في اليوم الثاني كان الإمام الحسين يتهيأ للهجرة إلى مكة حتى يسبق الأحداث...بعد أن ترك وصيته يعلن فيها عزمه على التغيير والإصلاح مهما كلف الثمن وقد جاء في الوصية.
(بسم الله الرحمن الرحيم....هذا ما أوصى به الحسين بن علي ( عليه السلام ) إلى أخيه محمد بن الحنفية...
(إن الحسين يشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله جاء بالحق من عنده, وان الجنة والنار حق, والساعة آتية لا ريب فيها,وأن الله يبعث من في القبور...).
ألا و اني لم أخرج بطرا ولا مفسدا ولا ظالما و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ( صلى الله عليه وآله وسلم) أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب , فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد علي هذا اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين...
وقد تم مغادرة الإمام للمدينة باتجاه مكة بتاريخ ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب ومعه بنوه وأخوته وبنو أخيه الحسن وأهل بيته وهو يقرأ: (فخرج منها خائفا يترقب قال ربي نجني من القوم الظالمين).
ولزم الطريق الذي يسلكه عامة الناس فقيل له لو تنكبت الطريق كما فعل ابن الزبير كيلا يلحقك الطلب...
فقال: (لا و الله لأفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض).
ودخل مكة يوم الجمعة لثلاث مضين من شعبان وهو يقرأ.
(ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهيدني إلى سواء السبيل).
فنزل دار العباس بن عبد المطلب فبدأ أهل مكة ومن كان بها من المعتمرين وأهل الآفاق يفدون عليه ويستمعون إلى كلامه بعد أن انتشر في كل مكان نبأ غضبه على الحكم الجديد ورفضه لمبايع يزيد.
وفي مكة كتب الحسين( عليه السلام ) رسالة واحدة في مضمونها إلى خمسة من رؤساء الاخماس بالبصرة وهم (مالك بن مسمع البكري, والاحنف بن قيس, والمنذر بن الجارود, ومسعود بن عمر, وقيس بن الهيثم, وعمر بن عبيد بن معمر) وأرسلها مع مولى يقال له سليمان وجاء فيها:
(أما بعد فان الله اصطفى محمدا( صلى الله عليه وآله وسلم) من خلقه وأكرمه بنبوته واختاره لرسالته ثم قبضه إليه وقد نصح لعباده وبلغ ما أرسل به, وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس فاستأثر علينا قومنا بذلك فرضينا وكرهنا الفرقة و أحببنا العافية, ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه فان السنة قد أميتت والبدعة قد أحييت فان تسمعوا قولي أهدكم إلى سبيل الرشاد).
وفي البصرة قام المنذر بن الجارود العبدي بتسليم رسول الحسين إلى ابن زياد فطلبه عشية الليلة التي خرج في صبيحتها إلى الكوفة ليسبق الحسين إليها وكانت ابنة المنذر زوجة لابن زياد فزعم أن يكون الرسول دسيسا من ابن زياد وأم الأحنف فانه كتب إلى الحسين يقول له ( عليه السلام ): أما بعد فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يقونون.
و أما مسعود بن عمر فقد كتب للإمام يقول: (أما بعد فقد وصل الي كتابك وفهمت ما ندبتني إليه ودعوتني إليه, من الأخذ بحظي من طاعتك والفوز بنصيبي من نصرتك وان الله لم يخل الأرض قط من عمل عليها بخير ودليل على سبيل نجاة, وأنتم حجة الله على خلقه ووديعته في أرضه تفرعتم من زيتونة أحمدية هو اصلها وانتم فرعها فاقدم سعدت بأسعد طائر فقد ذللت إليك أعناق بني تميم وتركتهم اشد تتابعا في طاعتك من الإبل الظماء لورود الماء يوم خمسها وقد ذللت لك رقاب بني سعد وغسلت درن قلوبها بماء سحاب مزن حين استهل برقع فلمع).
فلما قرأ الحسين( عليه السلام ) كتابه قال: آمنك الله من الخوف واعزك وارواك يوم العطش الأكبر...
منقول..
(بسم الله الرحمن الرحيم....هذا ما أوصى به الحسين بن علي ( عليه السلام ) إلى أخيه محمد بن الحنفية...
(إن الحسين يشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله جاء بالحق من عنده, وان الجنة والنار حق, والساعة آتية لا ريب فيها,وأن الله يبعث من في القبور...).
ألا و اني لم أخرج بطرا ولا مفسدا ولا ظالما و إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ( صلى الله عليه وآله وسلم) أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب , فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ومن رد علي هذا اصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم وهو خير الحاكمين...
وقد تم مغادرة الإمام للمدينة باتجاه مكة بتاريخ ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب ومعه بنوه وأخوته وبنو أخيه الحسن وأهل بيته وهو يقرأ: (فخرج منها خائفا يترقب قال ربي نجني من القوم الظالمين).
ولزم الطريق الذي يسلكه عامة الناس فقيل له لو تنكبت الطريق كما فعل ابن الزبير كيلا يلحقك الطلب...
فقال: (لا و الله لأفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض).
ودخل مكة يوم الجمعة لثلاث مضين من شعبان وهو يقرأ.
(ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهيدني إلى سواء السبيل).
فنزل دار العباس بن عبد المطلب فبدأ أهل مكة ومن كان بها من المعتمرين وأهل الآفاق يفدون عليه ويستمعون إلى كلامه بعد أن انتشر في كل مكان نبأ غضبه على الحكم الجديد ورفضه لمبايع يزيد.
وفي مكة كتب الحسين( عليه السلام ) رسالة واحدة في مضمونها إلى خمسة من رؤساء الاخماس بالبصرة وهم (مالك بن مسمع البكري, والاحنف بن قيس, والمنذر بن الجارود, ومسعود بن عمر, وقيس بن الهيثم, وعمر بن عبيد بن معمر) وأرسلها مع مولى يقال له سليمان وجاء فيها:
(أما بعد فان الله اصطفى محمدا( صلى الله عليه وآله وسلم) من خلقه وأكرمه بنبوته واختاره لرسالته ثم قبضه إليه وقد نصح لعباده وبلغ ما أرسل به, وكنا أهله وأولياءه وأوصياءه وورثته وأحق الناس بمقامه في الناس فاستأثر علينا قومنا بذلك فرضينا وكرهنا الفرقة و أحببنا العافية, ونحن نعلم أنا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه وقد بعثت رسولي إليكم بهذا الكتاب وأنا أدعوكم إلى كتاب الله وسنة نبيه فان السنة قد أميتت والبدعة قد أحييت فان تسمعوا قولي أهدكم إلى سبيل الرشاد).
وفي البصرة قام المنذر بن الجارود العبدي بتسليم رسول الحسين إلى ابن زياد فطلبه عشية الليلة التي خرج في صبيحتها إلى الكوفة ليسبق الحسين إليها وكانت ابنة المنذر زوجة لابن زياد فزعم أن يكون الرسول دسيسا من ابن زياد وأم الأحنف فانه كتب إلى الحسين يقول له ( عليه السلام ): أما بعد فاصبر إن وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يقونون.
و أما مسعود بن عمر فقد كتب للإمام يقول: (أما بعد فقد وصل الي كتابك وفهمت ما ندبتني إليه ودعوتني إليه, من الأخذ بحظي من طاعتك والفوز بنصيبي من نصرتك وان الله لم يخل الأرض قط من عمل عليها بخير ودليل على سبيل نجاة, وأنتم حجة الله على خلقه ووديعته في أرضه تفرعتم من زيتونة أحمدية هو اصلها وانتم فرعها فاقدم سعدت بأسعد طائر فقد ذللت إليك أعناق بني تميم وتركتهم اشد تتابعا في طاعتك من الإبل الظماء لورود الماء يوم خمسها وقد ذللت لك رقاب بني سعد وغسلت درن قلوبها بماء سحاب مزن حين استهل برقع فلمع).
فلما قرأ الحسين( عليه السلام ) كتابه قال: آمنك الله من الخوف واعزك وارواك يوم العطش الأكبر...
منقول..
تعليق