حرب الأطفال
أسابيع قليلة ماضية تفصل ذياب وفراس عن التفجيرات والاشتباكات التي طبعت ذاكرتهما الطفولية بأسوأ مشاهد العنف في ضيعتهما (قريتهما) في حلب. هرباً من الأحداث، قررت الأم الانضمام إلى زوجها في لبنان الذي يعمل ناطوراً (حارسا) في أحد مباني العاصمة. تماهياً مع شرارات الذاكرة، يلعب الطفلان بالجنود الصغيرة التي جلبوها معهم، طائراتهم الحربية تحلّق، دبابات تقصف، بواريد (رشاشات) وسلاح لا ينطفئ، المعركة تُكمل حتى يموت الجميع.
فراس يرأس الجيش النظامي، بينما يُنصّب ذياب نفسه على رأس «الجيش الحر».
وعند سؤال فراس، البالغ من العمر ثماني سنوات، عن «الرابح» في هذه الحرب يجيب ببراءة الأطفال «الكل سيموت».
لا تنتهي لعبة الطفلين قبل موت الجنود جميعهم، بعدها، وبلمسة سريعة من الاثنين، يصطف الجنود أمواتاً على أرض المعركة، ويفتح الطفلين يديهما ويقرآن الفاتحة.
تصوير عليا حاجو
الاخبار
أسابيع قليلة ماضية تفصل ذياب وفراس عن التفجيرات والاشتباكات التي طبعت ذاكرتهما الطفولية بأسوأ مشاهد العنف في ضيعتهما (قريتهما) في حلب. هرباً من الأحداث، قررت الأم الانضمام إلى زوجها في لبنان الذي يعمل ناطوراً (حارسا) في أحد مباني العاصمة. تماهياً مع شرارات الذاكرة، يلعب الطفلان بالجنود الصغيرة التي جلبوها معهم، طائراتهم الحربية تحلّق، دبابات تقصف، بواريد (رشاشات) وسلاح لا ينطفئ، المعركة تُكمل حتى يموت الجميع.
فراس يرأس الجيش النظامي، بينما يُنصّب ذياب نفسه على رأس «الجيش الحر».
وعند سؤال فراس، البالغ من العمر ثماني سنوات، عن «الرابح» في هذه الحرب يجيب ببراءة الأطفال «الكل سيموت».
لا تنتهي لعبة الطفلين قبل موت الجنود جميعهم، بعدها، وبلمسة سريعة من الاثنين، يصطف الجنود أمواتاً على أرض المعركة، ويفتح الطفلين يديهما ويقرآن الفاتحة.











تصوير عليا حاجو
الاخبار