بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
الرجل الفظ الغليظ هو القاسي العنيف بعكس الرقيق اللين الذي يرتاح الجلساء لحديثه فهو لايصد عن دعوة الحق صدود المتعنت المتغطرس ، ولقد مدح الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم برقة القلب ولين الجانب ولنا فيه أسوه حسنه:
قال تعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك } (آل عمران:159)
وهذه صفاته صلى الله عليه وآله وسلم كما وردت في الإنجيل أيضآ :
- مكتوب في الإنجيل : لا فظ ، و لا غليظ ، و لاسخاب بالأسواق ، و لا يجزي بالسيئة مثلها ، بل يعفو و يصفح
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2458
خلاصة حكم المحدث: حسن على الأرجح
وهنا عامر بن ربيعه يحلف بالله عزوجل بأن إسلام الحمار قرينه على إسلام عمر لما لمسه من غلظته وشدته :
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أمه ليلى ، قالت : كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا ، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة ، فأتى عمر بن الخطاب : وأنا على بعيري وأنا أريد أن أتوجه ، فقال : أين يا أم عبد الله ؟ فقلت : آذيتمونا في ديننا ، فنذهب في أرض الله لا نؤذى في عبادة الله ، فقال : صحبكم الله . ثم ذهب فجاء زوجي عامر بن ربيعة ، فأخبرته بما رأيت من رقة عمر ، فقال : ترجين أن يسلم ؟ ! فقلت : نعم ، فقال :والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب (1)
والغريب أن جملة حمار الخطاب تحولت الى حمال الحطاب في الدرر السنيه !:
- كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا قلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة فأتى عمر بن الخطاب وأنا على بعيري وأنا أريد أن أتوجه فقال أين يا أم عبد الله فقلت آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذي فقال صحبكم الله ثم ذهب فجاء زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر فقال ترجين أن يسلم والله لا يسلم حتى يسلم حمال الحطاب
الراوي: ليلى أم عبدالله بن عامر المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/26
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لهذا السبب نجد أن المهاجرين والأنصار لم يرضوا بعمر خليفه لغلظته وشدته ووجهوا عتابهم لأبي بكر الذي إختاره ونصحوه بأن يخاف الله فيهم فعمر لم يخاف الله فيهم أيضآ لأنه إختاره لهم لكن لم يعبأ بالله ولم يخافه !:
فمضى أبو بكر محمودا بنعمة الله تعالى عليه في الخلافة ثم نظر بحظه من الله تعالى وبما وجد من تأييد الله تعالى بعد الرسول {صلى الله عليه وسلم} نظرا شافيا لحق الله ثم لنفسه فلم ير أحدا أحق بأن يخلف خلافة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من عمر رضي الله عنه وقد كان المهاجرون والأنصار حوله فاختار منهم عمر رضي الله عنه ورأى الحق له حتى جادلوه فقالوا له استخلفت علينا فظا غليظا فماذا تقول لربك قال أتهددوني وتخوفوني بربي أقول استخلفت عليهم يا رب خير أهلك (2).
دمتم برعاية الله
كتبته / وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه الطبراني وقد صرح ابن إسحاق بالسماع فهو صحيح ، راجع مجمع الزوائد ومنبع الفوائد – الهيثمي ج 6 باب الهجره الى الحبشه
(2) نوادر الأصول في أحاديث الرسول للحكيم الترمذي بتحقيق عبدالرحمن عميره
اللهم صل على محمد وآل محمد
الرجل الفظ الغليظ هو القاسي العنيف بعكس الرقيق اللين الذي يرتاح الجلساء لحديثه فهو لايصد عن دعوة الحق صدود المتعنت المتغطرس ، ولقد مدح الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم برقة القلب ولين الجانب ولنا فيه أسوه حسنه:
قال تعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِك } (آل عمران:159)
وهذه صفاته صلى الله عليه وآله وسلم كما وردت في الإنجيل أيضآ :
- مكتوب في الإنجيل : لا فظ ، و لا غليظ ، و لاسخاب بالأسواق ، و لا يجزي بالسيئة مثلها ، بل يعفو و يصفح
الراوي: عائشة المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2458
خلاصة حكم المحدث: حسن على الأرجح
وهنا عامر بن ربيعه يحلف بالله عزوجل بأن إسلام الحمار قرينه على إسلام عمر لما لمسه من غلظته وشدته :
عن عبد الله بن عامر بن ربيعة ، عن أمه ليلى ، قالت : كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا ، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة ، فأتى عمر بن الخطاب : وأنا على بعيري وأنا أريد أن أتوجه ، فقال : أين يا أم عبد الله ؟ فقلت : آذيتمونا في ديننا ، فنذهب في أرض الله لا نؤذى في عبادة الله ، فقال : صحبكم الله . ثم ذهب فجاء زوجي عامر بن ربيعة ، فأخبرته بما رأيت من رقة عمر ، فقال : ترجين أن يسلم ؟ ! فقلت : نعم ، فقال :والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب (1)
والغريب أن جملة حمار الخطاب تحولت الى حمال الحطاب في الدرر السنيه !:
- كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا قلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة فأتى عمر بن الخطاب وأنا على بعيري وأنا أريد أن أتوجه فقال أين يا أم عبد الله فقلت آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله حيث لا نؤذي فقال صحبكم الله ثم ذهب فجاء زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر فقال ترجين أن يسلم والله لا يسلم حتى يسلم حمال الحطاب
الراوي: ليلى أم عبدالله بن عامر المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/26
خلاصة حكم المحدث: صحيح
لهذا السبب نجد أن المهاجرين والأنصار لم يرضوا بعمر خليفه لغلظته وشدته ووجهوا عتابهم لأبي بكر الذي إختاره ونصحوه بأن يخاف الله فيهم فعمر لم يخاف الله فيهم أيضآ لأنه إختاره لهم لكن لم يعبأ بالله ولم يخافه !:
فمضى أبو بكر محمودا بنعمة الله تعالى عليه في الخلافة ثم نظر بحظه من الله تعالى وبما وجد من تأييد الله تعالى بعد الرسول {صلى الله عليه وسلم} نظرا شافيا لحق الله ثم لنفسه فلم ير أحدا أحق بأن يخلف خلافة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من عمر رضي الله عنه وقد كان المهاجرون والأنصار حوله فاختار منهم عمر رضي الله عنه ورأى الحق له حتى جادلوه فقالوا له استخلفت علينا فظا غليظا فماذا تقول لربك قال أتهددوني وتخوفوني بربي أقول استخلفت عليهم يا رب خير أهلك (2).
دمتم برعاية الله
كتبته / وهج الإيمان
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) رواه الطبراني وقد صرح ابن إسحاق بالسماع فهو صحيح ، راجع مجمع الزوائد ومنبع الفوائد – الهيثمي ج 6 باب الهجره الى الحبشه
(2) نوادر الأصول في أحاديث الرسول للحكيم الترمذي بتحقيق عبدالرحمن عميره
تعليق