بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
رواية صحيحة تدل على أن السيدة الزهراء شهيدة
روى ثقة الإسلام الشيخ الكليني رحمه الله بسند معتبر عن أبي الحسن عليه السلام قال : (( إن فاطمة عليها السلام صديقة شهيدة وإن بنات الأنبياء لا يطمثن )).
الكافي ج 1 باب مولد الزهراء فاطمة عليها السلام ح 2 ص 458.
أقوال العلماء في صحة هذه الرواية :
1/ الشيخ حسن بن زين الدين الشهيد رحمه الله المتوفى 1011 ه بعد أن أورد هذه الرواية في كتابه القيم " منتقى الجمان في الأحاديث الصحاح والحسان ج 1 ص 224 " علق عليها بـ : (( صحي )).
ماذا يعني هذا الرمز ؟
يقول الشيخ علي أكبر غفاري عن منهج المؤلف : (( ثم يورد النصوص التي لا نزاع في صحتها برمز ( صحي ) )) ج 1 ص 5.
من هنا يتضح لنا أن هذه الرواية متفق على صحتها.
2/ المحقق العلامة الشيخ ببهاء الدين العاملي رحمه الله المتوفى سنة 1031 هـ بعد أن أورد هذه الرواية في كتابه " مشرق الشمسين و إكسير السعادتين الملقب بمجمع النورين ومطلع النيرين ص 324 " قال : (( هذا الحديث لصحة سنده )).
3/ والد العلامة المجلسي الشيخ محمد تقي المجلسي رحمه الله المتوفى سنة 1070 هـ : (( صحيح )) , مأساة الزهراء ج 2 ص 69 للسيد جعفر مرتضى العاملي نقلا عن روضة المتقين للمجلسي الأول ج 5 ص 342 .
4/ العلامة المجلسي - صاحب البحار - المتوفى سنة 1111 هـ يقول تعليقا على هذا الحديث في كتابه مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول ج 5 ص 315 : (( صحيح )) إلى أن يقول في ص 318 : (( ثم إن هذا الخبر يدل على أن فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة و هو من المتواترات )).
طبعاً استعرضنا الآن كلمات أعلام الطائفة من المتقدمين في صحة هذا الرواية لنأتي الآن لأحد أعلام الطائفة من المعاصرين وأكتفي بهذا العالم الجليل وهو :
آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي قدس الله نفسه الشريفة : (( وأما ما جرى عليها من الظلم فهو متواتر اجمالا ، فإن خفاء قبرها ( ع ) إلى يومنا هذا ، ودفنها ليلا بوصية منها شاهدان على ما جرى عليها بعد أبيها ، مضافا لما نقل عن علي ( ع ) من الكلمات ( في الكافي ج 1 - ح 3 - باب مولد الزهراء ( ع ) من كتاب الحجة ) حال دفنها قال : ( ( وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها . فأحفها السؤال واستخبرها الحال ، فكل من غليل معتلج بصدرها لم تجد إلى بثه سبيلا ، وستقوله ويحكم الله وهو خير الحاكمين ) ) وقال ( ع ) : ( ( فبعين الله تدفن ابنتك سرا ، وتهضم حقها ، وتمنع إرثها جهرا ، ولم يتباعد العهد ، ولم يخلق منك الذكر ، وإلى الله يا رسول الله المشتكى ) ) . ( و ح 2 من نفس الباب ) بسند معتبر عن الكاظم ( ع ) قال : إن فاطمة ( ع ) صديقة شهيدة ، وهو ظاهر في مظلوميتها وشهادتها ، ويؤيده أيضا ما في البحار ( ج 43 باب 7 رقم 11 ) عن دلائل الإمامة للطبري بسند معتبر عن الصادق ( ع ) : ( ( . . . وكان سبب وفاتها أن قنفذا مولى الرجل لكزها بنعل السيف بأمره فأسقطت محسنا )) صراط النجاة ج 3 ص 440 - 441.
وكذلك صحح هذه الرواية السيد جعفر مرتضى العاملي حفظه الله حيث قال : (( وفي الصحيح : عن علي بن جعفر ، عن أخيه أبي الحسن عليه السلام ، قال : إن فاطمة صديقة شهيدة ، وإن بنات الأنبياء لا يطمثن )) مأساة الزهراء ج 1 ص 100.
وأختم بما قاله المازندراني رحمه الله عند شرح هذا الحديث الصحيح : (( والشهيد من قتل من المسلمين في معركة القتال المأمور به شرعا ، ثم اتسع فاطلق على كل من قتل منهم ظلما كفاطمة ( عليها السلام ) إذ قتلوها بضرب الباب على بطنها وهي حامل فسقط حملها فماتت لذلك )) شرح أصول الكافي ج 7 ص 213.
تعليق