من كامب ديفيد السادات للكامب مرسى وتحية للرجال - ماجدي البسيوني

مابين اكتوبر / تشرين 1973 وأكتوبر / تشرين 2012 تكمن انتصارات ومآمرات وخيانات كما يوجد ثبات على العهد ايضا. مابين التاريخين تغيرت خريطة العالم والوطن العربى أيضا. مابين التاريخين تغيرت مفاهيم وتبدلت معان للغة فهما ومعنى ومضمونا..فى 73 انصهرت جماهير الامة العربية فاجبرت حكاما وممالك على الانصهار فى معركة الكرامة التى تم الاعداد لها من بعد نكسة 67 سواء على الجبهة المصرية أو الجبهة السورية والاهم الاهم على مجمل الجبهات الجماهرية من المحيط للخليج، فلما تاخر قرار الثأر بعد الجهوزية ولاسيما وقد شهد الوطن بطولات ومعارك 1969 المنسية أو التى يحاولون نسيانها، هبت الجماهير العربية غاضبة تطالب بالثأر لانها استشعرت محاولات من القيادة السياسية الجديدة ـ السادات ـ مغازلة الامريكان والانقلاب على ثوابت ترسخت فى الوجدان العربى عامة والوجدان المصرى على وجه الخصوص، وكان لها ما أرادت.
هكذا كان حال الوطن فاين نحن الان مما كان عليه الوطن يومها، بل وما حال الخريطة التى كان الوطن وجماهيره الحية المتدفقة الزاحفة نحو حلم التحرير. نظرة مقارنة مابين الداخل الفلسطينى يومها وما هو عليه الان من تفتت وتمزق وانتكاسة لروح المقاومة والتحرر تكفى لما آلت إليه حالة الوطن من وهن ومن ضعف..نظرة مقارنة لما كانت عليه الجيوش العربية يومها وما نحن الان عليه من زوال لجيوش بأكملها كانت يومها بحق هم حماة الوطن حتى ولو اصيب بعضها بإنتكاسة فسرعان أن تنهض غير مستسلمة وغير مذلولة، فذل الاوطان فى اذلال الجيوش، فمن بعد نكسة 67 جاء نصر 69 ونصر أكتوبر / تشرين فأين نحن اليوم من هذا الوهج العربى المقاوم وقد تم العبث فى كل مقومات الوطن ومن قيم وجود الوطن، فماذا حدث للوطن من بعد الانتصار غير مانحن عليه الان من تجزر واضمحلال وتجزيئ المجزأ. فهل كانت أكتوبر/تشرين حرب تحريك لا حرب تحرير على اثرها خرجت مصر السادات ـ مبارك من حلبة الصراع العربى الصهيونى بتوقيع اتفاقية الخزى والعار فمنحت العدو لان يعيث فى الوطن كيفما شاء وأن يعيد تشكيل خريطة الوطن كيفما يشاء لنجد اليوم وطنا عربيا يعانى الشتات، ونجد اليوم خرائط للوطن لاتمت لوحدة الارض ووحدة الدم واندحار التاريخ المشترك. ويصبح على العالم بل على حكام الوطن الان أن يشاركوا بالمال وبالرجال واستغلال الدين نفسه لتحقيق ماخطه يوما ما "بيريز"بيده فى مشروع تفتيتى لخريطة الوطن وايقاظ أقليات سبق لها وانصهرت وامتزجت وتفاعلت فى جسد وبنيان الامة فى مشروعه الصهيونى المسمى بـ الشرق الاوسط الجديد، يكون الكيان الصهيونى باسط يديه الاخطا بوطية على مساحة كامل الوطن.
أكانت بالفعل حرب تحريك حتى نصل لما نحن عليه اليوم؟
هل اعلان السادات على أن أكتوبر/تشرين كانت آخر الحروب وأن "مصر"ليس بوسعها محاربة أمريكا ثم الزحف المذل لتوقيع اتفاقيات الخزى والعار بمباركة واشنطن كانت البداية التى أوصلتنا لما نحن عليه الان..؟
مالذى يعنيه أن تزول الجمهوريات العربية من فوق خريطة الوطن العربى..أليس من حقنا أن نسأل..؟!
مالذى يعنه التحالفات القائمة اليوم بطول الوطن وعرضه مابين الاخوان الذين يدعون أنهم مسلمون وما بين البيت الابيض الامريكى ولماذا يخرج علينا من صعدوا إلى عروش الجمهوريات التى انهارت ليؤكدوا بلا ساتر لعوراتهم إلتزاماتهم مع الحميمية مع الكيان الصهيونى فها هو الرئيس محمد مرسى وبلا خجل يخرج علينا مرات عديدة ليؤكد الالتزام بالاتفاقيات ـ وهل كان يعنى سوى إلتزامه بإتفاقية الخزى والعار مع الكيان الصهيونى وحتى لايكون هناك لبس فى ما أعلنه خرجت الخارجية الامريكية بكامل عدتها سواء وزيرة الخارجية الامريكية أو السفيرة الامريكية بالقاهرة لتؤكد ما تم الاتفاق عليه بينهما..وفى تونس الم يعلن كبير الاخوان هناك راشد الغنوشى حميميته مع الكيان الصهيونى وفى ليبيا ماذا حدث غير الانصياع، الكل راح يؤدى فريضة السمع والطاعة والانحناء والانكفاء وصولا لما سبق وخطه بيريز فى مشروعه الذى اجبرت مختلف الادارات الامريكية على تحقيقه وعلى حمايته وهو الشرق الاوسط الجديد الهادف كما قلنا لتفتيت الوطن وخريطة الوطن ومقومات الوطن دينا ولغة وتاريخا بلا مستقبل.
يرى الكثيرون أن ما يحدث للوطن اليوم هو سايكس ـ بيكو جديد وهو كذلك بالفعل، لكن ان يخرج علينا "رئيس مصر"بما ذكره أمام المحافل الدولية سواء فى طهران أو فى ايطاليا أو داخل مقر جامعة الدول العربية ـ سابقا ـ أو داخل مقر الامم المتحدة أو داخل مقر حزب الحرية والتنمية التركى مؤيدا لما تسعى إليه واشنطن لسورية وتلبية لما خطه بيريز بيده يوما ما وما أعلن استجابة لكلمة قطر ويالا الخزى أمام الجمعية العامة للامم المتحدة من تجييش قوات عربية للتدخل فى سورية يفوق فى يقينى عما تضمنته اتفاقية الخزى والعار المسماة بكامب ديفيد. صحيح أن خرج وزير الدفاع المصرى ؟؟؟ ليعلن رفض الذهاب لمثل هذا العمل المخل مؤكدا أن جيش مصر هو ملك للشعب المصرى ،لكن اعلان النوايا الاخوانية على لسان الرئيس الذى يحكم بلا دستور لايعنى سوى أن الموازين العربية التى كانت عليها فى أكتوبر/تشرين سارت على غير ماكانت عليه.
فتحية عربية للرجال الصامدين فى مواجهة المخطط الصهيونى فى سورية العربية شعبا وجيشا وقيادة تحتم المتغيرات عليها أن تقود الامة نحو النجاة بإحتضان واستيعاب كافة الجماهير والقوى العربية الحية من المحيط للخليج التى تأبى أن يتحول الوطن إلى ابى غريب بحجم الخريطة. تحية إلى المقاومة الفلسطينية بالارض المحتلة..تحية إلى المقاومين بلبنان وسيد المقاومة الابى ،فعلى يديكم وبكم وبعزم الرجال الرجال لن يركع الوطن ولن يذل.

مابين اكتوبر / تشرين 1973 وأكتوبر / تشرين 2012 تكمن انتصارات ومآمرات وخيانات كما يوجد ثبات على العهد ايضا. مابين التاريخين تغيرت خريطة العالم والوطن العربى أيضا. مابين التاريخين تغيرت مفاهيم وتبدلت معان للغة فهما ومعنى ومضمونا..فى 73 انصهرت جماهير الامة العربية فاجبرت حكاما وممالك على الانصهار فى معركة الكرامة التى تم الاعداد لها من بعد نكسة 67 سواء على الجبهة المصرية أو الجبهة السورية والاهم الاهم على مجمل الجبهات الجماهرية من المحيط للخليج، فلما تاخر قرار الثأر بعد الجهوزية ولاسيما وقد شهد الوطن بطولات ومعارك 1969 المنسية أو التى يحاولون نسيانها، هبت الجماهير العربية غاضبة تطالب بالثأر لانها استشعرت محاولات من القيادة السياسية الجديدة ـ السادات ـ مغازلة الامريكان والانقلاب على ثوابت ترسخت فى الوجدان العربى عامة والوجدان المصرى على وجه الخصوص، وكان لها ما أرادت.
هكذا كان حال الوطن فاين نحن الان مما كان عليه الوطن يومها، بل وما حال الخريطة التى كان الوطن وجماهيره الحية المتدفقة الزاحفة نحو حلم التحرير. نظرة مقارنة مابين الداخل الفلسطينى يومها وما هو عليه الان من تفتت وتمزق وانتكاسة لروح المقاومة والتحرر تكفى لما آلت إليه حالة الوطن من وهن ومن ضعف..نظرة مقارنة لما كانت عليه الجيوش العربية يومها وما نحن الان عليه من زوال لجيوش بأكملها كانت يومها بحق هم حماة الوطن حتى ولو اصيب بعضها بإنتكاسة فسرعان أن تنهض غير مستسلمة وغير مذلولة، فذل الاوطان فى اذلال الجيوش، فمن بعد نكسة 67 جاء نصر 69 ونصر أكتوبر / تشرين فأين نحن اليوم من هذا الوهج العربى المقاوم وقد تم العبث فى كل مقومات الوطن ومن قيم وجود الوطن، فماذا حدث للوطن من بعد الانتصار غير مانحن عليه الان من تجزر واضمحلال وتجزيئ المجزأ. فهل كانت أكتوبر/تشرين حرب تحريك لا حرب تحرير على اثرها خرجت مصر السادات ـ مبارك من حلبة الصراع العربى الصهيونى بتوقيع اتفاقية الخزى والعار فمنحت العدو لان يعيث فى الوطن كيفما شاء وأن يعيد تشكيل خريطة الوطن كيفما يشاء لنجد اليوم وطنا عربيا يعانى الشتات، ونجد اليوم خرائط للوطن لاتمت لوحدة الارض ووحدة الدم واندحار التاريخ المشترك. ويصبح على العالم بل على حكام الوطن الان أن يشاركوا بالمال وبالرجال واستغلال الدين نفسه لتحقيق ماخطه يوما ما "بيريز"بيده فى مشروع تفتيتى لخريطة الوطن وايقاظ أقليات سبق لها وانصهرت وامتزجت وتفاعلت فى جسد وبنيان الامة فى مشروعه الصهيونى المسمى بـ الشرق الاوسط الجديد، يكون الكيان الصهيونى باسط يديه الاخطا بوطية على مساحة كامل الوطن.
أكانت بالفعل حرب تحريك حتى نصل لما نحن عليه اليوم؟
هل اعلان السادات على أن أكتوبر/تشرين كانت آخر الحروب وأن "مصر"ليس بوسعها محاربة أمريكا ثم الزحف المذل لتوقيع اتفاقيات الخزى والعار بمباركة واشنطن كانت البداية التى أوصلتنا لما نحن عليه الان..؟
مالذى يعنيه أن تزول الجمهوريات العربية من فوق خريطة الوطن العربى..أليس من حقنا أن نسأل..؟!
مالذى يعنه التحالفات القائمة اليوم بطول الوطن وعرضه مابين الاخوان الذين يدعون أنهم مسلمون وما بين البيت الابيض الامريكى ولماذا يخرج علينا من صعدوا إلى عروش الجمهوريات التى انهارت ليؤكدوا بلا ساتر لعوراتهم إلتزاماتهم مع الحميمية مع الكيان الصهيونى فها هو الرئيس محمد مرسى وبلا خجل يخرج علينا مرات عديدة ليؤكد الالتزام بالاتفاقيات ـ وهل كان يعنى سوى إلتزامه بإتفاقية الخزى والعار مع الكيان الصهيونى وحتى لايكون هناك لبس فى ما أعلنه خرجت الخارجية الامريكية بكامل عدتها سواء وزيرة الخارجية الامريكية أو السفيرة الامريكية بالقاهرة لتؤكد ما تم الاتفاق عليه بينهما..وفى تونس الم يعلن كبير الاخوان هناك راشد الغنوشى حميميته مع الكيان الصهيونى وفى ليبيا ماذا حدث غير الانصياع، الكل راح يؤدى فريضة السمع والطاعة والانحناء والانكفاء وصولا لما سبق وخطه بيريز فى مشروعه الذى اجبرت مختلف الادارات الامريكية على تحقيقه وعلى حمايته وهو الشرق الاوسط الجديد الهادف كما قلنا لتفتيت الوطن وخريطة الوطن ومقومات الوطن دينا ولغة وتاريخا بلا مستقبل.
يرى الكثيرون أن ما يحدث للوطن اليوم هو سايكس ـ بيكو جديد وهو كذلك بالفعل، لكن ان يخرج علينا "رئيس مصر"بما ذكره أمام المحافل الدولية سواء فى طهران أو فى ايطاليا أو داخل مقر جامعة الدول العربية ـ سابقا ـ أو داخل مقر الامم المتحدة أو داخل مقر حزب الحرية والتنمية التركى مؤيدا لما تسعى إليه واشنطن لسورية وتلبية لما خطه بيريز بيده يوما ما وما أعلن استجابة لكلمة قطر ويالا الخزى أمام الجمعية العامة للامم المتحدة من تجييش قوات عربية للتدخل فى سورية يفوق فى يقينى عما تضمنته اتفاقية الخزى والعار المسماة بكامب ديفيد. صحيح أن خرج وزير الدفاع المصرى ؟؟؟ ليعلن رفض الذهاب لمثل هذا العمل المخل مؤكدا أن جيش مصر هو ملك للشعب المصرى ،لكن اعلان النوايا الاخوانية على لسان الرئيس الذى يحكم بلا دستور لايعنى سوى أن الموازين العربية التى كانت عليها فى أكتوبر/تشرين سارت على غير ماكانت عليه.
فتحية عربية للرجال الصامدين فى مواجهة المخطط الصهيونى فى سورية العربية شعبا وجيشا وقيادة تحتم المتغيرات عليها أن تقود الامة نحو النجاة بإحتضان واستيعاب كافة الجماهير والقوى العربية الحية من المحيط للخليج التى تأبى أن يتحول الوطن إلى ابى غريب بحجم الخريطة. تحية إلى المقاومة الفلسطينية بالارض المحتلة..تحية إلى المقاومين بلبنان وسيد المقاومة الابى ،فعلى يديكم وبكم وبعزم الرجال الرجال لن يركع الوطن ولن يذل.
تعليق