إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني ج1(انت اخي وصاحبي)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني ج1(انت اخي وصاحبي)


    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه تعالى نستعين

    وصلى الله على محمد واله الطاهرين

    لايخفى على الجميع ما لعلي بن ابي طالب من الفضائل العظيمة التي لم يتسن لاحد انينال معشارها لا من الاولين ولا من الاخرين . ولا يخفى على الجميع في الوقت ذاتهما لعلي من الاعداء الذين اخذوا على عاتقهم اخفاء تلك الفضائل او محاولة تكذيبهاوردها .

    فاخذناعلى عاتقنا متوكلين على الله تعالى مستمدين قوتنا من توفيقات امامنا صاحب الامر( ع) في نقض تلك الاباطيل التي قال بها اعداء امير المؤمنين في تكذيبهم لفضائل الامير(ع) ولعل ابرز من انبرى الى هذه المسالة في الزمن المعاصر علامة النواصب الاولالمسمى ( محمد بن ناصر الالباني ) والذي لا يردون له تصحيح او تضعيف . فرددنا عليهفي سلسلة متواصلة نامل ان تنفع المؤمنين اسميناها ( الغضب الرباني في فضح اكاذيبالالباني) ووسمنا الرد على اكاذيبه بالغضب لانه من المقطوع به ان الله يغضب على منانكر انكر سنة النبي واخفى فضائل الولي . نسال الله العلي القدير ان يوفقنا لاتمامها و لاتنسونا من الدعاء:

    الاكذوبةالاولى :

    تكذيبهلحديث النبي(ص) في حق الامام علي ( ع ) : ( انت اخيوصاحبي) قال الالباني ما نصه:

    (4941 - ( أنت أخي وصاحبي ) .

    قالالألباني في " السلسلة الضعيفة والموضوعة " 10/ 638 :

    $ضعيف$

    أخرجهابن عبدالبر - في ترجمة علي من "الاستيعاب" (3/ 1098) - من طريق حجاج عنالحكم عن مقسم عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ... فذكره .

    قلت: وهذا إسناد ضعيف ؛ وله علتان :

    الأولى: الانقطاع بين الحكم - وهو ابن عتيبة الكندي مولاهم - وبين مقسم ؛ فإنه لم يسمعمنه إلا خمسة أحاديث ؛ ليس منها هذا .

    والأخرى: عنعنة الحجاج - وهو ابن أرطاة - ؛ فإنه مدلس .

    وقدوجدت له متابعاً ؛ لكن الإسناد إليه ضعيف .

    أخرجهابن عساكر (12/ 69/ 1) من طريق محمد بن عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عنشعبة عن الحكم به .

    قلت: وعبدالله بن أبي جعفر الرازي ؛ قال الحافظ :

    "صدوقيخطىء" .

    وقدروي الحديث بإسناد موضوع بزيادة فيه ؛ يأتي بعد حديث .)



    الغضبالرباني الاول :

    اقول:

    لقدجرى الالباني في قوله هذا مجرى اسلافه الذين دلسوا وعتموا على الناس ليغيبوا فضائلالامام (ع) امثال ابن تيمية وابن الجوزي والذهبي ومن شاكلهم والذين اتفقت كلمتهمعلى تكذيب كل رواية وردت في مسالة اخوة علي من النبي فقالوا : ( كل ما ورد فياخوته باطل) .

    ولماتتبعنا كتب القوم وجدنا ان مسالة اخوة النبي من علي (صلوات الله عليهما ) واخبارالنبي بذلك مسالة متواترة ثابتة بما لايقبل للعقل ان يشك بها واسانيد هذه المسالةبلغت العشرات ورواتها وصلوا الى ما ينيف على الخمسين راويا على اختلاف الطبقات الاان الالباني مرة قال عن الحديث موضوع واخرى ضعيف ونحن التزاما منا بالاسلوب العلميللبحث نقول:

    انحديث المؤاخاة واخوته ( ع) من النبي ورد بالفاظ متعددة ومن بين هذه الالفاظ قولالنبي لعلي ( انت اخي وصاحبي ) وهناك الفاظ اخرى سنبينها في مقبل الحلقات . ولذاسيكون بحثنا عن خصوص لفظ ( انت اخي وصاحبي) فعلى الله نتوكل:

    تخريجالحديث :

    اخرجهالكثير منهم :

    1- المصنف - ابن أبي شيبةالكوفي - ج 7 - ص 507

    ( 78 ) حدثنا عبد الله بن نمير عن حجاج عنالحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلىالله عليه وسلم قال لعلي : " أنت أخي وصاحبي".



    2- مسند احمد في حديث طويل

    (... وقال لعلى أنتأخي وصاحبي ....) [مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 230]

    3- السنن الكبرى - النسائي - ج 5 - ص 125– 126

    في حديث طويل لعلي (ع) يحتج على اهل الشورى: ( ثم قال أنت أخي

    وصاحبي ووارثي ووزيري)



    وكذلكنقله الكثير من اصحاب المصنفات كابن عساكر وغيره ولكن اكتفينا بتخريجه من هذهالكتب الثلاثة للاختصار وعلى اعتبار انها اقدم من غيرها وسندها اقرب من ابن عساكر.

    مناقشةالاسانيد واحوال الرجال:

    اولا: سند مصنف ابن ابي شيبة :

    1) عبد الله بن نمير :

    هو : عبد الله بن نمير الهمدانى الخارفى ، أبو هشامالكوفى ( والد محمد بن عبد الله بن نمير ) المتوفى 119 هـ

    وهو من رواة البخاري ومسلم قالوا عنه :

    قال المزي في تهذيب الكمال16-224 ومابعدها :

    : عبد الله بن نمير الهمدانى الخارفى ، أبوهشام الكوفى ،

    والد محمد بن عبد الله بن نمير . اهـ .

    و قال المزى :

    قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى ، عن أبى نعيم: سئل سفيان عن أبى خالد الأحمر ، فقال : نعم الرجل عبد الله بن نمير .

    و قال عثمان بن سعيد الدارمى : قلت ليحيى بنمعين : ابن إدريس أحب إليك فى الأعمش أو ابن نمير ؟ فقال : كلاهما ثقة .

    و قال أبو حاتم : كان مستقيم الأمر .

    قال ابنه محمد بن عبد الله بن نمير ، و غيرواحد : مات فى ربيع الأول سنة تسع و تسعين و مئة .

    زاد بعضهم : و صلى عليه محمد بن بشر .

    و قيل : مات فى ذى القعدة .

    و قيل : إنه ولد سنة خمس عشرة و مئة .

    قال أبو بكر الخطيب : حدث عنه محمد بن بشرالعبدى و الحسن بن على بن عفان

    العامرى و بين وفاتيهما سبع و ستون سنة .

    روى له الجماعة . اهـ



    و قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 58 :

    و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .

    و قال العجلى : ثقة ، صالح الحديث ، صاحب سنة .

    و قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث صدوق .اهـ .
    يتبع.............

  • #2
    لاحق ..

    1) الحجاج بن ارطأة :

    هو : حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بنكعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك النخعى أبو أرطاة الكوفى القاضى

    المتوفى سنة: ( 145)

    وهو من رواة صحيحمسلموكذلك روى عنه غيره

    كان اماما فقيها ثبتا وثقه الكثيرون واتهمه البعضبالتدليس الا ان تدليسه كان محدودا في بعض الروايات عن رواة معينين حينما يرويعنهم بارسال قالوا فيه:

    ( تهذيب الكمال للمزي : 5-420 وما بعدها)

    : (قال المزى :

    قال محمد بن يحيى بن أبى عمر العدنى ، عن سفيانبن عيينة : سمعت ابن أبى نجيح

    يقول : ما جاءنا منكم مثله ـ يعنى الحجاج بنأرطاة ـ .

    و قال حفص بن غياث : قال لنا سفيان الثورى يوما: من تأتون ؟ قلنا : الحجاج بن

    أرطاة ، قال : عليكم به فإنه ما بقى أحد أعرفبما يخرج من رأسه منه .

    و قال حماد بن زيد : كان حجاج بن أرطاة أقهرعندنا لحديثه من سفيان الثورى .

    و قال محمد بن حميد الرازى ، عن جرير بن عبد الحميد: رأيت الحجاج يخضب بالسواد

    و قال أحمد بن عبد الله العجلى : كان فقيها ، وكان أحد مفتى الكوفة ، و كان

    فيه تيه ، و كان يقول : أهلكنى حب الشرف . وولى قضاء البصرة ، و كان جائز

    الحديث إلا أنه كان صاحب إرسال... و يقال عن حماد بن زيد :

    قدم علينا حماد بن أبى سليمان و حجاج بن أرطاة، فكان الزحام على حجاج أكثر منه

    على حماد ، و كان حجاج راوية عن عطاء ، سمع منهو قال أبو طالب ، عن أحمد بن حنبل : كان من الحفاظ . قيل : فلم ليسهو عند

    الناس بذاك ؟ قال : لأن فى حديثه زيادة علىحديث الناس ، ليس يكاد له حديث إلا

    فيه زيادة .و قال أبو بكر بن أبى خيثمة ، عن يحيى بن معين : صدوق ، ليس بالقوى ،يدلس عن

    محمد بن عبيد الله العرزمى ،عن عمرو بن شعيب . –[ لاحظ ايها القارئ الكريم تدليسه محصور فيارساله عن محمد بن عبيد الله العرزمي وبن شعيب وليس مطلقا]_ ....و قال أبو حاتم : صدوق ، يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه ، فإذا قال :حدثنا ، فهو

    صالح لا يرتاب فى صدقه و حفظه إذا بين السماع ،لا يحتج بحديثه ، لم يسمع من

    الزهرى ، و لا من هشام بن عروة ، و لا من عكرمة... قال أبو أحمد بن عدى : إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهرى و غيره ، و ربما

    أخطأ فى بعض الروايات ، فأما أن يتعمد الكذبفلا ، و هو ممن يكتب حديثه .

    و قال يعقوب بن شيبة : واهى الحديث ، فى حديثهاضطراب كثير ، و هو صدوق ، و كان

    أحد الفقهاء .انتهى كلام المزي)

    ونخلص منه انه ثقة صدوق يكتب حديثه ويحتج به الاان فيه تدليس عن العرزمي وعمرو بن شعيب ونحن نعلم ان هذه الرواية لم تكن منقولةعنهما.

    وقال : (قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 198 :

    أرخه ابن حبان فى "الثقات " سنة خمس و أربعين و مئة .

    و قد رأيت له فى البخارى رواية واحدة متابعةتعليقا فى كتاب العتق .

    و قال ابن حبان : سمعت محمد بن نصر سمعت إسحاقبن إبراهيم الحنظلى عن عيسى بن يونس قال : كان الحجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة ،فقيل له فى ذلك ، فقال : أحضر مسجدكم حتى يزاحمنى فيه الحمالون و البقالون .)

    ووصف الذهبي كلام من يتهمه بالتدليس المطلق وعدمالاخذ بروايته بالمجازفة كما نقل ذلك ابن حجر.

    من اجل بعض هذه الاقوال حاول الالباني ان يضعفالحديث بدعوى العنعنة الموجودة في الحجاج فقال عنه انه ( يدلس) واكتفى بهذه الكلمةولم يبين بقية اقوال العلماء فيه الذين اتفقوا على توثيقه وصدقه وغاية ما طعنوافيه التدليس في المراسيل وهذه الرواية ليست مرسلة بل متصلة السند لذا تبطل دعوىالتدليس .

    ثم انه لو فرضنا ان فيه تدليسا فلم روى البخاريومسلم في صحيحهما عنه؟ فان قلتم متابعة ولم ينفردوا بالرواية عنه قلنا ان لحديثههذا متابعات ايضا .فاما تلتزموا بتصحيح روايته في الصحيحين فتصححوا روايته هنا .او تسقطوا روايته هنا فتسقطوها من الصحيحين ايضا فيتحول من صحيح البخاري ومسلم الىمعنعنهما.

    ولذا دلس الالباني فقال : (وقد وجدت له متابعاً ؛ لكن الإسنادإليه ضعيف .)

    وهذا ادعاء باطل وذلك لان المتابعات على هذاالحديث كثيرة واغلبها صحيحة او حسنة وليست كما زعم الالباني وسنبين ذلك. ان شاءالله.



    2) الحكم بن عتيبة :

    هو : الحكم بن عتيبة الكندى ، أبو محمد ، و يقال أبوعبد الله ، و يقال أبو عمر ، الكوفى ، مولى عدى بن عدى الكندى المتوفى سنة ( 113) هـ

    من رواة البخاري ومسلم والكلام فيهطويل حول توثيقه قال عنه الذهبي (صدوق صاحب سنة ) وقال ابن حجر ثقة ثبت فقيه

    فليراجع تهذيب الكمال للمزي وتهذيب التهذيب 2 / 434لابن حجر وليراجع الثقات لابن حبان.

    3) مقسم بن بجرة :

    مقسم بن بجرة و يقال ابن نجدة أبو القاسم ويقال أبو العباس مولى عبد الله بن الحارث ( و يقال له مولى ابن عباس للزومه له )

    المتوفى سنة (101 هـ)

    وهو من رواة البخاري

    وثقه العجلي والدارقطني

    وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، لا بأس به .

    وقال ابن شاهين فى " الثقات " : قال أحمد بن صالح المصرى : ثقة ثبت ، لاشك

    فيهو قال العجلى : مكى تابعى ثقة .

    وقال يعقوب بن سفيان و الدارقطنى : ثقة ..

    4) عبد الله بن عباس : وهو صحابي .



    اقول:

    ولما فوجئ الالباني بعلو هذا السند لم ير بدا الاان يطعن به باستخدامه التدليس فاعل الحديث بعلتين وهما:

    1- دعوىالانقطاع :

    واعلهالالباني بدعوى الانقطاع بين الحكم ومقسم فقالL (الأولى : الانقطاع بين الحكم - وهو ابنعتيبة الكندي مولاهم - وبين مقسم ؛ فإنه لم يسمع منه إلا خمسة أحاديث ؛ ليس منها هذا.)

    اقول:الكلام في رد هذه الدعوى من وجهين:

    الاول:ان هذه الدعوى باطلة لا يمكن الاخذ بها , لان القائل بان الحكم لم يسمع من مقسمالا خمسة احاديث هو احمد بن حنبل . واحمد لم يعاصر لا الحكم ولا مقسم لان الحكمتوفي سنة 113 هـ واحمد متوفى سنة 224 فكيف علم بان حكما لم يسمع من مقسم الا خمسةاحاديث؟

    فان قيلانه علم بطريق النقل .

    قلناهلموا الينا بهذا النقل فالطريق اذن بين احمد والحكم في هذه الحداثة منقطع فلايمكن الاستدلال بكلمة احمد .لان الطريق منقطع .

    ثم انالرواية عن احمد متضاربة فمرة تقولون ان الاحاديث التي سمعها خمسة كما ذكرهالالباني وغيره ومرة يقولون انها اربعة كما ذكر ذلك عبد الله بن احمد في العلل - أحمد بن حنبل - ج 1 - ص 536 -537

    (1269 ) سمعت أبي يقول الذي يصحح الحكم عن مقسم

    أربعةأحاديث) فهذاالتعارض والتضارب قاض بطرح خبر احمد من راس.

    الثاني :

    ان احمدبن حنبل لم يكذب ما رواه حكم عن مقسم في غير الاحاديث الاربعة او الخمسة المذكورةوانما قال رواها حكم عن كتاب لم مقسم فاحمد نفى السماع بينهما ولم ينف الاتصال لانالاتصال متحقق من خلال الكتاب وما اكثر ما صححوه من الاحاديث المنقولة كتبيا. (

    تهذيبالكمال - المزي - ج 28 - ص 462

    قالأبو الحسن ( 3 ) الميموني ، عن أحمد بن حنبل : قال شعبة

    لم يسمعالحكم حديث مقسم في الحجامة والصيام من مقسم .

    وقالفي موضع آخر ، عن أحمد بن حنبل : لم يسمع الحكم

    من مقسمإلا أربعة أحاديث ، وأما غير ذلك فأخذها من كتاب) فهل الاخذ من كتاب لمقسم يستدعي الانقطاع امالاتصال ايها الفطحل؟!!!

    2- دعوىالضعف في السند والعنعنة:

    (والأخرى : عنعنة الحجاج - وهو ابن أرطاة- ؛ فإنه مدلس .

    وقدوجدت له متابعاً ؛ لكن الإسناد إليه ضعيف .

    أخرجهابن عساكر (12/ 69/ 1) من طريق محمد بن عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن شعبةعن الحكم به .

    قلت: وعبدالله بن أبي جعفر الرازي ؛ قال الحافظ :

    "صدوقيخطىء" .)

    وهي دعوىباطلة كسابقتها وذلك لامرين:

    الاول: : قد بينا حال هذا الرجل وهو ثقة صدوق امامفقيه ثبت يحتج بحديثه

    نعمرمي بالتدليس الا ان تدليسه مقصور فيما اذا ارسل اما اذا اخبر عن شيخه بالسماع فلاباس به وهنا لم يرفعه وانما اسند الى شيخه .

    فضلاعن ان تدليسه اقتصر على موردين فقط وهما عن ابن شعيب والعرزمي.

    و لايسنىالالباني ان حجاجا هذا من رواة البخاري ومسلم فان قال رووا عنه متابعة قلنا هذا الحديثله متابعات ايضا و لاعبرة بقول الالباني ان متابعته للحديث ضعيفة لاننا سوف نبين تلكالمتابعة وقوة سندها بما يدحض كلام ذلك المتفيهق.

    الثاني :فيما يتعلق بالمتابعات زعم الالباني انه لم يتابع على هذا الحديث الا حديث ابنعساكر ووهو ضعيف بـ ( عبد الله بن ابي جعفر الرازي) وزعم ان ابن حجر قال عنه صدوقيخطئ في حين ان ابن حجر قال عنه ذكر فيه اراء العلماء وكا مما ذكره فيه كما في : (تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج 5 - ص 154:وقال أبو زرعة ثقة صدوق وقال ابن عدي بعض حديثه مما لايتابع عليه وذكره ابن حبان في الثقات . قلت : وقال يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه)

    ثم ليسابن حجر من ذكر هذا الراوي بل وثقه غير واحد من العلماء منهم:

    المزي فيتهذيب الكمال: 14-387 و قال أبو زرعة ، و أبو حاتم : ثقة .

    زاد أبو حاتم : صدوق .

    و قال أبو أحمد بن عدى : و بعض حديثه مما لا يتابع عليه .

    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات " .

    روى له أبو داود)

    ومنهم: (الجرح والتعديل - الرازي - ج 5 - ص 127

    نا عبدالرحمن قال سألت أبي عنه فقال : صدوق ثقة .ثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فقال : صدوق)

    ومنهم: (الثقات - ابن حبان - ج 8 - ص 335

    عبدالله بن أبي جعفر الرازي يروى عن أبيه وأيوب بن عتبة)

    وضعفواحديثه في حال روى عن ابيه وهذه الرواية ليست عن ابيه والحمد لله.
    ثم ان الالباني يزعم انه لم يتابع هذا الحديث الا من هذا الطريق وفيالحقيقة هو اما واهم او كاذب لان هذا الحديث تكاثر نقله عن غير واحد من الثقات فلهمتابعات كثيرة منها ما سنذكره من مسند احمد ومن السنن
    يتبع.........

    تعليق


    • #3
      لاحق.....

      ثانيا : سند مسند احمد بن حنبل:

      جاء في (مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1- ص 230)

      (حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير انا

      حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباسقال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلممن مكة خرج على بابنة

      حمزةفاختصم فيها على وجعفر وزيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال على ابنة عمى وأنا أخرجتهاوقال جعفر

      ابنةعمى وخالتها عندي وقال زيد ابنة أخي وكان زيد مؤاخيا لحمزة آخى بينهما رسول الله صلىالله عليه وسلم

      فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد أنت مولاي ومولاها وقال لعلى أنت أخي وصاحبيوقال لجعفر

      أشبهتخلقي وخلقي وهي إلى خالتها)

      اقول:

      ان سندهواضح وابلج من الصبح :

      1) عبد اللهبن احمد بن حنبل :وهو غني عن التعريف فهو الحافظ الثقة كما وصفه ابن حجر والذهبي .

      2) احمد بنحنبل: وهو غني عن التعريف ايضا.

      3) عبد اللهبن نمير: وهو شيخ احمد والبخاري ومسلم

      قال عنهابن حجر : (ثقةصاحب حديث من أهل السنة)

      ورتبتهعند الذهبي: (حجة) (قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 58 :

      و ذكره ابن حبان فى " الثقات " .

      و قال العجلى : ثقة ، صالح الحديث ، صاحب سنة .

      و قال ابن سعد : كان ثقة كثير الحديث صدوق . اهـ)

      وبقيةالسند ذكرناه (حجاج عن مقسم عن ابن عباس )



      ثالثا: سند السنن الكبرى للنسائي:

      (

      السننالكبرى - النسائي - ج 5 - ص 125 - 126

      (8451 ) أخبرنا الفضل بن سهل قال حدثني عفان بن مسلم قال حدثنا

      أبوعوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد أن رجلا قال

      لعلييا أمير المؤمنين لم ورثت بن عمك دون عمك قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم

      أو قالدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من طعام قال

      فأكلواحتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى

      روواوبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب فقال يا بني عبد المطلب إني بعثت

      إليكمبخاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم فأيكم

      يبايعنيعلى أن يكون أخي وصاحبي ووارثي فلم يقم إليه أحد فقمت إليه

      وكنتأصغر القوم فقال اجلس ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول

      اجلسحتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال أنت أخي

      وصاحبي ووارثي ووزيريفبذلك ورثت بن عمي دون عمي)

      اقول:

      قبلان نناقش السند لابد ان نلفت نظر القارئ الكريم الى ان الالباني نفى ان يوجد لهذاالحديث متابعات الا ما ذكره هو وضعفها حسب مزاجه . فياترى لماذا اعرض الالباني عنهذا الحديث فلم يذكره في تحقيقاته؟!!!

      ساجعلالجواب في حوزة القارئ الكريم.............

      رجال الحديث:

      1) الفضلبن سهل بن إبراهيم الأعرج ، أبو العباس ، الخراسانى ثم البغدادى الرام

      وهو منرواة البخاري ومسلم وترجمته باختصار عند الذهبي : كان ذكيا يحفظ وعند ابن حجر صدوق

      2) عفانبن مسلم بن عبد الله الباهلى ، أبو عثمان الصفار البصرى ، مولى عزرة بن ثابت الأنصارى

      وهو من رواة البخاري ومسلم

      رتبته عند ابن حجر : ثقة ثبت، و ربما وهم ، قال ابن معين : أنكرناه فى صفر سنة تسع عشرة

      رتبته عند الذهبي : الحافظ ، و كان ثبتفى أحكام الجرح و التعديل

      3) ابوعوانة : وهو الوضاح بن عبد الله اليشكرى أبو عوانة الواسطى البزاز، مولى يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكرى ، و يقال الكندى ( مشهور بكنيته )

      وهو من رواة البخاري ومسلم متفق على توثيقه



      ابن حجر : ثقة ثبت

      الذهبي : الحافظ ، ثقة متقن لكتابه



      4) عثمانبن المغيرة الثقفى مولاهم ، أبو المغيرة الكوفى الأعشى ، و هو عثمان بن أبى زرعة ،مولى أبى عقيل الثقفى

      وهو من رواة البخاري وثقه ابن حجر والذهبي

      جاء في تهذيب الكمال للمزي19-489:

      (و قال أحمد بن أبى خيثمة : سئل يحيى بنمعين عن عثمان بن المغيرة ، فقال : هو

      عثمانبن أبى زرعة الثقفى ، و هو ثقة .

      و قالأبو حاتم ، و النسائى : ثقة .

      و ذكرهابن حبان فى كتاب " الثقات " .

      و قالعبد الغنى بن سعيد المصرى فيه نحو ما قال أحمد ، و زاد : و هو أعشى ثقيف

      .

      روىله الجماعة سوى مسلم . اهـ .))



      وكذلك قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 156 :

      و وثقهالعجلى ، و ابن نمير .) اهـ .

      5) أبوصادق الأزدى ، الكوفى ، قيل اسمه مسلم بن يزيد و قيل عبد الله بن ناجد ( أخو ربيعةبن ناجد )

      قال عنهابن حجر ثقة

      ووثقه الذهبي.

      قال المزي في التهذيب33-412: (قال المزى :

      قاليعقوب بن شيبة : ثقة .

      و ذكرهابن حبان فى كتاب " الثقات " .

      و قالعبد الرحمن بن أبى حاتم : سألت أبى عنه ، فقال : هو بابة أبى البخترى الطائى كلاهماروى عن على و لم يسمع منه ، و أبو صادق مستقيم الحديث .)

      6) ربيعةبن ناجد الكوفى الأزدى ، و يقال الأسدى

      7) وهو منكبار التابعين وثقه ابن حجر وذكره ابن حبان ف الثقات

      (قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 264 :

      و قالالعجلى : كوفى تابعى ثقة)

      قالالمزي في التهذيب9 – 146-147 : (و قال المزى :

      ذكرهابن حبان فى كتاب " الثقات " .

      روىله النسائى فى " الخصائص " حديثا ، و ابن ماجة آخر ، و قد وقعا لنا بعلو.

      أخبرناأبو الفرج بن قدامة و أبو الحسن ابن البخارى المقدسيان ، و أبو الغنائم ابن علان ،و أحمد بن شيبان ، قالوا : أخبرنا حنبل بن عبد الله ، قال : أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال : أخبرنا أبو على بن المذهب ، قال : أخبرنا أبو بكر ابن مالك ، قال : حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثنى أبى ، قال : حدثنا عفان ، قال : حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة ، عن أبى صادق ، عن ربيعة بن ناجد ، عن على ، قال : جمع رسولالله أو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعةو يشرب الفرق ، قال : فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا و بقى الطعام كما هو كأنهلم يمس ، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا و بقى الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب ، فقال: يا بنى عبد المطلب ، إنى بعثت إليكم خاصة و إلى الناس عامة ، و قد رأيتم من هذه الآية

      ما رأيتم، فأيكم يبايعنى على أن يكون أخى و صاحبى ؟قال : فلم يقم إليه أحد . قال : فقمت إليه و كنت أصغر القوم ، قال : اجلس . ثم قالثلاث مرات ، كل ذلك أقوم إليه فيقول : اجلس ، حتى كان فى الثالثة ضرب بيده على يدى.

      رواهالنسائى ، عن الفضل بن سهل الأعرج ، عن عفان ، فوقع لنابدلا عاليا .)

      اقول : في كلام المزي التفاتتان

      الاولى: انه ايد هذا السند واعتبره سندا عاليا لا مغمزة فيه

      الثانية : لم يستسغ المزي ان يكمل الحديث الذي يقول فيه النبي لعلي انتاخي وصاحبي...الخ فقطع الحديث وقال رواه النسائي. كان في لسانه حساسية من اسم عليوفضائله؟!!!



      قلت :

      بعد هذا السند الثالث للحديث والذي رواه النسائي هل بقي للالبانياو غيره مجال للانكار؟ بحيث قالوا ان كل ما روي في اخوة علي باطل؟

      فلماذا يا محدث العصر الاول وفلتة الدهر انفلتت منك الاحاديث هكذافلم تخرجها؟

      ولماذا ضعفت حسب هواك ام انه الحقد الاعمى على علي صلوات اللهعليه؟

      وبقي تساؤل بخصوص حديث النسائي علمنا ان كل رواته ثقات فلماذايطعنون بهذا الحديث لعلهم طعنوا به لانه مروي عن علي بن ابي طالب نفسه اذ لا يوجدفي سنده من يطعن به الا من قال عنه ابن تيمية وطعن كثير من الصحابة بعلي

      فلا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم

      ارجو ان لا تنسوني ووالدي واهلي من الدعاء

      ودمتم في رعاية الكريم

      خادمكم المخلص

      مرتضى الحسون

      12 شوال 1433

      31/8/2012

      تعليق


      • #4
        ملحوظة :
        هناك طرق اخرى لاحاديث اخوة علسي للنبي(ص) لكنها بصيغ اخرى ولنا في بحوث باذن الله تعالى

        تعليق


        • #5
          طرح راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائ ع
          وعرض ارووووووووووووووووووووووع
          وتحقيق عااااااااااااااالم مبددددددددددددع

          احسنت يا شيخنا على الموضوع الجميل

          {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ }الصف8

          تعليق


          • #6
            ما ذلك الا ببركات دعائكم
            وفقكم الله لكل خير

            تعليق


            • #7
              يرفع بالصلاة على محمد وال محمد واتماما للاحقه من الموضوع ذاته.

              تعليق


              • #8
                اللهم صل على محمد وال محمد

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الشيخ مرتضى الحسون
                  اللهم صل على محمد وال محمد
                  قال تعالى: {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}
                  سلمت يداك شيخنا الجليل وبارك الله فيك
                  واني لابحاثك القيمة جميعها من المتابعين
                  التعديل الأخير تم بواسطة علي القمي; الساعة 05-09-2012, 10:34 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة علي القمي
                    قال تعالى: {يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}
                    سلمت يداك شيخنا الجليل وبارك الله فيك
                    واني لابحاثك القيمة جميعها من المتابعين
                    احسنتم مولانا
                    وهذه شهادة اعتز بها ولولا بركات دعائكم لما خطت يدي كلمة

                    تعليق


                    • #11
                      ملاحظة: تم اعادة تنسيق الموضوع ودمج قسميه في مشاركة واحدة
                      تمهيدا لنقله الى المدونة ان شاء الله تعالى

                      الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني
                      الجزء الأول
                      (انت اخي وصاحبي)

                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      وبه تعالى نستعين
                      وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

                      لا يخفى على الجميع ما لعلي بن ابي طالب عليه السلام من الفضائل العظيمة التي لم يتسن لاحد ان ينال معشارها لا من الاولين ولا من الاخرين. ولا يخفى على الجميع في الوقت ذاته ما لعلي عليه السلام من الاعداء الذين اخذوا على عاتقهم اخفاء تلك الفضائل او محاولة تكذيبها وردها.
                      فاخذنا على عاتقنا متوكلين على الله تعالى مستمدين قوتنا من توفيقات امامنا صاحب الامر عليه السلام في نقض تلك الاباطيل التي قال بها اعداء اميرالمؤمنين في تكذيبهم لفضائله
                      عليه السلام.
                      ولعل ابرز من انبرى الى هذه المسالة في الزمن المعاصر علامة النواصب الاول المسمى (محمد بن ناصر الالباني) والذي لا يردّون له تصحيح او تضعيف.
                      فرددنا عليه في سلسلة متواصلة نامل ان تنفع المؤمنين اسميناها (الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني) ووسمنا الرد على اكاذيبه بالغضب لانه من المقطوع به ان الله يغضب على من انكر سنّة النبي صلى الله عليه وآله واخفى فضائل الولي عليه السلام. نسال الله العلي القدير ان يوفقنا لاتمامها ولا تنسونا من الدعاء.

                      الاكذوبة الاولى:

                      تكذيبه لحديث النبي صلى الله عليه وآله في حق الامام علي عليه السلام:
                      (انت اخي وصاحبي)

                      قال الالباني ما نصه:
                      (4941 - (أنت أخي وصاحبي).
                      قال الألباني في "السلسلة الضعيفة والموضوعة" 10/ 638 :
                      (ضعيف)
                      أخرجه ابن عبدالبر - في ترجمة علي من "الاستيعاب" (3/ 1098) - من طريق حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم... فذكره.
                      قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ وله علتان:
                      الأولى: الانقطاع بين الحكم - وهو ابن عتيبة الكندي مولاهم - وبين مقسم؛ فإنه لم يسمع منه إلا خمسة أحاديث؛ ليس منها هذا.
                      والأخرى: عنعنة الحجاج - وهو ابن أرطاة - ؛ فإنه مدلس.
                      وقد وجدت له متابعاً؛ لكن الإسناد إليه ضعيف.
                      أخرجه ابن عساكر (12 / 69 / 1) من طريق محمد بن عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن شعبة عن الحكم به.
                      قلت: وعبدالله بن أبي جعفر الرازي؛ قال الحافظ: "صدوق يخطىء".
                      وقد روي الحديث بإسناد موضوع بزيادة فيه؛ يأتي بعد حديث)

                      الغضب الرباني الاول:
                      اقول:
                      لقد جرى الالباني في قوله هذا مجرى اسلافه الذين دلسوا وعتموا على الناس ليغيبوا فضائل الامام
                      عليه السلام امثال ابن تيمية وابن الجوزي والذهبي ومن شاكلهم والذين اتفقت كلمتهم على تكذيب كل رواية وردت في مسالة اخوة علي عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله فقالوا: (كل ما ورد في اخوته باطل).
                      ولما تتبعنا كتب القوم وجدنا ان مسالة اخوة النبي من علي (صلوات الله عليهما) واخبار النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك مسالة متواترة ثابتة بما لا يقبل للعقل ان يشك بها، واسانيد هذه المسالة بلغت العشرات ورواتها وصلوا الى ما ينيف على الخمسين راويا على اختلاف الطبقات، الا ان الالباني مرة قال عن الحديث موضوع واخرى ضعيف ونحن التزاما منا بالاسلوب العلمي للبحث نقول:

                      ان حديث المؤاخاة واخوّته
                      عليه السلام من النبي صلى الله عليه وآله ورد بالفاظ متعددة، ومن بين هذه الالفاظ قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام (انت اخي وصاحبي) وهناك الفاظ اخرى سنبينها في مقبل الحلقات. ولذا سيكون بحثنا عن خصوص لفظ (انت اخي وصاحبي) فعلى الله نتوكل:

                      تخريج الحديث:
                      اخرجه الكثير منهم:

                      1- المصنف - ابن أبي شيبة الكوفي - ج 7 - ص 507:
                      (78) حدثنا عبد الله بن نمير عن حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال لعلي : "أنت أخي وصاحبي".

                      2- مسند احمد في حديث طويل:
                      (... وقال لعلي أنت أخي وصاحبي....)
                      [مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1 - ص 230]

                      3- السنن الكبرى - النسائي - ج 5 - ص 125– 126:
                      في حديث طويل لعلي (ع) يحتج على اهل الشورى: (ثم قال أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري)

                      وكذلك نقله الكثير من اصحاب المصنفات كابن عساكر وغيره ولكن اكتفينا بتخريجه من هذه الكتب الثلاثة للاختصار وعلى اعتبار انها اقدم من غيرها وسندها اقرب من ابن عساكر.

                      مناقشة الاسانيد واحوال الرجال:

                      اولا: سند مصنف ابن ابي شيبة:

                      1) عبد الله بن نمير:
                      هو: عبدالله بن نمير الهمداني الخارفي، أبو هشام الكوفي (والد محمد بن عبدالله بن نمير) المتوفى 119 هـ
                      وهو من رواة البخاري ومسلم قالوا عنه:
                      قال المزي في تهذيب الكمال16-224 ومابعدها:
                      عبدالله بن نمير الهمداني الخارفي، أبوهشام الكوفي، والد محمد بن عبدالله بن نمير. اهـ .
                      وقال المزي:
                      قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، عن أبي نعيم: سئل سفيان عن أبي خالد الأحمر، فقال: نِعْمَ الرجل عبدالله بن نمير.
                      وقال عثمان بن سعيد الدارمي: قلت ليحيى بن معين: ابن إدريس أحب إليك في الأعمش أو ابن نمير؟ فقال: كلاهما ثقة.
                      وقال أبو حاتم: كان مستقيم الأمر.
                      قال ابنه محمد بن عبد الله بن نمير، وغير واحد: مات في ربيع الأول سنة تسع وتسعين ومئة.
                      زاد بعضهم : وصلى عليه محمد بن بشر.
                      وقيل: مات في ذي القعدة.
                      وقيل: إنه ولد سنة خمس عشرة ومئة.
                      قال أبو بكر الخطيب: حدث عنه محمد بن بشر العبدي والحسن بن علي بن عفان العامري وبين وفاتيهما سبع وستون سنة.
                      روى له الجماعة. اهـ
                      وقال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 58:
                      وذكره ابن حبان في "الثقات".
                      وقال العجلي: ثقة، صالح الحديث، صاحب سنة.
                      وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث صدوق .اهـ .

                      2) الحجاج بن ارطأة:
                      هو : حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة بن شراحيل بن كعب بن سلامان بن عامر بن حارثة بن سعد بن مالك النخعي أبو أرطاة الكوفي القاضي
                      المتوفى سنة: (145)
                      وهو من رواة صحيح مسلم وكذلك روى عنه غيره
                      كان اماما فقيها ثبتا وثقه الكثيرون واتهمه البعض بالتدليس الا ان تدليسه كان محدودا في بعض الروايات عن رواة معينين حينما يروي عنهم بارسال قالوا فيه:

                      (تهذيب الكمال للمزي : 5-420 وما بعدها) :
                      (قال المزي :
                      قال محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، عن سفيان بن عيينة: سمعت ابن أبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله ـ يعني الحجاج بن أرطاة ـ .
                      وقال حفص بن غياث: قال لنا سفيان الثوري يوما: من تأتون؟ قلنا: الحجاج بن أرطاة ، قال: عليكم به فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه.
                      وقال حماد بن زيد: كان حجاج بن أرطاة أقهرعندنا لحديثه من سفيان الثوري.
                      وقال محمد بن حميد الرازي، عن جرير بن عبدالحميد: رأيت الحجاج يخضب بالسواد
                      وقال أحمد بن عبدالله العجلي : كان فقيها، وكان أحد مفتي الكوفة، وكان فيه تيه، و كان يقول: أهلكني حب الشرف. وولي قضاء البصرة، وكان جائز الحديث إلا أنه كان صاحب إرسال...
                      ويقال عن حماد بن زيد: قدم علينا حماد بن أبي سليمان وحجاج بن أرطاة، فكان الزحام على حجاج أكثر منه على حماد، وكان حجاج راوية عن عطاء، سمع منه وقال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: كان من الحفاظ.
                      قيل : فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.
                      وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: صدوق، ليس بالقوى، يدلس عن محمد بن عبيدالله العرزمي، عن عمرو بن شعيب. – [لاحظ ايها القارئ الكريم تدليسه محصور في ارساله عن محمد بن عبيد الله العرزمي وبن شعيب وليس مطلقا] _ ...
                      وقال أبو حاتم: صدوق، يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه، فإذا قال: حدثنا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع، لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهري، ولا من هشام بن عروة، ولا من عكرمة...
                      قال أبو أحمد بن عدي: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزهري وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات، فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه.
                      وقال يعقوب بن شيبة: واهي الحديث، في حديثه اضطراب كثير، وهو صدوق، وكان أحد الفقهاء. انتهى كلام المزي)

                      ونخلص منه انه ثقة صدوق يكتب حديثه ويحتج به الا ان فيه تدليس عن العرزمي وعمرو بن شعيب ونحن نعلم ان هذه الرواية لم تكن منقولة عنهما.

                      وقال: (قال الحافظ في تهذيب التهذيب 2 / 198:
                      أرخه ابن حبان في "الثقات " سنة خمس و أربعين ومئة.
                      وقد رأيت له في البخاري رواية واحدة متابعة تعليقا في كتاب العتق.
                      وقال ابن حبان: سمعت محمد بن نصر سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن عيسى بن يونس قال: كان الحجاج بن أرطاة لا يحضر الجماعة، فقيل له في ذلك، فقال : أحضر مسجدكم حتى يزاحمني فيه الحمالون والبقالون)

                      ووصف الذهبي كلام من يتهمه بالتدليس المطلق وعدم الاخذ بروايته بالمجازفة كما نقل ذلك ابن حجر.
                      من اجل بعض هذه الاقوال حاول الالباني ان يضعف الحديث بدعوى العنعنة الموجودة في الحجاج فقال عنه انه (يدلس) واكتفى بهذه الكلمة ولم يبين بقية اقوال العلماء فيه الذين اتفقوا على توثيقه وصدقه وغاية ما طعنوا فيه التدليس في المراسيل وهذه الرواية ليست مرسلة بل متصلة السند لذا تبطل دعوى التدليس.

                      ثم انه لو فرضنا ان فيه تدليسا فلم روى البخاري ومسلم في صحيحهما عنه؟
                      فإن قلتم متابعة ولم ينفردوا بالرواية عنه، قلنا: ان لحديثه هذا متابعات ايضا.
                      فاما تلتزموا بتصحيح روايته في الصحيحين فتصححوا روايته هنا. او تسقطوا روايته هنا فتسقطوها من الصحيحين ايضا فيتحول من صحيح البخاري ومسلم الى معنعنهما.
                      ولذا دلس الالباني فقال : (وقد وجدت له متابعاً؛ لكن الإسناد إليه ضعيف)
                      وهذا ادعاء باطل؛ وذلك لان المتابعات على هذا الحديث كثيرة واغلبها صحيحة او حسنة وليست كما زعم الالباني وسنبين ذلك. ان شاء الله تعالى.

                      3) الحكم بن عتيبة:
                      هو : الحكم بن عتيبة الكندي، أبو محمد، ويقال أبوعبد الله، ويقال أبو عمر، الكوفي، مولى عدي بن عدي الكندي المتوفى سنة (113) هـ
                      من رواة البخاري ومسلم والكلام فيه طويل حول توثيقه قال عنه الذهبي (صدوق صاحب سنة) وقال ابن حجر ثقة ثبت فقيه
                      فليراجع تهذيب الكمال للمزي وتهذيب التهذيب 2 / 434 لابن حجر وليراجع الثقات لابن حبان.

                      4) مقسم بن بجرة :
                      مقسم بن بجرة ويقال ابن نجدة أبو القاسم ويقال أبو العباس مولى عبد الله بن الحارث (ويقال له مولى ابن عباس للزومه له)
                      المتوفى سنة (101 هـ)
                      وهو من رواة البخاري
                      وثقه العجلي والدارقطني
                      وقال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس به.
                      وقال ابن شاهين في "الثقات" : قال أحمد بن صالح المصري: ثقة ثبت، لا شك فيه
                      وقال العجلي: مكي تابعي ثقة.
                      وقال يعقوب بن سفيان والدارقطني: ثقة ..

                      5) عبد الله بن عباس:
                      وهو صحابي.

                      اقول:
                      ولما فوجئ الالباني بعلو هذا السند لم ير بدا الا ان يطعن به باستخدامه التدليس فأعلّ الحديث بعلتين وهما:

                      1- دعوى الانقطاع:
                      واعلّه الالباني بدعوى الانقطاع بين الحكم ومقسم فقال (الأولى: الانقطاع بين الحكم - وهو ابن عتيبة الكندي مولاهم - وبين مقسم؛ فإنه لم يسمع منه إلا خمسة أحاديث؛ ليس منها هذا)

                      اقول:
                      الكلام في رد هذه الدعوى من وجهين:

                      الاول:
                      ان هذه الدعوى باطلة لا يمكن الاخذ بها؛ لان القائل بان الحكم لم يسمع من مقسم الا خمسة احاديث هو احمد بن حنبل. واحمد لم يعاصر لا الحكم ولا مقسم؛ لان الحكم توفى سنة 113 هـ واحمد متوفى سنة 224 فكيف علم بان حكما لم يسمع من مقسم الا خمسة احاديث؟
                      فان قيل: انه علم بطريق النقل.
                      قلنا: هلموا الينا بهذا النقل فالطريق اذن بين احمد والحكم في هذه الحداثة منقطع فلا يمكن الاستدلال بكلمة احمد؛ لان الطريق منقطع.
                      ثم ان الرواية عن احمد متضاربة فمرة تقولون ان الاحاديث التي سمعها خمسة كما ذكره الالباني وغيره ومرة يقولون انها اربعة! كما ذكر ذلك عبد الله بن احمد في العلل - أحمد بن حنبل - ج 1 - ص 536 -537:
                      (1269) سمعت أبي يقول الذي يصحح الحكم عن مقسم
                      أربعة أحاديث
                      )
                      فهذا التعارض والتضارب قاض بطرح خبر احمد من راس.

                      الثاني:
                      ان احمد بن حنبل لم يكذّب ما رواه حكم عن مقسم في غير الاحاديث الاربعة او الخمسة المذكورة وانما قال رواها حكم عن كتاب لمقسم، فاحمد نفى السماع بينهما ولم ينف الاتصال لان الاتصال متحقق من خلال الكتاب، وما اكثر ما صححوه من الاحاديث المنقولة كتبيا.

                      (تهذيب الكمال - المزي - ج 28 - ص 462:
                      قال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: قال شعبة
                      لم يسمع الحكم حديث مقسم في الحجامة والصيام من مقسم.
                      وقال في موضع آخر، عن أحمد بن حنبل: لم يسمع الحكم
                      من مقسم إلا أربعة أحاديث، وأما غير ذلك فأخذها من كتاب
                      )

                      فهل الاخذ من كتاب لمقسم يستدعي الانقطاع ام الاتصال ايها الفطحل؟!!!

                      2- دعوى الضعف في السند والعنعنة:
                      (والأخرى : عنعنة الحجاج - وهو ابن أرطاة - ؛ فإنه مدلس.
                      وقد وجدت له متابعاً؛ لكن الإسناد إليه ضعيف.
                      أخرجه ابن عساكر (12/ 69/ 1) من طريق محمد بن عبدالله بن أبي جعفر الرازي عن أبيه عن شعبة عن الحكم به.

                      قلت: وعبدالله بن أبي جعفر الرازي؛ قال الحافظ:
                      "صدوق يخطىء"
                      )

                      وهي دعوى باطلة كسابقتها وذلك لامرين:

                      الاول:
                      قد بينّا حال هذا الرجل وهو ثقة صدوق امام فقيه ثبت يحتج بحديثه.
                      نعم رمي بالتدليس، الا ان تدليسه مقصور فيما اذا ارسل، اما اذا اخبر عن شيخه بالسماع فلا باس به وهنا لم يرفعه وانما اسند الى شيخه.
                      فضلا عن ان تدليسه اقتصر على موردين فقط وهما عن ابن شعيب والعرزمي.

                      ولا ينسى الالباني ان حجاجا هذا من رواة البخاري ومسلم.
                      فان قال: رووا عنه متابعة، قلنا: هذا الحديث له متابعات ايضا، ولا عبرة بقول الالباني ان متابعته للحديث ضعيفة؛ لاننا سوف نبين تلك المتابعة وقوة سندها بما يدحض كلام ذلك المتفيهق.

                      الثاني:
                      فيما يتعلق بالمتابعات: زعم الالباني انه لم يتابع على هذا الحديث الا حديث ابن عساكر وهو ضعيف بـ (عبد الله بن ابي جعفر الرازي) وزعم ان ابن حجر قال عنه صدوق يخطئ!! في حين ان ابن حجر قال عنه ذكر فيه اراء العلماء وكان مما ذكره فيه كما في: (تهذيب التهذيب - ابن حجر - ج 5 - ص 154:
                      وقال أبو زرعة ثقة صدوق وقال ابن عدي بعض حديثه مما لا يتابع عليه وذكره ابن حبان في الثقات.
                      قلت: وقال يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه
                      )

                      ثم ليس ابن حجر من ذكر هذا الراوي بل وثقه غير واحد من العلماء منهم:

                      المزي في تهذيب الكمال: 14-387:
                      وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة.
                      زاد أبو حاتم: صدوق.
                      وقال أبو أحمد بن عدي: وبعض حديثه مما لا يتابع عليه.
                      وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
                      روى له أبو داود
                      )

                      ومنهم: (الجرح والتعديل - الرازي - ج 5 - ص 127:
                      نا عبدالرحمن قال: سألت أبي عنه فقال: صدوق ثقة.
                      ثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عنه فقال: صدوق
                      )

                      ومنهم: (الثقات - ابن حبان - ج 8 - ص 335:
                      عبدالله بن أبي جعفر الرازي يروى عن أبيه وأيوب بن عتبة)

                      وضعفوا حديثه في حال روى عن ابيه وهذه الرواية ليست عن ابيه والحمد لله.

                      ثم ان الالباني يزعم انه لم يتابع هذا الحديث الا من هذا الطريق!! وفي الحقيقة هو اما واهم او كاذب؛ لان هذا الحديث تكاثر نقله عن غير واحد من الثقات فله متابعات كثيرة منها ما سنذكره من مسند احمد ومن السنن.

                      ثانيا : سند مسند احمد بن حنبل:

                      جاء في (مسند احمد - الإمام احمد بن حنبل - ج 1- ص 230:
                      (حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير انا حجاج عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم من مكة، خرج علي بابنة حمزة فاختصم فيها علي وجعفر وزيد إلى النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، فقال علي: ابنة عمي وأنا أخرجتها، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها عندي، وقال زيد: ابنة أخي ـ وكان زيد مؤاخيا لحمزة آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم ـ فقال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لزيد: أنت مولاي ومولاها، وقال لعلي: أنت أخي وصاحبي، وقال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي وهي إلى خالتها)

                      اقول:
                      ان سنده واضح وابلج من الصبح:

                      1) عبد الله بن احمد بن حنبل:
                      وهو غني عن التعريف فهو الحافظ الثقة كما وصفه ابن حجر والذهبي.
                      2) احمد بن حنبل:
                      وهو غني عن التعريف ايضا.
                      3) عبد الله بن نمير:
                      وهو شيخ احمد والبخاري ومسلم.
                      قال عنه ابن حجر: (ثقة صاحب حديث من أهل السنة)
                      ورتبته عند الذهبي: (حجة)
                      (قال الحافظ في تهذيب التهذيب 6 / 58:
                      وذكره ابن حبان في "الثقات".
                      وقال العجلي : ثقة، صالح الحديث، صاحب سنة.
                      وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث صدوق. اهـ)
                      وبقية السند ذكرناه (حجاج عن مقسم عن ابن عباس)

                      ثالثا: سند السنن الكبرى للنسائي:

                      (السنن الكبرى - النسائي - ج 5 - ص 125 - 126:
                      (8451) أخبرنا الفضل بن سهل قال حدثني عفان بن مسلم قال حدثنا أبوعوانة عن عثمان بن المغيرة عن أبي صادق عن ربيعة بن ناجد أن رجلا قال لعلي: يا أميرالمؤمنين لم ورثت بن عمك دون عمك؟ قال جمع رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم،
                      أو قال دعا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من طعام، قال: فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت
                      إليكم بخاصة وإلى الناس بعامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم إليه أحد، فقمت إليه وكنت أصغر القوم، فقال: اجلس ثم قال ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال: أنت أخي وصاحبي ووارثي ووزيري فبذلك ورثت بن عمي دون عمي
                      )

                      اقول:
                      قبل ان نناقش السند لابد ان نلفت نظر القارئ الكريم الى ان الالباني نفى ان يوجد لهذا الحديث متابعات الا ما ذكره هو وضعفها حسب مزاجه. فيا ترى لماذا اعرض الالباني عن هذا الحديث فلم يذكره في تحقيقاته؟!!!
                      ساجعل الجواب في حوزة القارئ الكريم.............

                      رجال الحديث:

                      1) الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج،

                      أبو العباس، الخراساني ثم البغدادي الرام
                      وهو من رواة البخاري ومسلم وترجمته باختصار:
                      عند الذهبي: كان ذكيا يحفظ
                      عند ابن حجر: صدوق

                      2) عفان بن مسلم بن عبد الله الباهلي،
                      أبو عثمان الصفار البصري، مولى عزرة بن ثابت الأنصاري
                      وهو من رواة البخاري ومسلم
                      رتبته عند ابن حجر: ثقة ثبت، وربما وهم، قال ابن معين: أنكرناه في صفر سنة تسع عشرة
                      رتبته عند الذهبي: الحافظ، وكان ثبت في أحكام الجرح والتعديل

                      3) ابوعوانة:
                      وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري أبو عوانة الواسطى البزاز، مولى يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري، ويقال الكندي (مشهور بكنيته)
                      وهو من رواة البخاري ومسلم متفق على توثيقه
                      ابن حجر : ثقة ثبت
                      الذهبي : الحافظ ، ثقة متقن لكتابه

                      4) عثمان بن المغيرة الثقفي مولاهم،

                      أبو المغيرة الكوفي الأعشى، وهو عثمان بن أبي زرعة، مولى أبي عقيل الثقفي
                      وهو من رواة البخاري وثقه ابن حجر والذهبي

                      جاء في تهذيب الكمال للمزي19-489:
                      (قال أحمد بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن عثمان بن المغيرة، فقال: هو عثمان بن أبي زرعة الثقفي، وهو ثقة.
                      وقال أبو حاتم، والنسائي: ثقة.
                      وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
                      وقال عبدالغني بن سعيد المصري فيه نحو ما قال أحمد، وزاد: وهو أعشى ثقيف.
                      روى له الجماعة سوى مسلم. اهـ )

                      وكذلك قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7 / 156:
                      ووثقه العجلي، وابن نمير) اهـ .

                      5) أبوصادق الأزدي، الكوفي،
                      قيل اسمه مسلم بن يزيد وقيل عبد الله بن ناجد (أخو ربيعة بن ناجد)
                      قال عنه ابن حجر: ثقة
                      ووثقه الذهبي.
                      قال المزي في التهذيب 33-412: (قال المزي:
                      قال يعقوب بن شيبة: ثقة.
                      وذكرها بن حبان في كتاب "الثقات".
                      وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عنه، فقال: هو بابة أبي البختري الطائي كلاهما روى عن علي ولم يسمع منه، وأبوصادق مستقيم الحديث)

                      6) ربيعة بن ناجد الكوفي الأزدي، ويقال الأسدي
                      وهو من كبار التابعين
                      وثقه ابن حجر
                      وذكره ابن حبان في الثقات
                      (قال الحافظ في تهذيب التهذيب 3 / 264:
                      وقال العجلي: كوفي تابعي ثقة)
                      قال المزي في التهذيب 9 – 146-147 : (و قال المزي:
                      ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
                      روى له النسائي في "الخصائص" حديثا، وابن ماجة آخر، وقد وقعا لنا بعلو:
                      أخبرنا أبو الفرج بن قدامة وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم ابن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبوالقاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبوعلي بن المذهب، قال: أخبرنا أبوبكر ابن مالك، قال: حدثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أبوعوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن علي [عليه السلام] ، قال: جمع رسول الله أو دعا رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم بني عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق، قال: فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس، ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب، إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟ قال: فلم يقم إليه أحد. قال: فقمت إليه وكنت أصغر القوم، قال: اجلس. ثم قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول: اجلس، حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي.
                      رواه النسائي، عن الفضل بن سهل الأعرج، عن عفان، فوقع لنا بدلا عاليا)

                      اقول:
                      في كلام المزي التفاتتان:
                      الاولى: انه ايّد هذا السند واعتبره سندا عاليا لا مغمزة فيه.
                      الثانية: لم يستسغ المزي ان يكمل الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام انت اخي وصاحبي... الخ فقطع الحديث وقال رواه النسائي.
                      كان في لسانه حساسية من اسم علي وفضائله؟!!!

                      قلت:
                      بعد هذا السند الثالث للحديث والذي رواه النسائي هل بقي للالباني او غيره مجال للانكار، بحيث قالوا ان كل ما روي في اخوّة علي باطل؟!!
                      فلماذا يا محدّث العصر الاول وفلتة الدهر انفلتت منك الاحاديث هكذا فلم تخرّجها؟!!
                      ولماذا ضعفّت حسب هواك ام انه الحقد الاعمى على علي صلوات الله عليه؟!!


                      وبقي تساؤل بخصوص حديث النسائي علمنا ان كل رواته ثقات فلماذا يطعنون بهذا الحديث؟!!
                      لعلهم طعنوا به لانه مروي عن علي بن ابي طالب عليه السلام نفسه؛ اذ لا يوجد في سنده من يطعن به الا من قال عنه ابن تيمية: وطعن كثير من الصحابة بعلي!!


                      فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
                      ارجو ان لا تنسوني ووالدي واهلي من الدعاء
                      ودمتم في رعاية الكريم

                      خادمكم المخلص
                      مرتضى الحسون
                      12 شوال 1433
                      31 / 8 / 2012

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X