إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

من قتل الإمام الحسين عليه السلام ؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من قتل الإمام الحسين عليه السلام ؟

    من قتل الإمام الحسين عليه السلام ؟
    سماحة الشيخ علي آل محسن - 24 / 8 / 2007م - 3:50 م






    لقد أراد بعضهم أن يحمل الشيعة مسؤولية قتل الإمام الحسين http://www.almohsin.org/images/prefix/a2.gif ، محتجاً بكلمات خاطب بها الإمام http://www.almohsin.org/images/prefix/a2.gif http://www.almohsin.org/images/prefix/a2.gif القوم المجتمعين على قتله في كربلاء، الذين كانوا أخلاطاً من الناس استنفرهم عبيد الله بن زياد والي يزيد بن معاوية على الكوفة والبصرة لمحاربة الحسين عليه السلام.

    ومن البديهي عند الباحثين أن تحميل الشيعة هذه المسؤولية لم يصدر من أي من المؤرخين السابقين الذين دوَّنوا الأحداث التاريخية الواقعة في تلك الفترة ، مع كثرة أعداء الشيعة وشدة معاداة الدولتين الأموية والعباسية للشيعة الذين ما فتئوا في القيام بالثورات في أنحاء مختلفة من الدولة الإسلامية المترامية الأطراف.

    على أن الباحث في حوادث كربلاء وما تمخضت عنه من قتل الحسين عليه السلام يدرك أن قتلة الحسين عليه السلام لم يكونوا من الشيعة، بل ليس فيهم شيعي واحد معروف.

    ويمكن إيضاح هذه المسألة بعدة أمور:
    أولاً: أن القول بأن الشيعة قتلوا الحسين عليه السلام فيه تناقض واضح، وذلك لأن شيعة الرجل هم أنصاره وأتباعه ومحبّوه، وأما قتلته فليسوا كذلك، فكيف تجتمع فيهم المحبة والنصرة له مع حربه وقتله؟!
    ولو سلَّمنا جدلاً بأن قتلة الحسين كانوا من الشيعة، فإنهم لما اجتمعوا لقتاله فقد انسلخوا عن تشيعهم، فصاروا من غيرهم، ثم قتلوه.

    وثانياً: أن الذين خرجوا لقتال الحسين عليه السلام كانوا من أهل الكوفة، والكوفة في ذلك الوقت لم يكن يسكنها شيعي معروف بتشيعه، فإن معاوية لما ولَّى زياد بن أبيه على الكوفة تعقَّب الشيعة وكان بهم عارف، لأنه كان منهم، فقتلهم وهدم دورهم وحبسهم حتى لم يبق بالكوفة رجل واحد معروف بأنه من شيعة علي عليه السلام.
    قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة 11/44: روى أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني في كتاب الأحداث، قال: كتب معاوية نسخة واحدة إلى عُمَّاله بعد عام الجماعة: (أن برئت الذمّة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته). فقامت الخطباء في كل كُورة وعلى كل منبر يلعنون عليًّا ويبرؤون منه، ويقعون فيه وفي أهل بيته، وكان أشد الناس بلاءاً حينئذ أهل الكوفة لكثرة ما بها من شيعة علي عليه السلام، فاستعمل عليهم زياد بن سُميّة، وضم إليه البصرة، فكان يتتبّع الشيعة وهو بهم عارف، لأنه كان منهم أيام علي عليه السلام، فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم، وقطع الأيدي والأرجل، وسَمَل العيون وصلبهم على جذوع النخل، وطردهم وشرّدهم عن العراق، فلم يبق بها معروف منهم.

    إلى أن قال 11/45: ثم كتب إلى عمَّاله نسخة واحدة إلى جميع البلدان: انظروا من قامت عليه البيِّنة أنه يحب عليًّا وأهل بيته، فامحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه.

    وشفع ذلك بنسخة أخرى: (من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم، فنكِّلوا به، واهدموا داره). فلم يكن البلاء أشد ولا أكثر منه في العراق، ولا سيما الكوفة، حتى إن الرجل من شيعة علي عليه السلام ليأتيه من يثق به، فيدخل بيته، فيلقي إليه سرَّه، ويخاف من خادمه ومملوكه، ولا يحدِّثه حتى يأخذ عليه الأيمان الغليظة ليكتمنَّ عليه.

    إلى أن قال: فلم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن علي عليه السلام، فازداد البلاء والفتنة، فلم يبقَ أحد من هذا القبيل إلا وهو خائف على دمه، أو طريد في الأرض (راجع كتاب سليم بن قيس، ص 318. والاحتجاج للطبرسي 2/17. وبحار الأنوار للمجلسي 44/125 - 126).

    وأخرج الطبراني في معجمه الكبير3/68 بسنده عن يونس بن عبيد عن الحسن قال: كان زياد يتتبع شيعة علي رضي الله عنه فيقتلهم، فبلغ ذلك الحسن بن علي رضي الله عنه فقال: اللهم تفرد بموته، فإن القتل كفارة (قال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/266: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح).

    وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/496: قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه.

    وقال: قال الحسن البصري: بلغ الحسن بن علي أن زياداً يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم، فدعا عليه. وقيل: إنه جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من أبي الحسن، فأصابه حينئذ طاعون في سنة ثلاث وخمسين.

    وقال ابن الأثير في الكامل 3/450: وكان زياد أول من شدد أمر السلطان، وأكّد الملك لمعاوية، وجرَّد سيفه، وأخذ بالظنة، وعاقب على الشبهة، وخافه الناس خوفاً شديداً حتى أمن بعضهم بعضاً.

    وقال ابن حجر في لسان الميزان 2/495: وكان زياد قوي المعرفة، جيد السياسة، وافر العقل، وكان من شيعة علي، وولاَّه إمرة القدس، فلما استلحقه معاوية صار أشد الناس على آل علي وشيعته، وهو الذي سعى في قتل حجر بن عدي ومن معه .

    من كل ذلك يتضح أن الكوفة لم يبق بها شيعي معروف خرج لقتال الحسين عليه السلام، فلا يصح القول بأن الشيعة هم الذين قتلوا الحسين عليه السلام وإن كان أكثر قتلته من أهل الكوفة.

    ولا يمكن أن يتوهم أن الذين كاتبوا الحسين عليه السلام كانوا من الشيعة، لأن من كتب للحسين لم يكونوا معروفين بتشيع، كشبث بن ربعي، وحجار بن أبجر، وعمرو بن الحجاج وغيرهم.

    ثالثاً: أن الذين قتلوا الحسين عليه السلام رجال معروفون، وليس فيهم شخص واحد معروف بتشيعه لأهل البيت عليه السلام.

    منهم: عمر بن سعد بن أبي وقاص، وشمر بن ذي الجوشن، وشبث بن ربعي، وحجار بن أبجر، وحرملة بن كاهلة، وغيرهم. وكل هؤلاء لا يُعرفون بتشيع ولا بموالاة لعلي عليه السلام.

    رابعاً: أن الحسين عليه السلام قد وصفهم في يوم عاشوراء بأنهم شيعة آل أبي سفيان، فقال عليه السلام: ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان! إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عُرُباً كما تزعمون (راجع مقتل الحسين للخوارزمي 2/38. بحار الأنوار 45/51. اللهوف في قتلى الطفوف، ص 45).

    ولم نرَ بعد التتبع في كل كلمات الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وخُطَبه في القوم واحتجاجاته عليهم أنه وصفهم بأنهم كانوا من شيعته أو من الموالين له ولأبيه.

    كما أنّا لم نرَ في كلمات غيره عليه السلام من وصفهم بهذا الوصف، وهذا دليل واضح على أن هؤلاء القوم لم يكونوا من شيعة أهل البيت عليهم السلام، ولم يكونوا من مواليهم.

    خامساً: أن القوم كانوا شديدي العداوة للحسين عليه السلام، إذ منعوا عنه الماء وعن أهل بيته، وقتلوه سلام الله عليه وكل أصحابه وأهل بيته، وقطعوا رؤوسهم، وداسوا أجسامهم بخيولهم، وسبوا نساءهم، ونهبوا ما على النساء من حلي... وغير ذلك.

    قال ابن الأثير في الكامل 4/80: ثم نادى عمر بن سعد في أصحابه مَن ينتدب إلى الحسين فيُوطئه فرسه، فانتدب عشرة، منهم إسحاق بن حيوة الحضرمي، وهو الذي سلب قميص الحسين، فبرص بعدُ، فأتوا فداسوا الحسين بخيولهم حتى رضّوا ظهره وصدره.

    وقال 4/79: وسُلِب الحسين ما كان عليه، فأخذ سراويله بحر بن كعب، وأخذ قيس بن الأشعث قطيفته، وهي من خز، فكان يُسمَّى بعدُ (قيس قطيفة)، وأخذ نعليه الأسود الأودي، وأخذ سيفه رجل من دارم، ومال الناس على الورس والحلل فانتهبوها، ونهبوا ثقله وما على النساء، حتى إن كانت المرأة لتنزع الثوب من ظهرها فيؤخذ منها.

    وقال ابن كثير في البداية والنهاية 8/190 فيما رواه عن أبي مخنف:

    وقال: وأخذ سنان وغيره سلبه، وتقاسم الناس ما كان من أمواله وحواصله، وما في خبائه حتى ما على النساء من الثياب الطاهرة.

    وقال: وجاء عمر بن سعد فقال: ألا لا يدخلن على هذه النسوة أحد، ولا يقتل هذا الغلام أحد، ومن أخذ من متاعهم شيئاً فليردّه عليهم. قال: فوالله ما ردَّ أحد شيئاً.

    وكل هذه الأفعال لا يمكن صدورها إلا من حاقد شديد العداوة، فكيف يُتعقَّل صدورها من شيعي مُحِب؟!

    سادساً: أن بعض قتَلَة الحسين قالوا له عليه السلام: إنما نقاتلك بغضاً لأبيك (ينابيع المودة، ص 346).

    ولا يمكن تصوّر تشيع هؤلاء مع تحقق بغضهم للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

    وقال بعضهم: يا حسين، يا كذاب ابن الكذاب (الكامل في التاريخ 4/67).

    وقال آخر: يا حسين أبشر بالنار (الكامل لابن الأثير 4/66. البداية والنهاية 8/183).

    وقال ثالث للحسين عليه السلام وأصحابه: إنها ـ يعني الصلاة ـ لا تُقْبَل منكم (البداية والنهاية 8/185).

    وقالوا غير هذه من العبارات الدالة على ما في سرائرهم من الحقد والبغض لأمير المؤمنين وللحسين عليهما السلام خاصة ولأهل البيت عليهم السلام عامة.

    سابعاً: أن المتأمِّرين وأصحاب القرار والزعماء لم يكونوا من الشيعة، وهم يزيد بن معاوية، وعبيد الله بن زياد، وعمر بن سعد، وشمر بن ذي الجوشن، وقيس بن الأشعث بن قيس، وعمرو بن الحجاج الزبيدي، وعبد الله بن زهير الأزدي، وعروة بن قيس الأحمسي، وشبث بن ربعي اليربوعي، وعبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، والحصين بن نمير، وحجار ابن أبجر.

    وكذا كل من باشر قتل الحسين أو قتل واحداً من أهل بيته وأصحابه، كسنان بن أنس النخعي، وحرملة الكاهلي، ومنقذ بن مرة العبدي، وأبي الحتوف الجعفي، ومالك بن نسر الكندي، وعبد الرحمن الجعفي، والقشعم بن نذير الجعفي، وبحر بن كعب بن تيم الله، وزرعة بن شريك التميمي، وصالح بن وهب المري، وخولي بن يزيد الأصبحي، وحصين بن تميم وغيرهم.

    بل لا تجد رجلاً شارك في قتل الحسين عليه السلام معروفاً بأنه من الشيعة، فراجع ما حدث في كربلاء يوم عاشوراء ليتبين لك صحة ما قلناه.

    من كل ذلك نخلص إلى أن القول بأن الشيعة هم قتلة الحسين عليه السلام قول باطل لم يدل عليه دليل ولم تنهض به حجة.

    ولو سلمنا جدلاً بأن الذين باشروا قتل الحسين عليه السلام كانوا من الشيعة فلا يخفى أن الآمرين بذلك كانوا من أهل السنة ، فيكون المشترك في قتله عليه السلام بعض الشيعة وبعض أهل السنة .

    على أنه لا يمكن أن يُحمَّل مذهب من المذاهب مسؤولية فعل صدر من بعض أتباعه الذين كانت لهم دوافع سيئة أو مآرب شخصية ، لأن إبطال المذاهب يكون بالأدلة الصحيحة لا بتصرفات المنتسبين إليها .
    التعديل الأخير تم بواسطة الشريف15; الساعة 14-11-2012, 02:39 PM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    رب اشرح لي صدري

    دائماً نسمع بين الفينة والأخرى ، افتراءً من أعداء أهل بيت النبوة على شيعتهم بأنهم هم من قتله !!
    ومع أن هذا من المُضحكات المُبكيات ! وما عشتَ أراك الدهر عجباً !

    لكن تعالوا نسمع علمائهم ، وماذا يقولون في قضية مقتل الإمام الحسين صلوات الله عليه ؟
    وعلى من تقع مسؤولية قتله بأبي هو وأمي ؟!

    يقول الذهبي في سير أعلام النبلاء ج4/37 - 38 :
    (عن محمد بن أحمد بن مسمع قال : سَكَرَ يزيد ، فقام يرقص ، فسقط على رأسه فانشق وبدا دماغه.
    قلت : كان قويا شجاعا ، ذا رأي وحزم ، وفطنة ، وفصاحة ، وله شعر جيد ، وكان ناصبياً (1) ، فظا ، غليظا ، جلفا . يتناول المسكر ، ويفعل المُنْكر.
    افتتح دولته بمقتل الشهيد الحسين ، واختتمها بواقعة الحرة ، فمقته الناس . ولم يُبَارَكْ في عمره . وخرج عليه غير واحد بعد الحسين ، كأهل المدينة قاموا لله ، وكمرداس بن أدية الحنظلي البصري ، ونافع بن الأزرق ، وطواف بن معلى السدوسي ، وابن الزبير بمكة.) إهـ .
    ----------------------------------
    (1) قال الشيخ شعيب الأرنؤوط في الحاشية : من "الناصبية" وهم المنافقون المتديِّنون ببغضة علي رضي الله عنه ، سُمُّوا بذلك لأنهم نَصَبوا له وعادوه . انتهى .





    ويقول ابن العماد الحنبلي في كتابه "شذرات الذهب" ج: 1 ص: 68 (حوادث سنة 61هـ) ما نصه بالحرف الواحد :
    ( والعلماء مجمعون على تصويب قتال علي لمخالفيه لأنه الإمام الحق .
    ونُقِلَ الإتفاق أيضا على تحسين خروج الحسين على يزيد ، وخروج ابن الزبير وأهل الحرمين على بني أمية ، وخروج ابن الأشعث ومن معه من كبار التابعين وخيار المسلمين على الحجاج.

    ثم الجمهور رأوا جواز الخروج على من كان مثل يزيد والحجاج ، ومنهم من جوَّزَ الخروج على كل ظالم.


    وَعَدَّ ابن حزم خروم الإسلام أربعة :
    1-قتل عثمان
    2-وقتل الحسين
    3-ويوم الحرة
    4-وقتل ابن الزبير.


    ولعلماء السلف في يزيد وقتلهِ الحسين خلاف في اللعن والتوقف :
    قال ابن الصلاح : والناس في يزيد ثلاث فرق :
    - فرقة تحبه وتتولاه .
    - وفرقة تسبُّه وتلعنه
    - وفرقة متوسطة في ذلك ، لا تتولاه ولا تلعنه .

    قال : وهذه الفرقة هي المصيبة ومذهبها هو اللائق لمن يعرف سير الماضين ويعلم قواعد الشريعة الطاهرة. انتهى كلامه.


    ولا أظن الفرقة الأولى توجد اليوم ..
    وعلى الجملة .. فما نقل عن قتلة الحسين والمتحاملين عليه يدل (على) الزندقة وانحلال الإيمان من قلوبهم وتهاونهم بمنصب النبوة . وما أعظم ذلك !!
    فسبحان من حفظ الشريعة حينئذ وشيد أركانها حتى انقضت دولتهم.

    وعلى فعل الأمويين وأمرائهم بأهل البيت حُمِلَ قوله صلى الله عليه وآله وسلم الله عليه وآله وسلم : "هلاك أمتي على أيدي أغيلمة من قريش" . قال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان ، وبنى فلان لفعلت .


    ومثل فعل يزيد فعلَ بشر بن أرطأة العامري أمير معاوية في أهل البيت من القتل والتشريد حتى خَدَّ لَهُم الأخاديد..!!
    وكانت له أخبار شنيعة في علي ..!!
    وقتلَ وَلَدَيْ عبيد الله بن عباس ، وهما صغيران على يَدَيْ أمهما ، ففقدت عقلها ، وهامت على وجهها ، فدعا عليه علي أن يُطيل الله عمره ويُذهب عقله ، فكان كذلك ، خرف في آخر عمره .
    ولم تصح له صحبة .
    وقال الدارقطني : كانت له صحبة ، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وسلم .


    وقال التفتازاني في ( شرح العقائد النسفية ) : اتفقوا على جواز اللعن على مَنْ قَتَلَ الحسين ، أوْ أَمَرَ به ، أَوْ أَجَازَه ، أو رضى به .

    قال : والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين واستبشاره بذلك وإهانته أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما تواتر معناه ، وإن كان تفصيله آحاداً .

    قال : فنحن لا نتوقف في شأنه ، بل في كُفْرهِ وإيمانهِ ، لعنة الله عليه وعلى أنصاره وأعوانه .


    وقال الحافظ ابن عساكر : نُسِبَ إلى يزيد قصيدة منها:
    ليت أشياخي ببدر شهدوا.....جزع الخزرج من وقع الأسل
    لعبت هاشم بالملك بلا (فلا)......ملك جاء ولا وحي نزل
    فإن صَحَّتْ عنه فهو كافر بلا ريب. انتهى بمعناه .



    وقال الذهبي فيه : كان ناصبياً ، فظا ، غليظا ، يتناول المسكر ، ويفعل المنكر. افتتح دولته بقتل الحسين وختمها بوقعة الحرة . فَمَقَتَهُ الناس . ولم يُبارَك في عمره ، وخرج عليه غير واحد بعد الحسين . وذكر من خرج عليه .


    وقال فيه في "الميزان" : أنه مقدوح في عدالته ، ليس بأهل أن يُرْوَى عنه .

    وقال رجل في حضرة عمر بن عبد العزيز : أمير المؤمنين "يزيد" !! ، فضربه عمر عشرين سوطا .


    واستُفْتِي "الكيا الهراسى" فيه ، فذكر فصلا واسعا من مخازيه حتى نفدت الورقة ، ثم قال : ولو مُدِدْتُ ببياض ٍ ، لمَدَدْتُ العنان في مخازى هذا الرجل !.


    وأشار الغزالي إلى التوقف في شأنه والتنزّه عن لعنه مع تقبيح فعله !!.


    وذكر ابن عبد البر ، والذهبي وغيرهما مخازى مروان :
    - بأنه أول من شق عصا المسلمين بلا شبهة ،
    - وقتل النعمان ابن بشير - أول مولود من الأنصار في الإسلام - ،
    - وخرج على ابن الزبير بعد أن بايعه على الطاعة ،
    - وقتل طلحة بن عبيد الله يوم الجمل .

    وإلى هؤلاء المذكورين ، والوليد بن عقبة ، والحكم بن أبي العاص ونحوهم الإشارة بما ورد في حديث المحشر وفيه : (( فأقول يا رب : أصحابي!! فيقال : أنك لا تدري ما أحدثوا بعدك )).


    ولا يرد على ذلك ما ذكره العلماء من الإجماع على عدالة الصحابة ، وأن المراد به الغالب ، وعدم الاعتداد بالنادر والذين ساءت أحوالهم ولابَسُوا الفتن بغير تأويل ولا شبهة .


    وقال اليافعي : وأما حكم من قتل الحسين ، أو أمَرَ بقتله ، فمن استَحَلَّ ذلك فهو كافر ، وإن لم يَسْتَحلّ ففاسق ، فاجر ، والله أعلم.) انتهى بحروفه من ابن العماد الحنبلي.



    ـــــــــــــــــــــــــ ـ
    ومن أراد الاستزادة والتوسع والتحقيق بخصوص هذا الأمر
    فعليه بهذا الموضوع
    تحقيق قيّم لابن الوزير اليماني حول مقتل الحسين (ع) وتأكيد مسؤولية يزيد ــــ للنواصب !!



    اللهم صلّ على محمد وآل محمد ،
    اللهم والعن أعدائهم وقاتليهم ومحبيهم المنافحين عن جرائمهم .

    تعليق


    • #3
      الإعلام الماضي والحاضر يتهم الشيعة بقتل الحسين ويبريء ساحة يزيد
      http://www.alrames.net/media/lib/pic...1205873129.jpg علي الزين * - 18 / 12 / 2010م - 9:23 م


      الإعلام المعادي لأهل البيت http://www.alrames.net/images/prefix/a3.gif وشيعته في القديم والحديث يريد أن يبريء ساحة الأمويين وعلى الأخص الحاكم الفاجر الفاسق خليفة الجور والفسوق والمجون والهاتك لحرمة رسول الله http://www.alrames.net/images/prefix/a1.gif والقاتل لعترته http://www.alrames.net/images/prefix/a3.gif وينسبون القتل إلى إبن زياد وحده ويصومون عاشوراء فرحا على قتل الحسين http://www.alrames.net/images/prefix/a2.gif ويتشبثون بروايات موضوعة من قبل الأمويين ويتهمون شيعته بخذلانه وقتله مع أن الإعلام المعادي وهو اليوم يمثل شريحة كبيرة جدا من المسلمين في هذا الوقت وهوعصر العلم والتقنية والتحضر والإتصالات وعصر التقدم في البحوث العالية والراقية ولكننا لم نر منهم حتى الإنصاف بل أقل من الإنصاف لإبن بنت نبي الإسلام وريحانته وذريته والممثل عنه وإمام الأمة بالنص عليه من صاحب الرسالة الإسلامية .
      حيث أن أنه لم يولوا حتى شيئا بسيطا أو إشارة إلى مظلوميته وثورته التي تهز عروش الظالمين بل الإعلام يسير على عكس ذلك والتأليب على شيعته الذين يجددون ذكراه وليس الإعلام فقط بل أصحاب القوة والمتسلطون يتقوون على المستضعفين من المؤمنين بمصادرتهم الحريات ومنعهم من ممارسات الشعائر الحسينية مهما كانت تلك الشعائر وإن خالفت ذوقيات بعض المجتمعات فإنه ليس هناك مبرر لمنع مثل هذه الشعائر التي هي بمثابة اندفاع إيماني يرجع ولاؤه لنبي الإسلام محمد http://www.alrames.net/images/prefix/a1.gif والحسين إبن نبي الإسلام فينبغي من كل مسلم سواء شيعيا أم سنيا أن يعمل ذكرى لسبط نبيه وكلا يعمل على شاكلته والمرء يحفظ في ولده.
      لنستلهم الدروس والعبر من نهضة الحسين وثورته وندرس الدوافع والأسباب ومعالجة الإنحرافات والإصلاح الذي قام من أجله سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين . وتهمة الشيعة بقتل الحسين أوهى من بيت العنكبوت وهذا على غرار أتتني بدائها وانسلت.
      وماينسب لأهل الكوفة من خذلان للحسين http://www.alrames.net/images/prefix/a2.gif ومسلم ابن عقيل لاينصرف إلى الشيعة وانصراف ذلك إلى شيعة آل محمد ظلم محض وخروج عن الموضوعية وجهل بتاريخ الكوفة وبالوقائع في عصر خلافة الخلفاء الثلاثة وخلافة أمير المؤمنين ودور السبط المسموم الإمام الحسن وكذلك الإمام الحسين http://www.alrames.net/images/prefix/a2.gif . وذلك أن المكون لشعب الكوفة من عدة أمور ، ومنها القبائل العربية والفرس وفيها من اليهود ، والنصارى، وفيهم من يحبون اهل البيت بفطرتهم ولكنهم لم يقولوا بإمامة أهل البيت وبعصمتهم وإنما هؤلاء ممن بايع أمير المؤمنين على منطق السقيفة ومنطق الشورى وممن رأى الجور من ولاة عثمان حيث كان التلاعب بمقدرات المسلمين .
      ومنهم الشيعة القليلون الذين يقولون بإمامتهم وبعصمتهم وكما يقول بعض المؤرخين أن هؤلاء عددهم الف فكانوا يشكلون نسبة قليلة جدا من المجتمع الكوفي والمجتمع الكوفي عبارة عن العراق وليس هذا القضاء الموجود الذي لم يبلغ حتى مدينة فضلا عن محافظة وأن النصارى يملكون قوة اقتصادية كبيرة حتى أن الدولة تقترض منهم في وقت الأزمات وكذلك اليهود فالكثير من هؤلاء يعني شيعة آل أبي سفيان كما خاطبهم الإمام الحسين ياشيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين كونوا عربا كما تزعمون وكذلك اليهود الذين عندهم ثأر مع أمير المؤمنين حين وتر صناديدهم وقتل مرحبا وحطم صروحهم فقد اشترك هؤلاء في قتل الحسين والشيعة الذين يقولون بإمامتهم الكثير كان في المعتقلات والسجون فليس من المعقول أن الشيعة تقتل الحسين وهي تقول بإمامته وبعصمته والشيعي لايكون شيعيا إلا بمتابعته للإمام عقيدة وشريعة واتباعا والا لايكون شيعيا فما ينسب لشيعة الحسين ليس صحيحا والإمام أمير المؤمنين حين قال قد ملأتم قلبي قيحا لايعني شيعته والموالين له حقيقة وإنما يعني أتباعه الذين بايعوه على منطق السقيفة والشورى وهؤلاء ليسوا حقيقة من أتباع أمير المؤمنين ومن الذين ينتمون لمدرسته وإنما البعض عثمانين وبكريين وعمريين ولذلك لما أراد أن ينهى عن صلاة التروايح رفضوا وقالوا وسنة عمراه .
      إني أرجو من الشيعة أن لايتأثروا بهذه الصيحات والزعقات والفرقعات الإعلامية ليدسوا السموم إلى أفكار الشباب الشيعة الغير مطلعين على الأوضاع وغير المحصنين بالثقافة التاريخية والعقيدية ليغالطوا أفكار الشباب ويدلسوا عليهم . فعلى شبابنا الحذر من هؤلاء وأن تشدقوا وقالوا نحن نحب أهل البيت فهم لايحبونهم ولوكانوا يحبونهم لاتبعوهم " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " ولم يأخذوا بأقوال أعدائهم والقاتلين لهم ويضربون بأقوال أهل البيت http://www.alrames.net/images/prefix/a3.gif عرض الجدار .
      ويقدمون عليهم كعب الأحبار وأبي هريرة ووهب بن منبه ومروان بن الحكم والزهري وسفيان الثوري وابن تيمية وجناده والحسن البصري وأبي حنيفة والشافعي وابن حنبل وغيرهم وأهل البيت http://www.alrames.net/images/prefix/a3.gif هم سفينة نوح الذي من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق وهوى وهم الثقلين الذي أمر رسول الإسلام محمد http://www.alrames.net/images/prefix/a1.gif بالرجوع إليه وحكم بضلالة من خالفهما مع الكتاب العزيز.

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة الشريف15
        من قتل الإمام الحسين عليه السلام ؟
        سماحة الشيخ علي آل محسن - 24 / 8 / 2007م - 3:50 م










        لقد أراد بعضهم أن يحمل الشيعة مسؤولية قتل الإمام الحسين http://www.almohsin.org/images/prefix/a2.gif ، محتجاً بكلمات خاطب بها الإمام http://www.almohsin.org/images/prefix/a2.gif http://www.almohsin.org/images/prefix/a2.gif القوم المجتمعين على قتله في كربلاء، الذين كانوا أخلاطاً من الناس استنفرهم عبيد الله بن زياد والي يزيد بن معاوية على الكوفة والبصرة لمحاربة الحسين عليه السلام.

        ومن البديهي عند الباحثين أن تحميل الشيعة هذه المسؤولية لم يصدر من أي من المؤرخين السابقين الذين دوَّنوا الأحداث التاريخية الواقعة في تلك الفترة ، مع كثرة أعداء الشيعة وشدة معاداة الدولتين الأموية والعباسية للشيعة الذين ما فتئوا في القيام بالثورات في أنحاء مختلفة من الدولة الإسلامية المترامية الأطراف.

        على أن الباحث في حوادث كربلاء وما تمخضت عنه من قتل الحسين عليه السلام يدرك أن قتلة الحسين عليه السلام لم يكونوا من الشيعة، بل ليس فيهم شيعي واحد معروف.

        ويمكن إيضاح هذه المسألة بعدة أمور:
        أولاً: أن القول بأن الشيعة قتلوا الحسين عليه السلام فيه تناقض واضح، وذلك لأن شيعة الرجل هم أنصاره وأتباعه ومحبّوه، وأما قتلته فليسوا كذلك، فكيف تجتمع فيهم المحبة والنصرة له مع حربه وقتله؟!
        ولو سلَّمنا جدلاً بأن قتلة الحسين كانوا من الشيعة، فإنهم لما اجتمعوا لقتاله فقد انسلخوا عن تشيعهم، فصاروا من غيرهم، ثم قتلوه.

        وثانياً: أن الذين خرجوا لقتال الحسين عليه السلام كانوا من أهل الكوفة، والكوفة في ذلك الوقت لم يكن يسكنها شيعي معروف بتشيعه، فإن معاوية لما ولَّى زياد بن أبيه على الكوفة تعقَّب الشيعة وكان بهم عارف، لأنه كان منهم، فقتلهم وهدم دورهم وحبسهم حتى لم يبق بالكوفة رجل واحد معروف بأنه من شيعة علي عليه السلام.
        قال ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة 11/44: روى أبو الحسن علي بن محمد بن أبي سيف المدائني في كتاب الأحداث، قال: كتب معاوية نسخة واحدة إلى عُمَّاله بعد عام الجماعة: (أن برئت الذمّة ممن روى شيئاً من فضل أبي تراب وأهل بيته). فقامت الخطباء في كل كُورة وعلى كل منبر يلعنون عليًّا ويبرؤون منه، ويقعون فيه وفي أهل بيته، وكان أشد الناس بلاءاً حينئذ أهل الكوفة لكثرة ما بها من شيعة علي عليه السلام، فاستعمل عليهم زياد بن سُميّة، وضم إليه البصرة، فكان يتتبّع الشيعة وهو بهم عارف، لأنه كان منهم أيام علي عليه السلام، فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم، وقطع الأيدي والأرجل، وسَمَل العيون وصلبهم على جذوع النخل، وطردهم وشرّدهم عن العراق، فلم يبق بها معروف منهم.

        إلى أن قال 11/45: ثم كتب إلى عمَّاله نسخة واحدة إلى جميع البلدان: انظروا من قامت عليه البيِّنة أنه يحب عليًّا وأهل بيته، فامحوه من الديوان، وأسقطوا عطاءه ورزقه.

        وشفع ذلك بنسخة أخرى: (من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم، فنكِّلوا به، واهدموا داره). فلم يكن البلاء أشد ولا أكثر منه في العراق، ولا سيما الكوفة، حتى إن الرجل من شيعة علي عليه السلام ليأتيه من يثق به، فيدخل بيته، فيلقي إليه سرَّه، ويخاف من خادمه ومملوكه، ولا يحدِّثه حتى يأخذ عليه الأيمان الغليظة ليكتمنَّ عليه.

        إلى أن قال: فلم يزل الأمر كذلك حتى مات الحسن بن علي عليه السلام، فازداد البلاء والفتنة، فلم يبقَ أحد من هذا القبيل إلا وهو خائف على دمه، أو طريد في الأرض (راجع كتاب سليم بن قيس، ص 318. والاحتجاج للطبرسي 2/17. وبحار الأنوار للمجلسي 44/125 - 126).

        وأخرج الطبراني في معجمه الكبير3/68 بسنده عن يونس بن عبيد عن الحسن قال: كان زياد يتتبع شيعة علي رضي الله عنه فيقتلهم، فبلغ ذلك الحسن بن علي رضي الله عنه فقال: اللهم تفرد بموته، فإن القتل كفارة (قال الهيثمي في مجمع الزوائد 6/266: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح).

        وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 3/496: قال أبو الشعثاء: كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه.

        وقال: قال الحسن البصري: بلغ الحسن بن علي أن زياداً يتتبع شيعة علي بالبصرة فيقتلهم، فدعا عليه. وقيل: إنه جمع أهل الكوفة ليعرضهم على البراءة من أبي الحسن، فأصابه حينئذ طاعون في سنة ثلاث وخمسين.

        وقال ابن الأثير في الكامل 3/450: وكان زياد أول من شدد أمر السلطان، وأكّد الملك لمعاوية، وجرَّد سيفه، وأخذ بالظنة، وعاقب على الشبهة، وخافه الناس خوفاً شديداً حتى أمن بعضهم بعضاً.

        وقال ابن حجر في لسان الميزان 2/495: وكان زياد قوي المعرفة، جيد السياسة، وافر العقل، وكان من شيعة علي، وولاَّه إمرة القدس، فلما استلحقه معاوية صار أشد الناس على آل علي وشيعته، وهو الذي سعى في قتل حجر بن عدي ومن معه .

        من كل ذلك يتضح أن الكوفة لم يبق بها شيعي معروف خرج لقتال الحسين عليه السلام، فلا يصح القول بأن الشيعة هم الذين قتلوا الحسين عليه السلام وإن كان أكثر قتلته من أهل الكوفة.

        ولا يمكن أن يتوهم أن الذين كاتبوا الحسين عليه السلام كانوا من الشيعة، لأن من كتب للحسين لم يكونوا معروفين بتشيع، كشبث بن ربعي، وحجار بن أبجر، وعمرو بن الحجاج وغيرهم.

        ثالثاً: أن الذين قتلوا الحسين عليه السلام رجال معروفون، وليس فيهم شخص واحد معروف بتشيعه لأهل البيت عليه السلام.

        منهم: عمر بن سعد بن أبي وقاص، وشمر بن ذي الجوشن، وشبث بن ربعي، وحجار بن أبجر، وحرملة بن كاهلة، وغيرهم. وكل هؤلاء لا يُعرفون بتشيع ولا بموالاة لعلي عليه السلام.

        رابعاً: أن الحسين عليه السلام قد وصفهم في يوم عاشوراء بأنهم شيعة آل أبي سفيان، فقال عليه السلام: ويحكم يا شيعة آل أبي سفيان! إن لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عُرُباً كما تزعمون (راجع مقتل الحسين للخوارزمي 2/38. بحار الأنوار 45/51. اللهوف في قتلى الطفوف، ص 45).

        ولم نرَ بعد التتبع في كل كلمات الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء وخُطَبه في القوم واحتجاجاته عليهم أنه وصفهم بأنهم كانوا من شيعته أو من الموالين له ولأبيه.

        كما أنّا لم نرَ في كلمات غيره عليه السلام من وصفهم بهذا الوصف، وهذا دليل واضح على أن هؤلاء القوم لم يكونوا من شيعة أهل البيت عليهم السلام، ولم يكونوا من مواليهم.

        خامساً: أن القوم كانوا شديدي العداوة للحسين عليه السلام، إذ منعوا عنه الماء وعن أهل بيته، وقتلوه سلام الله عليه وكل أصحابه وأهل بيته، وقطعوا رؤوسهم، وداسوا أجسامهم بخيولهم، وسبوا نساءهم، ونهبوا ما على النساء من حلي... وغير ذلك.

        قال ابن الأثير في الكامل 4/80: ثم نادى عمر بن سعد في أصحابه مَن ينتدب إلى الحسين فيُوطئه فرسه، فانتدب عشرة، منهم إسحاق بن حيوة الحضرمي، وهو الذي سلب قميص الحسين، فبرص بعدُ، فأتوا فداسوا الحسين بخيولهم حتى رضّوا ظهره وصدره.

        وقال 4/79: وسُلِب الحسين ما كان عليه، فأخذ سراويله بحر بن كعب، وأخذ قيس بن الأشعث قطيفته، وهي من خز، فكان يُسمَّى بعدُ (قيس قطيفة)، وأخذ نعليه الأسود الأودي، وأخذ سيفه رجل من دارم، ومال الناس على الورس والحلل فانتهبوها، ونهبوا ثقله وما على النساء، حتى إن كانت المرأة لتنزع الثوب من ظهرها فيؤخذ منها.

        وقال ابن كثير في البداية والنهاية 8/190 فيما رواه عن أبي مخنف:

        وقال: وأخذ سنان وغيره سلبه، وتقاسم الناس ما كان من أمواله وحواصله، وما في خبائه حتى ما على النساء من الثياب الطاهرة.

        وقال: وجاء عمر بن سعد فقال: ألا لا يدخلن على هذه النسوة أحد، ولا يقتل هذا الغلام أحد، ومن أخذ من متاعهم شيئاً فليردّه عليهم. قال: فوالله ما ردَّ أحد شيئاً.

        وكل هذه الأفعال لا يمكن صدورها إلا من حاقد شديد العداوة، فكيف يُتعقَّل صدورها من شيعي مُحِب؟!

        سادساً: أن بعض قتَلَة الحسين قالوا له عليه السلام: إنما نقاتلك بغضاً لأبيك (ينابيع المودة، ص 346).

        ولا يمكن تصوّر تشيع هؤلاء مع تحقق بغضهم للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

        وقال بعضهم: يا حسين، يا كذاب ابن الكذاب (الكامل في التاريخ 4/67).

        وقال آخر: يا حسين أبشر بالنار (الكامل لابن الأثير 4/66. البداية والنهاية 8/183).

        وقال ثالث للحسين عليه السلام وأصحابه: إنها ـ يعني الصلاة ـ لا تُقْبَل منكم (البداية والنهاية 8/185).

        وقالوا غير هذه من العبارات الدالة على ما في سرائرهم من الحقد والبغض لأمير المؤمنين وللحسين عليهما السلام خاصة ولأهل البيت عليهم السلام عامة.

        سابعاً: أن المتأمِّرين وأصحاب القرار والزعماء لم يكونوا من الشيعة، وهم يزيد بن معاوية، وعبيد الله بن زياد، وعمر بن سعد، وشمر بن ذي الجوشن، وقيس بن الأشعث بن قيس، وعمرو بن الحجاج الزبيدي، وعبد الله بن زهير الأزدي، وعروة بن قيس الأحمسي، وشبث بن ربعي اليربوعي، وعبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، والحصين بن نمير، وحجار ابن أبجر.

        وكذا كل من باشر قتل الحسين أو قتل واحداً من أهل بيته وأصحابه، كسنان بن أنس النخعي، وحرملة الكاهلي، ومنقذ بن مرة العبدي، وأبي الحتوف الجعفي، ومالك بن نسر الكندي، وعبد الرحمن الجعفي، والقشعم بن نذير الجعفي، وبحر بن كعب بن تيم الله، وزرعة بن شريك التميمي، وصالح بن وهب المري، وخولي بن يزيد الأصبحي، وحصين بن تميم وغيرهم.

        بل لا تجد رجلاً شارك في قتل الحسين عليه السلام معروفاً بأنه من الشيعة، فراجع ما حدث في كربلاء يوم عاشوراء ليتبين لك صحة ما قلناه.

        من كل ذلك نخلص إلى أن القول بأن الشيعة هم قتلة الحسين عليه السلام قول باطل لم يدل عليه دليل ولم تنهض به حجة.

        ولو سلمنا جدلاً بأن الذين باشروا قتل الحسين عليه السلام كانوا من الشيعة فلا يخفى أن الآمرين بذلك كانوا من أهل السنة ، فيكون المشترك في قتله عليه السلام بعض الشيعة وبعض أهل السنة .

        على أنه لا يمكن أن يُحمَّل مذهب من المذاهب مسؤولية فعل صدر من بعض أتباعه الذين كانت لهم دوافع سيئة أو مآرب شخصية ، لأن إبطال المذاهب يكون بالأدلة الصحيحة لا بتصرفات المنتسبين إليها .

        بسم الله الرحمان الرحيم

        عجبتني كلمة انسلخو
        لمذا لم يقل خانو
        لان تعتبر هذه خيانه كبره ((( قتلهم لانه كان منهم)))
        و الشمر ((لعنة الله عليه)) كان منهم
        راجع النص وانضر لما هو ملون بالاحمر لتعرف من قتل الحسين
        التعديل الأخير تم بواسطة ستار2136; الساعة 14-11-2012, 11:08 PM.

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ستار2136
          بسم الله الرحمان الرحيم

          عجبتني كلمة انسلخو
          لمذا لم يقل خانو
          لان تعتبر هذه خيانه كبره ((( قتلهم لانه كان منهم)))
          و الشمر ((لعنة الله عليه)) كان منهم
          راجع النص وانضر لما هو ملون بالاحمر لتعرف من قتل الحسين

          والذين أرادو قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في العقبة كانو من المسلمين ثم انسلخو من الأسلام وأنتم تعدونهم صحابة عدول تأخذون عنهم دينكم التلمودي الوثني .
          فهل فهمت معنى انسلخو ؟ أي أنهم غير مسلمين والمرتد لايعد مسلماً بعد إرتداده كما أن الذين حاولو قتل رسول الله ارتدو بمحاولتهم تلك فأنتم تترضون عليهم وـاخذونهم قدوة وأسوة ومن ذلك نتج بغضكم لله ولرسوله وآهل بيته ومحادتكم لله ولرسوله واهل بيته .
          فهل رأيت شيعيا يترضى ويترحم على عبيد الله حفيد سميه أو على شمر أم تراى الشيعة يلعنونهم ؟
          ولكن في المقابل الوهابية تترضى عليهما وعلى كل من قتل الأمام الحسين وشارك في قتله وتوثقه كعمر بن سعد بن ابي وقاص لعنه الله تعالى .
          بل الوهابية تكفر الأمام الحسين عليه الصلاة والسلام بغضا لله ولرسوله وتتولى يزيد بن معاوية بن ابي سفيان لعنهم الله تعالى بغضا لله ولرسوله وحقد على رسول الله وحنقا عليه .
          وكل من يدافع عن قتلة الأمام الحسين عليه الصلاة والسلام فهو كافر لأن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ( من أحب حسنا وحسينا فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني ) ولا شك أن كل قتلة الأمام والراضين بقتله والمدافعين عنهم يبغضون رسول الله ولا يحبونه ومن يبغض رسول الله ولا يحبه فهو كافر

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X