لقد بكى على الحسين
الرسولُ الأكرم (صلّى الله عليه وآله) قبل استشهاده، وقد ثبت ذلك من طرقنا (أُنظر: أمالي الصدوق: 177 المجلس 24 ح 178، الفضائل لابن شاذان: 11، مثير الأحزان: 9 المقصد الأوّل، بحار الأنوار: 44 / 247)، ومن طرق العامّة (أُنظر: مسند أحمد بن حنبل: 1 / 85 مسند عليّ بن أبي طالب، مسند أبي يعلى: 1 / 298 ح 363، مجمع الزوائد: 9 / 187 ـ 188 باب مناقب الإمام الحسين
، الآحاد والمثاني: 1 / 308 ح 427، كنز العمّال: 12 / 127 ح 34321، و731 ح 42908، المعجم الكبير: 3 / 107 ترجمة الإمام الحسين، تاريخ مدينة دمشق: 14 / 189 ترجمة الإمام الحسين)، ويمكننا تأسّياً بالرسول (صلّى الله عليه وآله) أن نبكي على الحسين
، ولا علاقة للزمان وبُعده عن واقعة استشهاده، لأنّه لو كان للزمان علاقة لكان الأولى بالرسول (صلّى الله عليه وآله) أن لا يبكي على الحسين
قبل حصول الواقعة، بل الذي يدعونا ـ كما دعا الرسول (صلّى الله عليه وآله) ـ للبكاء هو: مظلومية الإمام الحسين
.
وقد ورد أيضاً أنّ بعض الأنبياء
قد بكوا على الإمام الحسين
(أُنظر: كمال الدين: 461 ح 21 الباب 43 ذكر من شاهد القائم
، الخصال: 58 ح 79 باب الاثنين، عيون أخبار الرضا
: 1 / 197 الباب 17)، وبُعد الأنبياء عن واقعة استشهاد الإمام الحسين
أكثر من بعدنا عن تلك الواقعة، مع الاختلاف في السبق واللّحوق.
وقد ورد أيضاً أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أمر النساء بالبكاء على عمّه حمزة (رضوان الله عليه)، حتّى صار البكاء على حمزة من عادة نساء أهل المدينة.
وقد ثبت عندنا بالدليل القاطع عصمة أئمتنا
، فيمكننا الأخذ برواياتهم وسيرتهم، وقد كان دأب المعصومين
بعد واقعة الطف البكاء على الحسين
(أُنظر: الخصال للصدوق: 518 الباب 23، أمالي الصدوق: 191 المجلس 27 ح 199، كفاية الأثر: 249 ما جاء عن الباقر
، المزار: 500 الباب 18)، وكان بعضهم يقيم مآتم العزاء (أُنظر: اللّهوف: 99 و114، الكافي: 1 / 466 باب مولد الإمام الحسين
، أمالي الصدوق: 220 المجلس 31، تاريخ الطبري: 4 / 297 أحداث سنة 61)، وكانوا يأمرون شيعتهم بالبكاء وإقامة العزاء وحضور مجالس العزاء (أُنظر: كامل الزيارات: 203 ح 291 الباب 32، كفاية الأثر: 248 ما جاء عن الباقر
)، حتّى ورد عندنا فضل التباكي على الحسين
(كامل الزيارات: 201 ح 285 ـ 296 الباب 32)، ونحن ـ تبعاً لهم
ـ نسير على خطاهم ونهتدي بهديهم ونأتمر بأوامرهم، فقضيّة البكاء على الحسين
لا تختصّ بزمانٍ محدّد أو مكانٍ معيّن.





وقد ورد أيضاً أنّ بعض الأنبياء





وقد ورد أيضاً أنّ النبيّ (صلّى الله عليه وآله) أمر النساء بالبكاء على عمّه حمزة (رضوان الله عليه)، حتّى صار البكاء على حمزة من عادة نساء أهل المدينة.
وقد ثبت عندنا بالدليل القاطع عصمة أئمتنا








