الزكاة التامة
وقد ورد عن الرسول الأعظم أنه قال لأصحابه يوماً : ( ملعون كل مالٍ لا يُزكى ، ملعون كل جسدٍ لا يزكى ..... ) ، وكذا قول الأمير عليه السلام : ( إن الله فرض عليكم زكاة جاهكم كما فرض عليكم زكاة ما ملكت أيمانكم ) . وهنالك نصوص كثيرة تصرح بأن لكل شيء زكاة ، كما جاء عن الإمام علي والإمام الصادق عليهما السلام قولهما : ( لكل شيء زكاة ) و (إن لكل شيء زكاة ) وقال الإمام الصادق (ع)

ومن موارد ذلك :
1- العقل – قال الإمام علي (ع) : ( زكاة العقل احتمال الجُهّال ).
2- العلم - قال الإمام علي (ع): ( زكاة العلم بذله لمستحقيه ، وإجهاد النفس في العمل به).
3- الجاه – قال الإمام الصادق (ع): ( الشفاعة زكاة الجاه ).
4- النِّعَم – قال الإمام الصادق (ع) : (المعروف زكاة النعم ).
5 - الظَّفَر – قال الإمام علي (ع)

6- الأبدان – قال الإمام الصادق (ع)

7- الجمال – قال الإمام علي (ع) : (زكاة الجمال العَفاف ).
8- اليَسار- قال الإمام علي (ع) : (زكاة اليسار بِرُّ الجيران وصِلة الرحم ).
9- الصحة – قال الإمام علي (ع) : (زكاة الصحة السعي في طاعة الله ).
10- الشجاعة – قال الإمام علي (ع)

11- العين – قال الإمام الصادق (ع): (زكاة العين النظر بالعِبرة والغض عن الشهوات وما يضاهيها).
12- الأذن – قال الإمام الصادق (ع) : (زكاة الأذن استماع العلم والحكمة والقرآن ). هذه أمثلة والموارد كثيرة .
إذن كل نعمة أنعمها الله تعالى على عبده وجب على العبد أداء حقها وذلك بتزكيتها والعمل بها بما يرضي واهبها وخاصة إن كانت النعمة فوق الحدّ المتعارف .
هذا ، ومن جهة أخرى أن التقصير في أداء زكاة تلك النعم هو داعية لسلب تلك النعم أو رفع الموانع عن إضرارها بصاحبها ، إذ أن الحق تعالى عندما يهب نعمته لعبده فقد يأمل من ذلك العبد أن يفيض من هذه النعمة على غيره ، فإن لم يفعل فهو حقيق بأن تُسلب تلك النعمة منه ، وقد نبه الإمام الصادق عليه السلام إذ قال : ( وما أدّيتَ زكاتهُ فهو مأمون السَلب ) .
والحمد لله من قبل ومن بعد .