عقيدة الشيعة في النبي(صلى الله عليه وآله):-
نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله أفضل وأسمى وأكمل إنسان خلقه الله تعالى، هو خيرة الأنبياء وسيّدهم، وقدوة الأولين والآخرين، وأشرف الخلائق والكائنات أجمعين، فهو العبد الذي اصطفاه الله وخلق لأجله جميع الكائنات، وقال عنه كما ورد في الحديث القدسي: « لولاك ما خلقت الأفلاك » كما جاء في الفوائد المجموعة للشوكاني: ص326 ح 18 ، تذكرة الموضوعات للهندي : ص 86 ، وجاء في السيرة الحلبية : ج 1 ص 357 ما هذا نصّه : ذكر صاحب كتاب شفاء الصدور في مختصره عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال : يا محمد وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت أرضي ولا سمائي ، ولا رفعت هذه الخضراء ، ولا بسطت هذه الغبراء ، وفي رواية عنه صلى الله عليه وآله : ولا خلقت سماء ولا أرضاً ولا طولاً ولا عرضاً . وهو الذي بلغ مرتبة ( دنا فتدلّى فكان قاب قوسين أو أدنى )وهي المرتبة التي لم يبلغها نبي مرسل ولا ملك مقرّب، وهي المرتبة التي تركه جبرائيل الأمين مع علو منزلته في هذا « الدنو » لوحده ولم يستطع مرافقته، وقال : إنه لو اقترب قيد أنملة لاحترق، وهو من وصفه الله بأنّه ( رحمة للعالمين )، وقال فيه
وانك لعلى خلق عظيم). وهو النور الساطع في عالم الوجود الذي أرسل بشيراً للصالحين ونذيراً للمفسدين: ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيرا.ً
ونحن نذهب إلى أبعد من ذلك حيث نعتقد بأنه النبي الذي جعلت له النبوة من يوم خلقة آدم، بل أول ما خلق الله نوره، وأنه كان نبياً في وقت كان فيه آدم بين الماء والطين، فقد ورد عنه صلوات الله عليه وآله أنه قال: (( كنت نبياً وآدم بين الماء والطين )) كما جاء فيكشف الخفاء للعجلوني : ج 2 ص 173 ح 2017 ، تنزيه الشريعة لابن عراف : ج 1 ص 341 ، تذكرة الموضوعات للفتني : ص 86 ، الأسرار المرفوعة للقاري : 178 و 179 ، التذكرة في الأحاديث المشتهرة للزركشي : 172 ح 16. ، وهو معصوم من جميع الأخطاء والذنوب صغيرها وكبيرها، ومن الزلل والنسيان، ومن ينسب إليه الهذيان والنسيان خصمه القرآن، وقوله مخالف لكلام الله الذي وصف به الرسول صلى الله عليه وآله : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى).
وإذا اعتبرناه كسائر من يخطأ وينسى من الناس نكون قد أسأنا إليه أيّما إساءة، إذ لم نعرفه حق معرفته، وإن اعتبرنا أنفسنا أتباعاً له ، فهل يمكن أن يكون مبعوثاً عن الله ثم يسهو أو يهذي، نعوذ بالله؟
إن الحديث عن رسول الله ليس بالأمر اليسير، وهو الذي خضعت له رقاب الملائكة المقرّبين، وباهى خالقُ الكون بخُلقه العظيم، فإن كل ما نقوله في وصفه ليس إلاّ بمثابة القطرة في البحر، وإننا لم نعرفه قط كما ينبغي.
قال علي عليه السلام في وصف هذا الإنسان الفذ، وصفوة الوجود، ووسيط رب العالمين: « إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن يخلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار، وقبل أن يخلق آدم ونوحاً وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان... وقبل أن يخلق الأنبياء كلهم ».
عقيدة بعضهم في النبي(صلى الله عليه وآله):-
وأما عقيدة البعض فهي الهبوط به إلى أدنى من مستوى الإنسان العادي، والاِستهانة به ونسبة الكذب واللهو والنسيان والهذيان إليه، وهذا والله لا ينطبق على نبيّنا، الذي: ( وما ينطق عن الهوى ), والذي وجوده رحمة إلهية ممتدة ظلالها على الخلائق إلى يوم الحشر. وإليك الإشارة إلى بعض الموارد:-
1- إن النبي يأتيه النسيان أثناء الصلاة فيصلي ركعتين بدل الأربع! صحيح البخاري : ج 8 ص 2 (ك الأدب ب ما يجوز من ذكر الناس).
2- أن النبي يبيت وينام في المسجد، وبعد الاستيقاظ يصلّي بلا وضوء. صحيح البخاري : ج1 ص 47 (ك الوضوء ب التخفيف في الوضوء).
3- ويسب شخصاً من غير ذنب أو جريرة ارتكبها. صحيح مسلم : ج 4 ص 207 ح 88 (ك البر والصلة والآداب ب 25 ، والجدير بالذكر انّه أورد مسلم في نفس المصدر حديثاً عن النبي صلى الله عليه وآله (ح 87) مفاده أنّ اللعن والسبّ ليسا من خلق النبي صلى الله عليه وآله وهو : عن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ، ادع على المشركين ، قال : إني لم أبعث لعاناً ، وإنما بعثت رحمة.
4- ويُجنب في شهر رمضان ، ويقضي صلاة الفجر, وأن النسيان يستولي عليه إلى حد ينسى حتّى القرآن، وأنه سمع في أحد الأيام رجلاً يقرأ القرآن في المسجد، فيقول: رحمه الله ذكرني بآيات كنت قد حذفتها من هذه السورة وتلك!! صحيح البخاري : ج1 ص 154 (ك مواقيت الصلاة ب الآذان بعد ذهاب الوقت).
5- (ورويتم أنه) يهذي من شدّة المرض إلى حد يقول فيه عمر بن الخطاب: إنه يهجر، فقد قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وآله :« ائتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله يهجر ». صحيح مسلم : ج 3 ص 1259 ح 21 و 22 (ك الوصية ب 5).
6- والأكثر من هذا أنكم تصفون النبي بأنه شخص لا يمنعه الحياء من أن يقول لرجل سأله عمن يجامع ثم يكسل هل عليهما الغسل؟ ـ : إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل. صحيح مسلم : ج 1 ص 272 ح 89 (ك الطهارة ب 22).
7- عن عائشة أنها قالت: « إن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان ، والنبي عليه السلام متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر ، فكشف النبي صلى الله عليه وآله عن وجهه وقال: دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد.... ». صحيح البخاري : ج2 ص 20 و 29 (ك العيدين) وج 4 ص 47 و 225 ، إتحاف السادة المتقين للزبيدي : ج 6 ص 490.
8- وقد وصف بعضهم رسول الله- والعياذ بالله- بعدم الحياء, فقد ورد عن عائشة أنها قالت: « كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيتي ، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه ، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك، فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسوى ثيابه، فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة ». صحيح مسلم : ج4: ص 1866 ح 36 (ك الصحابة ب من فضائل عثمان).
نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله أفضل وأسمى وأكمل إنسان خلقه الله تعالى، هو خيرة الأنبياء وسيّدهم، وقدوة الأولين والآخرين، وأشرف الخلائق والكائنات أجمعين، فهو العبد الذي اصطفاه الله وخلق لأجله جميع الكائنات، وقال عنه كما ورد في الحديث القدسي: « لولاك ما خلقت الأفلاك » كما جاء في الفوائد المجموعة للشوكاني: ص326 ح 18 ، تذكرة الموضوعات للهندي : ص 86 ، وجاء في السيرة الحلبية : ج 1 ص 357 ما هذا نصّه : ذكر صاحب كتاب شفاء الصدور في مختصره عن علي بن أبي طالب عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال : يا محمد وعزتي وجلالي لولاك ما خلقت أرضي ولا سمائي ، ولا رفعت هذه الخضراء ، ولا بسطت هذه الغبراء ، وفي رواية عنه صلى الله عليه وآله : ولا خلقت سماء ولا أرضاً ولا طولاً ولا عرضاً . وهو الذي بلغ مرتبة ( دنا فتدلّى فكان قاب قوسين أو أدنى )وهي المرتبة التي لم يبلغها نبي مرسل ولا ملك مقرّب، وهي المرتبة التي تركه جبرائيل الأمين مع علو منزلته في هذا « الدنو » لوحده ولم يستطع مرافقته، وقال : إنه لو اقترب قيد أنملة لاحترق، وهو من وصفه الله بأنّه ( رحمة للعالمين )، وقال فيه

ونحن نذهب إلى أبعد من ذلك حيث نعتقد بأنه النبي الذي جعلت له النبوة من يوم خلقة آدم، بل أول ما خلق الله نوره، وأنه كان نبياً في وقت كان فيه آدم بين الماء والطين، فقد ورد عنه صلوات الله عليه وآله أنه قال: (( كنت نبياً وآدم بين الماء والطين )) كما جاء فيكشف الخفاء للعجلوني : ج 2 ص 173 ح 2017 ، تنزيه الشريعة لابن عراف : ج 1 ص 341 ، تذكرة الموضوعات للفتني : ص 86 ، الأسرار المرفوعة للقاري : 178 و 179 ، التذكرة في الأحاديث المشتهرة للزركشي : 172 ح 16. ، وهو معصوم من جميع الأخطاء والذنوب صغيرها وكبيرها، ومن الزلل والنسيان، ومن ينسب إليه الهذيان والنسيان خصمه القرآن، وقوله مخالف لكلام الله الذي وصف به الرسول صلى الله عليه وآله : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلاّ وحي يوحى).
وإذا اعتبرناه كسائر من يخطأ وينسى من الناس نكون قد أسأنا إليه أيّما إساءة، إذ لم نعرفه حق معرفته، وإن اعتبرنا أنفسنا أتباعاً له ، فهل يمكن أن يكون مبعوثاً عن الله ثم يسهو أو يهذي، نعوذ بالله؟
إن الحديث عن رسول الله ليس بالأمر اليسير، وهو الذي خضعت له رقاب الملائكة المقرّبين، وباهى خالقُ الكون بخُلقه العظيم، فإن كل ما نقوله في وصفه ليس إلاّ بمثابة القطرة في البحر، وإننا لم نعرفه قط كما ينبغي.
قال علي عليه السلام في وصف هذا الإنسان الفذ، وصفوة الوجود، ووسيط رب العالمين: « إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد صلى الله عليه وآله قبل أن يخلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار، وقبل أن يخلق آدم ونوحاً وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وداود وسليمان... وقبل أن يخلق الأنبياء كلهم ».
عقيدة بعضهم في النبي(صلى الله عليه وآله):-
وأما عقيدة البعض فهي الهبوط به إلى أدنى من مستوى الإنسان العادي، والاِستهانة به ونسبة الكذب واللهو والنسيان والهذيان إليه، وهذا والله لا ينطبق على نبيّنا، الذي: ( وما ينطق عن الهوى ), والذي وجوده رحمة إلهية ممتدة ظلالها على الخلائق إلى يوم الحشر. وإليك الإشارة إلى بعض الموارد:-
1- إن النبي يأتيه النسيان أثناء الصلاة فيصلي ركعتين بدل الأربع! صحيح البخاري : ج 8 ص 2 (ك الأدب ب ما يجوز من ذكر الناس).
2- أن النبي يبيت وينام في المسجد، وبعد الاستيقاظ يصلّي بلا وضوء. صحيح البخاري : ج1 ص 47 (ك الوضوء ب التخفيف في الوضوء).
3- ويسب شخصاً من غير ذنب أو جريرة ارتكبها. صحيح مسلم : ج 4 ص 207 ح 88 (ك البر والصلة والآداب ب 25 ، والجدير بالذكر انّه أورد مسلم في نفس المصدر حديثاً عن النبي صلى الله عليه وآله (ح 87) مفاده أنّ اللعن والسبّ ليسا من خلق النبي صلى الله عليه وآله وهو : عن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله ، ادع على المشركين ، قال : إني لم أبعث لعاناً ، وإنما بعثت رحمة.
4- ويُجنب في شهر رمضان ، ويقضي صلاة الفجر, وأن النسيان يستولي عليه إلى حد ينسى حتّى القرآن، وأنه سمع في أحد الأيام رجلاً يقرأ القرآن في المسجد، فيقول: رحمه الله ذكرني بآيات كنت قد حذفتها من هذه السورة وتلك!! صحيح البخاري : ج1 ص 154 (ك مواقيت الصلاة ب الآذان بعد ذهاب الوقت).
5- (ورويتم أنه) يهذي من شدّة المرض إلى حد يقول فيه عمر بن الخطاب: إنه يهجر، فقد قال ابن عباس: قال رسول الله صلى الله عليه وآله :« ائتوني بالكتف والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً، فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله يهجر ». صحيح مسلم : ج 3 ص 1259 ح 21 و 22 (ك الوصية ب 5).
6- والأكثر من هذا أنكم تصفون النبي بأنه شخص لا يمنعه الحياء من أن يقول لرجل سأله عمن يجامع ثم يكسل هل عليهما الغسل؟ ـ : إني لأفعل ذلك أنا وهذه ثم نغتسل. صحيح مسلم : ج 1 ص 272 ح 89 (ك الطهارة ب 22).
7- عن عائشة أنها قالت: « إن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان ، والنبي عليه السلام متغش بثوبه فانتهرهما أبو بكر ، فكشف النبي صلى الله عليه وآله عن وجهه وقال: دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد.... ». صحيح البخاري : ج2 ص 20 و 29 (ك العيدين) وج 4 ص 47 و 225 ، إتحاف السادة المتقين للزبيدي : ج 6 ص 490.
8- وقد وصف بعضهم رسول الله- والعياذ بالله- بعدم الحياء, فقد ورد عن عائشة أنها قالت: « كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بيتي ، كاشفاً عن فخذيه أو ساقيه ، فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال، فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك، فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وآله وسوى ثيابه، فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، فقال: ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة ». صحيح مسلم : ج4: ص 1866 ح 36 (ك الصحابة ب من فضائل عثمان).