إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

فتحت المدارس أبوابها ، اليوم الدراسي الأول في حياة الطفل

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فتحت المدارس أبوابها ، اليوم الدراسي الأول في حياة الطفل

    فتحت المدارس أبوابها

    الانسان الذي يستطيع ان يكيف نفسه وفقاً لبيئته وروح عصره تكتب له الحياة ، ويكون عضواً فاعلاًفي مجتمعه ، أما الذي يعجز عن ذلك ، فانه يموت موتاً ، وان هو بقي على قيد الحياة ، فانه يعيش على هامشها ، ويظل عالة على أهله ومواطنيه ، والتربية في نظر العالم هي عملية تكيف ما بين المتعلم وبيئته ، غير ان التربويين على مر العصور قد اختلفوا في هذا الراي ، فمنهم من قال هي عملية يلقن بها المتعلم معلومات في مختلف مواد التعليم، ومنهم من ذهب ان التربية عملية تتفتح بها قابليات المتعلم الكامنة ، كما تتفتح النباتات والأزهار ، اي ان الطفل مجموعة من القابليات ، وما وظيفة التربية الا العمل في سبيل تفتح هذه القابليات ونموها .
    لقد ظهرت الضرورة الملحة لخلق المدرسة عندما أخذت الثقافة الاجتماعية تأخذ شكلاً مكتوباً، فعندما إخترعت الكتابة في الأزمنة القديمة كان على الشباب ان يتعلم رموز اللغة المكتوبة ، وقد أدى هذا الى أن يقوم بعض البالغين بتعليم الشباب مبادئ القراءة والكتابة ، وبناء على هذا فانه يمكن القول ان معرفة الكتابة وإختراعها قد أدى بدوره الى ظهور المدرسة ، والى جماعة المدرسين المحترفين لهذه المهنة .
    المدرسة هي الأداة التي تعمل مع الأسرة على تربية الطفل ، لان الاسرة لا تستطيع القيام بمفردها بوظيفة التربية ، ولان التربية عملية تخصص تحتاج الى مربين لهم خبراتهم ومعرفتهم بطبيعة الطفل ، وما تحتاج اليه من وسط مناسب ، وأدوات ومعلومات ، وجو يستثير نشاطه ، ورغبته في العمل والتعليم ، وفي المدرسة يجد الطفل من زملائه وأقرانه الصغار من يألفهم ويشاركهم العابهم وأغانيهم وأناشيدهم ، ويتعلم منهم ، ويشعر بينهم بعضويته في مجتمعهم ، فهو اذاً واجد بينهم المجتمع الذي يصلح له ، والذي يشجعه على التعبير عن ميوله وغرائزه .
    المدرسة وسيلة للتربية الديمقراطية ، وتتاح فيها الفرصة للقدرات الطبيعية العقلية الخاصة والعامة ، وللظهور والنمو، وقد أثبت الواقع ان الطفل في المدرسة التقليدية يميل الى الهرب، كأنه يرى المدرسة شبحاً رهيباً يخشاه ويحتال على النفور منه ، في حين أن المدارس النموذجية لها جاذبية تجعل التلميذ مدعواً إليها عن رضى ورغبة لأنها قريبة الى نفسه .
    في المدرسة النموذجية تتحطم الحواجز بين المدرس والتلميذ ، والتلاميذ فيها شعلة ملتهبة ، محبون للحركة ، دائمو النشاط ، يقبلون على مصادر المعرفة في شغف نابع من الأعماق ، و صفوفهم كخلية من النحل ، والمدرسة النموذجية مصدر تربية للآباء على فنون الأبوة ، ومعهد تدرس فيها الامهات فنون الأمومة ، أبوابها مشرعة أمام الآباء والأمهات يزورونها في فصولها ناقدين وموجهين ، وهي تتقبل النقد وتعمل بالتوجيه ، كما تفتح أبوابها لرجال التربية والتعليم ليروا بأعينهم المدرسين وهم يقومون بالتدريس ، والطفل في المدرسة النموذجية معتمد على نفسه ، شجاع في إبداء آرائه ، لطيف في حديثه ، مؤدب في طرائفه ونكاته ، حازم في أحكامه ، جاد في تصرفاته .
    أين نحن في مدارسنا من كل ما سبق من مواصفات في المدرسة النموذجية ؟ ، وهل وصلنا بمدارسنا لمثل هذا النوع من المدارس ، ام ان مدارسنا موحشة يدفع اليها الطالب دفعاً ، معرفتها سطحية ، معلمها متولول كثير الشكوى ، مديرها موظف لا يتمتع بمواصفات القائد التربوي الميداني ، مواصفات المقاتل التربوي المسكون بالانتماء لوطن وأمة ومجتمع؟، مانوع المعرفة التي يتغذى بها ابناؤنا ، هل هي معرفة للاعداد للحياة وتسليحه بعدة المستقبل ، ام معرفة عفا عليها الزمان فباتت منزوعة من الاوراق الصفراء التي باتت لا تسمن ولا تغني من جوع .
    لن نعطي الحكم بانفسنا على واقعنا التربوي ، بل على كل من ينتسب الى عالم التمدرس ان يمعن فيما سلف ، فان كنا في مقاربة مع ما سبق فلا نملك الا ان نقول الحمد لله ، ولكن لابد ان نغذ الخطى ، وان كانت مدارسنا بيوت خاوية عروشها ، متساقطة جدرانها ، تكاد تدمر حياة الساكنين فيها ، فاننا جميعاً مدعوون ان نعيد النظر في مسيرتنا التربوية .
    فتحت المدارس ابوابها فاية مدارس هذه ، واية ابواب نعني ، فالمدارس باتت على انواع واصناف ، والابواب منها الخشبي ، ومنها الحديدي ، ومنها موصود مغلق في وجه المعرفة والانفتاح والتطور ، ومنها ما هو مشرع امام رياح التقدم والتغيير ، فان كانت التربية البيت الثاني لأطفالنا ، فهل يتمتع هذا البيت بجميع متطلبات الحياة للانسان ، وأي انسان نريد ، هل المتسلح بالمعرفة ، الجريئ في قول الحق ، الشجاع الذي لا يخاف في الحق لومة لائم ، على وعي أن الاعناق والارزاق بيد واحد أحد ، الانسان الذي يحترم رأي الآخر وعقله ، لايدب على من اختلف معه بعصاه ، او بتشويه انسانيته .
    فتحت المدارس أبوابها فهل نحن على وعي بدورنا ودور المدرسة ، كلنا اعضاء هيئة تدريس واداريين وفنيين ومستخدمين ، مسؤولين وموظفين ، في الميدان وفي المركز ، في جميع مفاصل المجتمع والدولة ، ان كانت التربية تهم الجميع ومسؤولية الجميع ، فالتربية مسؤولية كل واحد من افراد المجتمع ، لانها في كل بيت ، وهي بوصلة الدولة لاحداث التطور والتقدم والرقي ، فما من أمة وصلت الى التقدم والرقي الا من خلال بوابة التربية .
    نحن نتطلع ان نفتح أبواب المعرفة الموصدة في وجوهنا ، والتي سبقنا غيرنا بالولوج اليها، فانجزوا منجزات العلم والتكنولوجيا ، فبتنا بعيدين عن التقدم الى الامام ، بل بتنا بمواصفات التاءات الثلاث : التبعية والتخلف والتجزأة ، على الرغم ان لنا ارثنا الحضاري وبيدنا منهاج حياة ، صنعنا من خلاله وحدتنا مقابل تجزأتنا ، وتقدمنا مقابل تخلفنا ، واستقلالنا وحريتنا مقابل تبعيتنا ، فنحن قادرون ان نعيد لأنفسنا وأمتنا من خلال التربية ما نصبو اليه .

    الدكتور غالب الفريجات

  • #2
    اليوم الدراسي الأول في حياة الطفل

    لا شك ان المدرسة وجدت لخدمة الانسان وإعداده للحياة ، وان الطفل ينتقل من عالم الأسرة الحاضنة الأولى له الى المدرسة بيته الثاني ، الذي يقضي فيه اكثر سنوات عمره في الاعداد للحياة ، فقد باتت المدرسة مصنعاً للرجال ، وهي اذ تجد ضالتها في العجينة اللينة التي بين يديها لتصنع منها ما تريد ، وإن كانت محكومة بمنظومة من القيم والأهداف التربوية التي، تخدم المجتمع والانسان في آن واحد .
    نعي ما تشكله السنوات الخمس الأولى في حياة الطفل ، و خطوات إعداد هذه الشخصية في مصنع الأمومة ، وسط الادارة الحاضنة الراعية له ، في الأغلب انها رعاية مغموسة بالعطف والحنان ، لهذا فان انتقاله من مثل هذا العالم المشبع بالعطف والحنان لابد وان يكون مصحوباً بالرقة والعطف ، والا قد كسرنا الجانب النفسي في هذه الحياة ، وخلقنا من المدرسة بعبع خوف ورعب ، بدلاً من حضانة أمومة حانية ، تكمل مسيرة الحضانة الاولى في البيت .
    الأطفال هم عدة الغد ورجال المستقبل ، ونحن نعدهم لبناء الوطن وخدمة المجتمع ، فهم ثروة لايمكن القبول بتركها ضائعة على قارعة الطريق ، يعبث بها من هب ودب ، فقد يجادل البعض ان الانسان ملك والديه ، ولكنه في حقيقة الأمر ملك المجتمع ، وعلى المجتمع ممثلاً بمن ينتدبهم لادارة شؤونه ، ان يعد العدة للأخذ بيدي هؤلاء الأطفال حتى بلوغ شاطئ الأمان لبناء حياة سوية .
    اذا كانت التربية تسعى لخلق المواطن الصالح فان اللبنة الاولى في إعداد هذا المواطن تكون في المدرسة ، وتوفير كل احتياجات إعداد هذه المواطنة ، فهي السلاح الذي نملكه بين أيدينا حتى لا يخرج هذا الإداد عن طريق الصواب ، وهي الغذاء الذي يضمن استمرايته في الحياة، وقدرته على العطاء ، وإرادته التي تدفع به أن يكون لبنة في مدماك الحياة .
    ان عالم الطفولة البريئ ، عالم يحتاج الى أطباء ماهرين لمعالجة ما يعتري هذا العالم من هنات وعقبات ومشكلات ، وهم بلا شك بين جدران المدرسة من إداريين وفنيين وعاملين ومعلمين ، فكل من هؤلاء يملك التدمير والتعمير في حياة هذا الزائر الجديد ، فلنحرص على ان نكون بمهارة الطبيب وانسانيته ، ولنحرص ان من وضع ابنه بين يديك واثق كل الثقة انه سيجد الرعاية الكاملة ، وان تقوم على إعداده بكل ما تستطيع ، ليردد في المستقبل قول الشاعر:
    قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا
    نعم تتفتح اعين هذا الصغير على همسات هذا الاب الحنون في غرفة الصف ، ويلتقط من فمه عبارات الأمل والتحدي ، وترن في أذنيه الى زمن طويل في حياته أقوال لم يبخل بها عليه ، فكم منا من لا زالت حلاوة الفاظ معلمه تسيل مع لعابه ، وكم من منا لا زال على العهد مع إحترام هذا المعلم ، الذي غزا الشيب رأسه ، وهو ما زال يعطي ويتلذذ بالعطاء، لانه احب الناس والمجتمع ، واحب أبناءه الذين تتسمر عيونهم في وجنتيه .
    ان التربية معول بناء الحياة للانسان ، في الوقت نفسه يمكن ان تكون معول هدم في حياة هذا الانسان ، فان أحسنا صنع التعامل مع هذا الانسان ، وإستخدمنا الأدوات التربوية بوعي وفهم وإدراك ، فاننا نبني شخصية انسان ، وان تخلينا عن دورنا وواجبنا التربوي، فان حياة هذا الانسان تتعثر بالمطبات التي وجدت في هذا الطريق الممتد ما بين الوعي والادراك، والضلال والانحراف في مسيرة هذا الانسان .
    ان أصعب المواقف التي يواجهها الطفل في اليوم الاول هو لحظة فراقه عن والديه أو احدهما ، حين ينصرف ويتركه في المدرسة فتبدو المواقف التالية : ـ
    ـ شعور أشبه بالانسلاخ في الأيام الاولى من المدرسة .
    ـ دموع غزيرة في العيون من الأهل والطفل .
    ـ فطام ثان يفصل الام عن طفلها لها قسوتها على الطفل والأهل .
    يوم من أصعب الأيام لأنه إنتقال الى عالم جديد ، فما الذي يبدد هذه الحالة التي يعيشها الطفل في يومه الدراسي الاول ، فلا شك ان ذلك يتطلب من المدرسة وأولياء الامور الانتباه الى معالجة كل ما يواجه طفلهم اثناء ولوجه بوابة عالمه الجديد ، فعلى مثل هذا الموقف وهذه الحالة ، تبنى حياة اجتماعية غير سوية ، وشعور نفسي مضطرب ، وارادة تكاد تكون منكسرة ، وهروب من مواجهة معركة الحياة ، التي لابد من الخروج منها منتصراً ، والا خسر الطفل نفسه ، وخسر المجتمع واحداً من بين أعضائه .
    من الضروري دخول الاطفال في يومهم الاول وحدهم في الملعب ، وان لا يتأثروا بغيرهم من التلاميذ ، مع زيادة الإهتمام بهم اكثر ، ومن الافضل ان لا يزيد دوامهم عن ساعتين في يومهم الاول ، مع ضرورة قيام الاهل بالتمهيد لمثل هذا اليوم الجديد في حياة طفلهم ، كزيارة الاهل مصحوبين بالطفل الى المدرسة قبل بدء العام الدراسي لرؤية المدرسة ، وان نحرص على مواجهة ثورة الطفل الأولى بالهدوء ، وتركه حتى تهدأ ثورته ويهدأ بمفرده .
    نحن في أمس الحاجة ان نحشد كل ما نريد في كراس او مطوية كدليل للاسرة المدرسية وللوالدين ، لمواجهة هذا اليوم الذي يفتتح به هذا الطفل عالمه الجديد الذي انتقل اليه ، لنوطد نفس هذا الصغير على قبول الحياة دون شعور بوحشية هذا اليوم ، ودون كبت او شعور بالضياع .

    الدكتور غالب الفريجات

    تعليق


    • #3
      عندي يا أخي قصة جميلة في مناسبة هذا الموضوع أحب أن أضيفها عبرة للمعلمين لو سمحت :
      وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !!

      فملابسه دائماً شديدة الاتساخ
      مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ،

      وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
      فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة
      ودائما يحتاج إلى الحمام

      و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
      لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى


      ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !


      لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.


      و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.


      أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات


      بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس


      هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !


      و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة
      ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.


      تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع


      ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،


      ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة



      بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !


      عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!


      منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة



      بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحظور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .
      فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....


      هل تعلم من هو تيدي الآن ؟

      تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز( ستودارد)لعلاج السرطان

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة مُدَمِّر1
        عندي يا أخي قصة جميلة في مناسبة هذا الموضوع أحب أن أضيفها عبرة للمعلمين لو سمحت :
        وقفت معلمة الصف الخامس ذات يوم و ألقت على التلاميذ جملة :إنني أحبكم جميعا وهي تستثني في نفسها تلميذ يدعى تيدي !!

        فملابسه دائماً شديدة الاتساخ
        مستواه الدراسي متدن جدا ومنطوي على نفسه ،

        وهذا الحكم الجائر منها كان بناء على ما لاحظته خلال العام
        فهو لا يلعب مع الأطفال و ملابسه متسخة
        ودائما يحتاج إلى الحمام

        و انه كئيب لدرجة أنها كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر
        لتضع عليها علامات x بخط عريض وتكتب عبارة راسب في الأعلى

        ذات يوم طلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ وبينما كانت تراجع ملف تيدي فوجئت بشيء ما !

        لقد كتب عنه معلم الصف الأول : تيدي طفل ذكي موهوب يؤدي عمله بعناية و بطريقة منظمة.

        و معلم الصف الثاني : تيدي تلميذ نجيب و محبوب لدى زملائه و لكنه منزعج بسبب إصابة والدته بمرض السرطان.

        أما معلم الصف الثالث كتب:لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه لقد بذل أقصى ما يملك من جهود لكن والده لم يكن مهتما به و إن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات

        بينما كتب معلم الصف الرابع : تيدي تلميذ منطو على نفسه لا يبدي الرغبة في الدراسة وليس لديه أصدقاء و ينام أثناء الدرس

        هنا أدركت المعلمه تومسون المشكلة و شعرت بالخجل من نفسها !

        و قد تأزم موقفها عندما أحضر التلاميذ هدايا عيد الميلاد لها ملفوفة بأشرطة جميلة
        ما عدا الطالب تيدي كانت هديته ملفوفة بكيس مأخوذ من أكياس البقاله.

        تألمت السيدة تومسون و هي تفتح هدية تيدي وضحك التلاميذ على هديته وهي عقد مؤلف من ماسات ناقصة الأحجار و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع

        ولكن كف التلاميذ عن الضحك عندما عبرت المعلمة عن إعجابها بجمال العقد والعطر وشكرته بحرارة، وارتدت العقد ووضعت شيئا من ذلك العطر على ملابسها ،

        ويومها لم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله مباشرة

        بل انتظر ليقابلها وقال : إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي !

        عندها انفجرت المعلمه بالبكاء لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة !!

        منذ ذلك اليوم أولت اهتماما خاصا به وبدأ عقله يستعيد نشاطه و بنهاية السنة أصبح تيدي أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ثم وجدت السيده مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي كتب بها أنها أفضل معلمة قابلها في حياته فردت عليه أنت من علمني كيف أكون معلمة جيدة

        بعد عدة سنوات فوجئت هذه المعلمة بتلقيها دعوة من كلية الطب لحظور حفل تخرج الدفعة في ذلك العام موقعة باسم ابنك تيدي .
        فحضرت وهي ترتدي ذات العقد و تفوح منها رائحة ذات العطر ....

        هل تعلم من هو تيدي الآن ؟

        تيدي ستودارد هو أشهر طبيب بالعالم ومالك مركز ( ستودارد) لعلاج السرطان
        الله الله
        جميلة ومعبّرة
        وعبرة
        شكرا لكم اخي

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة alyatem
          الله الله
          جميلة ومعبّرة
          وعبرة
          شكرا لكم اخي
          الشكر لله أولاً ولكم أخي العزيز وعذرا على تطفلنا في موضوعكم مع تسجيل المتابعة له

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X