إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حكم التجسس والإستخبار أو التحسس في الإسلام

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكم التجسس والإستخبار أو التحسس في الإسلام


    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إرتأيت أن أضع بعض المواضيع للأحكام الشرعية بناءاً على المنهج الأخباري والذي تنطلق أحكامه من القرآن والسنَّة الشريفة متوكلين على رب الأرباب الواحد القهَّار

    حكم التجسس والإستخبار في الإسلام

    القسم الأول : التجسس
    ـــــــــــــ
    ١ - معنى التجسس أو الجساس هو التفحَّص بطريقة غير مشروعة والدخول إلى أبعد حد خارقاً الحدود من دون علم الطرف الآخر وهو التفتيش عن البواطن والخفايا وكشف الستر .
    وقد جاء في الآية الشريفة نهيٌ عن التجسس بقول الله جل جلاله :
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ
    وقال تعالى : وأتوا البيوت من أبوابها
    وجاء في الأحاديث الشريفة ما يلي :
    قرب الإسناد: هارون، عن ابن زياد، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: إياكم والظن فان الظن أكذب الكذب، وكونوا إخوانا في الله كما أمركم الله، لا تتنافروا، ولا تجسسوا، ولا تتفاحشوا، ولا يغتب بعضكم بعضا، ولا تتباغوا، ولا تتباغضوا، ولا تتدابروا، ولا تتحاسدوا، فان الحسد يأكل الايمان كما تأكل النار الحطب اليابس
    ويقول الإمام الصادق عليه السلام : الجاسوس والعين اذا ظفر بهما قتلا

    إذن يتضح لنا من خلال هذه المقتطفات أن التجسس لا يجوز على المسلم والمؤمن وهنا المقصود في المسلم هو المسلم الموالي .
    فما حكم التجسس على غير المسلمين ؟
    التجسس على غير المسلمين أيضاً غير جائز لأنه لا يمكن أن ننهى عن خُلق ونأتي بمثله حتى مع الكافرين مما يؤدي إلى كشف عوراتهم بداعي التجسس بل وصلت الأمور إلى أن يأخذ البعض فتوى شرعية وتكليف شرعي يسمحان له بشرب الخمر والذهاب إلى البارات كي يتجسس على الحكومات الكافرة وهذا مما لا يجوز وإن كان تحت عنوان الدفاع عن الدين لأن الله لا يُطاع من حيث يُعصى بل نجد للأسف الشديد أن هذه الأمور تُطَبِّق حتى على المؤمنين وكلٌّ يقول أنا ليَ السلطة الدينية والحق معي لأني أحمل الدين والعقيدة الصحيحين فالخُلاصة أن التجسس لا يجوز لا على المؤمن ولا على الكافر حتى وإن كان بعنوان الدفاع عن الدين لأن التجسس يقضي بكشف عورات الناس والتلصلص على خصوصياتهم وهذا مُحرَّم كما نقرأ من خلال الكتاب والسُنَّة .
    وقد يُعفى من ذلك مَن أُجبِر دفعاً للأذى المؤدي الى هلاكٍ في النفس أو غيره ولكن بحق غير المؤمنين
    أمَّا في حال الحرب فالعنوان يتغيَّر من التجسس إلى الإستخبار أو التحسس وهذا سنتكلم به في المشاركة القادمة بإذن الله تعالى .

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولعنة الله على أعداء محمد وآل محمد حتى قيام يوم الدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .

    حكم الإستخبار أو التحسس في الإسلام

    القسم الثاني : الإستخبار
    ـــــــــــــ

    ٢ - معنى الإستخبار : وهو طلب خبر ما ليس عندك ، وهو بمعنى الاستفهام والإستعلام ويأتي أيضاً بمعنى الإختبار .
    ففي المُحَصِّلة الإستخبار ليس مُحرَّم إلا أن يكون
    يؤدي إلى إشاعة ما لا يحبه المؤمن ويأتي هذا الحكم بمصداق قوله تعالى :
    إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون
    فيكون محرَّم في حق المؤمن ذلك وإشاعة الفاحشة تكفيها أن يُصار لنقلها إلى فردٍ واحدٍ لكي تدخل ضمن نطاق إشاعة الفاحشة .
    وأما في غير المؤمِن ففيه جواز بل تأكيد وخاصة إذا كان من أصحاب البدع والضلالة وقد وردت رواية على ذلك
    ففى رواية داود بن سرحان عن ابى عبد الله عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : إذا رأيتم أهل الريب و البدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم و أكثروا من سبهم و القول فيهم والوقيعة و باهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الاسلام و يحذرهم الناس و لا يتعلمون من بدعهم يكتب الله لكم بذلك الحسنات و يرفع لكم به الدرجات في الاخرة .
    وأما الإستخبارات في المعارك من خلال القيام باستعلام أعداء الإسلام م
    نها ما هي خطتهم فهو جائز ضمن إطار الإستعلام وليس ضمن إطار التجسس وضمن إطار الحرب الدائرة التي تكون ضمن إطار الدفاع عن النفس فقط
    والدفاع عن النفس هنا يكمن في التعرُّض من قِبَلِ الآخرين لهلاكِك والتعدي عليك وعلى شرفِك وعلى ما تملكه في عصر الغيبة وإلا فالحرب لا تجوز في عصر الغيبة إن لم تكن حرباً دفاعية حسب ما صدر عنهم عليهم السلام في عصر الغيبة وهذه قليل ما تتحقق وإن فُرِضَت
    الحرب عليك فإستخبار وإستعلام عدوك هنا جائز دون الدخول في حركة الجاسوسية المُحرَّمة .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبي لؤلؤة; الساعة 03-11-2012, 08:36 AM.

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

    يعمل...
    X