بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد والتسليم لله الذي شاء أن يرى سبط أحب خلقه إليه قتيلاً مستشهداً في طفوف كربلاء
والصلاة على من بكى وأخبر عن تلك الواقعة الأليمة التي أبكت ما يرى وما لا يرى من خلق ربنا
والرحمة على الوجوه التي غيرتها الشمس في طريق الحسين بن علي عليه السلام
يقولون أنها أساطير !! لأن إيمانهم كان منقوصاً.
ويدعون أنها أباطيل !! لأن اعتقادهم كان مهزوزاً.
الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي، قال : خرجت في آخر زمان بني مروان إلى زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) مستخفيا من أهل الشام حتى انتهيت إلى كربلا ، فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر ، فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي : انصرف مأجورا فإنك لا تصل إليه، فرجعت فزعا حتى إذا كان يطلع الفجر أقبلت نحوه حتى إذا دنوت منه خرج إلى الرجل . فقال لي : يا هذا انك لا تصل إليه .
فقلت له : عافاك الله ولم لا أصل إليه وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته فلا تحل بيني وبينه وانا أخاف ان أصبح فيقتلوني أهل الشام ان أدركوني هاهنا .
قال : فقال لي : اصبر قليلا فان موسى بن عمران ( عليه السلام ) سأل الله ان يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فأذن له ، فهبط من السماء في سبعين الف ملك ، فهم بحضرته من أول الليل ينتظرون طلوع الفجر ثم يعرجون إلى السماء .
قال : فقلت له : فمن أنت عافاك الله ، قال : انا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين ( عليه السلام ) والاستغفار لزواره ، فانصرفت وقد كاد ان يطير عقلي لما سمعت منه .
قال : فأقبلت حتى إذا طلع الفجر أقبلت نحوه فلم يحل بيني وبينه أحد ، فدنوت من القبر وسلمت عليه ودعوت الله على قتلته وصليت الصبح وأقبلت مسرعا مخافة أهل الشام. (كامل الزيارات ص221)
كاد أن يطير عقل هذا الموالي لما كشف له الغطاء عن شيء يسير مما اختص الله به صفوة خلقه.. كما طار أو كاد عقل من لم يتحمل حديث آل محمد عليهم السلام لأنه فوق طاقته وقدرته..
ونجا من هذا وذاك المسلم الذي يوكل أموره كلها إلى ربه ويقرّ لصفوة الخلق بما خصهم الله به ولا يجحده او ينكره كما جحد السابقون توحيد الباري عزل وجل ونبوة النبي صلى الله عليه وآله ..
شعيب العاملي
والحمد والتسليم لله الذي شاء أن يرى سبط أحب خلقه إليه قتيلاً مستشهداً في طفوف كربلاء
والصلاة على من بكى وأخبر عن تلك الواقعة الأليمة التي أبكت ما يرى وما لا يرى من خلق ربنا
والرحمة على الوجوه التي غيرتها الشمس في طريق الحسين بن علي عليه السلام
يقولون أنها أساطير !! لأن إيمانهم كان منقوصاً.
ويدعون أنها أباطيل !! لأن اعتقادهم كان مهزوزاً.
الحسين ابن بنت أبي حمزة الثمالي، قال : خرجت في آخر زمان بني مروان إلى زيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) مستخفيا من أهل الشام حتى انتهيت إلى كربلا ، فاختفيت في ناحية القرية حتى إذا ذهب من الليل نصفه أقبلت نحو القبر ، فلما دنوت منه أقبل نحوي رجل فقال لي : انصرف مأجورا فإنك لا تصل إليه، فرجعت فزعا حتى إذا كان يطلع الفجر أقبلت نحوه حتى إذا دنوت منه خرج إلى الرجل . فقال لي : يا هذا انك لا تصل إليه .
فقلت له : عافاك الله ولم لا أصل إليه وقد أقبلت من الكوفة أريد زيارته فلا تحل بيني وبينه وانا أخاف ان أصبح فيقتلوني أهل الشام ان أدركوني هاهنا .
قال : فقال لي : اصبر قليلا فان موسى بن عمران ( عليه السلام ) سأل الله ان يأذن له في زيارة قبر الحسين بن علي ( عليهما السلام ) فأذن له ، فهبط من السماء في سبعين الف ملك ، فهم بحضرته من أول الليل ينتظرون طلوع الفجر ثم يعرجون إلى السماء .
قال : فقلت له : فمن أنت عافاك الله ، قال : انا من الملائكة الذين أمروا بحرس قبر الحسين ( عليه السلام ) والاستغفار لزواره ، فانصرفت وقد كاد ان يطير عقلي لما سمعت منه .
قال : فأقبلت حتى إذا طلع الفجر أقبلت نحوه فلم يحل بيني وبينه أحد ، فدنوت من القبر وسلمت عليه ودعوت الله على قتلته وصليت الصبح وأقبلت مسرعا مخافة أهل الشام. (كامل الزيارات ص221)
كاد أن يطير عقل هذا الموالي لما كشف له الغطاء عن شيء يسير مما اختص الله به صفوة خلقه.. كما طار أو كاد عقل من لم يتحمل حديث آل محمد عليهم السلام لأنه فوق طاقته وقدرته..
ونجا من هذا وذاك المسلم الذي يوكل أموره كلها إلى ربه ويقرّ لصفوة الخلق بما خصهم الله به ولا يجحده او ينكره كما جحد السابقون توحيد الباري عزل وجل ونبوة النبي صلى الله عليه وآله ..
شعيب العاملي
تعليق