إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قطرة من بحر فضائل الإمام علي عليه السلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قطرة من بحر فضائل الإمام علي عليه السلام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    قطرة من بحر فضائل الإمام علي عليه السلام

    إشارة فقط
    النبيّ صلّى الله عليه وآله ـ وهو سيّد الأنبياء ـ، وآله سلام الله عليهم ـ وهم سادة الأوصياء ـ، جعَلَهم الله تبارك وتعالى أصولَ الفضائل، أي إليهم تنتمي الفضائل، وبِهِم عُرِفت الفضائل، وعنهم أخذ الناس الفضائل، ثمّ أصبح يُقال تجوّزاً، وفي سياق نافلة المقال، أنّهم أفضلُ مِن غيرهم، وتلك هي أفضليّاتهم في جميع المناقب والفضائل.
    والفضائل ـ أيُّها الإخوة ـ هي دليلٌ يُطلَب للمقامات، والأفضليات هي دليلٌ أيضاً ولكن للتقديم والتفضيل.. وذلك ما حكمت به العقول، وتعاقدت عليه الضمائر والأذواق، إضافةً إلى الفطرة والوجدان، والدين الحنيف جاء يؤكّد ضرورة ذلك، بل وجوبه، لما يترتّب عليه من الصلاح والإصلاح، والسعادة والإسعاد، فالفاضل هو الذي يحلّ المقام المناسب، فيستطيع بما له من مَلَكةٍ وفضل أن يؤدّي تكليفاً إلهيّاً ينعم بخيره الناس.. والأفضل هو الذي يُقدَّم على الآخرين، فيكون فيهم أسوةً حسنة يُقتدى، ويكون الآخرون أسمعَ له وأطوع، فيحصل التوفيق والهداية والفلاح.
    والإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام ما عُرِف في حياته المباركة ـ من أوّلها إلى شهادته ـ إلاّ بالفضائل متّصلةً، ثمّ اشتهر بالأفضليات، حتّى تأكّد للجميع حقيقةٌ أعرب هو عليه السلام عنها بقوله: « نحن ـ أهل البيت ـ لا يُقاس بنا أحد » ( عيون أخبار الرضا عليه السلام للشيخ الصدوق 66:2 / ح 297 ـ الباب 31 ). ومع ذلك تنزّلت آيات الذكر الحكيم تنشد الناس بأفضليّة النبيّ وآله على البشر جميعاً، وتواترت أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وآله في مئات النصوص بأفضليّة أهل بيته على الناس جميعاً؛ لكي لا يبقى أيّ شكٍّ أو تشكيك، ولا أيُّ جهلٍ أو تجاهلٍ أو تجهيل، ولا أيُّ ضلالٍ أو تضليل، ولكي تتلاشى الحجج المفتعلة في تأخير مَن قدّمهم الله تعالى، فضلاً عن إيذائهم وظلمهم، وفضلاً عن قتلهم والتمهيد في قتالهم، وإنكار مناقبهم وفضائلهم، بل وأفضليّاتهم.

    فكان أن تمّت الحجّة البالغة على الجميع، حيث دوّنوا ـ من حيث يشعرون أو لا يشعرون ـ في قراطيسهم مجلّدات في ما يَدلّ على وجوب تقديم أهل البيت على غيرهم، فضلاً عن وجوب إجلالهم وطاعتهم والأخذ عنهم والانتهاج وفق منهجهم.
    وقد اقترحنا على أنفسنا أن نراجع مجموعةً من تلك الأحاديث التي ألزموا بها أنفسَهم بأنفسهم، ونسبوها إلى ثِقات رواتهم، وثبّتوها في عيون مصادرهم، وهي قائله بأفضليّة أمير المؤمنين عليٍّ عليه السلام على الجميع، وذلك يستلزم تقديمه على الجميع. هذا ما أراده الله تبارك وتعالى ورسوله صلّى الله عليه وآله، وهذا ما تُقرّ به الحكمة وتدعو إليه، ويهتف به الضمير الإنساني فضلاً عن الضمير الديني والفطرة البشريّة النقيّة.

    خير الرجال
    • في ( تاريخ بغداد 391:4 ـ ط مكتبة الخانجي بالقاهرة ) كتب الخطيب البغدادي بسنده عن علقمة بن عبدالله أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « خيرُ رجالكم عليُّ بن أبي طالب، وخير شبابكم الحسن والحسين، وخير نسائكم فاطمة بنت محمّد » صلّى الله عليه وآله. ( رواه المتقي الهندي من طريق الخطيب البغدادي ومن طريق ابن عساكر الدمشقي عن عبدالله بن مسعود في: كنز العمّال، وكذا: الشيخ القُندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:247 ـ ط إسلامبول، والكشفي الترمذي الحنفي في: المناقب المرتضوية:117 ـ ط بمبئي، والبدخشي في: مفتاح النجا بمناقب آل العبا:16 ـ من المخطوطة، وغيرهم ).
    • وعن عبدالله بن عبّاس روى السيّد علي الهمداني في ( مودّة القربى:69 ـ ط لاهور ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « أفضلُ رجال العالمين في زماني هذا: عليّ، وأفضل نساء [ العالمين ] الأوّلين والآخرين: فاطمة ». ( رواه القندوزي في: ينابيع المودّة:253 ـ ط إسلامبول، والكشفي الترمذي في: المناقب المرتضويّة:113 ـ ط بمبئي، وفيه: « وأفضلُ العالمين من نساء الأوّلين والآخرين: فاطمة » ).

    خير البريّة
    • عن جابر الأنصاري ـ كما في ( المناقب:66 ـ ط تبريز ) للخوارزمي الحنفي: كنّا عند النبيّ صلّى الله عليه وآله فأقبل عليّ بن أبي طالب، فقال رسول الله: « قد أتاكم أخي ».. ثمّ قال: « إنّه أوّلكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله تعالى، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعيّة، وأقسمكم بالسَّويّة، وأعظمكم عند الله مزيّة ».
    قال جابر: وفي ذلك الوقت نزلت فيه: إنّ الذينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصالحاتِ أُولئك هُم خيرُ البَريّة ، قال: وكان أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله إذا أقبل عليٌّ قالوا: قد جاء خير البريّة. ( رواه: الحمويني الشافعي في: فرائد السمطين، والكشفي الترمذي في: المناقب الرضويّة:74 ـ ط الهند، والخوارزميّ في موضع آخر من: المناقب:66، عن عطيّة، عن أبي سعيد الخُدْري، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال: « عليٌّ خيرُ البريّة »، وهكذا رواه: ابن حجر العسقلاني الشافعي في: لسان الميزان 175:1 ـ ط حيدر آباد الدكن، وغيرهما ).
    • ومن طريق ابن عَدِي وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ خير البريّة » ( رواه صدّيق حسن خان في تفسيره: فتح البيان 323:10 ـ ط بولاق مصر ).
    • ومن طريق أبي نُعَيم الأصبهاني وابن مردَويه والديلمي عن ابن عباس، عن النبي صلّى الله عليه وآله جاء: « خيرُ البريّة أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مَرضيّين » ( رواه العيني الحيدر آبادي في: مناقب علي:32 ـ ط أعلم پريش ).

    خير الأمّة
    • في ( المناقب:63 ـ ط تبريز ) روى الخوارزمي بسنده عن بُرَيدة أن رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « يا فاطمة، أما ترضَين أن زوّجتُكِ خيرَ أمّتي: أقدمهم سلماً، وأكثرهم علماً، وأعظمهم حلماً.. ».
    • وروى أبو بكر مؤمن الشيرازي ـ ت 388 هـ ـ في ( رسالة الاعتقاد ـ على ما في: المناقب للكاشي:295 ـ عن المخطوطة ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « خيرُ هذه الأمّة من بعدي: عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين، مَن قال غيرَ هذا فعليه لعنةُ الله! » ( ومن هنا لمّا سُئل حُذَيفة بن اليمان عن الإمام علي قال: خيرُ هذه الأمّة بعد نبيّها، ولا يشكّ في ذلك إلاّ منافق. نقله: الحافظ ابن مردَويه ـ ت 410 هـ ـ في: المناقب ـ على ما في: الدرّ الثمين ـ مخطوط. كما رواه الأمرتسري في: أرجح المطالب:588 ـ ط لاهور من طريق ابن مردَويه ).
    • وذكر القاضي الإيجي الشافعي في ( المواقف 615:2 ـ ط الآستانة ـ من شرح الشريف الجرجاني ) مجموعة من الأحاديث الشريفة، قال: الثالث: قوله عليه السلام في ذي الثُّديّة: « يقتلُه خيرُ الخَلْق »، وفي رواية: « خيرُ هذه الأمّة »، وقد قتَلَه عليّ.
    • وكتب ابن أبي الحديد المعتزلي في ( شرح نهج البلاغة 202:1 ـ ط البابي الحلبي بمصر ): وفي ( كتاب صفيّن ) أيضاً للمدائني أنّ عائشة قالت لمّا عرفت أنّ عليّاً عليه السلام قتل ذا الثُّديّة: لعن الله عمرَو بن العاص؛ فإنّه كتب إليّ يُخبرني أنّه قتله بالإسكندريّة، إلاّ أنّه ليس يمنعني ما في نفسي أن أقول ما سمعتُه من رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول: « يقتله خيرُ أمّتي من بعدي ».

    خير البشر
    • روى الحافظ الخطيب البغدادي ـ ت 463 هـ ـ في ( تاريخ بغداد 421:7 ـ ط السعادة بمصر ) بإسناده عن جابر الأنصاري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ خيرُ البشر، فمَنِ امترى فقد كفر! » ( ورواه: ابن حجر العسقلاني الشافعي في: تهذيب التهذيب 419:9 ـ ط حيدرآباد الدكن ).
    • وفي ( فرائد السمطين:449 ـ من المخطوطة ) كتب الجويني الشافعي: عن عبدالله بن علي بن ضيغم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « مَن لم يقل: عليٌّ خير البشر، فقد كفر! » ( رواه البدخشي في: مفتاح النجا:49 ـ من المخطوطة ).
    • وروى الفخرالرازي في ( نهاية العقول في دراية الأصول ـ على ما في: المناقب للكاشي:114 ـ من المخطوطة ) قال: روى ابن مسعود أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « عليٌّ خير البشر، مَن أبى فقد كفر! » ( رواه أيضاً: ابن مردَويه في: المناقب، والمناوي في: كنوز الحقائق:98 ـ بولاق بمصر، وفيه: « عليٌّ خير البشر، مَن شكّ فيه كفر! »، ورواه البدخشي في: مفتاح النجا:49 ـ من المخطوطة، والدهلوي الهندي ـ ت بعد 1300 هـ ـ في: تجهيز الجيش:308 ـ من المخطوطة ).
    • ومن هنا حين سُئل جابر: كيف كان منزلة عليٍّ رضي الله عنه فيكم ؟ قال: كان خيرَ البشر. ( لسان الميزان 166:3 ـ ط حيدرآباد الدكن ). وفي رواية أحمد بن حنبل في مسنده: عن عطيّة بن سعيد العوفي قال: دخلنا على جابر بن عبدالله وقد سقط حاجباه على عينيه، فسألناه عن عليٍّ، فرفع حاجبيه بيديه فقال: ذاك من خير البشر. ( رواه أيضاً: محبّ الدين الطبري الشافعي في: ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى:96 ـ ط مكتبة القدسي بمصر، ولكنّه أورد اسم الراوي هكذا: عن عقبة بن سعد العوفي ).
    • وفي ( ترجمة الإمام عليّ من تاريخ مدينة دمشق 448:2 ـ ط بيروت ) روى ابن عساكر الدمشقي عن الأعمش عن عطاء قال: سألتُ عائشة عن عليٍّ رضي الله عنه فقالت: ذاك خيرُ البشر، لا يشك فيه إلاّ كافر. ( رواه: ابن خالويه النحوي في: إعراب ثلاثين سورة:148 ـ ط القاهرة دار الكتب بمصر، والهمداني في: مودّة القربى، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:246 ـ ط إسلامبول، والأمرتسري في: أرجح المطالب:588 ـ ط لاهور ).
    • وعن جابر: روى المتّقي الهندي في ( كنز العمّال 221:12 ـ ط حيدرآباد ) عن النبيّ صلّى الله عليه وآله قوله: « عليٌّ خير البشر، فمَن أبى فقد كفر ». ( كذلك رواه: الهمداني في: مودّة القربى:42 ـ ط لاهور، والقندوزي في: ينابيع المودّة:247، والعسقلاني في: لسان الميزان 252:2 ـ ط حيدرآباد الدكن، والبدخشي في: مفتاح النجا:63 ـ من المخطوطة، وغيرهم ).
    • فيما رواه عن حذيفة بن اليمان: الهمداني في: مودّة القربى:41، والقندوزي في: ينابيع المودّة:246. وعن عبدالله بن مسعود رواه: الأمرتسري في: أرجح المطالب:588 ـ ط لاهور، والقندوزي الحنفي في: ينابيع المودّة:180 ـ ط إسلامبول. أمّا عن الإمام عليّ عليه السلام، فقد روى القندوزي في: ينابيع المودّة:246، والهمداني في: مودّة القربى:41 ـ ط لاهور أنّه عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لي: « أنت خيرُ البشر، ما شّك فيها إلاّ كافر! ».

    خير الناس
    • روى الخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد 192:3 ـ ط السعادة بمصر ) بإسناده عن الإمام عليٍّ عليه السلام أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « مَن لم يَقُل: عليٌّ خير الناس، فقد كفر » ( رواه المتقي الهندي في: كنز العمّال 221:12 ـ ط حيدرآباد، وشاه ولي الله في: قرّة العينين:234 ـ ط پيشاور، وغيرهما ).
    • وفي ( المناقب المرتضوية:121 ـ ط بمبئي ) روى الكشفي الحنفي الترمذي عن الإمام محمّد الباقر عن آبائه عليهم السلام أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله سُئل عن الناس، فقال: « خيرُها وأتقاها وأفضلها وأعلمها وأقربُها إلى الجنّة وأقربها منّي: عليُّ بن أبي طالب »( رواه الهمداني في كتابه: مودّة القربى:42 ـ ط لاهور، والقندوزي في: ينابيع المودّة:247 ).

    خير الخَلْق
    • وفي قصّة المخدّج وقتل الإمام عليٍّ إيّاه، سأل مسروقٌ عائشة عمّا سَمِعَت رسولَ الله فيه، فقالت: سمعتُ رسول الله يقول: « هُم شرُّ الخَلْق والخليقة، يقتلُهم خيرُ الخلق والخليقة، وأقربُهم عند الله وسيلة » ( رواه: ابن المغازلي الشافعي في: مناقب عليّ بن أبي طالب:555 ـ ط طهران، والفخرالرازي في: نهاية العقول ـ على ما في: المناقب للكاشي: 115 ـ من المخطوطة، والإيجي في: المواقف 615:2 ـ ط الآستانة، والدهلوي في: تجهيز الجيش:320 ـ من المخطوطة، والأمرتسري في: أرجح المطالب:589 ـ ط لاهور، والباقلاّني في: مناقب الأئمّة ـ مخطوط ).

    خير إخوة النبيّ صلّى الله عليه وآله
    • من طريق الديلمي في ( فردوس الأخبار ) عن عائشة روى المتقي الهندي في ( كنز العمال 201:12 ـ ط حيدرآباد الدكن ) أنّها قالت: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « خيرُ إخوتي عليّ » ( رواه: العيني في: مناقب علي:33 ـ ط أعلم پريش ـ عن طريق الطبراني وابن مردَويه، عن ابن عبّاس، والسهالوي في: وسيلة النجاة:133 ـ ط لكهنو، والشيخ يوسف النبهاني في: الشرف المؤبَّد:111 ـ ط مصر ).

    خير أهل رسول الله صلّى الله عليه وآله
    • كتب ابن سعد في ( الطبقات الكبرى 23:8 ـ ط دار صادر في بيروت ): أخبرنا عبدالوهّاب بن عطاء، عن سعيد بن أبي عروبة ( في حديث طويل ): ثمّ قال صلّى الله عليه وآله لها: « يا فاطمة، أما إنّي ما آليتُ أن أُنكحَكِ خيرَ أهلي ». وفي خبرٍ طويل أيضاً لسليمان بن عبدالرحمان الدمشقي، ثمّ قال صلّى الله عليه وآله: « واللهِ ما ألوتُ أن زوّجتُك خيرَ أهلي ».
    • وكتب النّسائي في ( خصائص أمير المؤمنين عليه السلام:32 ـ ط التقدّم بمصر ): رُوي عن ابن عبّاس في حديث: قال صلّى الله عليه وآله: « يا ابنتي، واللهِ ما أردتُ أن أُزوِّجَكِ إلاّ خيرَ أهلي ».
    • وفي ( لسان العرب 40:14 ـ ط دار صادر في بيروت ) كتب ابن منظور المصري: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « فما ألَوتُ في نفسي، وقد أصبتُ لكِ خيرَ أهلي ».
    • وروى ذلك بنصوص متقاربة، عدّةٌ من المحدّثين والمؤلفين، هكذا:
    ـ « لم آلُ أن زوّجتُكِ خيرَ أهلي » ( تاريخ مدينة دمشق 231:1 ـ ط بيروت ).
    ـ « واللهِ ما ألَوتُ أن أنكحتُكِ خيرَ أهلي » ( كنز العمّال 206:12 ـ ط حيدرآباد ).
    ـ « زوّجتُكِ خير أهلي، أعلمهم علماً، وأفضلهم حلماً، وأوّلهم سلماً » ( كنز العمّال 205:12، 118:15 ).
    ـ « ما ألوتُ في نفسي، وقد أصبتُ لكِ خير أهلي » ( النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير 63:1 ـ ط عيسى البابي الحلبي بمصر ).
    ـ « أما إنّي ما آليتُ أن أُنكحَكِ خيرَ أهلي » ( الثغور الباسمة في مناقب سيّدتنا فاطمة للسيوطي الشافعي:7 ـ ط بمبئي ).
    ـ « إنّي زوّجتُكِ بأحبّ أهل إليّ » ( ينابيع المودّة:176 ـ ط إسلامبول ).
    ـ « إنّي واللهِ ما آلُ أن أُزوِّجَكِ خيرَ أهلي » ( نظم درر السمطين للزرندي الحنفي:185 ـ ط القضاء بالنجف ).

    خير الأوصياء
    جاء هذا التعبير النبويّ الشريف في نصوصٍ كثيرة ومواقع عديدة، منها:
    ـ « ووصيُّنا خير الأوصياء » ( مناقب عليّ بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي ).
    ـ « ووصيّي خيرُ الأوصياء » ( ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى لمحبّ الدين الطبري الشافعي:135 ـ ط القدسي بمصر ).
    ـ « ووصيُّنا خير الأوصياء » ( مجمع الزوائد للهيثمي 253:8 ـ ط القدسي ).
    ـ « ومنّا خير الأوصياء » ( جواهر العقدين للسمهودي ـ على ما في: ينابيع المودّة:436ـ ط إسلامبول ).
    ـ « ووصيّي خير الأوصياء وأحبُّهم إلى الله عزّوجلّ » ( مفتاح النجا للبدخشي:18 ـ من المخطوطة، وينابيع المودّة:223 ـ ط إسلامبول ).
    ـ وفي حديث المعراج قال تعالى: يا محمّد، إنّك أفضل النبيّين، وعليّاً أفضل الوصيّين » ( مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي الحنفي:96 ـ ط الغري ).
    ـ « ووصيّي أفضل الوصيّين » ( در بحر المناقب لابن حسنويه الحنفي الموصلي ـ ت 680 هـ ـ:67 ـ من المخطوطة ).
    ـ وقال صلّى الله عليه وآله لابنته فاطمة عليها السلام: « ووصيُّنا خير الأوصياء، وهو بعلُكِ » ( ينابيع المودّة:80 ـ ط إسلامبول ).
    ـ « يا عليّ، أنت حُجّة الله، وأنت باب الله، وأنت الطريق إلى الله. وأنت النبأ العظيم، وأنت الصراط المستقيم، وأنت المثل الأعلى. وأنت إمام المسلمين، وأمير المؤمنين، وخير الوصيّين، وسيّد الصدّيقين. يا عليّ، أنت الفاروق الأعظم، وأنت الصدّيق الأكبر.. » ( ينابيع المود:495 ـ ط إسلامبول ).
    ـ « مَن أحبّ أن يمشيَ في رحمة الله ويُصبح في رحمة الله، فلا يَدخُلَنّ قلبَه شكٌّ بأنّ ذريّتي أفضلُ الذريّات، ووصيّي أفضلُ الأوصياء » ( ينابيع المودّة:245 ).

    خير خَلَف لرسول الله صلّى الله عليه وآله
    • في ( مسند الحافظ ابن مردَويه الأصبهاني ـ ت 410 هـ ـ على ما في: تجهيز الجيش لأمان الله الدهلوي:315 ـ من المخطوطة ): قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « يا عليّ، أنت أخي ووزيري، وخير مَن أخلفه بعدي ».
    • وفي ( المناقب:67 ـ ط تبريز ) روى الخوارزمي الحنفي عن سلمان الفارسي أنّه سمع النبيَّ صلّى الله عليه وآله يقول: « إنّ أخي ووزيري، وخيرَ مَن أخلفه بعدي: عليُّ بن أبي طالب ».
    • وكتب الزرندي الحنفي في ( نظم درر السمطَين:98 ـ ط القضاء ): عن الأعمش، عن المنهال، عن عبابة، عن عليٍّ قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ يقضي دَيني، ويُنجز موعدي، وخيرُ مَن أخلف بعدي مِن أهلي ».
    • فيما روى الإيجي الشافعي ـ ت 756 هـ في ( المواقف 615:2 ـ ط الآستانة ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « أخي ووزيري، وخيرُ مَن أتركه بعدي يقضي دَيني وينجز وعدي: عليُّ بن أبي طالب ».
    • أمّا الكشفي الترمذي الحنفي، فقد كتب في ( المناقب المرتضويّة:117 ـ ط بمبئي ): قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « إنّ أخي ووزيري، وخليفتي في أهلي، وخيرَ مَن أترك بعدي يقضي موعدي: عليُّ بن أبي طالب ».
    ـ وعن أنس بن مالك. قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « إنّ أخي ووزيري، وخيرَ مَن أترك بعدي يقضي دَيني، وخيرَ مَن أخلفتُ بعدي: عليُّ بن أبي طالب » ـ رواه عن سلمان وأنس بن مالك في ( هداية السعداء )، وابن مردَويه في ( المناقب ). ورواه: البدخشي في ( مفتاح النجا:34 ـ من المخطوطة )، والخوارزميّ في ( المناقب )، والهيثمي في ( مجمع الزوائد 113:9 ـ ط القدسي بالقاهرة ).
    • وفي ( الإصابة في معرفة الصحابة 209:1 ـ ط مصطفى محمّد بمصر ) قال ابن حجر العسقلاني الشافعي: لمّا نزلت: « إذا جاء نصرُ اللِه والفتح »... قال النبيّ صلّى الله عليه وآله في فضل عليّ: « إنّه أخي ووزيري، وخليفتي في أهل بيتي، وخيرُ مَن أخلف بعدي ».
    • فيما كتب الذهبي في ( ميزان الاعتدال 298:1 ـ ط السعادة بمصر ): حدّثنا عبدالله بن محمود، أنبأَنا العلاء بن عمران عن أبي خالد، عن أنس بن مالك عن سليمان، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله أنّه قال في عليّ: « هذا وصيّي، وموضعُ سرّي، وخيرُ مَن أترك ».
    • ومن طريق الديلمي وابن مردَويه، عن أنس في حديث طويل رواه الأمرتسري في ( أرجح المطالب:17 ـ ط لاهور ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال لعليٍّ عليه السلام: « أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيَّ بعدي. أنت أخي ووزيري، وخيرُ مَن أخلف بعدي، تقضي دَيني وتُنجز وعدي، تُبيِّن لهم ما اختلفوا من بعدي، وتعلّمهم تأويل القرآن ما لم يعلموا، وتجاهدهم على التأويل كما جاهدتُهم على التنزيل ».
    • وفي ( تاريخ مدينة دمشق ـ ترجمة الإمام عليّ عليه السلام 115:1 ـ ط بيروت ) عن أنس قال: قال النبيّ صلّى الله عليه وآله: « عليٌّ أخي وصاحبي وابنُ عمّي، وخيرُ مَن أترك بعدي، يقضي دَيني ويُنجز موعدي ».
    • وكتب القاضي أبوبكر بن الطيّب الباقلاّني في ( مناقب الأئمّة ـ من نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق ): رُوي عن أنس أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله لعليّ: « أنت خيرُ مَن أخلف بعدي » ( رواه أو قريباً منه: الهمداني في: مودّة القربى:70 ـ ط لاهور، وولي الله الدهلوي في: قرّة العينين:234 ـ ط پيشاور، والقندوزي في: ينابيع المودّة:253 ـ ط إسلامبول ).
    • وجاء الحافظ الحسكاني الحنفي بروايتين في تفسيره ( شواهد التنزيل لقواعد التفضيل 373:1 ـ ط بيروت ) في هذا المضمون:
    الأولى ـ قوله صلّى الله عليه وآله: « إنّ أخي ووزيري، وخليفتي في أهلي، وخيرَ مَن أترك بعدي، يقضي دَيني ويُنجز موعودي: عليُّ بن أبي طالب ».
    والثانية ـ قوله صلّى الله عليه وآله: « إنّ خليلي ووزيري، وخليفتي في أهلي، وخيرَ مَن أترك بعدي، يُنجز موعودي ويقضي دَيني: عليُّ بن أبي طالب ».
    • أما عن سلمان الفارسي، فقد روى بهذا المضمون أو قريباً منه: الأمرتسري في ( أرجح المطالب:40 ـ ط لاهور )، وابن عساكر في ( تاريخ دمشق 115:1 ـ ط بيروت )، والباقلاّني في ( مناقب الأئمّة )، وابن أبي الحديد في ( شرح نهج البلاغة 258:3 ـ ط البابي الحلبي بمصر )، وغيرهم.
    • فيما روى عن الإمام عليٍّ عليه السلام: ابن عساكر في ( ترجمة الإمام علي ـ من: تاريخ مدينة دمشق 114:1 ـ ط بيروت ) أنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله قال: « عليٌّ يقضي دَيني ويُنجز موعودي، وخير مَن أخلفه في أهلي »، وكذا الجويني الشافعي في ( فرائد السمطين:4 ـ ط النعمان في النجف الأشرف ) أنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله قال: « عليٌّ يقضي ديني، ويُنجز موعدي، وخيرُ مَن أخلف بعدي من أهلي ».

    خير مَن مشى على الأرض بعد النبيّ خير مَن صلّى إلى القبلة بعد النبيّ صلّى الله عليه وآله
    • كتب القاضي أبوبكر بن الطيّب الباقلاني في ( مناقب الأئمّة ـ مخطوط في المكتبة الظاهريّة بدمشق ): رُوي عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « خيرُ مَن مشى على الأرض بعدي: عليُّ بن أبي طالب ». ورُوي عن أبي ذرّ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: « ستُؤمِّرون أميراً فتقتلونه، فإذا قتلتُموه بايعتُم خيرَ مَن يصلّي القبلة ».

    ومع السلامة.


  • #2
    الشيخان يبخبخان ويهنئان.. فلماذا الانقلاب على الأعقاب ؟!!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



    الشيخان يبخبخان ويهنئان.. فلماذا الانقلاب على الأعقاب ؟!!

    قال عمر: بخ بخ يا بن أبي طالب ؟ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة !!!

    أخرج الإمام الطبري محمد بن جرير في كتاب (الولاية) حديثا بإسناده عن زيد ابن أرقم مر شطر كبير منه ص 214 - 216 وفي آخره فقال: معاشر الناس ؟ قولوا: أعطيناك على ذلك عهدا عن أنفسنا وميثاقا بألسنتنا وصفقة بأيدينا نؤديه إلى أولادنا و أهالينا لا نبغي بذلك بدلا وأنت شهيد علينا وكفى بالله شهيدا، قولوا ما قلت لكم، وسلموا على علي بإمرة المؤمنين، وقولوا: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، فإن الله يعلم كل صوت وخائنة كل نفس فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما، قولوا ما يرضي الله عنكم فإن تكفروا فإن الله غني عنكم .

    قال زيد بن أرقم: فعند ذلك بادر الناس بقولهم: نعم سمعنا وأطعنا على أمر الله و رسوله بقلوبنا، وكان أول من صافق النبي صلى الله عليه وآله وعليا: أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد وامتد ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلثا .

    ورواه أحمد بن محمد الطبري الشهير بالخليلي في كتاب (مناقب علي بن أبي طالب) المؤلف سنة 411 بالقاهرة من طريق شيخه محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن وفيه: فتبادر الناس إلى بيعته وقالوا: سمعنا وأطعنا لما أمرنا الله ورسوله بقلوبنا وأنفسنا وألسنتنا وجميع جوارحنا ثم انكبوا على رسول الله وعلى علي بأيديهم، وكان أول من صافق رسول الله (1) أبو بكر وعمر وطلحة والزبير ثم باقي المهاجرين والناس على طبقاتهم ومقدار منازلهم إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد والمغرب والعشاء الآخرة في وقت واحد، ولم يزالوا يتواصلون البيعة والمصافقة ثلثا، ورسول الله كلما بايعه فوج بعد فوج يقول: الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين، وصارت المصافقة سنة ورسما واستعملها من ليس له حق فيها .

    وفي كتاب - النشر والطي - فبادر الناس بنعم نعم سمعنا وأطعنا أمر الله وأمر رسوله آمنا به بقلوبنا .

    وتداكوا على رسول الله وعلي بأيديهم إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد وباقي ذلك اليوم إلى أن صليت العشاءان في وقت واحد، ورسول الله كان يقول كلما أتى فوج: الحمد لله الذي فضلنا على العالمين .

    وقال المولوي ولي الله اللكهنوي في " مرآة المؤمنين " في ذكر حديث الغدير ما معربه: فلقيه عمر بعد ذلك فقال له: هنيئا يا بن أبي طالب ؟ أصبحت وأمسيت ... إلخ . و كان يهنأ أمير المؤمنين كل صحابي لاقاه .

    وقال المؤرخ ابن خاوند شاه المتوفى 903 في " روضة الصفا " (2) في الجزء الثاني من ج 1 ص 173 بعد ذكر حديث الغدير ما ترجمته: ثم جلس رسول الله في خيمة تخص به وأمر أمير المؤمنين عليا عليه السلام أن يجلس في خيمة أخرى وأمر إطباق الناس بأن يهنئوا عليا في خيمته، ولما فرغ الناس عن التهنئة له أمر رسول الله أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه ففعلن، وممن هنأه من الصحابة عمر بن الخطاب فقال: هنيئا لك يا بن أبي طالب ؟ أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمنين والمؤمنات .

    وقال المؤرخ غياث الدين المتوفى 942 في حبيب السير (3) في الجزء الثالث من ج 1 ص 144 ما معربه: ثم جلس أمير المؤمنين بأمر من النبي صلى الله عليه وآله في خيمة تخص به يزوره الناس ويهنئونه وفيهم: عمر بن الخطاب فقال: بخ بخ يا بن أبي طالب ؟ أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة .

    ثم أمر النبي أمهات المؤمنين بالدخول على أمير المؤمنين والتهنئة له .

    وخصوص حديث تهنئة الشيخين رواه من أئمة الحديث والتفسير والتأريخ من رجال السنة كثير لا يستهان بعدتهم بين راو مرسلا له إرسال المسلم، وبين راو إياه بمسانيد صحاح برجال ثقات تنتهي إلى غير واحد من الصحابة كابن عباس وأبي هريرة والبراء بن عازب وزيد بن أرقم فممن رواه:

    1 - الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة المتوفى 235 (المترجم ص 89).

    2 - إمام الحنابلة أحمد بن حنبل المتوفى 241 ، في مسنده 4 ص 281 .

    3 - الحافظ أبو العباس الشيباني النسوي المتوفى 303 " المترجم ص 100.

    4 - الحافظ أبو يعلى الموصلي المتوفى 307 " المترجم ص 100 ".

    5 - الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفى 310 في تفسيره ج 3 ص 428.

    6 - الحافظ أحمد بن عقدة الكوفي المتوفى 333.

    7 - الحافظ أبو عبد الله المرزباني البغدادي المتوفى 384 .

    8 - الحافظ علي بن عمر الدارقطني البغدادي المتوفى 385 .

    9 - الحافظ أبو عبد الله ابن بطة الحنبلي المتوفى 387 .

    10 - القاضي أبو بكر الباقلاني البغدادي المتوفى 403 (المترجم ص 107).

    11 - الحافظ أبو سعيد الخركوشي النيسابوري المتوفى 407 .

    12 - الحافظ أحمد بن مردويه الاصبهاني المتوفى 416.

    13 - أبو إسحاق الثعلبي المتوفى 427.

    14 - الحافظ ابن السمان الرازي المتوفى 445 ، أخرجه بإسناده عن البراء ابن عازب باللفظ المذكور عن أحمد بن حنبل .

    15 - الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى 458 ، رواه مرفوعا إلى البراء بن عازب كما في (الفصول المهمة) لابن الصباغ المالكي المكي ص 25، و (درر السمطين) لجمال الدين الزرندي الحنفي، بسند يأتي عنه عن أبي هريرة، ويأتي من طريق الخوارزمي عنه عن البراء وأبي هريرة .

    16 - الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادي المتوفى 463 ، مر عنه بسندين صحيحين عن أبي هريرة ص 232، 233 .

    17 - الفقيه أبو الحسن ابن المغازلي المتوفى 483 ، في كتاب [ المناقب ].

    18 ـ (زين الفتى) لأبي محمد أحمد العاصمي.

    19 - الحافظ أبو سعد السمعاني المتوفى 562 ، في كتابه - فضايل الصحابة - بالإسناد عن البراء بن عازب بلفظ أحمد بن حنبل المذكور ص 272 .

    20 - حجة الاسلام أبو حامد الغزالي المتوفى 505 ، قال في تأليفه (سر العالمين) ص 9.

    21 - أبو الفتح الأشعري الشهرستاني المتوفى 548 ، قال في (الملل والنحل) المطبوع في هامش الفصل لابن حزم 1 ص 220:

    22 - أخطب الخطباء الخوارزمي الحنفي المتوفى 568 ، أخرج في مناقبه ص 94.

    23 - أبو الفرج ابن الجوزي الحنبلي المتوفى 597 ، أخرج في مناقبه من طريق أحمد بن حنبل بالإسناد عن البراء بن عازب بلفظه المذكور .

    24 - فخر الدين الرازي الشافعي المتوفى 606 ، رواه في تفسيره الكبير 3 ص 636 وفي طبعة 443 بلفظ مر ص 219 .

    25 - أبو السعادات مجد الدين ابن الأثير الشيباني المتوفى 606 ، قال في (النهاية) 4 ص 246 بعد عد معاني المولى: ومنه الحديث: من كنت مولاه فعلي مولاه .

    26 - أبو الفتح محمد بن علي النطنزي ، أخرج في كتابه - الخصايص العلوية - بإسناده حديث أبي هريرة بلفظه المذكور من طريق الخطيب البغدادي ص 232 .

    27 - عز الدين أبو الحسن ابن الأثير الشيباني المتوفى 630 ، أخرجه بإسناده عن البراء بن عازب بلفظ مر ص 178 .

    28 - الحافظ أبو عبد الله الكنجي الشافعي المتوفى 658 ، قال في " كفاية الطالب " ص 16.

    29 - شمس الدين أبو المظفر سبط إن الجوزي الحنفي المتوفى 654 ، حكى في تذكرته ص 18 عن فضايل أحمد بن حنبل بإسناده عن البراء بن عازب باللفظ والسند المذكورين ص 272 .

    30 - عمر بن محمد الملا ، رواه في " وسيلة المتعبدين " عن البراء بلفظ أحمد .

    31 - الحافظ أبو جعفر محب الدين الطبري الشافعي المتوفى 694 ، أخرج في (الرياض النضرة) 2 ص 169 بطريق أحمد بن حنبل عن البراء وزيد بن أرقم بلفظه المذكور، ورواه في ذخاير العقبى ص 67 من طريق أحمد بلفظ البراء بن عازب .

    32 - شيخ الاسلام الحمويني المتوفى 722 ، قال في " فرايد السمطين " في الباب الثالث عشر.

    34 - ولي الدين الخطيب ، أخرج في مشكاة المصابيح (المؤلف سنة 737) ص 557 بطريق أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم بلفظه المذكور ص 272 .

    35 - جمال الدين الزرندي المدني المتوفى سنة بضع وخمسين وسبعمائة ، رواه في كتابه " درر السمطين " من طريق الحافظ أبي بكر البيهقي بإسناده عن البراء بن عازب باللفظ المذكور عن الحمويني .

    36 - أبو الفدا ابن كثير الشامي الشافعي المتوفى 774 ، روى في كتابه " البداية والنهاية " 5 ص 209 - 210 بلفظ أحمد بن حنبل عن البراء بن عازب من طريق الحافظين أبي يعلى الموصلي والحسن بن سفيان المذكورين.

    37 - تقي الدين المقريزي المصري المتوفى 845 ، ذكره في الخطط 2 ص 223 بطريق أحمد عن البراء بن عازب بلفظه المذكور .

    38 - نور الدين ابن الصباغ المالكي المكي المتوفى 855 ، حكاه في " الفصول المهمة " ص 25 عن أحمد والحافظ البيهقي عن البراء بن عازب بلفظهما المذكور .

    39 - القاضي نجم الدين الأذرعي الشافعي المتوفى 876 ، قال في " بديع المعاني " ص 75: وقد ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين سمع قول النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه .

    قال: لعلي رضي الله عنه: هنيئا لك أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة .

    40 - كمال الدين الميبذي ، ذكر في شرح الديوان المعزو إلى أمير المؤمنين ص 406 حديث أحمد عن البراء بن عازب وزيد بن أرقم بلفظه المذكور .

    41 - جلال الدين السيوطي المتوفى 911 ، رواه في " جمع الجوامع " كما في كنز العمال 6 ص 397 نقلا عن الحافظ ابن أبي شيبة بلفظه المذكور ص 272 .

    42 - نور الدين السمهودي المدني الشافعي المتوفى 911 ، رواه في كتابه [ وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى ] 2 ص 173 نقلا عن أحمد بطريقه عن البراء وزيد .

    43 - أبو العباس شهاب الدين القسطلاني المتوفى 923 ، قال في " المواهب اللدنية " 2 ص 13 في معنى المولى: وقول عمر: أصبحت مولى كل مؤمن، أي: ولي كل مؤمن .

    44 - السيد عبد الوهاب الحسيني البخاري المتوفى 932 ، مر لفظه ص 221 .

    45 - ابن حجر العسقلاني الهيتمي المتوفى 973 ، قال في " الصواعق المحرقة " ص 26 .

    46 - السيد علي بن شهاب الدين الهمداني ، رواه في مودة القربى بلفظ البراء .

    47 - السيد محمود الشيخاني القادري المدني ، قال في كتابه [الصراط السوي في مناقب آل النبي ].

    48 - شمس الدين المناوي الشافعي المتوفى 1031 ، قال في [ فيض القدير ] 6 ص 218.

    49 - الشيخ أحمد باكثير المكي الشافعي المتوفى 1047 ، رواه في [ وسيلة المآل في عد مناقب الآل ] بلفظ البراء بن عازب .

    50 - أبو عبد الله الزرقاني المالكي المتوفى 1122، قال في " شرح المواهب " 7 ص 13: روى الدارقطني عن سعد قال: لما سمع أبو بكر وعمر ذلك قالا: أمسيت يا بن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة .

    51 - حسام الدين بن محمد بايزيد السهارنپوري ، ذكره في " مرافض الروافض " بلفظ مر ص 143 .

    52 - ميرزا محمد البدخشاني ، ذكره في كتابيه [ مفتاح النجا في مناقب آل العبا ] و [ نزل الأبرار بما صح في أهل البيت الأطهار ] عن البراء وزيد من طريق أحمد .

    53 - الشيخ محمد صدر العالم ، ذكره في " معارج العلى في مناقب المرتضى " من طريق أحمد عن البراء وزيد .

    54 - أبو ولي الله أحمد العمري الدهلوي المتوفى 1176 ، مر لفظه ص 144 .

    55 - السيد محمد الصنعاني المتوفى 1182 ، ذكر في [ الروضة الندية شرح التحفة العلوية ] عن محب الدين الطبري ما أخرجه من طريق أحمد عن البراء .

    56 - المولوي محمد مبين اللكهنوي ، ذكره في " وسيلة النجاة " عن البراء وزيد .

    57 - المولوي ولي الله اللكهنوي ، وذكره في [ مرآة المؤمنين في مناقب أهل بيت سيد المرسلين ] بلفظ أحمد ثم قال: وفي رواية: بخ بخ لك يا علي ؟ أصبحت وأمسيت: إلخ .

    58 - محمد محبوب العالم ، ذكر في [ تفسير شاهي ] عن أبي سعيد الخدري ما مر في ص 221 بلفظ النيسابوري .

    59 - السيد أحمد زيني دحلان المكي الشافعي المتوفى 1304 ، الفتوحات الإسلامية 2 ص 306.

    60 - الشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي المدني المالكي ، ذكره [ في كفاية الطالب في حياة علي بن أبي طالب ] ص 28.

    عود إلى البدء:

    إن هذه التهنئة المشفوعة بأمر من مصدر النبوة، والمصافقة بالبيعة المذكورة مع ابتهاج النبي بها بقوله: الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين . على ما عرفته من نزول الآية الكريمة في هذا اليوم المشهود الناصة بإكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب فيما وقع فيه . وقد عرف ذلك طارق بن شهاب الكتابي الذي حضر مجلس عمر بن الخطاب فقال: لو نزلت فينا هذه الآية (4) لاتخذنا يوم نزولها عيدا (5) ولم ينكرها عليه

    أحد من الحضور، وصدر من عمر ما يشبه التقرير لكلامه .

    وذلك بعد نزول آية التبليغ وفيها ما يشبه التهديد إن تأخر عن تبليغ ذلك النص الجلي حذار بوادر الدهماء من الأمة .

    كل هذه لا محالة قد أكسب هذا اليوم منعة وبذخا ورفعة وشموخا، سر موقعها صاحب الرسالة الخاتمة وأئمة الهدى ومن اقتص أثرهم من المؤمنين، وهذا هو الذي نعنيه من التعيد به، وقد نوه به رسول الله فيما رواه فرات بن إبراهيم الكوفي في القرن الثالث عن محمد بن ظهير عن عبد الله بن الفضل الهاشمي عن الإمام الصادق عن أبيه عن آبائه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لأمتي يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين، وأتم على أمتي فيه النعمة، ورضي لهم الاسلام دينا .

    كما يعرب عنه قوله صلى الله عليه وآله في حديث أخرجه الحافظ الخركوشي مر ذكره آنفاً: هنئوني هنئوني .

    واقتفى أثر النبي الأعظم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام نفسه فاتخذه عيدا وخطب فيه سنة إتفق فيها الجمعة والغدير ومن خطبته قوله: إن الله عز وجل جمع لكم معشر المؤمنين في هذا اليوم عيدين عظيمين كبيرين ولا يقوم أحدهما إلا بصاحبه ليكمل عندكم جميل صنعه، ويقفكم على طريق رشده، ويقفو بكم آثار المستضيئين بنور هدايته، ويسلككم منهاج قصده، ويوفر عليكم هنيئ رفده، فجعل الجمعة مجمعا ندب إليه لتطهير ما كان قبله وغسل ما أوقعته مكاسب السوء من مثله إلى مثله وذكرى للمؤمنين، وتبيان خشية المتقين، ووهب من ثواب الأعمال فيه أضعاف ما وهب لأهل طاعته في الأيام قبله، وجعله لا يتم إلا بالايتمار لما أمر به، والانتهاء عما نهى عنه، والبخوع بطاعته فيما حث عليه وندب إليه، فلا يقبل توحيده إلا بالاعتراف لنبيه صلى الله عليه وآله بنبوته، ولا يقبل دينا إلا بولاية من أمر بولايته، ولا تنتظم أسباب طاعته إلا بالتمسك بعصمه وعصم أهل ولايته، فأنزل على نبيه صلى الله عليه وآله في يوم الدوح ما بين به عن إرادته في خلصائه وذوي اجتبائه، وأمره بالبلاغ وترك الحفل بأهل الزيغ والنفاق وضمن له عصمته منهم - إلى أن قال -: عودوا رحمكم الله بعد انقضاء مجمعكم بالتوسعة على عيالكم، وبالبر بإخوانكم، والشكر لله عز وجل على ما منحكم، وأجمعوا يجمع الله شملكم، وتباروا يصل الله ألفتكم، وتهادوا نعمة الله كما منكم بالثواب فيه على أضعاف الأعياد قبله أو بعده إلا في مثله، والبر فيه يثمر المال ويزيد في العمر، والتعاطف فيه يقتضي رحمة الله وعطفه، وهيئوا لإخوانكم وعيالكم عن فضله بالجهد من وجودكم، وبما تناله القدرة من استطاعتكم، وأظهروا البشر فيما بينكم والسرور في ملاقاتكم .

    الخطبة (6) وعرفه أئمة العترة الطاهرة صلوات الله عليهم فسموه عيدا وأمروا بذلك عامة المسلمين ونشروا فضل اليوم ومثوبة من عمل البر فيه، ففي تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي في سورة المائدة عن جعفر بن محمد الأزدي، عن محمد بن الحسين الصايغ، عن الحسن بن علي الصيرفي، عن محمد البزاز، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم الجمعة ويوم عرفة ؟ قال: فقال لي: نعم أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين وأنزل على نبيه محمد: اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي، ورضيت لكم الاسلام دينا .

    قال قلت: وأي يوم هو ؟ قال: فقال لي: إن أنبياء بني إسرائيل كانوا إذا أراد أحدهم أن يعقد الوصية والامامة من بعده ففعل ذلك جعلوا ذلك اليوم عيدا، و إنه اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا للناس علما وأنزل فيه ما أنزل، وكمل فيه الدين، وتمت فيه النعمة على المؤمنين .

    قال: قلت وأي يوم هو في السنة ؟ قال فقال لي: إن الأيام تتقدم وتتأخر وربما كان يوم السبت والأحد والاثنين إلى آخر الأيام السبعة، قال: قلت: فما ينبغي لنا أن نعمل في ذلك اليوم ؟ قال هو يوم عبادة و صلاة وشكر لله وحمد له وسرور لما من الله به عليكم من ولايتنا . فإني أحب لكم أن تصوموه .

    وفي الكافي لثقة الاسلام الكليني 1 ص 303 عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك للمسلمين عيد غير العيدين ؟ قال: نعم يا حسن ؟ أعظمهما وأشرفهما، قلت: وأي يوم هو ؟ قال: يوم نصب أمير المؤمنين عليه السلام علما للناس، قلت: جعلت فداك و ما ينبغي لنا أن نصنع فيه ؟ قال: تصوم يا حسن ؟ وتكثر الصلاة على محمد وآله، وتبرأ إلى الله ممن ظلمهم، فإن الأنبياء صلوات الله عليهم كانت تأمر الأوصياء اليوم الذي كان يقام فيه الوصي أن يتخذ عيدا قال: قلت: فما لمن صامه ؟ قال صيام ستين شهرا وفي الكافي أيضا 1 ص 204 عن سهل بن زياد عن عبد الرحمن بن سالم عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام هل للمسلمين عيد غير يوم الجمعة والأضحى والفطر ؟ قال: نعم أعظمها حرمة، قلت: وأي عيد هو جعلت فداك ؟ قال: اليوم الذي نصب فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه .

    قلت: وأي يوم هو ؟ قال: وما تصنع باليوم إن السنة تدور ولكنه يوم ثمانية عشر من ذي الحجة، فقلت: ما ينبغي لنا أن نفعل في ذلك اليوم ؟ قال: تذكرون الله عز ذكره فيه بالصيام والعبادة والذكر لمحمد وآل محمد فإن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى أمير المؤمنين عليه السلام أن يتخذوا ذلك اليوم عيدا، وكذلك كانت الأنبياء تفعل كانوا يوصون أوصياءهم بذلك فيتخذونه عيداً.

    ====

    الهوامش ومصادر البحث:
    (1) فيه سقط تعرفه برواية الطبري الأول .
    (2) ينقل عنه عبد الرحمن الدهلوي في " مرآة الأسرار " وغيره معتمدين عليه .
    (3) في كشف الظنون ج 1 ص 419: إنه من الكتب الممتعة المعتبرة وعده حسام الدين في " مرافض الروافض " من الكتب المعتبرة .
    واعتمد عليه أبو الحسنات الحنفي في " الفوائد البهية " وينقل عنه في ص 86 و 87 و 90 و 91 وغيرها .
    (4) يعني قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم . الآية . راجع ص 230 - 238 .
    (5) أخرجه الأئمة الخمسة: مسلم ومالك والبخاري والترمذي والنسائي كما في تيسير الوصول 1 ص 122، ورواه الطحاوي في مشكل الآثار 3 ص 196، والطبري في تفسيره 6 ص 46، وابن كثير في تفسيره 2 ص 13 عن أحمد والبخاري . ورواه جمع آخر .
    (6) ذكرها شيخ الطايفة بإسناده في مصباح المتهجد ص 524 .

    ونسألكم الدعاء...~

    تعليق


    • #3
      مبغض الإمام علي عليه السلام في النار

      بسم الله الرحمن الرحيم
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



      مبغض الإمام علي عليه السلام في النار

      كان علي ( عليه السلام ) خير المؤمنين بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقد كان قلبه عامراً بأكمل الإيمان ، ولا ينقصه حتى مقدار ذرة واحدة من نور الإيمان المتكامل ، فقلبه ( عليه السلام ) ربيع الإيمان . بل ليس في قلبه ذرة واحدة من هوى النفس ، فهو الصراط المستقيم ، وهو سبيل الله ، وهو ميزان الأعمال ، وهو مع الحق والحق معه ، وإنما تتجلى الصفات الثبوتية للحق فيه ( عليه السلام ) فهو : العدل الإلهي ، ورحمة الله ، وقدرته ، ورمز الرأفة ، والعطف ، والصبر الإلهي ، ومظهر من مظاهرها . علي نفس رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) و عيبة علمه ، وأخوه ، وخليفته ، ووصيه ، وكل من أحبه ووالاه فقد أحب الله ورسوله والمؤمنين ووالاهم ، وكل من أبغضه وعصاه فقد أبغض الله ورسوله والمؤمنين ، فمحبه محب لله ورسوله ، ومبغضه مبغض لله ورسوله . و نلفت أنظار القراء الكرام إلى بعض ما ورد من الأخبار في هذا المقام :

      1ـ روى القندوزي الحنفي والجويني ، عن أبي برزة الأسلمي ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( إن الله تعالى عهد إلي في علي عهداً ، أن عليا راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ، ومن أبغضه أبغضني ، فبشره ) ، فجاء علي ( عليه السلام ) فبشرته بذلك ، فقال : ( يا رسول الله ، أنا عبد الله ، فإن يعذبني فبذنبي ، وإن يتم الذي بشرني به فالله أولى بي ) ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : ( قلت : اللهم أجل قلبه ، واجعله ربيع الإيمان ، فقال الله تبارك وتعالى : قد فعلت به ذلك ، ثم قال تعالى : إني مستخصه بالبلاء ، فقلت : يا رب ، إنه أخي ووصي ، فقال تعالى : إنه شي‏ء قد سبق فيه قضائي ، إنه مبتلى ) ينابيع المودة : ص 134 ، فرائد السمطين : 1/151 ، ح 114 .

      2ـ روى الجويني ، عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) من بيت زينب بنت جحش ، وأتى بيت أم سلمة ، وكان يومها من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فلم يلبث أن جاء علي ( عليه السلام ) ودق الباب دقا خفيفاً ، فأثبت النبي ( صلى الله عليه وآله ) الدق ، وأنكرته أم سلمة ، فقال لها النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( قومي وأفتحي له الباب ) ، إلى أن قال : ( قالت : ففتحت الباب ، فأخذ بعضادتي الباب ، حتى إذا لم يسمع حسيسا ولا حركة ، وصرت في خدري ، استأذن فدخل ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( يا أم سلمة ، أتعرفينه ؟ ) قلت : نعم يا رسول الله ، هذا علي بن أبي طالب .

      قال : ( صدقت ، هو سيد أحبه ، لحمه من لحمي ، ودمه من دمي ، وهو عيبة علمي ، فاسمعي واشهدي ، وهو قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين من بعدي ، فاسمعي واشهدي ، وهو قاضي عداتي ، فاسمعي واشهدي ، وهو والله محيي سنتي ، فاسمعي واشهدي ، لو أن عبداً عبد الله ألف عام وألف عام وألف عام ، بين الركن والمقام ، ثم لقي الله عزوجل مبغضاً لعلي بن أبي طالب وعترتي أكبه الله على منخريه يوم القيامة في نار جهنم ) فرائد السمطين : 1/331 ، ح257 .

      3ـ روى الجويني أيضاً ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من أحبني فليحب علي بن أبي طالب ، ومن أبغض علي بن أبي طالب فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، ومن أبغض الله فقد أدخله النار ) المصدر السابق : 1/132 ، ح 94 .

      4ـ وعنه أيضا عن أنس ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : ( يا علي ، من زعم أنه يحبني وهو يبغضك ، فهو كذاب ) المصدر السابق : 1/134 ، ح94 .

      5ـ روى ابن المغازلي الشافعي ، عن سلمان ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي : ( يا علي ، محبك محبي ، ومبغضك مبغضي ) المناقب لابن المغازلي : 196 ، ح 233 .

      6ـ عن ابن عبد البر ، عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ( من أحب علياً فقد أحبني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن آذى علياً فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ) الاستيعاب بهامش الإصابة : 3/37 .

      7ـ روى ابن عساكر الشافعي ، عن أم سلمة ، قالت : أشهد أني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( من أحب علياً فقد أحبني ، ومن أحبني أحب الله ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ) ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق : 2/190 ، ح673 .

      8ـ وعنه أيضاً بإسناده عن جابر ، قال : دخل علينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن في المسجد ، وهو آخذ بيد علي ( عليه السلام ) ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( ألستم زعمتم أنكم تحبوني ؟ ) قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : ( كذب من زعم أنه يحبني ، ويبغض هذا ) . يعني علياً ( عليه السلام ) المصدر السابق : 2/185 ، ح664 .

      9ـ وعنه أيضاً ، عن سلمان الفارسي ، قال : رأيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ضرب فخذ علي بن أبي طالب وصدره ، وسمعته يقول : ( محبك محبي ، ومحبي محب الله ، ومبغضك مبغضي ، ومبغضي مبغض الله ) المصدر السابق : 2/187 ، ح669 .

      10ـ وعنه أيضاً ، عن زياد بن أبي زياد الأسدي ، عن جده ، قال : سمعت علي بن أبي طالب يقول : ( قال لي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إنك تعيش على ملتي ، وتُقتل على سنتي ، من أحبك أحبني ، ومن أبغضك أبغضني ) المصدر السابق : 2/188 ، ح670 .

      11ـ وعنه أيضاً ، عن عمر بن عبد الله الثقفي ، عن أبيه ، عن جده يعلى بن مرة الثقفي ، قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( من أطاع علياً فقد أطاعني ، ومن عصى علياً فقد عصاني ، ومن عصاني فقد عصى الله ، ومن أحب علياً فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله ، لا يحبك إلا مؤمن ، ولا يبغضك إلا كافر أو منافق ) المصدر السابق : 2/188 ، ح671 .

      ( حكاية عبد الله بن عباس عن سعيد بن جبير ) : ( روى ابن الصباغ المالكي عن محمد بن يوسف الكنجي الشافعي حكاية عن عبد الله بن عباس ، وكان سعيد بن جبير يقوم بعد كف بصره ، فمر على ضفة زمزم ، فإذا بقوم من أهل الشام يسبون علياً ( عليه السلام ) ، فسمعهم عبد الله بن عباس ، فقال لسعيد : ردني إليهم ، فرده ، فوقف عليهم ، وقال : أيكم الساب لله تعالى ؟ ، فقالوا : سبحان الله ، ما فينا أحد سبَّ الله !! ، فقال : أيكم الساب لرسوله ( صلى الله عليه وآله ) ؟ ، فقالوا : سبحان الله ، ما فينا أحد سبَّ رسول الله !! ، قال : فأيكم الساب لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ؟ فقالوا : أما هذا فقد كان منه شي‏ء ، فقال : أشهد على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بما سمعته أذناي ، ووعاه قلبي ، سمعته يقول لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ( يا علي ، من سبَّك فقد سبَّني ، ومن سبَّني فقد سبَّ الله ، ومن سبَّ الله فقد أكبَّه الله على منخريه في النار ) وولى عنهم وقال : يا بني ، ماذا رأيتهم صنعوا ؟ قال : فقلت لهم يا أبتِ :

      نظروا إليك بأَعيُنٍ مُحمَرَّةٍ
      نظرَ التيوس إلى شِفَارِ الجَازِرِ

      فقال : زدني فداك أبوك ، فقلت :

      خزر العيون نواكس أبصارهم‏
      نظر الذليل إلى العزيز القاهر

      فقال : زدني فداك أبوك ، فقلت : ليس عندي مزيد ، فقال : عندي المزيد :

      أَحيَاؤُهُم عَارٌ على أمواتهم
      ‏ والميتون مسَبَّةٌ للغابر

      المصدر: الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : 127 ، حياة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) للسيد أصغر ناظم زاده القمي : 169 .

      ومع السلامة.

      تعليق


      • #4
        سبعون منقبة للإمام علي (ع) لم يشاركه أحد فيها

        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف



        سبعون منقبة للإمام علي (ع) لم يشاركه أحد فيها

        - قال : أمير المؤمنين علي بن أبي‏ طالب (ع) : لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (ص) : إنه ليس فيهم رجل له منقبة إلاّ وقد شركته فيها وفضلته‏ ، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم ، قلت : يا أمير المؤمنين ، فأخبرني بهن ، فقال (ع) :

        إن أول منقبة لي : أني لم اُشرك باللَّه طرفة عين ، ولم أعبد اللات والعزى.

        والثانية : أني لم أشرب الخمر قط.

        والثالثة : أن رسول‏ الله إستوهبني ، عن أبي في صبائي ، وكنت أكيله وشريبه ومونسه ومحدثه.

        والرابعة : أني أول الناس إيماناً وإسلاماًً.

        والخامسة : أن رسول ‏الله (ص) قال لي : يا علي ، أنت مني بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنه لا نبي بعدي.

        والسادسة : أني كنت آخر الناس عهداً برسول ‏الله ، ودليته في حفرته.

        والسابعة : أن رسول ‏الله (ص) : أنامني على فراشه حيث ذهب إلى الغار ، وسجاني ببرده ، فلما جاء المشركون ظنوني محمداًً (ص) فأيقظوني ، وقالوا : ما فعل صاحبك ؟ فقلت : ذهب في حاجته ، فقالوا : لو كان هرب لهرب هذا معه.

        والثامنة : فأن رسول ‏الله (ص) علمني الف باب من العلم ، يفتح كل باب الف باب ، ولم يعلم ذلك أحداًً غيري.

        التاسعة : فأن رسول ‏الله (ص) قال لي : يا علي ، إذا حشر الله عز وجل الأولين والآخرين نصب لي : منبر فوق منابر النبيين ، ونصب لك منبر فوق منابر الوصيين فترتقي عليه.

        العاشرة : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، لا أعطى في القيامة إلاّ سألت لك مثله.

        وأما الحادية عشرة : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، أنت أخي وأنا أخوك ، يدك في يدي حتى تدخل الجنة.

        وأما الثانية عشرة : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، مثلك في أمتي كمثل سفينة نوح ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق.

        وأما الثالثة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) عممني بعمامة نفسه بيده ، ودعا لي بدعوات النصر على أعداء الله ، فهزمتهم بإذن الله عز وجل.

        وأما الرابعة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) أمرني أن إمسح يدي على ضرع شاةً قد يبس ضرعها ، فقلت : يا رسول ‏الله ، بل إمسح أنت ، فقال : يا علي ، فعلك فعلي ، فمسحت عليها يدي ، فدر على من لبنها ، فسقيت رسول ‏الله (ص) شربة ، ثم أتت عجوزة فشكت الظمأ فسقيتها ، فقال رسول ‏الله (ص) : إني سألت الله عز وجل أن يبارك في يدك ، ففعل.

        وأما الخامسة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) أوصى إلي وقال : يا علي ، لا يلي غسلي غيرك ، ولا يواري عورتي غيرك ، فإنه إن رأى أحد عورتي غيرك تفقأت عيناه ، فقلت له : كيف لي بتقليبك يا رسول ‏الله ؟ ، فقال : إنك ستعان ، فوالله ما أردت أن أقلب عضواً من أعضائه إلاّ قلب لي.

        وأما السادسة عشرة : فإني أردت أن أجرده ، فنوديت : يا وصي محمد ، لا تجرده فغسله والقميص عليه ، فلا واللَّه الذي أكرمه بالنبوة وخصه بالرسالة ما رأيت له عورة ، خصني الله بذلك من بين أصحابه.

        وأما السابعة عشرة : فإن الله عز وجل زوجني فاطمة ، وقد كان خطبها أبوبكر وعمر ، فزوجني الله من فوق سبع سماواته ، فقال رسول ‏الله (ص) : هنيئاًً لك يا علي ، فإن الله عز وجل زوجك فاطمة سيدة نساء أهل الجنة ، وهي بضعة مني ، فقلت : يا رسول الله ، أولست منك ؟ ، فقال : بلى ، يا علي وأنت مني وأنا : أبوك كيميني من شمالي ، لا أستغني عنك في الدنيا والآخرة.

        وأما الثامنة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) قال لي : يا علي ، أنت صاحب لواء الحمد في الآخرة ، وأنت يوم القيامة أقرب الخلائق مني مجلساًً ، يبسط لي ، ويبسط لك ، فأكون في زمرة النبيين ، وتكون في زمرة الوصيين ، ويوضع على رأسك تاج النور وإكليل الكرامة ، يحف بك سبعون الف ملك حتى يفرغ الله عز وجل من حساب الخلائق.

        وأما التاسعة عشرة : فأن رسول ‏الله (ص) قال : ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فمن قاتلك منهم فإن لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة الف من شيعتك ، فقلت : يا رسول ‏الله ، فمن الناكثون ؟ ، قال : طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز ، وينكثانك بالعراق ، فإذا فعلاً ذلك فحاربهما ، فإن في قتالهما طهارة لأهل الأرض ، قلت : فمن القاسطون ؟ ، قال : : معاوية وأصحابه ، قلت : فمن المارقون ؟ ، قال : أصحاب ذي الثدية ، وهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأقتلهم ، فإن في قتلهم فرجاً لأهل الأرض ، وعذاباً معجلاً عليهم ، وذخراً لك عند الله عز وجل يوم القيامة.

        وأما العشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول لي : مثلك في أمتي مثل باب حطة في بني إسرائيل ، فمن دخل في ولايتك فقد دخل الباب كما أمره الله عز وجل.

        وأما الحادية والعشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : أنا مدينة العلم وعلي بابها ، ولن تدخل المدينة إلاّ من بابها ، ثم قال : يا علي ، إنك سترعى ذمتي ، وتقاتل على سنتي ، وتخالفك أمتي.

        وأما الثانية والعشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : إن الله تبارك وتعالى خلق إبني الحسن والحسين من نور القاه إليك وإلى فاطمة ، وهما يهتزان كما يهتز القرطان إذا كانا في الاذنين ، ونورهما متضاعف على نور الشهداء سبعين الف ضعف ، يا علي ، إن الله عز وجلّ قد وعدني أن يكرمهما كرامة لا يكرم بها أحداًً ما خلا النبيين والمرسلين.

        وأما الثالثة والعشرون : فأن رسول ‏الله (ص) أعطاني خاتمه ( في حياته ) ودرعه ومنطقته وقلدني سيفه وأصحابه كلهم حضور ، وعمي العباس حاضر ، فخصني الله عز وجل منه بذلك دونهم.

        وأما الرابعة والعشرون : فإن الله عز وجل أنزل على رسوله : يأَيها الذين آمنوا إذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ، فكان لي دينار ، فبعته عشرة دراهم ، فكنت إذا ناجيت رسول ‏الله (ص) أصدق قبل ذلك بدرهم ، ووالله ما فعل هذا أحد من أصحابه قبلي ولا بعدي ، فأنزل الله عز وجل : ءأَشفقتم أَن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات فإذ لم تفعلوا وتاب الله عليكم ، الآية ، فهل تكون التوبة إلاّ من ذنب كان!!

        وأما الخامسة والعشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : الجنة محرمة على الأنبياء حتى أدخلها أنا ، وهي محرمة على الأوصياء حتى تدخلها : أنت يا علي ، إن الله تبارك وتعالى بشرني فيك ببشرى لم يبشر بها نبياًً قبلي ، بشرني بأنك سيد الأوصياء ، وأن إبنيك الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة يوم القيامة.

        وأما السادسة والعشرون : فإن جعفراًً أخي الطيار في الجنة مع الملائكة ، المزين بالجناحين من در وياقوت وزبرجد.

        وأما السابعة والعشرون : فعمي حمزة سيد الشهداء في الجنة.

        وأما الثامنة والعشرون : فأن رسول ‏الله (ص) قال : إن الله تبارك وتعالى وعدني فيك وعدا لن يخلفه ، جعلني نبياًً وجعلك وصياً ، وستلقى من أمتي من بعدي ما لقي موسى من فرعون ، فإصبر وإحتسب حتى تلقاني ، فأوالي من والاك ، وأعادي من عاداك.

        وأما التاسعة والعشرون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، أنت صاحب الحوض ، لا يملكه غيرك ، وسيأتيك قوم فيستسقونك ، فتقول : لا ، ولا مثل ذرة ، فينصرفون مسودة وجوههم ، وسترد عليك شيعتي وشيعتك ، فتقول : رووا رواء مرويين ، فيروون مبيضة وجوههم.

        وأما الثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يحشر أمتي يوم القيامة على خمس رايات ، فأول راية ترد علي راية فرعون هذه الأمة ، وهو معاوية ، والثانية مع سامري هذه الأمة ، وهو عمرو بن العاص ، والثالثة مع جاثليق هذه الأمة ، وهو أبو موسى ، الأشعري ، والرابعة مع أبي‏ الأعور السلمي ، وأما الخامسة فمعك يا علي ، تحتها المؤمنون ، وأنت إمامهم ، ثم يقول الله تبارك وتعالى للأربعة : إرجعوا ورآءكم فالتمسوا نوراًً فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة ، وهم شيعتي ومن والأني ، وقاتل معي الفئة الباغية والناكبة ، عن الصراط ، وباب الرحمة وهم شيعتي ، فينادي هؤلاء : ألم نكن معكم قالوا بلى‏ ولاكنكم فتنتم أَنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الأمانى حتى‏ جآء أَمر الله وغركم باللَّه الغرور* فاليوم لايؤخذ منكم فدية ولا من الذين كفروا مأواكم النار هى مولاكم وبئس المصير ، ثم ترد أمتي وشيعتي فيروون من حوض محمد (ص) ، وبيدي عصا عوسج أطرد بها أعدائي طرد غريبة الإبل.

        وأما الحادية والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : لولا أن يقول فيك الغالون من أمتي ما قالت : النصارى في عيسى إبن مريم ، لقلت : فيك قولاً لا تمر بملأ من الناس إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك ، يستشفون به.

        وأما الثانية والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : إن الله تبارك وتعالى نصرني بالرعب ، فسألته أن ينصرك بمثله ، فجعل لك من ذلك مثل الذي جعل لي.

        وأما الثالثة والثلاثون : فأن رسول ‏الله (ص) التقم أذني وعلمني ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ، فساقالله عز وجل ذلك إلي على لسان نبيه (ص).

        وأما الرابعة والثلاثون : فإن النصارى إدعوا أمراً ، فأنزل الله عز وجل فيه : فمن حاجك فيه من‏ بعد ما جآءك من العلمِ فقل تعالوا ندع أَبنآءنا وأبنآءَكم ونسآءنا ونسآءَكم وأَنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين ، فكانت نفسي نفس رسول ‏الله (ص) ، والنساء فاطمة (ع) والإبناء الحسن والحسين ، ثم ندم القوم ، فسألوا رسول ‏الله (ص) الإعفاء ، فأعفاهم ، والذي أنزل التوراة على موسى والفرقان على محمّد (ص) لو باهلونا لمسخوا قردة وخنازير.

        وأما الخامسة والثلاثون : فأن رسول ‏الله (ص) وجهني يوم بدر فقال : إئتني بكف حصيات مجموعة في مكان واحد ، فأخذتها ثم شممتها ، فإذا هي طيبة تفوح منها رائحة المسك ، فأتيته بها ، فرمى بها وجوه المشركين ، وتلك الحصيات أربع منها كن من الفردوس ، وحصاة من المشرق ، وحصاة من المغرب ، وحصاة من تحت العرش ، مع كل حصاة مائة الف ملك مدداً لنا ، لم يكرم الله عز وجل بهذه الفضيلة أحداًً قبل ولا بعد.

        وأما السادسة والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : ويل لقاتلك ، إنه أشقى من ثمود ، ومن عاقر الناقة ، وإن عرش الرحمن ليهتز لقتلك ، فأبشر يا علي فإنك في زمرة الصديقين والشهداء والصالحين.

        وأما السابعة والثلاثون : فإن الله تبارك وتعالى قد خصني من بين أصحاب محمد (ص) بعلم الناسخ والمنسوخ ، والمحكم والمتشابه ، والخاص والعام ، وذلك مما من الله به علي وعلى رسوله ، وقال لي الرسول‏ (ص) : يا علي : إن الله عز وجل أمرني أن أدنيك ولا أقصيك ، وأعلمك ولا أجفوك ، وحق علي : أن أطيع ربي ، وحقّ عليك أن تعي.

        وأما الثامنة والثلاثون : فأن رسول ‏الله (ص) بعثني بعثا ، ودعا لي بدعوات ، وإطلعني على ما يجري بعده ، فحزن لذلك بعض أصحابه ، قال : لو قدر محمد أن يجعل إبن عمه نبياًًً لجعله ، فشرفني الله عز وجل بالإطلاع على ذلك على لسان نبيه (ص).

        وأما التاسعة والثلاثون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : كذب من زعم أنه يحبني ويبغض علياًً ، لا يجتمع حبي وحبه إلاّ في قلب مؤمن إن الله عز وجل جعل أهل حبي وحبك يا علي في أول زمرة السابقين إلى الجنة ، وجعل أهل بغضي وبغضك في أول زمرة الضالين من أمتي إلى النار.

        وأما الأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) وجهني في بعض الغزوات إلى ركي فإذا ليس فيه ماء ، فرجعت إليه فأخبرته ، فقال : أفيه طين ؟ ، قلت : نعم ، فقال : ، إئتني منه ، فأتيت منه بطين ، فتكلم فيه ، ثم قال : ألقه في الركي ، فألقيته ، فإذا الماء قد نبع حتى إمتلأ جوانب الركي ، فجئت إليه فأخبرته ، فقال لي : وفقت يا علي ، وببركتك نبع الماء ، فهذه المنقبة خاصة بي من دون أصحاب النبي (ص).

        وأما الحادية والأربعون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : أبشر يا علي ، فإن جبرئيل آتاني فقال لي : يا محمد إن الله تبارك وتعالى نظر إلى أصحابك فوجد إبن عمك وختنك على إبنتك فاطمة خير أصحابك ، فجعله وصيك والمؤدي عنك.

        وأما الثانية والأربعون : فإني سمعت رسول ‏الله يقول : أبشر يا علي ، فإن منزلك في الجنة مواجه منزلي ، وأنت معي في الرفيق الأعلى في أعلى عليين ، قلت : يا رسول ‏الله (ص) ، وما أعلى عليون؟ ، فقال : قبة من درة بيضاء ، لها سبعون الف مصراع ، مسكن لي ولك يا علي.

        وأما الثالثة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) قال : إن الله عز وجل رسخ حبي في قلوب المؤمنين ، وكذلك رسخ حبك ( يا علي ) في قلوب المؤمنين ، ورسخ بغضي وبغضك في قلوب المنافقين ، فلا يحبك إلاّ مؤمن تقي ، ولا يبغضك إلاّّ منافق كافر.

        وأما الرابعة والأربعون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : لن يبغضك من العرب إلاّ دعي ، ولا من العجم إلاّ شقي ، ولا من النساء إلاّ سلقلقية.

        وأما الخامسة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) دعاني وأنا رمد العين ، فتفل في عيني ، وقال : اللهم إجعل حرها في بردها ، وبردها في حرها ، فواللَّه ، ما إشتكت عيني إلى هذه الساعة.

        وأما السادسة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) أمر أصحابه وعمومته بسد الأبواب ، وفتح بابي بأمر الله عز وجل فليس لأحد منقبة مثل منقبتي.

        وأما السابعة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) أمرني في وصيته بقضاء ديونه وعداته ، فقلت : يا رسول ‏الله ، قد علمت أنه ليس عندي مال! فقال : سيعينك الله ، فما أردت أمراً من قضاء ديونه وعداته إلاّ يسره الله لي ، حتى قضيت ديونه وعداته ، وأحصيت ذلك فبلغ ثمانين الفاً ، وبقي بقية أوصيت الحسن أن يقضيها.

        وأما الثامنة والأربعون : فأن رسول ‏الله (ص) آتاني في منزلي ، ولم يكن طعمنا منذ ثلاثة أيام ، فقال : يا علي ، هل عندك من شي‏ء ؟ فقلت : والذي أكرمك بالكرامة وإصطفاك بالرسالة ما طعمت وزوجتي وأبناي منذ ثلاثة أيام ، فقال النبي (ص) : يا فاطمة ، إدخلي البيت وإنظري هل تجدين شيئاًً ؟ ، فقالت : خرجت الساعة ! فقلت : يا رسول ‏الله ، أدخله أنا ؟ ، فقال : إدخل بإسم الله ، فدخلت ، فإذا أنا بطبق موضوع عليه رطب من تمر ، وجفنة من ثريد ، فحملتها إلى رسول ‏الله (ص) ، فقال : يا علي ، رأيت الرسول الذي حمل هذا الطعام ؟ فقلت : نعم ، فقال : صفه لي ، فقلت : من بين أحمر وأخضر وأصفر ، فقال : تلك خطط جناح جبرئيل (ع) مكللة بالدر والياقوت ، فأكلنا من الثريد حتى شبعنا ، فما رأى إلاّ خدش أيدينا وأصابعنا ، فخصني الله عز وجل بذلك من بين أصحابه.

        وأما التاسعة والأربعون : فإن الله تبارك وتعالى خص نبيه (ص) بالنبوة ، وخصني النبي (ص) بالوصية ، فمن أحبني فهو سعيد يحشر في زمرة الأنبياء (ع).

        وأما الخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) بعث ببراءة مع أبي ‏بكر ، فلما مضى أتى جبرئيل (ع) ، فقال : يا محمد ، لا يؤدي عنك إلاّ أنت أو رجل منك فوجهني على ناقته العضباء ، فلحقته بذي الحليفة فأخذتها منه ، فخصني الله عز وجل بذلك.

        وأما الحادية والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) أقامني للناس كافة يوم غدير خم ، فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فبعداً وسحقاً للقوم الظالمين.

        وأما الثانية والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) قال : يا علي ، ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبرئيل (ع) ؟! فقلت : بلى ، قال : قل : يا رازق المقلين ، ويا راحم المساكين ، ويا أسمع السامعين ، ويا أبصر الناظرين ، ويا أرحم الراحمين ، إرحمني وإرزقني.

        وأما الثالثة والخمسون : فإن الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم ، يقتل مبغضينا ، ولا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب والأصنام ، ويضع الحرب أوزارها ، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسويّة ، ويعدل في الرعية.

        وأما الرابعة والخمسون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، سيلعنك بنو أمية ، ويرد عليهم ملك بكل لعنة الف لعنة ، فإذا قام القائم لعنهم أربعين سنة.

        وأما الخامسة والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) قال لي : سيفتتن فيك طوائف من أمتي ، فيقولون : أن رسول ‏الله (ص) لم يخلف شيئاًً ، فبماذا أوصى علياًً ؟ أوليس كتاب ربي أفضل الأشياء بعد الله عز وجل!! ، والذي بعثني بالحق لئن لم تجمعه بإتقان لم‏ يجمع أبداًً ، فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة.

        وأما السادسة والخمسون : فإن الله تبارك وتعالى خصني بما خص به أولياءه وأهل طاعته ، وجعلني وارث محمد (ص) ، فمن ساءه ساءه ، ومن سره سره ( وأومأ بيده نحو المدينة ).

        وأما السابعة والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) كان في بعض الغزوات ، ففقد الماء ، فقال لي : يا علي ، قم إلى هذه الصخرة ، وقل : أنا رسول رسول ‏الله ، إنفجري لي ماء ، فواللَّه الذي أكرمه بالنبوة لقد أبلغتها الرسالة ، فإطلع منها مثل ثدي البقر ، فسأل من كل ثدي منها ماء ، فلما رأيت ذلك أسرعت إلى النبي (ص) فأخبرته ، فقال : إنطلق ياعلي ، فخذ من الماء ، وجاء القوم حتى ملؤوا قربهم وأداوإتهم ، وسقوا دوابهم ، وشربوا ، وتوضؤوا ، فخصني الله عز وجل بذلك من دون الصحابة.

        وأما الثامنة والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) أمرني في بعض غزواته ( وقد نفد الماء ) فقال : يا علي ، إئتني بتور ، فأتيته به ، فوضع يده اليمنى ويدي معها في التور ، فقال : إنبع ، فنبع الماء من بين أصابعنا.

        وأما التاسعة والخمسون : فأن رسول ‏الله (ص) وجهني إلى خيبر ، فلما أتيته وجدت الباب مغلقاً ، فزعزعته شديداًًًً ، فقلعته ورميت به أربعين خطوة ، فدخلت ، فبرز إلي مرحب ، فحمل علي وحملت عليه ، وسقيت الأرض من دمه ، وقد كان وجه رجلين من أصحابه فرجعا منكسفين.

        وأما الستون : فإني قتلت عمرو بن عبد ود ، وكان يعد بألف رجل.

        وأما الحادية والستون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : يا علي ، مثلك في أمتي مثل قل هو الله أَحد ، فمن أحبك بقلبه فكأنما قرأ ثلث القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه فكأنما قرأ ثلثي القرآن ، ومن أحبك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بيده فكأنما قرأ القرآن كله.

        وأما الثانية والستون : فإني كنت مع رسول ‏الله (ص) في جميع المواطن والحروب ، وكانت رايته معي.

        وأما الثالثة والستون : فإني لم أفر من الزحف قط ، ولم يبارزني أحد إلاّ سقيت الأرض من دمه.

        وأما الرابعة والستون : فأن رسول ‏الله (ص) أتي بطير مشوي من الجنة ، فدعا الله عز وجل أن يدخل عليه أحب خلقه إليه ، فوفقني الله للدخول عليه حتى أكلت معه من ذلك الطير.

        وأما الخامسة والستون : فإني كنت أصلي في المسجد فجاء سائل ، فسأل وأنا راكع ، فناولته خاتمي من إصبعي ، فأنزل الله تبارك وتعالى في : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.

        وأما السادسة والستون : فإن الله تبارك وتعالى رد علي الشمس مرتين ، ولم يردها على أحد من أمة محمد (ص) غيري.

        وأما السابعة والستون : فأن رسول ‏الله (ص) أمر أن أدعى بإمرة المؤمنين في حياته وبعد موته ، ولم يطلق ذلك لأحد غيري.

        وأما الثامنة والستون : فأن رسول ‏الله (ص) قال : يا علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش : أين سيد الأنبياء ؟ فأقوم ، ثم ينادي : أين سيد الأوصياء ؟ فتقوم ، ويأتيني رضوان بمفاتيح الجنة ، ويأتيني مالك بمقاليد النار ، فيقولان : إن الله جل جلاله أمرنا أن ندفعها إليك ، ونأمرك أن تدفعها إلى علي بن أبي ‏طالب ، فتكون ( يا علي ) قسيم الجنة والنار.

        وأما التاسعة والستون : فإني سمعت رسول ‏الله (ص) : يقول : لولاك ما عرف المنافقون من المؤمنين.

        وأما السبعون : فأن رسول ‏الله (ص) نام ونومني وزوجتي فاطمة وأبني الحسن والحسين ، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل الله تبارك وتعالى فينا : إِنما يريد الله ليذهب عنكم الرِجس أهل البيت ويطهركم تطهِيرا ، وقال جبرئيل (ع) : أنا منكم يا محمد ، فكان سادسنا جبرئيل (ع).

        المصادر:
        1. الخصال - الشيخ الصدوق - رقم الصفحة : ( 572 ).
        2. العلامة المجلسي - بحار الأنوار - الجزء : ( 31 ) - رقم الصفحة : ( 432 ).



        ونسألكم الدعاء.


        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
        ردود 2
        12 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة ibrahim aly awaly
        بواسطة ibrahim aly awaly
         
        يعمل...
        X