ذلک اليوم الذي طلع الغدير في التاريخ و بلّغ النبي الأعظم رسالته السماوية الکبري و بيّنها لجميع الناس ، ثمّ أمر الولاية ، ثمّ هبّ نسيم الرحمة و ازدهر الايمان من جديد و أثمرت حديقة الرسالة الغنّاء و وصل الدين إلي کماله المطلوب و انکشف جمال الاسلام الحقيقي .
بطلعة الغدير سجلت الولاية للامام علي عليه السلام و اتّضح للجميع حق الوصاية و دامت الحياة العقلية الکريمة و عثر علي هذا الفخر العظيم الخالد بأمرالله سبحانه و تعالي و ابلاغه بيد رسوله الأمين .
ازدهر الغدير مع علي وزين بحديث الولاية و هکذا صدر منشور الامامة في الاسلام . انّ حديث الولاية من أشهر و أوثق و أهم الأحاديث في اثبات منصب الوصاية السامي للامام علي بن الي طالب ، و الذي يتّفق عليه علماء الفريقين و يؤيدوه . و قد روي هذا الحديث الشريف في النصوص الروائية الأشکال ، فنراه امّا قصيراً أو طويلاً و فترة يعرفه الکل من أجل صيته الذائع و فتره أخري يوجد غريب غير مألوف و لکن يحتوي علي حکمة بالغة ، بالاضافة الي أن لبعض الصور منه رواة کثيرون و لبعضها الآخر رواة قليلون . علي وجه عام ، انّ هذه الأحاديث کلّها أشکال مختلفه من معني واحد و مظاهر
211
متنوّعة حقيقة واحدة ، و التي تکشف القناع عن أهم مسألة تاريخ الاسلام ويؤکد علي مکانة الولاية المرموقة .
هذه الولاية کانت أخلد هاتف الوحي السماوي وأفضل نداء القرآن الساطع ، والتي مهّدت السبيل لظهور العدالة و أوضحت حقائق الايمان بأحسن وجه و أهدت للعالمين أثمن نعمة الهية أبدية و حقّقت فلسفة العقيدة و الجهاد تماماً و روّجت سوق المحبّتة و المعرفة و بيّنت حکمة العبودية و سجّلت بلورة المعنوية في الحياه العملية و أضاءت مصباح الکرامة و الايثار و في النهاية اصبحت معياراً لتقييم القيم الانسانية .
علي أي حال ، يمکن لنا أن نشير الي صور مختلفة لهذا الحديث کما يلي :
1ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه .
هذا هو أقصر و أشهر صورة لحديث الولاية ، و الذي يوجد في المصادر التالية :
[ أسد الغاية ، لابن الأثير : 3 / 605 ؛ فرائد المسطين ، للجويني الخراساني : 1 / 63 66 ، 78 ؛ الجامع الصغير ؛ للسيوطي 2 / 180 ـ 181 ؛ فيض القدير ، للمناوي : 6 / 217 ؛ ينابيع المودّة ، للقندوزي : 2 / 6 ، 99 ؛ مسند احمد بن حنبل : 1 / 135 ، 191 ، 246 و 5 / 495 و 6 / 477 ، 504 ؛ کنوز الحقائق ، للمناوي : 2 / 118 ؛ کنز العمال ، للمتّقي الهندي : 11 / 602 ، 609 ، 13 / 136 ، 137 ، 154ـ 155 ، 169 ، 170 ؛ الجامع الصحيح ، للترمذي ؛ 5 / 633 ؛ سنن ابن ماجة : 1 / 45 ؛ حلية الأولياء ، لأبي نعيم الاصفهاني : 4 / 23 و 5 / 27 ؛ نور الأبصار ، للشبلنجي 87 ؛ المنير فهرس کتال الغدير 188ـ 189 ؛ فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، للفيروز آبادي : 1 / 201 ، 350 ، 353 ، 360 ، 399 ، 401 ، 410ـ 412ـ 415 ، 418 ـ 426 ، 430 ، 2 / 54 ، 188 ؛ کتاب الولاية ، لابن عقدة الکوفي 138 ، 140 ـ 142 ، 179 ، 181 ، 182 ، 190 ، 191 ، 193 ، 194 ، 197 ، 205 ، 207ـ 209 ، 214 ، 215ـ 216 ، 227ـ 232 ، 235 ، 236 ، 238ـ 241 ، 243 ، 245 ، 247 ].
و قد أوردت جماعة أخري من علماء والسنّة أيضاً هذا الحديث في جوامعهم الروائية ، فمنهم الحاکم النيسابوري في مستدرک الصحيحين (1)و جلال الدين السيوطي في تفسير الدّر المنثور (2)و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (3)و النسائي في حصايص
212
اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (4)و محبّ الدين الطبري في الرياض النضرة (5)و ابن حجر العسقلاني في الاصابة (6)و ابن قتيبة الدينوري في الامامة و السياسة (7)و الطحاوي في مشکل الآثار (8)و نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد (9)
2ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه .
هذا هو الحدّ الأوسط لحديث الولاية من جهة اللفظ ، و الذي جاء في المراجع التالية :
[ اسد الغابة ، لابن الأثير : 3 / 605 ؛ کنز المعال ، للمتّقيي الهندي : 11 / 609 و 13 / 134 ، 157 ، 171 ؛ مسند احمد بن حنبل : 1 / 192 و 5 / 355 ؛ المنير فهرس کتاب الغدير 189 ؛ فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، للفيروز آبادي : 1 / 400 ، 403 ، 408 ، 411 ، 413 ، 414 ، 415 ، 419 ، 422 ، 424 ، 427 ، 429 ؛ کتاب الولاية ، لابن عقدة الکوفي 155 ، 164 ، 167 ، 169 ، 173 ، 192 ، 196 ، 199 ، 206 ، 208 ، 210 ، 219 ، 221 ، 223 ، 225 ، 226 ، 228 ، 235 ، 240 ، 246 ، 252 ، 254 ].
فيمکن لنا ايضاً أن نلاحظ هذه الصورة من الحديث في مفاتيح الغيب للفخر الرازي (10)و تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (11)و خصائص النسائي (12)فضلاً عن الکتب التي سبق ذکرها .
3ـ من کنت مولاه فعلّي مولاه ، اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه وانصر من نصره و اخذل من خذله (13)
هذا أکمل صورة مشهورة لحديث الولاية الشريف ، و التي توجد في المصادر التالية :
[ کنز العمّال ، للمتّقي الهندي : 13 / 131 ؛ ينابيع المودّة ، للقندوزي : 2 / 73 ؛ الغدير ، للأميتي ، 1 / 8 ، 43 ، 188 ، 243 ، 268 ، 292 و 10 / 278 ، 292 ؛ فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، للفيروز آبادي : 1 / 420 ؛ کتال الولاية ، لابن عقدة الکوفي 158 ].
لهذا الحديث علاوة علي الأشکال الثلاثة المتداولة المذکورة صور أخري نشير الي أهمّها في تقسيم أساسي خاصّ کما يلي :
الف ) صورة موجزة للحديث بلفظ « المولي » وذکر اسم « عليّ » المبارک :
4ـ من کنت مولاه فهذا عليّ مولاه : ( ينابيع المودّة : 2 / 63 ؛ الغدير : 1 / 222 ، 240
213
5ـ من کنت مولاه فاّن مولاه عليّ ( مسند احمد بن حنبل : 1 / 545 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 407 )
6ـ من کنت مولاه فانّ علياً بعدي مولاه . ( الغدير 1 / 19 )
7ـ عليّ بن ابي طالب مولي من کنت مولاه . ( کنز العمّال : 11 / 603 ؛ الغدير : 1 / 137 )
8ـ من کنت مولاه أولي به من نفسه فعليّ أولي به من نفسه . ( الغدير : 1 / 208 )
9ـ عليّ مولي کل مؤمن من بعدي و مؤمنة . ( الغدير : 7 / 177 )
ب ) صورة موجزة للحديث بلفظ « المولي » وذکر اسم الاشارة « هذا »:
10ـ من کنت مولاه فهذا مولاه . ( الغدير : 1 / 162 ، 398 )
11ـ من کنت مولاه فانّ هذا مولاه . ( مسند احمد بن حنبل : 6 / 583 ، فضايل الخمسة : 1 / 411 )
12ـ من کان الله و رسوله مولاه فانّ هذا مولاه . ( کنز العمّال : 13 / 140 )
ج ) صورة مطوّله للحديث بلفظ « المولي » وذکر اسم « عليّ » المقدّس :
13ـ ألا انّ الله وليّي و أنا ولي کل مؤمن ، من کنت مولاه فعلّي مولاه . ( کنز العمّال : 11 / 608 ؛ الغدير : 1 / 310 )
14ـ اللهم من کنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه . ( مسند احمد بن حنبل : 1 / 189 ؛ فرائد المسطين : 1 / 71 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 408 ، 409 )
15ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره . ( فرائد السمطين : 1 / 77 )
16ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و أعن من أعانه (14)( الغدير : 1 / 58 ، 310 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 406 )
17ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و اخذل من خذله و انصر من نصره ، اللهم أنت شهيدي عليهم . ( الغدير : 1 / 57 ).
18ـ من کنت موله فعليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله و أدر الحق معه حيث کان (15)( الغدير : 1 / 244
214
19ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاده و انصر من نصره و اخذل من خذله و حبّ من أحبّه و أبعضه . ( الغدير : 1 / 183 )
20ـ اللهم من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و اخذل من خذله و انصر من نصره وأحبّ من أحبه و أبغض من أبغضه . ( الغدير : 1 / 310 )
21ـ من کنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله من أحبّه و أبغض من أبغضه و أدر الحقّ معه حيث دار . ( الغدير : 10 / 49 )
22ـ من کنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه وأحبّ من أحبّه و أبغض من أبغضه و انصر و من نصره ( الغدير : 1 / 180 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 415 ؛ کتاب الولاية 250 )
23ـ من کنت مولاه فعليّ (16)مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه وأحبّ من أحبّه و أبغض من أبغضه و نصر من نصره و اخذل من خذله . ( کنز العمال : 13 / 158 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 422 ؛ کتاب الولاية 219 )
24ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و أحبّ من أحبّه و أبغض من أبغضه و انصر من نصره و اخذل من خذله و أدر الحقّ معه حيث دار . ( الغدير : 10 / 49 )
25ـ من کنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و أحبّ من أحبّه و أبغض من أبغضه و أعن من أعانه . ( فضائل الخمسة : 1 / 427ـ 428 )
26ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم أعنه و أعن به وارحمه و ارحم به و انصره و انصر به . ( الغدير : 1 / 244 )
27ـ من کنت مولاه فانّ علياً مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه . ( مسند احمد بن حنبل : 5 / 501 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 405 )
28ـ ان الله مولاي و أنا مولي المؤمنين و عليّ مولي من کنت مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه . ( الغدير : 1 / 188
215
29ـ أيّها النّاس من کنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، و الي الله من والاه و عاد الله من عاداه . ( کتاب الولاية 231 )
30ـ عليکم بعليّ بن أبي طالب فانّه مولاکم فأحبّوه و کبيرکم فاتبعوه و عالمکم فأکرموه وقائدکم الي الجنّة فعزّزوه ؛ فاذا داعاکم فأجيبوه و ادا أمرکم فأطيعوه . أحبّوه بحبّي و أکرموه بکرامتي ، ما قلت لکم في عليّ إلّا ما أمرني به ربّي جلّت عظمته . ( فرايد السمطين : 1 / 78 )
د ) صورة مطوّلة للحديث بلفظ « المولي » و ذکر اسم الاشارة « هذا »:
31ـ من کنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه . ( الغدير : 1 / 56 ، 57 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 410 ، 429 )
32ـ يا أيّها النّاس الله مولاي و أنا مولي المؤمنين ، و أنا (17)أولي بهم من أنفسهم ، فمن کنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليّاً ، اللهم و ال من واله و عاد من عاداه . ( فضائل الخمسة : 1 / 416 و 2 / 58 )
33ـ من يکن الله و رسوله مولاه فانّ هذا مولاه ـ يعني عليّاً ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، اللهم من أحبّه من النّاس فکن له حبيباً و من أبغضه من الناس فکن له بغضياً ( کنز العمّال : 11 / 609 )
34ـ من يکن الله و رسوله مولاه فانّ هذا مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه ، اللهم من أحبّه من النّاس فکن له حبيباً و من أبغضه فکن له مبغضاً . ( کنز العمّال : 13 / 139 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 421 )
35ـ انّ هذا مولي من أنا مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه . ( فرائد السمطين : 1 / 65 ؛ الغدير 1 / 306 )
هت ) صورة موجزة للحديث بلفظ « الوليّ » و ذکر اسم « عليّ » المبارک :
36ـ من کنت وليّه فانّ عليّاً ( کنز العمّال ؛ 13 / 135 ، فضائل الخمسة : 1 / 404 )
37ـ من کنت وليّه فعليّ وليّه . ( الجامع الصغير : 2 / 181 ؛ فيض القدير : 6 / 218 ؛ کنوز الحقايق : 2 / 119 ؛ کنز العمّال : 11 / 602 و 13 / 105 ؛ ينابيع المودّة : 2 / 6 ، 13 ؛ مسند
216
احمد بن حنبل : 6 / 408 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 411 ، 419ـ 420 ، 428 ؛ الغدير : 1 / 138 ، 147 ؛ کتاب الولاية 191 )
28ـ عليّ وليّ المؤمنين من بعدي ( الغدير : 7 / 177 )
39ـ عليّ ولييّ في کل مؤمن بعدي ( الغدير : 7 / 177 )
40ـ انّ عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّکم بعدي . ( فضائل الخمسة : 1 / 388 )
42ـ يا عليّ أنت وليّ کل مؤمن بعدي . ( ينابيع المودّة : 2 / 7 )
43ـ من کان الله و رسوله وليّه فعليّ وليّه . ( الغدير 7 / 177 )
44ـ من کنت وليّه وأولي به من نفسه فعليّ وليّه . ( الغدير : 1 / 372 ، 393 )
و ) صورة موجزة للحديث بلفظ « الوليّ » و ايراد الکلمات التالية :
ـ اسم الاشارة « هذا » في هذين الحديثين :
45ـ من کنت وليّه فهذا وليّه . ( الغدير : 1 / 399 )
46ـ هذا وليّ و أنا وليّه . ( فضائل الخمسة : 2 / 246 )
ـ ضمير « هو » الغائب في هذا الحديث :
47ـ من کنت وليّه فهو وليّه . ( کنز العمّال : 13 / 131 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 420 )
ـ ضمير « انت » المخاطب في هذه الأحاديث :
48ـ أنت وليّ کل مؤمن بعدي . ( فضائل الخمسة : 2 / 11 )
49ـ أنت وليّ کل مؤمن من بعدي و مؤمنة . ( الغدير : 1 / 51 )
50ـ أنت وليّي في کل مؤمن بعدي . ( مسند احمد بن حنبل : 1 / 545 )
51ـ أنت وليّي في الدنيا ولآخرة ( مسند احمد بن حنبل : 1 / 544 )
زـ صورة مطوّلة للحديث بلفظ « الوليّ ) و ذکر اسم « عليّ » المقدّس :
52ـ من کنت وليّه فعلي وليّه و من کنت امامه فعليّ امامه . ( ينابيع المودّة : 2 / 74 الغدير : 1 / 58 )
53ـ من کنت وليّه فعليّ وليّه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه . ( کنز العمّال : 13 / 104
217
54ـ من کنت أولي به من نفسه فعليّ وليّه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه . ( کنز العمّال : 1 / 188 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 416ـ 417 )
55ـ عليّ منّي و أنا من عليّ و عليّ وليّ کلّ مؤمن بعدي . ( کنز العمّال : 11 / 608 و 13 / 142 )
56ـ عليّ منيّ و أنا منه و هو وليّ کلّ مؤمن بعدي . ( فرائد السمطين : 1 / 56 ؛ الغدير : 3 / 22 و 7 / 177 و 10 / 278 )
57ـ انّ عليّاً مني و أنا من عليّ و هو ولي کل مؤمن بعدي . ( اسد الغاية : 3 / 604 )
58ـ انّ عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّ لکلّ (18)مؤمن . ( ينابيع المودة : 2 / 3 )
59ـ إنّ عليّاً منّي و أنا منه و هو وليّ کل مؤمن بعدي (19)( حلية الأولياء : 6 / 294 ؛ کنز العمّال : 11 / 599 ، 608 ؛ مسند احمد بن حنبل : 5 / 606 ؛ الجامع الصحيح ، للترمذي : 5 / 632 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 378 و 2 / 9 ؛ ينابيع المودّة : 2 / 31 .
ح ) صورة مطوّلة للحديث بلفظ « الوليّ » و ذکر اسم الاشارة « هذا »:
60ـ من کنت وليّه (20)فهذا وليّه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه . ( فضائل الخمسة : 1 / 423 ، 427 )
61ـ الله وليّي و أنا وليّ المؤمنين ، و من کنت وليّه فهذا وليّه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره . ( الغدير : 1 / 183 )
62ـ ان الله وليّ المؤمنين و من کنت وليّه فهذا وليّه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه وانصر من نصره . ( الغدير : 1 / 306 )
63ـ من کنت وليّ فهذا وليّه وانّ الله ليوالي من والاه و يعادي من عاداه . ( فضائل الخمسة : 1 / 414 )
64ـ من کان الله و رسوله وليّه فانّ هذا (21)وليّه ، اللهم وال من والاه و عاد عاداه . ( فرائد السمطين : 1 / 70 )
65ـ هدا وليي و يؤدي عن ديني و أنا موالي من والاه و معادي من عاداه . ( فضائل الخمسة : 2 / 246
218
ط ) صورة مطوّلة للحديث بلفظ « الولاية » و ذکر اسم « عليّ » المبارک :
66ـ أوصي من آمن بي و صدّقي بولاية عليّ بن أبي طالب ، فمن تولاّه فقد تولاّني و من تولاّني فقد تولّي الله عزّوجل . ( فرائد السمطين : 1 / 291 ـ 292 ؛ ينابيع المودّة : 2 / 62 )
67ـ أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاّني و من تولاني فقد تولّي الله و من أحبه فقد أحبّني و من أحبّني فقد أحبّ الله و من أبغضه فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله عزّوجل (22)( کنز العمال : 11 / 610 )
68ـ الله اکلر علي اکمال الدين و اتمام النّعمة و رضا الرّب برسالتي و الولاية لعلّي (23)اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله . ( فرائد السمطين : 1 / 73 )
69ـ من يريد أن يحيي حياتي و يموت مماتي و يسکن جنّة الخلد التي و عدني ربّي فليتولّ علي بن أبي طالب ، فانّه لن يخرجکم من هدي و لن يخلکم في ضلالة . ( الغدير : 10 / 278 )
70ـ اللهم من آمن بي و صدّقني فليتولّ عليّ بن أبي طالب ، فانّ ولايته ولايتي و ولايتي ولاية الله ( کنز العمّال 11 / 611 )
هذه الروايات هي من المظاهر الجميله و الرائعة و لعميقة لحديث الولاية ، و الذي قد هبّ کنسيم علي شاطئ الغدير و قد أدّي الي کمال الدين ، و لذلک اشتهر بحديث الغدير . لقد ذکر الرسول الاعظم في هذه الروايات عن اميرالمؤمنين عليّ بألقاب کـ « المولي » و « الولّي » و « الأمام » و أوجب حقّ ولايته و ولايتي ولاية الله (24)بناء علي هذا نري أنّ النبّي صلي الله عليه و آله و سلم في جديث له يؤکد علي أن « من أحبّ علياً فقد أحبّني و من أحبّني فقد أحبّ الله و من أبغض عليّاً فقد أبغضني و من أبغضني ققد أبغض الله (25)کما أنّه في حديث آخر بعد أن يفتتح الکلام بذکر ولاية عليّ بن ابي طالب عليه السلام يوم الغدير ، يقول : « ان الله ليوالي
219
من والاه و يعادي من عاداه (26)ثمّ يشير الي هذا الحديث قاتلاً :
« أنا موالي من والاه و معادي من عاداه (27)و أخيراً يقول : « عليکم بعلي بن أبي طالب فانّه مولاکم فأحيبوه و اذا أمرکم فأطيعوه . أحبّوه بحبّي و أکرموه بکرامتي ، ما قلت لکم في عليّ إلّا ما أمرني به . ربّي جلّت عظمته (28)
انّ المعاني الجديدة و النقاط الدقيقة و المفاهيم السامية التي تکون مستترة في هذه الروايات تدلّ علي أنّ الولاية في ساحة الفکر الديني من أهمّ المسائل المؤثرة و أعمق المباحث الناجعة ، لأنها وان کانت تؤدّي الي کمال الدين و تمام النعمة و تقوّي اساس التوحيد و الرسالة الالهية ، و لکن لا يتّسق دونه نظام الدين و انتظام امور المسلمين ، ولذلک قال الامام علي بن موسي الرضا عليه السلام :
« انّ الامامة زمام الدين و نظام المسلمين و صلاح الدّنيا و عزّ المؤمنين (29)فمن الواضح أن هذا الحديث القيّم الجليل يظهر حقيقة الغدير الجوهرية ، و الذي يعبّر عنه بالولاية و الامامة . فيمکن لنا القول بأن الامامة هي أساس الاسلام ، و التي تمّ بها نعمة الهداية الالهية علي العباد ، و هي نور الحياة المطلق و صراط الحق المستقيم ، و هي أصل من اصول الدين و لا شک أنّها عزّة للمؤمنين ، و هي التي تمهّد سبيل العدالة و طريق الالتزام في ساحة الحياة الحّرة الکريمة ، و في النهاية هي أصل کل خير ولاننسي أنّ عدم الالتفات اليها سيهدّد التوحيد و المعرفة بالله .
لمّا سطح نور الولاية في عالم الوجود اتّسقت فلسفه الاسلام السياسي و أثّرت رائحة و جاء الغدير الطيّبة علي التاريخ و الحياة العقلية البشرية تأثيراً بالغاً عبر القرون و الأعصار وجاء الغدير بهدية معنويّة قيّمة و مرغوبة للامّة المسلمة ، و التي بدأت مع حکومة عليّ ، ولکن بعد فترة قصيرة ما ا ستطاع النّاس أن يتحملواعدالته ، واختار والدّنيا علي الآخرة ولم يهتمّوا بالمعنويات ، و بالتالي أدّي الأمر الي تورطهم بأيدي الحکّام الجبابرة .
نعم ، کلّ هذه التإکيدات علي الولاية کانت لأجل أن لا تستقر اللاأخلاقية الفرعونية و الکسروية و القيصرية مکان الهداية القرآنيه و التعاليم الاسلامية و الأخلاق النبوية و لا
220
تسيطر السلطنة الوراثية الأمويّة و العباسية بدل الحکومة العدل العلوية علي المسلمين .
لو لم تکن مسألة الولاية مهمة وحيوية ، ماکان الله سبحانه و تعالي يعتبرهخا في آية التبليغ ک دعامة الرسالة النبوية و لا يذکرها في آية الاکمال معبّراً عنها بکمال الدين و نعمة الهداية . صحيح أنّ الغدير علي ما يظهر هو قضيّة تاريخية حدثت في مکان و زمان خاصّ مع شروطها الخاصة ولکن مضمونها الکوني الذي هو أساس الولاية و الامامة أوسع من أن تحيط به ظروف الزمان و المکان باعتباره حقيقة سماويّة خالدة و سنّة ربانيّة لا تتغيّر ، لأنّ في ظل الولاية المنيرة يتّضح مفهوم الهداية ، و يتسهّل طريق النجاح ، و يتّسق المجتمع الأفضل ، وتبرز القيم الخلقية ، و تسيطر وحدة شاملة علي حياة المسلمين السياسية و الاجتماعيّة .
علي أيّ حال ، ذا ما کانت تشرق شمس الولاية ، لم تکن للتاريخ مکانة مرموقة و لا للملحمة سمعة طيّبة ولا للفکر نکهة تقييّة و لا للسياسة مرتبة رفيعة و لا للبشر وجاهة متوقعة . نعم ، لو لم يکن نو الولاية ساطعاً کانت البشرية تقعد دماً في ظلام الضلالة و تغلب علي أمرها ، و کانت الفلسفة السياسّة تبقي غير محظوظ من ملاذ سديد ، و ما کانت يروج مزاولة الحکمة و نشر الفضيلة ، و کانت الملحمة تفقد طبيعة الدفاع عن الحق و الصدق علي الاطلاق ، و ما کان يستطيع التاريخ أن يکون مجالاً صالحاً للحرکات التحرريّة الباحثة عن الحقّ ضدّ أيّ تفرقة و ظلم .
في الحقيقة الي أن لا تتأسّس الحومة الاسلامية علي أساس الولاية و لا تتمتّع بالنشاط و الحرکة البناءة في ظل الامامة فلاشک أنّ تمنّي الهداية و العدالة و السعادة يکون کخيال عبث سخيف .
صفوة القول أنّ الولاية أساس فلسفة الاسلام السياسيّة التي ستتحقّق الدعاية الدينية و نشر التوحيد و تنفيذ الأحکام والاقمة الحدود و اصلاح الأمور وتأمين الحقوق البشرية في ظلّ توجيهات الامام علي الحکيمة ، و لکن بناءً علي قوله : « أنا الهادي ، أنا المهتدي (30)في البداية يطّلع نفسه علي حقائق الأمور و أسرار عالم الوجود بنور الهداية الربّاني ثمّ يقوم بهداية النّاس في ظل هذا النور الساطع . فبما أنّ الامام أو الولي يتمتّع
221
برعاية الله و کامل فضله و مکانة العصمة فيعة ، هو واسطه الفيض بين الخالق و المخلوق ولذلک لا يبعد أن يرحز المسلمون نجاحاً لاقامة المدينة الفاضلة وضع أساسها الفرابي باستفاضتهم من بحر الولاية العلوية الزاخرة واستنار تهم من شمس الهداية الولويّّة المشرقة
222
فهرس المراجع
ابن الأثير ، عزّالدين ابوالحسن علي بن محّمد الجزري : أسد الغاية في معرفة الحصابة . بيروت دارالفکر ، 1409 هـ / 1989 .
ابن حنبل ، ابوعبدالله الشيباني : مسند الامام احمد بن محمّد بن حنبل ، بيروت ، داراحياء التراث العربي ، الطبعة الثانية ، 1414 هـ / 1993 م .
ابن عقدة الکوفي ، أبو العبّاس احمد بن محمّد بن سعيد : کتاب الولاية ، جمعه و رتّبه و قدّم له عبدالرزاق محمّد حسين حرزالدين ، قم ، انتشارات دليل ، 1421 هـ
ابن ماجة ، ابو عبدالله محمّد بن يزيد القزويني : سنن ابن ماجة ، حقّق نصوصه و علّق عليه محمّد فواد عبد الباقي ، بيروت ، دارالفکر ، بدون تاريخ .
أبونعيم الاصفهاني احمد بن عبدالله حلية الأولياء ، و طبقات الأصفياء ، بيروت ، دار الفکر ، 1414 هـ / 1992 م .
الأميني النجفي ، عبدالحسين احمد : الغدير في الکتاب و السنّة و الأدب ، بيروت ، دار الکتاب العربي ، الطبعة الخامسة ، 1403 هـ / 1983 م .
الترمذي ، ابو عبيسي محمّد بن عيسي بن سورة : الجامع الصغير ( سنن الترمذي ) بتحقيق و شرح احمد محمد شاکر و زملائه ، بيروت ، دار عمران ، 1357 هـ / 1938 م ( تاريخ القدمة ).
الجويني الخراساني ، ابراهيم بن محّمد بن المؤيد بن عبدالله بن علي بن محّمد : فرائد السمطين في فضائل المرتضي و البتول و السبطين و الأئمة من ذريّتهم عليه السلام ، حققه و علق عليه و تصدّي لنشره الشيخ محمد باقرالمحودي ، بيروت ، مؤسّسة المحمودي للطباعة و النشر ، 1398 هـ / 1978 م .
السيوطي ، جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بکر : الجامع الصغير في احاديث البشير النذير ، بيروت ، دارالکتاب العلمية ، الطبعة الرابعة ، بدون تاريخ .
الشبلنجي ، مؤمن بن حسن مؤمن : نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار ، بيروت ، دار
223
الفکر ، بدون تاريخ .
الفيروزآبادي ، السيّد مرتضي الحسيني : فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، بيروت مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، الطبعة الرابعة ، 1402 هـ / 1982 م .
القندوزي ، سليمان بن ابراهيم الحسيني البلخي : ينابيع المودّة ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بدون تاريخ .
المتّقي الهندي ، علاءالدين علي المتّقي بن حسام الدين الهندي البرهان فوري : کنز العمّال في سنن الأقوال و الأفعال ، ضبطه و فسّر غريبه الشيخ بکري حياتي و صحّحه و وضع فهارسه الشيخ صفوة الصفا ، بيروت ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الخامسة ، 1405 هـ / 1985 م .
المناوي ، محمّد الرؤف : کنوز الحقائق في حديث خير الخلايق / بهامش الجامع الصغير للسيوطي / بيروت ، دار الکتب العلميّة ، الطبعة الرابعة ، بدون تاريخ .
المنير فهرس کتاب الغدير ، طهران ، مؤسسة البعثة ، 1409 هـ
224
الهوامش :
پاورقي
1- راجع: فضائل الخمسة من الصحاح الستّة، ج، ص 401، 403.اول صفحه
2- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص 405.اول صفحه
3- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص 108، 413.اول صفحه
4- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص 414اول صفحه
5- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص 415.اول صفحه
6- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص423ـ426.اول صفحه
7- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص201، 428.اول صفحه
8- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص409.اول صفحه
9- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص429،430.اول صفحه
10- راجع: نفس المصدر، ج1، ص411.اول صفحه
11- راجع: نفس المصدر، ج1، ص413.اول صفحه
12- راجع: نفس المصدر، ج1، ص414ـ 415اول صفحه
13- مع تبديل المجملتين الاخيرتين مکانهما: الغدير، ج 1، ص 28، 278؛ کتاب الولاية 158.اول صفحه
14- بزيادة لفظ «اللهم» في صدر الحديث: کنز العمّال، ج 11، ص 609.اول صفحه
15- مع کلمة «دار» بدل «کان»: الغدير، ص 276.اول صفحه
16- مع لفظ «فهذا» بدل «فعلّي» : کتاب الولاية، ص 247.اول صفحه
17- دون لفظ «و أنا» فضائل الخمسة، ج 1، ص 417.اول صفحه
18- مع لفظ «کلّ» : کنوز الحقايق، ج 1، ص 17؛ کنز العمّال، ج 11، 607.اول صفحه
19- بزيادة «من» قبل «بعدي»ينابيع المودّة ج 2، ص 108.اول صفحه
20- مع لفظ «مولاه» بدل «ولية»: الغدير، ج1، ص 306؛ فضائل الخمسة، ج 1، ص 401 و ج 2، ص 54.اول صفحه
21- مع لفظ «فهذا» بدل «فانّ هذا»: فضائل الخمسة، ج 1، ص 414.اول صفحه
22- مع اختلاف يسير: کتاب الولاية، ص 192.اول صفحه
23- بزيادة لفظ« من بعدي» بعد «لعليّ» الغدير، ج 1، ص 43.اول صفحه
24- کنز العمال، ج 1، ص 611.اول صفحه
25- ينابيع المودّة، ج 2، ص 107.اول صفحه
26- فضائل الخمسة، ج 1، ص 414.اول صفحه
27- نفس المصدر، ج 2،246 .اول صفحه
28- فرائد المسطين، ج 1، ص 78.اول صفحه
29- الکافي، ج 1، ص 200.اول صفحه
30- بحارالأنوار، ج 39، ص 339لقد روي نظير هذاالحديث العلوي الشريف أيضاً عن النبّي الاعظم صلي الله عليه وآله وسلم بهذه العبارة: ان تولّوا علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلک بکم الطريق المستقيم، حلية الأولياء ج1 ، ص 64.اول صفحه
http://lib.hadith.ac.ir/default.aspx...articleid=7055
بطلعة الغدير سجلت الولاية للامام علي عليه السلام و اتّضح للجميع حق الوصاية و دامت الحياة العقلية الکريمة و عثر علي هذا الفخر العظيم الخالد بأمرالله سبحانه و تعالي و ابلاغه بيد رسوله الأمين .
ازدهر الغدير مع علي وزين بحديث الولاية و هکذا صدر منشور الامامة في الاسلام . انّ حديث الولاية من أشهر و أوثق و أهم الأحاديث في اثبات منصب الوصاية السامي للامام علي بن الي طالب ، و الذي يتّفق عليه علماء الفريقين و يؤيدوه . و قد روي هذا الحديث الشريف في النصوص الروائية الأشکال ، فنراه امّا قصيراً أو طويلاً و فترة يعرفه الکل من أجل صيته الذائع و فتره أخري يوجد غريب غير مألوف و لکن يحتوي علي حکمة بالغة ، بالاضافة الي أن لبعض الصور منه رواة کثيرون و لبعضها الآخر رواة قليلون . علي وجه عام ، انّ هذه الأحاديث کلّها أشکال مختلفه من معني واحد و مظاهر
211
متنوّعة حقيقة واحدة ، و التي تکشف القناع عن أهم مسألة تاريخ الاسلام ويؤکد علي مکانة الولاية المرموقة .
هذه الولاية کانت أخلد هاتف الوحي السماوي وأفضل نداء القرآن الساطع ، والتي مهّدت السبيل لظهور العدالة و أوضحت حقائق الايمان بأحسن وجه و أهدت للعالمين أثمن نعمة الهية أبدية و حقّقت فلسفة العقيدة و الجهاد تماماً و روّجت سوق المحبّتة و المعرفة و بيّنت حکمة العبودية و سجّلت بلورة المعنوية في الحياه العملية و أضاءت مصباح الکرامة و الايثار و في النهاية اصبحت معياراً لتقييم القيم الانسانية .
علي أي حال ، يمکن لنا أن نشير الي صور مختلفة لهذا الحديث کما يلي :
1ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه .
هذا هو أقصر و أشهر صورة لحديث الولاية ، و الذي يوجد في المصادر التالية :
[ أسد الغاية ، لابن الأثير : 3 / 605 ؛ فرائد المسطين ، للجويني الخراساني : 1 / 63 66 ، 78 ؛ الجامع الصغير ؛ للسيوطي 2 / 180 ـ 181 ؛ فيض القدير ، للمناوي : 6 / 217 ؛ ينابيع المودّة ، للقندوزي : 2 / 6 ، 99 ؛ مسند احمد بن حنبل : 1 / 135 ، 191 ، 246 و 5 / 495 و 6 / 477 ، 504 ؛ کنوز الحقائق ، للمناوي : 2 / 118 ؛ کنز العمال ، للمتّقي الهندي : 11 / 602 ، 609 ، 13 / 136 ، 137 ، 154ـ 155 ، 169 ، 170 ؛ الجامع الصحيح ، للترمذي ؛ 5 / 633 ؛ سنن ابن ماجة : 1 / 45 ؛ حلية الأولياء ، لأبي نعيم الاصفهاني : 4 / 23 و 5 / 27 ؛ نور الأبصار ، للشبلنجي 87 ؛ المنير فهرس کتال الغدير 188ـ 189 ؛ فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، للفيروز آبادي : 1 / 201 ، 350 ، 353 ، 360 ، 399 ، 401 ، 410ـ 412ـ 415 ، 418 ـ 426 ، 430 ، 2 / 54 ، 188 ؛ کتاب الولاية ، لابن عقدة الکوفي 138 ، 140 ـ 142 ، 179 ، 181 ، 182 ، 190 ، 191 ، 193 ، 194 ، 197 ، 205 ، 207ـ 209 ، 214 ، 215ـ 216 ، 227ـ 232 ، 235 ، 236 ، 238ـ 241 ، 243 ، 245 ، 247 ].
و قد أوردت جماعة أخري من علماء والسنّة أيضاً هذا الحديث في جوامعهم الروائية ، فمنهم الحاکم النيسابوري في مستدرک الصحيحين (1)و جلال الدين السيوطي في تفسير الدّر المنثور (2)و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (3)و النسائي في حصايص
212
اميرالمؤمنين علي بن أبي طالب (4)و محبّ الدين الطبري في الرياض النضرة (5)و ابن حجر العسقلاني في الاصابة (6)و ابن قتيبة الدينوري في الامامة و السياسة (7)و الطحاوي في مشکل الآثار (8)و نور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد (9)
2ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه .
هذا هو الحدّ الأوسط لحديث الولاية من جهة اللفظ ، و الذي جاء في المراجع التالية :
[ اسد الغابة ، لابن الأثير : 3 / 605 ؛ کنز المعال ، للمتّقيي الهندي : 11 / 609 و 13 / 134 ، 157 ، 171 ؛ مسند احمد بن حنبل : 1 / 192 و 5 / 355 ؛ المنير فهرس کتاب الغدير 189 ؛ فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، للفيروز آبادي : 1 / 400 ، 403 ، 408 ، 411 ، 413 ، 414 ، 415 ، 419 ، 422 ، 424 ، 427 ، 429 ؛ کتاب الولاية ، لابن عقدة الکوفي 155 ، 164 ، 167 ، 169 ، 173 ، 192 ، 196 ، 199 ، 206 ، 208 ، 210 ، 219 ، 221 ، 223 ، 225 ، 226 ، 228 ، 235 ، 240 ، 246 ، 252 ، 254 ].
فيمکن لنا ايضاً أن نلاحظ هذه الصورة من الحديث في مفاتيح الغيب للفخر الرازي (10)و تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (11)و خصائص النسائي (12)فضلاً عن الکتب التي سبق ذکرها .
3ـ من کنت مولاه فعلّي مولاه ، اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه وانصر من نصره و اخذل من خذله (13)
هذا أکمل صورة مشهورة لحديث الولاية الشريف ، و التي توجد في المصادر التالية :
[ کنز العمّال ، للمتّقي الهندي : 13 / 131 ؛ ينابيع المودّة ، للقندوزي : 2 / 73 ؛ الغدير ، للأميتي ، 1 / 8 ، 43 ، 188 ، 243 ، 268 ، 292 و 10 / 278 ، 292 ؛ فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، للفيروز آبادي : 1 / 420 ؛ کتال الولاية ، لابن عقدة الکوفي 158 ].
لهذا الحديث علاوة علي الأشکال الثلاثة المتداولة المذکورة صور أخري نشير الي أهمّها في تقسيم أساسي خاصّ کما يلي :
الف ) صورة موجزة للحديث بلفظ « المولي » وذکر اسم « عليّ » المبارک :
4ـ من کنت مولاه فهذا عليّ مولاه : ( ينابيع المودّة : 2 / 63 ؛ الغدير : 1 / 222 ، 240
213
5ـ من کنت مولاه فاّن مولاه عليّ ( مسند احمد بن حنبل : 1 / 545 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 407 )
6ـ من کنت مولاه فانّ علياً بعدي مولاه . ( الغدير 1 / 19 )
7ـ عليّ بن ابي طالب مولي من کنت مولاه . ( کنز العمّال : 11 / 603 ؛ الغدير : 1 / 137 )
8ـ من کنت مولاه أولي به من نفسه فعليّ أولي به من نفسه . ( الغدير : 1 / 208 )
9ـ عليّ مولي کل مؤمن من بعدي و مؤمنة . ( الغدير : 7 / 177 )
ب ) صورة موجزة للحديث بلفظ « المولي » وذکر اسم الاشارة « هذا »:
10ـ من کنت مولاه فهذا مولاه . ( الغدير : 1 / 162 ، 398 )
11ـ من کنت مولاه فانّ هذا مولاه . ( مسند احمد بن حنبل : 6 / 583 ، فضايل الخمسة : 1 / 411 )
12ـ من کان الله و رسوله مولاه فانّ هذا مولاه . ( کنز العمّال : 13 / 140 )
ج ) صورة مطوّله للحديث بلفظ « المولي » وذکر اسم « عليّ » المقدّس :
13ـ ألا انّ الله وليّي و أنا ولي کل مؤمن ، من کنت مولاه فعلّي مولاه . ( کنز العمّال : 11 / 608 ؛ الغدير : 1 / 310 )
14ـ اللهم من کنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه . ( مسند احمد بن حنبل : 1 / 189 ؛ فرائد المسطين : 1 / 71 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 408 ، 409 )
15ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره . ( فرائد السمطين : 1 / 77 )
16ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و أعن من أعانه (14)( الغدير : 1 / 58 ، 310 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 406 )
17ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و اخذل من خذله و انصر من نصره ، اللهم أنت شهيدي عليهم . ( الغدير : 1 / 57 ).
18ـ من کنت موله فعليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله و أدر الحق معه حيث کان (15)( الغدير : 1 / 244
214
19ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاده و انصر من نصره و اخذل من خذله و حبّ من أحبّه و أبعضه . ( الغدير : 1 / 183 )
20ـ اللهم من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و اخذل من خذله و انصر من نصره وأحبّ من أحبه و أبغض من أبغضه . ( الغدير : 1 / 310 )
21ـ من کنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله من أحبّه و أبغض من أبغضه و أدر الحقّ معه حيث دار . ( الغدير : 10 / 49 )
22ـ من کنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه وأحبّ من أحبّه و أبغض من أبغضه و انصر و من نصره ( الغدير : 1 / 180 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 415 ؛ کتاب الولاية 250 )
23ـ من کنت مولاه فعليّ (16)مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه وأحبّ من أحبّه و أبغض من أبغضه و نصر من نصره و اخذل من خذله . ( کنز العمال : 13 / 158 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 422 ؛ کتاب الولاية 219 )
24ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و أحبّ من أحبّه و أبغض من أبغضه و انصر من نصره و اخذل من خذله و أدر الحقّ معه حيث دار . ( الغدير : 10 / 49 )
25ـ من کنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و أحبّ من أحبّه و أبغض من أبغضه و أعن من أعانه . ( فضائل الخمسة : 1 / 427ـ 428 )
26ـ من کنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهم أعنه و أعن به وارحمه و ارحم به و انصره و انصر به . ( الغدير : 1 / 244 )
27ـ من کنت مولاه فانّ علياً مولاه ، اللهم عاد من عاداه ووال من والاه . ( مسند احمد بن حنبل : 5 / 501 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 405 )
28ـ ان الله مولاي و أنا مولي المؤمنين و عليّ مولي من کنت مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه . ( الغدير : 1 / 188
215
29ـ أيّها النّاس من کنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، و الي الله من والاه و عاد الله من عاداه . ( کتاب الولاية 231 )
30ـ عليکم بعليّ بن أبي طالب فانّه مولاکم فأحبّوه و کبيرکم فاتبعوه و عالمکم فأکرموه وقائدکم الي الجنّة فعزّزوه ؛ فاذا داعاکم فأجيبوه و ادا أمرکم فأطيعوه . أحبّوه بحبّي و أکرموه بکرامتي ، ما قلت لکم في عليّ إلّا ما أمرني به ربّي جلّت عظمته . ( فرايد السمطين : 1 / 78 )
د ) صورة مطوّلة للحديث بلفظ « المولي » و ذکر اسم الاشارة « هذا »:
31ـ من کنت مولاه فهذا مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه . ( الغدير : 1 / 56 ، 57 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 410 ، 429 )
32ـ يا أيّها النّاس الله مولاي و أنا مولي المؤمنين ، و أنا (17)أولي بهم من أنفسهم ، فمن کنت مولاه فهذا مولاه ـ يعني عليّاً ، اللهم و ال من واله و عاد من عاداه . ( فضائل الخمسة : 1 / 416 و 2 / 58 )
33ـ من يکن الله و رسوله مولاه فانّ هذا مولاه ـ يعني عليّاً ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه ، اللهم من أحبّه من النّاس فکن له حبيباً و من أبغضه من الناس فکن له بغضياً ( کنز العمّال : 11 / 609 )
34ـ من يکن الله و رسوله مولاه فانّ هذا مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه ، اللهم من أحبّه من النّاس فکن له حبيباً و من أبغضه فکن له مبغضاً . ( کنز العمّال : 13 / 139 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 421 )
35ـ انّ هذا مولي من أنا مولاه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه . ( فرائد السمطين : 1 / 65 ؛ الغدير 1 / 306 )
هت ) صورة موجزة للحديث بلفظ « الوليّ » و ذکر اسم « عليّ » المبارک :
36ـ من کنت وليّه فانّ عليّاً ( کنز العمّال ؛ 13 / 135 ، فضائل الخمسة : 1 / 404 )
37ـ من کنت وليّه فعليّ وليّه . ( الجامع الصغير : 2 / 181 ؛ فيض القدير : 6 / 218 ؛ کنوز الحقايق : 2 / 119 ؛ کنز العمّال : 11 / 602 و 13 / 105 ؛ ينابيع المودّة : 2 / 6 ، 13 ؛ مسند
216
احمد بن حنبل : 6 / 408 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 411 ، 419ـ 420 ، 428 ؛ الغدير : 1 / 138 ، 147 ؛ کتاب الولاية 191 )
28ـ عليّ وليّ المؤمنين من بعدي ( الغدير : 7 / 177 )
39ـ عليّ ولييّ في کل مؤمن بعدي ( الغدير : 7 / 177 )
40ـ انّ عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّکم بعدي . ( فضائل الخمسة : 1 / 388 )
42ـ يا عليّ أنت وليّ کل مؤمن بعدي . ( ينابيع المودّة : 2 / 7 )
43ـ من کان الله و رسوله وليّه فعليّ وليّه . ( الغدير 7 / 177 )
44ـ من کنت وليّه وأولي به من نفسه فعليّ وليّه . ( الغدير : 1 / 372 ، 393 )
و ) صورة موجزة للحديث بلفظ « الوليّ » و ايراد الکلمات التالية :
ـ اسم الاشارة « هذا » في هذين الحديثين :
45ـ من کنت وليّه فهذا وليّه . ( الغدير : 1 / 399 )
46ـ هذا وليّ و أنا وليّه . ( فضائل الخمسة : 2 / 246 )
ـ ضمير « هو » الغائب في هذا الحديث :
47ـ من کنت وليّه فهو وليّه . ( کنز العمّال : 13 / 131 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 420 )
ـ ضمير « انت » المخاطب في هذه الأحاديث :
48ـ أنت وليّ کل مؤمن بعدي . ( فضائل الخمسة : 2 / 11 )
49ـ أنت وليّ کل مؤمن من بعدي و مؤمنة . ( الغدير : 1 / 51 )
50ـ أنت وليّي في کل مؤمن بعدي . ( مسند احمد بن حنبل : 1 / 545 )
51ـ أنت وليّي في الدنيا ولآخرة ( مسند احمد بن حنبل : 1 / 544 )
زـ صورة مطوّلة للحديث بلفظ « الوليّ ) و ذکر اسم « عليّ » المقدّس :
52ـ من کنت وليّه فعلي وليّه و من کنت امامه فعليّ امامه . ( ينابيع المودّة : 2 / 74 الغدير : 1 / 58 )
53ـ من کنت وليّه فعليّ وليّه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه . ( کنز العمّال : 13 / 104
217
54ـ من کنت أولي به من نفسه فعليّ وليّه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه . ( کنز العمّال : 1 / 188 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 416ـ 417 )
55ـ عليّ منّي و أنا من عليّ و عليّ وليّ کلّ مؤمن بعدي . ( کنز العمّال : 11 / 608 و 13 / 142 )
56ـ عليّ منيّ و أنا منه و هو وليّ کلّ مؤمن بعدي . ( فرائد السمطين : 1 / 56 ؛ الغدير : 3 / 22 و 7 / 177 و 10 / 278 )
57ـ انّ عليّاً مني و أنا من عليّ و هو ولي کل مؤمن بعدي . ( اسد الغاية : 3 / 604 )
58ـ انّ عليّاً منّي وأنا منه وهو وليّ لکلّ (18)مؤمن . ( ينابيع المودة : 2 / 3 )
59ـ إنّ عليّاً منّي و أنا منه و هو وليّ کل مؤمن بعدي (19)( حلية الأولياء : 6 / 294 ؛ کنز العمّال : 11 / 599 ، 608 ؛ مسند احمد بن حنبل : 5 / 606 ؛ الجامع الصحيح ، للترمذي : 5 / 632 ؛ فضائل الخمسة : 1 / 378 و 2 / 9 ؛ ينابيع المودّة : 2 / 31 .
ح ) صورة مطوّلة للحديث بلفظ « الوليّ » و ذکر اسم الاشارة « هذا »:
60ـ من کنت وليّه (20)فهذا وليّه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه . ( فضائل الخمسة : 1 / 423 ، 427 )
61ـ الله وليّي و أنا وليّ المؤمنين ، و من کنت وليّه فهذا وليّه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره . ( الغدير : 1 / 183 )
62ـ ان الله وليّ المؤمنين و من کنت وليّه فهذا وليّه ، اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه وانصر من نصره . ( الغدير : 1 / 306 )
63ـ من کنت وليّ فهذا وليّه وانّ الله ليوالي من والاه و يعادي من عاداه . ( فضائل الخمسة : 1 / 414 )
64ـ من کان الله و رسوله وليّه فانّ هذا (21)وليّه ، اللهم وال من والاه و عاد عاداه . ( فرائد السمطين : 1 / 70 )
65ـ هدا وليي و يؤدي عن ديني و أنا موالي من والاه و معادي من عاداه . ( فضائل الخمسة : 2 / 246
218
ط ) صورة مطوّلة للحديث بلفظ « الولاية » و ذکر اسم « عليّ » المبارک :
66ـ أوصي من آمن بي و صدّقي بولاية عليّ بن أبي طالب ، فمن تولاّه فقد تولاّني و من تولاّني فقد تولّي الله عزّوجل . ( فرائد السمطين : 1 / 291 ـ 292 ؛ ينابيع المودّة : 2 / 62 )
67ـ أوصي من آمن بي و صدقني بولاية علي بن أبي طالب ، فمن تولاه فقد تولاّني و من تولاني فقد تولّي الله و من أحبه فقد أحبّني و من أحبّني فقد أحبّ الله و من أبغضه فقد أبغضني و من أبغضني فقد أبغض الله عزّوجل (22)( کنز العمال : 11 / 610 )
68ـ الله اکلر علي اکمال الدين و اتمام النّعمة و رضا الرّب برسالتي و الولاية لعلّي (23)اللهم و ال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله . ( فرائد السمطين : 1 / 73 )
69ـ من يريد أن يحيي حياتي و يموت مماتي و يسکن جنّة الخلد التي و عدني ربّي فليتولّ علي بن أبي طالب ، فانّه لن يخرجکم من هدي و لن يخلکم في ضلالة . ( الغدير : 10 / 278 )
70ـ اللهم من آمن بي و صدّقني فليتولّ عليّ بن أبي طالب ، فانّ ولايته ولايتي و ولايتي ولاية الله ( کنز العمّال 11 / 611 )
هذه الروايات هي من المظاهر الجميله و الرائعة و لعميقة لحديث الولاية ، و الذي قد هبّ کنسيم علي شاطئ الغدير و قد أدّي الي کمال الدين ، و لذلک اشتهر بحديث الغدير . لقد ذکر الرسول الاعظم في هذه الروايات عن اميرالمؤمنين عليّ بألقاب کـ « المولي » و « الولّي » و « الأمام » و أوجب حقّ ولايته و ولايتي ولاية الله (24)بناء علي هذا نري أنّ النبّي صلي الله عليه و آله و سلم في جديث له يؤکد علي أن « من أحبّ علياً فقد أحبّني و من أحبّني فقد أحبّ الله و من أبغض عليّاً فقد أبغضني و من أبغضني ققد أبغض الله (25)کما أنّه في حديث آخر بعد أن يفتتح الکلام بذکر ولاية عليّ بن ابي طالب عليه السلام يوم الغدير ، يقول : « ان الله ليوالي
219
من والاه و يعادي من عاداه (26)ثمّ يشير الي هذا الحديث قاتلاً :
« أنا موالي من والاه و معادي من عاداه (27)و أخيراً يقول : « عليکم بعلي بن أبي طالب فانّه مولاکم فأحيبوه و اذا أمرکم فأطيعوه . أحبّوه بحبّي و أکرموه بکرامتي ، ما قلت لکم في عليّ إلّا ما أمرني به . ربّي جلّت عظمته (28)
انّ المعاني الجديدة و النقاط الدقيقة و المفاهيم السامية التي تکون مستترة في هذه الروايات تدلّ علي أنّ الولاية في ساحة الفکر الديني من أهمّ المسائل المؤثرة و أعمق المباحث الناجعة ، لأنها وان کانت تؤدّي الي کمال الدين و تمام النعمة و تقوّي اساس التوحيد و الرسالة الالهية ، و لکن لا يتّسق دونه نظام الدين و انتظام امور المسلمين ، ولذلک قال الامام علي بن موسي الرضا عليه السلام :
« انّ الامامة زمام الدين و نظام المسلمين و صلاح الدّنيا و عزّ المؤمنين (29)فمن الواضح أن هذا الحديث القيّم الجليل يظهر حقيقة الغدير الجوهرية ، و الذي يعبّر عنه بالولاية و الامامة . فيمکن لنا القول بأن الامامة هي أساس الاسلام ، و التي تمّ بها نعمة الهداية الالهية علي العباد ، و هي نور الحياة المطلق و صراط الحق المستقيم ، و هي أصل من اصول الدين و لا شک أنّها عزّة للمؤمنين ، و هي التي تمهّد سبيل العدالة و طريق الالتزام في ساحة الحياة الحّرة الکريمة ، و في النهاية هي أصل کل خير ولاننسي أنّ عدم الالتفات اليها سيهدّد التوحيد و المعرفة بالله .
لمّا سطح نور الولاية في عالم الوجود اتّسقت فلسفه الاسلام السياسي و أثّرت رائحة و جاء الغدير الطيّبة علي التاريخ و الحياة العقلية البشرية تأثيراً بالغاً عبر القرون و الأعصار وجاء الغدير بهدية معنويّة قيّمة و مرغوبة للامّة المسلمة ، و التي بدأت مع حکومة عليّ ، ولکن بعد فترة قصيرة ما ا ستطاع النّاس أن يتحملواعدالته ، واختار والدّنيا علي الآخرة ولم يهتمّوا بالمعنويات ، و بالتالي أدّي الأمر الي تورطهم بأيدي الحکّام الجبابرة .
نعم ، کلّ هذه التإکيدات علي الولاية کانت لأجل أن لا تستقر اللاأخلاقية الفرعونية و الکسروية و القيصرية مکان الهداية القرآنيه و التعاليم الاسلامية و الأخلاق النبوية و لا
220
تسيطر السلطنة الوراثية الأمويّة و العباسية بدل الحکومة العدل العلوية علي المسلمين .
لو لم تکن مسألة الولاية مهمة وحيوية ، ماکان الله سبحانه و تعالي يعتبرهخا في آية التبليغ ک دعامة الرسالة النبوية و لا يذکرها في آية الاکمال معبّراً عنها بکمال الدين و نعمة الهداية . صحيح أنّ الغدير علي ما يظهر هو قضيّة تاريخية حدثت في مکان و زمان خاصّ مع شروطها الخاصة ولکن مضمونها الکوني الذي هو أساس الولاية و الامامة أوسع من أن تحيط به ظروف الزمان و المکان باعتباره حقيقة سماويّة خالدة و سنّة ربانيّة لا تتغيّر ، لأنّ في ظل الولاية المنيرة يتّضح مفهوم الهداية ، و يتسهّل طريق النجاح ، و يتّسق المجتمع الأفضل ، وتبرز القيم الخلقية ، و تسيطر وحدة شاملة علي حياة المسلمين السياسية و الاجتماعيّة .
علي أيّ حال ، ذا ما کانت تشرق شمس الولاية ، لم تکن للتاريخ مکانة مرموقة و لا للملحمة سمعة طيّبة ولا للفکر نکهة تقييّة و لا للسياسة مرتبة رفيعة و لا للبشر وجاهة متوقعة . نعم ، لو لم يکن نو الولاية ساطعاً کانت البشرية تقعد دماً في ظلام الضلالة و تغلب علي أمرها ، و کانت الفلسفة السياسّة تبقي غير محظوظ من ملاذ سديد ، و ما کانت يروج مزاولة الحکمة و نشر الفضيلة ، و کانت الملحمة تفقد طبيعة الدفاع عن الحق و الصدق علي الاطلاق ، و ما کان يستطيع التاريخ أن يکون مجالاً صالحاً للحرکات التحرريّة الباحثة عن الحقّ ضدّ أيّ تفرقة و ظلم .
في الحقيقة الي أن لا تتأسّس الحومة الاسلامية علي أساس الولاية و لا تتمتّع بالنشاط و الحرکة البناءة في ظل الامامة فلاشک أنّ تمنّي الهداية و العدالة و السعادة يکون کخيال عبث سخيف .
صفوة القول أنّ الولاية أساس فلسفة الاسلام السياسيّة التي ستتحقّق الدعاية الدينية و نشر التوحيد و تنفيذ الأحکام والاقمة الحدود و اصلاح الأمور وتأمين الحقوق البشرية في ظلّ توجيهات الامام علي الحکيمة ، و لکن بناءً علي قوله : « أنا الهادي ، أنا المهتدي (30)في البداية يطّلع نفسه علي حقائق الأمور و أسرار عالم الوجود بنور الهداية الربّاني ثمّ يقوم بهداية النّاس في ظل هذا النور الساطع . فبما أنّ الامام أو الولي يتمتّع
221
برعاية الله و کامل فضله و مکانة العصمة فيعة ، هو واسطه الفيض بين الخالق و المخلوق ولذلک لا يبعد أن يرحز المسلمون نجاحاً لاقامة المدينة الفاضلة وضع أساسها الفرابي باستفاضتهم من بحر الولاية العلوية الزاخرة واستنار تهم من شمس الهداية الولويّّة المشرقة
222
فهرس المراجع
ابن الأثير ، عزّالدين ابوالحسن علي بن محّمد الجزري : أسد الغاية في معرفة الحصابة . بيروت دارالفکر ، 1409 هـ / 1989 .
ابن حنبل ، ابوعبدالله الشيباني : مسند الامام احمد بن محمّد بن حنبل ، بيروت ، داراحياء التراث العربي ، الطبعة الثانية ، 1414 هـ / 1993 م .
ابن عقدة الکوفي ، أبو العبّاس احمد بن محمّد بن سعيد : کتاب الولاية ، جمعه و رتّبه و قدّم له عبدالرزاق محمّد حسين حرزالدين ، قم ، انتشارات دليل ، 1421 هـ
ابن ماجة ، ابو عبدالله محمّد بن يزيد القزويني : سنن ابن ماجة ، حقّق نصوصه و علّق عليه محمّد فواد عبد الباقي ، بيروت ، دارالفکر ، بدون تاريخ .
أبونعيم الاصفهاني احمد بن عبدالله حلية الأولياء ، و طبقات الأصفياء ، بيروت ، دار الفکر ، 1414 هـ / 1992 م .
الأميني النجفي ، عبدالحسين احمد : الغدير في الکتاب و السنّة و الأدب ، بيروت ، دار الکتاب العربي ، الطبعة الخامسة ، 1403 هـ / 1983 م .
الترمذي ، ابو عبيسي محمّد بن عيسي بن سورة : الجامع الصغير ( سنن الترمذي ) بتحقيق و شرح احمد محمد شاکر و زملائه ، بيروت ، دار عمران ، 1357 هـ / 1938 م ( تاريخ القدمة ).
الجويني الخراساني ، ابراهيم بن محّمد بن المؤيد بن عبدالله بن علي بن محّمد : فرائد السمطين في فضائل المرتضي و البتول و السبطين و الأئمة من ذريّتهم عليه السلام ، حققه و علق عليه و تصدّي لنشره الشيخ محمد باقرالمحودي ، بيروت ، مؤسّسة المحمودي للطباعة و النشر ، 1398 هـ / 1978 م .
السيوطي ، جلال الدين عبدالرحمن بن أبي بکر : الجامع الصغير في احاديث البشير النذير ، بيروت ، دارالکتاب العلمية ، الطبعة الرابعة ، بدون تاريخ .
الشبلنجي ، مؤمن بن حسن مؤمن : نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار ، بيروت ، دار
223
الفکر ، بدون تاريخ .
الفيروزآبادي ، السيّد مرتضي الحسيني : فضائل الخمسة من الصحاح الستّة ، بيروت مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، الطبعة الرابعة ، 1402 هـ / 1982 م .
القندوزي ، سليمان بن ابراهيم الحسيني البلخي : ينابيع المودّة ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، بدون تاريخ .
المتّقي الهندي ، علاءالدين علي المتّقي بن حسام الدين الهندي البرهان فوري : کنز العمّال في سنن الأقوال و الأفعال ، ضبطه و فسّر غريبه الشيخ بکري حياتي و صحّحه و وضع فهارسه الشيخ صفوة الصفا ، بيروت ، مؤسسة الرسالة ، الطبعة الخامسة ، 1405 هـ / 1985 م .
المناوي ، محمّد الرؤف : کنوز الحقائق في حديث خير الخلايق / بهامش الجامع الصغير للسيوطي / بيروت ، دار الکتب العلميّة ، الطبعة الرابعة ، بدون تاريخ .
المنير فهرس کتاب الغدير ، طهران ، مؤسسة البعثة ، 1409 هـ
224
الهوامش :
پاورقي
1- راجع: فضائل الخمسة من الصحاح الستّة، ج، ص 401، 403.اول صفحه
2- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص 405.اول صفحه
3- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص 108، 413.اول صفحه
4- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص 414اول صفحه
5- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص 415.اول صفحه
6- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص423ـ426.اول صفحه
7- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص201، 428.اول صفحه
8- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص409.اول صفحه
9- راجع: نفس المصدر، ج 1، ص429،430.اول صفحه
10- راجع: نفس المصدر، ج1، ص411.اول صفحه
11- راجع: نفس المصدر، ج1، ص413.اول صفحه
12- راجع: نفس المصدر، ج1، ص414ـ 415اول صفحه
13- مع تبديل المجملتين الاخيرتين مکانهما: الغدير، ج 1، ص 28، 278؛ کتاب الولاية 158.اول صفحه
14- بزيادة لفظ «اللهم» في صدر الحديث: کنز العمّال، ج 11، ص 609.اول صفحه
15- مع کلمة «دار» بدل «کان»: الغدير، ص 276.اول صفحه
16- مع لفظ «فهذا» بدل «فعلّي» : کتاب الولاية، ص 247.اول صفحه
17- دون لفظ «و أنا» فضائل الخمسة، ج 1، ص 417.اول صفحه
18- مع لفظ «کلّ» : کنوز الحقايق، ج 1، ص 17؛ کنز العمّال، ج 11، 607.اول صفحه
19- بزيادة «من» قبل «بعدي»ينابيع المودّة ج 2، ص 108.اول صفحه
20- مع لفظ «مولاه» بدل «ولية»: الغدير، ج1، ص 306؛ فضائل الخمسة، ج 1، ص 401 و ج 2، ص 54.اول صفحه
21- مع لفظ «فهذا» بدل «فانّ هذا»: فضائل الخمسة، ج 1، ص 414.اول صفحه
22- مع اختلاف يسير: کتاب الولاية، ص 192.اول صفحه
23- بزيادة لفظ« من بعدي» بعد «لعليّ» الغدير، ج 1، ص 43.اول صفحه
24- کنز العمال، ج 1، ص 611.اول صفحه
25- ينابيع المودّة، ج 2، ص 107.اول صفحه
26- فضائل الخمسة، ج 1، ص 414.اول صفحه
27- نفس المصدر، ج 2،246 .اول صفحه
28- فرائد المسطين، ج 1، ص 78.اول صفحه
29- الکافي، ج 1، ص 200.اول صفحه
30- بحارالأنوار، ج 39، ص 339لقد روي نظير هذاالحديث العلوي الشريف أيضاً عن النبّي الاعظم صلي الله عليه وآله وسلم بهذه العبارة: ان تولّوا علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلک بکم الطريق المستقيم، حلية الأولياء ج1 ، ص 64.اول صفحه
http://lib.hadith.ac.ir/default.aspx...articleid=7055