إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني ج2(انت اخي وابو ولدي)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الغضب الرباني في فضح اكاذيب الالباني ج2(انت اخي وابو ولدي)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تعالى نستعين
    وصلى الله على محمد وال بيته الطاهرين
    وبعد..
    فهذه تتمة لتخريج بعض احاديثالمؤاخاة بين النبي (ص) وبين الامام علي(ع) والتي انكر صحتها الالباني واعتبرهاموضوعة متابعا بقوله هذا شيخه ابن تيمية الحراني . وقد بينا عدة من الاسانيدالصحيحة في الجزء الاول واليوم ناتي الى تتمة بعض هذه الاسانيد:
    منها قوله ( ص) : ( انت اخي وابو ولدي )
    الاكذوبة الثانية:
    قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة( 1 / 526 ) متابعا قول شيخه ابنتيمية في تكذيب كل احاديث المؤاخاة:
    (و لهذاقال شيخ الإسلام ابن
    تيمية : و حديث مواخاة النبي صلى الله عليهوسلم لعلي من الأكاذيب ، و أقره
    الحافظ الذهبي في " مختصر منهاج السنة" ( ص 317 ) .)
    الغضبة الربانية الثانية:
    (انت اخي وابو ولدي )
    اخرجه ابو يعلي فيمسنده [ج1/ ص 403 حديث رقم: 528] (حدثنا سويد بن سعيد حدثنا زكريا بن عبد الله بن يزيد الصهبانيعن عبد المؤمن عن أبي المغيرة عن علي قال * طلبني رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدنيفي جدول نائما فقال قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب قال فرأى كأني وجدت في نفسي منذلك فقال قم فوالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي من مات في عهدي فهو كنز الله ومنمات في عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعتالشمس أو غربت ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام)
    وكذلكابن حنبل [فضائل الصحابة ج 2/ ص 656 حديث رقم: 1118] : (حدثنيمن سمع بن أبي عوف قثنا سويد بن سعيد قثنا زكريا بنعبد الله الصهبانيعن عبد المؤمن عنأبي المغيرة عن علي بن أبي طالب قال * طلبني رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فوجدني في حائط نائما فضربنيبرجله قال قم فوالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولديتقاتل على سنتي من مات على عهدي فهو في كنز الله ومن ماتعلى عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالامن والإيمان ما طلعتشمس أو غربت)
    اقول:
    وهذا الحديث صحيح لااشكال في سنده ولذا حاول البعض ان يضعفه لكن دون جدوى كالهيثمي في مجمع الزوائدفبعد ان ساق هذا الحديث قال: ( رواه ابو يعلى وفيه زكريا الاصبهاني وهو ضعيف) [مجمع الزوائد-9-122]
    من هنا يتضح اناشكالية السند عند الهيثمي هو زكريا الاصبهاني على حد قوله . واما الباقي فثقات .وفي الحقيقة ان السند لا اشكال فيه بل هو صحيح كله لان الهيثمي خلط بين الصهبانيالثقة وبين الاصبهاني المجهول .فان الوارد في سند هذه الرواية هو زكريا بن عبدالله الصهباني
    ذكرة ابن حبان فيالثقاة (الثقات- ابن حبان - ج 8 - ص 252
    زكريا بن عبد الله بن يزيد النخعي الصهباني من أهل
    الكوفة كنيته أبو يحيى يروى عن أبيه روى عنه قتيبة بن سعيد) وكذلكذكر في : (من لهرواية في مسند أحمد - محمد بن علي بن حمزة - ص 645
    زكريا بن عبد الله بن يزيد
    النخعي ثم الصهبائي أبو يحيى الكوفي
    روىعن أبيه
    وعنهقتيبة بن سعيد ويحيى بن عبد الحميد الحماني وفروة
    بن أبيالمغراء ومنصور بن أبي مزاحم وهو كناه وداود بن رشيد
    وغيرهم
    ذكره بن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا
    ذكره بن حبان في الثقات.
    من هنا يتضح لنا الخلط الذي حصل عند الهيثمي ربما عمدا وربما سهوا. والخلاصة فان هذا الحديث صحيح الاسناد ايها الالباني الحذق فليتكتدبرت قبل ان تتابع الحراني في تضعيفه لكل احاديث المؤاخاة.
    وكذلك ذكر هذا الحديثبلفظ يقرب من هذا الحاكم النيسابوري بسند صحيح :
    (المستدرك - الحاكم النيسابوري - ج 3 - ص217:
    ( حدثنا) جعفر بن محمد بن نصير إملاء ثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر ثنا إسماعيل بنعبيد بن أبي كريمة
    الحرانيثنا محمد بن مسلمة ثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامةبن زيد عن أبيه أسامة
    ابنزيد قال اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر انا أحبكم إلى رسول الله صلى اللهعليه وآله وقال
    عليانا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وقال زيد انا أحبكم إلى رسول الله صلىالله عليه وآله قال
    فانطلقوابنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قال فخرجت ثم رجعت فقلت هذا جعفر وعلي وزيد بنحارثة
    يستأذنونفقال رسول الله صلى الله عليه وآله ائذن لهم فدخلوا فقالوا يا رسول الله جئناك نسألك
    من أحبالناس إليك قال فاطمة قالوا نسألك عن الرجال قال اما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي ويشبهخلقك
    خلقيوأنت إلي ومن شجرتي واما أنت يا علي فأخي وأبو ولديومنى والي واما أنت يا زيد فمولاي ومنى والي
    وأحبالقوم إلي * هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه*
    ولعل البعض سيشكك كعادتهفي تصحيح الحاكم ويتهمه بعدم الدقة. فاليكم حال رواة هذا الحديث:
    1) جعفر بن محمد بن نصير الخلدي:
    وهو امام من ائمة الحديث عند القوم. وشيخهم المقدم صاحب الكراماتوالذي حج اكثر من 56 مرة قال عنه الذهبي: (سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج 15 - ص558:
    333 - الخلدي *
    الشيخ الامام القدوة المحدث ،شيخ الصوفية ، أبو محمد جعفر بن
    محمد بن نصير بن قاسم ، البغداديكان يسكن محلة الخلد)
    2) علي بن سعيد (عليك الرازي ):
    وهو حافظ اهل مصر والمقدم عندهم : (تذكرة الحفاظ- الذهبي - ج 2 - ص 750:
    علي بن سعيد بن بشير بن مهران
    الحافظ البارع أبو الحسن الرازينزيل مصر ومحدثها)

    [الوافي بالوفيات - الصفدي - ج 21 - ص ]92
    (الحافظ عليك الرازيعلي بن سعيد بن بشير بن مهران أبو الحسنالرازي الحافظ نزيل مصر كان يعرف بعليك والعجمإذا أرادوا أن يصغروا اسما زادوه كافا فهي علامة التصغير في لسانهم توفي سنة تسع وتسعينومائتين)
    3) إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبى كريمة القرشىالأموى مولاهم ، أبو أحمد الحرانى ، مولى عثمان بن عفان
    وثقه ابن حجر والذهبي قال عنه المزي في تهذيبالكمال : (إسماعيلبن عبيد بن عمر بن أبى كريمة القرشى الأموى ، أبو أحمد الحرانى مولى عثمان بن عفان، قدم بغداد و حدث بها . اهـ .
    و قال المزى :
    قال الدارقطنى : ثقة.
    و قال أبو بكر الجعابى : يحدث عن محمد بن سلمة بعجائب.
    و ذكره أبو حاتم بن حبان فى كتاب " الثقات "و قال: مات سنة أربعين و مئتين .
    و كذلك قال أبو عروبة الحرانى ، و أحمد بن محمدبن بكر ، و زاد : بسر من رأى)( التهذيب:3-153)

    يتبع................

  • #2
    تابع.....



    1) محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلى مولاهم، أبو عبد الله الحرانى

    وهو من رواة البخاري ومسلموثقه ابن حجر وقال عنه الذهبي قالابن سعد : ثقة عالم ، له فضل و رواية و فتوى)

    قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 9 / 194 :

    (و قال أبو عروبة : أدركنا الناس لا يختلفون فى فضله و حفظه .

    و قال العجلى : ثقة ، أرفع منعتاب بن بشير .

    و فى " الزهرة " :روى عنه مسلم اثنى عشر حديثا)

    قال المزي في تهذيب الكمال : 25-289) قال النسائى : ثقة .

    و قال محمد بن سعد : كان ثقةفاضلا عالما ، له فضل و رواية و فتوى)



    2) محمد بن إسحاق بن يسار المدنى ، أبو بكرو يقال أبو عبد الله ، القرشى المطلبى مولاهم

    وهو من رواة البخاري ومسلم

    قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9 / 45:

    (و ذكرهالنسائى فى الطبقة الخامسة من أصحاب الزهرى .

    و قال ابن المدينى : ثقة، لم يضعه عندى إلا روايته عنأهل الكتاب .

    و كذبه سليمان التيمى ، و يحيى القطان ، و وهيببن خالد :

    فأما وهيب و القطان فقلدا فيه هشام بن عروة و مالكا، و أما سليمان التيمى فلم

    يتبين لى لأى شىء تكلم فيه ، و الظاهر أنه لأمرغير الحديث لأن سليمان ليس من أهل الجرح و التعديل .

    قال ابن حبان فى "الثقات ": تكلم فيه رجلان ، هشامو مالك ، فأما قول هشام

    فليس مما يجرح به الإنسان و ذلك أن التابعين سمعوامن عائشة من غير أن ينظروا إليها ، و كذلك ابن إسحاق كان سمع من فاطمة و الستر بينهمامسبل ، و أما مالك

    فإن ذلك كان منه مرة واحدة ثم عاد له إلى ما يحب، و لم يكن يقدح فيه من أجل

    الحديث ، إنما كان ينكر تتبعه غزوات النبى صلى اللهعليه وآله وسلم من أولاد اليهود الذين أسلموا و حفظوا قصة خيبر و غيرها ، و كان ابنإسحاق يتتبع هذا

    منهم من غير أن يحتج بهم ، و كان مالك لا يرى الروايةإلا عن متقن ، و لما سئل

    ابن المبارك قال : إنا وجدناه صدوقا ، ثلاث مرات.

    قال ابن حبان : و لميكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق فى علمه ، و لا يوازيه

    فى جمعه ، و هو من أحسن الناسسياقا للأخبار .

    إلى أن قال : و كان يكتب عمن فوقه ، و مثله ، ودونه ، فلو كان ممن يستحل الكذب

    لم يحتج إلى النزول ، فهذا يدلك على صدقه ، سمعتمحمد بن نصر الفراء يقول :

    سمعت يحيى بن يحيى و ذكر عنده محمد بن إسحاق ، فوثقه .

    و قال الدارقطنى : اختلف الأئمة فيه ، و ليس بحجة، إنما يعتبر به .

    و قال أبو يعلى الخليلى : محمد بن إسحاق عالم كبير، و إنما لم يخرجه البخارى

    من أجل روايته المطولات ، و قد استشهد به ، و أكثرعنه فيما يحكى فى أيام النبى

    صلى الله عليه وآله وسلم و فى أحواله ، و فى التواريخ، و هو عالم واسع الرواية

    و العلم ، ثقة .

    و قال ابن البرقى : لم أر أهل الحديث يختلفون فى ثقته ، و حسن حديثه ، و روايته

    و فى حديثه عن نافع بعض الشىء .

    و قال أبو حاتم الرازى : يكتب حديثه .

    و قال أبو زرعة : صدوق.

    و قال الحاكم : قال محمد بن يحيى : هو حسن الحديث، عنده غرائب ، و روى عن الزهرى فأحسن الرواية .

    قال الحاكم : و ذُكر عن البوشنجى أنه قال : هو عندنا ثقة ثقة .

    و تعقب الذهبى قول هشام " حدث عن امرأتى" إلى آخره ، فقال : و قوله " و هى بنت

    تسع " غلط بين لأنها أكبر من هشام بثلاث عشرةسنة ، و كان أخذ ابن إسحاق عنها

    و قد جاوزت الخمسين ، و قد روى عنها أيضا غير محمدبن إسحاق من الغرباء محمد بن

    سوقة . اهـ) والكلام في توثيقه طويل جدا قال عنه الذهبي الإمام كان صدوقا من بحور العلم ، و له غرائب فى سعة ما روى تستنكر ، واختلف فى الاحتجاج به ، و حديثه حسن و قد صححه جماعة)



    3) يزيد بن عبد الله بن قسيط بن أسامة بن عميرالليثى ، أبو عبد الله المدنى ، الأعرج

    روى له البخاري ومسلموثقه ابن حجر والذهبي وابن حبان وابن عبد البر واحتج بهمالك.

    و قال المزى :

    قال إسحاق بن منصور ، عن يحيى بن معين : صالح ،ليس به بأس .

    و قال النسائى : ثقة .

    و ذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات ".

    و قال أبو أحمد بن عدى : مشهور عندهم بالروايات، و قد روى عنه مالك غير حديث ، و هو صالح الروايات .

    و قال إبراهيم بن سعد ، عن محمد بن إسحاق : حدثنىيزيد بن عبد الله بن قسيط

    و كان فقيها ثقة ، و كان ممن يستعان به على الأعماللأمانته و فقهه .

    قال الواقدى و كاتبه محمد بن سعد ، و محمد بن عبدالله بن نمير ، و عمرو بن

    على ، و الترمذى : مات سنة اثنتين و عشرين و مئة.

    زاد ابن سعد : بالمدينة ، و كان ثقة ، كثير الحديث.

    و ذكر أبو حسان الزيادى أنه بلغ تسعين سنة .

    روى له الجماعة[تهذيب الكمال 32/178]



    4) محمد بن اسامة بن زيد بن حارثة

    (قال المزى :

    قال محمد بن سعد : توفى فى خلافةالوليد بن عبد الملك بالمدينة ، و كان ثقة قليل الحديث .

    و ذكره ابن حبان فى كتاب" الثقات " ، و قال : مات زمن الوليد بن عبد الملك .

    له ذكر فى المناقب من "صحيح " البخارى فى حديث عبد الله بن دينار ، قال :

    نظر ابن عمر يوما و هو فى المسجدإلى رجل يسحب ثيابه فى ناحية من نواحى المسجد فقال : انظر من هذا ، ليت هذا عندى ،فقال له إنسان : أما تعرف هذا يا أبا

    عبد الرحمن ؟ هذا محمد بن أسامة. قال : فطأطأ ابن عمر رأسه و نقر بيده فى الأرض ثم قال : لو رآه رسول الله صلى اللهعليه وسلم لأحبه)[تهذيب الكمال :395] (ووثقه ابن حجر في تقريبالتهذيب 2/54)

    5) اسامة بن زيد:

    صحابي غني عن التعريف

    6) زيد بن حارثة :

    صحابي غني عن التعريف

    اقول :

    هل سيبقى للمنكرين لهذا الحديث المتواتر بالطرق العديدوبالالفاظ المتقاربة مجال للطعن او حتى للشك اصلا وهو مروي عن اوثق الرجال ومنقول بأعلىالاسانيد, و لايفوتني ان انبه الى ان هذا الحديث ما هو الا واحد من عشرات الاحاديثالصحيحة الواردة عن النبي (ص) في المواخاة والتي سنبينها تباعا باذن الله تعالى .

    فماذا سيقول الالباني لربه ام لنبيه ام لاخي نبيه عليبن ابي طالب حين يلقاهم يوم القيامة وهو مكذب بما بينوه واوضحوه ؟ وماذا سيجيب ربهعن غوايته لمن تبعه؟

    نسال الله السلامة في الدين والدنيا ودمتم في رعايةالكريم

    خادمكم المخلص

    مرتضى الحسون

    2-9-2012م

    تعليق


    • #3
      اللهم صل على محمد وال محمد

      تعليق


      • #4

        ملاحظة: تم اعادة تنسيق الموضوع ودمج قسميه في مشاركة واحدة
        تمهيدا لنقله الى المدونة ان شاء الله تعالى

        الغضب الرباني في فضح أكاذيب الألباني
        الجزء الثاني
        (أنت أخي وأبو ولدي)

        بسم الله الرحمن الرحيم
        وبه تعالى نستعين
        وصلى الله على محمد وال بيته الطاهرين

        وبعد..
        فهذه تتمة لتخريج بعض احاديث المؤاخاة بين النبي
        صلى الله عليه وآله وبين الامام علي عليه السلام والتي انكر صحتها الالباني واعتبرها موضوعة متابعا بقوله هذا شيخه ابن تيمية الحراني.
        وقد بينّا عدة من الاسانيد الصحيحة في الجزء الاول واليوم ناتي الى تتمة بعض هذه الاسانيد:
        منها قوله صلى الله عليه وآله:
        (انت اخي وابو ولدي)

        الاكذوبة الثانية:

        قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1 / 526) متابعا قول شيخه ابن تيمية في تكذيب كل احاديث المؤاخاة:
        (ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وحديث مواخاة النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم لعلي من الأكاذيب، وأقره الحافظ الذهبي في "مختصر منهاج السنة" ص 317)

        الغضبة الربانية الثانية:
        (انت اخي وابو ولدي)

        اخرجه ابو يعلي في مسنده [ج1/ ص 403 حديث رقم: 528]
        (حدثنا سويد بن سعيد حدثنا زكريا بن عبد الله بن يزيد الصهباني عن عبدالمؤمن عن أبي المغيرة عن علي قال:
        طلبني رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم فوجدني في جدول نائما فقال: قم ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب، قال: فرأى كأني وجدت في نفسي من ذلك فقال: قم فوالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل عن سنتي وتبرئ ذمتي من مات في عهدي فهو كنز الله ومن مات في عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالأمن والإيمان ما طلعت الشمس أو غربت ومن مات يبغضك مات ميتة جاهلية وحوسب بما عمل في الإسلام)

        وكذلك ابن حنبل [فضائل الصحابة ج 2/ ص 656 حديث رقم: 1118] :
        (حدثني من سمع بن أبي عوف قثنا سويد بن سعيد قثنا زكريا بن عبد الله الصهباني عن عبد المؤمن عن أبي المغيرة عن علي بن أبي طالب قال:
        طلبني رسول الله - عليه الصلاة والسلام - فوجدني في حائط نائما فضربني برجله قال: قم فوالله لأرضينك أنت أخي وأبو ولدي تقاتل على سنتي من مات على عهدي فهو في كنز الله ومن مات على عهدك فقد قضى نحبه ومن مات يحبك بعد موتك ختم الله له بالامن والإيمان ما طلعت شمس أو غربت)

        اقول:
        وهذا الحديث صحيح لا اشكال في سنده ولذا حاول البعض ان يضعفه لكن دون جدوى كالهيثمي في مجمع الزوائد، فبعد ان ساق هذا الحديث قال: (رواه ابو يعلى وفيه زكريا الاصبهاني وهو ضعيف) [مجمع الزوائد-9-122]
        من هنا يتضح ان اشكالية السند عند الهيثمي هو زكريا الاصبهاني على حد قوله. واما الباقي فثقات.

        وفي الحقيقة ان السند لا اشكال فيه بل هو صحيح كله؛ لان الهيثمي خلط بين الصهباني الثقة وبين الاصبهاني المجهول.
        فان الوارد في سند هذه الرواية هو زكريا بن عبدالله الصهباني:
        ذكره ابن حبان في الثقاة (الثقات - ابن حبان ج 8 ص 252:
        زكريا بن عبد الله بن يزيد النخعي الصهباني من أهل الكوفة كنيته أبو يحيى يروى عن أبيه روى عنه قتيبة بن سعيد)
        وكذلك ذكر في : (من له رواية في مسند أحمد - محمد بن علي بن حمزة - ص 645:
        زكريا بن عبد الله بن يزيد النخعي ثم الصهبائي أبو يحيى الكوفي
        روى عن أبيه وعنه قتيبة بن سعيد ويحيى بن عبد الحميد الحماني وفروة بن أبي المغراء ومنصور بن أبي مزاحم وهو كناه وداود بن رشيد وغيرهم
        ذكره بن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا
        ذكره بن حبان في الثقات
        .

        من هنا يتضح لنا الخلط الذي حصل عند الهيثمي ربما عمدا وربما سهوا.
        والخلاصة فان هذا الحديث صحيح الاسناد ايها الالباني الحذق فليتك تدبرت قبل ان تتابع الحراني في تضعيفه لكل احاديث المؤاخاة.

        وكذلك ذكر هذا الحديث بلفظ يقرب من هذا الحاكم النيسابوري بسند صحيح :
        (المستدرك - الحاكم النيسابوري ج 3 ص217:
        (حدثنا) جعفر بن محمد بن نصير إملاء ثنا علي بن سعيد بن بشير الرازي بمصر ثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة
        الحراني ثنا محمد بن مسلمة ثنا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن محمد بن أسامة بن زيد عن أبيه أسامة
        ابن زيد قال:

        اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر: انا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال علي: انا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال زيد: انا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله.
        قال: فانطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فخرجت ثم رجعت فقلت: هذا جعفر وعلي وزيد بن حارثة يستأذنون، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ائذن لهم، فدخلوا فقالوا: يا رسول الله جئناك نسألك من أحب الناس إليك؟ قال: فاطمة، قالوا: نسألك عن الرجال؟ قال: اما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي ويشبه خلقك خلقي، وأنت إلي ومن شجرتي. واما أنت يا علي فأخي وأبو ولدي ومنّي والي. واما أنت يا زيد فمولاي ومنى والي وأحب القوم إلي.

        هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

        ولعل البعض سيشكك كعادته في تصحيح الحاكم ويتهمه بعدم الدقة.

        فاليكم حال رواة هذا الحديث:

        1) جعفر بن محمد بن نصير الخلدي:
        وهو امام من ائمة الحديث عند القوم. وشيخهم المقدم صاحب الكرامات والذي حج اكثر من 56 مرة قال عنه الذهبي: (سير أعلام النبلاء - الذهبي ج 15 ص558:
        333 - الخلدي
        الشيخ الامام القدوة المحدث، شيخ الصوفية، أبو محمد جعفر بن
        محمد بن نصير بن قاسم، البغدادي كان يسكن محلة الخلد)

        2) علي بن سعيد (عليك الرازي) :
        وهو حافظ اهل مصر والمقدم عندهم :

        (تذكرة الحفاظ- الذهبي - ج 2 - ص 750:
        علي بن سعيد بن بشير بن مهران
        الحافظ البارع أبو الحسن الرازي نزيل مصر ومحدثها)

        [الوافي بالوفيات - الصفدي ج 21 ص 92]
        (الحافظ عليك الرازي علي بن سعيد بن بشير بن مهران أبوالحسن الرازي الحافظ نزيل مصر كان يعرف بعليك والعجم إذا أرادوا أن يصغروا اسما زادوه كافا فهي علامة التصغير في لسانهم توفي سنة تسع وتسعين ومائتين)

        3) إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة القرشي الأموي مولاهم ، أبو أحمد الحراني، مولى عثمان بن عفان:
        وثّقه ابن حجر والذهبي قال عنه المزي في تهذيب الكمال: (إسماعيل بن عبيد بن عمر بن أبي كريمة القرشي الأموي، أبو أحمد الحراني مولى عثمان بن عفان، قدم بغداد وحدث بها . اهـ .
        وقال المزي:
        قال الدارقطني : ثقة.
        وقال أبو بكر الجعابي : يحدث عن محمد بن سلمة بعجائب.
        وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" وقال: مات سنة أربعين ومئتين.
        وكذلك قال أبو عروبة الحراني، وأحمد بن محمد بن بكر، وزاد: بسر من رأى) (التهذيب:3-153)

        4) محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم، أبو عبد الله الحراني
        وهو من رواة البخاري ومسلم وثقه ابن حجر وقال عنه الذهبي قال ابن سعد : ثقة عالم ، له فضل ورواية وفتوى)
        قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب 9 / 194 :
        (وقال أبو عروبة : أدركنا الناس لا يختلفون في فضله وحفظه.
        وقال العجلي : ثقة، أرفع من عتاب بن بشير .
        وفي " الزهرة " :روى عنه مسلم اثنى عشر حديثا)
        قال المزي في تهذيب الكمال : 25-289) قال النسائي : ثقة.
        و قال محمد بن سعد: كان ثقة فاضلا عالما، له فضل ورواية وفتوى)

        5) محمد بن إسحاق بن يسار المدني ، أبو بكر ويقال أبو عبدالله، القرشي المطلبي مولاهم
        وهو من رواة البخاري ومسلم
        قال الحافظ في تهذيب التهذيب 9 / 45:
        (وذكره النسائي في الطبقة الخامسة من أصحاب الزهري.
        وقال ابن المديني: ثقة، لم يضعه عندي إلا روايته عن أهل الكتاب.
        وكذبه سليمان التيمي، ويحيي القطان، ووهيب بن خالد:
        فأما وهيب والقطان فقلدا فيه هشام بن عروة ومالكا، وأما سليمان التيمي فلم يتبين لي لأي شىء تكلم فيه، والظاهر أنه لأمر غير الحديث لأن سليمان ليس من أهل الجرح والتعديل.
        قال ابن حبان في "الثقات": تكلم فيه رجلان، هشام ومالك، فأما قول هشام فليس مما يجرح به الإنسان وذلك أن التابعين سمعوا من عائشة من غير أن ينظروا إليها، وكذلك ابن إسحاق كان سمع من فاطمة والستر بينهما مسبل، وأما مالك فإن ذلك كان منه مرة واحدة ثم عاد له إلى ما يحب، ولم يكن يقدح فيه من أجل
        الحديث، إنما كان ينكر تتبعه غزوات النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أولاد اليهود الذين أسلموا وحفظوا قصة خيبر وغيرها، وكان ابن إسحاق يتتبع هذا منهم من غير أن يحتج بهم، وكان مالك لا يرى الرواية إلا عن متقن، ولما سئل ابن المبارك قال: إنا وجدناه صدوقا، ثلاث مرات.
        قال ابن حبان: ولم يكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه، ولا يوازيه في جمعه، وهو من أحسن الناس سياقا للأخبار.
        إلى أن قال: وكان يكتب عمن فوقه، ومثله، ودونه، فلو كان ممن يستحل الكذب لم يحتج إلى النزول، فهذا يدلك على صدقه، سمعت محمد بن نصر الفراء يقول: سمعت يحيى بن يحيى وذكر عنده محمد بن إسحاق، فوثقه.
        وقال الدارقطني: اختلف الأئمة فيه، وليس بحجة، إنما يعتبر به.
        وقال أبو يعلى الخليلي: محمد بن إسحاق عالم كبير، وإنما لم يخرجه البخاري من أجل روايته المطولات، وقد استشهد به، وأكثر عنه فيما يحكى في أيام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي أحواله، وفي التواريخ، وهو عالم واسع الرواية والعلم، ثقة.
        وقال ابن البرقي: لم أر أهل الحديث يختلفون في ثقته، وحسن حديثه، وروايته وفي حديثه عن نافع بعض الشىء.
        وقال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه.
        وقال أبو زرعة: صدوق.
        وقال الحاكم: قال محمد بن يحيي: هو حسن الحديث، عنده غرائب، وروى عن الزهري فأحسن الرواية.
        قال الحاكم: وذُكر عن البوشنجي أنه قال: هو عندنا ثقة ثقة.
        وتعقب الذهبي قول هشام "حدث عن امرأتي" إلى آخره، فقال: وقوله "وهي بنت تسع" غلط بين لأنها أكبر من هشام بثلاث عشرة سنة، وكان أخذ ابن إسحاق عنها وقد جاوزت الخمسين، وقد روى عنها أيضا غير محمد بن إسحاق من الغرباء محمد بن سوقة. اهـ) والكلام في توثيقه طويل جدا قال عنه الذهبي الإمام كان صدوقا من بحور العلم، وله غرائب في سعة ما روى تستنكر، واختلف في الاحتجاج به، وحديثه حسن وقد صححه جماعة)

        6) يزيد بن عبد الله بن قسيط بن أسامة بن عميرالليثي، أبو عبد الله المدني، الأعرج
        روى له البخاري ومسلم
        وثقه ابن حجر والذهبي وابن حبان وابن عبدالبر واحتج به مالك.
        وقال المزي:
        قال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: صالح، ليس به بأس.
        وقال النسائي: ثقة.
        وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات".
        وقال أبو أحمد بن عدي: مشهور عندهم بالروايات، وقد روى عنه مالك غير حديث، وهو صالح الروايات.
        وقال إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق: حدثني يزيد بن عبدالله بن قسيط وكان فقيها ثقة، وكان ممن يستعان به على الأعمال لأمانته وفقهه.
        قال الواقدي وكاتبه محمد بن سعد، ومحمد بن عبدالله بن نمير، وعمرو بن علي، والترمذي: مات سنة اثنتين وعشرين ومئة.
        زاد ابن سعد: بالمدينة، وكان ثقة، كثير الحديث.
        وذكر أبو حسان الزيادي أنه بلغ تسعين سنة.
        روى له الجماعة [تهذيب الكمال 32 / 178]

        7) محمد بن اسامة بن زيد بن حارثة

        (قال المزي:
        قال محمد بن سعد : توفى في خلافة الوليد بن عبدالملك بالمدينة، وكان ثقة قليل الحديث.
        وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وقال: مات زمن الوليد بن عبدالملك.
        له ذكر في المناقب من "صحيح" البخاري في حديث عبدالله بن دينار، قال:
        نظر ابن عمر يوما وهو في المسجد إلى رجل يسحب ثيابه في ناحية من نواحي المسجد فقال: انظر من هذا، ليت هذا عندي، فقال له إنسان: أما تعرف هذا يا أبا عبد الرحمن؟ هذا محمد بن أسامة. قال: فطأطأ ابن عمر رأسه ونقر بيده في الأرض ثم قال: لو رآه رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم لأحبه)
        [تهذيب الكمال :395]
        (ووثقه ابن حجر في تقريب التهذيب 2 / 54)

        8) اسامة بن زيد:
        صحابي غني عن التعريف

        9) زيد بن حارثة:
        صحابي غني عن التعريف

        اقول:
        هل سيبقى للمنكرين لهذا الحديث المتواتر بالطرق العديد وبالالفاظ المتقاربة مجال للطعن او حتى للشك اصلا وهو مروي عن اوثق الرجال ومنقول بأعلى الاسانيد.

        ولا يفوتني ان انبه الى ان هذا الحديث ما هو الا واحد من عشرات الاحاديث الصحيحة الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله في المواخاة والتي سنبينها تباعا باذن الله تعالى.

        فماذا سيقول الالباني لربه ام لنبيه ام لاخي نبيه علي بن ابي طالب حين يلقاهم يوم القيامة وهو مكذب بما بينوه واوضحوه ؟
        وماذا سيجيب ربه عن غوايته لمن تبعه؟
        نسال الله السلامة في الدين والدنيا ودمتم في رعاية الكريم

        خادمكم المخلص
        مرتضى الحسون
        2 - 9 - 2012م

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X