تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
تضحكني هذه العبارة التي ظهرت (في بلادنا) بعد الإساءات المتكررة لرسول الإنسانية صل الله عليه وآله وسلم متزامنة مع تظاهرات غاضبة في بلدان أخرى من العالم الإسلامي، فبغض النظر من أن هذه العبارة لا تعطي معناً صحيحاً للمشكلة إلا أن من ابتدع هذه العبارة تجاهل بأن النبي محمد صل الله عليه وآله قد أسيء إليه من قبل المسلمين أنفسهم قبل إساءات الدانمرك بأكثر من ألف سنة، فبعد وفاته صل الله عليه وآله تم حظر تدوين الحديث بدوافع سياسية بحتة طوال فترة الخلفاء الثلاثة بشكل عام مميزاً عهد الخليفة الثاني من بينها الذي كان يجابه بصرامة وقسوة كل من يتجرأ ويحاول تدوين الأحاديث ومنع ذلك منعاً باتاً خلال فترة حكمه التي دامت عشر سنين. ***أما بالنسبة إلى الخليفة الأول فقد روي عن عائشة أنها قالت: جمع أبي الحديث عن رسول الله، فكانت خمسمائة حديث فبات يتقلب قالت: فغمى كثيراً. فقلت: يتقلب لشكوى أو لشيء بلغه فلما أصبح قال: إي بنيه هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فأحرقها، وقال: خشيت أن أموت وهي عندك فيكون فيها الحديث عن رجل إئتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني فأكون قد تقلدت ذلك.
وفي خطوة تصعيدية حاسمة وحازمة يطلب الخليفة الثاني من الصحابة أن يأتوه بما كانوا قد كتبوه عن النبي صل الله عليه وآله بحجة أنه يريد جمع الحديث النبوي، فبقي شهراً وهو يجمع مكتوبات الصحابة ثم قام بإحراق ما اجتمع لديه محتجاً لعمله هذا بقوله: مثناة كمثناة أهل الكتاب.
وقد لعبت الأقدار أدوارها مع معاوية الذي استغل فترة منع التدوين بإعادة فتحه على مصراعيه من دون ضوابط فكثر الكذابون على رسول الله وظهرت الأحاديث التي تتماشى مع الأهواء الفاسدة في تلك الفترة حتى أصبحت الأحاديث التي تسيء إلى نبي الرحمة متداولة في كتب الصحاح كما يسمونها، وتم تصوير الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بأنه يهوى الغواني ويستمع إلى الأغاني في مسجده ويحضر الحفلات الراقصة ويباشر عائشة وهي حائض، وهكذا تم تصويره بأقبح صورة، ونتيجة لذلك فقد أتاحت هذه الأحاديث المكذوبة لأعداء الإسلام فرصة النيل من هذا النبي الذي أرسله الله بشيراً ونذيراً ورحمة للعالمين.
***
وتستمر الحلقة من الإساءات المتكررة وتبقى عبارة (إلا رسول الله) حاضرة، ولا نعلم من معنى هذه الجملة شيء، فهل تعني أن كل إساءة للإسلام مقبولة عندنا إلا الإساءة إلى رسول الله؟ سؤال يبحث عن إجابة.
تضحكني هذه العبارة التي ظهرت (في بلادنا) بعد الإساءات المتكررة لرسول الإنسانية صل الله عليه وآله وسلم متزامنة مع تظاهرات غاضبة في بلدان أخرى من العالم الإسلامي، فبغض النظر من أن هذه العبارة لا تعطي معناً صحيحاً للمشكلة إلا أن من ابتدع هذه العبارة تجاهل بأن النبي محمد صل الله عليه وآله قد أسيء إليه من قبل المسلمين أنفسهم قبل إساءات الدانمرك بأكثر من ألف سنة، فبعد وفاته صل الله عليه وآله تم حظر تدوين الحديث بدوافع سياسية بحتة طوال فترة الخلفاء الثلاثة بشكل عام مميزاً عهد الخليفة الثاني من بينها الذي كان يجابه بصرامة وقسوة كل من يتجرأ ويحاول تدوين الأحاديث ومنع ذلك منعاً باتاً خلال فترة حكمه التي دامت عشر سنين. ***أما بالنسبة إلى الخليفة الأول فقد روي عن عائشة أنها قالت: جمع أبي الحديث عن رسول الله، فكانت خمسمائة حديث فبات يتقلب قالت: فغمى كثيراً. فقلت: يتقلب لشكوى أو لشيء بلغه فلما أصبح قال: إي بنيه هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فأحرقها، وقال: خشيت أن أموت وهي عندك فيكون فيها الحديث عن رجل إئتمنته ووثقت به ولم يكن كما حدثني فأكون قد تقلدت ذلك.
وفي خطوة تصعيدية حاسمة وحازمة يطلب الخليفة الثاني من الصحابة أن يأتوه بما كانوا قد كتبوه عن النبي صل الله عليه وآله بحجة أنه يريد جمع الحديث النبوي، فبقي شهراً وهو يجمع مكتوبات الصحابة ثم قام بإحراق ما اجتمع لديه محتجاً لعمله هذا بقوله: مثناة كمثناة أهل الكتاب.
وقد لعبت الأقدار أدوارها مع معاوية الذي استغل فترة منع التدوين بإعادة فتحه على مصراعيه من دون ضوابط فكثر الكذابون على رسول الله وظهرت الأحاديث التي تتماشى مع الأهواء الفاسدة في تلك الفترة حتى أصبحت الأحاديث التي تسيء إلى نبي الرحمة متداولة في كتب الصحاح كما يسمونها، وتم تصوير الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بأنه يهوى الغواني ويستمع إلى الأغاني في مسجده ويحضر الحفلات الراقصة ويباشر عائشة وهي حائض، وهكذا تم تصويره بأقبح صورة، ونتيجة لذلك فقد أتاحت هذه الأحاديث المكذوبة لأعداء الإسلام فرصة النيل من هذا النبي الذي أرسله الله بشيراً ونذيراً ورحمة للعالمين.
***
وتستمر الحلقة من الإساءات المتكررة وتبقى عبارة (إلا رسول الله) حاضرة، ولا نعلم من معنى هذه الجملة شيء، فهل تعني أن كل إساءة للإسلام مقبولة عندنا إلا الإساءة إلى رسول الله؟ سؤال يبحث عن إجابة.