إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

شبهة وجوابها(2)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شبهة وجوابها(2)

    شبهة وجوابها:-
    قال الجزائري في كتابه(نصيحتي إلى كل شيعي): وفي هذه الرحم المشؤومة تخلَّق شيطان الشيعة ووُلد من ساعته ، يحمل راية بدعة ( الولاية ) و( الإمامة ) كسيفين مصلتين على رأس الإسلام والمسلمين.
    الجواب:-
    أن الشيعة لا شيطان لهم ، ولا شيطان لواحد من أئمتهم عليهم السلام ، وقصة تخلّق هذا الشيطان الذي ذكره الجزائري أشبه ما تكون بأساطير اليونان القديمة التي لا واقع لها ولا دليل عليها . على أنَّا لو تأمَّلنا الأحاديث الصحيحة التي يعتقد أهل السنة بمضمونها لوجدناها تدل على أنهم يعتقدون بأن كل واحد منهم له شيطان يستفزّه ويضلّه.
    1- ومن ذلك ما أخرجه مسلم والنسائي وأحمد وغيرهم عن عروة ، أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حدَّثتْه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج من عندها ليلاً. قالت : فغِرتُ عليه ، فجاء فرأى ما أصنع ، فقال : ما لكِ يا عائشة ؟ أغِرْتِ ؟ فقلت : وما لي لا يغار مثلي على مثلك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أقد جاءك شيطانك ؟ قلت : يا رسول الله ، أو معي شيطان ؟ قال : نعم. قلت : ومع كل إنسان ؟ قال : نعم. قلت : ومعك يا رسول الله ؟ قال : نعم ، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم. صحيح مسلم 4|2168 كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ، باب رقم 16. سنن النسائي 7|72. مسند أحمد 6|115. وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي 3|831.
    2- وأخرج أحمد والهيثمي وابن حبان وابن خزيمة وغيرهم ، عن ابن عباس وغيره ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ليس منكم من أحد إلا وقد وُكِّل به قرينه من الشياطين. قالوا : وأنت يا رسول الله ؟ قال : نعم ، ولكن الله أعانني عليه فأَسلم. مسند أحمد 1|257. مجمع الزوائد 8|225 ، وقال : رواه الطبراني والبزار ، ورجال الصحيح. الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 8|100. صحيح ابن خزيمة 1|330. المطالب العالية 4|29.
    3-ومن هذا الباب ما روي عن أبي بكر أنه قال في خطبته الأولى لما تولَّى الأمر : أما بعد ، فإني وُلِّيتُ هذا الأمر وأنا له كاره ، ووالله لوددتُ أن بعضكم كفانيه... ألا وإنما أنا بشَر ، ولست بخير من أحد منكم فراعوني ، فإذا رأيتموني استقمت فاتبعوني ، وإن رأيتموني زغت فقوّموني ، واعلموا أن لي شيطاناً يعتريني ، فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني ، لا أُوثر في أشعاركم وأبشاركم. الطبقات الكبرى 3|212. تاريخ الطبري 2|460. البداية والنهاية 6|307. مجمع الزوائد 5|183.
    هذا مع أن الله جل شأنه قد قال في كتابه العزيز ( ومن يعشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين ) ، وقال ( ألم ترَ أنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزّهم أزّاً ) ، وقال ( هل أنبِّئكم على مَن تَنَزَّل الشياطين * تَنَزَّل على كل أفَّاك أثيم ) ، وقال ( ومن يكن الشيطان له قريناً فساء قريناً ).
    وقول الجزائري : « يحمل راية بدعة الولاية والإمامة كسيفين مصلتين على رأس الإسلام والمسلمين » عجيب منه فإن الولاية والإمامة من شعائر الإسلام المؤكدة التي لا تخفى على أحد. فإن الجزائري إن أراد بالولاية الإمارة فلا يسعه إنكار لزومها ، لاتفاق المسلمين على أنه لا بد لهم من أمير يحفظ الثغور ، ويؤمّن السُّبُل ، ويقيم الحدود ، ويفض المنازعات ، وينتصف للمظلوم من الظالم. هذا وقد أخرج مسلم وأحمد وغيرهما ـ في حديث ـ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : إن بعضكم على بعض أمَراء تكرمة الله هذه الأمّة. صحيح مسلم 1|137 كتاب الإيمان ، باب رقم 71. مسند أحمد 4|217. فإن إمارة بعض المسلمين على بـعض مضافاً إلى لزومها وضرورتها فهي مما كرَّم الله به هذه الأمة وشرَّفها به كما يدل عليه هذا الحديث.
    وأما إذا أراد بالولاية النصرة والمحبة ، فيدل على ثبوتها قوله تعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ), وإن أراد بالولاية الأولوية بالتصرف ، وهو معنى الإمامة العظمى والخلافة الكبرى ، فيدل عليه قوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومن يتولَّ الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون ). وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في غدير خم : أيها الناس ، ألستُ أولى بكم من أنفسكم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله. قال : فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه. (وقد سبق تخريجه وتصحيحه).
    وأما الإمامة فهي أحد معاني الولاية التي مرَّ بيانها ، وهو المعنى الأخير لها. وقد أثبتها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز في آيات كثيرة ، فأخبر أنه قد جعل بعض أنبيائه أئمة للناس ، إذ قال ( قال إني جاعلك للناس إماماً قال ومن ذرّيّتي قال لا ينال عهدي الظالمين ). وقال عز من قائل ( ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة وكلاً جعلنا صالحين * وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ). وأخبر جل شأنه أنه جعل للناس أئمة يدعون إلى الحق ، فقال ( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ) ، وقال ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ). ثم إن الأحاديث النبوية الدالة على ثبوت الإمامة أكثر من تُحصر. ومنها : ما أخرجه أحمد والهيثمي والطيالسي وأبو نعيم وابن حجر وابن أبي عاصم والطبراني والبيهقي والسيوطي وغيرهم ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : الأئمة من قريش(وقد سبقت تخريجاته).
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X