أثر النية في الخلود..
إن طاعات الإنسان في الحياة الدنيا، تكون لسنوات محدودة؛ فكيف يعطى الأبدية في الجنة؟.. والأعجب من ذلك، إذا كان هناك مسلم ارتد عن الإسلام، ثم مات بعد الارتداد بثوانٍ قليلة؛ هذا جزاؤه جهنم خالدا فيها؛ لأنه أشرك بالله -عز وجل- {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}.. هذا الشرك كان لثوان فقط، ولكن الجزاء هو الخلود في جهنم.. وكذلك بالنسبة إلى الطاعة: إذا كان هناك إنسان كافر وأسلم، ثم مات بعد ثوان؛ فإن هذا الإنسان يدخل الجنة خالدا فيها.. والذي أوجب لهذا الخلود في النار، ولهذا الخلود في الجنة؛ هي النية.. أي يا رب، لو أبقيتني إلى أبد الآبدين، لكنت لك مطيعا وبك مؤمنا، أو العكس.. هذا تأثير النية.
تعليق