اللهم صلي على محمد وآل محمد
لله الحجة البالغة
المدعى : ان الاتقى الذي ذكر في الاية ادعى المفسرون السنة لها ان المقصود به ابي بكر
وهذا هو الذي ننقضه ونبرهن على نقضه ودحضه بالحجة البالغة انشاء الله .
الاية
لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)(الليل 17 )
ذكر كثير من المفسرين ***السنة في تفسيرهم ومنهم ابن كثير يحكي الاجماع في تفسيره
(وقد ذكر غير واحد من المفسرين أن هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك. ولا شك أنه داخل فيها، وأولى الأمة (5) بعمومها، فإن لفظها لفظ العموم، وهو قوله تعالى: { وَسَيُجَنَّبُهَا الأتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لأحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى } ولكنه مقدم الأمة وسابقهم في جميع هذه الأوصاف وسائر الأوصاف الحميدة؛ فإنه كان صديقًا تقيًا كريما جوادًا بذالا لأمواله في طاعة مولاه، ونصرة رسول الله،) تفسير ابن كثير (8/ 422)
البرهان على نقض المدعى ودحضه :
في قوله تعالى :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ)
ذكر المفسرون واجمعوا في ذلك وعلى رأسهم بخاريهم في صحيحه ان سبب نزول هذه الاية الاتية هي في ابي بكر وعمر لأنهم تعالت اصواتهم عند رسول الله وذكرت الاية ان الذين يغضون اصواتهم هم الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى
اذن فأبي بكر ليس الاتقى وهو وعمر من ادنى الناس في ذلك فلا فضل لهم ولا كرامة لهم عند الله في قوله ({إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ } [الحجرات: 13]
والذي يترتب عليهما في هذا الفعل اكثر من ذلك وهو (حبط اعمالهم ) بنص الاية
أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرآن (7/ 462) للشنقيطي
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (2) إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ (3)} [الحجرات: 1 - 3]
(سبب نزول هذه الآية الكريمة ، أنه لما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد تميم ، أشار عليه أبو بكر رضي الله عنه أن يؤمر عليهم القعقاع بن معبد بن زراره بن عدس ، وأشار عليه عمر أن يؤمر عليه الأقرع بن حابس بن عقال .
فقال له أبو بكر : ما أردت إلا خلافي ، فقال عم : ما اردت خلافك ، فارتفعت أصواتهما فأنزل الله : { لاَ ترفعوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النبي } ذكره البخاري في صحيحه وغيره .
وعلى هذا يتبين ان ابي بكر ليس الاتقى كما افكوا وليست له عند الله كرامة وقد حبط عمله هو وشيطانه وخليله عمر بن الحطاب
وهو المطلوب
والحمد لله رب العالمين
تعليق