إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مسألة تعويض الله تعالى للخلق ... بقلم فضيلة الاستاذ فاضل البديري

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسألة تعويض الله تعالى للخلق ... بقلم فضيلة الاستاذ فاضل البديري

    رشحة عقائدية مفيدة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هناك معركة علمية بين المذاهب الكلامية الاسلامية حول مسألة تعويض الله تعالى للخلق، وطلب مني بعض الزملاء والفضلاء ايضاح الحل الأمثل لها، حاصلها:

    هل يعوّض الله تعالى يوم القيامة هذا المخلوق الذي يتعرض للألم والإيذاء بسبب ما خلقه الخالق، تطبيقاً لقانون العدالة الذي أقرّه الله تعالى، وهنا صور:

    الأولى: لو غرق شخص في البحر ومات فهل يعوضه الله تعالى بسبب البحر؟ لأن الله هو الذي أعطى البحر هذه القوة الموجية فأغرقت هذا المخلوق.

    الثانية: لو قتل الحيوان المفترس انساناً فهل يعوضه الله تعالى؟ لأن هذا الحيوان ما قتل الانسان الا بقدرة الله حينما اعطاه هذه القوة الإفتراسية.

    الثالثة: لو حصل زلزال أو فيضان ومات المخلوق هل يعوضه الله تعالى؟ لأنه فعل الله تعالى.

    الرابعة: لو قتل الإنسان انسانا آخر فهل يعوضه الله تعالى أو قتل بسبب الإنسان كالمرأة تموت بسبب جنينها، لأن ذلك الإنسان ما قتل ذلك الآخر الا بقدرة الله تعالى.

    الخامسة: هل يعوّض الله تعالى المجنون والصبي الذي يموت والمعوق والذي يموت بسب مرض فتاك؟

    السادسة: لو قتل الانسان حيوانا، فهل يعوّض الله تعالى هذا الحيوان؟ بسب تسليط الانسان عليه بقدرة الله.

    السابعة: لو قتل الحيوان حيوانا آخر، فهل يعوضّه الله تعالى؟

    الثامنة: هل يعوّض الله تعالى الشمس والقمر والكواكب والأشجار والتراب وما الى ذلك مما عانت منه المخلوقات ما عانت؟

    وهكذا سائر ما يتعلق بالمخلوق من ايذاء بسبب ما خلقه الله تعالى وبث فيه القدرة.

    سؤال مهم: كيف يعوّض الله تعالى هذا المخلوق؟ وهل يفرق في الإنسان بين المسلم والكافر؟ وكيف يعوّض الكافر؟

    ونحن سنجيب على هذه التساؤلات كلها يوم الجمعة القادم 14/9 ريثما نعطي فرصة للأخوة الأعزاء لعصارة أفكارهم ولمواجهة علماء الكلام في هذا العصر
    والحمد لله رب العالمين
    (فاضل البديري الأحد 21\شوال \1433)

  • #2


    قال الرسول عليه الصلاة والسلام
    لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء -التي بدون قرون- من الشاة القرناء.
    رواه مسلم

    تعليق


    • #3
      والجواب:

      أولاً: إن المخلوق إذا كان إنساناً بالغاً عاقلاً فان الله تعالى يعوّضه بدل ما تعرض له من آلام بحسب قانون العدالة الذي ألزم نفسه المقدسة به، فلو غرق في البحر أو احترق في النار أو قتله حيوان أو مرض فتاك أو نتيجة زلزال أو فيضان أو بركان أو ماتت المرأة بسب الطلق وما الى ذلك من الحوادث التي لم تكن تحت اختيار الانسان، وهذا هو قانون العدالة الذي ألزم نفسه المقدسة به، وذلك لأن الله تعالى هو الذي أعطى تلك القدرة لتلك الحوادث من البحر والحيوانات والفيضانات ونحوها، ولولاها لما تمكنت من قتل الإنسان، والإنسان مكرم عند الله تعالى ومعنى تكريمه هو تعويضه عما يلحق به.

      فان كان الإنسان مؤمناً زاد الله في درجاته وحسناته بقدر آلامه، واقتص من الظالم بأن يأخذ من حسناته، وان لم يكن له حسنات زاد عليه العذاب وعوض الله تعالى المؤمن من عوضه الخاص، وإن كان كافراً خفف عنه العذاب بقدر تلك الآلام.

      ثانياً: وإذا كان الإنسان غير بالغ أو غير عاقل فان الله تعالى يعوّضه وذلك بأن يدخله الجنة، لأن الجنة تكريم وتفضيل وإنعام، وبني آدم مكرمون مفضلون، فيدخلون الجنة بغير حساب.

      ثالثاً: وإذا كان المخلوق حيواناً، فان قتله حيوان مثله فلا تعويض لأن طبيعة الحيوان طبيعة عدوانية في كلا الطرفين، والتكريم خاص ببني البشر، وليس بالحيوان، لأن تعويضه كيف يكون ؟ اما بالإقتصاص من الحيوان الآخر وهذا غير ممكن لأن الله تعالى هو الذي أودع الطبيعة الحيوانية فيه فكيف يقتص منه؟ وإما أن يعوّض الحيوان المقتول وهو غير ممكن لأن تعويضه معناه دخول الجنة، والحيوان لا يدخل الجنة، لأن الجنة خاصة بالبشر المكرمين، والحيوان مسخر للإنسان وليس مخلوقاً لأجل أن يدخل الجنة أو يتكامل نحو الخير.

      وأما ما ورد في بعض الأحاديث من تعويض الحيوان والقصاص فهي أخبار آحاد لا تصلح لأن تكون دليلا على قضية عقائدية لأن المطلوب فيها القطع واليقين، والعقل يرفض تعويض الحيوان لو قتله مثله بسبب طبيعة الحيوان، فلابد من طرح تلك الأحاديث بعد مخالفتها للعقل، وهذا هو قانون التسخير.

      وان قتله انسان ايضا لا يعوضه الله تعالى ولا يقتص من الإنسان ، لأن الحيوان مخلوق مسخر للإنسان فكيف يقتص منه!

      فالحيوان يحشره الله تعالى ليبين للإنسان أن ما خلق كل هذه المخلوقات الا لأجله ومع ذلك فقد كفر أو عصى، ثم يأمر بها فتتلاشى، بلا تعويض ولا أي شيء آخر.

      رابعاً: واما سائر المخلوقات من الكواكب والمياه والهواء فانها تتلاشى ايضا بعد ان يجمعها الله تعالى للانسان، لأن كلها مسخرات للإنسان، فلا تعويض ولا أي شيء آخر.

      فاذن التكريم والتعويض والقصاص فقط للبشر، فان كان مؤمنا يأخذ من ذلك الذي آلمه حسنات ويعطيها للمظلوم وإن كان الظالم كافرا فيعوضه الله من من نعمه الخاصة، ويزيد في عذاب الكافر، واذا كان المظلوم كافراً، فانه يخفف عنه العذاب ولكن لا يعطيه حسنات من المؤمن، لأن الكافر لا يستحق الحسنات، وأما الحيوانات وسائر المخلوقات فلا تعويض ولا قصاص بل مصيرها الى الفناء لأنها مخلوقة مسخرة للإنسان، والمسخر ليس له شيء من التعويض بعد انتهاء وظيفته، والحمد لله رب العالمين
      (فاضل البديري).

      تعليق


      • #4
        جزاكم الله خيرا ..
        لنا عودة .

        تعليق


        • #5
          شكراً على المرور

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي

            وأما ما ورد في بعض الأحاديث من تعويض الحيوان والقصاص فهي أخبار آحاد لا تصلح لأن تكون دليلا على قضية عقائدية لأن المطلوب فيها القطع واليقين
            خبر الاحاد لو ثبت صحيحا فيلزم ان يكون حجة
            واما من الناحية العقلية فالامور الغيبية لو لم نعلم حكمتها فلا يلزم ردها.
            ونضع لك اقتباس من موضوع آخر:
            لأن عقولنا مهما كانت فهي قاصرة عن الإحاطة بكل علل وحكم تصرفات المولى

            ولكن كم عدد الاخبار للازمه ليكون الخبر ليس بآحاد؟
            وهل تشترط الصحة في ذلك العدد؟

            التعديل الأخير تم بواسطة قاسم مصطفى; الساعة 15-09-2012, 05:46 PM.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي

              وأما ما ورد في بعض الأحاديث من تعويض الحيوان والقصاص فهي أخبار آحاد لا تصلح لأن تكون دليلا على قضية عقائدية لأن المطلوب فيها القطع واليقين
              خبر الاحاد لو ثبت صحيحا فيلزم ان يكون حجة
              واما من الناحية العقلية فالامور الغيبية لو لم نعلم حكمتها فلا يلزم ردها.

              فنحن لانعلم قوانين الله على الحيوانات وكيفية تصرفها بناءا عليه لان هذه التفاصيل في عالم الحيوان مجهولة بالنسبة لنا ولكن نعلم بعض الامور مثل انها تسبح لله، قال تعال
              ى ( تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا ) وايضا قوله عزل وجل ( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)

              وايضا وردت بشكل خاص بعض الدلائل على انها لها تصرفات خاصة مثل الهدهد والنملة
              وان سليمان عليه السلام قال في شأن الهدهد (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ ﴿٢٠﴾ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ)
              فنلاحظ ان النبي عليه السلام ذكر مسألة تعذيب الهدهد لتصرف معين لو انه حصل منه، وقد يقال هذه حالة خاصة، ولكن هذا لايمنع ان يكون هناك نظام ايضا في هذه المخلوقات ويحصل لها تعويض معين بكيفية معينة لانعلمها.
              ولذلك القول بعدم وجود نظام معين تسير عليه أو عدم وجود نظام في الاخرة يحكم بين هذه الامم ضرب من الغيب لانك تفترض ان ذلك مخالف للطبيعة الحيوانية مثل الافتراس وغيرها ولا ندري نحن هل الافتراس ومايختص ببعض الامور التي جبلت عليها الحيوانات مما يحصل فيه التعويض ام لا فقد يكون التعويض لطرف دون مؤاخذة الطرف الاخر وقد يكون على بخضوع الطرفين الطرفين لاني لم اطلع الى ادلة ذلك.
              لان الرواية التي ذكرت هذا الموضوع تتحدث عن قد يمكن تفسيره انه تجاوز نظامهم الخاص مثل التعدي بالنطح.

              ونضع لك اقتباس من موضوع آخر:
              لأن عقولنا مهما كانت فهي قاصرة عن الإحاطة بكل علل وحكم تصرفات المولى




              ولكن كم عدد الاخبار للازمه ليكون الخبر ليس بآحاد؟
              وهل تشترط الصحة في ذلك العدد؟

              التعديل الأخير تم بواسطة قاسم مصطفى; الساعة 15-09-2012, 06:08 PM.

              تعليق


              • #8
                خبر الآحاد لو ثبت ظاهرا فهو حجة في الأحكام الشرعية مهما بلغ من الأرقام، وليس في الأحكام العقائدية، نحن نرفض الإجماع في الأمور العقائدية فكيف نقبل بخبر واحد؟
                العقائد لا تثبت الا بالعقل.
                نعم عقولنا قاصرة عن الإحاطة بما لم تصل اليه عقولنا واما اذا وصلت اليه عقولنا فنجيب عنه.
                ونقول ان الحيوان
                إما أن يُقتص منه وهذا باطل لأن الله تعالى هو الذي أعطاه هذه القوة الحيوانية والطبيعة العدوانية،فالاقتصاص منه ظلم له .

                وإما أن يقتص له من الحيوان الآخر ومعنى ذلك أنه يثيبه ومعنى يثيبه أن يدخله الجنة، والجنة تكريم لمن أطاع المولى وثواب له، والحيوان غير مكلف ومخلوق تسخيري، والتسخيري لا يثاب .

                و إما أن يقتص له من الإنسان وهذا مستحيل لأن الحيوان مسخر للإنسان، وكيف يقتص الله تعالى منه بما فعل في من سخره له.

                فأذن لا يمكن تصديق القصاص من الحيوان أو إثابته

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي

                  نعم عقولنا قاصرة عن الإحاطة بما لم تصل اليه عقولنا واما اذا وصلت اليه عقولنا فنجيب عنه.
                  ونقول ان الحيوان
                  إما أن يُقتص منه وهذا باطل لأن الله تعالى هو الذي أعطاه هذه القوة الحيوانية والطبيعة العدوانية،فالاقتصاص منه ظلم له .
                  ان لكل مخلوق نظام معين يسير وفقه ونحن حدود علمنا اننا نعرف جزء من نظامنا وحتى اننا نجهل حكمة الله تعالى في بعض الامور المتعلقة بالانسان في الاخرة لعدم قدرة عقولنا على الاحاطة بها.

                  ومن هذا لايمكن الجزم بانه ليس للحيوانات نظام خاص تسير وفقه وهناك حدود لهذا النظام الخاص الذي لم يطلع عليه الانسان لان حدود عقله لاتؤهله للوصول الى تفاصيل كل شيء.
                  وقدد ذكر الله تعالى في كتابه قصة سليمان عليه السلام مع الهدهد وانه اراد معاقبته لانه يرى ان هناك تجاوز من قبل الهدهد للنظام الذي يعلمه سليمان عليه السلام ثم تركه عندما اكتشف انه معذور.
                  فهناك نظام لهذا الحيوان.

                  وعلى ذلك لايمنع العقل من وجود نظام عام لكل الحيوانات تسير وفقه واي تجاوز لذلك النظام قد يؤدي الى حصول شيء تجاه بعض الافعال.

                  واما عن تعليقك حول الطبيعة العدوانية لبعض الحيوانات، فنحن لسنا بصدد الحديث عن تفاصيل لسلوك معين، لاننا نجهل النظام العام الذي تسير وفقه تلك المخلوقات لايمكن الحكم على الكل من جزئية لانعلم كيفيتها فيه.
                  فمثلا هذا السلوك (على سبيل الفرض) قد يكون له حيز محدد مشروع وفي نطاق معين مثل ان يكون الاسد يقتل الغزال وهذا من طبيعته فلايكون هناك امر مقابل لهذا الفعل ولكن عندما يفعل امرا خارج عن بعض الضوابط قد يحصل هناك شيء تجاه ذلك.

                  فكلامك حول هذا السلوك المعين من ضرب الغيب ولايصلح للاستدلال على نفي وجود ضوابط ونظام عام تسير وفقه.




                  وإما أن يقتص له من الحيوان الآخر ومعنى ذلك أنه يثيبه ومعنى يثيبه أن يدخله الجنة، والجنة تكريم لمن أطاع المولى وثواب له، والحيوان غير مكلف ومخلوق تسخيري، والتسخيري لا يثاب .

                  لايلزم دخول الجنة!!!
                  فارض المحشر عالم آخر له مدة زمنية لانعلم تفاصيل احوال الحيوان فيها ومايحصل لهم فيه بالضبط ولم نعلم كيفية حصول العدالة فيه بين الحيوانات وفق نظامها الخاص.
                  ونؤمن بان الله سيعدل بين كل خلقه.

                  و إما أن يقتص له من الإنسان وهذا مستحيل لأن الحيوان مسخر للإنسان، وكيف يقتص الله تعالى منه بما فعل في من سخره له.


                  اعتقد ان هذا موضوع آخر
                  ولكن لابأس بالتعليق عليه
                  تخسير الحيوانات لنا لايعني العبث بها بلا قيود، فمن تجاوز الحدود بهذا الحيوان المسخر كان يعذبه وينكل به عبثا فقد تجاوز السلوك الصحيح لانه ايضا تجاوز لهذا المسخر والحكمة من خلقه وتجاوز لحق غيره في الاستفاده منه.


                  خبر الآحاد لو ثبت ظاهرا فهو حجة في الأحكام الشرعية مهما بلغ من الأرقام، وليس في الأحكام العقائدية، نحن نرفض الإجماع في الأمور العقائدية فكيف نقبل بخبر واحد؟
                  العقائد لا تثبت الا بالعقل.

                  كم عدد الاخبار في مسألة عقائدية لتكون ثابته؟
                  واما بالنسبة الى حصر ثبوتها بالعقل فهذا غير صحيح لان العقل له حدود فلايمكن ان يدرك ماغاب عنه.
                  والعقائد فيها الكثير من هذه الامور التي لاتدرك بالعقل (المحدود) وحده.

                  تعليق


                  • #10
                    شكرا لكم كثيراً، كل العقائد لا يمكن اثباتها الا عن طريق العقل ولا دخل للشرع فيها، لأنه سيكون من الدور الصريح لأن اثبات الشرع بالشرع واضح البطلان، فما أدركناه بعقولنا فهو خير لنا وما لم ندركه فيبقى في حدود علم الله تعالى.

                    ومعنى الإثابة هي الجنة وليس غيرها شيء أبداً، فلا مكان للحيوان فيها ولا لكل من سخره الله تعالى، لأن هذا معنى التسخير.
                    وأما نظام الحيوان المتكامل فهو واضح لأن الخالق جعل كل أنظمة الكون على أتم وأكمل نظام، ولكن هذا لا يعني انه سيثيبه أو يقتص ممن ظلمه، فهو نظام إجباري قهري، لأن الله تعالى بعد أن جعل الحيوان مسخراً فهو قد أخذ بنظر الإعتبار أنه سيتأذى من الإنسان فأكيد جعل له قابلية تحمل معينة فلا يعتبر الحيوان ذلك الظلم ظلما له

                    ثم ما هو الفرق بين ذبح الحيوان وقتله؟؟ أليس في كلا الحالين إيذاء له؟؟

                    فالذي سلط الانسان على ذبح الحيوان من دون اقتصاص هو نفسه سلطه عليه لقتله وايضا من دون اقتصاص؟؟
                    فان قلت ان الذبح بمبرر والقتل ليس له مبرر؟؟
                    قلت نتحدث عن العقاب والإقتصاص وليس عن العبثية، أرأيت يوم القيامة يمكن للحيوان أن يقول للمولى رب هذا ذبحني وأذاني وانا اريد التعويض، ولكن الله تعالى لا يعوضه؟

                    نعم: هذا الشخص عابث بمخلوقات المولى من دون حق، وهذا بحث آخر يكشف عن سوء سريرته وخبثه وعبثيته، أو يتسبب في هدر ثروات حيوانية مفيدة للمجتمع وهذا بحث آخر، فسيكون حراما بعنوانه الثانوي

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة السيد الكربلائي
                      شكرا لكم كثيراً، كل العقائد لا يمكن اثباتها الا عن طريق العقل ولا دخل للشرع فيها، لأنه سيكون من الدور الصريح لأن اثبات الشرع بالشرع واضح البطلان، فما أدركناه بعقولنا فهو خير لنا وما لم ندركه فيبقى في حدود علم الله تعالى.

                      مالم يدركه العقل لقصور فيه او لعدم المامه بتفاصيله لايحق له ان ينفيه، لان العقل محدود القدرات فكيف يحكم على ماغاب عنه؟

                      وهناك بعض العقائد لايستطيع العقل ادراكها بدون النقل.

                      ومعنى الإثابة هي الجنة وليس غيرها شيء أبداً، فلا مكان للحيوان فيها ولا لكل من سخره الله تعالى، لأن هذا معنى التسخير.


                      لايلزم ان في اقامة العدالة بين الحيوانات الاثابة بالجنة!!!
                      فالكافر في جهنم ومع ذلك لاتستوي درجاتهم لاختلاف اعمالهم ولايقال ان العدالة محاسبته لاتلزم منها الاثابه بالجنة.

                      واما التسخير فلايتعارض مع اقامة العدالة لان التسخير له نظامه الخاص وحدوده.

                      ثم ما هو الفرق بين ذبح الحيوان وقتله؟؟ أليس في كلا الحالين إيذاء له؟؟
                      ليس بهذه الكيفية تماما
                      فمثلا الاول لو افترضنا انه وافق نظام التسخير والذي من اجله وجدت الحيوانات له ولغيره والثاني تجاوزه الى العبث بالمسخر.
                      فهل من العدل المساواه بين الفعلين؟
                      فالثاني لامحالة سيؤدي فعله الى تعطيل الاستفاده من قبل غيره بالمسخر، وذلك بسبب العبث الذي صدر منه.



                      فالذي سلط الانسان على ذبح الحيوان من دون اقتصاص هو نفسه سلطه عليه لقتله وايضا من دون اقتصاص؟؟
                      فان قلت ان الذبح بمبرر والقتل ليس له مبرر؟؟
                      قلت نتحدث عن العقاب والإقتصاص وليس عن العبثية، أرأيت يوم القيامة يمكن للحيوان أن يقول للمولى رب هذا ذبحني وأذاني وانا اريد التعويض، ولكن الله تعالى لا يعوضه؟
                      لا ادري عن تفاصيل ذلك لان هذا الامر غائب عنا تفاصيله الدقيقة. ولكن هذا لايمنع الافتراض بدون الاستدلال طبعا لان الفرض قد يكون خاطئ وغير موافق لواقع الامر الذي نجهل كيفيته

                      ويبقى السؤال هنا.... ماهي علة العقاب بالضبط؟

                      هل هو بسبب العبث بالحيوانات التي سخرها الله تعالى للبشر، لان العبث بها فيه مضرة لغيره من البشر وتجاوز لنظام التسخير الذي جبل عليه الحيوان، ام الاقتصاص لذلك الحيوان ام كليهما ام هناك اسباب اخرى نجعلها فنحن نقول ان عدالة الله لابد منها سواء كان العقاب سببه كذا او كذا.

                      فقد يقول الحيوان - مجرد افتراض - : هذا آذاني وقتلني ولم يتركني ليستفيد مني غيري مثلما خلقتني وسخرتني!!!

                      بينما المقتول لسبب معين، قد يصمت لانه يعلم انه ماحصل له لايعد خرقا لنظامه الذي يعلمه.

                      طبعا هذا مجرد افتراض لتقريب الصورة ولا يعبر عن حقيقة الامر بسبب قصور عقولنا عن معرفة كل المصالح التي يريدها الله في تطبيق العدالة في هذا.

                      فانا لااعلم تفاصيل كيفية هذا النظام وكيف ان الله يحكم فيه ولكن اقول ان الانسان لو تجاوز حدود معينة فسوف يعاقب على فعلته سواء اكان تحت عنوان الاقتصاص ام بسبب التفريط ومضرة الغير ففي النهاية سوف يصيبه ما اقترفت يمينه.

                      ولا اعتقد ان العاقل يتصور ان العبث بالمخلوقات ليس فيه مسائلة.
                      نعم: هذا الشخص عابث بمخلوقات المولى من دون حق، وهذا بحث آخر يكشف عن سوء سريرته وخبثه وعبثيته، أو يتسبب في هدر ثروات حيوانية مفيدة للمجتمع وهذا بحث آخر، فسيكون حراما بعنوانه الثانوي
                      بما ان العقاب يطال الفاعل بسبب ايذاءه للحيوان
                      فلا عبره بالاستنكار!!
                      فلو قلت : حرام لانه تجاوز لحقوق الناس
                      فقد يكون هذا هو التجاوز الذي جعله يعاقب على فعلته للنقل وقد تكون هناك اسباب كثيرة.

                      التعديل الأخير تم بواسطة قاسم مصطفى; الساعة 17-09-2012, 10:49 AM.

                      تعليق


                      • #12
                        على كل حال لا يدخل الحيوان الجنة ولا النار ولا يثاب ولا يقتص منه ولا يقتص له من كل كائن، وقد استدللنا على ذلك بما فيه الكفاية والغنى لكل من هو فطن لبيب

                        تعليق

                        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                        حفظ-تلقائي
                        x

                        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                        صورة التسجيل تحديث الصورة

                        اقرأ في منتديات يا حسين

                        تقليص

                        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                        يعمل...
                        X