تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
بعد انتهاء مراسيم الحج جلس سعيد
في المطار وبجانبه حاج اخرفسلم
الرجلان على بعضهما وتعارفا حتى قال الرجل الاخر:
والله يااخ سعيد انا اعمل مقاولا ورزقني الله من فضله وفزت بمناقصة وقد قررت
ان يكون اداء فريضة الحج للمرة العاشرة اول ما افعله شكرا لله على
نعمته التي انعم بها علي..
قال سعيد:حجا مبرورا وسعيا مشكورا
وذنبا مغفورا ان شاء الله
ابتسم الرجل وقال:اجمعين يارب وانت
يااخ سعيد هل لحجتك قصة خاصة؟
اجاب سعيد:والله يااخي هي قصة طويلة لااريد انااوجع راسك بها
فقال الرجل: بلله عليك هلا اخبرتني بها
قال سعيد:انتظرت سنينا طويلة حتى احج فانا اعمل منذ ان تخرجت معالجا فيزيائيا قبل 30 سنة وقاربت على التقاعد وزوجت ابنائي ثم قررت بما تبقى من مدخراتي البسيطة اداء فريضة الحج هذا العام فكما تعرف لايضمن احدا
ما تبقى من عمره وهي فريضة واجبة..
ثم اكمل سعيد....
وفي نفس اليوم الذي كنت اعتزم الذهاب الى متعهد الحج بعد انتهاء الدوام صادفت احدى الامهات التي يتعالج ابنها المشلول في المستشفى الخاص الذي اعمل بهوقد كسا وجهها الهم وقالت :استودعك يااستاذ سعيدفهذه اخر زيارة لنا في المستشفى
استغربت كلامها وحسبت انها غير راضية على علاجي ..
فقالت: لايااخ سعيد يشهد الله انك كنت لابني احن من الاب وقد ساعده علاجك كثيرا ..
فذهبت الى الادارة وسالت المحاسب عن سبب ما حدث؟
فاجابني:بان لاعلاقة لي بالموضوع ولكن زوج المراة قد فقد وظيفته ولايستطيع العائلة دفع تكاليف العلاج
ذهبت الى المدير ورجوته ان يستمر علاج الصبي على نفقة المستشفى لكونها مستشفا خاصا تبغي الربح..
خرجت من المدير مكسورا حزينا
وفجاة وضعت يدي لااراديا على جيبي الذي فيه نقود الحج فتسمرت في مكاني رافعا راسي الى السماءقائلا:
اللهم انت تعلم بمكنون نفسي وتعلم ان
احب شئ الى قلبي حج بيتك وزيارة قبرنبيك وقد سعيت بذلك طوال عمري ولكني مضطر لان اخلف ميعادي معك فاغفر لي انك انت الغفور الرحيم..
وذهبت الى المحاسب ودفعت اجرة علاج الصبي لستة اشهر مقدما ورجوته ان يخبر المراة ان المستشفى لديها ميزانية خاصة للحالات المشابهة
رجعت يومها الى بيتي حزينا على ضياع فرصتي في الحج وفرحا لاني فرجت كربة المراة ونمت ليلتها ودمعتي على خدي فرايت في المنام
انا اطوف الكعبة والناس يسلمون علي
ويقولون حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في السماء قبل ان تحج على الارض حتى استيقظت من النوم وانا احس بسعادة غير طبيعية فحمدت الله على كل شئ...
وما ان نهضت من النوم حتى رن الهاتف وكان المدير فقال:
ياسعيد انجدني فاحد كبار رجال الاعمال
يريد الذهاب الى الحج وهو لايذهب دون معالجه الخاص الذي يقوم على رعايته
ومعاجه اعتذر عن الذهاب لظرف خاص
فهلا اسديتني خدمة وذهبت بدلا عنه؟
فهو يملك نصف المستشفى ولااريد ان افقد وظيفتي..
فقلت : وهل يسمح لي بان احج ؟
فقال:نعم وعلى تكلفته الخاصة ..
وهكذا يااخي فقد حججت باحسن ما يكون الحج دون ان ادفع اي شئ والحمد لله وفوق ذلك فقد اصر الرجل
على اعطائي مكافئة مجزية لرضاه عن خدمتي وحكيت له عن قصة المراة المسكينة وابنها فامر ان يعالج على نفقته الخاصة وان يكون في المستشفى صندوق خاص لمعالجة الفقراء وفوق ذلك اعطى زوجها وظيفة في احدى شركاته..
نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه وقال:
والله لم اشعر في حياتي بالخجل مثلما اشعر به الان فقد كنت احج المرة تلو المرة وانا احسب نفسي قد انجزت عملا
عظيما وان مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني ادركت ان حجك بالف حج من امثالي فقد ذهبت انا الى بيت الله بينما دعاك الله الى بيته..
وضى وهو يردد:
غفر الله لي
غفر الله لي
اللهم صل على محمد وال محمد
بعد انتهاء مراسيم الحج جلس سعيد
في المطار وبجانبه حاج اخرفسلم
الرجلان على بعضهما وتعارفا حتى قال الرجل الاخر:
والله يااخ سعيد انا اعمل مقاولا ورزقني الله من فضله وفزت بمناقصة وقد قررت
ان يكون اداء فريضة الحج للمرة العاشرة اول ما افعله شكرا لله على
نعمته التي انعم بها علي..
قال سعيد:حجا مبرورا وسعيا مشكورا
وذنبا مغفورا ان شاء الله
ابتسم الرجل وقال:اجمعين يارب وانت
يااخ سعيد هل لحجتك قصة خاصة؟
اجاب سعيد:والله يااخي هي قصة طويلة لااريد انااوجع راسك بها
فقال الرجل: بلله عليك هلا اخبرتني بها
قال سعيد:انتظرت سنينا طويلة حتى احج فانا اعمل منذ ان تخرجت معالجا فيزيائيا قبل 30 سنة وقاربت على التقاعد وزوجت ابنائي ثم قررت بما تبقى من مدخراتي البسيطة اداء فريضة الحج هذا العام فكما تعرف لايضمن احدا
ما تبقى من عمره وهي فريضة واجبة..
ثم اكمل سعيد....
وفي نفس اليوم الذي كنت اعتزم الذهاب الى متعهد الحج بعد انتهاء الدوام صادفت احدى الامهات التي يتعالج ابنها المشلول في المستشفى الخاص الذي اعمل بهوقد كسا وجهها الهم وقالت :استودعك يااستاذ سعيدفهذه اخر زيارة لنا في المستشفى
استغربت كلامها وحسبت انها غير راضية على علاجي ..
فقالت: لايااخ سعيد يشهد الله انك كنت لابني احن من الاب وقد ساعده علاجك كثيرا ..
فذهبت الى الادارة وسالت المحاسب عن سبب ما حدث؟
فاجابني:بان لاعلاقة لي بالموضوع ولكن زوج المراة قد فقد وظيفته ولايستطيع العائلة دفع تكاليف العلاج
ذهبت الى المدير ورجوته ان يستمر علاج الصبي على نفقة المستشفى لكونها مستشفا خاصا تبغي الربح..
خرجت من المدير مكسورا حزينا
وفجاة وضعت يدي لااراديا على جيبي الذي فيه نقود الحج فتسمرت في مكاني رافعا راسي الى السماءقائلا:
اللهم انت تعلم بمكنون نفسي وتعلم ان
احب شئ الى قلبي حج بيتك وزيارة قبرنبيك وقد سعيت بذلك طوال عمري ولكني مضطر لان اخلف ميعادي معك فاغفر لي انك انت الغفور الرحيم..
وذهبت الى المحاسب ودفعت اجرة علاج الصبي لستة اشهر مقدما ورجوته ان يخبر المراة ان المستشفى لديها ميزانية خاصة للحالات المشابهة
رجعت يومها الى بيتي حزينا على ضياع فرصتي في الحج وفرحا لاني فرجت كربة المراة ونمت ليلتها ودمعتي على خدي فرايت في المنام
انا اطوف الكعبة والناس يسلمون علي
ويقولون حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في السماء قبل ان تحج على الارض حتى استيقظت من النوم وانا احس بسعادة غير طبيعية فحمدت الله على كل شئ...
وما ان نهضت من النوم حتى رن الهاتف وكان المدير فقال:
ياسعيد انجدني فاحد كبار رجال الاعمال
يريد الذهاب الى الحج وهو لايذهب دون معالجه الخاص الذي يقوم على رعايته
ومعاجه اعتذر عن الذهاب لظرف خاص
فهلا اسديتني خدمة وذهبت بدلا عنه؟
فهو يملك نصف المستشفى ولااريد ان افقد وظيفتي..
فقلت : وهل يسمح لي بان احج ؟
فقال:نعم وعلى تكلفته الخاصة ..
وهكذا يااخي فقد حججت باحسن ما يكون الحج دون ان ادفع اي شئ والحمد لله وفوق ذلك فقد اصر الرجل
على اعطائي مكافئة مجزية لرضاه عن خدمتي وحكيت له عن قصة المراة المسكينة وابنها فامر ان يعالج على نفقته الخاصة وان يكون في المستشفى صندوق خاص لمعالجة الفقراء وفوق ذلك اعطى زوجها وظيفة في احدى شركاته..
نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه وقال:
والله لم اشعر في حياتي بالخجل مثلما اشعر به الان فقد كنت احج المرة تلو المرة وانا احسب نفسي قد انجزت عملا
عظيما وان مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني ادركت ان حجك بالف حج من امثالي فقد ذهبت انا الى بيت الله بينما دعاك الله الى بيته..
وضى وهو يردد:
غفر الله لي
غفر الله لي
تعليق