إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المسلمون اليوم اعداء بعضهم البعض

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسلمون اليوم اعداء بعضهم البعض

    السلام عليكم
    اتنقل من فضائية الى اخرى ومن موقع الى اخر ومن منتدى الى اخر .. اسمع وارى ... فوجدت من خلال ما يطرح فيها ان المسلمين اليوم اعداء بعضهم البعض .. كيف يكون ذلك؟ وماهي الاسباب والمسببات التي اوصلت الامة الى هذه المرحلة .؟؟ تساؤلات كثيرة مما دعاني ان اكتب وربما لا تتفق او تتفق وربما ترضى على الطرح وربما تهاجمني .. كل شي متوقع ؟؟؟ لكن اطلب منك ان تصبر على ما اكتبه الى نهاية الكلام عندها تكون قد اتخذت قرارك النهائي بالقبول او الرفض
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (آل عمران:104)
    يمكن ان نقسم الاسلام والمسلمين الى المراحل الاتية
    1- مرحة الوحي وهي فترة حياة الرسول محمد صلى الله عليه وآلة وسلم
    2- مرحلة السنة النبوية وهي فترة صدر الاسلام المتمثل بالخلافة الراشدة
    3- مرحلة الاجتهاد
    4- مرحلة المذاهب الفقهية
    5- مرحلة الاختلافات المذهبية
    6- مرحلة تسيس الدين و الخلافات المذهبية
    7- مرحلة التشيع والتسنن
    8- مرحلة الطائفية
    9- مرحلة التكفير وهي الفترة الحالية التي يعيشها المسلمون
    نبدء كلامنا بالمرحلة الثالثة وهي مرحلة الاجتهاد
    يعد نهج اهل البيت من اعرق واعظم المناهج التي ظهرت في تاريخ الاسلام والى الوقت الحاضر لما يمتاز من دقة المعلومة عقليا ونقليا ومنطقيا لم تشوبها شائبة او تجد ما يتعارض مع القران والسنة النبوية الشريفة رغم ما احيط ويحاط من الاعداء .. لقد انار نهج اهل البيت في تفسير القران وتطبيق السنة النبوية الطرق المظلمة والمسائل التي اشكل فهمها عند الكثير من المسلمين .. فتخرج من مدرستهم العلماء والمفكرين وعلى ضوء هدى الاسلام وعلم اهل البيت ظهر علماء عمالقة اسسوا المذاهب والتي ما زات تسمى باسمائهم فهذا المالكي وهذا الشافعي وهذا الحنبلي وذاك الحنفي وغيرهم ..
    لقد عرف اهل البيت ان مسائل العقيدة قد استقفلت اقفالها وعرف القاصي والداني احكامها وشروطها فلم يخوضوا بها الا ما استوجب ذلك ولكنهم اعطوا لعلوم الفقه والاخلاق مساحة واسعة في الاجتهاد على ضوء القران والسنة وما الاختلافات المذهبية الا نتيجة هذه المساحة وهذه الاختلافات الفقهية ليست خلافات بقدرما هي ضمن هذه المساحة التي نهجها اهل البيت وهي حالة صحية لاي عقيدة وخاصة العقيدة الاسلامية
    ولم تكن في وقتهم ظاهرة التشيع او التسنن نعم كان موقف الامة الاسلامية من بني امية وبني العباس معروف بدليل التفاف المسلمين حول ائمة اهل البيت .. هذا هو واقع الحال اما ما تقرء حول هذا الموضوع من هذه الكتب الصفراء فهو من عند وعاظ سلاطينهم فقد كان بني امية وبني العباس يحاولوا جاهدين التقليل من اهمية اهل البيت .. الا ان هذا لم ينطلي على المسلمين في ذلك الزمان ..
    ومما يؤسف له ان اهداف مرحلة الاجتهاد في زمن بني امية وبني العباس جاءت بنتائج غير تلك التي كان يرجو منها نهج اهل البيت
    فكيف وظفوا بني امية ومن بعدهم بني العباس هذه الاختلافات من اجل تقوية نفوذهم واضعاف اهل البيت ؟؟ كيف صنعوا من هذه الاختلافات , خلافات ؟؟؟
    دعنا نراجع التاريخ قليلا ثم نستقرء ..
    كان هناك بطنان كبيران في قريش وذا تاثير قبلي وتجاري وهما بني هاشم وبني امية وتميز البيت الهاشمي واصبح اكثر مكانة من بني امية وهذه المكانة الكبيرة اثارت حفيظة كبار بني امية مما اصبحوا على طرفي نقيض حتى ظهر النبي محمد وهو من بني هاشم فازداد غيض بني امية فحاربوه , هم ومن والاهم من العرب لا لنصرة دينهم بل بدوافع الحقد والحسد والبغض من آل هاشم هذه حقيقة فعرب الجاهلية لا ينكرون وجود الله ( فقبلهم الديانية الموسوية والديانة العيسوية وهي ليست ببعيد وهم على علاقة بشعوب هذه الاديان لا بل ان الهيود كانوا بجوارهم .(.
    بل يجحدون الله...ومالوا باهوائهم لوضع عقيدة دنيوية تتفق مع طريقة حياتهم فاختاروا الاصنام واعتقدو بتاثيرها الاخلاقي والاجتماعي مع تعاقب الاجيال ... (( ذلك لان هناك قاعدة فطريه وهي ان كل انسان عاقل يبحث عن خالقه فان لم يقتنع بوجوده الملموس يحاول ان يجد وسيلة للتقرب لمعرفة خالقه او تحسين العلاقة بينه وبين خالقه ... وما تلك المحاورة بين نبي الله ابراهيم ونفسه للبحث عن الخالق الادليل واضح لكن يبقى مستوى ادراك الانسان كفيل بالوصول لذلك من عدمه ...
    اذن قريش كانت تحارب النبي لدوافع دنيوية فحسب والدليل القاطع هو فتح مكة بعد ان عرفت قريش ان الاسلام ظاهر لا محال وان شوكتهم قد انكسرت استسلموا للامر الواقع فدخلوا الاسلام باسم الطلقاء فمنهم من حسن اسلامه ومنهم بقى في نفسه شيء من ذلك الحقد على بني هاشم كيف تزعمت العرب لا بل العالم كله ... ؟؟؟؟
    اذن نواة الحقد لا بد لها من حاضنة لكي تنمو لتعيد مكانة الذين فقدوا مكانتهم فما هي الحاضنة التي احتضنت هذه النواة وجعلتها في دور السبات لحين ان تاتي الظروف المناسبة .. هذا ما سنتتطرق اليه في لقاء اخر ان شاء الله ...

  • #2
    السلام عليكم
    دخل الناس الاسلام وتحطمت الوثنية واصبح الناس في جزيرة العرب يدينون بالدين الاسلامي ... وبدأ نظام جديد وعهد جديد... على الناس ان تخضع لقوانين السماء ... بدأ عهد الخليفة الراشد ابو بكر الصديق ( رض ) ثم بعده عصر الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب ( رض ) الا ان حاضنة النواة كبرت وهرمت فلا بد من نقلها الى حاضنة جديدة فتية تتحمل المسؤلية في تحقيق اهداف البيت الاموي .. وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان ( رض ) (( سالني احد الاصدقاء لماذا نترضى على الخلفاء الثلاث وجواب ذلك لانهم من المهاجرين والمهجرين والانصار رضي الله عنهم (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (التوبة:100)
    بدأت النواة تنموا قليلا قليلا فقد استطاعت الحاضنة الجديدة وبحكم قرابتها من الخليفة ان تسيّر الاعمال وتصدر الاحكام باسم الخليفة حتى استمكنت من مسك القرارات وسرعان ما تحولت النواة الى براعم فاخذت تقرب البعض وتبعد البعض الاخر حتى انكر الناس على الخليفة ولم يرضوا عنه .. وكانت النتيجة قتل الخليفة عثمان بن عفان ( رحمه الله وارضاه ) ... وكان المسبب في قتله هم بني امية ... اصبر علي قليلا فانا لا اكتب لك تاريخ بل استقرء لك احداثة لكي تتضج الحقيقة في نهاية المطاف كيف ان المسلمين اليوم اعداء بعضهم البعض ....
    كان مقتل الخليفة فرصة عظيمة لاستعادة ما فقدته بني امية من مكانة فجعلت من قضية مقتل الخليفة طريق او سبيل لتحقيق ما تريده .. خاصة وان الخليفة الجديد اصبح علي ابن ابي طالب عليه السلام
    بدءت بني امية تلملم اشتاتها وتقرب كل من له موقف من بني هاشم بقيادة معاوية بن ابي سفيان .. بدليل ان معاوية رفض البيعة لعلي بن ابي طالب
    يدءت براعم النواة تنمو سريعا في الشام واصبح للبيت الاموي قلعة قوية في بلاد الشام تمكنه من محاربة الخليفة الامام علي بن ابي طالب لا بدافع قتلة الخليفة عثمان انما بدافع انتزاع الملك من بني هاشم فقتلة عثمان ليسوا افراد معدودين فعددهم يقدر بالف واربع مائة فرد ...
    بدأ معاوية ومن وافق موقفه يقاتل علي في معارك الجمل وصفين
    لقد كان قتل خليفة ومحاربة خليفة من قبل احد رعيته دلائل الانشقاق والتحارب والتخندق وبدأت مرحلة جديدة ... مرحلة صراع بين الشرعية المتمثلة بخلافة علي واللاشرعية المتمثلة بمعاوية بن ابي سفيان .. بعد مقتل الامام علي بن ابي طالب آل الحكم عمليا الى بني امية فكيف وظفت بني امية البعض من الناس في طرح الاجتهادات والاحاديث لصالحها ؟ وكيف بدءت ظاهرة التحريف والتقول .. ؟؟

    سعت دولة بني امية منذ تاسيسها الى اقصاء بني هاشم والبيت العلوي على اقل تقدير ثم تصفية انصار الامام ومؤيديه ولكن كيف تستطيع ان تميز بين المؤيد والمحب لعلي و المبغض له ؟؟؟؟.. بالتصريح ربما ... ولكن قد يخفي الشخص حبه وولائه لعلي بن ابي طالب .. ان منزلة ال البيت كبيرة عند الله والناس فكيف يتم اقصاؤهم ؟؟؟هذا ما كانت تفكر به دولة بني امية ... فما العمل واين الدهاة منهم في ايجاد ما يمكن تشريعه ؟؟ فبدؤا يبحثون عن من يستطيعون شراء ذمته بسهولة مقابل المال والجاه وقد وجدوا ذلك وهم كثر ... فاول ما بدؤا به هو حذف الـ آل من صلى الله عليه واله وسلم ووضعوا لها تفسيرا او حجة في ذلك .. بان الصلاة للنبي هكذا صلى الله عليه وسلم ...
    ثم بعدها جعلوا من شخص الامام علي بانه رجل كبقية الناس فهو ليس بامام وان الاحاديث التي وردت بحقه ليست صحيحة وبالتالي اصبح لديهم فسحة او مجال لسبه ......فسب الامام على منابر المسلمين واصبح التمييز بين المحب والمبغض هو سب علي ... وقد عد كل من لم يسب عليا رافضا وسمي بعض الناس بالروافض لانهم يرفضون سب الامام ومنهم الصحابي الجليل سعد ابن ابي وقاص ( كان يضرب النبال بين يدي رسول الله يوم احد ويقول له الرسول ارمي فداك امي وابي ) حين طلب منه معاوية ان يسب عليا فرفض سعد ذلك ... وهناك كثيرون من رفضوا سب الامام ..
    لقد اوجدت دولة بني امية وعاظا شمروا عن سواعدهم فكتبوا كل ما يروق لبني امية ودونوا الاحاديث بالطريقة التي تليق بهم .. وحذفوا وحرفوا وتقولوا الكثير ..
    مقابل هذا وقف ائمة ال البيت ومؤيديهم بين المعارضة المعلنة واخرى سرية .. رغم التصفيات الجسدية ... من كشف زيف وبطلان كل ما لا يتفق مع القران والسنة ..
    وهذه الصورة تكررت ايام دولة بني العباس بل ان بني العباس تبنوها ... ولكن بوجه اخر.... لكن كما هو معروف ان الاعلام المعلن اكثر سطوة وانتشار من الاعلام المستتر .. وبموجب ذلك بدء تثقيف الناس فمنهم درس وفق ما يطرحه الاعلام المعلن واعتقده بل عمل به ومنهم من درس الاعلام المسستتر واعتقده وعمل به وما بين الاثنين بون شاسع ... فتشعب الناس الى شعب ومذاهب وكل منهم يدعي انه الاصح ومن الملفت للنظر ان كل مذهب تستطيع ان تميزه او تعرفه من خلال الحركات التي يقوم بها في صلاته فمنهم من وضع اليد اليمنى على اليسرى ومنه اسبل يديه ومنهم يحرك سبابته اليمنى ومنهم يحرك سبابتيه ومنهم يقول بعد الفاتحة امين ومنهم لم يقول ومنهم من يذكر الامام علي في الاذان ومنهم لم يذكره اما المسائل الفقهية الاخرى فحدث ولا حرج فوضعوا المساند والمستدركات والصحاحات والتراجم والسير وفقه الحديث وووووو .... لكن ما يميز هذه المرحلة ان اناسها يتهم بعضهم البعض بالكذب او الصدق فيقال عن فلان انه صدوق ثقة واخر يقول انه كذوب .... فماذا بعد الكذوب والصدوق ...

    في عصر بني العباس المتاخر كان لمرحلة اتهام العلماء بعضهم ببعض اثرفي انقسام الناس الى كل طرف يعتقده صحيحا .. حتى انه ظهرت مذاهب في العقيدة والوجود والقدر وما الى غير ذلك فظهر اصحاب لكل مذهب حتى ان اصحاب المذهب الواحد ربما اختلفوا مع صاحب او مؤسس المذهب ...
    ولا يفوتنا القول انه طيلة فترة حكم بني امية وبني العباس لم يجرؤ احدا من الناس على أي امام من ائمة اهل البيت الذين عاصرو دولهم بل كانوا محل تعظيم وتقدير ولقبوا بالقاب فمنهم الصادق والباقر والكاظم والهادي مما اغاض الحكام وتخوفوا من نفوذهم فراحوا يختالون الواحد تلو الاخر ...
    انتهت دولة بني العباس وقبلها دولة بني امية الا ان نهج اهل البيت لم ينتهي فقد ترك ائمة اهل البيت ارثا طيبا في علوم القران والسنة النبوية الشريفة وعلوم الفقه ...
    بدءت المذاهب تتبلوراختلافاتها وتاخذ مسميات جديدة على اساس المتراكم لديها .. فسمي اتباع اهل البيت بالشيعة والاخرين بالسنة
    وبدء انعطاف جديد وهو استخدام الدين كوسيلة سياسية ضد الاخر ... والتي ظهرت معالمها جليا بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية في ايران والتي رأت ان افضل طريق لاستقلالهم عن الدولة العثمانية هو نشر التشيع بين اهل ايران وبالتالي خلق تمايز بينهم وبين جيرانهم العرب والخاضعين للدولة العثمانية ... وبدءت مرحلة جديدة هي مرحلة التشيع والتسنن ... والذي من ابرز معالمها التعصب المذهبي ؟ فكيف تم هذا وما هي الوسائل التي ساعدت على ظهوره ومن هو المستفيد ومن هو الخاسر ...... سنتعرف عليه في لقاء اخر ...

    تعليق


    • #3
      السلام عليكم
      احداث التاريخ ربما تتكرر ولكن بسيناريو جديد فمن اجل ان تتحقق اهداف الصفوين السياسية اخذوا نهجا وهو حب ومولاة اهل البيت فبدؤا ومن خلال الارث العلوي يصفون ويختلقون الكثير من الرويات والاحاديث النبوية بحق اهل البيت .. واخذو يتقولون او ينسبون الكثير من الرويات الى ائمة اهل البيت فنسجوا قصص وحكايات الهبت مشاعر الشيعة ولم يتوقفوا الى هذا الحد بل بدؤ بحملات ضد اهل السنة وضد الكثير من الصحابة ونعتوهم باوصاف لا تليق بمكانتهم والهدف من وراء كل ذلك هو زرع روح التعصب المذهبي بين المسلمين وبالتالي اضعاف شوكتهم ..
      لقد كانت الارض خصبة تماما لزرع كل ما يمكن زرعه من فتن باسم مذهب اهل البيت .. حتى اخرجو محتوى المذهب من اصالته وعلميته ومصداقيته .. والذي ساعدهم في ذلك هو حب ومولات الشيعة لاهل البيت .. فكان الناس تعتقد وتصدق بكل حديث او رواية .. فتحول الحب الى غلو وتطرف وسخط على صحابة الرسول ... بالمقابل قامت الدولة العثمانية بحملة ضد الشيعة فبدء المتقولون ينسجون من الكلام ويصفون الشيعة بصفات وعناوين وبدء كل فريق يكذب الفريق الاخر ... فنمت وكبرت روح العداء بين المسلمين فاصبح لهؤلاء جوامعهم ولهولاء مساجدهم وحسينياتهم وزادت الهوة اتساعا فلم تعد تسمع خبرا او رواية عن اهل البيت عند السنة ولم تسمع خبرا او رواية عن الصحابة عند الشيعة
      فما هي نتائج اتساع هذه الهوة .. وما هي ثمارها ..؟؟؟؟ .

      اخذت الهوة بالتوسع بين الطرفين فبدأ كل طرف (طائفة ) ووفق ما تعلمه او ما قرأه او ما نقل اليه يشكك في اسلامية ( دين ) الطرف الثاني ذلك بسبب ان كل طائفة اخذت تطبق تعاليم السماء وفق ما تراه وتعتقد به جازمة انه الاصح .. تعتقد ان عباداتها ومعاملاتها واجتهاداتها وفتاواها هي وفق القران والسنة النبوية ... وتتقبل كل حديث او كلام يتفق مع نظرتها او مفهومها او تفسيرها وترفض كل حديث او كلام او طريقة العبادة او اجتهاد او فتوى من الطائفة الثانية وتعده باطلا لا اصل له .. ولم يبقى قاسم مشترك بينهما الا الشهادة والقبلة مع ملاحظة مهمة ان هذه الحالة اوالمرحلة بالحقيقة لم تكن ظاهرة للسطح بصورة سافرة فهي محصورة على الاغلب في الكتب او في مجالس محددة .. ومع نهاية عصر الدولة العثمانية وبدء عصر استقلال الدول العربية ولكن بنظام سني وبمذاهبه المعروفة رغم ان بعض البلدان فيها طائفة شيعية بعضها يشكل اغلبية وبعضها يشكل اقلية بينما ظلت دولة ايران بنظام شيعي ... ولم يتوقف الصراع السياسي بين البلدان العربية وايران ... وبقيت نظرة هذه الدول لايران نظرة عدائية بالمقابل اتخذت ايران نفس الموقف العدائي ...
      اما الشيعة في الدول العربية فقد مورست ضدهم سياسة التهميش والاقصاء وعدم الاعتراف بمذهبهم كما كانت حريتهم في العبادة مقيدة ومراقبة من قبل السلطات الحاكمة كما ان كتبهم ومؤلفاتهم غير مسموح طبعها او نشرها وكثير من رجالاتهم وعلمائهم قد تم تصفيتهم من قبل السلطات الحاكمة ولكي اختصر لك المسافة فالتاريخ ربما يعيد نفسه فممرسات بني امية وبني العباس تم تطبيقها في عصر استقلال الدول العربية سواء كانت بانظمتها الملكية او الجمهورية ... وبطبيعة الحال لا بد من ردود افعال تقوم بها هذه الطائفة ضد هذه الحكومات فاخذت تهاجم او تعارض او لا تتفق مع انظمة دولها ولكن بطرق سرية ... وبالتالي وجدت ايران ارض خصبة لنشر افكارها ونظرياتها واطروحاتها فتكونت روابط حميمة بين الشيعة العرب والشيعة الفرس .. فما هي نتائج هذه العلاقة ؟؟؟ وكبف اصبح الحال بين المسلمين في الوقت الحاضر .... وفي أي مرحلة اصبحوا ؟؟؟ ذلك ما سنتعرف عليه في المرحلة الاخير وهي مرحلة التكفير ... فكونوا معنا لعرض الحقيقة الساطعة التي لا تحتاج الى برهان او دليل غيرك انت اخي القاريء ثبتك الله على دينه الذي ارتضاه وبعرضها ساكشف الحقيقة وعندها حدد موقفك من كل ذلك ؟؟؟

      تبلورت الافكار ورسمت لها خطا معروفا ومميزا ومن خلال الفضائيات والانترنيت بدء كل طرف يطرح نهجه الخاص به ... وبدء كل طرف يهاجم الطرف الاخر وينعت احدهم الاخر بالروافض والاخر ينعته بالنواصب
      بدء كل طرف يبحث عن اخطاء الاخر . . وبدء كل طرف يقدم نصوصا تهاجم الطرف الاخر .. بدء رجال من الشيعة يقدمون للناس نصوصا واقوالا من كتاب ورجال من اهل السنة تهاجم الشيعة وبدء رجال من اهل السنة تقدم نصوصا واقوالا لكتاب ورجال من الشيعة تهاجم اهل السنة والصحابة وام المؤمنين
      بدء رجال من اهل الشيعة وعبر الانترنيت والفضائيات يسبون الصحابة ويطعنون بعرض الرسول وبدء رجال من اهل السنة يهاجمون الشيعة ويصفونهم باليهود والصفويين والمجوس ... بدء اهل السنة يخرجون كتب لبعض الغلاة من الشيعة ليقولوا للناس ان الشيعة غير مسلمين وهم اعداء السنة ... هذا هو واقع الحال الذي وصل اليه المسلمين في الوقت الحاضر .. طائفة تكفر طائفة ومذهب يكفر مذهب ...
      والان وبعد ان وصلت الامة الى هذه المرحلة اين نكون انا وانت؟؟ في أي فريق ؟؟
      من سنختار ؟؟؟ وحذاري ان تاخذك عاطفتك او قوميتك او مذهبك الى طريق الهلاك .. حذاري ان تصدقهم او تكذبهم .. لانهما باتجاهين متعاكسين تماما احدهما باتجاه شرق الارض والاخر باتجاه غرب الارض اما انا وانت سيكون اتجاهنا نحو السماء نحو قوانين السماء التي جاء بها القران وما يتفق معه تماما تماما.. وما عدا ذلك فهو مزيف ومختلق وموضوع وبالتالي فهو باطل ومردود ولا يؤخذ به ... سنكون مع غير المغضوب عليهم ولا الضالين
      لنجعل القران نورا وضياء نهتدي به في زمن الظلمات ولا نكون من احد الصنفين الذين ذكرهم الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
      ((وسيهلك فيَّ صنفان محب مفرط يذهب به الحب الى غير الحق ومبغض مفرط يذهب به البغض الى غير الحق وخير الناس فيّ حالا النمط الاوسط فالزموه والزموا السواد الاعظم فان يد الله على الجماعة وإياكم والفرقة فان الشاذ من الناس للشيطان كما ان الشاذ من الغنم للذئب الا من دعا الى هذا الشعار فاقتلوه ولو كان تحت عمامتي هذه ))

      مع مسك الختام ... مع الايات البينات اتركك عزيزي القارئ .. لتتامل ما في بحر هذه الايات من دلائل واضحة لا تحتاج الى ترجمة .. عندها اتخذ موقفك ... دمت في حفظ الله ورعايته


      )إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (الأنعام:159)
      )مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) (الروم:32)
      )صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ) (الفاتحة:7)
      )وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30)
      )لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلا سَاءَ مَا يَزِرُونَ) (النحل:25)
      )بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ) (الروم:29)
      )وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ) (الحج:3)
      )وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ) (الحج:8)
      )وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ) (لقمان:6)
      )ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (النحل:125)
      )وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ) (محمد:2)
      )إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) (النساء:146)
      )وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (الأحزاب:58)
      )إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ) (البروج:10)
      )وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ) (البقرة:11)
      )فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلاً غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزاً مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ) (البقرة:59)
      )وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) (فصلت:33)

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X