أي لغة من اللغات ليست إلا عالماً مستقلاً من المفردات والكلمات والألفاظ تُرتبها بعض القواعد ويستعملها البشر اللغات للتواصل فيما بينهم وإيصال المعلومات. وقد أخذت اللغة الإنگليزية في القرون الأخيرة دوراً مهماً في العالم فقد غدت من كونها لغة محلية للإنگليز في إنگلترا إلى أن تكون لغة التواصل العالمية وأن تكون اللغة الأولى في العلوم والدراسات. بالإضافة إلى بعض اللغات الأوروبية التي انتشرت بسبب استعمارها لبعض الدول كالفرنسية والبرتغالية والإيطالية والألمانية.
من هذا المنطلق ينبغي لكل الشيعة في كل العالم - خصوصاً الشباب صغيري السن - أن يتعلموا اللغة الإنگليزية ويتقونها فتكون لغتهم الثانية (إن لم تكن اللغة الأم كما هي لبعض الشيعة في بريطانيا والولايات المتحدة) بالإضافة إلى لغتهم الأصلية؛ فالشيعي العربي يتكلم العربية والإنگليزية، والشيعي الفارسي يتكلم الفارسية والإنگليزية، والشيعي التركي يتكلم التركية والإنگليزية، والشيعي الكردي يتكلم الكردية والإنگليزية، والشيعي الهندي يتكلم الهندية والإنگليزية، والشيعي الإندونيسي يتكلم الصينية والإنگليزية، وهلُّم جرّا. إتقان شباب الشيعة القراءة والكتابة والخطابة باللغة الإنگليزية يرفع مستواهم الثقافي ويتيح للشيعي العربي أن يتواصل مع الشيعي التركي، وللشيعي الفارسي أن يتواصل مع الشيعي الهندي، وللشيعي الكردي أن يتواصل مع الشيعي الإندونيسي. وهذا على أقل تقدير يجعل الشيعة يجتمعون ويقتربون من بعضهم البعض فالكل يتألم حين يرى آلام الآخر ونكون مصداقاً عملياً لقول الإمام الصادق (عليه السلام): ”المؤمنون في تبارهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد؛ إذا اشتكى تداعى له سائره بالسهر والحمى“. (مستدرك الوسائل ج12 ص424)
مما ينبغي أيضاً الإهتمام باللغة العربية كون معرفتها مفتاحٌ لمعرفة القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الواردة عن رسول الله وعترته الطاهرة (صلوات الله عليهم)، ومما يؤسف له أن العرب أنفسهم في هذا العصر يخطؤون في الإملاء والنحو – وقد يكون السبب هو الابتعاد عن اللهجة الفصحى والتمسك باللهجات العامية -، والواجب هنا أن ينبري المتخصصون والعارفون بقواعد اللغة العربية الإملائية والنحوية بكتابة كتيبات ترصد الأخطاء الشائعة وترشد إلى تصحيحها ثم تُنشر هذه الكتيبات في كل مكان، وأرى أيضاً أن من أسباب انتشار الأخطاء اللغوية الشائعة هو قلة الكتابة ومعلومٌ أن الأخطاء تتلاشى بالممارسة وسأتطرق في مقالة أخرى – إن شاء الله تعالى – إلى ضرورة الكتابة والحث عليها.
كذلك فإن هناك لغات مهمة يجب عدم غض النظر عنها كاليابانية والعبرية والصينية، فنحن نلاحظ قلة أو انعدام الدور الشيعي في الإهتمام بهذه اللغات والنقص المرعب والشديد في المؤلفات والمحاضرات وما أشبه بهذه اللغات، وقد نكون جميعاً آثمين لأننا لم نبلغ رسالة أهل البيت (عليهم السلام) ولم نوصل صوت التشيُّع إلى الناطقين بهذه اللغات، فقد يحاسبهم الله يوم القيامة أن: لماذا لم تؤمنوا بالإسلام؟! فيأتي جوابهم: لم نكن نعرف الإسلام إلا عن طريق بن لادن وابن باز وأبو حنيفة وابن تيمية (لعنة الله عليهم أجمعين)، ولم تبلغنا من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) أي دعوة. والناطقون بهذه اللغات عادةً ما يكونون من التُجّار أو أصحاب العلوم والتكنولوجيا والاكتشافات والتركيز في دعوتهم إلى التشيع من أعظم الأعمال في نصرة الدين والتقرب إلى مولانا وسيدنا صاحب العصر (صلوات الله عليه وعجل الله فرجه)، وهو من أفضل الحلول لمواجهة الصهيونية وأفضل من الأعمال الصبيانية كحرق علم الكيان الصهيوني والصراخ ”مرگ بر اسرائيل“؛ فهذه الأعمال تنفرهم من التشيع بعكس دعوتهم بكل احترام للتشيع فإن ذلك يدمر الكيان الصهيوني من الداخل مما لا يستطيع الصهاينة أنفسهم أن يجدو حلاً لهذه المشكلة.
أسأل الله أن يوفق إخواننا وأخواتنا في كل مكان لرفع راية الدين ونصرة سيدة المرسلين وعترته الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
من هذا المنطلق ينبغي لكل الشيعة في كل العالم - خصوصاً الشباب صغيري السن - أن يتعلموا اللغة الإنگليزية ويتقونها فتكون لغتهم الثانية (إن لم تكن اللغة الأم كما هي لبعض الشيعة في بريطانيا والولايات المتحدة) بالإضافة إلى لغتهم الأصلية؛ فالشيعي العربي يتكلم العربية والإنگليزية، والشيعي الفارسي يتكلم الفارسية والإنگليزية، والشيعي التركي يتكلم التركية والإنگليزية، والشيعي الكردي يتكلم الكردية والإنگليزية، والشيعي الهندي يتكلم الهندية والإنگليزية، والشيعي الإندونيسي يتكلم الصينية والإنگليزية، وهلُّم جرّا. إتقان شباب الشيعة القراءة والكتابة والخطابة باللغة الإنگليزية يرفع مستواهم الثقافي ويتيح للشيعي العربي أن يتواصل مع الشيعي التركي، وللشيعي الفارسي أن يتواصل مع الشيعي الهندي، وللشيعي الكردي أن يتواصل مع الشيعي الإندونيسي. وهذا على أقل تقدير يجعل الشيعة يجتمعون ويقتربون من بعضهم البعض فالكل يتألم حين يرى آلام الآخر ونكون مصداقاً عملياً لقول الإمام الصادق (عليه السلام): ”المؤمنون في تبارهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد؛ إذا اشتكى تداعى له سائره بالسهر والحمى“. (مستدرك الوسائل ج12 ص424)
مما ينبغي أيضاً الإهتمام باللغة العربية كون معرفتها مفتاحٌ لمعرفة القرآن الكريم والأحاديث الشريفة الواردة عن رسول الله وعترته الطاهرة (صلوات الله عليهم)، ومما يؤسف له أن العرب أنفسهم في هذا العصر يخطؤون في الإملاء والنحو – وقد يكون السبب هو الابتعاد عن اللهجة الفصحى والتمسك باللهجات العامية -، والواجب هنا أن ينبري المتخصصون والعارفون بقواعد اللغة العربية الإملائية والنحوية بكتابة كتيبات ترصد الأخطاء الشائعة وترشد إلى تصحيحها ثم تُنشر هذه الكتيبات في كل مكان، وأرى أيضاً أن من أسباب انتشار الأخطاء اللغوية الشائعة هو قلة الكتابة ومعلومٌ أن الأخطاء تتلاشى بالممارسة وسأتطرق في مقالة أخرى – إن شاء الله تعالى – إلى ضرورة الكتابة والحث عليها.
كذلك فإن هناك لغات مهمة يجب عدم غض النظر عنها كاليابانية والعبرية والصينية، فنحن نلاحظ قلة أو انعدام الدور الشيعي في الإهتمام بهذه اللغات والنقص المرعب والشديد في المؤلفات والمحاضرات وما أشبه بهذه اللغات، وقد نكون جميعاً آثمين لأننا لم نبلغ رسالة أهل البيت (عليهم السلام) ولم نوصل صوت التشيُّع إلى الناطقين بهذه اللغات، فقد يحاسبهم الله يوم القيامة أن: لماذا لم تؤمنوا بالإسلام؟! فيأتي جوابهم: لم نكن نعرف الإسلام إلا عن طريق بن لادن وابن باز وأبو حنيفة وابن تيمية (لعنة الله عليهم أجمعين)، ولم تبلغنا من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) أي دعوة. والناطقون بهذه اللغات عادةً ما يكونون من التُجّار أو أصحاب العلوم والتكنولوجيا والاكتشافات والتركيز في دعوتهم إلى التشيع من أعظم الأعمال في نصرة الدين والتقرب إلى مولانا وسيدنا صاحب العصر (صلوات الله عليه وعجل الله فرجه)، وهو من أفضل الحلول لمواجهة الصهيونية وأفضل من الأعمال الصبيانية كحرق علم الكيان الصهيوني والصراخ ”مرگ بر اسرائيل“؛ فهذه الأعمال تنفرهم من التشيع بعكس دعوتهم بكل احترام للتشيع فإن ذلك يدمر الكيان الصهيوني من الداخل مما لا يستطيع الصهاينة أنفسهم أن يجدو حلاً لهذه المشكلة.
أسأل الله أن يوفق إخواننا وأخواتنا في كل مكان لرفع راية الدين ونصرة سيدة المرسلين وعترته الطيبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
أبو لؤلؤة البحراني
الخامس والعشرين من شهر شوال 1433 هـ
الخامس والعشرين من شهر شوال 1433 هـ