تويت
نتنياهو يزعم أن ضرب إيران عسكريا مفيد جدا للعرب
نتنياهو يزعم أن ضرب إيران عسكريا مفيد جدا للعرب وباراك يقول إن تل أبيب أجلت لحظة الحقيقة ضد طهران في الدقيقة الأخيرة قبل 8 أشهر
زهير أندراوس
الناصرة ـ 'القدس العربي': في توقيت لافت للغاية، وبعد فترة من الهدوء في التصريحات حول معالجة الملف النووي الإيراني، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتصريحات لصحيفة (باري ماتش) الفرنسية حول الأزمة مع طهران، وفي الوقت نفسه خص وزير الأمن الإسرائيلي صحيفة (ديلي تلغراف) البريطانية بتصريحات حول نفس الموضوع، واللافت أيضًا، علاوة على التزامن في التصريحات، أن نتنياهو وباراك قررا الإدلاء بدلوهما حول القضية لوسائل إعلام أجنبية، وليس للإعلام العبري في إسرائيل.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة 'معاريف' العبرية، في عددها الصادر أمس الأربعاء، عن جريدة 'ديلي تلغراف' البريطانية أن وزير الأمن الإسرائيلي كشف في حديث صحافي أمس الأول النقاب عن ان إيران حولت قبل حوالي 8 أشهر كمية من اليورانيوم المخصب للاستعمالات السلمية، وبالتالي فإن قرارها هذا كان بمثابة نقطة تحول حالت دون اتخاذ قرار إسرائيلي بشن هجوم عسكري ضدها، على حد قوله. وساق وزير الأمن الإسرائيلي قائلاً إن القرار الذي اتخذه صناع القرار في طهران حال دون ما أسماه (لحظة الحقيقة)، مؤكدًا على أنه لو لم تتخذ القيادة الإيرانية القرار المذكور لكان الوضع قد تفاقم على ما يبدو وبلغ أوجه حتى قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري يوم الثلاثاء القادم.
وبحسب وزير الأمن الإسرائيلي فإن قرار طهران فسح المجال لتأجيل لحظة الحقيقة لمدة تتراوح بين ثمانية إلى عشرة أشهر. وفي معرض رده على سؤال عن سبب إقدام إيران على الخطوة المذكورة، قال: إن هناك على الأقل ثلاثة تفسيرات، الأول هو الخطاب العام عن هجوم إسرائيلي أو أمريكي، والثاني خطوة دبلوماسية أطلقها الإيرانيون لتفادي تفاقم الأزمة قبل الانتخابات الأمريكية، حتى يتمكنوا من كسب بعض الوقت. والتفسير الثالث هو أن يكون هذا أسلوبهم لإقناع وكالة الطاقة الذرية بأنهم يفون بالتزاماتهم، على حد قوله. ووفقًا لباراك فإن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية والنشاط الدبلوماسي ضد طهران لم ينجحا بالتوصل إلى حل للأزمة، وقال محذرًا إنه نتيجة لذلك ستضطر الدولة العبرية وحليفاتها إلى التعامل مع ضرورة اتخاذ قرار بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، خلال السنة القريبة، على حد قوله، جدير بالذكر أن دنيس روس، المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كان قد صرح الثلاثاء، في مقابلة مع صحيفة 'هآرتس' بأن العام القادم، أيْ العام 2013 سيكون عام الحسم بالنسبة للملف النووي الإيراني، على حد تعبيره. في السياق ذاته، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدول العربية ستستفيد من أي هجوم قد تشنه إسرائيل على إيران لتدمير برنامجها النووي، ونفى في معرض حديث أدلى به لصحيفة 'باري ماتش' الفرنسية أنْ تكون العملية العسكرية الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني يُشكل تهديدًا للأمن وللاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لأنه، بحسب نتنياهو، فإن الضربة العسكرية ستُبدد خطرًا يحتمل أنْ تتعرض له هذه الدول ويخفف التوتر في الشرق الأوسط، كما قال نتنياهو في سياق المقابلة مع الصحيفة الفرنسية إن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة كما يحذر كثير من المنتقدين، على حد تعبيره.
وساق قائلاً إنه يعتقد بأن شعورًا بالارتياح سيعم منطقة الشرق الأوسط بعد خمس دقائق من الهجوم، وذلك خلافًا لما يزعمه المشككون في الضربة العسكرية، علاوة على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست محبوبة في العالم العربي، بل على العكس من ذلك، مشيرا إلى أن عددًا من الحكومات في المنطقة وكذلك مواطنوها على علم وعلى دراية بأن تسلح إيران بالأسلحة النووية، يُشكل خطرًا عليهم وليس على الدولة العبرية فقط. يُشار إلى أن نتنياهو وصل أمس إلى باريس حيث اجتمع إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وتوجه الاثنان، كما قال التلفزيون الإسرائيلي صباح أمس، للمشاركة في حفل تأبين لضحايا هجوم شنه مسلح إسلامي قتل سبعة أشخاص هناك في مارس (آذار) المنصرم، من بينهم ثلاثة أطفال يهود.
على صلة بما سلف، قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأمنية، يوسي ميلمان، الذي انتقل من صحيفة 'هآرتس' إلى موقع (WALLA) الإخباري إنه طالما يتم التفاوض فهو أفضل من أن لا يتم، لكن عملياً لن يحصل شيء إذا لم يأتِ تهديد سريع واضح من الولايات المتحدة بأن تقول لإيران: لن نتحمل لعبكم أكثر من ذلك، أنتم في الطريق إلى القنبلة، تظنون أنها ستمنحكم بوليصة تأمين بقاء النظام، إذن اعلموا أن القنبلة هي الكارثة بالنسبة إليكم، لأننا بسببها سنقصفكم وقد يسقط النظام وكل الخطط لبقائه.
وساق قائلاً: هناك أساليب في الدبلوماسية لقول ذلك بطريقة مختلفة، ليس علينا قول إننا سنقصفكم، لكن بالتأكيد يجب رفع سقف تصريحات الرئيس والإدارة فلا يُستخدم هذه اللغة الباهتة فحسب لغة أن كل الخيارات على الطاولة، إنما عليه أيضاً أن يقول إننا لن نرتدع عن استخدام القوة العسكرية إن دعت الحاجة لأن إيران نووية لا تحتمل بالنسبة إلينا نحن الولايات المتحدة الأمريكية، ليس بالنسبة إلى إسرائيل. وقال أيضًا إن أمريكا قادرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني لفترة زمنية طويلة، لا يمكن تدمير العلم النووي، لا يمكن تدمير ما جمعته إيران من علم لإنتاج أجهزة طرد، لا يمكن تدمير علم يعلم مهندسون إيرانيون من خلاله كيف يبنون القنبلة، وربما كيف يركبونه على صاروخ، رغم أننا ما زلنا نبعد عن هذا الهدف مسافة سنتين أو ثلاثة، لكن يمكن تدمير المنشآت، يمكن للأمريكيين أن يرسلوا إلى الأجواء مئات الطائرات والصواريخ العابرة، أما نحن وبحسب كل ما يُنشر من مصادر أجنبية وهذا ليس سراً فواقع الطائرات الإسرائيلية مقيد فالأمر يتعلق بما يقارب المائة طائرة، وأي شخص يمكنه أن يحسب كم تستطيع كل طائرة أن تحمل، أي أن قدرة إسرائيل على إضرار وعرقلة البرنامج النووي هي مقيدة أكثر بكثير من القدرة الأمريكية، أما ماذا يكون عقب هجوم أمريكي فيمكن أن يخلق نظرية دومينو تحصل في أعقابها أحداث إضافية، في نهايتها قد يسقط النظام، على حد تعبيره.
http://alquds.co.uk/index.asp?fname=...1\31qpt967.htm
زهير أندراوس
2012-10-31
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة 'معاريف' العبرية، في عددها الصادر أمس الأربعاء، عن جريدة 'ديلي تلغراف' البريطانية أن وزير الأمن الإسرائيلي كشف في حديث صحافي أمس الأول النقاب عن ان إيران حولت قبل حوالي 8 أشهر كمية من اليورانيوم المخصب للاستعمالات السلمية، وبالتالي فإن قرارها هذا كان بمثابة نقطة تحول حالت دون اتخاذ قرار إسرائيلي بشن هجوم عسكري ضدها، على حد قوله. وساق وزير الأمن الإسرائيلي قائلاً إن القرار الذي اتخذه صناع القرار في طهران حال دون ما أسماه (لحظة الحقيقة)، مؤكدًا على أنه لو لم تتخذ القيادة الإيرانية القرار المذكور لكان الوضع قد تفاقم على ما يبدو وبلغ أوجه حتى قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجري يوم الثلاثاء القادم.
وبحسب وزير الأمن الإسرائيلي فإن قرار طهران فسح المجال لتأجيل لحظة الحقيقة لمدة تتراوح بين ثمانية إلى عشرة أشهر. وفي معرض رده على سؤال عن سبب إقدام إيران على الخطوة المذكورة، قال: إن هناك على الأقل ثلاثة تفسيرات، الأول هو الخطاب العام عن هجوم إسرائيلي أو أمريكي، والثاني خطوة دبلوماسية أطلقها الإيرانيون لتفادي تفاقم الأزمة قبل الانتخابات الأمريكية، حتى يتمكنوا من كسب بعض الوقت. والتفسير الثالث هو أن يكون هذا أسلوبهم لإقناع وكالة الطاقة الذرية بأنهم يفون بالتزاماتهم، على حد قوله. ووفقًا لباراك فإن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية والنشاط الدبلوماسي ضد طهران لم ينجحا بالتوصل إلى حل للأزمة، وقال محذرًا إنه نتيجة لذلك ستضطر الدولة العبرية وحليفاتها إلى التعامل مع ضرورة اتخاذ قرار بشن هجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية، خلال السنة القريبة، على حد قوله، جدير بالذكر أن دنيس روس، المستشار السابق لشؤون الشرق الأوسط للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، كان قد صرح الثلاثاء، في مقابلة مع صحيفة 'هآرتس' بأن العام القادم، أيْ العام 2013 سيكون عام الحسم بالنسبة للملف النووي الإيراني، على حد تعبيره. في السياق ذاته، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدول العربية ستستفيد من أي هجوم قد تشنه إسرائيل على إيران لتدمير برنامجها النووي، ونفى في معرض حديث أدلى به لصحيفة 'باري ماتش' الفرنسية أنْ تكون العملية العسكرية الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني يُشكل تهديدًا للأمن وللاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، لأنه، بحسب نتنياهو، فإن الضربة العسكرية ستُبدد خطرًا يحتمل أنْ تتعرض له هذه الدول ويخفف التوتر في الشرق الأوسط، كما قال نتنياهو في سياق المقابلة مع الصحيفة الفرنسية إن مثل هذا الهجوم لن يؤدي إلى تفاقم التوتر في المنطقة كما يحذر كثير من المنتقدين، على حد تعبيره.
وساق قائلاً إنه يعتقد بأن شعورًا بالارتياح سيعم منطقة الشرق الأوسط بعد خمس دقائق من الهجوم، وذلك خلافًا لما يزعمه المشككون في الضربة العسكرية، علاوة على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ليست محبوبة في العالم العربي، بل على العكس من ذلك، مشيرا إلى أن عددًا من الحكومات في المنطقة وكذلك مواطنوها على علم وعلى دراية بأن تسلح إيران بالأسلحة النووية، يُشكل خطرًا عليهم وليس على الدولة العبرية فقط. يُشار إلى أن نتنياهو وصل أمس إلى باريس حيث اجتمع إلى الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وتوجه الاثنان، كما قال التلفزيون الإسرائيلي صباح أمس، للمشاركة في حفل تأبين لضحايا هجوم شنه مسلح إسلامي قتل سبعة أشخاص هناك في مارس (آذار) المنصرم، من بينهم ثلاثة أطفال يهود.
على صلة بما سلف، قال الخبير الإسرائيلي في الشؤون الأمنية، يوسي ميلمان، الذي انتقل من صحيفة 'هآرتس' إلى موقع (WALLA) الإخباري إنه طالما يتم التفاوض فهو أفضل من أن لا يتم، لكن عملياً لن يحصل شيء إذا لم يأتِ تهديد سريع واضح من الولايات المتحدة بأن تقول لإيران: لن نتحمل لعبكم أكثر من ذلك، أنتم في الطريق إلى القنبلة، تظنون أنها ستمنحكم بوليصة تأمين بقاء النظام، إذن اعلموا أن القنبلة هي الكارثة بالنسبة إليكم، لأننا بسببها سنقصفكم وقد يسقط النظام وكل الخطط لبقائه.
وساق قائلاً: هناك أساليب في الدبلوماسية لقول ذلك بطريقة مختلفة، ليس علينا قول إننا سنقصفكم، لكن بالتأكيد يجب رفع سقف تصريحات الرئيس والإدارة فلا يُستخدم هذه اللغة الباهتة فحسب لغة أن كل الخيارات على الطاولة، إنما عليه أيضاً أن يقول إننا لن نرتدع عن استخدام القوة العسكرية إن دعت الحاجة لأن إيران نووية لا تحتمل بالنسبة إلينا نحن الولايات المتحدة الأمريكية، ليس بالنسبة إلى إسرائيل. وقال أيضًا إن أمريكا قادرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني لفترة زمنية طويلة، لا يمكن تدمير العلم النووي، لا يمكن تدمير ما جمعته إيران من علم لإنتاج أجهزة طرد، لا يمكن تدمير علم يعلم مهندسون إيرانيون من خلاله كيف يبنون القنبلة، وربما كيف يركبونه على صاروخ، رغم أننا ما زلنا نبعد عن هذا الهدف مسافة سنتين أو ثلاثة، لكن يمكن تدمير المنشآت، يمكن للأمريكيين أن يرسلوا إلى الأجواء مئات الطائرات والصواريخ العابرة، أما نحن وبحسب كل ما يُنشر من مصادر أجنبية وهذا ليس سراً فواقع الطائرات الإسرائيلية مقيد فالأمر يتعلق بما يقارب المائة طائرة، وأي شخص يمكنه أن يحسب كم تستطيع كل طائرة أن تحمل، أي أن قدرة إسرائيل على إضرار وعرقلة البرنامج النووي هي مقيدة أكثر بكثير من القدرة الأمريكية، أما ماذا يكون عقب هجوم أمريكي فيمكن أن يخلق نظرية دومينو تحصل في أعقابها أحداث إضافية، في نهايتها قد يسقط النظام، على حد تعبيره.
http://alquds.co.uk/index.asp?fname=...1\31qpt967.htm
تعليق