ملففا في حصير، فضربه عمر مئة)

                          وهنا اقام عمر الحد على الرجل لانه في بيت اجنبي بعد العتمة!!
                          فاقامة الحد هنا باطلة اذ لم تتحقق الجريمة اصلا ولذا نص الشرع على ان لا يقام الحد الا بعد تحقق تمام العملية الجنسية (كالعود في المكحلة) كما يعبر الحديث.


                          7- وكان لبس الثوب الجميل مستوجبا للضرب العنيف:
                          (المصنف - عبد الرزاق الصنعاني - ج 10 - ص 416:
                          (19548) - أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن عكرمة بن خالد قال: دخل ابن لعمر بن الخطاب عليه وقد ترجل ولبس ثيابا حسانا، فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه، فقالت له حفصة: لم يكن فاحشا، لم ضربته؟ فقال: رأيته قد أعجبته نفسه، فأحببت أن أصغرها إليه)

                          افنسيت قوله تعالى (قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده...)؟؟

                          8- وكان الجمع بين الزوجة وخالتها سببا للعقوبة:
                          (المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 3 - ص 359:
                          (12) حدثنا أبو أسامة عن حسين المعلم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا تزوج امرأة على خالتها فضربه عمر وفرق بينهما)

                          فبالله عليكم اين مستند هذا الامر من الكتاب والسنة؟!!

                          9- رمتني بدائها وانسلت:
                          (المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 6 - ص 502 :
                          (2) حدثنا أبو بكر قال حدثنا ابن مسهر عن الشيباني عن حسان بن مخارق قال: بلغني أن عمر بن الخطاب سائر رجلا في سفر وكان صائما، فلما أفطر أهوى إلى قربة لعمر معلقة فيها نبيذ قد خضخضها البعير، فشرب منها فسكر، فضربه عمر الحد، فقال له: إنما شربت من قربتك، فقال له عمر: إنما جلدناك لسكرك)

                          وهنا يتبين الصبح لكل ذي عينين، فالخليفة هو صاحب النبيذ والمالك لها، لو ما جاء ذلك الصائم المسكين ليشرب منها - لانها ملك للخليفة والخليفة مسلم وقاعدة اليد جارية في هذه المسالة - سكر فما كان من الخليفة الا ان يعاقب المسكين على سكره غير المتعمد اصلا!!!!
                          ونسي ان يعاقب نفسه اذ انه هو حائز لذلك النبيذ!!!!!


                          10- يجلده نكالا وليس اقامة للحد:
                          المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 6 - ص 523 :
                          (1) حدثنا أبو بكر قال حدثنا عيسى بن يونس عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن رجاء عن قبيصة بن ذؤيب أن رجلا وقع على جاريته ولها زوج، فضربه عمر بن الخطاب مائة نكالا)

                          فيالله ولهذا الحكم

                          11- وخالف عمر رسول الله وابا بكر:
                          (مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي - ج 6 - ص 6:
                          حدثنا أحمد حدثنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس قال اتي رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم برجل قد شرب الخمر، فأمر به فضرب بنعلين أربعين، ثم أتي أبو بكر برجل قد شرب الخمر فصنع به مثل ذلك، ثم أتي عمر برجل قد شرب الخمر فاستشار الناس في ذلك فقال عبد الرحمن بن عوف أقل الحدود ثمانين فضربه عمر ثمانين)

                          فبالله عليكم من اين جاء ابن عوف بالحد ثمانين وتابعه عمر على ذلك والرواية تنص على ان النبي صلى الله عليه وآله وابا بكر قد جلدا اربعين فقط؟؟؟؟؟!!!

                          12- وضرب الرجل لانه افتى وفق راي النبي صلى الله عليه وآله:
                          (الاحكام - ابن حزم - ج 6 - ص 807 :
                          وقد أنكر عمر (رض) أشد الانكار على رجل سأله عن مسألة في الحج، فلما أفتاه قال له الرجل: هكذا أفتاني رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فضربه عمر بالدرة وقال له: سألتني عن شئ قد أفتى فيه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لعلّي أخالفه)

                          فبالله عليكم هل يتحمل الرجل مسؤولية ان يكون الخليفة جاهلا باحكام الاسلام وفتاوى الرسول صلى الله عليه وآله؟

                          13- وضرب الرجل والسبب حرف السين:
                          ((الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج 2 - ص 453 :
                          2 وأخرج عن يزيد بن أبي حبيب أن كاتب عمرو بن العاص كتب إلى عمر فكتب (بسم الله) ولم يكتب لها سنا فضربه عمر فقيل له فيم ضربك أميرالمؤمنين قال: ضربني في سين))

                          فواها واها لهذا الامر بل اين مستندك الشرعي يا عمر لضربك هذا الرجل؟

                          14- وضرب الاعرابي والسبب:
                          ((تاريخ القرآن الكريم - محمد طاهر الكردي - ص 136 :
                          (ومن اللطائف) المناسبة لهذا المقام: ما يروى عن عمر بن الخطاب (رض) أنه لقي أعرابيا فسأله هل تحسن القراءة قال: نعم، فقال: اقرأ بأم القرآن، فقال الأعرابي: والله ما أحسن البنات فكيف الام، فضربه عمر بالدرة (بكسر الدال وتشديد الراء هي السوط) وأسلمه إلى الكتاب ليتعلم، فمكث فيه حينا ثم هرب، فلما رجع لأهله أنشدهم
                          أتيت مهاجرين فعلموني * ثلاثة أسطر متتابعات
                          كتاب الله في رق صحيح * وآيات القران مفصلات
                          وخطوا لي أبا جاد وقالوا * تعلم سعفصا وقريشات
                          وما أنا والكتابة والتهجي * وما خط البنين مع البنات))

                          فلمجرد انه لا يعرف هذا المصطلح (ام الكتاب) تعرض الرجل للضرب ولذا حينما عاد الى اهله هزئ بفعل الخليفة.

                          15- وضربه لانه لم يغتسل:
                          ((تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج 31 - ص 386 - 387 :
                          قرأت بخط إبراهيم بن عبد الله بن خضر الأندلسي المحتسب حدثني أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن نا أحمد بن عمير بن يوسف بن جوصا نا علي بن عبد الرحمن نا عبد الله بن يوسف نا يحيى بن حمزة عن ثور بن يزيد أن عيسى بن عاصم حدثه أن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة خرجوا من جوف الشام وكانوا غزوا الروم ومع ابن عياش سرية له فكان يقبلها إذا اشتهاها وهو يسير ويصيبها وليس معه ماء فكانا ينهيانه عن ذلك ويكرهانه ويعيبان ذلك عليه فيقول بيني وبينكم عمر فلما قدموا على عمر ذكروه له فضربه عمر))

                          نعم الرجل خالف حكم الله ولكن عمر خالفه ايضا اذ لا يوجد حكم في الشريعة بضرب الانسان وفقا لفعلة بن عياش.

                          16- وجلد ابنه حتى مات:
                          ((المعارف - ابن قتيبة - ص 188 :
                          وأما أبو شحمة بن عمر بن الخطاب فضربه عمر الحد في الشراب فمات ولا عقب له))

                          17- واخيرا ضربه لصبيغ المسكين:
                          وهذه القصة قد اشبعها سماحة الشيخ الاستاذ علي الكوراني حفظه الله في كتابه تدوين القران تحت عنوان محنة صبيغ وسننقلها بنصها لتعم الفائدة كما وردت في كتاب (تدوين القرآن - الشيخ علي الكوراني العاملي - ص 209 - 223 الفصل السابع)

                          خادمكم المخلص
                          مرتضى الحسون

                          تعليق


                          • #28
                            تدوين القرآن - الشيخ علي الكوراني العاملي - ص 209 - 223 الفصل السابع

                            محنة صبيغ التميمي

                            وثائق القضية


                            1 - روى الدارمي في سننه ج 1 ص 54 ( عن سليمان بن يسار أن رجلاً يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل فقال : من أنت ؟ قال أنا عبدالله صبيغ ، فأخذ عمر عرجوناً من تلك العراجين فضربه وقال : أنا عبدالله عمر ، فجعل له ضرباً حتى دمي رأسه ، فقال يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي !

                            2 - ... عن نافع مولى عبد الله أن صبيغ العراقي جعل يسأل عن أشياء من القرآن في أجناد المسلمين حتى قدم مصر ، فبعث به عمرو بن العاص الى عمر بن الخطاب فلما أتاه الرسول بالكتاب فقرأه فقال : أين الرجل ؟ فقال في الرحل ، قال عمر أبصر أن يكون ذهب فتصيبك مني به العقوبة الموجعة ! فأتاه به فقال عمر تسأل محدثة !! فأرسل عمر الى رطائب من جريد فضربه بها حتى ترك ظهره دبرة ثم تركه حتى برأ ، ثم عاد له ! ثم تركه حتى برأ ، فدعا به ليعود له !! قال فقال صبيغ : إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً ، وإن كنت تريد أن تداويني فقد والله برئت !! فأذن له الى أرضه وكتب الى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه أحد من المسلمين ! فاشتد ذلك على الرجل فكتب أبوموسى الى عمر أن قد حسنت توبته ، فكتب عمر أن يأذن للناس بمجالسته !! ) .

                            3 - ورواه في كنز العمال ج 2 ص 331 وقال ( الدارمي ، وابن عبد الحكم ، كر) ورواه بروايات أخرى مختلفة ، منها ( عن السائب بن يزيد قال : أتى عمر بن الخطاب فقيل : يا أمير المؤمنين إنا لقينا رجلاً يسأل عن تأويل مشكل القرآن ، فقال عمر : اللهم أمكني منه ، فبينما عمر ذات يوم جالس يغدي الناس إذ جاء وعليه ثياب وعمامة صفراء ، حتى إذا فرغ قال يا أميرالمؤمنين ( والذاريات ذرواً فالحاملات وقرا ) فقال عمر أنت هو ، فقام اليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته ، فقال : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك ، ألبسوه ثياباً واحملوه على قتب ، وأخرجوه حتى تقدموا به بلاده ، ثم ليقم خطيب ، ثم يقول : إن صبيغاً ابتغى العلم فأخطأه ، فلم يزل وضيعاً في قومه حتى هلك ، وكان سيد قومه ـ ابن الأنباري في المصاحف ، ونصر المقدسي في الحجة ، واللالكائي ، كر ) . ورواه عن سليمان بن يسار كرواية الدارمي الأولى ، وقال ( الدارمي ونصر والأصبهاني معاً في الحجة وابن الأنباري واللا لكائي كر ) .

                            4 - عن أبي العديس قال : كنا عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل ، فقال يا أمير المؤمنين ( ما الجوار الكنس ) فطعن عمر بمخصرة معه في عمامة الرجل ، فألقاها عن رأسه ، فقال عمر : أحروري ؟ والذي نفس عمر بن الخطاب بيده لو وجدتك محلوقاً لأنحيت القمل عن رأسك ـ الحاكم في الكنى ) .

                            5 - عن أبي عثمان النهدي عن صبيغ أنه سأل عمر بن الخطاب عن المرسلات والذاريات والنازعات ، فقال له عمر: ألق ما على رأسك فإذا له ضفيرتان، فقال له : لو وجدتك محلوقاً لضربت الذي فيه عيناك ، ثم كتب الى أهل البصرة أن لا تجالسوا صبيغاً! قال أبو عثمان: فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا عنه ـ نصر المقدسي في الحجة كر ).

                            6 - عن محمد بن سيرين قال : كتب عمر بن الخطاب الى أبي موسى الأشعري أن لا تجالسوا صبيغاً ، وأن يحرم عطاءه ورزقه . ابن الأنباري في المصاحف كر ) .

                            7 - عن إسحاق بن بشر القريشي قال أخبرنا ابن إسحاق قال جاء رجل الى عمر بن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين ما النازعات غرقاً ، فقال عمر من أنت ؟ قال امرؤ من أهل البصرة من بني تميم ثم أحد بني سعد ، قال من قوم جفاة ، أما إنك لتحملن الى عاملك ما يسوءك ، ولهزه حتى فرت قلنسوته ، فإذا هو وافر الشعر ، فقال أما إني لو وجدتك محلوقاً ما سألت عنك ، ثم كتب الى أبي موسى ، أما بعد فإن الأصبغ بن عليم التميمي تكلف ما كفي وضيع ما ولي ، فاذا جاءك كتابي هذا فلا تبايعوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، وإن مات فلا تشهدوه . ثم التفت الى القوم فقال : إن الله عزوجل خلقكم وهو أعلم بضعفكم فبعث إليكم رسولاً من أنفسكم وأنزل عليكم كتاباً ، وحد لكم فيه حدودا أمركم أن لا تعتدوها ، وفرض عليكم فرائض أمركم أن تتبعوها ، وحرم حرماً نهاكم أن تنتهكوها . وترك أشياء لم يدعها نسيانا ، فلا تكلفوها وإنما تركها رحمة لكم !

                            قال فكان الاصبغ بن عليم يقول قدمت البصرة فأقمت بها خمسة وعشرين يوماً ، وما من غائب أحب الي أن ألقاه من الموت ، ثم إن الله ألهمه التوبة وقذفها في قلبه فأتيت أبا موسى وهو على المنبر ، فسلمت عليه فأعرض عني فقلت أيها المعرض إنه قد قبل التوبة من هو خير منك ومن عمر ، إني أتوب الى الله عزوجل مما أسخط أمير المؤمنين وعامة المسلمين ، فكتب بذلك الى عمر ، فقال صدق ، إقبلوا من أخيكم !!

                            8 - وروى في كنز العمال ج 2 ص 510 ( عن سعيد بن المسيب قال : جاء صبيغ التميمي الى عمربن الخطاب فقال يا أمير المؤمنين : أخبرني عن الذاريات ذرواً ، فقال : هي الرياح ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته ، قال : فأخبرني عن الحاملات وقراً ، قال : هي السحاب ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته ، قال : فأخبرني عن الجاريات يسراً قال : هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته ، قال فأخبرني عن المقسمات أمراً ، قال : هي الملائكة ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله ما قلته . ثم أمر به فضرب مائة وجعل في بيت فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى ، وحمله على قتب ، وكتب الى أبي موسى الأشعري : إمنع الناس من مجالسته ، فلم يزالوا كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئاً، فكتب في ذلك الى عمر ، فكتب عمر ما إخاله إلا قد صدق فخلَّ بينه وبين مجالسة الناس ـ البزار قط في الافراد وابن مردويه ـ كر ) .

                            9 - وفي كنز العمال ج 11 ص 296 ( مسند عمر ، عن صبيغ بن عسل قال : جئت عمر بن الخطاب زمان الهدنة وعليَّ غديرتان وقلنسوة فقال عمر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يخرج من المشرق حلقوا الرؤوس يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، طوبى لمن قتلوه وطوبى لمن قتلهم ! ثم أمر عمر أن لا أدواى ولا أجالس ـ كر ) .

                            10 - وفي الدر المنثور ج 2 ص 7 ( وأخرج الدارمى في مسنده ونصر المقدسي في الحجة عن سليمان بن يسار أن رجلاً يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن ، فأرسل إليه عمر وقد أعدَّ له عراجين النخل ... ـ وأخرج الدارمي عن نافع أن صبيغا العراقي ... الخ .

                            11 - وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن أنس أن عمر بن الخطاب جلد صبيغاً الكوفي في مسألة عن حرف من القرآن حتى اطردت الدماء في ظهره .

                            12 - وأخرج ابن الأنباري في المصاحف ونصر المقدسي في الحجة وابن عساكر ، عن السائب بن يزدان أن رجلاً قال قال لعمر إني مررت برجل يسأل عن تفسير مشكل القرآن ! فقال عمر : اللهم أمكني منه ، فدخل الرجل يوماً على عمر فسأله ، فقام عمر فحسر عن ذراعيه وجعل يجلده ثم قال ألبسوه تباناً واحملوه على قتب وأبلغوا به حيه ، ثم ليقم خطيب فليقل إن صبيغاً طلب العلم فأخطأه ، فلم يزل وضيعاً في قومه بعد أن كان سيداً فيهم .

                            13 - وأخرج نصر المقدسي في الحجة وابن عساكر عن أبي عثمان النهدي أن عمر كتب الى أهل البصرة أن لا يجالسوا صبيغاً ، قال فلو جاء ونحن مائة لتفرقنا .

                            14 - وأخرج ابن عساكر عن محمد بن سيرين قال : كتب عمر بن الخطاب الى أبي موسى الأشعري أن لا يجالس صبيغاً ، وأن يحرمه عطاءه ورزقه .

                            15 - وأخرج نصر في الحجة وابن عساكر عن زرعة قال : رأيت صبيغ بن عسل بالبصرة كأنه بعير أجرب يجئ الى الحلقة ويجلس وهم لا يعرفونه ، فتناديهم الحلقة الأخرى عزمة أميرالمؤمنين عمر ، فيقومون ويدعونه .

                            16 - وأخرج نصر في الحجة عن أبي إسحق أن عمر كتب الى أبي موسى الأشعري : أما بعد فإن الأصبغ تكلف ما خفي وضيع ماولي ، فإذا جاءك كتابي هذا فلا تبايعوه ، وإن مرض فلا تعودوه ، وإن مات فلا تشهدوه .

                            17 - وأخرج الهروي في ذم الكلام عن الأم للشافعي رضي الله عنه قال : حكمي في أهل الكلام حكم عمر في صبيغ أن يضربوا بالجريد ويحملوا على الإبل ويطاف بهم في العشائر والقبائل ، وينادى عليهم : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة ، وأقبل على علم الكتَّاب !!

                            18 - وفي الدر المنثور ج 3 ص 161 ( وأخرج مالك وابن أبي شيبة وأبو عبيد وعبد بن حميد وابن جرير والنحاس وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبوالشيخ وابن مردويه عن القاسم بن محمد قال : سمعت رجلاً يسأل ابن عباس عن الأنفال فقال الفرس من النفل والسلب من النفل ، فأعاد المسألة فقال ابن عباس ذلك أيضاً ، قال الرجل الأنفال التي قال الله في كتابه ما هي ؟ فلم يزل يسأله حتى كاد يحرجه ، فقال ابن عباس : هذا مثل صبيغ الذي ضربه عمر ، وفي لفظ فقال : ما أحوجك الى من يضربك كما فعل عمر بصبيغ العراقي ، وكان عمر ضربه حتى سالت الدماء على عقبيه ! ) .

                            19 - وفي الدر المنثور ج 6 ص 111 ( وأخرج البزار والدارقطني في الإفراد وابن مردويه وابن عساكر عن سعيد بن المسيب قال : جاء صبيغ التميمي الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال أخبرني عن الذاريات ذرواً ... الخ .

                            20 - وأخرج الفريابي عن الحسن قال سأل صبيغ التميمي عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الذاريات ذرواً وعن المرسلات عرفاً وعن النازعات غرقاً ؟ فقال عمر رضي الله عنها : كشف رأسك فإذا له ضفيرتان ، فقال : والله لو وجدتك محلوقاً لضربت عنقك ! ثم كتب الى أبي موسى الأشعري أن لا يجالسه مسلم ولا يكلمه ! ) .

                            21 - وفي إكمال الكمال ج 5 ص 221 ( وأما صبيغ بالصاد المهملة وغين معجمة فهو صبيغ بن عسل الذي كان يسأل عمر عن غريب القرآن .

                            22 - وفي إكمال الكمال ج 6 ص 206 ( وعسل بن عبدالله بن عسل التميمي ، حدث عن عمه صبيغ بن عسال قال : جئت عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ـ وهو الذي كان يتتبع مشكل القرآن فأمر عمر رضي الله تعالى عنه أن لا يجالس ، وقال يحيى بن معين : هو صبيغ ابن شريك من بني عمرو بن يربوع ، روى خالد بن نزار عن عمر بن قيس عن عسل . وقال في هامشه : في الأصل ( كتب ، وفي الإصابة ) روى الخطيب من طريق عسل بن عبد الله بن عسيل ( كذا ) التميمي عن عطاء بن أبي رباح عن عمه صبيغ بن عسل قال جئت عمر فذكر قصة ثم قال : الضمير في قوله عن عمه يعود على عسل . وربيعة بن عسل أحد بني عمرو بن يربوع بن حنظلة ـ ذكره ابن الكلبي في جمهرة بنى تميم . وأما عسل بفتح العين والسين فهو عسل بن ذكوان ، أخباري ) انتهى . والأخباري في ذلك الوقت هو المؤرخ في عصرنا .

                            23 - وفي معجم البلدان ج 4 ص 124 ( عسل : بكسر أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره لام ، يقال : رجل عسل مال كقولك ذو مال ، وهذا عسل هذا وعسنه أي مثله ، وقصر عسل : بالبصرة بقرب خطة بني ضبة ، وعسل : هو رجل من بني تميم من ولده صبيغ بن عسل الذي كان يتتبع مشكلات القرآن فضربه عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وأمر أن لا يجالس ) .

                            الصيغة القضائية لقضية صبيغ

                            المتهم : صبيغ التميمي رئيس عشيرة صغيرة من مراد من تميم تسكن في البصرة ، وكان يقرأ ويكتب وعنده بعض الكتب ، أي كان متعلماً أو مثقفاً ، وكان جده أو أبوه مؤرخاً .

                            التهمة : ثبت عند الخليفة أن المتهم سأل عن أمور محدثة ، يعني أسئلة دينية جديدة لم يسأل أحد عنها سابقاً ، كما في الوثيقة رقم 2 ، أو عن متشابه القرآن أو مشكل القرآن أو غريب القرآن ، كما في الوثيقة رقم 1 و 3 و12 و22 و23 أو عن حرف من القرآن كما في الوثيقة رقم 11 أو عن معنى الذاريات كما في الوثيقة رقم 3 و5 و8 و 19 أو عن معنى النازعات كما في الوثيقة رقم 5 و7 و20 أو عن معنى الجواري الكنس كما في الوثيقة رقم 4 .. وقد ذكرت المصادر أنه طرح هذه الأسئلة على بعض الناس عندما كان مجنداً في مصر كما في الوثيقة رقم 2 وأنه جاء الى عاصمة الخلافة ليسأل الخليفة عن ذلك كما في الوثيقة رقم 1 و7 و8 و9 و19 و22 ، ولم تذكر أنه طرح أي أفكار مخالفة للعقيدة أو أنه أثر على أحد من الناس .

                            الحكم : حيث أن المتهم سأل عن أمور محدثة سكت عنها القرآن ، كما في الوثيقة رقم 2 ، وقد ثبت ذلك عليه جهاراً نهاراً في محضر الخليفة وتحت سمعه وبصره ! وحيث أنه بذلك اعتدى على الخليفة وعلى حدود الله تعالى ، وتكلف البحث فيما تركه الله وماخفي من أمور الدين !

                            وحيث أنه بذلك ضيع ماولي وما وجب عليه من أداء واجباته الدينية كما في الوثيقة رقم 3 و7 و12 و16 !

                            لذلك حكم عليه الخليفة بما هو آت :

                            أولاً : القبض على المتهم صبيغ التميمي بكل وسيلة وإحضاره الى العاصمة ، وإن هرب من يد الرسول الذي أحضره فعليه العقوبة لتقصيره في تسليمه، كما في الوثيقة رقم 2.

                            ثانياً : تعد له حزمة من عراجين النخل الرطبة قبل حضوره كما في الوثيقة رقم 1 و2 و10 و12 ، فيضرب بها على رأسه المكشوف وبدنه حتى يسيل الدم على رأسه كما في الوثيقة رقم 1 وحتى يجري دمه على ظهره كما في الوثيقة رقم 2 و11 ويسيل على عقبيه كما في الوثيقة رقم 18 وحتى يصير ظهره مثخناً بجراح العراجين كما في الوثيقة رقم 2 ، ثم يرسل الى السجن حتى تبرأ جراحه ، ثم يعاد ضربه بنفس الطريقة مرة ثانية ، كما في الوثيقة رقم 2 و 8 ..

                            ثالثاً : وحيث أن المتهم قد يسبب بعمله أن يفتح في الإسلام باب الأسئلة المحرمة ، ولكي تكون العقوبة رادعة لأمثاله من المجرمين .. فقد أصدر الخليفة عليه حكمه بأن يلبس تباناً ( لباس مثل الكيس ) ويحمل على جمل الى عشيرته ويطاف به فيها وفي القبائل الأخرى ويشهر به وينادى عليه كما في الوثيقة رقم 3 و12 ثم يقوم خطيب ويقول إن صبيغاً ابتغى العلم فأخطأه كما في الوثيقة رقم 3 و12 وتكلف ما كفي وما خفي رقم 7 و16 وأن يحرم رزقه وعطاءه من بيت المال كما في الوثيقة رقم 6 و14 وأن لا يجالسه أحد ، كما في أكثر الوثائق ، وأن لا يبايعه ، أحد وإن مرض فلا يعوده أحد وإن مات فلا يشهد أحد جنازته ، كما في الوثيقة رقم 16 وغيرها .

                            رابعاً : أما إذا تاب صبيغ وأناب ، فينتظر به سنة كما ذكر الفقهاء المدافعون عن الخليفة، حتى يطمأن بأن توبته صادقة وأنه ترك الأسئلة المحرمة ، فإن ثبت للخليفة حسن توبته ، يطلب من المسلمين الذين أساء اليهم المجرم صبيغ بأسئلته ، أن يعفوا عنه ويقبلوا من أخيهم توبته كما في الوثيقة رقم 7 !!

                            تحليل قضية صبيغ

                            إن قصة صبيغ التميمي تثير التعجب والتساؤل عن ذنب الرجل ؟ وهل السؤال عن معنى آيات القرآن حرام ؟ وإذا كان حراماً ، فهل جزاؤه الشرعي هذا الجزاء القاسي ؟! أم أن في الأمر شيئاً آخر ؟

                            حاولت أن أجد في حيثيات الحكم الذي أصدره الخليفة ما يبرره .. فلم أجد ! وبحثت عن وجود تهمة غير السؤال على صبيغ ، فقد يكون زنديقاً ، أو جاسوساً ، أو مبتدعاً في الدين له شخص واحد يتبعه .. فما وجدت إلا أنه كان يتساءل عن مشكلات القرآن ، حتى أتى الى الخليفة يسأله !!

                            ظاهر المسألة أنها دينية صرفة وأن صبيغاً من أهل البحث والجدل ، فأراد الخليفة أن يسد باب البحث والجدل ويحذر المسلمين من ذلك ، فقد كان يتبنى خط تحريم البحث في معاني القرآن وموضوعاته ، وحتى في تفسير ألفاظه ومفرداته ، كما نرى في روايات أخرى !

                            وحسب الأصول القضائية والشرعية لابد أن نبقى متمسكين بدلالة ظاهر النص حتى نجد قرائن توجب الاطمئنان بخلافه . وقد فهم الإمام الشافعي قضية صبيغ على ظاهرها هذا كما رأيت في الوثيقة رقم 17 ، وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء ج 10 ص 29:

                            ( الزعفراني وغيره : سمعنا الشافعي يقول : حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد ، ويحملوا على الابل ، ويطاف بهم في العشائر ، ينادى عليهم : هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة ، وأقبل على الكلام .

                            وقال أبو عبدالرحمن الأشعري صاحب الشافعي : قال الشافعي : مذهبي في أهل الكلام تقنيع رؤوسهم بالسياط ، وتشريدهم في البلاد . قلت : لعل هذا متواتر عن الإمام ) انتهى .

                            ولكن كيف يحكم الشافعي على صبيغ بأنه ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام؟! فأسئلته لاتدل على ذلك ؟ وحيثيات حكم الخليفة لا تتضمن شيئاً من ذلك ؟! على أن الشافعي دافع عن ضرب الخليفة لصبيغ فقط ، لكن تبقى فتوى الخليفة بقتله لو كان حلق رأسه ، وفتواه بعدم قبول توبته إلا بعد سنة.. وستعرف أن الشافعي خالف فيهما الخليفة ، فلا يجوز قتال الخوارج عنده مالم يشهروا السلاح ضد الدولة ، كما أن التوبة تقبل عنده رأساً !

                            محاولة جعل صبيغ من الخوارج

                            حاول محبوا الخليفة في بعض مصادر الفقه والتراجم أن يتهموا صبيغاً بأنه كان خارجياً ، ولكن الخوارج بدأ وجودهم في زمن الإمام علي عليه السلام بعد زمان الخليفة عمر وعثمان ، فكيف يكون صبيغ خارجياً قبل الخوارج ؟! وحتى لو كان للخوارج وجود فكري في ذلك الوقت فهو بدايات أفكار ومفاهيم تكونت لديهم بحكم أنهم قراء للقرآن لم تزد عن كونها أسئلة ، ولنفرض أن أسئلة صبيغ منها ، وأن أسئلة الوفد المصري منها .. فهل يستحقون هذه العقوبة .. وهل معالجة ظاهرتهم تكون بما فعله الخليفة ؟!

                            قال ابن حجر في لسان الميزان ج 3 ص 439 ( قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر : عبدالرحمن بن ملجم المرادي أحد بني مدرك ، أي حي من مراد ، شهد فتح مصر واختط بها ـ بني بها داراً ـ يقال إن عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء القرآن وكان فارس قومه المعدود فيهم بمصر ، وكان قرأ على معاذ بن جبل وكان من العبَّاد . ويقال إنه كان أرسل صبيغ بن عسل الى عمر يسأل عن مشكل القرآن . وقيل إن عمر كتب الى عمرو أن قرب دار عبد الرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه ، فوسع له فكان داره الى جنب دار ابن عديس . وهو الذي قتل علي بن ابي طالب رضي الله عنه ) .

                            وقال السمعاني في الأنساب ج 1 ص 451 ( التدؤلي : بفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الدال المهملة وهمزة الواو المضمومة في آخرها اللام ، هذه النسبة الى تدؤل وهو بطن من مراد من جملتهم عبد الرحمن بن ملجم المرادي التدؤلي أحد بني تدؤل شهد فتح مصر واختط بها وخطته بالراية مع الأشراف ، وله خطة أيضاً مع قومه بمراد ، وله مسجد هنالك معروف ، يقال إن عمرو بن العاص أمره بالنزول بالقرب منه لأنه كان من قراء القرآن وأهل الفقه ، وكان فارس تدؤل المعدود فيهم بمصر وكان قرأ القرآن على معاذ بن جبل ، وكان من العباد ، ويقال هو الذي كان أرسل صبيغ بن عسل التميمي الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأله عما سأله من معجم القرآن ، وقيل إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب الى عمرو بن العاص أن قرب دار عبدالرحمن بن ملجم من المسجد ليعلم الناس القرآن والفقه فوسع له مكان داره التي في الراية في الزيارتين الى جانب دار ابن عديس البلوي قاتل عثمان رضي الله عنه ، وعبدالرحمن بن ملجم هو الذي قتل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وقُتل ابن ملجم لعنه الله بالكوفة سنة أربعين وكان من شيعة علي رضي الله عنه ، وخرج إليه الى الكوفة ليبايعه ويكون معه وشهد صفين معه ، وروي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه دعا الناس الى البيعة فجاء ابن ملجم فرده ، ثم جاء فرده ، ثم جاء فبايعه ، ثم قال علي رضي الله عنه : ما يحبس أشقاها ؟ ما يحبس أشقاها ؟ أما والذي نفسي بيده لتخضبن هذه وأخذ بلحيته من هذا وأخذ برأسه ثم تمثل :

                            أشدد حيازيمك للموت فإن الموت آتيك

                            ولا تجزع من الموت إذا حل بواديكا ) انتهى .

                            وهذان الخبران لايفيدان تهمة لصبيغ ولا يثبتان غرضاً سياسياً لأسئلته حتى لو كان قاصداً من مصر لطرحها على الخليفة . بل لو كان أرسله عبد الرحمن بن ملجم لكان احترمه الخليفة وما هجم عليه هذه الهجمة المنكرة ، لأن ابن ملجم يومذاك كان مقرباً عند الخليفة وقد أمر عمراً بن العاص أن يجعله معلماً ومفقهاً للمسلمين في مصر ..

                            ولعل هذا السبب في أن السمعاني روى دعوى إرسال ابن ملجم لصبيغ بلفظ ( قيل ) وكذلك ابن حجر .

                            ثم لو كان صبيغ خارجياً لانضم إليهم عندما ظهروا ، ولما روى عن الخليفة ذم الخوارج ووجوب قتلهم كما في الوثيقة رقم 9 .

                            ومع ذلك فهناك مؤشرات تفتح باب الإحتمال لأن تكون قضية صبيغ شخصية أو سياسية . فبعض روايات الحادثة تذكر أن الخليفة عرف صبيغاً من سؤاله عن الذاريات كما في الوثيقة رقم 3 ( حتى إذا فرغ قال يا أميرالمؤمنين والذاريات ذرواً فالحاملات وقراً فقال عمر أنت هو ، فقام إليه وحسر عن ذراعيه فلم يزل يجلده حتى سقطت عمامته ، فقال : والذي نفس عمر بيده لو وجدتك محلوقاً لضربت رأسك ، ألبسوه ثياباً ( تباناً ) واحملوه على قتب...) وأنه كان أعد له العراجين أي عروق سعف النخل مسبقاً كما في الوثيقة 1 و11 ، فقد يكون صبيغ جاء الى المدينة سابقاً وسأل الخليفة عن الذاريات فلم يعرف الخليفة جوابها ، فذهب الى مصر يشهر بالخليفة بأنه لا يفهم القرآن ، فكتب له ابن العاص بالخبر وأن جماعة من قراء القرآن في مصر يغتابون الخليفة ويتهمونه بأنه لا يعرف تفسير القرآن ، ولا يطبق كثيراً من آياته ! فأمر ابن العاص أن يحضره وعرفه من سؤاله ..

                            ويؤيد هذا الإحتمال ما رواه السيوطي في الدر المنثور ج 2 ص 145 والهندي في كنز العمال ج 2 ص 330 ( عن الحسن أن ناساً لقوا عبد الله بن عمرو بمصر، فقالوا نرى أشياء من كتاب الله أمر أن يعمل بها لا يعمل بها ، فأردنا أن نلقى أمير المؤمنين في ذلك فقدم وقدموا معه فلقي عمر ، فقال : يا أمير المؤمنين أن ناساً لقوني بمصر ، فقالوا إنا نرى أشياء من كتاب الله أمر أن يعمل بها لا يعمل بها ، فأحبوا أن يلقوك في ذلك ، فقال أجمعهم لي فجمعهم له ، فأخذ أدناهم رجلاً فقال : أنشدك بالله وبحق الإسلام عليك أقرأت القرآن كله ؟ فقال : نعم : قال فهل أحصيته في نفسك ؟ قال لا، قال فهل أحصيته في بصرك ؟ قال لا، قال فهل أحصيته في لفظك ؟ هل أحصيته في أثرك ؟ ثم تتبعهم حتى أتى على آخرهم ، قال : ثكلت عمر أمه ، أتكلفونه أن يقيم الناس على كتاب الله ؟ قد علم ربنا أنه سيكون لنا سيئات وتلا إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريما ) هل علم أهل المدينة فيم قدمتم ؟ قالوا لا. قال لو علموا لوعظت بكم !! ـ ابن جرير ) .

                            وقال في هامشه : لوعظت بكم أي خفقهم بالدرة أو غيرها حيث أن سؤالهم يترتب عليه بعض الشبهات في العقيدة الايمانية ) انتهى .

                            فهذه القصة تشبه قصة صبيغ في أن هؤلاء المصريين جاؤوا من مصر ليسألوا الخليفة عن آيات من القرآن فيها أوامر إلهية لا يرون تطبيقها في دولة الخليفة .. فكانت أسئلتهم إدارية سياسية ، وقد أجابهم الخليفة بأن القرآن بحر لا يمكن إحصاؤه كله في الحفظ أو الفهم أو النظر الى صفحات كتابه في آن واحد ! فكيف يمكن لخليفة مثلي تطبيقه كله ! فارضوا بما ترون من تطبيقي وتطبيق عمالي منه ولا تثيروا علينا المشاكل ، ولا تذكروا إشكالاتكم هذه أمام أحد ، وإلا فالدرة وعراجين النخل حاضرة !

                            فقد أمر الخليفة بإغلاق باب البحث والسؤال عن تطبيق الدولة للقرآن تحت تهديد العقوبة .. وقول المعلق على كتاب كنز العمال إن أسئلة المصريين تستحق الضرب لأنها يترتب عليها بعض الشبهات في العقيدة الايمانية، قول لادليل عليه إلا التبرع بالدفاع عن عمر !

                            على أي حال ، من المحتمل أن يكون صبيغاً التميمي من نوع هؤلاء المصريين ، ولكن لو صح هذا الاحتمال فهل يستحق تلك العقوبة ؟ ألم يكن تهديد الخليفة كافياً له كزملائه ؟! أم أن ذنب صبيغ أنه ليس مصرياً ، ولو كان مصرياً لنجا بجلده ؟!

                            ومن المحتمل أيضاً أن السؤال عن الذاريات كانت له قصة في ذلك الوقت وكان مرتبطاً بأسئلة أخرى ، قال الصديق المغربي في كتابه فتح الملك العلي ص 75 ( قال الحاكم في المستدرك ... ثنا أبوالطفيل قال : رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قام على المنبر فقال : سلوني قبل أن تفقدوني ولن تسألوا بعدي مثلي ، قال فقام ابن الكوا فقال : يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذرواً ؟ قال : الرياح ، قال : فما الحاملات ؟ وقراً ، قال : السحاب ، قال : فما الجاريات يسراً ؟ قال : السفن ، قال : فما المقسمات أمراً ؟ قال : الملائكة ، قال : فمن الذين بدلوا نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار جهنم ؟ قال : منافقوا قريش ، صححه الحاكم ) انتهى .

                            ولكن لو صح هذا الإحتمال أيضاً وكان مع أسئلتهم عن الذاريات أسئلة أخرى محرجة عن انحراف الأمة .. فهي لا تستحق العقوبة التي نزلت بصبيغ !!

                            تحير الفقهاء في عقوبة صبيغ

                            وقد تحير الفقهاء في توجيه حكم الخليفة على صبيغ ، فحاولوا أن يثبتوا لسؤاله بعداً عقائدياً سياسياً ، قال ابن قدامة في المغني ج 1 ص 73 :

                            ( فصل : واختلفت الرواية عن أحمد في حلق الرأس فعنه أنه مكروه لما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الخوارج ( سيماهم التحليق ) فجعله علامة لهم وقال عمر لصبيغ : لو وجدتك محلوقاً لضربت الذي فيه عيناك بالسيف ) انتهى .

                            وقال في ج 10 ص 58 ( فصل ، وإذا أظهر قوم رأي الخوارج مثل تكفير من ارتكب كبيرة وترك الجماعة واستحلال دماء المسلمين وأموالهم إلا أنهم لم يخرجوا عن قبضة الإمام ولم يسفكوا الدم الحرام ، فحكي القاضي عن أبي بكر أنه لايحل بذلك قتلهم ولاقتالهم ، وهذا قول أبي حنيفة والشافعي وجمهور أهل الفقه... وأما من رأى تكفيرهم فمقتضى قوله أنهم يستتابون فإن تابوا وإلا قتلوا لكفرهم كما يقتل المرتد ، وحجتهم قول النبي صلى الله عليه وسلم ( فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ) ... وقول عمر لصبيغ لو وجدتك محلوقاً لضربت الذي فيه عيناك بالسيف ، يعني لقتلتك ، وإنما يقتله لكونه من الخوارج ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيماهم التسبيد يعني حلق رؤوسهم ) انتهى .

                            يقصد ابن قدامة أن الخليفة كان يفتي بقتل من حلق رأسه لأن ذلك شعار الخوارج، وأن المسلمين كانوا يعرفون هذه العلامة لهم من حديث النبي صلى الله عليه وآله ، ولكن أحاديث النبي عن الخوارج لا يعلم أنها كانت تشتمل على علامة حلق الرأس ، فقد تكون العلامة أضيفت فيما بعد .

                            وينبغي الإلتفات هنا الى أن من عادة العرب عند العزم على شئ والاستماتة في سبيله أن يحلقوا رؤوسهم علامة على ذلك .. وقد ورد أن جماعة من الأنصار والمهاجرين جاؤوا الى علي عليه السلام بعد فراغه من مراسم جنازة النبي صلى الله عليه وآله واعترضوا بشدة على عدم دعوته الى السقيفة وبيعة أبي بكر ، وقالوا للإمام نحن معك وفي عنقنا لك بيعة أخذها النبي من الجميع يوم غدير خم ، فقال لهم الإمام : إن كنتم صادقين فاغدوا إلي محلقين .. فجاءه منهم في الغد سبعة فقط أو ثلاثة ، فأخبرهم أن النبي صلى الله عليه وآله أوصاه أن لا يتحرك إلا إذا اجتمع له أربعون رجلاً !

                            فالخوارج لم ينشؤوا عادة حلق الرؤوس من عندهم ، بل استفادوا من عرف عربي موجود استفاد منه قبلهم علي عليه السلام ، فقد يكون الخليفة مثلاً أراد أن يعرف هل أن صبيغاً عضو في حركة حلقوا رؤوسهم وتعاهدوا على معارضة الخليفة ، فيكون ذلك مؤشراً احتمالياً آخر على أن قضية صبيغ سياسية .

                            وهناك مؤشر ثالث وهو أن الشاكي صاحب التقرير على صبيغ هو عمرو بن العاص الذي كان فكره وعمله الأمور السياسية والتخطيط ضد هذا وذاك ، ولم يعهد عنه اهتمام بالأمور الفكرية والعقائدية كالسؤال عن القرآن ! بل قد يكون هو الذي أرسل المصريين المعترضين الى الخليفة مع ولده عبد الله ليلاقوا جزاءهم !

                            هذا ، ولكنها تبقى احتمالات ، ويبقى الحكم على قضية صبيغ حسب ظاهرها كما فهمها الفقهاء وأنها قضية بحث وجدل في القرآن ، أو قضية شخصية ، أقوى من الحكم عليها بأنها سياسية ، خاصة عندما نرى حياة صبيغ العادية غير السياسية .. فقد عاش بعد الخليفة ولم يظهر منه شئ مخالف لخط الخليفة !

                            وتحير الفقهاء في توبة صبيغ

                            عن أي شئ كانت توبة صبيغ التميمي ؟ الظاهر أنها توبة عن السؤال فقط وفقط !! وقد تاب وهو تحت عراجين النخل وقال للخليفة : اعفني ، سامحني ، فقد كان في رأسي أسئلة أو تساؤلات ، وذهب الذي كان في رأسي ، وإني تائب الى الله واليك.. ولكن الخليفة لم يعفه ولم يقبل توبته إلا بعد أن دمر شخصيته وجعله ميتاً في الأحياء ! فلماذا اشترط الخليفة مضي سنة من إعلان توبة صبيغ حتى يثبت صدقها ، مع أن التوبة إما أن لا تقبل ، وإما تقبل رأساً ؟! هذا ما حير فقهاء المذاهب الأربعة !

                            قال ابن قدامة في المغني ج 12 ص 80 :

                            ( فصل : ظاهر كلام أحمد والخرقي أنه لايعتبر في ثبوت أحكام التوبة من قبول الشهادة وصحة ولايته في النكاح إصلاح العمل ، وهو أحد القولين للشافعي ، وفي القول الآخر يعتبر إصلاح العمل ... ولأن عمر رضي الله عنه لما ضرب صبيغاً أمر بهجرانه حتى بلغته توبته ، فأمر أن لا يكلم إلا بعد سنة . ولنا : قوله عليه السلام : التوبة تجب ما قبلها ، وقوله : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، ولأن المغفرة تحصل بمجرد التوبة فكذلك الأحكام ، ولأن التوبة من الشرك بالاسلام لا تحتاج الى اعتبار ما بعده وهو أعظم الذنوب كلها ، فما دونه أولى ! فأما الآية فيحتمل أن يكون الإصلاح هو التوبة وعطفه عليها لاختلاف اللفظين ، ودليل ذلك قول عمر لأبي بكرة : تب أقبل شهادتك ، ولم يعتبر أمراً آخر ، ولأن من كان غاصباً فرد ما في يديه أو مانعاً الزكاة فأداها وتاب الى الله تعالى قد حصل منه الإصلاح ، وعُلِمَ نزوعه من معصيته بأداء ما عليه ، ولو لم يُرِدِ التوبة ما أدى ما في يديه . ولأن تقييده بالسنة تحكُّمٌ لم يرد الشرع به، والتقدير إنما يثبت بالتوقيف ) انتهى .

                            الى هنا تلاحظ أن كلام ابن قدامة كلام فقهي قوي .. ثم أخذ ينقض مبانيه التي أثبتها لتوه فقال :

                            ( وما ورد عن عمر في حق صبيغ إنما كان لأنه تائب من بدعة وكانت توبته بسبب الضرب والهجران فيحتمل أنه أظهر التوبة تستراً بخلاف مسألتنا . وقد ذكر القاضي أن التائب من البدعة يعتبر له مضي سنة لحديث صبيغ رواه أحمد في الورع قال : ومن علامة توبته أن يجتنب من كان يواليه من أهل البدع ، ويوالي من كان يعاديه من أهل السنة . والصحيح أن التوبة من البدعة كغيرها إلا أن تكون التوبة بفعل يشبه الإكراه كتوبة صبيغ فيعتبر له مدة تظهر أن توبته عن إخلاص لا عن إكراه. وللحاكم أن يقول للمتظاهر بالمعصية تب أقبل شهادتك قال مالك لا أعرف هذا ، قال الشافعي وكيف لا يعرفه وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتوبة ، وقاله عمر لأبي بكرة !! ) انتهى .

                            وهكذا طبق الفقهاء على صبيغ أنه لابد أن تمضي عليه سنة ليعرف أنه ( اجتنب من كان يواليه من أهل البدع ويوالي من كان يعاديه من أهل السنة ) ولكن صبيغاً لم يكن له فئة غير أهل السنة ، وإن كان له فئة فكيف يعرف أنه اجتنبهم وهو ممنوع المجالسة والمكالمة الخ ..

                            النتيجة

                            والنتيجة أن صبيغاً دفع في حياته ثمن أسئلته غالياً ، ثم دفعها على يد الفقهاء من سمعته لأجل تبرير عمل الخليفة ، فصار صاحب بدعة ، وصار خارجياً مستحقاً للعقوبة قبل ظهور الخوارج وتسميتهم خوارج بربع قرن أو أكثر .. كل ذلك بدون دليل عند أحد من هؤلاء الفقهاء إلا عمل الخليفة.. ويمكن أن يصير صبيغ بعد مدة رافضياً خبيثاً ، مع أني لم أجد له إشارة مدح واحدة في مصادر الشيعة !

                            ولكن لا يختلف الحال في غرض بحثنا ، فسواء اعتبرنا قضية صبيغ قضية علمية أو عقائدية أو شخصية أو سياسية.. فإنها قضية تخدم تحريم البحث العلمي في القرآن والسؤال عن غوامضه وحتى عن معاني ألفاظه ومفرداته ، كما نرى في نهي الخليفة عن البحث في معنى : وفاكهة وأباً .. وغيرها ، وغيرها !

                            وإذا أردنا تطبيق أحكام الخليفة على صبيغ في عصرنا فيجب على الحاكم المسلم أن يجمع كتب التفسير ويحرقها ، ثم يقيم الحد الشرعي على المفسرين وطلبة العلوم القرآنية، فيجلدهم حتى تسيل دماؤهم على رؤوسهم وظهورهم وأعقابهم ، والأحوط أن يكون ذلك بجريد النخل الرطب ، ثم يسجنهم حتى يبرؤوا ، ثم يضربهم مرة ثانية وثالثة .. ثم يلبسهم تبابين ويركبهم في شاحنات ويطوفهم في مدنهم وقراهم ..ويحذر الناس من شرهم .. الى آخر أحكام الخليفة .

                            هذا إذا كانت أسئلتهم بمقدار أسئلة صبيغ ، أما إذا كانت أسئلتهم أكثر مثل طلبة المعاهد والجامعات الدينية في عصرنا ، فيجب أن يحكم عليهم بالإعدام حتى يخلص الأمة من شرهم !!

                            تعليق


                            • #29
                              رد شبهة الاعداء بعدم رواية الكليني عن الزهراء عليها السلام

                              http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=182533


                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              وبه تعالى نستعين وصل اللهم على محمد واله الطاهرين
                              وبعد...
                              فلا يزال اعداء الله من النواصب ومبغضي الزهراء عليها السلام يثيرون الشبهات الحاقدة على اهل ابيت واتباعهم ومن بين هذه الشبهات زعمهم ان الشيخ الكليني (رض) لم يرو في الكافي الشريف اي رواية عن الزهراء عليها السلام.
                              وللرد عليهم نقول:
                              اولا: اننا لا ننظر الى اهل البيت عليهم السلام على انهم رواة للاحاديث ابدا وانما هم منبع الرواية وقولهم حجة واصل وتشريع ولذا عندما ياتي الحديث عن الصادق او الباقر او اي امام فاننا لا ننظر اليهم على انهم رواة للحديث حتى نشترط استناد السند بينهم وبين النبي وانما هم منبع التشريع كما اسلفنا وقولهم من قول النبي وعلى هذه الاساس فان من يطالع الكافي الشريف يرى الاحاديث الكثيرة التي يعج بها هذا الكتاب المقدس بالروايات المروية عن الزهراء عليها باعتبارها اصل الرواية وليس احد رواتها واليك عزيزي القارئ بعض - واقول بعضا - من تلك الروايات - لانها كثيرة يطول بنا حصرها - ما يتعلق بتسبيحتها المقدسة:
                              فقد روى الكليني روايات عدة ومنها:
                              (محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن بكر بن أبي بكر، عن زرارة بن أعين، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام من الذكر الكثير الذي قال الله عزوجل: " اذكروا الله ذكرا كثيرا)
                              فالزهراء هنا هي اصل الرواية وليست راوية للحديث
                              .

                              عن ابن محبوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن التسبيح، فقال: ما علمت شيئا موظفا غير تسبيح فاطمة عليها السلام.


                              محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد والحسين بن ابن سعيد، جميعا، عن القاسم بن عروة، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام إذا أخذت مضجعك فكبر الله أربعا وثلاثين واحمده ثلاثا وثلاثين وسبحه ثلاثا وثلاثين وتقرأ آية الكرسي والمعوذتين وعشر آيات من أول الصافات وعشرا من آخرها.

                              الى غير ذلك من الاحاديث الكثيرة عنها بهذا الشان وغيره، كمسالة اول من اتخذ النعش ووصيتها عليه السلام وكثير من احاديثها المذكورة في الكافي.

                              ثانيا: ان الزهراء عليها السلام لم ترو الكثير من الاحاديث وذلك بسبب ان الاعداء والظالمين لم يتركوها تتمتع بفترة طويلة من الحياة بعد ابيها فعجلوا باغتيالها اذ كانت اسرع اهل بيته لحوقا به والكل يعلم ان الرواة من الصحابة وغيرهم انما رووا الاحاديث بكثرة بعد وفاته صلى الله عليه واله اما الزهراء فكما ذكر الكليني في الكافي نفسه انها لم تلبث بعد ابيها الا اياما قليلة:

                              (علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: عاشت فاطمة (عليها السلام) بعد أبيها خمسة وسبعين يوما لم تر كاشرة ولا ضاحكة. تأتي قبور الشهداء في كل جمعة مرتين: الاثنين والخميس فتقول: ههنا كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ههنا كان المشركون)
                              فكيف للميت المغتال ان يروي الكثير من الروايات؟ فبدلا من الطعن بالشيعة ابحثوا عمن قتل الزهراء وحرم الامة من علمها.

                              ثالثا: ان الزهراء عليها السلام كانت المثال الاعلى والاسمى بالحجاب والعفة وكانت هي التي رفعت شعار ان خير النساء من لا ترى الرجال ولا يراها الرجال فكانت روحي لها الفداء لا تجالس الرجال ولا تحدثهم ويرووا عنها - كما كانت غيرها تغتسل بمحضر الرجال وتعلمهم الغسل ويزاحمها الرجال بالركب.
                              وانما كانت حصانا في بيتها لا ياتيها احد من الاجانب ولذا جل ما روي عن الزهراء في الكافي وغيره كن مرويا عن الامام علي وابنائها عليهم السلام.


                              رابعا: ان الزهراء عليها السلام كانت دقيقة في الرواية وكانت هي اول من كتب الحديث ودوّنها خلافا للسنة العمرية - والذي منع بمقتضاها كتابة الحديث- فقد صنفت الزهراء كتابا وهو المسمى بمصحف فاطمة والذي يتداول بين ايدي الائمة عليهم السلام والكل يعلم ان الرواية المكتوبة اوثق من المسموعة ولذا نرى ان الائمة عليهم السلام كانوا اذا حدثوا عن الزهراء حدثوا عن مصحفها ويقرؤون للناس منه وهذا ماذكره الكليني في الكافي.
                              ولذا اقول ان الكليني روى بسند متصل صحيح عن الزهراء وذلك من خلال ابنائها عليهم السلام الذين نقلوا من اصل كتابها المعتمد - مصحف فاطمة - واليكم بعضا من روايات الكليني بهذا الصدد:


                              عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبدالعزيز، عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: تظهر الزنادقة في سنة ثمان وعشرين ومائة وذلك أني نظرت في مصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟ قال: إن الله تعالى لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله دخل على فاطمة عليها السلام من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عزوجل فأرسل الله إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي فأعلمته بذلك فجعل أميرالمؤمنين عليه السلام يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا قال: ثم قال: أما إنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون.

                              محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة قال: سأل أبا عبدالله عليه السلام بعض أصحابنا عن الجفر فقال: هو جلد ثور مملوء علما، قال: له فالجامعة؟ قال: تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الاديم مثل فخذ الفالج، فيها كل ما يحتاج الناس إليه، وليس من قضية إلا وهي فيها، حتى أرش الخدش
                              قال: فمصحف فاطمة عليها السلام؟ قال، فسكت طويلا ثم قال: إنكم لتبحثون عما تريدون وعما لا تريدون إن فاطمة مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على أبيها وان جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزاء ها على أبيها، ويطيب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي عليه السلام يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة عليها السلام

                              محمد بن يحيى، عن احمدبن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عبدالصمد بن بشير، عن فضيل [بن] سكرة قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقال: يافضيل أتدري في أي شئ كنت انظر قبيل؟ قال: قلت: لا، قال: كنت أنظر في كتاب فاطمة عليها السلام ليس من ملك يملك الارض الا وهو مكتوب فيه بأسمه وأسم ابيه وما وجدت لولد الحسن فيه شيئا

                              محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبيدة، عن ابي عبدالله عليه السلام قال: إن فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان يأتيها جبرئيل فيحسن عزاء ها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها وكان علي عليه السلام يكتب ذلك.

                              بل ان النبي دفع اليها كتبا اخرى كما في الكافي دفع لها كريسة - مصغّر كراس - فيه حقوق الجار :
                              علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إسحاق بن عبدالعزيز عن زرارة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: جاء ت فاطمة عليهما السلام تشكو إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بعض أمرها فأعطاها رسول الله صلى الله عليه وآله كريسة وقال: تعلمي ما فيها، فإذا فيها: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت.

                              خامسا: ان الزهراء حدثت بحديث اللوح الاخضر المشهور بالكافي الشريف والذي فيه اسماء الائمة واحوالهم حدث بذلك عنها كل من الباقر وجابر بن عبد الله الانصاري ونقله الكليني بكثرة ومن بينها:
                              محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبدالله الانصاري قال: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء من ولدها، فعددت اثني عشر آخرهم القائم عليه السلام، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي)

                              سادسا: لعل البعض يقول لماذا لم تحدث فاطمة نساء المدينة بدلا من رجالها؟
                              اقول ان الزهراء عليها السلام بعد وفاة النبي كانت عليلة بسبب كسر ظلعها من قبل الظالم هذا من جهة ومن جهة اخرى فان النساء كن قد قاطعن الزهراء بامر من الظلمة كما قوطعت خديجة من قبل بامر المشركين ولذا حينما ما ماتت لم يكن عندها الا اسماء بنت عميس رض
                              .

                              سابعها: ساورد لكم رواية نقلها الكليني تكون ختام هذا الموضوع وقرة لعيون الناصبيين اتباع الظالمين اذ حدث الكليني فقال:
                              محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن عبدالله بن محمد الجعفي، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام قالا: إن فاطمة عليها السلام - لما أن كان من أمرهم ما كان - أخذت بتلابيب عمر فجذبته إليها ثم قالت: أما والله يا ابن الخطاب لولا أني أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت أني ساقسم على الله ثم أجده سريع الاجابة)

                              وختاما اقول السلام على الصديقة الشهيدة ولعن الله من ظلمها وقتلها وكسر ضلعها واسقط جنينها
                              خادمكم مرتضى الحسون

                              تعليق


                              • #30
                                ابو بكر ليبس صاحب النبي بالغار والدليل هو :....

                                http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=181646
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                السلام على الزهراء البتول وقرة عين النبي المرسول


                                لا يزال المخالفون يدندنون على ان عتيق بن ابي قحافة هو الافضل بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ويستدلون بقضية الغار يوم الهجرة، ويزعمون انه كان مع النبي
                                صلى الله عليه وآله وسلم، وبمقتضى هذا التواجد مع النبي في الغار يكون الافضل بعد الرسول
                                صلى الله عليه وآله وسلم.
                                وبقطع النظر عن فساد هذا الراي وعدم صوابه، سنعمد في هذه الاسطر الى هدم اصل هذا الاعتقاد وبيان بطلان هذا الزعم وذلك من خلال:
                                (ان الذي كان مع النبي في داخل الغار ليس عتيق بن ابي قحافة)
                                والدليل من القران والبخاري ومسلم وامامهم احمد في مسنده:
                                1- القران الكريم ذكر ان النبي
                                صلى الله عليه وآله وسلم قد هاجر ومعه شخص اخر سمّاه بـ(صاحبه) وكان معه في الغار وخاطبه بـ (لاتحزن) في داخل الغار قال تعالى:
                                (الا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم).
                                فيتبين ان النبي خاطب صاحبه بـ (لاتحزن) وهما داخل الغار بدليل (اذ) الحينية والتي تدل على زمان الخطاب ومكانه.

                                2- في حين اننا نرى ان المخالفين زعموا ان الذي كان مع النبي
                                صلى الله عليه وآله وسلم هو عتيق، وجاؤوا بروايات في صحاحهم زعموا من خلالها ان ابا بكر كان مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو المخاطب بـ (لا تحزن).
                                ومن خلال استقرائنا لهذه الروايات يتبين ان الذي سبك اخراجها لم ينتبه الى دقة الاستعمال القرآني، فتبيّن من الروايات ان النبي
                                صلى الله عليه وآله وسلم - على حد زعمهم- خاطب عتيقا وقال له لا تحزن لكن خارج الغار في الصحراء واليكم الروايات:
                                1-صحيح البخاري ج 4 - ص 181:
                                الحديث طويل .....[قال: فارتحلنا بعدما مالت الشمس واتبعنا سراقة بن مالك فقلت: اُتينا يا رسول الله،
                                فقال: لا تحزن ان الله معنا، فدعا عليه النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فارتطمت به فرسهإلى بطنها أرى في جلد من الأرض، شك زهير فقال: إني أراكما قد دعوتما عليّ، فادعوا لي فالله لكما ان أرد عنكما الطلب، فدعا له النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فنجا.
                                فجعل لا يلقى أحدا الا قال: كفيتكم ما هنا، فلا يلقى أحدا الا رده قال: ووفى لنا
                                ]
                                فانظر الى زمان ومكان (لاتحزن) في الرواية ومكانها وزمانها في الآية وستعرف الفرق.
                                2- صحيح مسلم ج 8 - ص 237:
                                قال: فارتحلنا بعد ما زالت الشمس واتبعناسراقة بن مالك، قال: ونحن في جلد من الأرض فقلت: يا رسول الله اتينا فقال: لا تحزن ان الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فارتطمت فرسه إلىبطنها أرى فقال: إني قد علمت انكما قد دعوتما عليّ فادعوا لي فالله لكما ان أردعنكما الطلب، فدعا الله فنجى، فرجع لا يلقى أحدا الا قال: قد كفيتكم ما ههنا، فلا يلقى أحدا الا رده قال: ووفى لنا]
                                وهذه الرواية اوضح فهما لا يزالان في جلد الارض وليسا فيالغار. بينما القران يقول اذ هما في الغار.
                                3-مسند احمد ج 1 - ص 2 - 3:
                                حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قال حدثنا عمرو بن محمد أبو سعيد يعني العنقري قال ثنا إسرائيل عن أبي إسحاقعن البراء بن عازب قال: اشترى أبو بكر من عازب سرجا بثلاثة عشر درهما قال: فقال أبو بكر لعازبمن البراء فليحمله إلى منزلي، فقال: لا حتى تحدثنا كيف صنعت حين خرج رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وأنتمعه؟ قال: فقال أبو بكر: خرجنا فأدلجنا فاحثثنا يومنا وليلتنا حتى أظهرنا وقام قائم الظهيرة فضربت ببصري هلأرى ظلا نأوي إليه فإذا أنا بصخرة فأهويت إليها فإذا بقية ظلها فسويته لرسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلموفرشت له فروة وقلت: اضطجع يا رسول الله، فاضطجع ثم خرجت أنظر هل أرى أحدا من الطلب فإذا أنابراعي غنم فقلت: لمن أنت يا غلام فقال لرجل من قريش فسماه فعرفته، فقلت: هل في غنمك من لبن؟ قال: نعم، قال: قلت: هل أنت حالب لي؟ قال نعم، قال: فأمرته فاعتقل شاة منها ثم أمرته فنفض ضرعها من الغبار ثم أمرتهفنفض كفيه من الغبار ومعي إداوة على فمها خرقة فحلب لي كثبة من اللبن فصببت - يعنى الماء - على القدح حتىبرد أسفله، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فوافيته، وقد استيقظ، فقلت: اشرب يا رسول الله، فشرب حتىرضيت، ثم قلت: هل أنى الرحيل، قال: فارتحلنا والقوم يطلبونا فلم يدركنا أحد منهم الا سراقة بن مالك بن جعشمعلى فرس له فقلت: يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا فقال: لا تحزن ان الله معنا، حتى إذا دنا منا فكان بيننا وبينهقدر رمح أو رمحين أو ثلاثة، قال: قلت: يا رسول الله هذا الطلب قد لحقنا، وبكيت، قال: لم تبكي؟ قال: قلت: اما واللهما على نفسي أبكي ولكن أبكي عليك! قال: فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فقال: اللهم اكفناه بما شئتفساخت قوائم فرسه إلى بطنها في أرض صلد ووثب عنها، وقال: يا محمد قد علمت أن هذا عملك فادع الله أن ينجينيمما أنا فيه فوالله لاعمين على من ورائي من الطلب وهذه كنانتي فخذ منها سهما فإنك ستمر بابلي وغنمي فيموضع كذا وكذا فخذ منها حاجتك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه
                                [وآله] وسلم: لا حاجة لي فيها، قال: ودعا له رسولالله صلى الله عليه [وآله] وسلم، فأطلق، فرجع إلى أصحابه، ومضى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وأنا معه حتى قدمناالمدينة فتلقاه الناس فخرجوا في الطريق وعلى الأجاجير. فاشتد الخدم والصبيان في الطريق يقولون اللهأكبر جاء رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم جاء محمد، قال: وتنازع القوم أيهم ينزل عليه، قال: فقال: رسول الله صلىالله عليه [وآله] وسلم أنزل الليلة على بني النجار أخوال عبد المطلب لأكرمهم بذلك فلما أصبح غدا حيث أمر.
                                قالالبراء بن عازب: أول من كان قدم علينا من المهاجرين مصعب بن عمير أخو بني عبد الدار ثم قدم علينا ابن أممكتوم الأعمى أخو بني فهر ثم قدم علينا عمر بنالخطاب في عشرين راكبا فقلنا: ما فعل رسول الله صلى الله عليه
                                [وآله] وسلم؟ فقال: هو على أثري، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم وأبو بكر معه، قال البراء: ولم يقدم رسول اللهصلى الله عليه [وآله] وسلم حتى قرأت سورا من المفصل.
                                قال إسرائيل: وكان البراء من الأنصار من بني حارثة
                                ].

                                فاين ذكر الغار في هذه الروايات الصحيحة الاسناد؟

                                ننتظر ردا علميا على هذه الوقفات والتاملات لا ردودا صبيانية تطفلية على مذهب الائمة عليهم السلام.

                                تعليق

                                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                                حفظ-تلقائي
                                x

                                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                                صورة التسجيل تحديث الصورة

                                اقرأ في منتديات يا حسين

                                تقليص

                                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                                يعمل...
                                X