الصباح في منزل أبو قسورة المهاجر ببئر الحفي
هكذا قتل على يد الجيش السوري.. والعائلة تطالب بجلب جثمانه
بئر الحفي/سيدي بوزيد الصباح
في إطار متابعتها للخبر الذي انفردت بنشره في عدد يوم الثلاثاء تواصل "الصباح" البحث في حيثيات مصرع الشاب سيف الدين النائلي في سوريا
وهو من مواليد 26 أفريل 1976 وأصيل منطقة النوائل من معتمدية بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد.. فكما هو معلوم اهتزت هذه المنطقة في حدود الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الاثنين من هول الفاجعة وقد علم أقارب الهالك نبأ الوفاة عبر شبكة التواصل الاجتماعي ذلك أن ابن أخت سيف الدين كان أول من علم بهذا الخبر عندما قصد أحد مراكز الإنترنيت كالمعتاد للتواصل عنكبوتيا وليتفاجأ بوجود صورة الهالك فتعرف عليه وسارع بإبلاغ بقية أفراد الأسرة.
شقيق سيف الدين (ص . ن) تحدث عن أخيه فذكر أن سيف الدين كان قد التحق منذ العام 1999 بالإدارة العامة للحرس الوطني وبعد تدريب دام سنة ودراسة الإعلامية (المتصلة بالمخابرات) لمدة عامين ونصف وحصوله على شهادة في هذا الاختصاص طلب من إدارته التابع لها رخصة مغادرة.. ليغادر البلاد بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا ويمكث هناك نحو عام ونصف العام متجولا بين عدد من الدول الأوربية ومنها السويد حيث تعرف على سيدة سويدية ساعدته في تسوية وضعيته كمهاجر ثم تحول أواخر 2009 إلى أفغانستان أين تمكن هناك من التعامل مع منظومة (غوغل إيرث) والتعرف على عناصر من تنظيم القاعدة ليتم ضبطه من قبل المخابرات الأمريكية على الحدود الأفغانية ويرحّل لتونس.
الصفة = إرهابي
و حال نزوله بمطار المنستير -يواصل الشقيق الحديث- وجد نفسه (الضحية) بين "أحضان" الداخلية التونسية لتعتقله بتهمة القيام بعمل إرهابي خارج حدود الوطن وقضى نحو سنة ونصف بالسجن ليفرج عنه في إطار العفو العام بعد الثورة، ثم وفي ماي 2011 وبحكم عدم ملكيته لوثائقه الرسمية "حرق" مجددا نحو إيطاليا خلسة قبل أن يتمكن من استرجاع وثائقه والعودة إلى تونس أين انخرط في العمل الجمعياتي ذي الصبغة السلفية ويبقى على اتصال بالشيخ الخطيب الإدريسي ( المقيم بمدينة سيدي علي بن عون) وبجماعة جبهة النصرة.
وذكر محدثنا أن حال شقيقه تواصل إلى أواخر شهر رمضان المنقضي قبل أن يغادر مجددا في اتجاه عدد من الدول الأوربية كالنرويج بحكم مصالحه الشغلية هناك وأيضا اليونان وآخرها تركيا التي تحول منها إلى سوريا لينتهي المطاف بسيف الدين جثة هامدة على إثر تدخل الجيش السوري عسكريا بمدينة إدلب.
وأكد محدثنا أن مقتل أخيه يأتي مباشرة بعد ظهور الرئيس السوري بشار الأسد على التلفاز وإذاعة تهديده المتضمن لعبارة "سنجعل من إدلب مدينة نظيفة.." وذلك قبل أسبوع من الواقعة على اعتبار وأن نبأ سقوط سيف الدين النائلي (الذي دفن بالأراضي السورية) لم يبلغ أهله إلا بعد ظهر يوم الاثنين.
طلب وحيد
إلى ذلك تتواصل بمسكن سيف الدين النائلي مظاهر الأسى واللوعة حيث تأثرت أمه كثيرا بالحادثة وتعكرت صحتها، وقد أفادنا محدثنا أن العائلة تطلب المساعدة من السلطات التونسية لتسلم جثمان سيف الدين والحصول على وثائقه التي تثبت وفاته.
وحسب وكالات الأنباء السورية الموالية لنظام بشار الأسد فإن سيف الدين النائلي قد عرف باسم حركي "أبو قسورة المهاجر" ويصنف إرهابيا تابعا لعصابة "جبهة النصرة" وينشط تحت إمرة تنظيم القاعدة وقد عرف بتنقلاته خصوصا بين أفغانستان والعراق ودول أوروبية واستقر مؤخرا بسوريا تحديدا مدينة إدلب أين سقط بها في أول مواجهة مع الجيش النظامي.
نوفل اليوسفي
هكذا قتل على يد الجيش السوري.. والعائلة تطالب بجلب جثمانه
بئر الحفي/سيدي بوزيد الصباح
في إطار متابعتها للخبر الذي انفردت بنشره في عدد يوم الثلاثاء تواصل "الصباح" البحث في حيثيات مصرع الشاب سيف الدين النائلي في سوريا
وهو من مواليد 26 أفريل 1976 وأصيل منطقة النوائل من معتمدية بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد.. فكما هو معلوم اهتزت هذه المنطقة في حدود الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الاثنين من هول الفاجعة وقد علم أقارب الهالك نبأ الوفاة عبر شبكة التواصل الاجتماعي ذلك أن ابن أخت سيف الدين كان أول من علم بهذا الخبر عندما قصد أحد مراكز الإنترنيت كالمعتاد للتواصل عنكبوتيا وليتفاجأ بوجود صورة الهالك فتعرف عليه وسارع بإبلاغ بقية أفراد الأسرة.
شقيق سيف الدين (ص . ن) تحدث عن أخيه فذكر أن سيف الدين كان قد التحق منذ العام 1999 بالإدارة العامة للحرس الوطني وبعد تدريب دام سنة ودراسة الإعلامية (المتصلة بالمخابرات) لمدة عامين ونصف وحصوله على شهادة في هذا الاختصاص طلب من إدارته التابع لها رخصة مغادرة.. ليغادر البلاد بطريقة غير شرعية إلى إيطاليا ويمكث هناك نحو عام ونصف العام متجولا بين عدد من الدول الأوربية ومنها السويد حيث تعرف على سيدة سويدية ساعدته في تسوية وضعيته كمهاجر ثم تحول أواخر 2009 إلى أفغانستان أين تمكن هناك من التعامل مع منظومة (غوغل إيرث) والتعرف على عناصر من تنظيم القاعدة ليتم ضبطه من قبل المخابرات الأمريكية على الحدود الأفغانية ويرحّل لتونس.
الصفة = إرهابي
و حال نزوله بمطار المنستير -يواصل الشقيق الحديث- وجد نفسه (الضحية) بين "أحضان" الداخلية التونسية لتعتقله بتهمة القيام بعمل إرهابي خارج حدود الوطن وقضى نحو سنة ونصف بالسجن ليفرج عنه في إطار العفو العام بعد الثورة، ثم وفي ماي 2011 وبحكم عدم ملكيته لوثائقه الرسمية "حرق" مجددا نحو إيطاليا خلسة قبل أن يتمكن من استرجاع وثائقه والعودة إلى تونس أين انخرط في العمل الجمعياتي ذي الصبغة السلفية ويبقى على اتصال بالشيخ الخطيب الإدريسي ( المقيم بمدينة سيدي علي بن عون) وبجماعة جبهة النصرة.
وذكر محدثنا أن حال شقيقه تواصل إلى أواخر شهر رمضان المنقضي قبل أن يغادر مجددا في اتجاه عدد من الدول الأوربية كالنرويج بحكم مصالحه الشغلية هناك وأيضا اليونان وآخرها تركيا التي تحول منها إلى سوريا لينتهي المطاف بسيف الدين جثة هامدة على إثر تدخل الجيش السوري عسكريا بمدينة إدلب.
وأكد محدثنا أن مقتل أخيه يأتي مباشرة بعد ظهور الرئيس السوري بشار الأسد على التلفاز وإذاعة تهديده المتضمن لعبارة "سنجعل من إدلب مدينة نظيفة.." وذلك قبل أسبوع من الواقعة على اعتبار وأن نبأ سقوط سيف الدين النائلي (الذي دفن بالأراضي السورية) لم يبلغ أهله إلا بعد ظهر يوم الاثنين.
طلب وحيد
إلى ذلك تتواصل بمسكن سيف الدين النائلي مظاهر الأسى واللوعة حيث تأثرت أمه كثيرا بالحادثة وتعكرت صحتها، وقد أفادنا محدثنا أن العائلة تطلب المساعدة من السلطات التونسية لتسلم جثمان سيف الدين والحصول على وثائقه التي تثبت وفاته.
وحسب وكالات الأنباء السورية الموالية لنظام بشار الأسد فإن سيف الدين النائلي قد عرف باسم حركي "أبو قسورة المهاجر" ويصنف إرهابيا تابعا لعصابة "جبهة النصرة" وينشط تحت إمرة تنظيم القاعدة وقد عرف بتنقلاته خصوصا بين أفغانستان والعراق ودول أوروبية واستقر مؤخرا بسوريا تحديدا مدينة إدلب أين سقط بها في أول مواجهة مع الجيش النظامي.
نوفل اليوسفي