براءة اختراع لوضوء أبي هريرة !!
بسم الله العلي الأعلى
* ملاحظة لا بد منها :
لم يكتب هذا الموضوع ، لمناقشة أو بيان الإختلافات في الوضوء بين السنة و الشيعة ، و لم يكتب ليذكر كل طرف فيهما أدلته على الآخر ، بل كتب لبيان إحدى طرائف أبي هريرة ! لذا وجب التنويه .
---------------------------------------------------------------------
[ لقد ] عاش الرسول [ الأكرم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ] سنين [ طوال ] مع أصحابه وكانوا يرونه يتوضأ [ أمامهم ] كل يوم [ خمس مرات لكل صلاة ]، ومع ذلك اختلفوا في كيفية الوضوء فألا تعتقد بأن الاستفهام عن سبب هذا الخلاف منصف أم إن مجرد السؤال مثير لحفيظة الأخوة ؟ ( من سؤال طرحه الأخ الكريم السيد مهدي ) .
.. و في الموضوع الأول لم نجد إجابة ، فهل سنجد إجابة هذه المرة ( ؟! )
. مقدمة .
لقد أرسل الله نبيه ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بالإسلام ، خاتم الأديان ، و الدين في السماء
{ إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ . . .} [ آل عمران / 19 ] ، فلم يترك صغيرة و لا كبيرة إلا ذكرها هذا الدين العظيم ، حتى أبسط الأمور ( الاستنجاء ) لم يتركه هذا الدين الكامل { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً } [ المائدة / 3 ] ، فكيف بشيء يعد من أهم المهيئات للوقوف بين يدي الله عز و جل و هو الوضوء ( !! ) ، هل من المعقول أن ينتقل النبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) إلى جوار ربه ، وهو لم يوفِ هذا الأمر المهم حقه ( ؟! ) .
مما لا شك فيه ، أنه فعل ذلك و أكمل الدين بشهادة رب البرية ( سبحانه و تعالى ) ، و أدى رسالته خير أداء .. و لكن لابد للاختلاف أن يقع ، [ لقد ] عاش الرسول [ الأكرم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ] سنين [ طوال ] مع أصحابه وكانوا يرونه يتوضأ [ أمامهم ] كل يوم [ خمس مرات لكل صلاة ]، ومع ذلك اختلفوا في كيفية الوضوء فألا تعتقد بأن الاستفهام عن سبب هذا الخلاف منصف أم إن مجرد السؤال مثير لحفيظة الأخوة ؟ .
. وضوء أبي هريرة !
كيف كان أبي هريرة يتوضأ ؟!
# صحيح البخاري : ج 5 : ص 2220
5609 حدثنا موسى حدثنا عبد الواحد حدثنا عمارة حدثنا أبو زرعة قال دخلت مع أبي هريرة دارا بالمدينة فرأى أعلاها مصورا يصور قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة ثم دعا بتور من ماء فغسل يديه حتى بلغ إبطه فقلت يا أبا هريرة أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال منتهى الحلية
# فتح الباري : ج 10 : 386
قوله ثم دعا بتور أي طلب تورا وهو بمثناة إناء كالطست تقدم بيانه في كتاب الطهارة قوله من ماء أي فيه ماء قوله فغسل يديه حتى بلغ إبطه في هذه الرواية اختصار وبيانه في رواية جرير بلفظ فتوضأ أبو هريرة فغسل يده حتى بلغ إبطه وغسل رجليه حتى بلغ ركبتيه أخرجها الإسماعيلي وقدم قصة الوضوء على قصة المصور
# صحيح مسلم – كتاب الطهارة – تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء – ح 368
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا خَلَفٌ يَعْنِي ابْنَ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ
كُنْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ فَكَانَ يَمُدُّ يَدَهُ حَتَّى تَبْلُغَ إِبْطَهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا هَذَا الْوُضُوءُ فَقَالَ يَا بَنِي فَرُّوخَ أَنْتُمْ هَاهُنَا لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَاهُنَا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ مِنْ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوَضُوءُ .
# سنن النسائي –كتاب الطهارة – باب حلية الوضوء – ح 149
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ خَلَفٍ وَهُوَ ابْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ
كُنْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ وَكَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْلُغَ إِبْطَيْهِ فَقُلْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا هَذَا الْوُضُوءُ فَقَالَ لِي يَا بَنِي فَرُّوخَ أَنْتُمْ هَاهُنَا لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَاهُنَا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تَبْلُغُ حِلْيَةُ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوُضُوءُ.
. كيف كان النبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يتوضأ ؟!
# صحيح مسلم : ج 1 : ص 204
226 حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح وحرملة بن يحيى التجيبي قالا أخبرنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب أن عطاء بن يزيد الليثي أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات ثم مضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ثم مسح رأسه ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم غسل اليسرى مثل ذلك ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه قال بن شهاب وكان علماؤنا يقولون هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة .
# المنتقى لابن جارود : ج 1 : ص 30
- 72 حدثنا إسحاق بن منصور قال أنا عبد الرحمن يعني بن مهدي قال ثنا إسرائيل عن عامر بن شقيق عن شقيق بن سلمة قال رأيت عثمان رضي الله عنه توضأ فغسل كفيه ثلاثا ومضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا ومسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل رجليه ثلاثا وخلل أصابعه وخلل لحيته حتى غسل وجهه ثلاثا ثلاثا وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت قيل لإسحاق ليس فيه وغسل ذراعيه قال ما كان عندي أعطيتك وحدثناه محمد بن يحيى قال ثنا أبو غسان قال ثنا إسرائيل بهذا الإسناد فقال فيه وغسل ذراعيه ثلاثا
- 73 حدثنا بحر بن نصر عن بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم ومالك بن أنس عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفرغ على يديه من الإناء فغسلهما وتمضمض واستنثر ثلاثا ثلاثا وأنه أخذ بيديه ماء فبدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بيديه الى مؤخر الرأس ثم ردهما الى مقدمه
# صحيح البخاري : ج 1 : ص 71
158 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال حدثني إبراهيم بن سعد عن بن شهاب أن عطاء بن يزيد أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه وعن إبراهيم قال قال صالح بن كيسان قال بن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران فلما توضأ عثمان قال ألا أحدثكم حديثا لولا آية ما حدثتكموه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يتوضأ رجل يحسن وضوءه ويصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة حتى يصليها قال عروة الآية إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات باب الاستنثار في الوضوء ذكره عثمان وعبد الله بن زيد وابن عباس رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم .
. القرآن الكريم و الوضوء !
قال تعالى :
{ يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ . . . } [ المائدة / 3 ] .
و قد أجمع المفسرون على كيفية الوضوء الصحيح !
. تعليق ختامي !
طرائف أبي هريرة كثيرة جدًا ، ولو جمعنا كتاباً لربما أحصينا بعضها ..
و يكفيك في معرفة بعض طرائفه مراجعة كتابي أبي هريرة للسيد عبد الحسين شرف الدين ( قدس سره الشريف ) و محمود أبي رية ( رحمه الله ) ، و راجع كتاب " الطرائف " للسيد ابن طاووس ( قدس سره الشريف ) فقد جمع بعضاً منها .
نعود ..!
هذا الوضوء ( العجيب و الغريب ) لم يرد عن أحد من الصحابة ، أو فعله أحدًا منهم أو أوصى به أو علمه لأحد غيره ، فقد بحثت في عدة سيديات و عدة كتب فلم أر شيئاً مثل ما قاله أبو هريرة ورد عن صحابي آخر !!
و نتساءل ..
. من أين أتى أبو هريرة بهذا الحديث ؟!
. و ما السبب في عدم رغبته في تعليم هذا الوضوء أو إخبار أحد عنه ؟! و نستشف ذلك من قوله (فَقَالَ يَا بَنِي فَرُّوخَ أَنْتُمْ هَاهُنَا لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَاهُنَا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ ) !!
. لِمَ لَمْ يتوضأ الرسول الأكرم بهذا الوضوء ؟!
و هذا ما نقله عثمان إلينا ؟!
. أليس من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار ؟!
أو قول عائشة ( بالمعنى لعدم تذكري النص الصحيح ) : من أخبرك بأن محمدًا نسى أو ترك شيئا فهو كاذب ) ،،
و هذا الحديث يطرح عدة تساؤلات :
. لِمَ لَمْ يُعلم النبي الأعظم ( ص ) هذا الوضوء لأحد غير أبي هريرة ؟!
. و لماذا هذه السرية التامة في توضأ أبي هريرة به ؟!
. و لماذا خالفه أكابر الصحابة بهذا الحديث ؟! و هذا الوضوء ؟!
أسئلة كثيرة نؤجلها إلى حينها ..
و لا نقول إلا أن هذا الوضوء حقاً يعتبر أحد طرائف أبي هريرة الدوسي !!
looooooooooooooooooooool
:p :p :p :p :p :p :p
بسم الله العلي الأعلى
* ملاحظة لا بد منها :
لم يكتب هذا الموضوع ، لمناقشة أو بيان الإختلافات في الوضوء بين السنة و الشيعة ، و لم يكتب ليذكر كل طرف فيهما أدلته على الآخر ، بل كتب لبيان إحدى طرائف أبي هريرة ! لذا وجب التنويه .
---------------------------------------------------------------------
[ لقد ] عاش الرسول [ الأكرم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ] سنين [ طوال ] مع أصحابه وكانوا يرونه يتوضأ [ أمامهم ] كل يوم [ خمس مرات لكل صلاة ]، ومع ذلك اختلفوا في كيفية الوضوء فألا تعتقد بأن الاستفهام عن سبب هذا الخلاف منصف أم إن مجرد السؤال مثير لحفيظة الأخوة ؟ ( من سؤال طرحه الأخ الكريم السيد مهدي ) .
.. و في الموضوع الأول لم نجد إجابة ، فهل سنجد إجابة هذه المرة ( ؟! )
. مقدمة .
لقد أرسل الله نبيه ( صلى الله عليه و آله و سلم ) بالإسلام ، خاتم الأديان ، و الدين في السماء
{ إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ . . .} [ آل عمران / 19 ] ، فلم يترك صغيرة و لا كبيرة إلا ذكرها هذا الدين العظيم ، حتى أبسط الأمور ( الاستنجاء ) لم يتركه هذا الدين الكامل { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الأِسْلاَمَ دِيناً } [ المائدة / 3 ] ، فكيف بشيء يعد من أهم المهيئات للوقوف بين يدي الله عز و جل و هو الوضوء ( !! ) ، هل من المعقول أن ينتقل النبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) إلى جوار ربه ، وهو لم يوفِ هذا الأمر المهم حقه ( ؟! ) .
مما لا شك فيه ، أنه فعل ذلك و أكمل الدين بشهادة رب البرية ( سبحانه و تعالى ) ، و أدى رسالته خير أداء .. و لكن لابد للاختلاف أن يقع ، [ لقد ] عاش الرسول [ الأكرم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) ] سنين [ طوال ] مع أصحابه وكانوا يرونه يتوضأ [ أمامهم ] كل يوم [ خمس مرات لكل صلاة ]، ومع ذلك اختلفوا في كيفية الوضوء فألا تعتقد بأن الاستفهام عن سبب هذا الخلاف منصف أم إن مجرد السؤال مثير لحفيظة الأخوة ؟ .
. وضوء أبي هريرة !
كيف كان أبي هريرة يتوضأ ؟!
# صحيح البخاري : ج 5 : ص 2220
5609 حدثنا موسى حدثنا عبد الواحد حدثنا عمارة حدثنا أبو زرعة قال دخلت مع أبي هريرة دارا بالمدينة فرأى أعلاها مصورا يصور قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا حبة وليخلقوا ذرة ثم دعا بتور من ماء فغسل يديه حتى بلغ إبطه فقلت يا أبا هريرة أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال منتهى الحلية
# فتح الباري : ج 10 : 386
قوله ثم دعا بتور أي طلب تورا وهو بمثناة إناء كالطست تقدم بيانه في كتاب الطهارة قوله من ماء أي فيه ماء قوله فغسل يديه حتى بلغ إبطه في هذه الرواية اختصار وبيانه في رواية جرير بلفظ فتوضأ أبو هريرة فغسل يده حتى بلغ إبطه وغسل رجليه حتى بلغ ركبتيه أخرجها الإسماعيلي وقدم قصة الوضوء على قصة المصور
# صحيح مسلم – كتاب الطهارة – تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء – ح 368
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا خَلَفٌ يَعْنِي ابْنَ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ
كُنْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ فَكَانَ يَمُدُّ يَدَهُ حَتَّى تَبْلُغَ إِبْطَهُ فَقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا هَذَا الْوُضُوءُ فَقَالَ يَا بَنِي فَرُّوخَ أَنْتُمْ هَاهُنَا لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَاهُنَا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تَبْلُغُ الْحِلْيَةُ مِنْ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوَضُوءُ .
# سنن النسائي –كتاب الطهارة – باب حلية الوضوء – ح 149
أَخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ خَلَفٍ وَهُوَ ابْنُ خَلِيفَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ
كُنْتُ خَلْفَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ لِلصَّلَاةِ وَكَانَ يَغْسِلُ يَدَيْهِ حَتَّى يَبْلُغَ إِبْطَيْهِ فَقُلْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ مَا هَذَا الْوُضُوءُ فَقَالَ لِي يَا بَنِي فَرُّوخَ أَنْتُمْ هَاهُنَا لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَاهُنَا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ سَمِعْتُ خَلِيلِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ تَبْلُغُ حِلْيَةُ الْمُؤْمِنِ حَيْثُ يَبْلُغُ الْوُضُوءُ.
. كيف كان النبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يتوضأ ؟!
# صحيح مسلم : ج 1 : ص 204
226 حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح وحرملة بن يحيى التجيبي قالا أخبرنا بن وهب عن يونس عن بن شهاب أن عطاء بن يزيد الليثي أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره أن عثمان بن عفان رضي الله عنه دعا بوضوء فتوضأ فغسل كفيه ثلاث مرات ثم مضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات ثم غسل يده اليمنى إلى المرفق ثلاث مرات ثم غسل يده اليسرى مثل ذلك ثم مسح رأسه ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات ثم غسل اليسرى مثل ذلك ثم قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ نحو وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه قال بن شهاب وكان علماؤنا يقولون هذا الوضوء أسبغ ما يتوضأ به أحد للصلاة .
# المنتقى لابن جارود : ج 1 : ص 30
- 72 حدثنا إسحاق بن منصور قال أنا عبد الرحمن يعني بن مهدي قال ثنا إسرائيل عن عامر بن شقيق عن شقيق بن سلمة قال رأيت عثمان رضي الله عنه توضأ فغسل كفيه ثلاثا ومضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا ومسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل رجليه ثلاثا وخلل أصابعه وخلل لحيته حتى غسل وجهه ثلاثا ثلاثا وقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل كما رأيتموني فعلت قيل لإسحاق ليس فيه وغسل ذراعيه قال ما كان عندي أعطيتك وحدثناه محمد بن يحيى قال ثنا أبو غسان قال ثنا إسرائيل بهذا الإسناد فقال فيه وغسل ذراعيه ثلاثا
- 73 حدثنا بحر بن نصر عن بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم ومالك بن أنس عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه أفرغ على يديه من الإناء فغسلهما وتمضمض واستنثر ثلاثا ثلاثا وأنه أخذ بيديه ماء فبدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بيديه الى مؤخر الرأس ثم ردهما الى مقدمه
# صحيح البخاري : ج 1 : ص 71
158 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي قال حدثني إبراهيم بن سعد عن بن شهاب أن عطاء بن يزيد أخبره أن حمران مولى عثمان أخبره أنه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء فأفرغ على كفيه ثلاث مرار فغسلهما ثم أدخل يمينه في الإناء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه إلى المرفقين ثلاث مرار ثم مسح برأسه ثم غسل رجليه ثلاث مرار إلى الكعبين ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه وعن إبراهيم قال قال صالح بن كيسان قال بن شهاب ولكن عروة يحدث عن حمران فلما توضأ عثمان قال ألا أحدثكم حديثا لولا آية ما حدثتكموه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يتوضأ رجل يحسن وضوءه ويصلي الصلاة إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة حتى يصليها قال عروة الآية إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات باب الاستنثار في الوضوء ذكره عثمان وعبد الله بن زيد وابن عباس رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم .
. القرآن الكريم و الوضوء !
قال تعالى :
{ يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ . . . } [ المائدة / 3 ] .
و قد أجمع المفسرون على كيفية الوضوء الصحيح !
. تعليق ختامي !
طرائف أبي هريرة كثيرة جدًا ، ولو جمعنا كتاباً لربما أحصينا بعضها ..
و يكفيك في معرفة بعض طرائفه مراجعة كتابي أبي هريرة للسيد عبد الحسين شرف الدين ( قدس سره الشريف ) و محمود أبي رية ( رحمه الله ) ، و راجع كتاب " الطرائف " للسيد ابن طاووس ( قدس سره الشريف ) فقد جمع بعضاً منها .
نعود ..!
هذا الوضوء ( العجيب و الغريب ) لم يرد عن أحد من الصحابة ، أو فعله أحدًا منهم أو أوصى به أو علمه لأحد غيره ، فقد بحثت في عدة سيديات و عدة كتب فلم أر شيئاً مثل ما قاله أبو هريرة ورد عن صحابي آخر !!
و نتساءل ..
. من أين أتى أبو هريرة بهذا الحديث ؟!
. و ما السبب في عدم رغبته في تعليم هذا الوضوء أو إخبار أحد عنه ؟! و نستشف ذلك من قوله (فَقَالَ يَا بَنِي فَرُّوخَ أَنْتُمْ هَاهُنَا لَوْ عَلِمْتُ أَنَّكُمْ هَاهُنَا مَا تَوَضَّأْتُ هَذَا الْوُضُوءَ ) !!
. لِمَ لَمْ يتوضأ الرسول الأكرم بهذا الوضوء ؟!
و هذا ما نقله عثمان إلينا ؟!
. أليس من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار ؟!
أو قول عائشة ( بالمعنى لعدم تذكري النص الصحيح ) : من أخبرك بأن محمدًا نسى أو ترك شيئا فهو كاذب ) ،،
و هذا الحديث يطرح عدة تساؤلات :
. لِمَ لَمْ يُعلم النبي الأعظم ( ص ) هذا الوضوء لأحد غير أبي هريرة ؟!
. و لماذا هذه السرية التامة في توضأ أبي هريرة به ؟!
. و لماذا خالفه أكابر الصحابة بهذا الحديث ؟! و هذا الوضوء ؟!
أسئلة كثيرة نؤجلها إلى حينها ..
و لا نقول إلا أن هذا الوضوء حقاً يعتبر أحد طرائف أبي هريرة الدوسي !!
looooooooooooooooooooool
:p :p :p :p :p :p :p
تعليق