إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإمام علي عليه السلام أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمام علي عليه السلام أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

    الإمام علي عليه السلام أفضل الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وآله!

    تسمى الآية ( 61 ) من سورة آل عمران بآية المباهلة ، و هي : ﴿ فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴾ [1] .
    أما المعنى اللغوي للمباهلة فهي الملاعنة و الدعاء على الطرف الآخر بالدمار و الهلاك ، و قوله عَزَّ و جَلَّ { نَبْتَهِلْ } أي نلتعن .
    و قد نزلت هذه الآية حسب تصريح المفسرين جميعاً في شأن قضية و قعت بين رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و نصارى نجران ، و اليك تفصيلها .
    قصة المباهلة :
    كتب النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) كتابا إلى ” أبي حارثة ” أسقف نَجران دعا فيه أهالي نَجران إلى الإسلام ، فتشاور أبو حارثة مع جماعة من قومه فآل الأمر إلى إرسال وفد مؤلف من ستين رجلا من كبار نجران و علمائهم لمقابلة الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و الاحتجاج أو التفاوض معه ، و ما أن وصل الوفد إلى المدينة حتى جرى بين النبي و بينهم نقاش و حوار طويل لم يؤد إلى نتيجة ، عندها أقترح عليهم النبي المباهلة ـ بأمر من الله ـ فقبلوا ذلك و حددوا لذلك يوما ، و هو اليوم الرابع و العشرين [2] من شهر ذي الحجة سنة : 10 هجرية .
    لكن في اليوم الموعود عندما شاهد وفد نجران أن النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) قد إصطحب أعز الخلق إليه و هم علي بن أبي طالب و ابنته فاطمة و الحسن و الحسين ، و قد جثا الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) على ركبتيه استعدادا للمباهلة ، انبهر الوفد بمعنويات الرسول و أهل بيته و بما حباهم الله تعالى من جلاله و عظمته ، فأبى التباهل .
    قال العلامة الطريحي ـ صاحب كتاب مجمع البحرين ـ : و قالوا : حتى نرجع و ننظر ، فلما خلا بعضهم إلى بعض قالوا للعاقِب و كان ذا رأيهم : يا عبد المسيح ما ترى ؟ قال والله لقد عرفتم أن محمدا نبي مرسل و لقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهَل قومٌ نبيًّا قط فعاش كبيرهم و لا نبت صغيرهم ، فإن أبيتم إلا إلف دينكم فوادعوا الرجل و انصرفوا إلى بلادكم ، و ذلك بعد أن غدا النبي آخذا بيد علي و الحسن و الحسين ( عليهم السَّلام ) بين يديه ، و فاطمة ( عليها السَّلام ) خلفه ، و خرج النصارى يقدمهم أسقفهم أبو حارثة ، فقال الأسقف : إني لأرى و جوها لو سألوا الله أن يزيل جبلا لأزاله بها ، فلا تباهلوا ، فلا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة ، فقالوا : يا أبا القاسم إنا لا نُباهِلَك و لكن نصالحك ، فصالحهم رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) على أن يؤدوا إليه في كل عام ألفي حُلّة ، ألف في صفر و ألف في رجب ، و على عارية ثلاثين درعا و عارية ثلاثين فرسا و ثلاثين رمحا .
    و قال النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) : ” و الذي نفسي بيده إن الهلاك قد تدلّى على أهل نجران ، و لو لاعنوا لمسخوا قردة و خنازير و لأضطرم عليهم الوادي نارا ، و لما حال الحول على النصارى كلهم حتى يهلكوا ” [3] .
    في من نزلت آية المباهلة :
    لقد أجمع العلماء في كتب التفسير و الحديث على أن هذه الآية نزلت في خمسة هم :
    1. النبي الأكرم محمد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) .
    2. الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    3. السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السَّلام ) .
    4. الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    5. الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) .
    ففي صحيح مسلم : و لما نزلت هذه الآية : ﴿ … فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ … ﴾ [4] دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا فقال : ” اللهم هؤلاء أهلي ” [5] .
    و في صحيح الترمذي : عن سعد بن أبي وقَّاص قال : لما أنزل الله هذه الآية : ﴿ … نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ .. ﴾ [6] دعا رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) عليا و فاطمة و حسنا و حسينا ، فقال : ” اللهم هؤلاء أهلي ” [7] .
    و في مسند أحمد بن حنبل : مثله [8] .
    و في تفسير الكشاف : قال في تفسير قوله تعالى : ﴿ … فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ … ﴾ [9] ، فأتى رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) و قد غدا محتضنا الحسين ، آخذا بيد الحسن ، و فاطمة تمشي خلفه و علي خلفها ، و هو يقول :
    ” إذا أنا دعوت فأَمّنوا ” فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى لأرى و جوها لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها فلا تباهلوا فتهلكوا و لا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى يوم القيامة … ” [10] .
    و هناك العشرات من كتب التفسير و الحديث ذكرت أن آية المباهلة نزلت في أهل البيت ( عليهم السَّلام ) لا غير ، و لا مجال هنا لذكرها .
    نقاط ذات أهمية :
    و ختاماً تجدر الإشارة إلى نقاط ذات أهمية و هي :
    1. إن تعيين شخصيات المباهلة ليس حالة عفوية مرتجلة ، و إنما هو إختيار إلهي هادف و عميق الدلالة … و قد أجاب الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) حينما سئل عن هذا الإختيار بقوله : ” لو علم الله تعالى أن في الأرض عبادا أكرم من علي و فاطمة و الحسن و الحسين لأمرني أن أباهل بهم ، و لكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء فغلبت بهم النصارى ” [11] .
    2. إن ظاهرة الإقتران الدائم بين الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) و أهل بيته ( عليهم السَّلام ) تنطوي على مضمون رسالي كبير يحمل دلالات فكرية ، روحية ، سياسية مهمة ، إذ المسألة ليست مسألة قرابة ، بل هو إشعار رباني بنوع و حقيقة الوجود الامتدادي في حركة الرسالة ، هذا الوجود الذي يمثله أهل البيت ( عليهم السَّلام ) بما حباهم الله تعالى من إمكانات تؤهلهم لذلك .
    3. لو حاولنا أن نستوعب مضمون المفردة القرآنية { أنفسنا } لأستطعنا أن ندرك قيمة هذا النص في سلسلة الأدلة المعتمدة لإثبات الإمامة ، إذ أن هذه المفردة القرآنية تعتبر علياً ( عليه السَّلام ) الشخصية الكاملة المشابهة في الكفاءات و الصفات لشخصية الرسول الأكرم ( صلَّى الله عليه و آله ) بإستثناء النبوة التي تمنح النبي خصوصية لا يشاركه فيها أحد مهما كان موقعه و منزلته .
    4. فالإمام علي ( عليه السَّلام ) إنطلاقاً من هذه المشابهة الفكرية و الروحية هو المؤهل الوحيد لتمثيل الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) في حياته و بعد مماته لما يملكه من هذه المصداقية الكاملة .
    و قد أكَّد رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) هذه الحقيقة في أحاديث واضحة الشكل و المضمون .


    ====

    المصادر:
    [1] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
    [2] ما ذكرناه هو المشهور بين المفسرين و المؤرخين ، و هناك أقوال أخرى .
    [3] مجمع البحرين : 2 / 284 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران .
    [4] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
    [5] صحيح مسلم : 4/1871 ، طبعة : دار إحياء التراث العربي/ بيروت .
    [6] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
    [7] صحيح الترمذي : 5/225 حديث : 2999 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
    [8] مسند أحمد بن حنبل : 1/ 185 ، طبعة : دار صادر / بيروت .
    [9] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 61 ، الصفحة : 57 .
    [10] تفسير الكشاف : 1/ 193 ، طبعة : دار الكتاب العربي / بيروت .
    [11] المباهلة : 66 ، لعبد الله السبيتي ، طبعة : مكتبة النجاح ، طهران / إيران .


    ونسألكم الدعاء.



  • #2
    الإمام علي عليه السلام هو الصراط المستقيم

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    الإمام علي عليه السلام هو الصراط المستقيم

    تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)

    وآيتنا اليوم هي عنوان مقالنا "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)، والافضل في ذكر تفسيرها ان يكون من الطرفين حتى لا يكون الاحتجاج احادي .
    فقد ورد عن أئمتنا تفسيرها كالآتي : عن الصادق عن الباقر عن زين العابدين (عليهم الصلاة والسلام) أن فلان قال يوما لرسول الله الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنك لا تزال تقول لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى.. فقد ذكر الله هارون في أم القرى ولم يذكر عليا!" فردّ عليه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قائلا: "يا غليظ يا جاهل! أما سمعت الله يقول: هذا صراطُ عليٍّ مستقيم"؟! (مناقب ابن شهر آشوب ج2 ص302 وغيره).

    كما قد ورد في سبب نزول الآية أصلا عن أبي جعفر الباقر (صلوات الله عليه) عن أبي برزة أنه قال: "بينما نحن عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ قال وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل) إلى آخر الآية.
    فقال رجل: أليس إنما يعني (الله فضّل هذا الصراط على ما سواه)؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله: هذا جفاؤك يا فلان! أما قولك: فضّل الإسلام على ما سواه فكذلك. وأما قول الله: (هذا صراطي مستقيما) فإني قلت لربي مقبلا من غزوة تبوك الأولى: (اللهم إني جعلت عليا بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة له من بعدي، فصدّق كلامي وأنجز وعدي واذكر عليا كما ذكرت هارون، فإنك قد ذكرت اسمه في القرآن - فقرأ آية - فأنزل تصديق قولي: (هذا صراطُ عليٍّ مستقيم). وهو هذا جالس عندي، فاقبلوا نصيحته، واسمعوا قوله، فإنه من يسبّني يسبّه الله، ومن سبّ عليا فقد سبّني". (تفسير فرات الكوفي ص43).

    كما قد ورد عن أبي حمزة الثمالي (رضوان الله عليه) عن أبي عبد الله الصادق (صلوات الله عليه)، قال أبو حمزة: "سألته عن قول الله عز وجل: (قال هذا صراط علي مستقيم). قال: هو والله علي عليه السلام، وهو والله الميزان والصراط المستقيم". (تفسير البرهان ج2 ص344).

    ومن طريق المخالفين ورد ما يؤيد ذلك، إذ روى الحاكم عن سلام بن المستنير الجعفي: "دخلت على أبي جعفر - يعني الباقر عليه السلام -. فقلت: أسألك عن القرآن؟ قال: نعم. قلت: قول الله تعالى في كتابه: (هذا صراط علي مستقيم)؟ قال: صراط علي بن أبي طالب. فقلت: صراط علي بن أبي طالب؟! فقال: صراط علي بن أبي طالب". أي أن الإمام يؤكد أنه صراط جده علي صلوات الله عليه. (راجع شواهد التنزيل للحاكم ج1 ص78).

    إلا أن المخالفين يقرأون هذه الآية على المشهور بينهم قراءة خاطئة، أي هكذا: "هذا صراطٌ علَيَّ مستقيم"، بتنوين (صراط) وفتح اللام و مع أن سياق الآيات لا يشفع لهذه القراءة بل يشفع للقراءة المرويّة عن أهل البيت (صلوات الله عليهم)، ذلك لأن الآيات في مقام محاورة بين الله جل جلاله وبين إبليس (لعنه الله)، فيقول إبليس: "قال ربّ بما أغويتني لأزيّننَّ لهم في الأرض ولأُغويّنهم أجمعين. إلا عبادك منهم المخلَصين" فيردّ الله تعالى عليه بالقول: "قال هذا صراطُ علِيٍّ مستقيم. إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبّعك من الغاوين".

    فالسياق يُظهر أنه سبحانه في مقام تبيان جهوية الاستقامة في قبال انحراف طريق إبليس، لا في مقام مآلية الاستقامة إليه سبحانه كما زعموا، وهذا واضح لكل من تذوّق لغة القرآن وإلا ما كان هناك تمييز في الآية السابقة والآية اللاحقة بين الفريقين (العباد المخلَصين) و (العباد الغاوين).

    وقد رُويت هذه القراءة عن طريقهم أيضا، في ما حكاه محمد بن مؤمن الشيرازي في تفسيره عن شعبة عن قتادة عن الحسن البصري أنه كان يقرأ الحرف "هذا صراطُ علِيٍّ مستقيم". قال قتادة للحسن: ما معناه؟ فقال: هذا صراط علي بن أبي طالب. (عن تفسير محمد بن مؤمن الشيرازي - وهو من علمائهم - راجع مناقب آل أبي طالب لابن شهر آشوب ج2 ص302 والطرائف لابن طاووس ج1 ص96).

    هذه الاية لها علاقة باية اخرى ( َإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ [الزخرف : 4] )
    هذه الاية تدل على ان الصراط المستقيم في سورة الفاتحة هو الامام علي عليه السلام؛ وتفسيرها ورد في بعض التفاسير تدل على الامام عليه السلام منها:

    1. في تفسير علي بن إبراهيم : وقوله عزوجل: ((وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم)) يعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه، مكتوباً في الفاتحة في قول الله عزوجل ((اهدنا الصراط المستقيم))، قال أبو عبد الله (عليه السلام): (هو أمير المؤمنين صلوات الله عليه).

    2. في تهذيب الأحكام في الدعاء المنقول بعد صلاة يوم الغدير عن أبي عبد الله (عليه السلام) : فاشهد يا الهي انه الإمام الهادي المرشد الرشيد علي أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك ، فقلت: ((وانه في أم الكتاب لعلي حكيم )) لا اشركه إماما ولا أتخذ من دونه وليجة.

    3. في كتاب معاني الاخبار عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عزوجل: ((اهدنا الصراط المستقيم)) قال: هو أمير المؤمنين ومعرفته والدليل على أنه أمير المؤمنين قوله عزوجل: ((وأنه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم)) وهو أمير المؤمنين (عليه السلام) في أم الكتاب في قوله: ((إهدنا الصراط المستقيم)).
    فسرت الآية بتفاسير أخرى ضعفها صاحب الميزان، فراجع .

    ومع السلامة.

    تعليق


    • #3
      رسول الله (ص) وعلّي (ع) خلقا من نور واحد

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



      رسول الله (ص) وعلّي (ع) خلقا من نور واحد

      روي ذلك عن عدّة من أصحاب رسول الله وبأسانيد كثيرة. وإنّ سمو النور على سائر الموجودات بل كون قوامها جميعاً به، أوضح من أن يبرهن عليه، وقد أفادت الروايات أن ذلك النور هو في الحقيقة مستمد من النور الإلهي الذي به استنارت السموات والأرضون، وإليك طرفاً من الروايات الواردة في ذلك: روى الحمويني بإسناده عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس، قال: «سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول لعلي: خلقت أنا وأنت من نور الله تعالى» (1).
      وبإسناده عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: «سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)يقول: خلقت أنا وعلي بن أبي طالب من نور الله عن يمين العرش، نسبّح الله ونقدسه من قبل أن يخلق الله عزّوجلّ آدم بأربعة عشر ألف سنة، فلما خلق الله آدم نقلنا إلى أصلاب الرجال وأرحام النساء الطاهرات، ثمّ نقلنا إلى صلب عبد المطّلب، وقسّمنا نصفين، فجعل نصف في صلب أبي عبدالله وجعل نصف آخر في صلب عمّي أبي طالب، فخلقت من ذلك النصف وخلق عليّ من النصف الآخر، واشتق الله لنا من أسمائه أسماءً، فالله عزّوجلّ محمود وأنا محمّد، والله الأعلى وأخي علي، والله الفاطر وابنتي فاطمة، والله محسن وابناي الحسن والحسين، وكان اسمي في الرسالة والنبوة وكان اسمه في الخلافة والشجاعة، وأنا رسول الله وعليّ ولي الله» (2).
      وروى الكنجي بأسناده عن ابن عبّاس قال: قال النبّي (صلّى الله عليه وآله): «خلق الله قضيباً من نور قبل أن يخلق الدنّيا بأربعين ألف عام، فجعله أمام العرش حتّى كان أوّل مبعثي، فشقّ منه نصفاً فخلق منه نبيّكم والنصف الآخر عليّ» (3).
      وبإسناده عن سلمان، قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)يقول: «كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله مطيعاً يسبح ذلك النور ويقدّسه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم ركز ذلك النور في صلبه، فلم يزل في شيء واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب، فجزء أنا وجزء علي» (4).
      وروى ابن المغازلي بإسناده عن سلمان، قال: «سمعت حبيبي محمّداً يقول: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عزّوجلّ، يسبح الله ذلك النور ويقدسه قبل أن يخلق الله آدم بألف عام، فلما خلق الله آدم ركّب ذلك النور في صلبه فلم يزل في شيء واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب، ففيّ النبوة وفي علي الخلافة» (5).
      وبإسناده عن جابر بن عبدالله عن النبي (صلّى الله عليه وآله)قال: «ان الله عزّوجلّ أنزل قطعة من نور فأسكنها في صلب آدم، فساقها حتى قسمها جزئين، جزء في صلب عبد الله وجزء في صلب أبي طالب، فأخرجني نبّياً وأخرج عليّاً وصيّاً» (6).
      وروى الحمويني بإسناده عن أبي هريرة عن النبي (صلّى الله عليه وآله)أنّه قال: «لمّا خلق الله تعالى آدم أبا البشر ونفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة العرش، فإذا في النور خمسة أشباح سجّداً وركّعاً، قال آدم: يا رب هل خلقت أحداً من طين قبلي؟ قال: لا يا آدم قال: فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي؟ قال: هؤلاء خمسة من ولدك، لولاهم ما خلقتك، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة اسماء من اسمائي، لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار ولا العرش ولا الكرسي ولا السماء ولا الأرض ولا الملائكة ولا الإنس ولا الجنّ، فأنا المحمود وهذا محمّد، وأنا العالي وهذا عليّ، وأنا الفاطر وهذه فاطمة وأنا الإحسان وهذا الحسن وأنا المحسن وهذا الحسين، آليت بعزتي أنه لا يأتيني أحد بمثقال ذرّة من خردل من بغض أحدهم إلا أدخلته ناري ولا اُبالي، يا آدم هؤلاء صفوتي من خلقي بهم اُنجي وبهم أهلك، فإذا كان لك إليّ حاجة فبهؤلاء توسل، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله): نحن سفينة النجاة من تعلّق بها نجا ومن حاد عنها هلك، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت» (7).
      وروى الزرندي الحنفي عن ابن عبّاس رضي الله عنه قال: «سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)يقول: كنت أنا وعليّ نوراً بين يدي الله من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله آدم سلك ذلك النور في صلبه، ولم يزل الله ينقله من صلب إلى صلب حتى أقرّه في صلب عبد المطلب، ثم أخرجه من عبد المطلب فقسّمه قسمين، قسماً في صلب عبد الله وقسماً في صلب أبي طالب، فعليّ منّي وأنا منه، لحمه لحمي ودمه دمي، فمن أحبّه فبحبّي أحبه ومن أبغضه فببغضي أبغضه» (8).
      وروى أخطب خوارزم بإسناده عن عبد الله بن عمر، قال: سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله)وقد سئل بأي لغة خاطبك ربك ليلة المعراج؟ فقال: (صلّى الله عليه وآله): «خاطبني بلغة عليّ بن أبي طالب (عليه السّلام)، فألهمني أن قلت: يا رب خاطبتني أنت أم علي؟ فقال: يا أحمد، أنا شيء لا كالأشياء، لا أقاس بالناس ولا اوصف بالأشياء، خلقتك من نوري وخلقت عليّاً من نورك، واطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد في قلبك أحبّ إليك من عليّ بن أبي طالب، فخاطبتك بلسانه كيما يطمئن قلبك» (9).
      وبإسناده عن أنس قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «خلق الله تعالى من نور وجه علي بن أبي طالب (عليه السّلام) سبعين ألف ملك يستغفرون له ولمحبيه إلى يوم القيامة» (10).
      وبإسناده عن عثمان بن عفان قال: قال عمر بن الخطاب: «إنّ الله تعالى خلق ملائكة من نور وجه علي بن أبي طالب» (11).
      وروى أحمد بإسناده عن سلمان، قال: «سمعت حبيبي رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يقول: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عزّوجلّ قبل أن يخلق الله آدم بأربعة عشر ألف عام، فلمّا خلق الله آدم قسم ذلك النور جزئين، فجزءٌ أنا وجزء علي» (12).
      وروى الخوارزمي بأسناده عن محمّد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): «كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عزّوجلّ من قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلما خلق الله تعالى أبي آدم سلك ذلك النور في صلبه، فلم يزل الله تعالى ينقله من صلب إلى صلب حتى أقرّه في صلب عبد المطلب فقسمه قسمين، قسماً في صلب عبد الله وقسماً في صلب أبي طالب، فعليٌ منّي وأنا منه لحمه لحمي ودمه دمي، فمن أحبّه فبحبّي أحبّه ومن أبغضه فببغضي أبغضه» (13).

      ====

      المصادر:
      (1) فرائد السّمطين، ج1، ص40.
      (2) فرائد السّمطين، ص41.
      (3) كفاية الطّالب، ص314.
      (4) المصدر ص315، ورواه الخوارزمي في المناقب، ص88.
      (5) مناقب عليّ بن أبي طالب ص88، الحديث130.
      (6) مناقب علي بن أبي طالب، ص89 الحديث 132.
      (7) فرائد السمطين، ج1 ،ص36.
      (8) نظم درر السمطين، ص79.
      (9) المناقب الفصل السادس ص 37.
      (10) المصدر ص31.
      (11) المصدر، الفصل التاسع عشر، ص236.
      (12) الفضائل (المناقب) ج1، الحديث 240، مخطوط، ورواه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص46.
      (13) المناقب، الفصل الرابع عشر /88.


      ومع السلامة.

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X