ملامحُ النبيِّ فيهِ باديَهْ***شفاهُهُ والمقلتانِ الحانيَهْ
قالَ أبوهُ : مَنْ أرادَ أنْ يَرى***وجْهَ النبيِّ الطاهرَ المُطهّرا
فَلْيَنظُرِ الحسينَ في صفاتهِ***وهديهِ وعلمهِ وذاتهِ
طلعتُهُ كَالبدْرِ حينَ يُشرقُ***ووَجْنَتاهُ مِثْلُ أُفق يَبرقُ
هَيبتهُ تَعنُو لها الجِباهُ***ولمْ تكنْ عِندَ فَتىً سِواهُ
لقَّبَهُ الرسولُ بالشهيدِ***والطيّبِ المباركِ الرَّشيدِ
والسبطِ والصبورِ عندَ المحنَهْ***وسيدِ الشبابِ عندَ الجنَّهْ
يَحُطُّ فوقَ مهدهِ جِبريلُ***يَبكي على بُكائِه الرَّسولُ
يَحمِلهُ دوماً على منْكَبِهِ***يقول: أنَّ حبّهُ منْ حبِّهِ
حُسينُ منّي قالها المختارُ***وإنَّني مِنهُ وذا فخارُ
ودّرجّ الحسينُ نحوَ السؤدَدِ***منْ فاطم يَعْدو الى محمّدِ
يسمعُ همسَ الذِّكْرِ والتنزيلِ***والآيِ مِنْ رَبِّ السما الجليلِ
يجسِّدُ القرآنَ في خصالهِ***فهوَ شبيهُ أحمد مِنْ آلهِ
حتّى اذا ما رحلَ النبيُّ***وفاطِمٌ واهتُضِمَ الوصيُّ
صَبّتْ عليهِ جامَها المصائِبُ***واستفردَتْ بروحهِ النوائِبُ
لكنَّهُ واجَهَها بالصبْرِ***وجرأةِ الفتى الشجاعِ الحرِّ
وتحتَ رايةِ الوصيِّ سارا***للحربِ يُطْفي باللهيبِ النّارا
يقتحمُ الصفَّ غَداةَ (الجَمَلِ)***ويومَ (صفِّينَ) يُناديهِ (عَلي)
عُدْ كَي يَظلَّ النسبُ المُطهرُ***كالنورِ يهتدي اليهِ البشَرُ
وعايشَ المحنةَ والمصاعِبا***حتى هوى الوصيُّ جُرحاً غاضِبا
مُتَّبِعاً وصيةَ الإمامِ***مُبايعاً للحسنِ الهُمامِ
وحينَ تمَّ الصلحُ كانَ صابرا***وظلَّ للزكيِّ صوتاً ناصراً
حتّى قضى السبطُ الزكيُّ سُمّا***باتَ الحسينُ مكمداً مهتمّا
الحسين (عليه السلام) يرفض الثورة في زمن معاوية
قالَ أبوهُ : مَنْ أرادَ أنْ يَرى***وجْهَ النبيِّ الطاهرَ المُطهّرا
فَلْيَنظُرِ الحسينَ في صفاتهِ***وهديهِ وعلمهِ وذاتهِ
طلعتُهُ كَالبدْرِ حينَ يُشرقُ***ووَجْنَتاهُ مِثْلُ أُفق يَبرقُ
هَيبتهُ تَعنُو لها الجِباهُ***ولمْ تكنْ عِندَ فَتىً سِواهُ
لقَّبَهُ الرسولُ بالشهيدِ***والطيّبِ المباركِ الرَّشيدِ
والسبطِ والصبورِ عندَ المحنَهْ***وسيدِ الشبابِ عندَ الجنَّهْ
يَحُطُّ فوقَ مهدهِ جِبريلُ***يَبكي على بُكائِه الرَّسولُ
يَحمِلهُ دوماً على منْكَبِهِ***يقول: أنَّ حبّهُ منْ حبِّهِ
حُسينُ منّي قالها المختارُ***وإنَّني مِنهُ وذا فخارُ
ودّرجّ الحسينُ نحوَ السؤدَدِ***منْ فاطم يَعْدو الى محمّدِ
يسمعُ همسَ الذِّكْرِ والتنزيلِ***والآيِ مِنْ رَبِّ السما الجليلِ
يجسِّدُ القرآنَ في خصالهِ***فهوَ شبيهُ أحمد مِنْ آلهِ
حتّى اذا ما رحلَ النبيُّ***وفاطِمٌ واهتُضِمَ الوصيُّ
صَبّتْ عليهِ جامَها المصائِبُ***واستفردَتْ بروحهِ النوائِبُ
لكنَّهُ واجَهَها بالصبْرِ***وجرأةِ الفتى الشجاعِ الحرِّ
وتحتَ رايةِ الوصيِّ سارا***للحربِ يُطْفي باللهيبِ النّارا
يقتحمُ الصفَّ غَداةَ (الجَمَلِ)***ويومَ (صفِّينَ) يُناديهِ (عَلي)
عُدْ كَي يَظلَّ النسبُ المُطهرُ***كالنورِ يهتدي اليهِ البشَرُ
وعايشَ المحنةَ والمصاعِبا***حتى هوى الوصيُّ جُرحاً غاضِبا
مُتَّبِعاً وصيةَ الإمامِ***مُبايعاً للحسنِ الهُمامِ
وحينَ تمَّ الصلحُ كانَ صابرا***وظلَّ للزكيِّ صوتاً ناصراً
حتّى قضى السبطُ الزكيُّ سُمّا***باتَ الحسينُ مكمداً مهتمّا
الحسين (عليه السلام) يرفض الثورة في زمن معاوية
تعليق