إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مصر: حتى اللحظة لا يبدو ان النظام السابق قد سقط!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مصر: حتى اللحظة لا يبدو ان النظام السابق قد سقط!

    17/11/2012

    (اكتفي بهذا القدر من المقال)

    هل تغيرت مصر فعلا؟ 

    لكن، كيف تواصل المقاومة المعركة؟
    في هذا السياق، يعود النقاش مرة أخرى إلى حيث يجب، أي إلى العقل القيادي الذي يتحكّم بالقرار في مصر وغزة، وهو نقاش ينحصر ساعة بعد ساعة ليتركّز بين يدي جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر وفلسطين؛ أي ما الذي ينوي الحكم المصري القيام به، وما الذي لا تقدر حركة حماس على تجاهله.
    أما سائر قوى المقاومة فليس متوقعاً أن تضع لنفسها جدول أعمال يتعارض مع أي توافق حاسم سوف يكون مع حماس، إلى درجة أن مفاوضين من أوروبا وبعض الدول العربية حاولوا ليل الأربعاء ــ الخميس جسّ نبض قوى في المقاومة غير حماس حول إمكان الوصول إلى اتفاق سريع على الهدنة، فما كان من هذه القوى إلا الإجابة الواضحة والمباشرة: «اتّفقوا مع حماس أولاً، ومن ثم تعالوا إلينا، لن نكون أكثر تطلّباً من حماس. لكن، في انتظار بروز مبادرة، فإن قرار الرد الميداني مفعّل بصورة كاملة».

    بهذا المعنى، وجبت مخاطبة الحكم المصري:
    أولاً: إن قرار طرد السفير الإسرائيلي واستدعاء السفير المصري لا يمكن أن يشكل مفاجأة. إنه ببساطة أقل الواجب من حكم جاء بعد إطاحة حكم حسني مبارك المنضوي في المشروع المناهض للمقاومة.

    ثانياً: إن إيفاد رئيس الحكومة أو بعض الوزراء أو فتح معبر رفح، كلها أمور تشبه أمر طرد السفير الإسرائيلي لناحية أنها لا تجيب عن السؤال حول القرار الاستراتيجي لمصر، وهي لا تعني بالنسبة للفلسطينيين إشارة إلى تحوّل جذري.

    ثالثاً: إن الخطوات السريعة التي قام بها الرئيس المصري محمد مرسي ومساعدوه إنما تندرج في إطار تهدئة جماهير الثورة المصرية التي أطاحت حكم مبارك، وأوصلت «الإخوان» إلى الحكم. وهي خطوات هدفها احتواء أي مضاعفات سلبية من جمهور لا يقبل بتكرار السيناريو السابق مع العدوان على غزة. لكن هل هذا ما ينتظره أهل فلسطين؟

    حقيقة ما يحصل منذ مساء الأربعاء الماضي أن الاستخبارات المصرية تجري الاتصالات بقادة قوى المقاومة في فلسطين لأجل وضع إطار لاتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي فهي تكرر ما كانت تقوم به سابقاً. حتى الاتصالات التي تجريها القيادة المصرية مع سائر العرب أو مع الأوروبيين والأميركيين لا تستهدف إلا إلى دفع إسرائيل إلى القبول بالهدنة من جديد، ما يعني أن مصر ما بعد مبارك تعيد أداء دور مصر مع مبارك، وهو دور الوسيط بين الجلاد والضحية. ومهما كان الموقف الإنساني المتعاطف، فهو أمر لا يُصرف في العملية السياسية...

    يعني أن مصر لم تتغيّر! الخطوة الوحيدة التي يمكن أن تقول العكس هي في فتح الحدود مع غزة، ليس فقط لوصول المساعدات الإنسانية، بل لوصول كل أنواع المساعدات التي تحتاج إليها المقاومة الآن في القطاع. بما في ذلك المتطوعون.

    حتى اللحظة، مصر حصل فيها تداول للسلطة، وحتى اللحظة لا يبدو أن النظام السابق قد سقط!


    بقلم: ابراهيم الأمين - صحيفة "الاخبار"
    المصدر: الانتقاد

    http://www.alintiqad.com/essaydetails.php?eid=67886&cid=55
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X