بسم الله الرحمن الرحيم..
كثيرا ما يحاول أبناء العامة إظهار الفضائل لأبي بكر وغيره من الصحابة عبر
الاستدلال بآيات من القرآن الكريم توهموا أنها تدل على فضل أو فضيلة.
من ذلك ما يدّعونه من آية الصحبة
وهي قوله تعالى(إلا ّتنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينَتَهُ عليه وأيده بجنود لم تروها ...) الآية 40 من سورة التوبة
قالوا:إن الله عز وجل عبر عن أبي بكر أنه صاحب النبي صلى الله عليه وآله وهذا مدح له.
بينما نرى أن القرآن الكريم لا يدل على أن الصاحب له أية فضيلة كيف وفي الآية37 من سوره الكهف يقول
قال له صاحبه وهو يحاوره أكفرت..).
ثم أن الآية تقول : لا تحزن ,وهو ظاهر في النهي ,ولا يصح أن ينهى النبي صلى الله عليه وآله عن شيء حسن,ولو تنزلنا جدلا ًوقلنا إنه إرشاد إلى الأصلح كما في غيره من الموارد الكثيرة لبقي الكلام في ذيل الآية دالا ًعلى عدم الفضيلة لا العكس.
فانظر إلى قوله تعالى
فأنزل الله سكينته عليه)
فالذي نزلت عليه السكينة هو النبي صلى الله عليه وآله وليس أبو بكر
بدليل عود الضمير قبل ذلك وبعده إليه صلى الله عليه وآله فإن
هذا المقطع توسط كلاًّ من قوله تعالى(إذ يقول لصاحبه..)وقوله تعالى(وأيّده بجنود لم تروها..)
وهذا يعد قرينةً على عود الضمير إليه صلى الله عليه وآله لا إلى أبي بكر كما زعموا !.
هذا ,وحاول بعضهم القول بأن السكينة دائمة على رسول الله صلى الله عليه وآله فتكون هنا نازلةً على أبي بكر ,إذ أي حاجة لإنزالها على من هو في سكينة دائما ً.
ولكن هذا فاسد لوجهين:
الأول: أن السكينة لطف ولا غنى لأحد عن لطف الله عز وجل.
الثاني:أن هذا المعنى ينافي قوله تعالى(ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين..)التوبة26
فهل احتاجها النبي صلى الله عليه وآله بعد استغنائه عنها ! .
وأما قوله تعالى (إن الله معنا )فهو الأخر لا يدل على فضله لأن معناه مفسر في قوله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة...)إلى قوله(إلاّ هو معهم ) أي عالم بهم .
ولو قيل معناه: إن الله حافظنا.
فلا فضل لأبي بكر بذلك أيضا ,وذلك لأن من شأنه تعالى حفظ رسوله صلى الله عليه وآله ومن معه من المؤمنين وغيرهم بالتبعيّه كما أنجى السامِري وحِزبَه تبعاً لموسى عليه السلام.
وللحديث تتمة .....36
كثيرا ما يحاول أبناء العامة إظهار الفضائل لأبي بكر وغيره من الصحابة عبر
الاستدلال بآيات من القرآن الكريم توهموا أنها تدل على فضل أو فضيلة.
من ذلك ما يدّعونه من آية الصحبة
وهي قوله تعالى(إلا ّتنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينَتَهُ عليه وأيده بجنود لم تروها ...) الآية 40 من سورة التوبة
قالوا:إن الله عز وجل عبر عن أبي بكر أنه صاحب النبي صلى الله عليه وآله وهذا مدح له.
بينما نرى أن القرآن الكريم لا يدل على أن الصاحب له أية فضيلة كيف وفي الآية37 من سوره الكهف يقول

ثم أن الآية تقول : لا تحزن ,وهو ظاهر في النهي ,ولا يصح أن ينهى النبي صلى الله عليه وآله عن شيء حسن,ولو تنزلنا جدلا ًوقلنا إنه إرشاد إلى الأصلح كما في غيره من الموارد الكثيرة لبقي الكلام في ذيل الآية دالا ًعلى عدم الفضيلة لا العكس.
فانظر إلى قوله تعالى

فالذي نزلت عليه السكينة هو النبي صلى الله عليه وآله وليس أبو بكر
بدليل عود الضمير قبل ذلك وبعده إليه صلى الله عليه وآله فإن
هذا المقطع توسط كلاًّ من قوله تعالى(إذ يقول لصاحبه..)وقوله تعالى(وأيّده بجنود لم تروها..)
وهذا يعد قرينةً على عود الضمير إليه صلى الله عليه وآله لا إلى أبي بكر كما زعموا !.
هذا ,وحاول بعضهم القول بأن السكينة دائمة على رسول الله صلى الله عليه وآله فتكون هنا نازلةً على أبي بكر ,إذ أي حاجة لإنزالها على من هو في سكينة دائما ً.
ولكن هذا فاسد لوجهين:
الأول: أن السكينة لطف ولا غنى لأحد عن لطف الله عز وجل.
الثاني:أن هذا المعنى ينافي قوله تعالى(ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين..)التوبة26
فهل احتاجها النبي صلى الله عليه وآله بعد استغنائه عنها ! .
وأما قوله تعالى (إن الله معنا )فهو الأخر لا يدل على فضله لأن معناه مفسر في قوله تعالى (ما يكون من نجوى ثلاثة...)إلى قوله(إلاّ هو معهم ) أي عالم بهم .
ولو قيل معناه: إن الله حافظنا.
فلا فضل لأبي بكر بذلك أيضا ,وذلك لأن من شأنه تعالى حفظ رسوله صلى الله عليه وآله ومن معه من المؤمنين وغيرهم بالتبعيّه كما أنجى السامِري وحِزبَه تبعاً لموسى عليه السلام.
وللحديث تتمة .....36
تعليق