# أَخْبَرَني الحسن بن علي الخفاف ، قَالَ : حَدَّثَني مُحَمَّد بن القاسم بن مهرويه ، قَالَ : حَدَّثَني أَبُو مسلم المستملي ، عن ابن أخي زرقان ، عن أبيه ، قَالَ : أدركت مولى لعمر بن أبي ربيعة شيخا كبيرا ، فقلت له حَدَّثَني عن عمر بحديث غريب ، فَقَالَ : نعم ، كنت معه ذات يوم فاجتاز به نسوة من جواري بني أمية قد حججن ، فتعرض لهن وحادثهن وناشدهن مدة أيام حجهن ، ثم قالت له إحداهن : يا أبا الخطاب إنا خارجات في غد فابعث مولاك هذا إلى منزلنا ندفع إليه تذكرة تكون عندك تذكرنا بها ، فسر بذلك ووجه بي إليهن في السحر ، فوجدتهن يركبن ، فقلن لعجوز معهن : يا فلانة ادفعي إلى مولى أبي الخطاب التذكرة التي أتحفناه بها ، فأخرجت إلي صندوقا لطيفا مقفلا مختوما ، فقلن : ادفعه إليه وارتحلن ، فجئته به وأنا أظن أنه قد أودع طيبا أو جوهرا ، ففتحه عمر فإذا هو مملوء من المضارب وهي الكيرنجات ، وإذا على كل واحد منها اسم رجل من مجان مكة ، وفيها اثنان كبيران عظيمان على أحدهما الحارث بن خالد وهو يومئذ أمير مكة ، وعلى الآخر عمر بن أبي ربيعة فضحك ، وقال : تماجن علي ونفذ لهن ، ثم أصلح مأدبة ودعا كل واحد ممن له اسم في تلك المضارب ، فلما أكلوا واطمأنوا للجلوس ، قَالَ : هات يا غلام تلك الوديعة ، فجئته بالصندوق ، ففتحه ودفع إلى الحارث الكيرنج الذي عليه اسمه ، فلما أخذه وكشف عنه غطاءه فزع ، وقال : ما هذا ؟ أخزاك الله ! ، فَقَالَ له : رويدا ، اصبر حتى ترى ثم أخرج واحدا واحدا ، فدفعه إلى من عليه اسمه حتى فرقها فيهم ، ثم أخرج الذي باسمه ، وقال : هذا لي ، فَقَالُوا له : ويحك ما هذا ؟ فحدثهم بالخبر فعجبوا منه ، وما زالوا يتمازحون بذلك دهرا طويلا ويضحكون منه ،
http://www.islamweb.net/hadith/displ...482&startno=10
http://www.islamweb.net/hadith/displ...482&startno=10
تعليق