بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربِّ العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين و على التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
قال تعالى في كتابه الكريم :-
(( قل كلُّ يعمل على شاكلته فربكم أعلمُ بمن هو أهدى سبيلا)) .
ورد عن أبي عبد الله الصادق (ع) قوله تعالى : (( قل كلُّ يعمل على شاكلته )) يعني على نيتِه قال (ع) : (( النيةُ افضل من العمل إلا و إن النية هي العمل )).
الدين الإسلامي الحنيف دينُ روحِ و إيمان دين فكر و علم أتى ليعلو بالنفس بالبشرية و يُظهرها بأجلى مظهرٍ و بأحسن صورة و أصفى قلب .
دينٌ أخرج قلب الإنسان من بين تلك الحجارات الصماء المعبودة ، دينٌ دعا إلى ترك كل ما يعبد دون الله . أضاء القرآن الكريم تلك المعجزة الخالدة تلك القلوب العمياء و استنارت بضياء التوحيد و هدت إلى الربوبية المطلقة لله تعالى و تنقية معتقداته من الشرك و الضلال حتى يصحح سريرته و يصفى نواياه ليؤدي العمل .
مفردة المشاكلة لغوياً وهي من شَكَلَ وهي تقيد الدابة أما الشاكلة اصطلاحاً هي النية و السجية المذهب سميت هذه بالشاكلة لتقييدها الإنسان و أن يعمل على ما يناسبها .
فتفسير الإمام عليه السلام للشاكلة ينطوي على ملاحظة و هي أن نية الإنسان نابعة من اعتقاداته ، لتعطي شكلا لعمله و النية هي نوع من الشاكلة أي معناه الأمر المقيّد .
و لذا تفسر النية بأنها نفس العمل و أحياناً أخرى افضل من العمل لأن خط العمل و اتجاهه ناتجاً عن خط النية فهي بالنسبة إلى العمل كالروح السارية في البدن .
و قد ثبت في البحوث العلمية و التجارب إن بين الملكات و الأحوال النفسانية و بين الأعمال رابطه خاصة أي أن الاتحاد بين النية و العمل كالاتحاد العنوان و المعنون . أي العمل عنوان للنية.
النيةُ هي إرادة و تصميم على الإتيان بأمر و إجماع النفس على فعله بعد تصوره و التصديق بفائدته . و من ثم تكون باعثه على لزوم الإتيان به فهي حالة نفسانية وحدانية بعد تحقق الأمور المتقدمة . هنا نتساءل هل النية اختيار أم جبر ؟
فالنية موجودة في كافة الأفعال الاختيارية ووجودها في أي عملٍ يشكل العمل بتمامه و شكله الحقيقي أي لا جبَر فيها تماماً قال تعالى : (( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) إذن للنية أهمية كبيرة في جميع الأعمال ..... فكمال العمل يكون تمام النية ... و لكن هل يجب استحضار النية في أثناء أعمالنا تفصيلاً ؟ ليس المهم استحضار النية في الذهن بشكل تفصيلي أثناء العمل . مثلاً عندما يقوم للوضوء ناوبا له و بعد الشروع فيه يغفل عن تفصيلاته و لكن حين يسأل عن فعله يجيب انه يتوضأ و هذا ما يعبر عنه الفقهاء استقرار العزم هذا بالنية ... و عند النظر إلى النية نجد إنها تحوي أقسام متعددة فمن خلال دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين عليه السلام ... (( و انته بنيتي إلى احسن النيات و بعملي إلى أحسن الأعمال )) يريد الإمام (ع) من النية في دعائه هي مطلق القصد إلى إيقاع فعل معين لعلة غائية ... فهي بهذا المعنى تنقسم إلى قبيحٍ و حسن و أحسن .
1- فالقبيح : ما كان غايته أمرا دنيوياً و حظاً عاجلاً و ليس له في الآخرة من نصيب كنية المرائي و المنافق و غيرهم . لان هؤلاء نواياهم مشوبة بالرغبة في الحصول على رضا المخلوقين و استمالة قلوبهم سواء من اجل محمدة أو منفعة فهذا المرائي والمنافق مشرك و مغضوب عليه من رب العالمين و هو من أهل العذاب سواء كانت عبادته في الواجبات أو المستحبات يريد به رضى المخلوقين، أو يريد فيه امتثال الأمر الإلهي و رضاه و قربه و كذلك يريد نيل الكرامة من الخلق. فالأحاديث التي وردت في هؤلاء ... كثيرة تصف المرائين و عقابهم . فهؤلاء ليسوا إلا في قعر جهنم .
روي عن الرسول (ص) (( إن النار و أهلها يعجون من أهل الرياء . فقيل يا رسول الله كيف يعج النار ؟ قال (ص) من حر النار التي يعذبون بها )) .
2- أ ما الحسن : فيه قسمان :-
ما كان غايته أمراً أخروياً من رغبة في ثوابٍ والوصول إلى الجنان .
وصفهم الإمام عليُّ (ع) : (( إن قوماً عبدوا الله رغبةً فتلك عبادة التجار )) . و أما إذا كانت الغاية أمرا أخرويا رهبة و خوفاً من عقاب الله قال فيهم (ع) : (( عن قوماً عبدوا الله فتلك عبادة العبيد )) .
و هذه المرتبة في نظر أهل القلوب و العرفان لا قيمة لها و لا تعد المرتبة العليا و ليس فيها إخلاصا لله تعالى و أما في نظر الفقهاء لا تعد باطلة لأنها لا تعتبر مخالفة لإرادة الله لان تعالى قال (( و ادعوه خوفا و طَمَعاً )) (سورية الأعراف).
3- أ ما الأحسن : و هي ما كانت غايته وجه الله عز و جل لا غيره و هي النية الصادقة الخالصة لان الله أهلُ للعبادة ، فالعبادة له معراج إلى الساحة الإلهية قال الإمام علي (ع) (( ما عبدتك خوفاً من نارك و لا طمعاً في جنتك بل وجدتًك أهلاً للعبادة فعبدتك )) و هذه هي الدرجة تكون العبادة تربية روحية و رياضة للقوى الإنسانية يتعالى فيها عن الماديات وتنتصر الروح
على المادة ... و بلوغ أسمى الكمالات .
للوصول إلى هذه النية الخالصة و بلوغ هذا الكمال اليسير إلى الله و الوصول إلى الساحة الربانية لا بد أن تطوي النفس مرحلتين من السفر :
الأولى(وهي الأهم) : سفرٌ من النفس إلى النفس و هذا الطريق و السير فيه مشاق و متاعب و أشواك فهو لا يخلو من الكرورات الشيطانية و غواياته المتعددة من كل جانب و مكان و محاربة الشيطان فهنا تتعرض النفس إلى ( الجهاد الأكبر) و الصراع بين الخير و الشر ... فتخليص النفس من غواية الشيطان و من الشوائب و اتباع الهوى فان النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.
1- يجب أولا ذكر الله دائما و إلا بذكر الله تطمئن القلوب و الاستعاذة من الشيطان .
2- المداومة و السعي على إقامة الفرائض و المستحبات و اجتناب المحرمات و ترك ما نهي عنه الله و السعي لترك المكروهات ، روي عن الرسول (ص) ( الذي نفسي بيده ما من عبد يصلي الصلاة الواجبة فحس مرات في وقتها و يصوم شهر رمضان المبارك و يبتعد عن الذنوب الكبيرة إلا و فتحت بوجهه أبواب الجنة ) .
3- محاسبة النفس و مراقبتها دائما .
4- تلقين النفس و تحفيزها بالقيام و العمل و العبادة تفتح الأبواب لها و العكس كلما زاد التلقين بالإحباط و الكسل و المرض مما يسبب العجز تدريجياً و سيطرة الوساوس والهواجس الشيطانية .
و ترك ملذات الحياة و الجاه و السلطة و المطاردة وراء الظالمين و ما هي إلا خطوات الشيطان . و التوسل و التقرب إليه تعالى بواسطة المعصومين فهم العباد المخلصون . و انتظار الفرج العاجل و أن يجعلنا من أنصاره و هذا لا يتم إلا بالنية الصادقة و السليمة ، فإن تم للسالك في حرز السفر الذي هو مقدمة إلى السفر الثاني إلى الله هنا يضمن السالك السلامة فيها .
من تصرفات الشيطان و انعدام كل آثار لغواية الشيطان و يأسه من هؤلاء الخلص الذين صبروا و جاهدوا للوصول إلى جنب الله بسلامة هي شاكلتهم العادلة والنية الصادقة سهل اهتداؤها إلى العمل الصالح ، الظالمة التي سيطر الشيطان عليها صعب عليها الحق و منعها من العمل الصالح و لم تستفد من الدعوة الحق إلا خساراً و من الظالمين الكثيرون في التاريخ و الحاضر .
فاختار الله من هؤلاء الخلص المنتجبين الأبرار الأئمة الهداة للخير و الرابط بين الله و الخلص من عباده, قال تعالى : (( و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا كمّا صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون )) .
فبهم تنور قلوبنا و تصحح نوايانا فالله تعالى أعطاهم بإذنه السلطة و العلم ما في الضمائر و العلم بالنوايا ... و هذه من الفوائد لوجود الإمام (عج) فلنظهر بواطننا و نصلح سريرتنا و يجعلنا من المتمسكين بلوائه فهو حامل راية الحق و الهدى.
والحمد لله رب العالمين
الحمد لله ربِّ العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطيبين الطاهرين و على التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
قال تعالى في كتابه الكريم :-
(( قل كلُّ يعمل على شاكلته فربكم أعلمُ بمن هو أهدى سبيلا)) .
ورد عن أبي عبد الله الصادق (ع) قوله تعالى : (( قل كلُّ يعمل على شاكلته )) يعني على نيتِه قال (ع) : (( النيةُ افضل من العمل إلا و إن النية هي العمل )).
الدين الإسلامي الحنيف دينُ روحِ و إيمان دين فكر و علم أتى ليعلو بالنفس بالبشرية و يُظهرها بأجلى مظهرٍ و بأحسن صورة و أصفى قلب .
دينٌ أخرج قلب الإنسان من بين تلك الحجارات الصماء المعبودة ، دينٌ دعا إلى ترك كل ما يعبد دون الله . أضاء القرآن الكريم تلك المعجزة الخالدة تلك القلوب العمياء و استنارت بضياء التوحيد و هدت إلى الربوبية المطلقة لله تعالى و تنقية معتقداته من الشرك و الضلال حتى يصحح سريرته و يصفى نواياه ليؤدي العمل .
مفردة المشاكلة لغوياً وهي من شَكَلَ وهي تقيد الدابة أما الشاكلة اصطلاحاً هي النية و السجية المذهب سميت هذه بالشاكلة لتقييدها الإنسان و أن يعمل على ما يناسبها .
فتفسير الإمام عليه السلام للشاكلة ينطوي على ملاحظة و هي أن نية الإنسان نابعة من اعتقاداته ، لتعطي شكلا لعمله و النية هي نوع من الشاكلة أي معناه الأمر المقيّد .
و لذا تفسر النية بأنها نفس العمل و أحياناً أخرى افضل من العمل لأن خط العمل و اتجاهه ناتجاً عن خط النية فهي بالنسبة إلى العمل كالروح السارية في البدن .
و قد ثبت في البحوث العلمية و التجارب إن بين الملكات و الأحوال النفسانية و بين الأعمال رابطه خاصة أي أن الاتحاد بين النية و العمل كالاتحاد العنوان و المعنون . أي العمل عنوان للنية.
النيةُ هي إرادة و تصميم على الإتيان بأمر و إجماع النفس على فعله بعد تصوره و التصديق بفائدته . و من ثم تكون باعثه على لزوم الإتيان به فهي حالة نفسانية وحدانية بعد تحقق الأمور المتقدمة . هنا نتساءل هل النية اختيار أم جبر ؟
فالنية موجودة في كافة الأفعال الاختيارية ووجودها في أي عملٍ يشكل العمل بتمامه و شكله الحقيقي أي لا جبَر فيها تماماً قال تعالى : (( لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )) إذن للنية أهمية كبيرة في جميع الأعمال ..... فكمال العمل يكون تمام النية ... و لكن هل يجب استحضار النية في أثناء أعمالنا تفصيلاً ؟ ليس المهم استحضار النية في الذهن بشكل تفصيلي أثناء العمل . مثلاً عندما يقوم للوضوء ناوبا له و بعد الشروع فيه يغفل عن تفصيلاته و لكن حين يسأل عن فعله يجيب انه يتوضأ و هذا ما يعبر عنه الفقهاء استقرار العزم هذا بالنية ... و عند النظر إلى النية نجد إنها تحوي أقسام متعددة فمن خلال دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين عليه السلام ... (( و انته بنيتي إلى احسن النيات و بعملي إلى أحسن الأعمال )) يريد الإمام (ع) من النية في دعائه هي مطلق القصد إلى إيقاع فعل معين لعلة غائية ... فهي بهذا المعنى تنقسم إلى قبيحٍ و حسن و أحسن .
1- فالقبيح : ما كان غايته أمرا دنيوياً و حظاً عاجلاً و ليس له في الآخرة من نصيب كنية المرائي و المنافق و غيرهم . لان هؤلاء نواياهم مشوبة بالرغبة في الحصول على رضا المخلوقين و استمالة قلوبهم سواء من اجل محمدة أو منفعة فهذا المرائي والمنافق مشرك و مغضوب عليه من رب العالمين و هو من أهل العذاب سواء كانت عبادته في الواجبات أو المستحبات يريد به رضى المخلوقين، أو يريد فيه امتثال الأمر الإلهي و رضاه و قربه و كذلك يريد نيل الكرامة من الخلق. فالأحاديث التي وردت في هؤلاء ... كثيرة تصف المرائين و عقابهم . فهؤلاء ليسوا إلا في قعر جهنم .
روي عن الرسول (ص) (( إن النار و أهلها يعجون من أهل الرياء . فقيل يا رسول الله كيف يعج النار ؟ قال (ص) من حر النار التي يعذبون بها )) .
2- أ ما الحسن : فيه قسمان :-
ما كان غايته أمراً أخروياً من رغبة في ثوابٍ والوصول إلى الجنان .
وصفهم الإمام عليُّ (ع) : (( إن قوماً عبدوا الله رغبةً فتلك عبادة التجار )) . و أما إذا كانت الغاية أمرا أخرويا رهبة و خوفاً من عقاب الله قال فيهم (ع) : (( عن قوماً عبدوا الله فتلك عبادة العبيد )) .
و هذه المرتبة في نظر أهل القلوب و العرفان لا قيمة لها و لا تعد المرتبة العليا و ليس فيها إخلاصا لله تعالى و أما في نظر الفقهاء لا تعد باطلة لأنها لا تعتبر مخالفة لإرادة الله لان تعالى قال (( و ادعوه خوفا و طَمَعاً )) (سورية الأعراف).
3- أ ما الأحسن : و هي ما كانت غايته وجه الله عز و جل لا غيره و هي النية الصادقة الخالصة لان الله أهلُ للعبادة ، فالعبادة له معراج إلى الساحة الإلهية قال الإمام علي (ع) (( ما عبدتك خوفاً من نارك و لا طمعاً في جنتك بل وجدتًك أهلاً للعبادة فعبدتك )) و هذه هي الدرجة تكون العبادة تربية روحية و رياضة للقوى الإنسانية يتعالى فيها عن الماديات وتنتصر الروح
على المادة ... و بلوغ أسمى الكمالات .
للوصول إلى هذه النية الخالصة و بلوغ هذا الكمال اليسير إلى الله و الوصول إلى الساحة الربانية لا بد أن تطوي النفس مرحلتين من السفر :
الأولى(وهي الأهم) : سفرٌ من النفس إلى النفس و هذا الطريق و السير فيه مشاق و متاعب و أشواك فهو لا يخلو من الكرورات الشيطانية و غواياته المتعددة من كل جانب و مكان و محاربة الشيطان فهنا تتعرض النفس إلى ( الجهاد الأكبر) و الصراع بين الخير و الشر ... فتخليص النفس من غواية الشيطان و من الشوائب و اتباع الهوى فان النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.
1- يجب أولا ذكر الله دائما و إلا بذكر الله تطمئن القلوب و الاستعاذة من الشيطان .
2- المداومة و السعي على إقامة الفرائض و المستحبات و اجتناب المحرمات و ترك ما نهي عنه الله و السعي لترك المكروهات ، روي عن الرسول (ص) ( الذي نفسي بيده ما من عبد يصلي الصلاة الواجبة فحس مرات في وقتها و يصوم شهر رمضان المبارك و يبتعد عن الذنوب الكبيرة إلا و فتحت بوجهه أبواب الجنة ) .
3- محاسبة النفس و مراقبتها دائما .
4- تلقين النفس و تحفيزها بالقيام و العمل و العبادة تفتح الأبواب لها و العكس كلما زاد التلقين بالإحباط و الكسل و المرض مما يسبب العجز تدريجياً و سيطرة الوساوس والهواجس الشيطانية .
و ترك ملذات الحياة و الجاه و السلطة و المطاردة وراء الظالمين و ما هي إلا خطوات الشيطان . و التوسل و التقرب إليه تعالى بواسطة المعصومين فهم العباد المخلصون . و انتظار الفرج العاجل و أن يجعلنا من أنصاره و هذا لا يتم إلا بالنية الصادقة و السليمة ، فإن تم للسالك في حرز السفر الذي هو مقدمة إلى السفر الثاني إلى الله هنا يضمن السالك السلامة فيها .
من تصرفات الشيطان و انعدام كل آثار لغواية الشيطان و يأسه من هؤلاء الخلص الذين صبروا و جاهدوا للوصول إلى جنب الله بسلامة هي شاكلتهم العادلة والنية الصادقة سهل اهتداؤها إلى العمل الصالح ، الظالمة التي سيطر الشيطان عليها صعب عليها الحق و منعها من العمل الصالح و لم تستفد من الدعوة الحق إلا خساراً و من الظالمين الكثيرون في التاريخ و الحاضر .
فاختار الله من هؤلاء الخلص المنتجبين الأبرار الأئمة الهداة للخير و الرابط بين الله و الخلص من عباده, قال تعالى : (( و جعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا كمّا صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون )) .
فبهم تنور قلوبنا و تصحح نوايانا فالله تعالى أعطاهم بإذنه السلطة و العلم ما في الضمائر و العلم بالنوايا ... و هذه من الفوائد لوجود الإمام (عج) فلنظهر بواطننا و نصلح سريرتنا و يجعلنا من المتمسكين بلوائه فهو حامل راية الحق و الهدى.
والحمد لله رب العالمين