إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إنهاء أعمال تقوية وتطوير جدران وأرضيّة وسقف سرداب قبر العباس بن علي (عليهما السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إنهاء أعمال تقوية وتطوير جدران وأرضيّة وسقف سرداب قبر العباس بن علي (عليهما السلام)



    العراق - كربلاء المقدسة - فراس الكرباسي:

    أنهت الملاكات الهندسيّة والفنيّة التابعة لشركة الحلو كافّة الأعمال الخاصّة بمشروع تقوية وتطوير جُدران ‏وأرضيّة وسقف سرداب قبر أبي ‏الفضل العبّاس (عليه السلام)، ‏‏هذا بحسب ‏ما تحدّث به ‏المهندس ضياء مجيد الصائغ مسؤول قسم ‏المشاريع الهندسيّة في الروضة العبّاسية المقدسة، وهو القسم الذي قام بإعداد ‏الدراسات والتصاميم الخاصّة به.
    وأضاف الصائغ: "نظراً لقِدَم جدران الحرم السفلي وأروقته وسقوفها والتي يُصطلح ‏عليها بالسرداب، ‏حيث ‏تعود لقرون عدّة، وبسبب ارتفاع ‏منسوب المياه ‏داخلها، إذ تهرّأ قسمٌ كبيرٌ من تلك ‏الجدران، وحدثت تصدّعات ‏وتشقّقات في ‏بعضٍ من مساحات السقف، لدرجةٍ خيف من ‏حدوث انكسار كبيرٍ فيه، وهذا ‏الانكسار قد يَحدث إذا لم تتمّ معالجة السقف ‏والجدران الساندة له في ‏الوقت ‏المناسب، ولتوجيه المياه المتدفّقة (المياه الجوفيّة) من جدران وأرضية ‏‏السرداب في أنابيب بدلاً ‏من تشتّتها، وبالتالي انتقال رطوبتها إلى جدران ‏الحرم الّذي يُضعف من قوّة تحملها.. ‏‏لأجل ذلك كلّه، تطلّب ‏الأمر من إدارة الروضة القيام بمشروعٍ لحماية تلك ‏الجدران، وذلك بتقوية ‏جدران السرداب وسقفه ‏وأرضيّته، مع إظهار السرداب ‏عموماً بمنظر بهيٍّ أيضاً، ‏ليتناسب وقربه المكاني من ‏المرقد الطاهر لأبي ‏الفضل العباس (عليه السلام)‏".
    وأوضح الصائغ: "بعد إجراء الدراسات والفحوصات، تبيّن أنّ فكرة ‏التصميم الأساسيّة للمشروع تؤكّد عدم الجدوى من معالجة الجدران والسقف ‏‏للسرداب ما لم يتم ‏معالجة المياه الجوفيّة فيه، ‏لذلك فقد تم عمل ساقية ‏لتجميع ماء السرداب، ‏وهي عبارة عن أُنبوب نصفيّ بقطر (0.5 م) مخرّم ‏من ‏جانبَيه، وذلك لإدخال المياه الناضحة ‏من الأرضيّة إليه، حيث تحيطه طبقة ‏من الحصى الخشن المرشح ‏للمياه المذكورة، ‏والأنبوب ممتدّ تحت أرضيّة ‏السرداب وفي وسطه لتكون مجمعاً للمياه، كما تم إنشاء شبكة ‏من الأنابيب ‏بقطر (10 سم) لكلّ منها في الجدار، تقوم بتفريغ المياه المتجمّعة في ‏الأواوين مستقبلاً لتصبّ في ‏الأنبوب ‏الوسطي، كما تمّ عمل فتحة تهوية لكلّ إيوان، لتكوين منظومة تهوية ‏متكاملة ‏تؤدي للممرّ لمنع تراكم بخار الماء المتجمّع ‏من الماء الموجود في ‏الإيوان، أمّا بالنسبة لأنبوب التصريف في الأرضيّة، فقد تمّ بناء خمسة مجمّعات ‏مياه، كلٌّ منها ‏بأبعاد (50 × 50 سم) وبعمق (70 سم)، واحد منها في بداية ‏دخول السرداب، والباقيات تُوزَّع وسط كلّ ممرّ من ‏ممرّات الأروقة، ‏وستُوضَع في هذه الفتحات غطّاسات ‏دائمة لسحب الماء تلقائياً عند ‏وصوله ‏مستوىً معيناً إلى خارج السرداب".
    وتابع الصائغ: "إنّ التصميم سمح للمياه في هذه المجامع ‏بالحركة ‏والصعود فوق ‏الأرضيّة، لكي لا تـُحدث ضغطاً على جدران وأرضيّة ‏السرداب التي تمت ‏تغطيتها ‏فوق الأنبوب بمواد عازلة، ثم صُبّت بالكونكريت المسلّح ‏المعالج ‏بمادة (‏SBR‏)، ثم تغليفه بالمرمر".
    وأوضح: "تمّت إزالة الجدران الأقرب للقبر ‏الشريف من التي لا تحوي على أواوين ‏من الرواق السفلي ‏والمتهرّئة، والتي كان بقاؤها ‏يسبّب ضرراً، وذلك لحجزها لبخار الماء ‏المذكور، فقد تم استبدالها ‏‏بجدارٍ بنفس السُّمك الذي أُزيل من ‏الطابوق القديم المتهرّئ، وهو من ‏الطابوق المثقّب الذي يتم ملئ ‏مفاصله وثقوبه جيّداً ‏بالأسمنت المعالج ‏كيمياوياً بمادة (‏SBR)، وهي مادة تزيد من قوّة التصلّب ‏وتمنع ‏الرطوبة، كما تم وضع كلابات حديدية (‏Hock‏) خلال طبقات الطابوق، لتربط جداره ‏‏مع ‏شبكة التسليح التي وضعت أمامه، لتكوّن جداراً كونكريتياً بسمك (10 سم)، ‏وهو ‏تحت المرمر الذي ‏يشكّل الوجه النهائي لممرّات السرداب".
    وأضاف أيضاً: "تمّ طلي جدار الطابوق بطبقةٍ من الزفت واللباد كعازل للرطوبة، ‏وتم توزيع أعمدة ‏كونكريتيّة ‏مسلّحة في جدار الطابوق ولمسافة (2 متر) بين ‏كلّ عمودين، لزيادة تقوية ‏جدار الكونكريت ‏والطابوق، أمّا الجدران الخارجيّة ‏لممرّ الأروقة السفلي (غير ‏الملاصقة للقبر الشريف)، فقد تبيّن ‏بالفحص أنّها ‏جدران قويّة ولم تظهر الحاجة ‏لإزالتها، ولكن تمّ عمل أعمدة كونكريتيّة ‏لكلّ (4 أمتار) فيها، لزيادة تقويتها وربطها مع جدار الخرسانة ‏الذي تم إنشاؤه ‏حالياً في ‏المشروع بنفس الطريقة السابقة للجدار المقابل له، كما تم عمل ‏شقوق ‏تهوية في أعلاه ‏من خلال حفره بعمق (10 سم) وعرض (10 سم)، ‏وتتجمّع في فتحاتٍ تؤدّي لممرّ ‏‏الأروقة".
    أمّا فيما يخصّ معالجة السقف، فقال: "تمّت معالجته من خلال عمل سقف ‏كونكريتي مسلّح تحت السقف القديم، وبسمك (10 سم)، وتمّت عملية ‏صبّه ‏بمراحل؛ من خلال الحقن، ثم تغليفه بالمرمر الذي سيُعمل كقالب للصبّ، ‏وبالتالي سيكون مظهر السرداب النهائي كممرّ مغلف بالمرمر الأبيض نوع ‏اونكس برتغالي المنشأ ‏من ‏جميع الجهات، أي للجدران والأرضيّة والسقف، ‏واحتوى على النقوش والآيات ‏القرآنية الكريمة ‏فيها، وتمّ عمل تأسيس ‏كهربائيّ جديد للسرداب بخطين (220 فولت) و(12 فولت)، لتغطّي الإنارة‏الحديثة التي ستضيئه ومنظومة كامرات متطوّرة".‏


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X