الحزب الوهابي يؤكّد العداء مرة بعد أخرى ويوما بعد آخر
عندما نستذكر الأيام الأولى لدخول اليهود الى فلسطين واحتلالها وكيف استطاعوا أن يقتلوا شعبا عربيا ويهجرون الباقي منه بالقوة والهمجية والوحشية والعدوانية والدموية،، بحيث أسالوا دماء الأبرياء وقتلوا النساء والشيوخ والأطفال،، وهدموا البيوت على أهلها،، وخربوا المزارع وقطعوا أشجار الزيتون وكل الأشجار،، ولم يكتفوا بالسنين الأولى من الاحتلال بل استمروا على هذه الحال إلى يومنا هذا ،، كما قال المثل الشعبي ( من شبّ على شيء شاب عليه) ،، وأصبح طبعا متلبسا في داخله ولم يتغير هذا الطبع العدواني حتى يجتث صاحبه من فوق الأرض، كما قال تعالى (ومثل كلمة خبيثة كمثل شجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار) والكلمة الخبيثة هو القول والعمل الخبيث المدمر والقاتل.
ان المحاربين الذين لبسوا ثوب الإرهاب والقتل والدمار ليس وليد الساعة او وليد الاحتلال الأمريكي لكنه نشأ في النفوس المريضة منذ ولادة البشر على الأرض وعرفنا كيف قتل قابيل أخاه هابيل لأن هابيل كان رمز الأخلاق الكريمة والعفاف والتقى،، وقابيل كان رمز الشر والشيطان والقتل وسفك الدماء،، وهكذا كلما جاء منذر ونبي للبشرية قابله شياطين الإنس والجن بالقتل والدمار والهلاك،، مثل نمرود وإبراهيم النبي وفرعون الطغيان وموسى النبي وعيسى ويهود إسرائيل الذين صلبوه وقتلوا حواريه،، ورسول الله محمد (صلى الله عليه وآله) وكفار قريش وجبابرتها الذين هجّروا المسلمين وقتلوهم وهجّروا رسول الله (ص) وأصحابه الكرام،، وبقي هذا طبع المحاربين والإرهابيين يجري الشيطان في عروقهم مثل مجرى الدم, يمنيهم ويغريهم بالعمل المفسد والقتل وسفك الدماء البريئة والاستحواذ على كل شيء بالقوة والوحشية.
لقد أسس محمد عبدالوهاب مع سعود الكبير في الحجاز من أرض الجزيرة الحزب الوهابي بأمر الصهيونية العالمية لتسخيرهم أدوات ذليلة مهانة لقتل من يريدون قتله وتهجير من ابتغوا تهجيره،، فتم ذلك وتشكل الحزب الوهابي ليكون امتداد الحزب الأموي الذي قتل المسلمين وأبادهم وهجرهم وطمس معالم الإسلام الحقيقية وحضارته السامية،، لقد جاء الحزب الوهابي الأموي ليدمر شرائح المجتمع الآمنة ويقضي على تراثهم وحضارتهم وحاضرهم ومستقبلهم ويجعلهم هشيما كعصف مأكول،، إن هذا الحزب الوهابي التكفيري هو حزب شيطاني طاغوت وتدميري تخريبي أوجده الاستعمار لقتل الإنسانية وإبادة الشعوب وطمس معالم الإسلام والفضيلة وقتل العلم والثقافة, والتمرد على القوانين الشرعية والسنن الإلهية, والاستيلاء على الأرض وخيراتها وثرواتها، وحكم من تبقى بالحديد والنار،، كما رأيناه في العهد السابق وما نراه اليوم في البحرين والحجاز والقطيف والإحساء وكثير من الدول العربية إن لم تكن كلها.
إن الحزب الوهابي التكفيري الباغي العميل الذي يبغي على شعبه ووطنه ويقتل ويدمر بوحشية وهمجية رعناء ما هو إلا غادر أثيم جبان لأنه لا يعرف القيم الإنسانية ولم ينتمِ إليها ولا يعرف الرحمة سوى الانتقام والاعتداء،، هذا الحزب الوهابي الباغي الأثيم الذي مدّ رداءه الأشر على أرض المسلمين ليقتل أبناءهم الأبرياء الذين شاركوا هؤلاء الأشرار أوطانهم وأكرموهم وأحاطوهم بألوان العناية والرحمة, وقابلوا اعتداءهم المتكررة الأثيمة وقتلهم العشوائي, بالورود العطرة والزهور البيضاء العبقة لكنهم أبوا إلا أن يقتلوا ويفجروا ويدمروا اكثر واكثر ويمعنوا في ظلم هذه الشعوب الطيبة وإنسانيتها النبيلة وليس لهم ذنب سوى أنهم من شيعة علي عليه السلام،، هذا الحزب الوهابي الأثيم يعيش بلا كرامة ولا حياء ولا خلق يلزمه, أو دين يربطه, أو عشيرة تنهره فمثله مثل الوحوش الكاسرة في البرية بل أعظم وحشية ودموية منها.
التفجيرات الدامية التي تحصد أرواح الأبرياء كل يوم ما هي إلا إنتاج الأشرار وأحفاد معاوية وهولاكو وابن عبد الوهاب وآل سعود وآل ثاني اليهوديين الأصل الذين طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد يقتلون الأبناء ويستحيون النساء،، للاسف الحكومات في العراق وباكستان وافغانستان وسوريا ولبنان وغيرها أهملت الجانب الأمني إهمالا شديدا ولم تعتن به ولم تهيئ المواد الأساسية الطبيعية له لتحفظ الأمن والطمأنينة للمواطن رغم نداء القرآن وتحذيره لنا من الإرهاب والعدوان كما قال تعالى (وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة)، أين القوة التي أعدتها هذه الحكومات لهؤلاء الطغاة لاجتثاثهم واجتثاث عملائهم ومن وراءهم ومن يعينهم ويمدهم بالسلاح والأموال؟ ،، ينبغي على العقلاء ان يهتموا بشؤون الأمن أكثر من أي مشروع كان ويتفرغو لهؤلاء الأشرار لاجتثاثهم أو طردهم من أراضينا ،، إن هذا الحال لو بقي على وضعه فأقرأوا على الشيعة بل الانسانية السلام، متى ننتبه ونستفيق من غفلتنا؟ متى ننتبه لعدونا ونقضي عليه لنأمن من شروره؟ متى نتكاتف ونتحد لنقضي على عدونا عدو الإنسانية كلها وعدو الشعوب كلها لنعيش آمنين مطمئنين؟
ولا عدوان الا على الظالمين
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
والعاقبة للمتقين
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
والعاقبة للمتقين