
بقايا اشلاء رأس جندي اسرائيلي
الخامس من ايلول سبتمبر العام 1997 كان العالم ما زال يعيش صدمة رحيل الاميرة ديانا الى ان اتى ما يشغل وسائل الاعلام في ذلك الوقت الخبر افشال عملية كومندوس اسرائيلية كبيرة في جنوب لبنان وتحديدا في بلدة انصارية 12 جنديا اسرائيليا من قوات النخبة في الجيش الاسرائيلي تحولو الى جثث متفحمة واشلاء ترك بعضها في ارض المعركة ولم يعرف يومها طبيعة المهمة الاسرائيلية في تلك المنطقة الا انه حزب الله كان على علم بالكومندوس الاسرائيلي في المنطقة وهذا ما فسر الكمين الناجح الذي نصبه مقاتلو الحزب للقوة الاسرائيلية وزرعو طريقها بالعبوات الناسفة فجرت عن بعد حولت جنودها الى اشلاء متفحمة ولم تنجح اسرائيل رغم الطوق الناري الكبير من الذي فرضته الطائرات الحربية الاسرائيلية حول القوة الاسرائيلية المبادة من انقاذ اي من الجنود وقتل اضافة الى قوة الكومندوس الاسرائيلية جنودا من فريق الانقاذ الاسرائيلي الذي حاول مساعد قوة الكومندوس وحل صباح الخامس من ايلول سبتمبر وشاهد العالم على شاشات التلفزة بقايا اشلاء جنود اسرائيليين ودمائهم واسلحتهم متروكة على ارض العملية ويومها اعلن الحداد في كيان العدو وبعد هذه الضربة والهزيمة المرة التي تلقتها اسرائيل وبعد ان شاهد العالم بقايا اشلاء ورؤوس جنود اسرائيليين على ارض المعركة تشكلت في اسرائيل لجنة تحقيق لبحث اسباب فشل العملية الاسرائيلية في جنوب لبنان فكان ان اصدرت لجنة التحقيق تقريرا ان ما حصل كان صدفة وان القوة الاسرائيلية كشفها راعي لبناني بالصدفة وابلغ مقاتلي حزب الله عنها وختم التحقيق بهذه النتيجة رغم انه في الاوساط الاسرائيلية لم يكن مقبولا لانه طريقة كشف القوة الاسرائيلية وابادة افرادها جميعا تؤكد انه مقاتلي حزب الله كانو يعلمون بالعملية الاسرائيلية وكانو بانتظارها وهنا يأتي الجواب بعد 13 عاما يوم التاسع العدو من اب اغسطس 2010 وتحديدا المؤتمر الصحفي لامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الذي كشف فيه ان مقاتلي حزب الله تمكنو من التقاط بث طائرات الاستطلاع الاسرائيلية التي كانت تصور جنوب لبنان وتحديدا منطقة انصارية عندما كانت طائرة من دون طيّار الإسرائيلية تصور الطريق الذي كان من المفروض ان تسلكه قوة الكومندوس الاسرائيلية وجعل المقاومون يستعدون لها ونصب العبوات الناسفة في الطرق التي كان من المفروض ان يسلكها جنود العدو فتمت عملية ابادة القوة الاسرائيلية بنجاح كبير من دون ان يتمكن جنود العدو من اطلاق رصاصة واحدة وشكل هذا انجاز عسكري للمقاومة تمثل بخرق تقنيات العدو المتطورة مما يؤكد انه طالما هناك ارادة مقاومة فالنصر ليس ببعيد طالما هذه إلارادة موجودة