إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

المرجع الشيرازي: أحياناً يكون العمل بالتقية حراماً إذا أوجب (إخفاء الحق)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرجع الشيرازي: أحياناً يكون العمل بالتقية حراماً إذا أوجب (إخفاء الحق)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    المرجع الشيرازي: أحياناً يكون العمل بالتقية حراماً إذا أوجب (إخفاء الحق)

    عشية حلول عيد الله الأكبر، عيد الغدير الأغرّ، تطرّق المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في درسه (خارج الفقه) صباح اليوم الأربعاء الموافق للسابع عشر من شهر ذي الحجّة الحرام 1431للهجرة، تطرّق إلى هذه الذكرى العظيمة وقال:
    قال مولانا الإمام عليّ الهادي صلوات الله عليه في الزيارة الغديرية مخاطباً جدّه الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه: «ولقد أوضَحْتَ ما أشكل من ذلك لمن توهّم وامترى بقولك صلى الله عليك قد يرى الحُوَّلُ القُلَّبُ وجه الحيلة ودونها حاجز من تقوى الله فيدعها رأي العين، وينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين» (1).
    وقال سماحته موضّحاً: إن معنى كلام الإمام صلوات الله عليه هو: إنني أعلم وجه الحِيَل ولكن يمنعني من ذلك تقوى الله تعالى، لكن غيّري لأنه عاصياً لله تعالى فإنه لا يتوانى عن فعل أي شيء، وعن استعمال أي مكر وأية حيلة.
    وقال سماحته: إن للغدير تربية خاصة، وفي المقابل هنالك للخط المضاد للغدير أيضاً تربية خاصة به. فالملاك في تربية الغدير هي طاعة الله والعمل بأوامره ونواهيه في كل شيء، وبعبارة أخرى إن هدف الغدير هو الطاعة الكاملة لله تعالى.
    أما الملاك في الخط المضاد للغدير فهو التسلّط والحكومة بأي ثمن كان ومهما كانت الوسيلة. وبعبارة أخرى إن الخط المضاد للغدير لا يعرف معنى لطاعة الله ولا للإمتثال لأوامره ونواهيه جلّ وعلا.
    إن الغدير يصنع إنساناً، أما الخط المضاد للغدير فإنه يصنع ظالماً.
    وأشار سماحته إلى نماذج من تربية الغدير ونماذج من تربية الخط المضاد للغدير بذكره شواهد من التاريخ، وقال: لقد حفل التاريخ بالكثير من الشواهد والنماذج ممن ترّبوا على تربية الغدير، ومنهم أبوذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه.
    إن أباذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه كان في بادئ أمره ـ أي قبل الإسلام ـ من قطّاع الطرق، ولكنه وبعد أن اسلم وتربّى في مدرسة الغدير، صار من خلّص المؤمنين وارتقى في ذلك أن آل أمره بأن مات جوعاً وذلك بسبب دفاعه عن الغدير وعن ولاية الإمام أميرالمؤمنين صلوات الله عليه. ولقد حاول عثمان أن يستميل أباذر بأن أرسل إليه مقداراً من الأموال بواسطة أحد مواليه وكان قد وعده بالحرية إن قبلها منه أباذر، فلما رفضها قال مولى عثمان لأبي ذر: اقبلها فإن فيها عتقي، فقال له أبي ذر: لكن فيها رقّي.
    ومن الذين ربّاهم الغدير هو محمد ابن أبي عمير. فقد كان ابن أبي عمير بزّازاً وكان ثرياً، وبسبب كونه من أصحاب الإمام الكاظم صلوات الله عليه، صادر هارون العباسي أمواله كلها وحبسه في السجن 17 عاماً ومارس بحقّه أشدّ أنواع التعذيب. وعندما خرج ابن أبي عمير من السجن، خرج فقيراً لا يملك حتى درهماً واحداً. وكان ابن أبي عمير قد أقرض شخص مبلغاً من المال قبل أن يودع السجن، فعندما أطلق سراح ابن أبي عمير جاء ذلك اشخص لزيارته، فرأى ما على ابن أبي عمير من الفقر، فقام ببيع داره وجاء بمبلغه وأعطاه لابن أبي عمير وقال له هذا دَينك ليّ. فامتنع ابن أبي عمير من أخذ المبلغ وقال له: سمعت من أبي عبد الله الصادق صلوات الله عليه أنه قال: «لا تُباع الدار بالدَين» (2).
    وعقّب سماحته: لقد كان بإمكان ابن أبي عمير أن يقبل المال من ذلك الشخص ولم يكن عليه أي حرج، لأن الشخص المذكور قام باختياره ببيع داره، لكن ابن أبي عمير امتنع عن قبول ذلك لأنه من تربية الغدير، مع أنه كان بأمسّ الحاجة حتى إلى الدرهم الواحد.
    نعم، هكذا يربّي الغدير، أي مثل أبي ذر ومثل ابن أبي عمير. فالغدير يربّي الصالحين، وإن أباذر وابن ابي عمير ومن تربّى مثلهم على تربية الغدير هم الذين يربّون المجتمع الصالح والأمة الصالحة.
    وفي سياق حديثه أشار سماحته إلى نماذج ممن صنعهم الخط المضاد للغدير وقال: إن الذين حكموا باسم الإسلام وادّعوا أنهم خلفاء الرسول كذباً ودجلاً من بني أمية وبني العباس وغيرهم صنعوا قانوناً وجعلوه أساس حكمهم وسلطتهم، وهو: من لا يبرأ من عليّ يدفن حيّاً. وقد ارتكبوا جرّاء ذلك الكثير والكثير من الجرائم، ومنهم ابن زياد. ومن أفعال ابن زياد أنه قبض على ميثم التمّار رضوان الله تعالى عليه وقال له: لتبرأنّ من عليّ ولتذكرنّ مساوئه وتتولّى عثمان وتذكر محاسنه أو لأقطعنّ يديك ورجليك ولأصلبنّك (3). فلم يعمل ميثم بذلك واستشهد رضوان الله تعالى عليه.
    وعقّب سماحته: لاحظوا كيف أن الذين ربّاهم الغدير كانوا على ثبات في أمرهم وفي حبّهم وولائهم للإمام أميرالمؤمنين صلوات الله عليه بحيث لم يتنازلوا عن ذلك حتى بالظاهر أي بالتقية. فميثم التمار كان يعلم جيداً ويفهم معنى التقية ومجالات العمل بها، لكنه لم يعمل بها وفضّل الموت عليها.
    وفي مجال جواز العمل بالتقية أو عدم جواز ذلك أوضح سماحته: أحياناً يكون الإنسان مخيّراً في العمل بالتقية أو عدم العمل بها، وهذا ما صرّحت به الروايات الشريفة، ولا إشكال في ذلك. فعمّار بن ياسر مثلاً عمل بالتقية فنجى من الموت، أما والداه فلم يعملا بالتقية واستشهدا. وأحياناً يكون العمل بالتقية حرام، لأنه يوجب إخفاء الحق. فأبي ذر كان يعلم أن العمل بالتقية يوجب إخفاء الحق ومساندة الباطل لذلك رفض ما أرسله عثمان، وقال: «قد أصبحت غنيّاً بولاية عليّ بن أبي طالب وعترته الهادين المهديين الراضين المرضيين الذين يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ» (4).
    واعتبر سماحته الجرائم التي تقع اليوم في البلاد الإسلامية وغيرها بأنها من امتدادات الخط المضاد للغدير وقال: انظروا إلى حال الدول الإسلامية اليوم، فكم فيها من المظالم كالتعذيب والقتل، والتفجيرات.
    انظروا إلى العراق، فكم ارتكبت بحقّه الجرائم من قِبل الذين صنعهم الخطّ المضاد للغدير.
    لقد ملأوا العراق بالمقابر الجماعية التي لازالت تكتشف إلى ساعتنا هذه، وكم قتلوا من الأبرياء في ذلك البلد، وكم فجّروا في كربلاء المقدّسة والنجف الأشرف والكاظمية المقدّسة وفجّروا المرقد الطاهر للإمامين العسكريين صلوات الله عليهما في سامراء المشرّفة. وكم فجّروا وقتلوا الأبرياء في باكستان وأفغانستان وفي غيرها من البلاد الإسلامية وغير الإسلامية.
    وأكد دام ظله: لقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله في خطبة الغدير:«فليبلّغ الشاهد الغائب» (5). وهذا الخطاب من رسول الله صلى الله عليه وآله يصدق علينا نحن أهل العلم. ففي طليعة مسؤولياتنا اليوم، بل وأهمها وعلى رأسها هي تعريف الغدير ومبادئ الغدير وأحكام الغدير وفكر الغدير وثقافة الغدير للبشرية جمعاء.
    إن العمل بهذه المسؤولية اليوم ضروري جداً ولا يزاحم الواجب العيني.
    لذا فمع تيسر الإمكانات في عصرنا الحالي، على أهل العلم الذين يتمتعون بطاقات وقدرات كبيرة، عليهم أن يقوموا بهذه المسؤولية ويؤدّوها، وهي تعريف ونشر الغدير للناس جميعاً.
    وختم سماحته كلمته بقوله: أبارك هذا العيد السعيد وهو أعظم الأعياد إلى المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات، وأرجو الله تعالى أن تشملنا رعاية مولانا الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف كي نقوم بهذه المسؤولية على أحسن وجه. وصلّى الله على محمد وآله الطاهرين.

    ====

    المصادر:
    1) بحار الأنوار: ج97/ باب 5 زياراته صلوات الله عليه المختصّة بالأيام و.../ ص364.
    2) وسائل الشيعة: ج18/ باب 11 أنه لا يلزم الذي عليه الدَين بيع ما لابد له منه .../ ص339/ ح23801.
    3) رجال الكشي: ميثم التمّار/ ص85.
    4) المصدر نفسه: أبوذر/ ص27.
    5) أصول الكافي: ج1/ باب ما نصّ الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمة.../ ص290.


    ومع السلامة.


  • #2
    كفانا تقيه


    احسنت اخي الكريم
    فالتقيه اليوم باتت حجه للنفاق والكذب .
    الله يحفظ تاج راسنا ومولانا السيد الشيرازي
    اللي وضحلنا التشيه الحقيقي

    تعليق


    • #3
      للاسف اليوم كثثير من العمائم البترية والمنحرفه تعمل بالتقية ليس لمصلحة العقيده وانما جبن وتخاذل فباتت التقية غطاء يكتسون به فهم بذلك يزعمون انه حفظ للدين والمذهب وما يزيدون المذهب الا ركةونتكاس
      ولكن هيهات منا الذله قالها امامنا المفدى ونقولها للابد كونو احرار في دنياكم كفا ذله وتخاذل يعني هذا ال لا فقيه هم يحسب نفسه شيعي في قعر دار ه يترضى علة قتلة وظالمي ال بيت محمد
      ولكن بوجود مرجعنا الشيرازي ومراجعنا الحق الاخرين يبقى الشيعي في الصداره لا يعيقه الزمان ولا المكان

      تعليق


      • #4
        التقية موجودة حتى صاحب الزمان عليه السلام ومن يقول غير هذا الكلام خرج عن الطائفة الحقة وهي طائفة محمد وآل محمد ومن تسبب بالتعريض لمحمد وآل محمد بعنوان هتك أعدائهم فهو ملعون



        تعليق


        • #5
          اخ بريق سيف
          من تفهم صيغة الموضوع يلى ترد
          جاي اكلك احيانا تكون التقيه حرام
          طبعا اذا كانت في غير موضعها
          كما هو الحال اليوم
          وهناك شرح للتقيه بالتفصيل لسماحة الشيخ ياسر الحبيب ارجو ان تطلع عليه

          تعليق


          • #6
            وهل التقية الا اخفاء الحق؟

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



              حتى لا تتحول التقية إلى مرض !!

              لماذا إذا خرجت ثورة سياسية لايلتزمون بالتقية ؟؟ ولماذا إذا خرجت ثورة عقائدية دفاعاً عن أهل البيت عليهم السلام.. قالوا: لالالا تقية تقية تقية !! بالرغم إن الثورة السياسية يوجد بها القمع و الارهاب والسجن والقتل.. إلا انهم لا يلتزمون بالتقية وهذا امر مشروع؛ لكن؛ قضيتنا الرئيسية هي الدفاع عن أهل البيت عليهم السلام وفضح أعدائهم وقتلتهم؛ فعندما تهدم مقدساتنا نسكت ونتقي !! وعندما يخرج لنا وغد يتطاول على الشعائر الحسينية والإمام الحسين عليه السلام؛ تقولون لنا أيضاً أسكتوا تقية تقية !! ماهذه التقية التي سوف تهدم عقيدتنا وديننا بالكامل؛ ونحن ساكتين !!

              وقد حذر إمامنا الصادق (عليه الصلاة والسلام) من أن يتخذ بعض مدعي التشيع؛ رخصة التقية حجة لقعودهم عن نصرة أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) وتنبأ بأن هؤلاء سيستفحل عندهم هذا المرض إلى حد أنه عندما يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) فإنهم سيخذلونه وسيتحججون بالتقية! قال عليه السلام: ”إنما جُعِلَت التقية ليُحقَن بها الدم، فإذا بلغت التقيةُ الدمَ فلا تقية! وأيَّمُ الله لو دُعيتم لتنصرونا لقلتم: لا نفعل! إنما نتَّقي! ولكانت التقية أحبَّ إليكم من آبائكم وأمهاتكم! ولو قد قام القائم ما احتاج إلى مساءلتكم عن ذلك ولأقام في كثيرٍ منكم من أهل النفاق حدّ الله“! (التهذيب ج6 ص172 عن أبي حمزة الثمالي رضوان الله عليه).

              لا يصح أن يتم تعميم التقية على كل العصور والأزمان لان كما قال امامنا الإمام الصادق عليه السلام: ”للتقية مواضع، من أزالها عن مواضعها لم تستقم له، وتفسير ما يُتّقى مثل أن يكون قوم سوء ظاهر حكمهم وفعلهم على غير حكم الحق وفعله، فكل شيء يعمل المؤمن بينهم لمكان التقية مما لا يؤدي إلى الفساد في الدين فإنه جائز“. (الكافي ج2 ص168).

              سوف يقول البعض التقية ديني ودين ابائي واجدادي كما قال الامام الصادق عليه السلام؛ نقول نعم هي من الدين ولكن لها ((شروط))؛ وثانياً: ان زمن الامام الصادق عليه السلام كان زمن كانت التقية شديدة كان يجدر في ذاك الوقت العمل بالتقية اما الان من ماذا نتقي وقد عرف القوم كل ما نخفيه في عصر الإنترنت والفيس بوك وتويتر ؟!! اتكذبون علينا ام تكذبون على أنفسكم ؟!! ثالثاً: عندما قال الامام الصادق عليه السلام التقية ديني ودين ابائي واجدادي لم تدل على الوجوب ؟؟ هل قال ذلك احد من الفقهاء المتقدمين و المتأخرين ؟؟ ورابعاً: الم تنظروا الى سلمان ؟؟
              عندما تم تهديده من قبل اليهود بأن يكفر بالنبي محمد ( صلى الله عليه وآله ) كما في تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) حديث 35 الحديث طويل وقد قطفت ما أراه محل الشاهد: يا سلمان ويحك أو ليس محمد قد رخص لك أن تقول كلمة الكفر [ به ] بما تعتقد ضده للتقية من أعدائك؟ فما بالك لا تقول (ما يفرج عنك) للتقية؟ فقال سلمان: إن الله تعالى قد رخص لي في ذلك ولم يفرضه علي، بل أجاز لي أن لا أعطيكم ما تريدون، وأحتمل مكارهكم، وأجعله أفضل المنزلتين، وأنا لا أختار غيره.

              والشيعي هو الذي يعمل بوصية الإمام الكاظم (عليه الصلاة والسلام): ”قل الحق وإن كان فيه هلاكك فإن فيه نجاتك“. (تحف العقول لابن شعبة الحراني ص408).

              وقال قال الإمام العسكري (عليه الصلاة والسلام): ”شيعة علي عليه السلام هم الذين لا يبالون في سبيل الله أوقع الموت عليهم أو وقعوا على الموت“! (تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص319).

              وكما يقول سيد فقهاء عصرنا سماحة آية الله العظمى السيد صادق الشيرازي في خطابه بمناسبة عيد الغدير الأغر: ”يكون العمل بالتقية حراماً إذا أوجب إخفاء الحق، فأبو ذر كان يعلم أن العمل بالتقية يوجب إخفاء الحق ومساندة الباطل، ولذلك رفض“.

              واخيراً: علّمنا أئمتنا (عليهم الصلاة والسلام) أن نعمل على ترك التقية وعدم الحاجة إليها، ولذلك نقرأ في الأدعية الشريفة: ”واجعلنا يا رب.. ممن لا حاجة به إلى التقية من خلقك“. (دعاء يُدعى به عقيب زيارة المهدي صلوات الله عليه، رواه السيد ابن طاووس في مصباح الزائر ص219)“.

              فتأمل أخي الموالي الشيعي الحقيقي؛ ولاتفسر كل شي على مزاجك !! ولا تقعد عن نصرة أهل البيت عليهم السلام والدفاع عن مظلوميتهم؛ وفضح قتلتهم وأعدائهم لعنهم الله؛ وتتركها بحجة التقيه!!

              ومع السلامة.

              تعليق


              • #8
                بالتأكيد هناك مواطن لا تجوز فيها التقية , لكن لا تسمى مواطن اخفاء الحق
                أي اخفاء الحق ــ باطلاقه ــ ليس سببا لتحريم التقية , وربما تعبير السيد غير هذا ...

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وآل محمد
                  العنوان الذي جُعل للموضوع والذي وضعه ناقله، معروف الاهداف والنوايا، وقد طالعت كلام السيد والذي لم يأتي فيه بجديد، ولكن من يريد التصيد في الماء العكر ويحرف الامور الى ما قرأناه من كلمة لأحد المتداخلين (كفانا تقية) ثم يعقبه الناقل كالعادة ويلصق مواضيعه المكررة وإن كان هذا نفسه أحدها.
                  عموما كما قلت لا من جديد في كلام صاحب المقال الاصل، والامثلة التي ساقها بعمار واباذر وميثم التمار وغيرهم ، لو كان كل واحد منّا مثلهم لوجب علينا الصدح بالحق ولو على حساب أنفسنا، وموارد عدم استخدامهم للتقية واضح ومعروف ولا يمكن التعميم بالاستدلال بها.
                  نفس السيد اشار الى أن الامر متوجه للعلماء لا للعوام في التبليغ واظهار الحق.
                  عموما لا بأس بمراجعة هذا الموضوع:

                  شعار (لا تقية بعد اليوم) في الميزان

                  ولا بأس بمطالعة هذا الموضوع: السلفية الشيعية

                  تعليق


                  • #10
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    الإخوة والأخوات الأكارم
                    عظم الله اجورنا واجوركم بأعظم مصيبة نزلت على آل محمد
                    مصيبة الحسين عليه السلام.. الذي ما خرج أشراً ولا بطراً وإنما خرج لطلب الإصلاح في أمة جدّه صلى الله عليه وآله

                    وفي أيام الحسين عليه السلام يأخذ الحماس من بعضنا مأخذاً، وتدبّ فيه روح الثورة على كل ظلم وطغيان.

                    ومن قلب المشاعر والأحاسيس الملتهبة تسمع كلمات هنا أو هناك دون أن تكون مدروسة أو مقصودة أو منقّحة يصدح بها بعض الإخوة المنفعلين قائلين : لا تقية بعد اليوم !!
                    يفلسف بعضهم ذلك بأن التقية كانت في زمن كان الشيعة فيه ضعافاً
                    أو في زمن لم تكن عقائدنا فيه معروفة للآخرين
                    وأنا صرنا في زمن يعد الساكت فيه عن الحق شيطان أخرس .. وما إلى ذلك من التبريرات.

                    لكنّ المتأمّل في هذه التبريرات لا يرى فيها ما يستحق الوقوف عنده.. فالساكت عن الحق شيطان أخرس في كل زمان.. والتقية رغم ذلك باقية في كل زمان !! والشيعة يقتلون ولو لم يصرحوا بمعتقداهم منذ القدم !

                    وبما أن المسألة من المسائل الشرعية التي لا يصحّ إخضاعها للاستحسان ولا للأذواق فلا بدّ من الرجوع إلى حملة الدين وحماته لنرى قولهم.

                    وهذا الإمام الصادق عليه السلام يؤكد أننا سنحتاج إلى التقية أكثر وأكثر كلما اقتربنا من ظهور صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف فيقول عليه السلام : كلما تقارب هذا الامر كان أشد للتقية (الكافي ج2 ص220)

                    وتشديدهم عليهم السلام على التقية أوضح من أن يخفى
                    فعن صادقهم عليه السلام : ..يا معلى إن التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له.. (المحاسن للبرقي ج1 ص255، وقريب منه في الكافي ج2 ص219)

                    وعنه عليه السلام : يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له (الكافي ج2 ص217)

                    وقد أوضحوا أيضاً بعض ثمرات التقية أو غاياتها أو حكمها، فقال عليه السلام : اتقوا على دينكم فاحجبوه بالتقية، فإنه لا إيمان لمن لا تقية له، إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أن الطير تعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شئ إلا أكلته ولو أن الناس علموا ما في أجوافكم أنكم تحبونا أهل البيت لأكلوكم بألسنتهم ولنحلوكم في السر والعلانية، رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا (الكافي ج2 ص218)

                    وعن أبيه الباقر عليه السلام : وأي شئ أقر لعيني من التقية، إن التقية جنة المؤمن (الكافي ج2 ص220)

                    وعنه عليه السلام : ما بلغت تقية أحد تقية أصحاب الكهف إن كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير فأعطاهم الله أجرهم مرتين (الكافي ج2 ص218)

                    ثم أعطونا منهجاً واضحاً لنسير عليه فنحافظ على أنفسنا بحفاظنا على ديننا وأرواحنا، فعن هشام الكندي قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : إياكم أن تعملوا عملا يعيرونا به، فإن ولد السوء يعير والده بعمله، وكونوا لمن انقطعتم إليه زينا ولا تكونوا عليه شينا: صلوا في عشائرهم، وعودوا مرضاهم واشهدوا جنائزهم ولا يسبقونكم إلى شئ من الخير فأنتم أولى به منهم.
                    والله ما عبد الله بشئ أحب إليه من الخبء.
                    قلت : وما الخبء ؟
                    قال : التقية .
                    (الكافي ج2 ص219)

                    والحمد لله رب العالمين

                    شعيب العاملي

                    تعليق


                    • #11
                      إن التقية قد تتصف بالأحكام الخمسة : الوجوب أو الاستحباب أو الاباحة او الكراهة أو الحرمة.

                      وقد صرح بذلك علماؤنا الأعلام.. ونكتفي بكلام واحد منهم.. ألا وهو الشيخ الأنصاري رحمه الله حيث كان مما ذكر حول أحكام التقية:

                      التقية تنقسم إلى الأحكام الخمسة :
                      فالواجب منها : ما كان لدفع الضرر الواجب فعلا، وأمثلته كثيرة .
                      والمستحب : ما كان فيه التحرز عن معارض الضرر : بأن يكون تركه مفضيا تدريجا إلى حصول الضرر ، كترك المداراة مع العامة وهجرهم في المعاشرة في بلادهم ، فإنه ينجر غالبا إلى حصول المباينة الموجب لتضرره منهم .
                      والمباح : ما كان التحرز عن الضرر وفعله مساويا في نظر الشارع ، كالتقية في إظهار كلمة الكفر على ما ذكره جمع من الأصحاب ، ويدل عليه الخبر الوارد في رجلين أخذا بالكوفة وأمرا بسب أمير المؤمنين صلوات الله عليه .
                      والمكروه : ما كان تركها وتحمل الضرر أولى من فعله ، كما ذكر ذلك بعضهم في إظهار كلمة الكفر ، وأن الأولى تركها ممن يقتدي به الناس ، إعلاء لكلمة الاسلام ، والمراد بالمكروه حينئذ ما يكون ضده أفضل .
                      والمحرم منه : ما كان في الدماء .(كتاب التقية للشيخ الانصاري ص39)

                      فإن ما ذكره رحمه الله من أحكام للتقية لا يختلف من زمن إلى آخر.. إنما الذي يختلف هو المصاديق ولو في نفس الزمن.
                      فقد تكون التقية واجبة على شخص في زمن ومحرمة على آخر في نفس الزمن.
                      أما ما يدّعيه البعض من سقوط التقية في هذا الزمن فهو مخالف لصريح الروايات الشريفة وخاصة ما دلّ منها على زيادة الشدة مع مرور الايام ما يستدعي زيادة الحاجة إلى التقية.

                      وأما ما أشار إليه رحمه الله حول الرجلين الذين اخذا في الكوفة فهو ما رواه الكليني عن عبد الله بن عطاء قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : رجلان من أهل الكوفة اخذا فقيل لهما : ابرئا من أمير المؤمنين فبرئ واحد منهما وأبى الآخر فخلي سبيل الذي برئ وقتل الآخر ؟
                      فقال : أما الذي برئ فرجل فقيه في دينه وأما الذي لم يبرء فرجل تعجل إلى الجنة . (الكافي ج2 ص221)
                      فهذا كان من الموارد المباحة.

                      وهذا لا يسقط وجوب التقية في أي زمان عندما تكون مصداقاً لما ذكر.

                      وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : التقية في كل ضرورة وصاحبها أعلم بها حين تنزل به (الكافي ج2 ص219)
                      وعنه عليه السلام : التقية في كل شئ يضطر إليه ابن آدم فقد أحله الله له (الكافي ج2 ص220)

                      وما ورد في الروايات الشريفة وفي كلام العلماء مما توهمّه المتوهّم حثاً على ترك التقية بالمطلق ناظر إلى الموارد التي لا تكون التبقية فيها راجحة كما هو واضح بأدنى تأمّل.

                      فأملنا بالإخوة الكرام التدبّر والتفقّه والتأمّل قبل إطلاق الكلام على عواهنه.. فإن أحكام الله تعالى ليست شرعة لكل وارد !! ولا لعبة تتقاذفها الآراء والأهواء !!

                      والحمد لله رب العالمين

                      شعيب العاملي

                      تعليق


                      • #12
                        إن أحكام الله تعالى ليست شرعة لكل وارد !!
                        ولا لعبة تتقاذفها الآراء والأهواء !!

                        تعليق


                        • #13
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          السيد أحمد الشيرازي - العمل بالتقية أم تركها ؟

                          http://www.youtube.com/watch?v=2YgQFRJab_g


                          في أمان الله وحفظه

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                            الشيخ ياسر الحبيب: تصحيح المفاهيم المغلوطة عن التقية!
                            http://www.youtube.com/watch?v=IjG3maJ5Vso
                            ومع السلامة.

                            تعليق


                            • #15
                              بسم الله الرحمن الرحيم
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
                              الشيخ ياسر الحبيب: العمل ب"التقية" بشروطها وتكون حرام إذا أوجب إخفاء الحق
                              http://www.youtube.com/watch?v=-gZPG...eature=related
                              http://www.youtube.com/watch?v=vpDNX...eature=related
                              http://www.youtube.com/watch?v=HnvZU...eature=related
                              ومع السلامة.

                              تعليق

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X