سؤال للأخوة الأعضاء ممن له نظرة سياسية عن الأوضاع في سوريا ومستقبلها ..
هل هي في تزايد ام تراجع....
وما هي المدة الزمنية التي تتوقعون ان تنتهي بها
وما هي المقومات لنهايتها
هل هي في تزايد ام تراجع....
وما هي المدة الزمنية التي تتوقعون ان تنتهي بها
وما هي المقومات لنهايتها
القسم الخامس: الحسم
وبناءا على ما قدمناه من رؤانا من خلال الاقسام الاربعة اعلاه لما يجري في سوريا منذ مطلع العام 2011 يتضح جليا ان المشروع الاصلي الامريكي باعمدته الرئيسية قد وصل الى الطريق المسدود وليس امامه فرصة لاستعادة المبادرة على الصعد السياسية والامنية والعسكرية والتي مالت كفتها لمصلحة الدولة السورية بشكل واضح وصريح
ولذلك نستطيع ان نقول ان الحلم الامريكي الصهيوني الاعرابي باسقاط بشار الاسد قد تبدد وان رجل سوريا القوي قد بسط سيطرته على الوضع وانه باق في السلطة
غير اننا نعقتد ان الامريكي المهزوم وبالتبعية اذنابه من الاردوغانيين والاعراب سوف لن يتجرع كاس الهزيمة بعد وسوف يعمل على اطالة امد الازمة للتعويض عن بعض خسائره عسكريا وتحقيق مكاسب سياسية على حساب الدولة السورية في اية تسوية قادمة
ولتحقيق هذا الغرض فان الجهد الامريكي - سواء كان ديمقراطيا او جمهوريا لا فرق - سوف يتركز على النقاط التالية:
- استمرار الدعم التسليحي والمالي والاعلامي
- استمرار الدعم السياسي في المحافل الدولية والاقليمية
- استمرار تضييق الخناق على الدولة السورية اقتصاديا ومحاصرتها
- التلويح بالعمل العسكري دون استخدامه لاخافة الدولة السورية (المناورة الاسرائيلية في الجولان, تمركز وحدة امريكية في الاردن واخرى بريطانية, استخدام المدفعية التركية كمثال)
وعليه فان الازمة سوف تأخذ مساحة من الوقت الاضافي - بعد ان انتهى الوقت الاصلي لها بالفشل - والذي سيمنحه فعل التمرد المسلح على الارض وبالتالي ميزان القوى العسكري بين الطرفين املا في ايجاد اختراق يصيب الجيش السوري في مقتل. وعليه نعتقد ان دول الجوار السوري المعنية بالمشروع الامريكي وهي تركيا الاردوغانية ولبنان الحريرية خصوصا ستقوم بدورها الاعتيادي ولكن بوتيرة اكبربتزويد الجماعات المسلحة بالسلاح والرجال والمال
سوريا تحسم المعركة
يتبين مما سبق ان المعركة العسكرية ضد الجماعات المسلحة قد حسمت او تكاد في المناطق السورية المختلفة باستثناء المتاخمة منها للحدود التركية واللبنانية لما تمثلها هاتان الدولتان من قاعدة خلفية وعمق استراتيجي لها وستشهد هذه المناطق في اعتقادنا نهاية الفصل الاخير للمشروع الامريكي في سوريا
وليتمكن الجيش السوري من الحسم فانه لا بد له من نقل ثقله العسكري الى المناطق المتاخمة لحدود تركيا ولبنان بهدف عزل الجماعات المسلحة عن قاعدتها الخلفية – تركيا ولبنان – ومنع التواصل معهما وقطع طرق الامدادات وبالتالي محاصرتها والقضاء عليها..وهذا بالضبط ما يفعله الجيش السوري في الوقت الحاضر مما استدعى تدخلا عسكريا تركيا كارتونيا من خلال مناورة القذيفة التي قتلت اناسا ابرياء في تركيا واعترافا لا مبرر له من سعد الحريري بدعمه للجماعات المسلحة من خلال عقاب صقر! وهذا بحد ذاته يعني ان المعركة قد وصلت فعلا الى المناطق الحدودية وبدأت تؤرق الداعمين في الخارج!
ويتضح من سير المعارك في الوقت الحاضر ان الجيش السوري قد اتخذ القرار لحسم المعركة بالتقدم الملحوظ في المناطق الحدودية فاستعاد بلدة جوسيه الحدودية ودمر الانفاق التي تصلها بمشاريع القاع في لبنان وحاصر مدينة القصير واستعاد الكثير من بلدات ريفها تمهيدا لعزل ما تبقى من الجماعات المسلحة عن عمقها في هذه المنطقة..وفهم الامريكي مغزى ذلك فقرر تزويد المتمردين بصواريخ مضادة للطائرات كما ذكر الروس!
ومثال جوسيه سوف يبقى في الاذهان وسيعمل الجيش السوري في الاسابيع المقبلة على تعزيزه في شمال محافظات اللاذقية وادلب وحلب والرقة لمنع التواصل مع الجانب التركي وعزلهم تمهيدا لمحاصرتهم والقضاء عليهم قضاءا مبرما
والحمد لله رب العالمين
مع تمنياتي لاخي القيصر السوري بالتوفيق واتمنى ان اكون قد اجبت عن الاسئلة التي تفضلت بطرحها
تعليق